+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 02:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2015, 06:04 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 30-5-2010

    أسباب تعب الأعصاب

    يظن كثيرون أن تعب الأعصاب خاص فقط بخطية الغضب، على اعتبار أن النرفزة مشتقة من كلمة Nerve بمعنى غضب. على أن هناك أسبابًا كثيرة لتعب الأعصاب نذكر منها:

    ** فربما يكون سبب تعب الأعصاب مرض جسدي. فأحيانًا يحدث أن بعض العظام في الجسد تضغط على أحد الأعصاب، كما يحدث في بعض أمراض العمود الفقري، إذ يضغط العظم على الـSciatic Nerve، فيشعر المريض بألم وتعب في أعصابه.

    ويحدث أيضًا أن يكون الإنسان مرهقًا جدًا من التعب، وفي حاجة إلى الراحة أو إلى النوم. وتكون أعصابه غير محتملة أي نوع من الجدل. وتكون المناقشة معه في هذه الحالة عبارة عن ضغط على أعصابه قد لا يحتمله، ويظهر أمام غيره أنه ضيق الصدر! لذلك نصيحتي لكل زوجة أنها لا تضغط على زوجها في مناقشة وهو مُرهق، وأيضًا لا تلح عليه وهو قي مثل هذه الحالة. فإن تعبت أعصابه من الجدل أو الإلحاح، وثار عليها أو انتهرها أو رفض الحديث معها، فلا تتهمه بشدة أو جفاء. إنما تلوم نفسها لأنها كلمته في وقت غير مناسب وهو مُرهق عصبيًا.

    إن اللَّه تبارك اسمه يعرف مضار الإرهاق وحاجة الجسد إلى راحة، ولذلك منحنا يوم راحة في الأسبوع.

    ** كذلك مِمَّا يُتعب الأعصاب أكل لحوم لا يزال فيها شيء من الدم. فالذي يأكل لحمًا بدمه، تكون أعصابه أكثر إثارة. صدقوني حتى الوحوش أيضًا من آكلة اللحوم، يحرص المشرفون عليها في حديقة الحيوان أن يُقدِّموا لها لحومًا مسلوقة ليأكلوها. فإن أكلوا لحمًا بدمه، من السهل أن يزدادوا وحشية.

    هناك أيضًا ألوان لها علاقة بالأعصاب، كاللون الأحمر مثلًا. أمَّا اللون الأخضر فهو مهدئ للأعصاب. لذلك تحرص بعض الدول على أن تكون المناطق السكنية مُحاطة بمساحات خضراء green area بالإضافة إلى فوائدها الأخرى.

    نلاحظ أيضًا أن الموسيقي على أنواع: منها ما هو مهدئي وما هو مسيء. وقد كان الموسيقي الشهير بيتهوفن Beethoven يستطيع أن يعزف لحنًا يجعل السامع يُثار وآخر يهدئه. وهكذا يتلاعب بمشاعره كما يشاء. ومن المعروف أن موسيقى الجيش تلهب المشاعر وتثير العواطف، وتوقظ الأعصاب وتشدها... فاختر لنفسك لونًا من الموسيقى يشيع الهدوء في نفسك. كذلك يمكننا أن نقول أن نوع الطباع له تأثير على الأعصاب: فعُلماء النفس يقسمون الطباع إلى أنواع: الناري، والهوائي، والترابي، والمائي. فالنوع الناري هو أكثرها ثورة وجرأة وانفعالًا، وأقربها إلى الإثارة والاستثارة. وليس هذا الأمر خاص بالأفراد فقط، إنما حتى بالشعوب. فيُقال إن الشعب الفلان الفلاني بارد بطبعه. حتى في فكاهاته، تكون فكاهاته باردة أيضًا! ويقولون عن شعب آخر أنه (زربون) أي يثور بسرعة. لذلك بحسب نوعية الطبع تكون الأعصاب في تعبها وراحتها.

    ** مِمَّا يؤثِّر على تعب الأعصاب أيضًا أخطاء الآخرين التي قد تثير الأعصاب أو تتعبها. ومنها الكلام المُتعب، وهو على أنواع: فيه إطالة الكلام بدون داع، بطريقة مُملَّة تتعب الأعصاب. أو التكرار مما لا يحتمله الذهن أو كثرة المقدمات دون الدخول في الموضوع إلا بعد إرهاق السامع. أو شرح الشيء المفهوم والواضح. كما لو كان المُتكلِّم يتهم السامع بضيق الفكر.

    وليس كل إنسانًا سهلًا في مناقشاته. فهناك نوع من النقاش مثير للأعصاب. منه المغالطة في الكلام (المقاومة). وإصرار المُتكلِّم على ترجيح رأيه مهما كان مخطئًا! وهنا يدخل في لون من المغالطة غير المقبولة. وقد يمتزج في الجدل بالكذب واختلاق الأسباب.

    ومن أسباب تعب الأعصاب الإهانة التي تصدر من الآخرين، وبخاصة إذا كانت ضد إنسان مُتمسِّك بكرامته. ويدخل في موضوع الإهانة الاتهام الظالم والكلام الموجع. وقد تكون الإهانة على شكل نوع من المزاح الثقيل، الذي يخرج عن حدود المزاح إلى لون من الاستهزاء أو التحقير أو الاستهانة بكرامة السامع. ورُبَّما تكون الإهانة بغير كلام، بالحركات أو الإشارة أو الملامح.

    ** ومِمَّا يثير الأعصاب أيضًا الإحراج. وقد يكون ذلك بتقديم سؤال صعب الإجابة، أو بمحاولة جر السامع إلى موضوع لا يريد الحديث فيه، أو يحرجه الخوض فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يكون الإحراج بكشف أسراره أو أخباره. ويزداد الإحراج في أتعاب الأعصاب، إن كان مقصودًا، أو أمام مجموعة معينة يجرحه الإحراج أمامها.

    ومن أسباب تعب الأعصاب العناد. سواء بمخالفة أمر، أو باستمرار العصيان. أو إن وصل الأمر إلى جو من التمرد والعناد المقصود، أو التحدي والاستهانة.

    ** ومما يتعب الأعصاب جو النكد، وبخاصة لو ازداد أو استمر. ويشبه الشخص النِّكَدي إلى حد ما الشخص الكِشَري الذي لا تستريح الأعصاب إلى مجرد رؤية ملامحه.

    ** وتتعب الأعصاب أيضًا كثرة الأحزان والضيقات. وأيضًا معاملة الاضطهاد من الغير، وبخاصة لو كان مقصودًا أو مستمرًا. وهكذا تتعب الأعصاب عمومًا: الضغوط الخارجية التي ضد ضمير الإنسان أو حريته، أو ضد إمكانياته في التنفيذ. ومنها الإلحاح فهو يتعب الأعصاب باعتباره لونًا آخر من الضغوط.

    ومما يتعب الأعصاب أيضًا التسلط، سواء في محيط الأسرة أو العمل. فالزوجة مثلًا تتعب أعصابها من الزوج المتسلط الذي يحد حريتها ويقيدها. كذلك يتعب الأعصاب التعامل مع رئيس متسلط، لا يعط حرية للحركة. ويريد أن يكون كل شيء بأذن وبتصريح منه.

    ** نذكر أيضًا في تعب الأعصاب: متاعب الأذكياء. فللأذكياء مستوى مرتفع في العقل والتصرف. قد يتعب أعصابهم الاصطدام بمستوى أقل منهم بكثير. كأن يتعاملون مع شخص بطئ الفهم، أو عديم الفهم، أو سيئ التصرف فإن أخطأ في الفهم أو في التنفيذ، نرى بعضًا من الأذكياء يكثرون الانتهار لمساعديهم أو العاملين تحت قيادتهم... وهؤلاء أيضًا تتعب أعصابهم من أوامر الأذكياء ومن ردود فعلهم. نلاحظ أيضًا أن الشخص الذي يتعب عصبيًا قد ينقل تعبه إلى غيره بالعدوى. كما أن معاشرة الهادئين قد تنقل هدوئهم إلى معاشريهم.
    +++
                  

01-17-2015, 06:35 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-6-2010

    شِبْه الشر

    في مفهوم الناس إن أي تصرُّف أو أي عمل: إمَّا أن يكون خيرًا، أو أن يكون شرًا. ولكن أن يكون شبه شرّ، فربما لا يكون هذا المفهوم وعملنا الآن هو أن نشرح هذا الأمر.

    ** هناك أمور قد لا تكون شرًا في ذاتها، ولكنها لا تليق، فهي شبه شر. مثال ذلك إنسان يمضغ لبانًا وسط الناس أو في اجتماع. ليس هذا شر في ذاته ولكن لأنه أمر غير لائق يُعتبر شبه شر، أو شخص يغنى كما يشاء ويرفع صوته في الطريق.

    ** هناك أمور أخرى ليست شرًا في ذاتها، ولكنها إذا تحولت إلى عادة تتسلط على إرادة الإنسان حينئذ تُصبح شرًا. لأن كل ما يُفقد الإنسان حرية إرادته هو شر بلا شك. وهكذا تكون المرحلة المتوسطة قبل تكوين العادة المسيطرة هي شِبه شر. لذلك عليك أن تبتعد عن كل شيء يتحول عندك فيما بعد إلى عادة مسيطرة. في حالة الوصول إلى العادة المسيطرة يكون الأمر شرًا واضحًا. أمَّا في مرحلة الوصول إلى ذلك يكون الأمر هو شبه شر.

    ** عليك أيضًا أن تبتعد عن كل ما يُسبِّب ضررًا لغيرك، حتى لو لم تكن تقصد إطلاقًا هذا الضرر ولا يخطر لك على بال. مثال ذلك ما يحدث من البعض في زيارتهم للمرضى. وقد يكون مريض في مستشفى وفي حالة تعب، والكلام معه يتعبه ويجهده. ويزوره أحد معارفه أو أصدقائه ويتكلَّم معه كثيرًا وهو لا يدرى أن الكلام يتعبه. ويكون ذلك شبه شر. فإن أتعب المريض فعلًا أو أضره يتحوَّل الأمر إلى شر... أو مريض آخر في مستشفى يحتاج في مرضه إلى كمية من الأوكسجين. ورُبَّما يُركِّبون له في حجرته أجهزة الأوكسجين. ويزدحم مُحبِّوه في غرفته بالمستشفى. وطبعًا يتنفسون ويأخذون كمية من الأوكسجين، ويتركون له كمية من ثاني أكسيد الكربون. وبهذا يضرونه وهم لا يعلمون ولا يقصدون. ويضطر الطبيب أن يخرجهم من حجرة المريض وهم واقعون في شبه شر.

