هل يتحول اليمن إلى ساحة استنزاف للسعودية؟؟

Quote: 1- أن قرار الهجوم علي اليمن من السعودية تحت إسم تحالف عاصفة الحزم قد فاجأ كثير من المراقبين للشأن السعودي في أمريكا و الدول الغربية ... حتي بعض صناع القرار في هذه الدول .. و مضت امريكا علي مضض لدعم السعودية كحليف لها و لكن الآن ظهرت إفرازات مقلقة لها: الوضع الإنساني و القاعدة. 2- السعودية دخلت هذه الحرب بإسم الشرعية و إعادة عبد ربه هادي كرئيس لليمن. أي وقف لهذه الحرب دون عودة عبد ربه رئيسا لليمن يكون بمثابة إنتصار الحوثيين علي السعودية . فالحوثيون لم يتجهوا شمالا لمهاجمة السعودية .. بل جنوبا من صعدة و سيطروا علي صنعاء و إجتاحوا كثيرا من مدن اليمن و توجهوا نحو عدن حيث فر عبد ربه من عدن الي الرياض. 3- بحسب الخبير جريجوري جونسون ... و الذي عاش في اليمن سنوات طوال في اليمن .... فإن اليمن الآن عمليا قد تم تقسيمها و من الصعب سيطرة أي من القوي المحاربة الآن علي الأرض من السيطرة علي اليمن و إعادتها كدولة موحّدة .... فالحوثيون و الآن كثير من اليمنيين سوف لن يرضون بعودة الهادي عبدربه رئيسا لليمن و هو من الرياض يدرك أن الطائرات السعودية (التي دمرت البني التحتية لليمن و راح مدنيون يمنيون أكثر 900 من بينهم أطفال ضحايا) تنطلق من السعودية بإسم عودته - عودة الشرعية. 4- أن كثير من الناس حول العالم و داخل اليمن و السعودية .. لم يفيقوا بعد من محاولة إستيعاب بدء حرب قصف جوي كثيف علي دولة من أفقر الدول العربية ... لذلك ... من الصعب علي الأطراف المتنازعة في اليمن ذاتها إستيعاب أن الحرب إنتهت و لنجلس علي طاولة المفاوضات. و عند إجابته للسؤال: لماذا برأيك أن السعودية شنت هذه الحرب علي اليمن. رد الخبير أن الأمر بصراحة و بالنسبة لليمنيين و للحوثيين بالذات أن هذه الحرب هي فقط حملة إنتقامية من السعودية علي حروبات حدودية سابقة بين الجيش السعودي و الحوثيين. فالحوثيون لا يملكون صواريخ باليستية موجهة نحو السعودية و هم قوي ممحلية يدهم ممدودة يأخذون كل من يعطهم مالا أو سلاحا سواء إيران أو غيرها لتنفيذ أجندتهم من الصراع حول السلطة .... بالطبع هناك عامل أن الحوثيين قد سيطروا علي صنعاء و هم قد وجدوا أنه من السهل إجتياح مناطق أخري و لكنهم بصراحة يفتقرون الي معرفة العمل السياسي و كيفية إدارة دولة بعكس أهل الجنوب .. و كان يمكن إجبارهم بالضغط السياسي - السعودية و الأمم المتحدة و امريكا - علي الحل السياسي عن طريق التفاوض .. مع تهديد بإستخدام القوة كحل أخير ... الآن هناك قادة جيش و بعض القبائل بدأت تلتف حول الحوثيين برغم من أنهم يكنون لهم بغضا شديدا ... لكنهم الآن يقولون أن اليمن كلها في خطر الإنهيار بسبب الهجوم من الخارج.