للشوق أجنحة // شعر

أستاذي الفضيل فضيلي

تحية صباح طيبة
أشعرتني بالحياء كلماتك الطيبات وطاف بذهني خاطر
أن اكتب وأكون عند مرتبتها أو لا اكتب .. !
ولكن بطرفي ما يجب قوله لإظهار ما بين الكلمات في الإشارة للسيرة الذاتية

وإن جاز لي قبل ذلك الإقتباس من ردك للأخت عبير خيري رابط لِما وجب توضيحه
فقد كنت واحداً من اللذين نظموا لقاء منتزه الرياض عند الزيارة الميمونه.

وما ذكرته من ملمح للسيرة الذاتية لم يكن مصدره ذاكرة الدماغ - وليتني كنت معاصراً لذلك الجيل -
إنما مصدره كتاب وكتاب.
الكتاب الاول نسخة منه وجدتها بين مكتبة والدي
مهداة من لجنة التحكيم التي قضت بفوز عشرة قصائد لعشرة من الشباب في المرحلة الثانوية
في "أواخر العقد السادس من الألفية الماضية على ما أعتقد"
والقصيدة الفائزة بالجائزة الاولى للأستاذ الشاعر الصديق عالم عباس وعنوانها وادي أزوم
وهو وادي يقع في منطقة جبل مرة.
والقصيدة الثانية لشخصكم الكريم ولكن للأسف لم تسعفني ذاكرتي بعنوان القصيدة
ولا موقع الكتاب وسط أغراضي لادعم به حسن ظنك بي.
وأما الفائز الثالث الذي أشرت له بصوان ليس عليه تراب
فهو الاستاذ صفوان عثمان عبدالرحيم - الاستاذ المحاضر بعدد من الجامعات السعودية لسنوات ممتدة
ومن قبلها بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها والفنان الممثل الذي ساهم في عدد من الاعمال بالتلفزيون السوداني
والمسرح القومي أبان ايامه الزاهية.

والإشارة لقصيدة المساجلة مصدرها كتاب ديوان الخرطوم الذي جمعه الأستاذ المربي والشيخ الجليل
والشاعر الفخيم المهموم بأمر الشعر والشعراء في السودان - العم مصطفي طيب الاسماء.
"أسأل الله أن ينزل عليه رحمته ويسكنه أعلى عليين وأن يجعل عطاءه لوطنه ومجتمعه صدقة جارية."

وشمل الديوان مجموعه مختاره من القصائد لأسماء لمعت مثال محمد المهدي المجذوب ومهدي محمد سعيد
والشيخ محمد عمر البنا وإدريس جماع وإسماعيل حسن وغيرهم من السودانيين
وغير السودانيين.مثال عباس محمود العقاد وعلى الجارم ومحمد عبدالمنعم خفاجة وعزيز أباظة وغيرهم
ووردت قصيدة المساجلة لقصيدة البروف عبدالله الطيب وداع الخرطوم ضمن ذلك الديوان
معنونه بـِ وداع الخرطوم للشاعر الشاب فضيلي جماع.

وإنه حقاً - في ذلك التاريخ - لشرف مستحق.


إسماعيل حميم