    مثال آخر لشِبه الشرَّ، هو إنسان كثير الإلحاح. والإلحاح في ذاته ليس شرًا إن كان في حدود المعقول. ولكن قد يزداد الإلحاح إلى درجة تُتعب الأعصاب. فيضطر السامع أن يقول: كفى أرجوك. لقد عرفت ما تطلب أو ما تقصد. فينصرف بعد أن يكون قد وقع في شِبه شر... ومثل الإلحاح كثرة الشروحات أو تكرار الكلام، التي تكون بدرجة مُملَّة أو مزعجة. وبخاصة في موضوعات لا تحتاج إلى الشرح الكثير والتكرار الكثير. ويزداد الأمر إن كان السامع شديد الذكاء ويدرك ما يُقال له من أوَّل جملة. ويكون التكرار والشروحات ضغط على أعصابه. إن الشرح في ذاته ليس شرًا ولكنه قد يتحوَّل إلى شبه شر.

    ** مثال آخر هو زيارة صديق عزيز لك على غير موعد. بسبب الدالة والمحبة جاء إلى زيارتك، ولكن في وقت لا يعرف فيه هل هو مناسب أم لا؟ وهل تستطيع أن تتفرَّغ له أمْ لديك ما يشغلك؟ ويجلس، وتطول الجلسة. وأنت مُتضايق وبسبب المحبة لا تستطيع أن تظهر ضيقك. ويبدو أنه لم يضع حدًا لنهاية زيارته! لا شك أن مثل هذه الزيارة للصديق العزيز قد دخلت في شبه شر. وإن طالت جدًا وأتعبتك وأضاعت وقتك تتحوَّل إلى شر. وبالمِثل المكالمات التليفونية، بغير موعد وبغير وقت محدد. وقد يكون إنسان مع ضيوف له في بيته أو في مكتبه، يتحدَّثون معه في أمور هامة جدًا. ثم يرن جرس التليفون، ويظل المُتكلِّم يتحدَّث في موضوعات طويلة، وهو لا يعبأ بالاجتماع وما يدور فيه، أو لا يعرف. ولا يسأل هل صاحب التليفون مشغول أو غير مشغول. من أجل هذا يضطر البعض إلى اتخاذ إجراءات لمنع الاتصال التليفوني في أوقات مُعيَّنة. هناك أمور رُبَّما لا تدركها، ولا تعرف هل تضر أو تضايق الطرف الآخر، ولكنها أمور تحتاج إلى حساسية وإلى ذكاء كي تدرك. وإلاَّ فإنك تدخل في شبه شر، أو تصبح غير مقبول في معاملاتك هذه مع الآخرين.

    ** معروف أن عدم دفع الأجور لمستحقيها هو شر في ذاته. ولكن يدخل في شبه الشر أيضًا، تأخير دفع الأجور. ذلك لأن البعض لا يُبالي ويقول: أدفع للعامل أجرته باكر أو بعد باكر أو فما بعد. دون أن يدري احتياج هذا العامل إلى أجرته وبسرعة، إن مثل هذا التأخير هو شِبه شر... وبنفس المنطق تأثير دفع المساعدة لفقير. فلا يجوز أن تقول للمحتاج اذهب الآن وتعال غدًا فأعطيك. بينما يكون ما يحتاجه موجودًا عنده. فهذا أيضًا شِبه شر.

    ويدخل في شِبه الشرِّ أيضًا التَّشدُّد في الثمن في البيع والشراء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد يكون في هذا ضرر للبائع أو المُشتري يحتمله مضطرًا. ولا يظن المُتشدِّد في الثمن أنه قد ارتكب شرًّا. لأن الصفقة تمَّت بموافقة الطرف الآخر (المُضطر). ولا شك أن هذا التَّشدُّد شِبه شر. فإن كان يحدث ضررًا واضحًا يكون شرًا كاملًا.

    وبالمِثل الطبيب الذي يفرض مبلغًا ضخمًا لإجراء عملية. وأيضًا كل صاحب مهنة، محاميًا أو محاسبًا أو مُدرِّسًا، ومن شابه ذلك، بنفس التشدُّد في فرض أجرة عملية. وقد يدَّعي صاحب هذه المهنة أنه لم يرغم الذي يدفع له على التعامل معه. بينما يكون ذلك مضطرًا، إذ كان يثق بكفاءة صاحب هذه المهنة.

    ** ومن الأشياء التي تدخل في شِبه الشر، الوقت الضائع بلا سبب جوهري. وقد يقول الشخص أنا لم أعمل في هذا الوقت أي شيء خاطئ! فنقول له وأيضًا لم تعمل فيه أي شيء نافع هو شِبه شرّ.

    هناك نوع آخر من شِبه الشرِّ، هو وقوف النمو في عمل الخير. فالمفروض الإنسان الروحي الذي يسعى إلى الكمال، أن ينمو باستمرار. وإن توقَّف نموه يكون هذا شِبه شرّ.

    ومن ضمن الأشياء التي تدخل في شِبه الشرِّ، أمور ليست شرًا في ذاتها، ولكنها تنتهي إلى شر... مثال ذلك علاقة تبدو بريئة في ذاتها. ولكنها بالوقت والاستمرار تنتهي بخطيئة. لذلك يحتاج الأمر إلى حكمة وتمييز للمواقف وما تنتهي إليه الأمور على المدى الزمني. ومن شِبه الشرّ أيضًا المواقف السلبية التي لم يفعل الإنسان خيرًا ولا شرًا. ولكنه كان ينبغي أن يأخذ موقفًا إيجابيًا في الخير.
    +++
                  

01-18-2015, 01:04 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 13-6-2010


    ردود الفعل

    إن كان ما يزرعه الإنسان إياه يحصد‏,‏ فإن هذا ينطبق أيضا علي كل تصرفات أي شخص‏,‏ بل علي كل كلمة يقولها‏,‏ ورد الفعل قد يكون خيرا أو شرا حسب موقعه‏..‏ وهكذا في العلاقات البشرية‏: نري أن المحبة تلد محبة, والعداوة قد تلد عداوة, واللطف يلد لطفا, بل إن ابتسامة في وجه طفل, تطبع ابتسامة أخري علي شفتيه.

    † والأدب والاحترام في معاملة الناس, من ردود فعله أدب واحترام للجهتين, أتذكر زميلًا لنا في الدراسة, كان لا يكلم أحدًا إلا باحترام شديد, وكانت النتيجة أن الكل يقابلونه بالمثل, وإن خرج أحد منهم عن اللائق, كان هذا الزميل يتصرف بأسلوب رصين ورزين.. وبهذا يجبر ذلك الآخر علي تعديل سلوكه.

    أتذكر أيضا ناظر مدرسة كان يعامل المدرسين بجفاء, بأسلوب قانوني بحت, فكان رد الفعل هو كراهية جميع المدرسين له, وقد سألني مرة: لماذا يكرهني المدرسون؟.. هل أنا خرجت عن القانون في معاملة أحد منهم؟! فأجبته: مشكلتك أنك تعاملهم بالقانون وليس بالمحبة, بينما الناس لا يلجأون إلي القانون إلا إذا زالت المحبة من بينهم, ويقول المثل: إذا تراضي الخصمان استراح القاضي.

    حتى الحزم يولد الانضباط.. بينما التسيب يولِّد الفوضى, ولكن القسوة في الحزم تولد الكراهية أو النفور, لذلك ينبغي أن يكون الإنسان حكيما في حزمه, لا يتطرف فيه إلي القسوة أو الشدة الزائدة علي الحد, وأتذكر أنني قلت في تأبين أستاذنا الروحي حبيب جرجس سنة 1951:

    يا قويا ليس في طبعه عنف

    يا حكيما أدب الناس وفي

    لك أسلوب نزيه طاهر

    ووديعا ليس في ذاته ضعف

    زجره حب وفي صوته عطف

    ولسان أبيض الألفاظ عف

    † لذلك ينبغي علي الإنسان في كل كلمة يقولها, أو يفكر في ردود فعلها, أن يتحاشى الألفاظ القاسية, وعبارات التهديد وعبارات التهكم, وبالذات في معاملة الأطفال, يجب أن تكون صادقا فيما تقوله, وأن تفي بكل وعد تعده, ولا تهز المثاليات التي في ذهن الطفل بأخطائك في الكلام, بل في حياتك الخاصة حاول أن تنتقي ألفاظا وتزنها بميزان دقيق.

    † وكن رقيقًا, فالرقة لها رد فعل عميق فيمن يتعامل معها, أحيانا يكون الرجل رقيقًا جدًا في معاملته لخطيبته, فإذا ما تزوجًا, يظن -للأسف الشديد- أن الرقة هي لون من الكُلفة, بينما قد زالت الكُلفة بينهما بالزواج! وهذا خطأ شديد, إذن احتفظ باحترامك لزوجتك, واستخدم الرقة واللطف في معاملتها, بل الاحترام أيضًا, وسيكون رد الفعل لذلك طيبًا جدًا في نفسيتها. أتذكر مرة وأنا أسقف للتعليم, أن زارني أستاذ من جامعة كمبردج ومعه زوجته, فكان يجعلها تتقدمه باستمرار, وكان يتحدث عنها باحترام, ولا يذكر اسمها مجردًا, وإنما معه لقبها, وكانت هي تحترمه بالمثل.

    وأعرف شخصًا كان يتخاطب مع أبنائه أيضًا باحترام, ولا يستخدم مع أي واحد منهم كلمة جارحة مهما حدث, وكان أطفاله يحبونه, إذ إنه كان يشعر كل منهم بقيمة شخصيته وبتوقيره لمواهبهم.

    كذلك بالنسبة لرئيس أي عمل في معاملته لمرءوسيه, يمكنه أن يوجههم ويشرح لهم أخطاءهم, ولكن بأسلوب غير مهين, فكل إنسان له مشاعره التي لا يقبل أن تهان.

    † لذلك ادرس نفسيات الناس وعاملهم بما يناسبهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فالزوجة أحيانا تطلب من زوجها طلبًا, وتظل تلح عليه إلحاحًا, وتكرر الإلحاح حتى يسبب له ذلك شيئًا من التبرم والضجر, وربما لا يحتمل المزيد من الانفعال, فيرفض ويرد بكلمة شديدة, فإذا عرفت أن هذا هو رد الفعل عند زوجك, احترسي إذن من الضغط علي أعصابه بإلحاح, ويمكن أن تعيدي الطلب في مناسبة أخري, يكون فيها الزوج أكثر هدوءًا وأكثر استجابة.

    والكلام نفسه يقال عن مناقشة في وقت يكون فيه الشخص مشغولًا ومرهقًا أو غير متفرغ للجدل, ويكون رد الفعل عنده هو عدم القبول أو الغضب ممن يجادله.

