براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العالم قبل بلوغه الثلاثين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 12:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2015, 10:58 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    فالكون.. أو لا أكون

    المثير في قصة "فالكون"، بالنسبة لي على الأقل، لا يتعلق بالاحتكاكات بين أفراد الشركة الخاصة وطلبة الجامعة. هذا الجزء تحديداً متوقع ومفهوم وقابل للتخيل.. الاحتكاكات نتيجة، وبشكل عام أنا أفضل التفتيش في البدايات.. هذه (على الدوام) أكثر تسلية.. (الآن كمواطن مصري أقصى طموحي هو الحصول على بعض التسلية)..
    فكر في بداية القصة، إن كنت مهتما، وربما تجد نفسك أمام أجزاء كنت بحاجة إلى رؤيتها.. فكر.. تخيل..
    هناك رجل ما، شخص مسئول، يذهب إلى عمله الحكومي كل صباح، هو موظف في جهة أمنية ما، (أو جهة سيادية ما)، أو في وزارة تخص التعليم العالي، بالقطاع الأمني بها (كل وزارات مصر بها قطاعات أمنية واسعة)..
    فكر الرجل، أن هناك "تظاهر محتمل" من الطلبة الذين يملكون (ولا حول ولا قوة إلا بالله) رأياً سياسياً مختلفاً عن رأي النظام.. لم تكن لدى الرجل معلومات حقيقية حول هذا الاحتمال. لكن داخله (كأي موظف حكومي) هناك جهاز معقد، فشل العلماء في تحديد ماهيته، يطرح الأسئلة باستمرار.. ماذا لو حدث هذا التظاهر المحتمل؟، وكانت النتيجة فتح تحقيق في المسألة؟، ألا يشكل التحقيق احتمال آخر بأن يجد الرجل نفسه معاقب أو مفصول من عمله بتهمة الإهمال أمام هذا الاحتمال؟..
    بسرعة، راجع الرجل أوراقه، ووجد أن هناك حكماً قضائياً بإلغاء الحرس الجامعي، ونظرياً، فإن وزارته تحترم القانون وأحكامه، إذن، لنفعل أي شيء، وبسرعة.. لنتعاقد مع شركة أمن خاصة، نبني بوابات، نفتش الطلبة (كلهم)، طوابير طوابير، طراطير طرايطر..
    شعر الرجل براحة ضمير (غير متأكد من أنه يملك واحداً). وذهب إلى بيته مساء، يحدث أصدقاءه عن اجتهاده في عمله، وحلوله العبقرية، ثم جلس في انتظار بدء الدراسة..
    لاحقاً، أنت تعرف ما حدث. ولهذا أخبرتك، فإن الجزء الذي عرفناه في الحكاية بديهي ومتوقع.. لكن ما هو بحاجة إلى البحث، هو خلفيات القصة وبداياتها.. لماذا؟..
    ببساطة، لأن مثل هذه الحكايات، القرارات، التصرفات، التصريحات، الصور، تعطينا ملامح إجابة عن سؤال، أعتقد أنه مهم لدرجة تجعله يومي متكرر كل صباح.. أنا شخصياً أطرحه على نفسي فور استيقاظي من النوم، حتى قبل ارتداء نظارتي الطبية، أو احتساء قهوتي الصباحية : كيف يفكر النظام الحالي في مصر؟..
    "فالكون"، وقصتها، بدأت من "احتمال"، لم تكن هناك معلومات أكيدة حول المسألة. لم نقرأ أية تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من الطلبة بأنهم سيتظاهرون ضد النظام.. وبالطبع، لا تحدثني عن أن أجهزتهم الأمنية تعمل بكفاءة بحيث تكشف التخطيط للمظاهرات حتى قبل بدء الدراسة، هذا يحدث ربما في النمسا، لا (ولن) يحدث في مصر.
    إذن، هذه ضربة استباقية، سنجهز "فالكون" قبل أن يجهز الطلبة أنفسهم. لتكن للنظام وحده ضربة البداية. فكان ما كان.
    لولا قصة "فالكون"، فإن قدر من المعرفة عن طريقة تفكير النظام كان سينقصنا (هذا على اعتبار أن هناك شيئا اسمه النظام، وأن هذا الشيء لديه القدرة على التفكير)..
    فكر إذن في العكس، لو أن الرجل الذي ذهب إلى مكتبه الحكومي صباحاً لم يفكر في هذا الاخترع. لو أنه لم يذهب إلى مكتبه أصلاً، كيف كانت الصورة لتكون؟، كيف كانت الدراسة لتبدأ دون فالكون؟..
    عن نفسي، أفضل تصور الأمر على النحو التالي : ربما تقوم بعض التظاهرات، داخل الجامعة، محدودة، ربما تتطور، ستخرج من البوابات، يواجهها الأمن في الشوارع المحيطة. لتكرر صور العام الماضي.. ما المزعج في صور العام الماضي بحيث يحرص النظام (على ما يبدو) على محاولة تغيير الصورة فيقوده ذكاؤه إلى التعاقد مع فالكون؟..
