فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسلام والطبقة الوسطى وربيع الأمم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 06:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2016, 04:32 AM

osama elkhawad

تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20618

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� (Re: osama elkhawad)


    هنتغتون : الدين والديمقراطية

    دور المسيحية في الدمقرطة:

    في كتابه "الموجة الثالثة"* يتحدث صاموئيل هنتغتون عن التغيرات الدينية وأثرها في عملية التحوُّل إلى الديمقراطية. يقول في ص 139 في مستهل فصل بعنوان "التغيُّرات الدينية" "ثمة تطوران دينيان عجَّلا بعملية التحوُّل إلى الديمقراطية في السبعينيات والثمانينيات. وثمة صلة وثيقة بين المسيحية والديمقراطية. فقد تطوّرت الديمقراطية الحديثة أوّلاً وبشدة في دول مسيحية. واعتباراً من 198 كانت الكاثوليكية والبروتستانية هما المذهبان السائدان في 39 دولة من مجموع 46 دولة ديمقراطية. وتمثِّل هذه الدول التسع والثلاثون نسبة 57% من مجموع 68 دولة كانت في أغلبها مسيحية غربية. في حين كانت ست دول أو 12% من مجموع 58 دولة ذات ديانات سائدة أخرى تُعدُّ ديمقراطية. وتُعدُّ الديمقراطية أمراً نادراً بين الدول التي تدين بالإسلام أو البوذية أو الكونفوشيوسية". ثم يواصل "لكن هذه الصلة لا تبرِّر السببية، ولو أنّ المسيحية الغربية تؤكد على حرية الفرد والفصل بين الكنيسة والدولة. ويلعب زعماء الكنيسة البروتستانية والكاثوليكية دوراً محورياً في الصراع ضد الدول القعمية. ويبدو من المعقول أن نفترض أن انتشار المسيحية ساعد على تطور الديمقراطية.

    وفي ص 140 يضرب هنتغتون مثلاً عن أثر المسيحية في مجتمع بوذي اساساً مع وجود طبقة كونفوشيوسية هي كوريا الجنوبية . يقول "وبحلول منتصف الثمانينيات كان ما يقرب من 25% من السكان من المسيحيين-أربعة أخماسهم من البروتستانت والخمس من الكاثوليك. وكانت غالبية من تحوُّلوا إلى المسيحية من الشباب ومن الطبقة المتوسطة الحضرية. ونبع اعتناقهم للمسيحية من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية العميقة التي حدثت في البلاد. وقدمت المسيحية قاعدة عقائدية ثابتة لمعارضة القمع السياسي". ثم يتحدث عن أثر اعتناق المسيحية على الروح العامة في كوريا الجنوبية قائلا" فحلّت الروح المسيحية المتقدة محل شمولية الكونفشيوسية وسلبية البوذية".

    ثم يقدم أمثلة تاريخية عن دور المسيحية في الصراع السياسي ضد القمع في كوريا الجنوبية "في عام 1974 قام خمسة من المطارنة بقيادة خمسة آلاف من الكاثوليك في أول مظاهرة ضد نظام الأحكام العرفية للرئيس بارك. وكان عدد من قادة حركة المعارضة من المسيحيين ومن كهنة البروتستانت والكاثوليك". ثم يتحدث عن أوائل الثمانينيات قائلاً "وفي أوائل الثمانينيات كانت الكنائس قد تحوُّلت إلى منتديات رئيسية لمعارضة النظام. وفي صراعها مع الحكومة كانت الكنائس والكاتدرائيات تمثِّ القاعدة لأنشطة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. فأضفيت الصبغة السياسية على القساوسة الكاثوليك والجمعية الكاثوليكية لشباب العمال الكاثوليك والبعثة الصناعية الحضرية وقساوسة البروتستانتية ممن بدأوا في أداء دور هام في الحركة المعادية للحكومة. وكانت كاتدرائية ميونخ دونج في سول بؤرة رمزية للمنشقين السياسيين". ثم يخلص قائلاً في صفحتي 140 و141 "وهكذا قلبت كوريا نظرية ويبر التي تربط النمو الاقتصادي بانتشار المسيحية، وكانت الكنائس المسيحية وزعماؤها بمثابة قوة رئيسية دفعت بالتحوُّل إلى الديمقراطية قُدماً في 1987 و 1988.