    † وعلي كل شخص أن يحسب ردود فعل إغاظته لغيره, وقد تكون الإغاظة بكلمات مهينة, أو ببرود مثير, أو برفض ليست له مبررات, أو بتهكم لاذع, أو بغير ذلك. والكتاب يقول: لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا.

    † وأذكر أيضا بعض الشيء عن العطاء وردود فعله: لاشك في أن العطاء وردود فعله المحبة, وربما الدعاء أيضا, بما في ذلك العطاء المعنوي: كابتسامة حب, أو كلمة تشجيع, أو كلمة مواساة, أو كلمة نصيحة أو بركة.. كل ذلك له تأثيره وردود فعله.

    بينما البخل وعدم العطاء, قد تكون من نتائجه أضرار كثيرة.

    † يتحدث البعض عن الفتيات الجانحات, وكثيرا ما تلام الفتاة التي تفسد أخلاقها, وتستجيب لإغراء أحد الشبان وتخطئ معه, أو تهرب من بيتها, أو ترتد عن دينها.. وقد يكون ما تفعله هذه الفتاة هو رد فعل للمعاملة الصعبة التي تلاقيها في منزل الأسرة, حيث لا تجد حنانا ولا حبا, والقسوة في المعاملة, أو الانتهار أو الكلام الجارح, فتلجأ إلي طلب الحنان من خارج البيت, وإن وجدت ذلك الحنان تسلم له ذاتها وتسقط.

    يشبه هذا الأمر إلي حد ما عدم اهتمامنا بالفقراء وسد احتياجاتهم, بل أكثر من ذلك سوء معاملة من يحتاجون إلي العون المادي, واتهام بعضهم بالكذب والاحتيال.. فيضطر بعضهم -ردود الفعل- أن ينحرف في الحصول علي المعونة.

    † آخر نقطة هي إهمال الإنسان نفسه روحيًا, وقد يقضي فترة طويلة بعيدا عن الصلاة والتأمل وقراءة الكتب الروحية دون أن يفتقدهم الخدام في بيت الله, فيظل هكذا إلي أن يتفقده الشيطان فيجده فريسة سهلة بلا مقاومة.
    +++
                  

01-19-2015, 00:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاحد )
    برمون عيد الغطاس المجيد
    18 يناير 2015
    10 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 2 ، 11 )
    عطشت نفسي إلى الله الحى، توكلى على الله فإنى أعترف له، خلاص وجهى هو بإلهى. هليلويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 12 ـ 22 )
    ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل. وترك الناصرة واتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم. لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل. ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم.الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور. من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. واذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين. فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس. فللوقت تركا الشباك وتبعاه.ثم اجتاز من هناك فراى اخوين اخرين يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما. فللوقت تركا السفينة واباهما وتبعاه
    (والمجد لله دائماً)

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 7 ، 8 )
    العمق نادى العمق، بصوت ميازيبك، من عندى صلاة، لإله حياتى. هليلويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 22 ـ 29 )
    وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. وكان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا ياتون ويعتمدون. لانه لم يكن يوحنا قد القي بعد في السجن. وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. فجاءوا الى يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي انت قد شهدت له هو يعمد والجميع ياتون اليه. اجاب يوحنا وقال لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا ان لم يكن قد اعطي من السماء. انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه.من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل.
    (والمجد لله دائماً)

