|
Re: قطيع الشمال: يخلق المجاعة ليبحث عن عملية (Re: Kabar)
|
(7)عملية شريان الحياة الأولي (بدأت 1989) وساهمت بصورة غير مباشرة في استمرار الحرب لغاية اتفاقية نيفاشا 2005 ، أى استمرار الحرب لمدة خمسة عشر سنة. فهل يبحث قطيع الشمال عن هذا الأمد؟ (خصوصا ، وقطيع الشمال يتميز بضبابية الرؤية ، ان لم يكن يفقدها تماما ، ويعتمد على اجندة الحزب الشيوعي السوداني الهالك)..!ومن سيدفع هذه التكاليف الباهظة؟.. فالواقع يقول أن حرب قطيع الشمال التي بدأت في يونيو 2011 لم تحدث ضربة فاصلة تجبر نظام الخرطوم على السقوط او التنحي أو التنازل قليلا عن مواقفه..!..وهذه الحرب العبثية ساهمت بصورة كبيرة في معاناة اهالي المناطق التي تشكل مسرح لحروب قطيع الشمال العبثية..واي تطويل للحرب هو عمل منظم لمحو شعوب تلك المناطق (ابادة عرقية جماعية ممنهجة يرتكبها قطيع الشمال ببطء )..!في عملية شريان الحياة ، كانت جبال النوبة مبعدة تماما (لم توزع فيها اغاثة برنامج عملية شريان الحياة ، لم يكن الجيش الشعبي قطاع جبال النوبة يشرف ويراقب توزيع اغاثة ذلك البرنامج ) فما هي الضمانات الآن لعدم ابعاد جبال النوبة من الإغاثة؟.. ماهي الضمانات بالآ يحدث فساد مثلما حدث في شريان الحياة بوساطة ضباط الحركة الشعبية؟..في عملية شريان الحياة ، انشغلت اليونسيف بامور بعيدة كل البعد عن برنامج الإغاثة ، وانخرطت في عمليات اخرى يعرفها الجميع اليوم (مثل التي كان يحدثنا عنها دكتور عشاري بان القطار كان يخرج من بابنوسة محملا بالإغاثة ليعود محملا بالرقيق)..فهل يريد قطيع الشمال منظمات مشابهة ليخرج علينا بان اليات الإغاثة تعود محملة بالرقيق؟..دويلة الجنوب اليوم دويلة مفككة وتعاني كثيرا من الفوضى السياسية والأمنية والإدارية ، فهل يضمن قطيع الشمال ، ان آلت له عملية السيطرة على الإغاثة ، الأ تذهب الى اناس اخرون لا يستحقونها ولا يشكلون جزء من الفئات المستهدفة بالإغاثة؟..صحيح قد يملك قطيع الشمال الآن السلاح ، وصحيح أنه قد يتمكن من احداث عمليات عسكرية محدودة الأثر ، ولكن على ابناء المنطقة ممن ينخرطون في الجيش الشعبي قطاع جبال النوبة ، ان يدركوا جيدا أن المعطيات واللاعبين الأساسيين والأجندة هي نفسها التي كان يطبقها عليهم دكتور جون قرنق حينما تفاوض على اغاثة الجنوب دون جبال النوبة ، وانها نفس الأجندة التي تسعى للسيطرة على الإغاثة والمتاجرة فيها والربح ، وهو ربح لا يذهب مطلقا لمصلحة انسان جنوب كردفان/جبال النوبة. وأن التدمير الذي يحدثونه بدعوى النضال لا تتضرر منه أي جهة في السودان ،ولا أي فرد في السودان ، وانما المتضرر الأول والأخير هو انسان المنطقة والمنطقة نفسها. النخبة السودانية المعارضة لا يهمها جوع انسان جنوب كردفان ، ولا تقتيله ولا تشريده ولا تدمير مقدراته ولا حبس موراده بدعوى ان النظام سيستفيد منها ، مثل تلك النخبة يهمها ما يسمى بالتحول الديموقراطي واطلاق الحريات والزعيق بضرورة اسقاط النظام. ويمكن ان يسقطوا النظام تحت أي لحظة ، لكنهم لا يملكون الإرادة والقدرة على تعويض المنطقة واهلها مما عانوه ومما دفعوه من تكاليف باهظة.محمد النور كبر معلاكالقري ، 6 ديسمبر2015
|
|
|
|
|
|
|
|
|