    يتحدث في صفحة 141 عن التطور الثاني والأهم والذي قام به الدين لدفع التحوُّل إلى الديمقراطية والذي يتمثّل" في تلك التغيرات البعيدة المدى والتي طرأت على العقيدة والزعامة والمشاركة الشعبية وتدخُّل الكنيسة الكاثوليكية على مستوى العالم وفي العديد من دوله". ثم يتحدث عن علاقة البروتستانتية بالموجة الثانية للتحوُّل الديمقراطي "وقد ارتبطت البروتستسانية والديمقراطية تاريخياً ببعضهما البعض بصورة وثيقة. فقد بزغ أول نبض ديمقراطي في العالم الغربي مع الثورة البيورتيانية في القرن التاسع عشر. وكانت البروتستانتية هي مذهب الغالبية الساحقة من الدول التي تحوُّلت إلى الديمقرايطة في أول موجات التحوُّل الديمقراطي في القرن التاسع عشر". أما في دول الموجة الثانية بعد الحرب العالمية الثانية فيرى هنتغتون انهم "كانوا يدينون بعقائد شتى". ثم يتحدث عن علاقة كل من البروتستانتية والكاثوليكية بالديمقراطية فيقول "ولكن في الستينيات وجدت علاقة هامة بين هذين المتغيرين. فتبين إحدى الدراسات أنه في 99 دولة كلما زادت نسبة البروتستانتية ارتفع مستوى الديمقراطية. أما الكاثوليطية فقد ارتبطت بغياب الديمقراطية أو ضعفها. ويرى البعض أن الكاثوليكية تتناقض مع الديمقراطية في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية وفي أمريكا اللاتنينية".

    ثم يحاول هنتغتون في صفحتي 141 و142 أن يجد ثلاثة أسباب لتفسير هذه الصلة. يقول عن تلك الأسباب "عرضت ثلاثة أسباب لتفسير هذه الصلة. فمن الناحية العقائدية تركز البروتستانتية على ضمير الفرد وعلاقته المباشرة بالله. وتركز الكاثوليكية على دور الكهانة كوسيط. ثانياً كانت الكنائس البروتستانتية نفسهما منظَّمة بصورة ديمقراطية وتؤكِّد على سيادة رعايا الكنيسة. أما الكنيسة الكاثوليكية فكانت بمثابة تنظيم شمولي له تدرّج هرمي ثابت. والدول الكاثوليكية تُعدُّ دولاً شمولية من الناحية الروحانية، ولما كان الخط الفاصل بين ما هو روحاني وماهو دنيوي دقيقاً للغاية أو ملتبساً فإن هذه الدول قلما تميل إلى البحث عن حلول للأمور الدنيوية. ويرى البعض أيضاً أن البروتستانتية تشجع المشروعات الاقتصادية ونمو البرجوازية والرأسمالية والثراء الاقتصادي مما ييسِّر ظهور المؤسسات الديمقراطية".

    ويرى هنتغتون أنه لم يعد الأمر كذلك كما كان في الستينيات. فهو يرى في صفحة 142 أنه "قد كانت السيادة في الموجة الثالثة في السبعينيات والثمانينيات للدول الكاثوليكية". ويرى هنتغتون في صفحة 143 إن ذلك يعود إلى أن الدول الكاثوليكية الفقيرة بدأت من الخمسينيات في "رفع معدل نموها الاقتصادي بصورة تفوق ما تحقّق في الدول البروتستانتية. وكان ذلك بالطبع يرجع في معظمه إلى أن هذه الدول كانت على متسوى متدنٍ من النمو الاقتصادي أصلاً. ومع ذلك فإن النمو الاقتصادي قد يسّر التحوُّل إلى الديمقراطية في العديد من الدول الكاثوليكية". ويورد هنتغتون في نفس الصفحة سبباً أخر ، حين يكتب شارحاً ذلك السبب "ومن بين الأسباب التي ساعدت على طفرة الديمقراطية في الدول الكاثوليكية أيضاً التغيرات التي طرأت على الكنيسة الكاثوليكية. فكانت الكنيسة من الناحية التاريخية ترتبط في جزيرة أيبريا وفي أميركا اللاتينية وغيرهما بالنظم المحلية من حكم الأقلية الإقطاعية والحكومة الشمولية.