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 1 : 1 ـ 17)
    بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ.الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. اشكر الهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح. انكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة وكل علم.كما ثبتت فيكم شهادة المسيح. حتى انكم لستم ناقصين في موهبة ما وانتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح. الذي سيثبتكم ايضا الى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح. امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا. ولكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد وراي واحد. لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات. فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس وانا لابلوس وانا لصفا وانا للمسيح. هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم. اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس وغايس. حتى لا يقول احد اني عمدت باسمي.وعمدت ايضا بيت استفانوس عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا اخر. لان المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 12 ـ 19)
    لذلك لا اهمل ان اذكركم دائما بهذه الامور وان كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر. ولكني احسبه حقا ما دمت في هذا المسكن ان انهضكم بالتذكرة عالما ان خلع مسكني قريب كما اعلن لي ربنا يسوع المسيح ايضا. فاجتهد ايضا ان تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه الامور. لاننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته.لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به. و نحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء اذ كنا معه في الجبل المقدس. وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 16 : 25 ـ 34 )
    ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما. فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن فانفتحت في الحال الابواب كلها وانفكت قيود الجميع. ولما استيقظ حافظ السجن وراى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا. فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديا لان جميعنا ههنا. فطلب ضوءا واندفع الى داخل وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثم اخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص.فقالا امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك. وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. فاخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو و الذين له اجمعون. ولما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته اذ كان قد امن بالله.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم العاشر من شهر طوبه المبارك
    برمون عيد الغطاس المجيد
    فى هذا اليوم تقلدت جميع الكنائس المسيحية ، عن الآباء القديسين معلمى الكنيسة، أن تصوم إلى الغروب وأن لا تأكل إلا ما جرت العادة أن يؤكل فى الأربعين المقدسة . وذلك لأن الرسل القديسين رسموا أن يأكل المؤمنون فى يومى الأربعاء والجمعة إذا إتفق فيهما عيد الميلاد أو الغطاس سائر الأطعمة المحلل أكلها فى أيام الخمسين، لأنهما عيدان للرب. فلئلا يظن بنا أننا نهمون منهمكون فى لذات العالم الزائلة ، رسم لنا أن نتقدم هذين اليومين بالصوم فى يومين عوضا عنهما لتكمل لنا الغايتان ، غاية الصوم وغاية العيد . والعادة الجارية فى كنيستنا القبطية ، أنه متى إتفق يوم البرمون فى يوم السبت أو يوم الأحد ، فإنهم يصومون يوم الجمعة الذى قبله ، ثم يصلون على الماء قبل نصف الليل . ويغطسون ، ويباركون من شاء . والسبب فى إتمام ذلك قبل نصف الليل ، هو خوفا من أن يفطر الأطفال بالماء ، ولكى يقدسوا ويخرجوا باكرا كما رسم لهم.نسأل السيد المسيح أن يطهرنا من نجاساتنا ويغفر لنا زلاتنا . ويجعلنا أهلا لإظهار مجد لاهوته فى قلوبنا وأعمالنا ، كما أظهره على نهر الأردن . له المجد مع أبيه الصالح وروح قدسه . الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 2)
    بهىٌ فى حسنه، أفضل من بنى البشر، إنسكبت النعمة من شفتيك لذلك باركك الله إلى الدهر. هليلويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 3 : 1 ـ 18 )
    وفي السنة الخامسة عشر من سلطنة طيباريوس قيصر اذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل و فيلبس اخوه رئيس ربع على ايطورية وكورة تراخونيتس وليسانيوس رئيس ربع على الابلية. في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية. فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. كل واد يمتلئ وكل جبل واكمة ينخفض وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقا سهلة. ويبصر كل بشر خلاص الله. وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الاتي. فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في انفسكم لنا ابراهيم ابا لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم. والان قد وضعت الفاس على اصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. وساله الجموع قائلين فماذا نفعل. فاجاب وقال لهم من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا. وجاء عشارون ايضا ليعتمدوا فقالوا له يا معلم ماذا نفعل. فقال لهم لا تستوفوا اكثر مما فرض لكم. وساله جنديون ايضا قائلين وماذا نفعل نحن فقال لهم لا تظلموا احدا ولا تشوا باحد واكتفوا بعلائفكم. واذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح. اجاب يوحنا الجميع قائلا انا اعمدكم بماء ولكن ياتي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار.الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح الى مخزنه واما التبن فيحرقه بنار لا تطفا. وباشياء اخر كثيرة كان يعظ الشعب ويبشرهم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-19-2015, 04:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين )
    عيد الغطاس المجيد
    19 يناير 2015
    11 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 6 ، 11 )
    لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردنِّ. تَوكَّلِي على اللهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاصُ وَجهي هو إلهي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 1 ـ 12 )
    وفي تلكَ الأيَّام جاء يُوحنَّا المَعمَدانُ يَكرزُ في برِّيَّة اليهُوديَّةِ قائلاً: " توبُوا، لأنَّهُ قد اقتربَ مَلكوتُ السَّمواتِ. فإنَّ هذا هو الذي قِيلَ عنه في إشعياء النَّبيِّ: صوتُ صارخٍ في البرِّيَّةِ، أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ سهِّلوا سُبُلَهُ وكان لبُاسُ يوحنَّا من وبَرِ الإبل، وعلى حَقوَيهِ مِنْطَقَةٌ من جلدٍ. وكان طعامُهُ جَراداً وعسلاً برِّيَّاً. حينئذٍ خرج إليه أهلُ أُورشليمَ وكلُّ اليهوديَّةِ وجـمـيعُ كـورة الأردنِّ. وكـانـوا يَعـتمِدونَ منـه في نـهر الأردنِّ، مُـعـترِفِينَ بخطاياهُم. فلمَّا رأى كثيرين من الفرِّيسيِّين والصَّدُّوقيِّينَ يأتُونَ إلى مَعمُوديَّتهِ، قال لهم: " يا أولادَ الأفَاعي، مَن دلَّكُم على الهربِ من الغضبِ الآتي؟ فاصنعوا الآن أثماراً تَليقُ بالتَّوبةِ. ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكُم: لنا إبراهيم أباً. لأنِّي أقول لكُم إنَّ الله قادرٌ أن يُقيمَ من هذه الحجارةِ أولاداً لإبراهيمَ. هوَذا الفأسُ قد وُضِعَت على أصل الشَّجَر، فكُلُّ شجرةٍ لا تُثمِر ثمراً جيِّداً تُقطَعُ وتُلقَى في النَّار ". أنا أُعَمِّدُكُم بماء للتَّوبةِ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى منِّي، الذي لستُ أَهْلاً أن أحمِلَ حذاءَهُ. هو سيُعَمِّدُكُم بالرُّوح القُدُس ونارٍ. الذي رَفْشُهُ في يدهِ، وسيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، ويَجمعُ قمحهُ إلى المخزن، وأمَّا التِّبنُ فيُحْرِقُهُ بنارٍ لا تُطفأُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 3 ، 4 )
    صوتُ الرَّبِّ على المياهِ، إلهُ المَجدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ على المياهِ الكثيرةِ. صوتُ الرَّبِّ بقوةٍ، صوتُ الرَّبِّ بجلالٍ عظيمٍ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )
    بَدْءُ إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّمَوات: " أنتَ ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى تلميذه تيطس
    ( 2 : 11 ـ 3 : 1 ـ 7 )
    لأنَّهُ قد ظهرت نِعمةُ اللهِ مُخلِّصنَا لجميع النَّاس، مُعَلِّمةً إيَّانَا أن نُنكرَ النفاقَ والشَّهواتِ العَالمِيَّةَ، لنَعيشَ بالتَّعَقُّل والبرِّ والتَّقوَى في العالم الحاضر، مُنتظرينَ الرَّجاءَ المغبوطَ وظُهور مجدِ اللهِ العظيم ويسوعَ المسيح مُخلِّصنَا، هذا الذي بَذلَ نَفسهُ لأجلنا، لكي يفدينا من كُلِّ إثمٍ، ويُطهِّرنا لنفسهِ شعباً خاصَّاً غيُوراً في أعمال حسنةٍ. تكلَّم بهذه، وعِظْ، ووبِّخ بكُلِّ سُلطانٍ. ولا تُرخِّصَ لأحدٍ أن يستهينَ بكَ.
    ذكِّرهُم أن يخضعوا للرؤساء والسَّلاطين، ويُطيعوا، ويَكونوا مُستعدِّينَ لكُلِّ عمل صالح، ولا يَطعنُوا في أحدٍ، ويكونوا غيرَ مُخاصِمينَ، ويكونوا لطفاءَ، مُظهرينَ كُلَّ وداعةٍ لجميع النَّاس. لأنَّنا كُنَّا نحنُ أيضاً قبلاً أغبياء، غير طائعينَ، ضالِّينَ، مُستعبَدينَ لشهواتٍ ولذَّاتٍ مُختلفةٍ، سالكينَ في الشَّرِّ والحَسدِ، مَمقُوتينَ، مُبغِضِينَ بعضُنا بعضاً. فلمَّا ظهرَ لُطفُ مُخلِّصنَا اللهِ ومحبَّتهُ للبشر ـ لا بأعمالنا في برٍّ عملناها نحنُ، بل برحمتهِ ـ خلَّصنَا بِغُسلِ الميلادِ الثَّاني وتجديدِ الرُّوح القُدُس، الذي أفاضهُ علينا بغنى بيسوع المسيح مُخلِّصنَا. لكي نتبرَّر بنعمة ذاكَ، ونَصيرُ ورثةً حسبَ رجاءِ الحياةِ الأبديَّةِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 5 ـ 20 )
    مَن هو الذي يَغلبُ العالمَ، إلاَّ الذي يُؤمنُ أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللهِ؟ هذا الذي جاءَ بالماءِ والدَّم والرُّوح، يسوعُ المسيحُ. لا بالماءِ فقط، بل بالماءِ والدَّم. والرُّوحُ هو الذي يشهدُ، لأنَّ الرُّوحَ هو الحقُّ. فإنَّ الذينَ يشهدونَ هُم ثلاثةٌ: الرُّوحُ، والماءُ، والدَّمُ. والثَّلاثةُ هُم في واحد. إن كُنَّا نَقبلُ شهادةَ النَّاس، فشهادةُ اللهِ أعظمُ جداً، لأنَّ هذهِ هيَ شهادةُ اللهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يؤمنُ بِابن اللهِ فشهادة الله ثابتة فيهِ. ومن لا يُصدِّقُ اللهَ، فقد جَعلهُ كاذباً، لأنَّهُ لم يُؤمن بالشَّهادةِ التي قد شهد بها اللهُ عن ابنه. وهذهِ هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللهَ أعطانا الحياة الأبديَّةُ، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. من لهُ ابن الله لهُ الحياةُ ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إن طلبناَ شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُّبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها. إن رأى أحدٌ أخاهُ أخطأ خطيَّةً ليستِ مُوجِبةً للموتِ، فليطلُبُ أن تُعطَى لهُ حياة للذينَ يخطئون خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ مُوجِبة للموت ليس قولي عن تلك أن يُطلَبَ من أجلها. كلُّ ظُلمٍ فهو خطيَّةٌ وتوجد خطية ليست مُوجِبة للموت. نحن نعلمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهب لنا عِلماً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )
    وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنَّهُ كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الحادي عشر من شهر طوبه المبارك
    عيد الظهور الإلهي ـ الغطاس
    في هذا اليوم من سنة 31م اعتمدَ سيدنا وإلهنا وربِّنا يسوع المسيح، من يد القديس يوحنَّا الصابغ. ويُدعىَ هذا اليوم باليونانية: " عيد الثاؤفانيا " أي الظهور الإلهي. لأنَّ فيهِ ظهر الثالوث الأقدس هكذا: " الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم على الأردُنِّ. والروح القدس شبه حمامة نازلاً عليه ". كما شهد بذلك يوحنَّا المعمدان: أنَّ السيد المسيح لمَّا اعتمد صعدَّ للوقتِ من الماء وإذا السَّموات قد انفتحت فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليهِ، وصوت من السموات قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ". هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير.. " وفي الغد نظرَّ يوحنَّا المعمدان يسوعُ مُقبلاً إليهِ فقال: هوذا حملُّ اللهِ الذي يرفع خطيَّة العالم هذا هو الذي قُلتُ عنهُ يأتي بعدي رجُلاً صارَ قدَّامي .. لذلك جئت أُعمِّد بالماء ".ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح وإنَّهُ ابن الله وحمل الله الذي يحمل خطيَّة العالم، لذلك صار هذا العيدُ عظيماً عند جميع المؤمنين، فيتَّطهرونَ فيه بالماء مثالاً لمعموديَّة السيد المسيح له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم. لإلهنا المجد والكرامة والسجود من الآن وإلى دهر الداهرين. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 26 ، 28 )
    مباركٌ الآتي باسم الرَّبِّ. بارَكناكُم من بيتِ الرَّبِّ. أنتَ هو إلهي فَأَشكُركَ إلهي أنتَ فَأَرفعُكَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 18 ـ 34 )
    اللهُ لم يرهُ أحدٌ قَطُّ الوحيدُ الجنس الإلهُ الذي هو في حضن أبيهِ هو خبَّرَ. وهذهِ شهادةُ يوحنَّا، حينَ أَرسلَ إليهِ اليَهودُ من أُورشليمَ كهنةً ولاويِّينَ ليسألُوهُ:" مَن أنتَ " فاعترفَ ولم يُنكِر وأقَرَّ " أنِّي لستُ المسيح ". فسألوهُ:" أ إيليَّا أنتَ؟ " فقال: " لا "." أَلنَّبيُّ أنتَ؟ " فأجاب: " لا ". فقالوا له " مَن أنتَ، لنُعطيَ جواباً للَّذين أرسلونا؟ ماذا تَقولُ عن نفسِكَ؟ " قال: " أنا الصوتُ الصارخ في البرِّيَّةِ: قوِّمُوا طريقَ الرَّبِّ، كما قال إشعياءُ النَّبيُّ ". وكانَ قد أُرسِلَ إليه من الفرِّيسيِّينَ، فسألوهُ وقالوا لهُ: " فما بالُكَ تُعمِّدُ إن كنُتَ لستَ أنتَ المسيحَ، ولا إيليَّا ولا النَّبيَّ؟ " أجابُهم يُوحنَّا قائلاً: " أنا أُعَمِّدكُم بماءٍ، ولكن في وسطكُم قائمٌ الذي لستُم تَعرفونَهُ. هو الذي يأتي بعدي، صار قُدَّامي، الذي لستُ مستحقَّاً أن أَحُلَّ سُيُور حذائه ". هذا كان في بيتِ عنيا في عبر الأُردُنِّ حيثُ كانَ يوحنَّا يُعمِّدُ ".وفي الغدِ نظر يسوعُ مُقبلاً إليه، فقال: " هُوَذا حَملُ اللهِ الذي يرفعُ خطيَّةَ العالم. هذا هو الذي قُلتُ أنا عنهُ أنَّهُ يأتي بعدي، رجُلٌ صار قُدَّامي، لأنَّهُ كان قبلي. وأنا لم أكُن أعرفُهُ. لكن ليُظْهَرَ لإسرائيلَ لذلكَ جِئتُ لأُعَمِّدَ بماءٍ ". وشهدَ يُوحنَّا قائلاً: " إنِّي قد رأيتُ الرُّوحَ نازلاً مِثل حمامةٍ من السَّماء فاستقرَّ عليهِ. وأنا لم أكُن أعرفُهُ، لكنَّ الذي أرسلَني لأُعَمِّدَ بماءٍ، هو قال لي: الذي تَرى الرُّوحَ نازلاً ومستقرَّاً عليهِ، فهذا هو الذي سيُعَمِّدُ بالرُّوح القُدُس. وأنا قد عاينتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-19-2015, 07:57 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    أرجو المشاهدة والإستماع الى الإنجيل باللهجة السودانية ..

    http://video.arabicbible.com/home/viewvideo/305/http://video.arabicbible.com/home/viewvideo/305/-