    في أول لقاء مع المشير عبد الفتاح السيسي مع بعض الإعلاميين (كمرشح في انتخابات الرئاسة قبل فوزه الحتمي بها)، قال الرجل رسالة واضحة حين واجهه البعض بسؤال عن طبيعة التغطية الإعلامية التي يفضلها سيادته للمظاهرات الفئوية التي قد تحدث (لا قدر الله) بعد تولية الرئاسة.. سأله أحدهم : كيف تفضل التغطية سيدي الرئيس المحتمل؟.. فقال الرجل ما معناه (أو هذا ما فهموه لأنك كما تعلم فهم الرئيس صعب كونه لا يقول جملة واحدة مكتملة) : أفضل التغطية بطريقة اللا تغطية.. !
    أي أن تجد وسائل الإعلام ما تشغل به زبونها (القارئ أو المشاهد) بعيداً عن المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات.. تحكي للناس حكايات لطيفة ومسلية.. تخص أية أشياء أخرى.
    ما الذي يمكن أن نفهمه مما سبق؟.. سأقول لك ما فهمته عن نفسي.. هذا النظام مشغول، ومهموم، بأن تظهر صورة مصر للداخل والخارج بشكل طبيعي وعادي. انبساط الناس، رضاهم، سعادتهم، ليست مسألة جوهرية. المهم، هو أن تبدو الصور اليومية على القنوات الإخبارية هادئة، إلا من بعض التفجيرات لزوم الحرب الضرورية على الإرهاب.
    رسالة النظام اليومية، كل شيء تحت السيطرة. كل الأمور منتظمة، الأمن مستتب.
    فكر في طابور الجيش الصباحي. ما أهميته؟.. لو تعرف، يسمونه في الحياة العسكرية "التمام".. وظيفة هذا الطابور الذي يتكرر كل صباح، وأحيانا مرتين أو ثلاثة في اليوم الواحد، هو التأكد من أن "تمام يا فندم".. غير مهم على الإطلاق أن يكون التمام كاذب وملفق ومزيف. المهم أن تكون الكلمة مسموعة، والتظاهر بالنظام مستمر..
    فالكون = تمام يا فندم.. الأناقة والشياكة للبوابات الإلكترونية = تمام يا فندم.. الطوابير = تمام يا فندم…
    لأن الذين ساندوا هذا النظام، بحيث يتحول المشير العسكري إلى رئيس (!!)، كانوا فقط يرغبون في "التمام"، بغض النظر عما يحدث تحت التمام، التمام مهم ولو كان كذبة.
    فالكون.. أو لا أكون
    وبالتالي، فما يمكن الاستفادة به من قصة فالكون، هو حاجة هذا النظام لأن تبدو الأمور هادئة، وهي حاجة كبيرة على ما يبدو.. فدون فالكون، وما هو على شاكلتها، لا نظام، لا تمام.. فالكون.. أو لا أكون.. شعار النظام السياسي في مصر هذه الأيام، وهذه المعلومة بحاجة إلى بعض التأمل، بحيث نفهم.. كيف يمكن التعامل معه لاحقاً؟..
    لذا، عزيزي المواطن، فإن فالكون، والشخص الذي فكر في فالكون، يستحقون منا التحية والشكر.. دونهم، لن نفهم كيف يفكر هؤلاء الذين يحكمون البلاد (على ما يبدو). دونهم، سيظل اللغز مستمر، والسؤال متكرر : ماذا يريدون؟، ما هي خطتهم؟، دوافعهم؟، أفكارهم؟..
    دون فالكون، لن نقرأ تصريحاً جميلاً غاية في التسلية لشخص يفترض أنه رئيس جامعة القاهرة يقول : لم ننجح في ضبط المتظاهرين، لكننا نجحنا في الحصول على الطبلة التي كانت معهم.. آه والله، هكذا قال..
    تخيل، طبلة في مكتب رئيس الجامعة، تخيل أنه وحده معها، بعد رحيل الموظفين والضيوف. تخيله ربما اقترب منها، أمسكها، لعله جربها، تك تك بوم.. بوم بوم تك.. إيقاع جميل، إيقاع تمام..
                  

العنوان الكاتب Date
براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العالم قبل بلوغه الثلاثين معتز زيزي09-06-15, 08:22 AM
  Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معاوية الزبير09-06-15, 10:44 AM
    Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� Omer Abdalla Omer09-06-15, 05:40 PM
      Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معاوية الزبير09-06-15, 06:07 PM
      Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معتز زيزي09-07-15, 10:55 AM
        Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معتز زيزي09-07-15, 10:58 AM
          Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معتز زيزي09-07-15, 11:01 AM
            Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� Omer Abdalla Omer09-07-15, 02:16 PM
              Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معتز زيزي09-07-15, 02:42 PM
                Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معاوية الزبير09-07-15, 04:56 PM
                  Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� معتز زيزي09-08-15, 09:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de