|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (2) (Re: Mohamed Yousif)
|
و روبرت أون البريطاني فنادى بإلغاء الملكية الفردية ثم تحسين الانتاج ومضاعفة مقاديره. وقد أصر ان تكون الوسيلة للاشتراكية الاقناع والتعاون. فدعا إنشاء وحدات يملك أعضاؤها كل وسائل الانتاج ويقتسمون جميع ثماره . فخاض التجربة بنفسه فأنشأ مصنعا بخمسة ألف عامل وجميعهم شركاء في الملكية وخفض ساعات العمل من خمسة عشرة ساعة الى عشرة ساعات. وبسببه صدر لأول مرة قانون ساعات العمل عام ١٨١٩ . ويتناول كاتبنا مفكر آخر من قادة الاتجاه الاشتراكى وهو لويس بلان وهو اول من نشر المبدأ : "من كل حسب قدرته ولكل حسب حاجته." كان ينادى باشتراكية تقوم على الملكية العامة. كان بلان كافرا بالنظام الرأسمالى ويؤمن بمحاربته بدون ثورة مسلحة. وفكرته إنشاء مؤسسات صناعية تتمتع بالحكم الذاتى ويديرها العمال بأنفسهم حيث يتقاسمون الناتج فى عدالة مع المحافظة على رأس مال المؤسسة وتوفير استثمارات جديدة لها ومع ضمان حد أدنى لأجور العمال وتوفير الخدمة الطبية لهم. وكانت بريطانيا بوصفها قلعة الصناعة والرأسمالية المسرح الموحش لأكثر عمليات الاستغلال والسطو على جهد الفلاحين والعمال. وقام الاتحاد القومى للمهن المتضامنة برئاسة "روبرت أون" لينظم نضال العمال ويدعم الاتجاه الاشتراكى ولكن اخفق في مهمته وبعدها قام الاتحاد الديمقراطى بزعامة "هيندمان" وطالب بتأمين وسائل الانتاج والأرض الزراعية وتصفية الامبراطورية البريطانية وإلغاء مجلس اللوردات وجعل ساعات العمل ثمانى ساعات. وفى حوالى عام 1830 كانت الطبقة العاملة يشايعون الاتجاه الاشتراكى والديمقراطية . وفي امريكا قامت عدة جماعات نظمت حياتها على نظام الشيوع وكل هذه الجماعات ذات نزعات دينية. رغم كل تلك المحاولات الاشتراكية خلال القرن التاسع عشر كان رأس المال يجيد تصويب ضرباته فال الزعماء يسجنون والعمال يضطهدون. وتعبت أغصان الزيتون وطوحت اوراقها. وبعد هذا الزخم جاء مفكر من طراز آخر آلا وهو "ماركس" داعيا للثورة بدل المهادنة. والتقى ماركس بانجلز وكانت نهاية اشتراكية غصن الزيتون وبدء اشتراكية عصر المطرقة. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|