    اسمعوا واستمتعوا ,,

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-20-2015, 11:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الثلاثاء )
    ثاني أيام عيد الغطاس المجيد
    20 يناير 2015
    12 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 1 ، 6 )
    كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلى ينابيعِ المياهِ كذلِكَ تاقتُ نفسي أن تأتي إليكَ يا اللهُ. لذلكَ أَذكُرُكَ ياربُّ في أرضِ الأُردُنِّ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 3 : 21 ـ 22 )
    وكانَ لمَّا اعتَمَدَ جميعُ الشَّعبِ واعتَمَدَ يسوعُ أيضاً. وإذ كانَ يُصلِّي انفتحت السَّماءُ، ونزلَ عَليهِ الرُّوحُ القُدُس بهيئَةٍ جسميَّةٍ مثل حمامةٍ. وكانَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ قائلاً: " أنتَ هو ابني حبيبي، الذي بِكَ سُررتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 11 ، 5 )
    هلُمَّ أيُّها الأبناءُ واسمعوني لأُعَلِّمكُم مخافةَ الرَّبِّ. تَقَدَّموا إليهِ واستَنِيروا ووُجُوهكُم لا تَخزَى. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 3 : 13 ـ 17 )
    حينئذٍ جاءَ يسوعُ مِن الجليل إلى الأُردُنِّ إلى يُوحنَّا ليَعتَمِدَ منهُ. ولكن يُوحنَّا منعهُ قائلاً: " أنا المُحتاجُ لأن أَعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إليَّ! " فأجاب يسوعُ وقال له: " اسمح الآن، لأنَّهُ هكذا ينبغي لنا أن نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ ". حينئذٍ سمَحَ لهُ. فلمَّا اعتَمَدَ يسوعُ صَعِدَ للوقتِ من الماءِ، وإذا السَّمواتِ قد انفتَحت لهُ، فرأى رُوحَ اللهِ نازلاً مثلَ حمامةٍ وآتياً عليهِ، وكان صوتٌ من السَّمواتِ قائلاً: " هذا هو ابني حبيبي الذي به سُررتُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 1 : 1 ـ 14 )
    بولُسُ، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةِ اللهِ، إلى القدِّيسينَ الذينَ في أفَسُسَ، والمُؤمنينَ الذين في المسيح يسوعَ. النِّعمةُ لكُم والسَّلامُ مِن اللهِ أبينا ورَبِّنا يسوعَ المسيح.مباركٌ اللهُ أبو رَبِّنا يسوعَ المسيح، الذي بارَكَنَا بكُلِّ بركةٍ رُوحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ في المسيح، كمَا اختارنَا فيهِ قبل إنشاء العالم، لنكُونَ قدِّيسينَ وبلا دنسٍ قُدَّامهُ في المَحبَّةِ، إذ سبقَ فعيَّننَا للتَّبنِّي بيسوعَ المسيح لنفسهِ، حسبَ مسرَّةِ إرادتهِ، لمدح مجدِ نعمتهِ التي أنعمَ علينا بها في حبيبه، هذا الذي نُلنا الخلاصُ بدمهِ، غُفرانُ خطايانا، حسبَ غنَى صلاحهِ الذي أَجزلهُ لنا بكُلِّ حكمةٍ وبكُلِّ فهم، إذ أعلَمنا بسرِّ مشيئتهِ، حسب مسرَّتهِ التي قصدها في نفسهِ، لتدبير ملء الأزمنةِ، ليُكمِّل كُلَّ شيءٍ بالمسيح، ما في السَّمواتِ وما على الأرض فيه. هذا الذي فيه أيضاً أخذنا نصيباً، مُعَيَّنينَ سابقاً حسبَ قَصْدِ الذي يَعملُ كُلَّ شيءٍ حسب مشورة إرادتهِ، لنكُونَ لمدح مجدهِ، نحنُ الذينَ سبقَ رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتُم، سمعتُم كَلِمةَ الحَقِّ، إنجيلَ خلاصِكُمُ، الذي فيه أيضاً آمنتُم وخُتِمتُم بروح الموعدِ القُدُّوس، الذي هو عُربُونُ ميراثكم، لخلاص الذين يحيونَ لمدح مجدهِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 15 ـ 22 )
    كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ وسخ الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 26 ـ 39 )
    ثُمَّ إنَّ ملاكَ الرَّبِّ تكَلَّمَ معَ فِيلُبُّس قائلاً: " قُم واذهب وقت الظهيرة، على الطَّريق المُنحدرةِ مِن أُورشليمَ إلى غَزَّةَ التي هيَ بَرِّيةٌ ". فقامَ وذهبَ. وإذا رجلٌ حبشيٌّ خَصيٌّ، وزيرٌ لكنداكةَ مَلكةِ الحبشةِ، هذا كانَ على جميع خزائنها. وكان قد جاءَ إلى أُورشليمَ ليَسجُدَ. وكانَ راجعاً وجالساً عَلى مَرْكَبَتِهِ وهو يقرأُ في إشعياءَ النَّبيَّ. فقالَ الرُّوحُ لفيلُبُّس: " امضِ والتصق بهذه المَركَبَةَ ". فأسرع فيلُبُّسُ، فسمعهُ يَقرأُ في إشعياء النَّبيَّ، فقال له: " ألعلَّكَ تَفهمُ ما أنت تقرأُ؟ " أمَّا هو فقال: " كيف يُمكنُني إن لم يُرشدني أحدٌ؟ ". وطلبَ إلى فيلُبُّس أن يركب ويجلسَ معهُ. وأمَّا فصلُ الكتابِ الذي كان يقرأُهُ فكان هذا: " مِثل شاةٍ سيقَ إلى الذَّبح، ومثل خروفٍ صامتٍ أمامَ الذي يَجُزُّهُ هكذا لم يَفتح فاهُ. في تواضُعهِ انتُزع قضاؤُهُ، وجيلُهُ من يُخبِرُ بهِ؟ لأنَّ حياتَهُ تُنتزعُ من الأرض " فأجاب الخَصيُّ وقال لفيلُبُّس: " أطلُبُ إليكَ: عن مَن يقولُ النَّبيُّ هذا؟ عن نفسه أم عن واحدٍ آخر؟ " ففتحَ فيلُبُّس فاهُ وابتدأ يُبشِّرهُ بيسوعَ من هذا الكتاب.وفيما هما سائران في الطَّريق أقبلا على ماءٍ، فقال الخَصيُّ: " هُوَذا ماءٌ. ماذا يمنعُني أن أعتَمِدَ؟ " فأمرَ أن تَقِفَ المركبةُ، فنزلا كِلاهُما إلى الماءِ، فيلُبُّس والخَصيُّ، وعَمَّدهُ. ولمَّا صَعِدا من الماءِ، خطفَ روحُ الرَّبِّ فيلُبُّس، فلَم يُبصرهُ الخَصيُّ أيضاً، وذهبَ في طريقهِ فرحاً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)

    السنكسار
    اليوم الثاني عشر من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
    2. شهادة القديس تاؤدورس المشرقي
    3. شهادة القديس أناطوليوس
    1ـ في هذا اليوم تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس جند السَّماء الشفيع في جنس البشر والوكيل الأمين. شفاعته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 306م تُعيِّد الكنيسة بتذكار استشهاد الأمير الشجاع القديس تاؤدورس المشرقي. وقد وُلِدَ بمدينة صور سنة 275م. ولمَّا بلغ دور الشباب، انتظم في الجندية، وارتقى إلى رتبة قائد. وكان أبوه صداريخوس وزيراً في عهد نوماريوس، وأمُّه أخت واسيليدس الوزير. فلمَّا مات الملك نوماريوس في حرب الفُرس، وكان ولده يسطس في الجيش المُحارِب جهة الغرب. فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يُدبِّران شئون المملكة، إلى أن مَلَكَ دقلديانوس الوثني سنة 303م وأثار الاضطهاد على المسيحيين. أمَّا القديس تاؤدورس فكان في هذه الأثناء متولياً قيادة الجيش المُحارِب ضـد الفُـرس. وقد رأى في رؤيا الليل كأن سـلِّماً من الأرض إلى الـسَّـماء، وفوق السلِّم جلسَ الرَّبُّ على منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبِّحون. ورأى تحت السلم تنيناً عظيماً هو الشيطان. وقال الرب للقديس تاؤدورس: " سيُسفك دمك على اسمي " فقال له: " وصديقي لاونديوس؟ " فقال لهُ الرب: " ليس هو فقط. بل وبانيكاروس الفارسي أيضاً. وعندما عُقِدت هُدنَّة بين جيش الروم وجيش الفرس، اجتمع في أثنائها القديس تاؤدورس ببانيكاروس قائد جيش الفرس، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح. ثم رأى دقلديانوس أن يستقدم الأمير تاؤدورس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيكاروس، وإذ عَلِمَ تاؤدورس أنَّ الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده: " من أراد مِنكُم الجهاد على اسم السيد المسيح فليقُم معي ". فصاحوا جميعاً بصوتٍ واحدٍ: " نحن نموت معكَ، وإلهك هو إلهنا ". ولمَّا وصل المدينة ترك جنوده خارجاً، ودخل على الملك الذي أحسنَ استقباله. وسأله عن الحرب والجنود، ثم عرض عليه السجود لأبللون. فقال القديس بشجاعة الإيمان: " أنا لا أعرف لي إلهاً اسجد له سوى سيدي يسوع المسيح. فأمر دقلديانوس الجنود أن يسمروه على شجرة وأن يُشدِّدوا في عذابه، ولكن الرب كان يقوِّيه ويعزِّيه. وأخيراً أسلَّم روحه الطاهرةِ بيد الرب الذي أحبَّهُ، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات، ثم أرسل الملك كهنة أبللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان. فصرخوا جميعاً قائلين: " ليس لنا ملك إلاَّ سيدنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. فلمَّا بلغَ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعاً، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة. صلاتهم تكون معنا. آمين.
    3 ـ وفيه أيضاً استشهد القديس أناطوليوس. وُلِدَ هذا القديس في بلاد الفُرس، ولمَّا نشأ التحق بالجندية بمملكة الروم، وارتقى إلى أن صار قائداً في الجيش. وظل كذلك خمس عشرة سنة إلى أن كانت أيام دقلديانوس، فأحب أن يختار المملكة السمائية، مُفضلاً إيَّاها على مجد هذا العالم الزائل. فأتى وخلع ثياب الجندية أمام الملك واعترف بالإيمان بالسيد المسيح. فدُهش الملك من جرأته.وإذ عَلِّمَ أنَّهُ من الفرس لاطفه وسلَّمهُ إلى رومانوس لعلَّهُ يثنيه عن عزمهِ. وقد عجز رومانوس عن ذلك فأعاده إلى الملك، فعذَّبه بأنواع العذاب، تارةً بالعصر، وتارةً بالضربِ والطرح للوحوش، وتارةً بقطع لسانه. وكان السيد المسيح يُرسِل إليهِ ملاكهُ يُعزيِّهِ في جميع شدائده. ومكث تحت العذاب مُدةٍ طويلةٍ. وإذ ضاق الملك بتَعذيبهُ أمرَ بقطع رأسهِ. فنال إكليل الشهادة في الملكوت الأبدي.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 ، 2 )
    بارِكي يا نفسي الربَّ. أيُّها الرَّبُّ الإلهُ قد عَظُمتَ جداً. الاعترافُ وعِظم الجلال تَسربَلتَ. اشتَملتَ بالنور مثل الثوبِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 35 ـ 51 )
    وفي الغدِ أيضاً كانَ يُوحنَّا واقفاً هو واثنان من تلاميذهِ، فلمَّا نظرَ إلى يسوعَ ماشياً، قال: " هوَذا حَملُ اللهِ ". فسمِعهُ تلميذاه يَتكلَّمُ، فتبعا يسوعَ. فالتفتَ يسوعُ ونَظرَهُما يَتبعانهِ، فقال لهما: " ماذا تَطلُبان ". فقالا لهُ: " ربِّي ـ الذي تَفسيرُهُ يا مُعَلِّمُ ـ أينَ تمكُثُ؟ " فقال لهما: " تعاليا وانظرا ". فأتيا وأبصَّرا أينَ كان يَمكُثُ، وأقاما عندهُ ذلك اليوم. وكان نحوَ السَّاعةِ العاشرةِ. وكان أندراوُسُ أخُو سِمعانَ بُطرسَ واحداً من الاثنين اللذين سَمِعا مِن يُوحنَّا وتبعاهُ. هذا وجدَ أوَّلاً سمعان أخاهُ، فقال لهُ: " وجَدنا مسيَّا " ـ الذي تأويلهُ ـ المسيحُ. فجاءَ به إلى يسوع. فنظر إليهِ يسوعُ وقال له: " أنتَ سِمعَانُ بن يُونا. أنت تُدعَى كيفا ( صفا ) " ـ الذي تفسيرُهُ ـ بطرسُ.وفي الغد أيضاً أراد أن يأتي إلى الجليل، فوجدَ فيلبُّس فقال له يسوع: " اتبعني ". وكان فيلبُّسُ من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبُّسُ نثنائيل وقال له: " وجَدْنا الذي كَتَبَ عنهُ موسى والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف الذي من النَّاصرة ". فقال له: " هل يُمكن أن يكون مِن النَّاصرة شيءٌ صالحٌ ؟ " فقال له فيلبُّسُ: " تعالَ وانظُر ". ورأى يسوع نثنائيل مُقبِلاً إليه، فقال عنه: " هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غشَّ فيهِ ". فقال له نثنائيل: " مِن أين تَعرِفُنِي ؟ ". أجاب يسوع وقال له: " قَبْلَ أن يَدعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت شجرة التِّينَ، رأيتُكَ ". أجاب نثنائيل وقال له: " يا مُعلِّمُ، أنتَ هو ابن الله! أنت هو مَلكُ إسرائيلَ! " أجاب يسوع وقال له: " لأنِّي قُلتُ لكَ إنِّي قد رأيتكَ تحت شجرة التِّين آمنتَ ؟ سوف ترى أعظم من هذا! " وقال له: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مِن الآنَ ترونَ السَّماءَ مفتوحةً، وملائكةَ اللهِ يَصعدونَ وينزِلونَ على ابن البشر ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-20-2015, 03:51 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    حلقة يقدمها :

