|
Re: عن المحارب لهب النار andquot;اوكونوكووandquot; (Re: Dahab Telbo)
|
(4)
بالنظرفي للجانب الاخر من العملة غالية الثمن هذه والتي قدمها لنا الأب (اتشيبي) في ورق من ذهب نلحظ ان هناك عادات سيئة وإخفاقات للأجداد واضعي هذا النظام الحياتي الروحي الغيبي ، مرده لى ضرورة التوازن منها طرح التوأم في غابة الشر وتقطيع جثة الاجوجو او الابن الشيطان والتمثيل بها وايضاً اثارة الحروب وحب الدماء ، ثم أعراض المجتمعات البدائية العادية ( حتى في نظم الغزاة نفسهم وقتها ) من تعدد الزوجات والضرب المبرح للأبناء واحتقار المرأة وتسلط بعض اصحاب النفوذ ، ولكن كل ذلك مجرد حكم فوقي نطلقه نحن اصحاب المبادئ الاخرى والمسلمات التي لا تجد اي منطق خارج دائرة قداستها ، من السهل جدا ان تنتقد تصرف احد ما وتبين خطأه وهو سيقر بخطأه ، هذا في حالة انكما من نفس الثقافة ولكن شيئا من تدبرك ذلك لن يكون صحيحا او قليلا منه فقط هو ما سيكون مقبولا ان كنت من المحظوظين في ثقافة اخرى نقيضة لثقافك ، ثقافة ترى الاشياء بأطر اخرى وتفسرها بمسلمات اخرى لذلك من الصعب القراءه في صفحة المساوئ مالم نكن داخل مجتمع (الايبو ) ونؤمن بما يعتقد ذلك المجتمع لنحاكم الخارج عن ادبياته ، رغم ذلك سوف نصر على قول ان هذه الافعال سالفة الذكر سيئة على الاقل في هذه الالفية من الزمن ولكن ذلك لا يعطينا حق تجميد مجتمعها اذا ما كان قائما للساعة ، اذ انه من الوارد ان يواكب الحداثة ويرى بعض من ثوابته التي يؤمن بها شيئا معيبا ويتنازل عنها ليلحق بركب الانسانية ولكن لم تترك ارجل الغذاة القذرة لهذا الاحتمال ان يحيا داست عليه بأرجلها الجشعة . المستعمر هدفه الاول هو تدمير المجتمع الذي يغزوه فكريا ومعنويا وماديا وذلك حتى يتسنى له فرض ثقافته ودينه وقيمه التي يراها سامية مع نهب الثروات وتهريبها الى بلاده هذا جوهر العملية الاستعمارية ايا كان الهدف او الدوافع او الشعارات المعلنه تبقى النتائج هي معادات كل ما هو محلي لم اقرأ لتاريخ استعمار لم يدمر المجتمع حتى تلك الفتوحات والحروب التي تدعى مقدسة كان يعود جنودها وفي ايديهم اثمن الاشياء والانفس ، تحت زرائع طماعة تبين جشع الانسان ووحشيته ، واخر تجليات تلك الوحشية ظهرت في الغزو الامريكي الاخير للعراق فقد شاهد العالم كله كيف سرق الجنود محال الذهب وبيوت القادة المخلوعين ، بوحشية وطمع العصور الوسطى ، اما تجليات الملتحين الجدد فهي ابشع من ان تصنف كتجلي لجشع طبيعي للإنسان . لذلك الغزو في فكرته هو ضد الفطرة السليمة لأن لكل مجتمع نظامه الذي ارتضاه ويقدسه ويرى فيه الصلاح المطلق عندما نرى ان تصرف ما غير لائق ذلك يعني حسب تقديرنا للأشياء لذلك نلتزم بالابتعاد عنه وكما اسلفنا فأن ذلك غير صحيح مطلقا لبشر اخرين في مجتمعات اخرى وهنا تكمن المسألة مثلا الحضارة الغربية لم يتجاوب معها الناس الا بعد ان اقتع بنوها بعدم جدوى جبل الناس عليها بالقوه ، فاعتمدوا العزو الناعم و تلاقح الحضارات مع العرض المحترم للمنتوج الانساني اينما كان وكيفما ظهر وبذلك حصلت على شيئ من القبول الذي نراه الان ولكن يظل امر استعمارهم للبشر امر قبيح لن يغفره لهم التاريخ ولا الحضارة البشرية. [انتهى]
تلبو
|
|
|
|
|
|
|
|
|