تراجي في عرين الأسد وحضن الوطن ... أو ... حين تهزم الشجاعة ... الدهشة

Quote: حيدر..حبابك يا صديقي كتر خيرك على هذا الخيط..والتحية لهؤلاء الشباب بمن فيهم تراجي.. وكتر خيرك على خيطك الأخر عن القبول بالحوار بديلا عن مستقبل غير معروف.. استمعت لحوار تراجي في قناة الشروق..و اتمنى ان تستمر في هذه الوتيرة..وان تركز دوما على الحاجات المهمة بلغة بسيطة وواضحة كما تفعل دوما.. هناك خوف يا صديقي غير مبررمن قبل ممن يدعون انهم يعارضون نظام الجبهة الإسلامية الحاكم في الخرطوم ، هذا الخوف يتجلي في التخوين والتسفيه..وفي نفس الوقت يتجلي في انكشاف عدم القدرة على التطور والمواكبة..كلهم اصبحوا ديناصورات كما قالت تراجي في حوارها في وجهات نظر.. المهم عندي وعند غالبية شعوب السودان ، ان الحرب يجب أن تقف..وان من حق أي سوداني أو سودانية أن يقول رؤاه بصورة واضحة لا لبس فيها..! من يتباكون الآن لا يريدون عمل جرد حساب للتكاليف الباهظة التي صاحبت الحرب كوسيلة تغيير كما يدعون..ولا يريدون أن يجلسوا الى جماهيرهم ويخبرونهم بما يفعلون وما يريدون بالضبط..فان كانوا يتهمون المؤتمر الوطني بالفوقية فهم اكثر فوقية وعدم مؤسسية.. وانكفاء على الماضي,, نفس القوى تلك هي التي سملتها الشعوب السودانية انتصارات في اكتوبر وابريل وعجزت أن تحافظ على هذه الإنتصارات..و التحجج بان العسكر لهم دوما بالمرصاد وكانما الدول الديموقراطية لا تملك عسكر..امريكا عندها اضخم مؤسسة عسكرية على وجه الأرض ولم يتجاوز عسكرها الخطوط الحمراء وكذا بريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا وجنوب افريقيا وكينيا وتنزانيا..فلماذا دوما هم يبحثون عن التبريرات الجاهزة؟.. الحكومة ، كلهم يتكالبون على الجلوس معها ، وكلهم يمارسون الإنفصام ويطالبون بانهم هم الأهم وحدهم ممن يجب الإستماع اليهم..و هنا اعتقد أن المؤتمر الوطني (حتى لو كاذب) اذكى منهم..لأنه فتح الباب للسماع لأصوات لا اجندة لها ولا شروط مسبقة..! الحوار الوطني الذي يدور الآن ليس للمحاصصة السياسية كما يسوق لنا اهل المعارضة ، وانما هو حوار لتحديد قضايا معينة وصياغتها بصورة واضحة لتشكل مدخل لدستور دائم للبلد..غض النظر عن الآلية التي تجيز هذا الدستور..وهو حوار لأن تقول اصوات كثيرة (غير رسمية) لأ للحرب ونعم للسلام..! اتمنى ان يجد هؤلاء الشباب الفرصة للتجول في السودان ليعرفوا عن أي واقع يتحدثون وعن أي واقع تتحدث المعارضة الإستعلائية..! كتر خيرك.. كبر