    الشيخ السلفي المتنصر بهاء احمد حسين العقاد
    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=guR1AAzNHYUwww.youtube.com/watch?v=guR1AAzNHYU

    فى إحدى حلقاته التلفزيونية ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم ..
    ارنست
    +++
                  

01-21-2015, 03:08 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..
    هذا اختبار الأخ محمد .. فى برنامج سؤال جرئ ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=eESoEvFqDA0www.youtube.com/watch?v=eESoEvFqDA0

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-21-2015, 01:56 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء )
    عيد عرس قانا الجليل
    21 يناير 2015
    13 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 :8,7 )
    قد كثروا من ثمرةِ الحنطةِ وخمرهم وَزَيتِهم. لأنكَ أنتَ وحدَكَ ياربُّ أسكَنتنِي على الرجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 19 : 1 ـ 12 )
    وحدث لمَّا أكمَل يسوعُ هذا الكلامَ انتقلَ مِن الجليلِ وجاء إلى تُخوم اليَهوديَّةِ إلى عبر الأُردُنِّ. وتبعتهُ جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم هناك. وجاءَ إليهِ فرِّيسيُّونَ ليُجَرِّبُوهُ قائلينَ: " هل يحلُّ للإنسان أن يُطَلِّقَ امرأتهُ لكُلِّ خطيَّةٍ؟ " أمَّا هو فأجاب وقال: " أمَا قرأتُم أنَّ الذي خَلقَ من البَدءِ خلقهُما ذكراً وأُنثى؟ " وقال: " مِن أجل هذا يـترُكُ الإنـسـانُ أباهُ وأمَّهُ ويَلتـصِقُ بامرأتِهِ،ويَكُونُ الاثنانِ جسداً واحداً. إذ ليسَا بعدُ اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جَمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ الإنسانُ ". قالوا له: " فلماذا أوصَى مُوسَى أن يُعطَى كتابُ طلاقٍ فتُطلَّقُ؟ " قال لهُم: " إنَّ مُوسَى مِن أجل قساوةِ قُلُوبِكُم أَذِنَ لكُم أن تُطَلِّقُوا نساءَكُم. ولكن مِن البدءِ لم يَكُن هكذا. وأقُولُ لكُم: إنَّ مَن يُطَلِّقَ امرأتَهُ بغير عِلَّةِ الزِّنَا فقد جعلها تَزني. ومَن يتزوَّجُ بمُطَلَّقَةٍ يزني ". قال له تلاميذُهُ: " إن كان هكذا أمرُ الرَّجُل مع المرأةِ، فلا خيرٌ لهُ أن يَتزوَّج! " فقال لهُم: " ليسَ الجميعُ يَقْبَلُون هذا الكلامَ بل الذين أُعطيَ لهُم، لأنَّهُ يُوجدُ خِصْيَانٌ وُلِدوا من بطن أُمِّهم، ويُوجدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، ويوجدُ خِصْيَانٌ خَصَوا أنفُسهُم لأجل ملكُوتِ السَّمواتِ. من يستطعُ أن يَقبلَ فليَقبَلُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 15 ، 24 )
    الخمرُ يُفرحُ قلبَ الإنسان، ويَبتهجُ وجهُهُ بالزيتِ. كمثل ما عَظُمتْ أعمالكَ يارَّبُّ، كلُّ شيءٍ بحكمةٍ صَنعتَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 43 ـ 54 )
    وبعدَ اليَومين خرجَ مِن هُناك وجاءَ إلى الجليل، لأنَّ يَسوعَ نَفسهُ شهدَ أنَّ: " ليسَ لنَبيٍّ كرامةٌ في مدينتهِ ". فلمَّا جاءَ إلى الجليل قَبِلَهُ الجَليليُّونَ، إذ كانُوا قد عاينُوا كُلَّ مَا فعله في أُورُشليمَ في العيدِ، لأنَّهُم هُم أيضاً جاءُوا إلى العيدِ فجاء أيضاً إلى قانا الجليل، حيثُ صنعَ الماءَ خمراً. وكانَ في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمع أنَّ يسوع قد جاء من اليهوديَّة إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرِفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إن لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموت فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمن الرَّجل بالقول الذي قاله له يسوع، وذهب. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهم عن السَّاعة التى فيها أخذ يتعافى، فقالوا له: " أمسِ في السَّاعة السَّابعة تركته الحمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعة التى قال له فيها يسوع: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فآمنَ هو وبيتُهُ كلُّه. هذه أيضاً آيةٌ ثانيةٌ عملها يسوعُ لمَّا جاءَ مِن اليَهوديَّةِ إلى الجليل.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 6 : 3 ـ 16 )
    أَمْ تَجهلُونَ أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ ليسوعَ المَسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معَهُ بالمعمُوديَّةِ لموتهِ، حتَّى كما أُقيمَ المسيحُ من الأمواتِ، بمجدِ الآب، كذلك نسلُكُ نحنُ أيضاً في جدَّةِ الحياةِ. لأنَّهُ إن كُنَّا قد اشتركنا معه بالغرس بشبهِ موتهِ، نصيرُ أيضاً بقيامتهِ. عالمين هذا: أنَّ إنساننَا العتيقَ قد صُلِبَ معهُ ليُبطَلَ جسدُ الخَطيَّةِ، كي لا نَعُودَ نُستعبَدُ أيضاً للخطيَّةِ. لأنَّ الذي ماتَ قد تَبرَّأ من الخطيَّةِ. فإن كُنَّا قَد مُتنَا مع المسيح، نؤمنُ أنَّنا سنحيا أيضاً مَعهُ. عالمينَ أنَّ المسيحَ بعدما أُقيمَ من الأمواتِ لا يموتُ أيضاً. ولا يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ للخطيَّةِ مرَّةً واحدةً، والحياةُ التي يَحياهَا فيَحياهَا للهِ. كذلك أنتُم أيضاً احسبوا أنفُسكُم أمواتاً عن الخطيَّةِ، ولكن أحياءً للهِ بالمسيح يسوعَ ربِّنَا. إذاً لا تَملِكَنَّ الخطيَّةُ في جسدِكُمُ المائتِ فتطيعوها في شهواتهِ، ولا تُقيموا أعضاءكُم أسلحة إثم للخطيَّة، بل أقيموا ذواتِكُم للهِ كأحياءٍ من الأمواتِ وأعضاءَكُم أسلحةِ برٍّ للهِ. فإنَّ الخطيَّةِ لن تسُود عليكُم، لأنَّكُم لستُم تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ. فماذا إذاً؟ أنُخطئُ لأنَّنا لسنا تحتَ النَّاموس بل تحتَ النِّعمةِ؟ حاشا! ألستُم تعلمُونَ أنَّ الذي تُقيمون أنفُسكُم لهُ عبيداً لطَاعته. أنتم عبيدٌ لِمَن تُطيعُونَهُ. إمَّا للخطيَّة للموت وإمَّا للطاعةِ للبرِّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 20 ـ 25 )
    وأمَّا أنتم فلكُم أيضاً مَسْحَةٌ من القُدُّوس وتَعلمونَ كُلِّ شيءٍ. لم أكتُب إليكُم لأنَّكُم لستُم تعلَمونَ الحَقَّ، بلْ لأنَّكُم تعرفونهُ، وأنَّ كُلَّ كذَّابٍ ليس هو من الحقِّ. مَن هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكِرُ أنَّ يسوعَ ليس هو المسيحُ؟ هذا هو ضِدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ لهُ الآبُ أيضاً، ومَن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاً.أمَّا أنتُم أيضاً فما سَمِعتُموهُ من البدءِ فليَثبُت فيكُم. إنْ ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ من البدءِ، فأنتُم أيضاً تثبُتونَ في الابنِ والآبِ. هذا هو الوَعدُ الذي وعدنَا بهِ الحياةُ الأبديَّةُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وبشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 3 ـ 13 )
    وأمَّا شاول فكان يضطهدُ الكنيسةَ وهو يَدخلُ البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ.وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الثالث عشر من شهر طوبه المبارك
    1. تذكار آية تحويل الماء خمراً في قانا الجليل
    2. نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب
    3. شهادة القديسة دميانة
    1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل. وهيَ الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد. وكان قد دُعيَ والقديسة مريم العذراء إلى العُرسِ وكذلك بعض تلاميذه. ولمَّا فرغت الخمر قالت السيدة العذراء: ليس لهم خمر. قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة. لم تأتِ ساعتي بعدُ، ثم قالت أُمُّه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران موضوعة هناك. قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدِّموا إلى رئيس المُتكإ، فقدَّموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمراً جيداً، كما شهد رئيس المتكإ إذ قال للعريس: " كلُّ إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدُّون. أمَّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ". هذه بداية الآيات التي فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه.له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس ثاؤفيلس الراهب الذي كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فربَّاه أحسن تربية، وهذَّبه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، قرأ رسائل لسان العطر بولس، فوجد في الرسالة إلى العبرانيين قوله: " أنت يارب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى. وكرداء تطويها فتتغيَّر. ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى ".وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: " حسنٌ للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا... وأظن أنا أيضاً عندي روح اللـه ". وقرأ أيضاً في الإنجيل المقدس قول سيدنا: " إنْ أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني ".فترك بيت أبيه وكل ماله، وخرج متنكراً، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى أن وصل الإسكندرية، ومنها مضى إلى دير الزجاج. فلمَّا رآه القديس بقطر رئيس الدير، علم من النعمة التي فيه أنَّهُ من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وبارَكه ثم استفسره عن أمره فأعلَمه به. فتعجب الأب ومجَّد اللـه وقَبِلَه في الدير. ولمَّا رأى نجاحه في الفضيلة ونشاطه، ألبسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين، أتى جند من قِبل أبيه وأخذوه رغماً عن رئيس الدير. فلمَّا وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النُّسك كان قد غيَّر شكله. فعرَّفهُ القديس بنفسه ففرح كثيراً بلقائه. شرع القديس في وعظ أبيه مُبيِّناً له حالة الموت والحياة وهَول الدينونة وغير ذلك حتى أثر كلامه في قلب والده. فنـزع التاج عـن رأسـه تاركـاً المُـلك لأخيـه. وذهب هو وامـرأته والقديـس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. وأمَّا والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنُّسك والعبادة وعمل الفضائل إلى آخِر أيامهم. ولمَّا أكملوا جهادهم الصَّالح تنيَّحوا بسلام. صلاتهم تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهدت القديسة دميانة. وكانت هذه العذراء العفيفة المُجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها. ولمَّا كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدَّم النذور والشموع والقرابين ليُبارِك اللـه فيها ويحفظها له. ولمَّا بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروساً للسيد المسيح. وإذ رأت أن والدها قد سُرَّ بذلك، طلبت منه أيضاً أن يبني لها مسكناً منفرداً تتعبد فيه هيَ وصاحباتها. فأجاب سؤلها وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعون عذراء، كُنَّ يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة. وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، وأحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان. فامتنع أولاً، غير أنه بعد أن لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان. وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته. وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أَود أن يأتيني خبر موتك، من أن أسمع عنك أنك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود. وسجَدَّت لمصنوعات الأيدي. اعلم أنك إن لم ترجع عما أنت عليه الآن. ولم تترك عبادة الأحجار. فلست بوالدي ولا أنا ابنتك، ثُمَّ تركته وخـرجـت. فتـأثـر مـرقـس مِـن كـلام ابنتـه وبـكى بكـاءً مـُرّاً، وأسـرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولمَّا عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد، أمر فقطعوا رأسه.وإذ علم دقلديانوس أن الذي حوَّل مرقس عن عبادة الأوثان هيَ دميانة ابنته، أرسل إليها أميراً، وأمره أن يلاطفها أولاً، وإن لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مَئة جندي وآلات التعذيب.ولمَّا وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: أنا رسولٌ من قِبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوكِ بناء على أمره أن تسجدي لآلهته، لينعم لكِ بما تريدين. فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب اللـه الرسول ومَن أرسله، أما تستحون أن تُسمُّوا الأحجار والأخشاب آلهة، وهيَ لا يسكنها إلاَّ شياطين. ليس إله في السماء وعلى الأرض إلاَّ إله واحد. الآب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالِم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما أنا فأني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصَّالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وبِاسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين ويتولى أربعة جنود عصرها فجرى دمها على الأرض. وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ولمَّا أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومسَّ جسدها بأجنحته النورانيَّة، فشُفيت من جميع جراحاتها.وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي، وفي كل ذلك كان الرب يُقيمها سالمة. ولمَّا رأى الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هيَ وجميع مَن معها مِن العذارى العفيفات. فنُلنَ جميعهُنَّ إكليل الشهادة.صلاتهُنَّ تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 14 ، 16 )
    أنتَ هوَ اللهُ صانعُ العجائبَ. أَظهرتَ في الشُّعوبِ قوَّتَكَ. خلَّصتَ بذراعِكَ شَعبَكَ. أَبصَرَتكَ المياهُ يا اللـهُ فَفَزِعَت. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 1 ـ 11 )
    وفي اليوم الثَّالثِ كانَ عُرسٌ في قانا الجليل، وكانت أُمُّ يسوعَ هُناكَ. ودُعيَ يسوعُ وتلاميذهُ إلى العُرس. ولمَّا فَرغتِ الخمرُ قالت أُمُّ يسوعَ لهُ: " ليسَ لهُم خُمرٌ ". فقالَ لهَا يسوعُ: " ما لي ولكِ يا امرَأةُ؟ لم تأتِ ساعَتِي بعدُ ". قالت أُمُّهُ للخدَّام: " مهما يقول لكُم فافعلُوهُ ". وكانت سِتَّةُ أجران من حجارة موضوعة هُناكَ، حسبَ تَطهير اليهُود يسعُ كُلُّ واحدٍ مطرَين أو ثَلاثةً. قالَ لهُم يَسوعَ: " املأوا الأجرانَ ماءً ". فملأوها إلى فوقُ. ثُمَّ قَالَ لهُم : " استقوا الآنَ وقدِّمُوا إلى رئيس المُتَّكَإِ ". فقدَّمُوا. فلمَّا ذاقَ رئيسُ المُتَّكَإِ المَاءَ المُتَحَوِّلَ خمراً، ولم يكن يَعلَمُ من أين هيَ، لكنَّ الخُدَّامَ الذينَ كانُوا قد ملأوا الماء كانوا يعلمون، فدعا رئيسُ المُتَّكَإِ العريسَ وقالَ لهُ: " كُلُّ إنسانٍ إنَّمَا يَضعُ الخمرَ الجَيِّدة أوَّلاً، ومتى سَـكِروا فحينئذٍ يُقدِّمُ الدُّونَ. أمَّا أنتَ فقد أبقيتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ! ". هذهِ هيَ الآيةُ الأُولى التي فَعلهَا يسوعُ في قانا الجليل، وأظهرَ مَجدهُ، فآمنَ بهِ تلاميذُهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-22-2015, 00:17 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-6-2010

    إنذارات من الله


    إن اللَّه الذي لا يشاء هلاك الخاطئ، بل بالحري أن يتوب ويرجع إليه ويخلص. لذلك فإنه يرسل إنذارات متنوِّعة إليه لعلَّه يستفيد منها من أجل خلاص نفسه. وإنذارات اللَّه هي أجراس تنذر بخطر مُعيَّن، لكي نصحو إلى أنفسنا، ونرجع إلى اللَّه. فهي إذن لفائدتنا. وقد تكون عبارة عن ضيقات مُعيَّنة تحل بنا أو مُجرَّد كلمات إنذار. هذه الإنذارات هي من صميم مراحم اللَّه، تعطي الإنسان فرصة لمراجعة نفسه.

    ومن أمثلتها: بعض الزلازل الخطيرة التي هزت بلادًا. وخاف الناس واعتبروها علامة على بداية النهاية. وكان الخوف دافعًا لهم وقادهم إلى التوبة وإلى مزيد من الحرص. إن اللَّه لا يضرب الخطاة ضربة مفاجئة تهلكهم، بل بمراحمه ينذرهم. وهنا تعجبني صلاة كان يُصلِّيها أحد الرهبان قائلًا: "لا تأخذني يا رب في ساعة غفلة".

    والإنذار الإلهي قد يأتي قبل السقوط، لكي يحترس الإنسان ولا يسقط. وقد يأتي بعد السقوط، ليكون دعوة إلى التوبة. ولهذا قدَّم اللَّه لنا هذه الوسيلة، لكي ننذر أيضًا ما يمكننا إنذاره من الخاطئين، لكي يتوبوا. ومن الأسف أن الكثيرين مِمَّن عليهم المسئولية قد يتعسَّفون من الإنذار، بدافع من الخجل أو المجاملة أو العطف. وبسبب ذلك يبتعدون عن النصيحة أو الإنذار لأحبائهم ومعارفهم. وأحيانًا بدافع الخوف لئلا يتضايقوا منهم. وقد توجد أُم عطوفة على ابنها أو طفلها لا توبِّخه مطلقًا مهما أخطأ، لئلا يحزن، أو لئلا يغضب منها. وقد تفتخر بهذا الأمر وتقول: "ابني هذا لم أحزنه في شيء ما منذ ولادته"، بينما رُبَّما هذا التدليل ليفسده. بينما الحُب الحقيقي يكون في توجيهه إلى ترك أخطاءه، لكي لا يقع فيها مرَّة أخرى. وأيضًا يكون ذلك بأسلوب حكيم لا تخسره به.

    لقد أنذر اللَّه العالم قبل الطوفان، فنجى من قِبَل الإنذار وأطاع، أعني نوحًا وأسرته. وقد أنذر اللَّه أيضًا فرعون مرات عديدة ، قبل أن يضربه الضربة النهائية. ولكن فرعون كان في كل إنذارات اللَّه يرفضها ويُعاند، لذلك قد هلك.

    قد يأتي الإنذار من اللَّه نفسه مباشرة كما حدث في قصة الطوفان، وكما حدث كثيرًا في بعض أحداث التاريخ. وقد يكون الإنذار الإلهي عن طريق الرُّسُل والأنبياء، وعن طريق المرشدين والمُعلِّمين أو بعض الناصحين.

    وقد يكون الإنذار عن طريق عقوبة تحدث تأثيرها في النَّفس. وقد يبكي إنسان بسببها ويحزن. لكن الحزن يقوده إلى التوبة. وقد يكون الإنذار الإلهي عن طريق فشل يقع فيه الشخص أو مرض أو ضيق. فيبحث عن سبب فشله كيف يُعالجه. أو قد يستيقظ إلى نفسه ويقول: " رُبَّما هذا الفشل نتيجة لتخلِّي اللَّه عني بسبب خطاياي. إنه إنذار لي لكي أصطلح مع اللَّه وأرجع إليه". وقد يمرض أحدهم مرضًا خطيرًا. فيقول لنفسه: "إنه إنذار من اللَّه، ورُبَّما الموت قريب، وعليَّ أن أتوب قبل أن أموت". لذلك فإن بعض المشاكل العويصة قد تحمل إنذارًا بالرجوع إلى اللَّه لكي يتدخَّل ويحل المشكلة.

