|
Re: الانقاذ شبعت موتاً فمن يوارى الجيفة مع ان� (Re: فرح الطاهر ابو روضة)
|
سلام أخي فرح أبو الروضة ,
سلام عليك وأنت تنكأ الجروح الغائرة وتفتح باب الآم مشرعا !
هذه الحكومة المسخ قد نضب معين سوئها والذي تأكدت بان كل فرد وكل دابة أو زرع قد ناله منه ما يكفيه قرنا من الزمان ان حيينا !! كما أنهم نفذوا كل أجندتهم ولم يستحوزوا على السلة وحدها ! بل والثروات وأرض الله بعد جميع المناصب ! ولم ينسوا أن يجففوا معين علاقات الجوار السمحاء ان لم يك جل شعوب العالم ودولها! وعرجوا على علائق السودانيين فيما بينهم ! فبعد أن كان نبراسنا الجار قبل الدار , صار الشعار : الجار أقلع منو الدار ! فاحترب الناس فيما بينهم لأبسط الأسباب ! ولأول مرة نرى الأرض ترتحل وتستقر بعيدا عن صويحباتها وتنقطع صلات الرحم بينهم وكأن ودا لم يكن ذات يوم ! أشهد بأن براعة الكيزان في تفريق الناس والأهل فاقت أي براعة شهدها التأريخ منذ الأزل !! فقد برعوا في ترحيل وطن كامل عن كله !! وبرعوا في تشتيت وتشريد الناس والأسر , أيما براعة !
وتفننوا في تجويع الناس وتعذيبهم وكرسوا جل وقتهم لايجاد أو ابتداع أنجع السبل لتضييق خناق المعيشة ومضاعفة الضنك الذي يقاسيه الناس ! وحين خرج الناس في الشوارع يطالبون بحقهم في الحياة والعيش الكريم , أطلقوا أيادي قناصتهم عليهم ,
فكان التصويب موتا , والساقطون على أرض المعركة هم أبناء الكادحين ! ومن نجا منهم محمول في عربات الأمن استعدادا للتنكيل في مغاراتهم وبيوت اشباحهم بعيدا عن العيون , ولكنهم لا محالة ميتون ولو بعد حين من شدة القهر والتعذيب! وحتى من اثر البقاء في داره لأسباب مختلفة هم أيضا ميتون لا محالة من الجوع والقهر وتكاثر الأعباء والهموم وازدراء المسئولين ! فقد أضاعوا الوطن !!!!!!!!!!
قد يضيع أي شيئ ولكن أن يضيع وطن باكمله فهذا من أعجب العجائب التي لم يسبقهم عليها أسوأ السيئين !
ست البنات.
|
|
|
|
|
|