رحل عن دنيانا العالم الجليل والأديب الأريب والروائي القدير الصديق الشقيق الدكتور محمد عثمان الجعلي ،بعد حياة حافلة بالعطاء في كافة المجالات الاكاديمية والثقافية والادبية والسياسية والاجتماعية. فقد كان الفقيد من رموز الحركة الاتحادية المؤمنة بقضية الوطن والمخلصة لحزبها، وظل الفقيد وفيا للمبادئ الحزبية والمواقف الوطنية ، يدافع عن الحرية والديقراطية والعدالة الاجتماعية. وكان الفقيد قابضا جمر قضية الوطن الواحد الموحد .كما ظل معارضا للانظمة الشمولية التي تصادر الحريات وتحجب حرية الرأي والتعبير . وللفقيد اسهامات عديدة في مجال الثقافة والادب ، فهو الذي كتب "رحيل النوار "، فتحدث عن اعلام الثقافة والعلم والأدب مثل التجاني الماحي وعبد الله الطيب والطيب صالح وعلي المك ومحمد عمر بشير الطيب محمد الطيب وغيرهم من اساتذتنا الأجلاء. والمتتبع لكتاباته عن هؤلاء العلماء يستنتج أن الفقيد كأنه يرثي نفسه ز ووهذا الموقف يذكرني بقول الشاعر الجاهلي "يزيد بن خذاق" وهو يرثي نفسه ويقول: هل للفتي من بنات الدهر من واق أم هل له من حمام الموت من راق قد رجلوني وما بالشعر من شعث والبسوني ثيابا غير أخلاق
وفي مجال الثقافة والأدب كتب الفقيد العديد من الكتب والروايات مثل : " حفريات ذاكرة الحوت" . وللفقيد سلسلة من المقالات الرئعة قي الصحف والمجلات الثقافية والعلمية والاكاديمية . وللفقيد مشاركات راتبة بصحيفة " سودانايل" الألكترونية نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر : ياوطن عند الشدايد ، يا الفوتك مو دحين ،( عن الطيب محمد الطيب) وكتب في الذكري الثامنة لرحيل الزعيم الشاب محمد اسماعيل الأزهري ، في ضيافة الوجودي المتمرد أو ينصر دينك يا حيدر ( يقصد الكاتب د. حيدر ابراعيم علي) . كما كتب في صحيفة " سودانايل "ضو البيت ورواس مراكب القدرة ، وداعا ايها الزين وغيرها من المقالات الرائعة. لقد توطدت علاقتي بالدكتور محمد عثمان الجعلي بمدينة الرياض ، عندما كان يعمل مستشارا في مجلس القوي العاملة ، وكنا نتبادل المعلومات والدرسات والبحوث بحكم تخصصي في مجال قضايا السكان والتنمية. كما سعدت بالعمل مع الفقيد في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي بالجالية السودانية . وكانت له اسهامات بارزة ومشاركات فاعلة وخاصة في ندوة الاربعاء التي كانت تنظمها جالية "أم الحمام" ويديرها العالم والصديق البروف مختار عجوبة ، وحينها كنت رئيسا للجالية . وكان الفقيد الجعلي يحرص علي حضور فعاليات الجالية من ندوات علمية وحوارات سياسية ومهرجانات ثقافية وحفلات غنائية ويشارك فيها بالرأي والحوار البناء.
ونسأل الله جلت قدرته أن ينزل شآبيب رحمته علي قبر " أبوعازه " الدكتور محمد عثمان الجعلي ، وأن يلهم أهله وذويه واصدقائه وتلاميذه الصبر وحسن العزاء. ونعزي في فقده رفاق دربه في الحزب الاتحادي الديمقراطي : ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر : حاتم السر ود. عبد الله سليمان ومهدي شيخ ادريس ود. عبد الجبار د. عثمان الحسن محمد نور ود. علي عثمان عبد القادر والمهندس عبد المنعم العوض وصلاح ابراهيم حاج محمد والاستاذ عبد الله الخليفة والمهندس الفضلي محمود الفضلي وغيرهم من الاشقاء الاتحاديين الذين رافقهم الراحل المقيم في العمل العام. وانا لله وإنا اليه راجعون
صديق الفقيد عثمان الحسن محمد نور
العنوان
الكاتب
Date
سيظل صديقنا محمد عثمان الجعلي نبراسا للوطنية وعلما من أعلام الثقافة والأدب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان الحسن محمد نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست