محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مستعرةٌ متجدده.......

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-10-2015, 11:50 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست (Re: munswor almophtah)

    الصفحة الرئيسية » حوارات

    الشاعر والدبلوماسي محمد المكي إبراهيم لـ(الصيحة):
    تاريخ الخبر 18-01-2015 | عدد الزوار 180
    More Sharing ServicesShare|Share on facebookShare on myspaceShare on googleShare on twitter
    يقال إن محمد الأمين خليفة طلب إلغاء نقلي إلى النمسا سفيراً
    اكتشفت أن استقالتي لم تُقبل وحُوِّلت إلى إنهاء خدمة
    أحلام أكتوبر لم تدم طويلاً ولم تجد الوقت لتحقيقها
    وُلدنا في مناخات مختلفة عن بقية العرب وهذا قدر لا بد من مواجهته
    هذا (...) أمر أسرِّه في نفسي وقرار هجرتي كان سليماً
    نعرف عن الصادق المهدي فقط أنه المثقف الذي يطلع على إنتاجنا
    قرأتُ لسعاد الفاتح كلاماً جميلاً ورهيباً في صالح المواطن
    حوار: عوض الكريم المجذوب
    محمد المكي إبراهيم اسم له مكانته في الساحة الإبداعية، ولكن للاسم خصوصيته عندما يحين شهر أكتوبر ويتغنى الناس (باسمك الأخضر يا أكتوبر) فيتذكرون ود المكي الذي غاص في وجدان كل سوداني بأكتوبرياته فهو عاشق للحرية والجمال. عندما كُلفت من قبل الأخ مدير التحرير بأن أجري مقابلة مع الشاعر العظيم محمد المكي (شلت الهم) ورحت أفكر كيف يكون هذا الحوار فالرجل خرج غاضباً من أهل الحكم قبل عشرين عاماً وعاد إلى بلاده وهي أكثر قتامة، هل نتناسي الأمر ونتحدث عن الأدب والثقافة بعيدًا عن السياسة، فهذا لا يصح، فالقارئ متلهف لسماع إفادة هذا الرجل حول فترة مهمة من تاريخه، اتصلت به.. جاءني صوته دافئاً كعادته.. أهلاً وسهلاً مرحِّباً بي، وعندما عرفني وأدرك مقصدي رحب بي بحرارة قائلاً: أنت تأمر وأنا تحت أمرك، وحتى تلك اللحظة لم أكن أدري ماذا أريد لحواري هذا أن يكون، وقبل اليوم المحدد تذكرت بعض المقابلات التي أجريت مع الشاعر الكبير محمد المكي وتذكرت بعض الإجابات التي كانت غامضة بالنسبة لي فقلت لماذا لا تكون هذه التساؤلات مدخلاً لهذا الحوار، وفعلاً كان هذا الحوار الذي جمع بين السياسة والثقافة، وفيه أضاء المكي إضاءات كاشفة حول أكتوبر ، كاشفًا أنه استقال من الخارجية، لكن استقالته لم تقبل وحولت إلى إنهاء خدمة في عهد الأستاذ علي عثمان محمد طه، ثم تطرق الحوار إلى أشعاره والكثير من القضايا التي سوف تجدها أيها القارئ الكريم في ثنايا هذا الحوار.
    *الشعر انعكاس لموهبة.. ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع، ماهي العوامل التي أسهمت في تشكيل تجربة محمد المكي؟.
    - طبعاً الاطلاع وممارسة الكتابة نفسها، ولعل كلما كتب الشخص أكثر ارتفع مستواه وثالثتهما معاشرة المبدعين الآخرين ومضاهاة نفسك بهم خاصة وأنت أقل منهم فهذا من التطلع إلى الأعالي، وخاصة مصاحبة الشعراء الكبار، والحمد لله أنه أتيحت لي أن ألتقي بالشاعر الكبير محمد المهدي المجذوب الذي بنظري أعظم شاعر في تاريخ السودان (رحمة الله عليه) عن طريق معاشرتنا له واطلاعنا المبكر على إنتاجه، بمعنى أنه كان كلما يكتب قصيدة أرانا لها، فهذا ما نفعنا، بالعوامل الثلاثة افتكر أننى بلغت النضوج، وأصبح لشخصى أسلوبية محددة في الكتابة والتعاطي مع الأمور.
    *ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك؟.
    - أعتقد أن الموهبة تعلن عن نفسها، وبالنسبة لحالتي أعلنت عن نفسها مبكرة جداً لأن جيراني وإخواني لقبونني بالشاعر منذ الصغر، وكلما وقفنا أمام مشهد فيه نوع من الجمال يقولون لي أكتب فيه، وأنا لا أكتب، ولكن منذ وقت باكر ارتبطت بالشعر، وكنت شخصياً أراقب نفسي وأنتقدها، وأعرف أن الأشعار الباكرة لا تعيش، فلابد من الأفضل فالأفضل، ولهذا السبب لدي عدد محدود من القصائد، ولم أفرط ولم يصبني الإسهال الكتابي ومتطلباتي في القصيدة الجميلة، وفي الشعر العظيم متطلبات صعبة جدًا ولا أرضى عن إنتاجي إلا في أحوال نادرة جدا..
    *سألك ضياء الدين بلال في مقابلة تلفزيونية بقناة "الشروق" عن متى تستجير بالصحراء؟
    كانت إجابتك (يوميًا تقريباً وملاذي الأكبر الشعر العربي القديم وصداقاتي مع العرب الحقيقيين سواء كانوا قطريين أم سوريين)..
    *ماذا تقصد بالعرب الحقيقيين هذه أستاذ مكي؟.
    - طبعًا أنا أرى أن عروبتنا مدخولة، مدخولة بهذه الألوان والسحن التي تميزنا عن بقية العرب كلهم، فنحن ذوو ثقافة عربية، فنحن أفارقة مستعربون بنجاح كامل، ولا نأخذ هذه الكلمة باستحقار أبداً، نحن عروبتنا الثقافية كاملة الدسم، محبتنا للعرب وما يمثلونه في التاريخ البشري كاملة، كل ما هنالك أننا ولدنا في مناخات مختلفة عن بقية العرب، نحن نحمل هذا الميسم في وجوهنا، فلا مهرب منه ويجب التعايش معه، ونحن فكرنا في ناحية الأصل الخلاسي والهجنة الثقافية فهذا عبء كبير، ولكن افتكر نحن السودانيين لها وسوف ننهض بها يوماً من الأيام، هنالك بالمناسبة شعوباً مماثلة مثل الشعوب في جامايكا والكاريبي، يعيشون نفس ظروفنا وأشد لأنهم لا يدرون أنفسهم أنجليز أم سلالة الأرقاء الذين أخذوا إلى هناك، قدر هو لابد من مواجهته، أما عن كلامي ألوذ بالصحراء كل يوم فأقصد به الثقافة العربية في المجال الذي يهمني وهو المجال الأدبي، ويوميًا أقراً شيئاً من الشعر وشيئًا من القص وشيئًا من القرآن، والسير فهذا زاد المثقف اليومي، ولكن بمناسبة هذه المقابلة فهي كانت أول مقابلة بعد وصولي السودان بأيام بسيطة وكانت مقابلة قاسية، أشبه ما تكون بالتحقيق في جريمة، الرجل مشكورًا أو غير مشكور فتح صفحتي في قوقل ووجد كل الأشياء التي ارتكبتها وهي كلها أعمال أدبية أو أعمال معارضة وجابهني بها جبهاً، وكأنما توقع أن أتملص منها أو أعتذر، هذا لم يطف ببالي أن أنكر حياتي وأنكر شخصيتي، فكل ما اتهمني به أنا فعلته وكل القصائد التي يراها حادة أو مجرمة أنا كتبتها، وأزيدك من الشعر بيتًا، أنا معتز بهذه الأشياء وأتمنى أن تسهم في إعادة الحكم إلى صوابه.
    *قصيدة قطار الغرب (اللافتة البيضاء عليها الاسم.. باللون الأبيض باللغتين عليها الاسم.. إلى.. ونزلنا في الخرطوم بلا استقبال)، الآن إذا ركبت قطار الغرب ماذا تقول؟.
    - لو قدر لي أن أركب قطار الغرب مرة أخرى سأكون أسعد الناس، كان صلة وصل في لحمة الوحدة الوطنية، والثقافة السودانية، فكل مشوار مشيناه ذهاباً أو إياباً كان يكسبنا معلومات عن بلدنا، وفي نفس الوقت كان يمثل أملاً لهذه الأمة بالنهوض، فهو كان الناقل الأساسي لما في الغرب من حاصلات تباع هنا أو هناك لتعود إلينا مدارس ومقاعد ومستشفيات، نميري غفر الله له أعدم هذه الصلة وقطع هذا الرحم، فنحن في كردفان لا نستطيع أن نعيش بدون أهلنا في الجزيرة والخرطوم، وهذه علاقة وشيجة وما يصيبهم يصيبنا وما ينوبهم يعز علينا، وإذا عاد أكون أسعد الناس، وفي رحلته الأولى أكتب كل ما أستطيع تمجيدًا لهذا القطار.
    قبل أيام كنت في الأبيض، محطة القطار كانت أطلالاً، ذهبت أبحث عن هذه اللافتة البيضاء ولم أجدها اختفت بحثت عنها ولم أجدها ولم أجد غير أطلال المحطة، كنت أغالب الدمع وأنا أنظر إليها لأن كل شبابنا قضيناه في هذه الرحلة المستمرة حتى بعد تخرجنا في الجامعة، كنا نرجع لزيارة أهلنا ودفن موتانا وعيادة مرضانا، فغيابه يمثل هدماً لذكرانا وهدماً لحياتنا، خاصة أيام الشباب، وهذا أجمل ما فيها، فهذا شعوري نحو القطار إذا عاد.
    *لو لم يكن الوالي في كان كردفان قريبك (كما قلت) كيف يكون استقبالك هناك، وخاصة أنت قلت أنك لم تقابل بحفاوة رسمية؟.
    - هو قريبي وليس قريبي في نفس الوقت، يعني هو قريبي بمعنى نحن الاثنان من مدينة واحدة أعرف حيه ويعرف حيي، لي صلة بأهله وله صلة بأهلي، درسنا في نفس المدارس بفارق زمني نفس خورطقت، التي غادرناها فجاء هو ودرس بها، وأحرز فيها نجاحات كبيرة جداً، لكن نحن أهل السودان لما نقول هذا قريبي يعني نقصد أنه من نفس القبيلة أو بيننا صلة الدم، وأفتكر أن السحنة الثقافية الكردفانية أقوى من صلة الدم، وأفتكر لو قابلته في أي منطقة ووسط أي مجموعة من الناس ممكن نصبح أصدقاء وأصحاب، نعم لولا أنه كردفاني السحنة لما اهتم لهذه الدرجة، لكنه ابن الإقليم فهو قد قرأ إنتاجي وتابع أخباري كما تلمست، وبغض النظر فهو يعتبر كردفانياً يهتم بكردفاني آخر، وأظن أنه لو كان هنالك والٍ آخر أظنه ما كان سوف يهتم بهذا التكريم الفخيم.
    *هل هنالك جهة أخرى كرمتك أستاذ محمد المكي؟
    - نعم.. إخواني في الجزيرة، احتفلت معهم بالاستقلال وكرموني أيضاً ولكن لا مقارنة بين الاثنين، مع شكري الجزيل لأهل مدني وواليها الدكتور محمد يوسف ولوزير الثقافة المهندس الفاتح.. وأنا ممنون لهم جداً، ولكن احتفال الأبيض لا يضاهى.
    *صف لي مغادرتك السودان بعد خروجك من المجلس الوطني؟.
    - قدمت استقالتي من المجلس الوطني، وكان السيد محمد الأمين خليفة يقول لي قدم استقالتك، كان يقول ذلك، وكأنها أمر مستحيل، وهو أمر طبيعي جداً، وبعد استقالتي عدت لوزارة الخارجية بضعة أشهر وكنت أقدم المقيمين من السفراء، وكان المفروض أن أنقل للخارج حتى أستطيع أن أحسن من وضعي وتوفير جو جيد لدراسة أبنائي، تقرر نقلي إلى النمسا سفيراً، ولكن تقول الإشاعات إن محمد الأمين خليفة اتصل بالقصر وطلب إلغاء النقل، والخارجية مشكورة تكفلت بإكمال المشوار وإبعادي من الإدارة الكبرى والمهمة والتي كنت أشرف عليها وهي الإدارة الإفريقية، بإبعادي إلى ما يسمى إدارة العالم الثالث، وهي في ظني انقرضت الآن، وكان في إعتقادي أنها مكلفة بشتم وسب الدول الكبرى، وهذا أمر لم أكن مستعداً له، فقدمت استقالتي، واستلمها وزير الخارجية في نفس اليوم، وقابلني وكان الوزير وقتها علي عثمان محمد طه، وأبدى أسفه أن أستقيل في زمن توليه الوزارة، واعتبرت أنها أمر واقع وشرعت في إجراءات السفر.
    فبعد مرور السنين والسنين استطعت أن أعرف أن استقالتي لم تقبل وإنما حولت إلى إنهاء خدمة، كانت رفقة (أجارك الله) ولا يتشرف المرء بأن يكون واحدًا منهم، وهذا أمر أسره في نفسي، لذلك كان قرار الهجرة قرارًا سليماً، والهجرة لرجل في سني ويحمل عائلة بحجم عائلتي كان أمراً صعباً، لأنك موزع بين الخوف على أولادك والخوف على تعليمهم إلى بحثك الشاق عن العمل الملائم، أكرمني الله سبحانه وتعالى وعملت بالأمم المتحدة وانتدبوني لمرافقة وفد مفتشي الأسلحة في العراق، كانت إقامة طيبة رغم أن العراق كان في أبأس أحواله وعند عودتي من تلك المهمة تيسر لي أن ألتحق بخدمة السفارة القطرية بواشنطون مستشارًا للسفير، والقطريون ناس أفاضل وبعد خمس سنوات هاجرت إلى كاليفورنيا حيث عملت بالتدريس في أحد المعاهد، والآن تراني عدت للبلد.
    *إذاً أستاذ مكي أنت تحترم الصادق المثقف وليس السياسي..
    -حتى كسياسي أحترمه كثيرًا وأحترم إيمانه بالديمقراطية ليس بالكلام وإنما بالتنفيذ الحقيقي، ولا يمكن لمؤرخ للديمقراطية أن يجد عنده شيئاً من الهنات عن الديمقراطية، وإنما تجد حرصاً عليها وإيماناً كاملاً بها، كنت مرة في كندا وسألتني سيدة هل تستطيع أن تذكر إنجازاً واحدًا للصادق المهدي، فلم أشأ أن أرد عليها، وكان بإمكاني أن أرد عليها، ففي عهده القصير استطاع أن يبني طريقًا لنا يربطنا بكوستي، يربط الأبيض بكوستي، وأنا شخصياً قدت سيارتي بهذا الطريق، وكان من أجمل ما شهده السودان من طرق، وسط هذا الفقر والإفلاس الذي أدخلنا فيه النميري، فهذا الطريق بلمع كاللؤلؤة.
    *محمد المهدي المجذوب قال:(الشاعر في السودان مذبوح.. دمه من المشهيات) تعليق..
    والله أصاب بشروط الزمان والمكان، كان الشاعر دائمًا هكذا في زمانه، الآن أرى شعراءنا يحسنون أوضاعهم بعض الشيء لكي يتفادوا عملية الذبح، وأرى عدداً كبيراً من الشعراء الأطباء والمهندسين ومشتغلين بالعمل الحر ويمارسون الهواية الشعرية فظهورهم مؤمنة وهذه كلها ضد أنواع الذبيح والقتل.
    *ثمة رأي يقول إن المشهد الشعري السوداني أصبح يعاني كثرة الشعراء وقلة الشعر؟.
    - (ضاحكاً) معقول هذا شيء محزن، والله أنا جديد طبعاً في المدينة عشت أربعة أشهر كلها حركة واتصالات ولقاءات ولم أجد وقتاً للقراءة.
    *وهل الشعر نفسه صالح لهذا الزمان؟
    - الشعر صالح فى كل الأزمنة والأمكنة ولو لاحظت بيتسرب من الدواوين ويذهب إلى أماكن أخرى غير متوقعة، وهو جزء من صناعة الأغنية وجزء من الدعاية وكثيرًا ما يتسرب في الدول الأخرى إلى السينما فتحس أن هنالك مناظر وقصصاً ومشاهد شعرية، لذلك لا أعتقد أنه سوف يموت، وأعتقد أنه كلما اقترب من الحياة يثري هذه الحياة ويساعد في سيرها إلى الأمام.
    * أستاذ مكي، عندما تكتب القصيدة هل تفكر في القارئ وأنت تكتبها؟
    - لا.. لا أفكر في القارئ، وبالرغم من أنني بطيء جدًا في كتابة القصيدة، يعني أبدأ وأعود وأكتب بيتين ثلاثة وأعود وأنساها ويوم من الأيام تكتمل في ذهني وأكتبها فليس أنا شاعر الإلهام أنا صناع، وأعترف بأني صناعي جداً، وحتى الأشعار التي قارب عمرها الأربعين عاماً أعدل فيها لو سنحت الفرصة وأعدت طباعة أحد دواويني.
    *الشعر هو الفرصة الوحيدة للمبدع لينصت لعزلته، هل أعطتك القصائد فعلاً هذه الفرصة للتأمل؟.
    أبداً.. أنا دائمًا أنصت للقصيدة نفسها يعني تجدني أسجل عنوانها، وبعد قليل أسجل مطلعها، وأنا لا أستمتع بكتابة الشعر، وهو عملية مؤلمة، فهو حفر شديد في اللغة والمحاولات، وزمن كنت أكتب على الورق، كنت أصحو الصباح وأجد سلالاً من الورق المدمر، الآن الكمبيوتر سهل الحياة، وأنا لست مع هذه العبارة ولا أستمتع بممارسة العزلة ولا أرغب فيها.
    *سمعت من قبل أن داخل كل شاعر طفلاً ما، هل بداخلك هذا الطفل في أعماقك وهل هو مشاغب أم مدلل؟
    لا أظن.. لقد شخنا أو كما قال التونسي (لقد هرمنا).. أفتكر مع الزمن يضمحل هذا الطفل وربما يعود مع الخرف أو مع بواكير الخرف.
    *كيف يختار محمد المكي عناوين قصائده ودواوينه؟
    - لا أدري حقيقة، ولكن أحياناً آخذ العنوان من (بطن القصيدة) سواء كان معبرًا عنها مثل الحظر لأنها كتبت في أكتوبر وأيام حظر التجوال، أو الرنين الأعلى في القصيدة مثلاً خلاسية، أعجبني هذا البيت جداً فاخترته عنوانًا لديواني الصغير الذي نشرت فيه القصيدة، أفتكر بهذين العاملين، التعبير الدقيق والرنين العالي أختار العنوان.
    *أستاذ مكي إذا طلب منك أن تكتب مقالاً في عمودك (ظلال وأفيال) بعد العودة للسودان، الآن ماذا تكتب؟
    - منذ أن وصلت السودان في رأسي مقالان الأول عن عظمة المرأة السودانية، فعندما هاجرت تركنا النساء في الخدور، (الله.. إيه العظمة دي) كل النساء.. قرأت للسيدة سعاد الفاتح كلاماً جميلاً ورهيباً في صالح المواطن، أنا أقدر المرأة وأريد أن أكتب ذلك وأعبر عنه في عمود أو قصيدة.
    أما المقال الثاني الذي أريد أن أكتبه هو شهادتي عن الخرطوم، قبل موجة البرد هذه كنت أصحو باكرًا وبعض الوقت أقضيه في الشارع متأملاً..

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 03-10-2015, 11:56 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مستعرةٌ متجدده....... munswor almophtah03-08-15, 11:57 PM
  Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مستعرةٌ متجدده....... munswor almophtah03-09-15, 08:38 AM
    Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-10-15, 11:50 PM
      Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-11-15, 00:06 AM
        Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-11-15, 08:47 AM
        Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست هاشم محمد الحسن عبدالله03-11-15, 09:23 AM
          Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست سيف ود الخواجة03-11-15, 07:00 PM
            Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-12-15, 11:06 AM
              Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-12-15, 11:12 AM
                Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست عبدالله الشقليني03-12-15, 12:09 PM
                  Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-12-15, 08:45 PM
                    Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-12-15, 09:02 PM
                      Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-12-15, 11:33 PM
                        Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-13-15, 04:50 AM
                          Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-13-15, 10:38 AM
                            Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-13-15, 10:57 AM
                              Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-13-15, 12:53 PM
                                Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-13-15, 11:14 PM
                                  Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-14-15, 03:09 AM
                                    Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-14-15, 08:05 PM
                                      Re: محمد المكى إبراهيم ثروةٌ قوميه وثورةٌ مست munswor almophtah03-14-15, 08:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de