|
الموت السريري للاحزاب .. ولا سرادق للعزاء
|
06:25 AM Oct, 04 2015 سودانيز اون لاين د.محمد حسن- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
واخيرا تم الاعلان عن موت الاحزاب سريريا بعد قبول الرئيس لمبادرة المهدي المبهمة والتي حملها مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي !!! وموافقة السيد محمد عثمان الميرغني على المشاركة في الحوار!! وانا استغرب هل يحاور السيد محمد عثمان الاحزاب باعتباره حكومة ام ياحاور الحكومة باعتباره حزب !!!؟اضافة الى علو كعب المايويين على حساب الكوادر الاسلامية في اجهزة الدولة الموت يشمل كافة الاحزاب بماقفيها المؤتمرين الوطني والشعبي والاستثناء هو مؤتمر المستقلين ( ابراهيم الشيخ) وشباب الاحزاب الرافضين للكهنوت السياسي الذي تمارسه القيادات العليا والوسيطة في الاحزاب ، فحتي المؤتمر الشعبي الذي كان اكثر تحمسا للحوار خفت صوته حيث كان من المؤمل اني ينتهي الحوار شكليا بمصالحة وفعليا بوحدة الحركة الاسلامية فتكون الحكومة اسلامية والمعارضة اسلامية والصادق المهدي والميرغني تمومة جرتق لتعطي الشكل الديمقراطي للدولة ولكن رياح جنوب افريقيا اطاحت بكل شيء لانها لا تبقي ولا تذر، كما ان تحول السياسة الخارجية لعمر البشير لا تتوافق مع الحركة الاسلامية خاصة التقارب السوداني المصري ومن عجب ان كبار مثقفي كوادر الاحزاب تراهم عاطلي الموهبة والفكر ينتظرون اشارات السيدين وهذا احد اعراض متلازمة العوز الفكري والقيادي التي تتمتع بها الشخصية السودانية فهم يخافون القيادة ويؤثرون الاختباء وراء التواضع بما يترك الفرصة لقيادات بعيدة كل البعد عن الفكر والرؤية وهذا يتضح منذ عهد التعايشي وحتى مبادرة المهدي الاخيرة كل الشواهد في مثقفي الاحزاب الظاهرية هي الزهد في القياد ، لا ليس الزهد ولكنه الخوف من تحمل المسئولية وهذا الخوف من تحمل المسئولية ليس فقط على المستوى السياسي بل على المستوى المهني تجد اذكى الناس واكثرهم جدارة بالمناصب الادارية يتاورون مما يتيح الفرصة للانتهازيين والوصوليين . هذه المتلازمة هي التي اقعدت بالسودان عن التقدم في كل مناحي الحياة ولا عزاء للنشطاء
|
|
|
|
|
|
|
|
|