    وفي الستينيات تغيّرت الكنيسة وبالتالي طرأت تغيرات اجتماعية قوية على المعارضة المعادية للنظم الديكتاتورية وخلعت عنها ما كانت تحظى به من شرعية قائمة على الدين وقدّمت الحماية والدعم والموارد والقيادة لحركة المعارضة المطالبة بالديمقراطية. وقبل بدء أواسط الستينيات أصبحت الكنيسة تعارض الأنظمة الشمولية صراحة، وفي بعض الدول كالبرازيل وشيلي والفيلبين وبولندا ودول أميركا الوسطى لعبت دوراً محورياً في الجهود الرامية إلى تغيير مثل هذه الأنظمة الحاكمة. فكان تحوُّل الكنيسة الكاثوليكية عن الرضا بالأمر الواقع وعن الشمولية إلى أن أصبحت قوة تسعى إلى التغيير والديمقراطية ظاهرة سياسية كبرى.

    وكان علماء الاجتماع في الخمسينيات على حق في رؤيتهم التي كانت ترى الكاثوليكية عقبة في طريق الديمقراطية. وبعد عام 1970 تحوُّلت إلى قوة ساعية إلى الديمقراطية بسبب ما طرأ على الكنيسة الكاثوليكية من تحوُّلات". ويتحدث هنتغتون في ص 144 عن واحد من تلك التحوُّلات التي طرأت على الكنيسة الكاثوليكية على المستوى العالمي، متمثّلاً في مجلس الفاتيكان الثاني ، بتأثير من البابا جون الثالث والعشرين. إذ "أكّد المجلس على الشرعية والحاجة للتغيير الاجتماعي ومساعدة الفقراء وحقوق الأفراد. وأكّد على مسئولية قادة الكنيسة عن إصدار أحكام أخلاقية حتى فيما يتعلق بالنظام السياسي كلما دعت الحاجة إلى مثل هذه الفتاوى". ويرى هنتغتون إنه قد تأكّدت أفكار ذلك المجلس "وأحسنت صيغتها في مؤتمرات مطارنة أميركا اللاتينية بمدينة ميدلين عام 1968 وبويبلا عام 1979 وفي اللقاءات التي تمت بين المطارنة في كل مكان".

    ونواصل......................................................
                  

العنوان الكاتب Date
فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسلام والطبقة الوسطى وربيع الأمم osama elkhawad01-17-16, 09:43 AM
  Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad01-17-16, 12:26 PM
    Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� محمد على طه الملك01-17-16, 01:05 PM
      Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� أيمن نواى على01-17-16, 03:49 PM
        Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� أبوبكر بشير الخليفة01-17-16, 06:33 PM
          Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad01-17-16, 09:29 PM
            Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad01-18-16, 03:56 AM
              Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad01-19-16, 10:17 PM
                Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad01-20-16, 10:15 PM
                  Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-02-16, 07:30 PM
                    Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-03-16, 04:32 AM
                      Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-03-16, 06:21 PM
                        Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-04-16, 07:30 AM
  Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� حاتم إبراهيم02-06-16, 03:53 PM
  Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� حاتم إبراهيم02-10-16, 06:25 PM
    Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-11-16, 05:29 PM
  Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� حاتم إبراهيم02-11-16, 06:05 PM
    Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-12-16, 06:09 AM
      Re: فوكوياما: الدمقرطة والربيع العربي والإسل� osama elkhawad02-14-16, 12:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de