تراجي في عرين الأسد وحضن الوطن ... أو ... حين تهزم الشجاعة ... الدهشة

Quote: الأخ حيدر صباحالخير وصلني ردك هذا الصباح شكرا بالنسبة لمشاركة المعارضة و أنا هنا لا أحاول ربط القضايا العامة بالأشخاص مهما علو شاأنا أو سيطاً) فهم في النهاية بشريخطئون ويصيبون.و لكن عندما يكون كل شيء مطروح للرأي العام تستطيع أن تحكم عليه و أنت مرتاح لحكمك. و لكن النظام كان واضحاً فهو لم يقدم أي جديد حول الحاضر أو المستقبل و لا أي رؤية من جانبه نحو نوع الحكم و أسلوب إدارة البلاد. بل لم يصدر عنه تقييم لما مضى من فترة حكمه. و يقيني أنه لا يرى في أدائه السابق أي قصور. و بداهة فلا يتوقع منه أن يقبل بأي مقترحات للتغيير تصدر من جانب المعارضة.فهو قدم دعوة للمعارضة لا تتضمن أيتنازل أو وعد بقبول ما يتواضع عليه الناس. أما المعارضة فإذا كانت مجرد دعوة ذات وعود فضفاضة تجعل شخصيات من المعارضة تقبل بالعودة فما الذيجعلها تتأخر عن الحضور و كانت ذهنية النظام تتفتق بين حين و آخر عن أفكار و دعوات مماثلة لاستقبال المعارضة في (حضن الوطن). و غذا كان الأمر محاولة لتلافي ما فات من جانب المعارضة فليذكروا أنهم أخطأوا في السابق في تقييمهم و أنهم الآن يحاولون تدارك ما فات. و لكن من غير المنطقي أن يتخذ رموز المعارضة فجأة و دون مقدماً(على الأقلظاهرياً) للتراجع عن مواقف ثابتة. فهناك مممارسات سابقة و لا زالت :سجون اعتقالات فساد انفراد بالحكم سوء إدارة. و لا شيء تغيّر. فالوطن( بمعناه اليوتوبي) من الأزل هو الوطن.فلا تغيّر لدى الإنسان شعوره نحو الوطن. إذن يبدو أن المعارضة هي التي تغيّرت. و لا عزاء للوطن.