لا معأفاة للوطن دون الاتحادي الديمقراطي

Quote: Quote: وموضوع نشأة وتكون الحزب الاتحادى الديمقراطي له قصة وتاريخ وحقائق ووقائع يجب أن تعلم جيدا عندما نتحدث عن الحزب الذي في يديه مفتاح حل مشاكل السودان ، فالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل تكون من ائتلاف حزبين كبيرين هما حزب الشعب الديمقراطي والحزب الوطني الإتحادي ، وبقايا أحزاب وجماعات إتحادية صغيرة مثل حزب الأشقاء وغيره (ومن هنا أتت كلمة شقيق التي ينادي بها كل إتحادي زميله الآخر) وكان هذا الندماج في العام 1967 وتكون بذلك الحزب الإتحادي الديمقراطي ، فكلمة (الاتحادى) أتت من الحزب الوطني الاتحادى وكلمة (الديمقراطى) أتت من حزب الشعب الديمقراطى ، فصار اسم الحزب الجديد الحزب الاتحادى الديمقراطى وكان ذلك بعد اقتراح تقدم به الراحل الملك فيصل لسيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والرئيس الازهري عند وصول الملك فيصل الي الخرطوم ، وقد حدث هذا في جنينة مولانا السيد علي الميرغني ، وذلك عندما حضر الملك فيصل للمشاركة في مؤتمر القمة العربي الذي دعي له مولانا السيد علي الميرغني والرئيس الازهري بعيد هزيمة مصر في الحرب ضد إسرائيل عام 67 وكان الصف العربي منشقا وقتها بين مصر والمملكة السعودية ، ولم يتوحد الا في السودان...... فبعد أن وافق الزعماء علي الوحدة اصر الملك فيصل علي الذهاب الي مولانا السيد علي الميرغني في داره للقائه وقال "لا يعقل ان نأتي الي الخرطوم ولا نذهب للسلام علي مولانا السيد علي الميرغني" وفي دار مولانا السيد علي الميرغني بالخرطوم ، اعلن الزعيم الازهري مولد الحزب الجديد وقال مقولته الشهيرة "اليوم حزبان قد قبرا...الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي" معلنا وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي في نوفمبر 1967. ورغم أن بعض اعضاءالحزب كان يرفع شعار الاتحاد مع مصر ، الا ان الكل قد قرر الانحياز للفكرة الاستقلالية التامة عن الدولتين البريطانية والمصرية ... وقد لعب مولانا السيد علي الميرغني الدور الأعظم والأكبر في هذا المنحي الذي جنب السودان ومصر كثيرا من الاضرار والويلات سواءا الداخلية أو الخارجية. وأظن بعد إظهار كل تلك الحقائق والتاريخ الذي أخفاه وعن عمد ومع سبق الإصرار والترصد نظام الطاغية المدعو نميري ومن بعده الإنقاذ بحجة الرجعية والطائفية ، فصار الطلبة في المدارس لايدرسون في التاريخ إلا طلائع مايو والقائد الملهم وبعدها صاروا يدرسون نأكل مما نزرع وأماه لا تحزني ....... فبعد معرفة كل هذه الحقائق تظل مقولة من يدعون الي إرجاعنا للوراء وتكوين الحزب الوطني الإتحادي مرة أخري نوعا من الأحلام والأماني البائدة التي لن تتحقق أبدا .... فالإتحاديون لا يريدون المزيد من التشظي والتفرقة والإنقسام ، فقد شرب الحزب الإتحادي الديمقراطي ما يكفي من ذلك وزيادة ، الشعب يريد وحدة الصف الإتحادي الديمقراطي في صعيد واحد ، عندها سوف نصنع المعجزات ... ونحن أهلها .... سلامات الشقيق حسن المتعارض نعم الاتحاديون لا يريدون المزيد من التشظي ولكن الوحدة القادمة للحزب لابد أن تكون وفق أسس الأزهري والسيد علي عندما قبرا الحزبين , كان حينها السيد علي راعيا ولم يكن يباشر وظيفة حزبيه نعم كان يتم الرجوع اليه في كل صغيرة وكبيره ولكنه ترك المجال للسياسين في إختار مواقفهم السياسية وخطهم السياسي وتحالفاتهم .. ماذا فعل السيد محمد عثمان الميرغني من بعده هل قام بنفس دور الرعاية!! إختار السيد محمد عثمان الميرغني أن يلعب دور حزبي مباشر وترأس الحزب من غير مؤتمر وبلا إنتخاب ولم يسعي في الدعوة لمؤتمر عام للحزب ... وعندما تم إنعقاد مؤتمر المرجعيات في القناطر لم يعطي أعضاء المؤتمر شرف ترشيحه وانتخابه , ولم تناقش طريقة إختيار رئيس الحزب عبر المؤتمر العام للحزب... الآن السيد الميرغني قام بتوريث أبنه السيد الحسن واوكله بمهام أدارة الحزب ( يعني توريث عديل) .. الأتحادين لن يقبلون بالوحدة والتواجد في حزب يدار بهذه الطريقة العائلية وهذا التوريث .... هذا نقطة جوهرية ستكون عقبة في طريق أي مشروع للوحدة الإتحاديه ... هل سيقبل السيد محمد عثمان أن يرعي الحزب والا يفرض عليه الوصاية والتوريث؟ وأن ينتخب رئيس الحزب من داخل المؤتمر العام للحزب ؟ اذا أتي المؤتمر العام للحزب بأي أتحادي هذه خيارات المؤتمر , فقط أن ان يأتي من يرأس الحزب عبر المؤسسات وأن تكون دورية ,, والا تتم إدارة الحزب بمنهج التوريث العائلي .. وان يعود الحزب لخطه السياسي الرئيسي وهو عدم التحالف مع الإنقلابين والعمل علي ترسيخ النظام الديمقراطي .. تحياتي لك وللجميـع