    هناك إنذارات عامة يُقدِّمها اللَّه للبشرية عن طريق الأمراض المُستعصية. مثل مرض الإيدز الذي عجز الأطباء عن علاجه. وصار إنذارًا للمنحرفين خلقيًا يخافون منه. وبالمثل لا يحدث لبعض الأمراض المستعصية الأخرى مثل فيرس C، والفشل الكبدي، وأمراض أخرى خاصة بالمخ لا علاج لها ... ورُبَّما يكون الإنذار هو موت أحد الأحباء أو الأقرباء ... إذ يتأثَّر القلب بهذا الموت. ويقول الإنسان لنفسه: "ما أسهل أن يترك الإنسان هذا العالم الفاني في أي وقت. فعليَّ أن أكون محترسًا في كل وقت".

    وقد يأتي الإنذار الإلهي عن طريق أحداث مُعيَّنة: كما حدث سنة 1948 حينما هجم وباء الكوليرا على مصر وكان من ضحاياه كثيرون. ولكن الكثيرين أيضًا قادهم الخوف من الوباء إلى التوبة. ومثل ذلك ما يحدث في بلاد أخرى من كوارث طبيعية مثل البراكين أو الفيضانات أو القحط أو الحروب. ولا شكّ أن كثيرًا من الكوارث تحمل في أعماقها إنذارات للعالم لكي يرجع إلى اللَّه. ولكن الحُكماء لا ينتظرون الكوارث حتى يتوبوا. بل عليهم أن يكونوا مستعدين للقاء اللَّه في كل وقت. تجذبهم محبة اللَّه أكثر مِمَّا تخيفهم الإنذارات. أمَّا إن آتتهم الإنذارات فليستيقظوا.

    وقد يكون الإنذار بطريق التأثُّر الروحي. وقد يتأثر أحدهم بقراءة روحية، أو بعظة مُعيَّنة أو بأحداث سمع عنها. وقد يكون الإنذار عن طريق توبيخ من مُرشِد روحي، أو من الوالدين، أو نصيحة من أحد الأصدقاء، أو من مقال روحي قد قرأه. على أن ردود الفعل للإنذارات الإلهية قد تتنوع من شخص لآخر، أو من شعب لآخر. وهناك نوع سريع التَّأثُّر ينتفع بالإنذار الإلهي ويستجيب له. وهناك من الناس يسمع الإنذار فيتأثَّر، ولكنه يؤجِّل التوبة وتغيير مسلكه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بلون من قساوة القلب والعناد أو التَّمسُّك بما هو فيه. وهناك نوع يتلقَّى الإنذار فيتأثر به. ولكنه ييأس. إذ تكون الخطيَّة قد سيطرت عليه تمامًا. وأصبح لا يستطيع الفكاك منها. وكأنه مستعبد للخطأ لا توثر فيه الإنذارات. أو هو يسمع الإنذار ولا يبال ويستمر في أخطائه حتى يضيع. ما أكثر الذين تعطيهم الإنذارات ولكن شهواتهم تُضلِّلهم، أو كبرياءهم وتكون عائقًا أمام استجابتهم وتقودهم إلى لون من العناد. وهناك نوع صلب الرقبة مثل بني إسرائيل الذين لم يستمعوا بقلوبهم إلى إنذارات اللَّه مرات عديدة فأسلمهم الرب إلى يد نبوخذنصر، وتمَّ سبيهم في بلاد فارس. وبكوا حينما جلسوا على أنهار بابل مُتذكِّرين صهيون!

    وهناك نوع آخر يصله الإنذار، فيستهزئ ويقاوم ويعتد بنفسه.

    وهناك نوع أصعب من كل أولئك فهو لا يتأثر إطلاقًا مهما سمع الإنذارات وتكون نهايته هو مثال ذلك يهوذا الإسخريوطي الذي أصبح في العالم كله مثالًا للخيانة.

    أمَّا أنت أيها القارئ العزيز: إن أتاك إنذار من اللَّه في وقت ما من الأوقات، فحاول أن تستجيب وبسرعة وتستفيد من ذلك. وليساعدك اللَّه.
    +++
                  

01-22-2015, 04:09 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الخميس )
    22 يناير 2015
    14 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 )
    طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
    " اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16,18,29 )
    والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
    انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 3 : 9 ـ 23 )
    لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 5 : 5 ـ 14 )
    كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
    ( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
    وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع عشر من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة القديس أرشيليدس
    2. نياحة القديس مكسيموس أخي القديس دوماديوس
    1 ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس أرشيليدس. وقد وُلِدَ هذا المُجاهد بمدينة رومية، واسم والدهُ يوحنَّا وأمه سنكلاتيكي، وكانا بارين أمام اللـه، سالكين بحسب وصاياه. مات والده وهو ابن اثنتي عشرة سنة. ولمَّا أرادت أُمُّهُ أن تُزوِّجه لم يقبل فأشارت عليه أن يمضي إلى الملك ليأخذ وظيفة أبيهِ، وأرسلت معهُ غلامين بهديةٍ عظيمةٍ ليُقدِّمها إلى الملك.فلمَّا سافروا هاج البحر عليهم برياح شديدةٍ فانكسرت السفينة، فتعلقَ القديس بقطعةٍ من خشب السفينة ونجا من الغرق بعناية اللـه. ولمَّا صعدَ إلى البَرِّ وجد جثة إنسان قد قذفها الموج، فتذكر مال الناس وزوال العالم، وحدَّث نفسهُ قائلاً: ما لي وهذا العالم الزائل وماذا أربح عندما أموت وأصير تراباً. ثم نهض وصلَّى إلى السيد المسيح أن يهديهِ إلى الطريق القويم، ثم جدَّ في السير إلى أن وصلَ دير القديس رومانوس، فقدم للرئيس ما بقيَ لديه من المال. وأقام هناك سالكاً حياة التقشف والزُّهد في المأكل والملبس، حتى بلغ درجة الكمال، ومنحهُ الرَّب نعمة شفاء المرضى. ثم قطع عهداً على نفسهِ أن لا يرى وجه امرأة مطلقاً.ولمَّا طال غيابه عن والدته، ولم تعلَم من أمره شيئاً، ظنت أنَّهُ مات، فحزنت عليه كثيراً، ثم بَنَت فندقاً للفقراء والغُرباء، وأقامت في حجرة منه. وسمعت ذات يوم اثنين من التُّجار يتحدثان بخبر ابنها أرشليدس وقداسته ونسكه ونعمة اللـه التي عليه، ولمَّا تقصَّت منهما الخبر تأكدت أنَّهُ ولدها، فنهضت مسرعة إلى ذلك الدير.ولمَّا وصلت أرسلت إلى القديس تخبره بوصولها، فأجابها قائلاً: أنَّهُ قطع عهداً مع اللـه أن لا يُبصر امرأةً مطلقاً. فكررت الطلب وهددته بأنَّهُ إذا لم يسمح لها برؤيته، مضت إلى البرِّيَّة لتأكلها الوحوش. ولمَّا عرف أنها لا تتركه، كما أنَّهُ لا يقدر أن ينكث عهده، صلَّى طالباً من السيد المسيح أن يأخذ نفسه. ثم قال للبواب دعها تدخل، وكان اللـه قد أجاب طلبه، إذ أنَّ أمُّهُ لمَّا دخلت وجدَتهُ قد أسلَّم الرُّوح، فصرخت باكية وطلبت إلى اللـه أن يأخذ نفسها أيضاً، فاستجاب اللـه طلبتها. ولمَّا قصدوا أن يفرقوا بين جسديهما سمعوا صوتاً من جسده يقول: اتركوا جسدي مع جسد والدتي، لأنَّني لم أُطيِّب قلبها بأن تراني. فوضعوا الاثنين في قبر واحد. وقد شرَّف اللـه هذا القديس بعمل آيات كثيرة.صلاته تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس مكسيموس أخي القديس دوماديوس ولدي والندنيانوس ملك الروم.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 )
    فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
    وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-22-2015, 08:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 4-7-2010

    الروح وليس الحرف

    المقصود بوصايا الله هو روح الوصية وليس مجرد حرفيتها، لكن هناك وصايا واضحة جدًا من جهة الحرف مثل وصية‏:‏ لا تقتل، أو لا تزن، أو لا تسرق، ويمكن الدخول في بعض تفاصيل هذه الوصايا مثلا، وتبقي حرفيتها قائمة، وكما تقول القاعدة‏:‏ لا اجتهاد مع النص، مادام النص واضحًا تمامًا‏.‏

    ـ ونحن في هذا المقال نود أن نشرح روحيا المقصود ببعض الوصايا العامة التي لا يمكن الاكتفاء فيها بمجرد النص، وإنما يجب الدخول في عمق روحانيتها‏.‏

    ـ من جهة العطاء ‏(أو الصدقة‏):‏ المفروض هو الروح وليس الحرفية، فالإنسان الروحي يعطي من قلبه بكامل حبه، قبل أن يعطي من جيبه، فالعطاء إذن هو مجرد تعبير عن المشاركة القلبية في احتياجات الآخرين، ولا تعطي الإنسان لمجرد الإحراج، أو لمجرد تنفيذ الوصية، بغير مشاعر وبغير روح، وفي روح الوصية حينما يعطي يجب أن تعترف داخل نفسك بأن المعطي الحقيقي هو الله، وهو الذي أعطاك لكي تعطي غيرك، وهو الذي أعطاك الرغبة في العطاء، وأنت مجرد موصل عطايا الله للآخرين، لأنه ليس من عندك الذي تعطيه، إنما هو من عند الله، وهكذا لا يفتخر أحد إذا أعطي، وأيضا روح العطاء يعني أنك تعطي إخوتك في البشرية، فلا تدقق في الحساب معهم، ولا تعاملهم بطريقة سيئة كأنك تحسن إليهم‏!‏ واعرف أن القلب إن لم يشترك بحب وفرح في وصية العطاء، يكون في عطائه مجرد الحرفية وليس الروح‏.‏

    ـ نقول الكلام نفسه عن الخدمة الاجتماعية‏:‏ كثير من الناس يأخذون من هذه الخدمة حرفيتها أو شكلياتها دون روحها، وينسون في ذلك أنها خدمة وليست مجالا لإظهار الذات، ولا يجوز أن تختلط بحب السيطرة والنفوذ، أو أن تصبح مجرد أعمال إدارية ومالية دون روح، ويجب علي العامل في الخدمة الاجتماعية أن يذكر أنه خادم للآخرين، وليس مسيطرا عليهم‏.‏

    ـ فالصوم مثلا ليس هو مجرد الصوم عن الطعام، فهو في روح الوصية يحمل معني ضبط النفس، والارتفاع عن مستوي شهوة الجسد، فقد يصوم شخص عن الطعام، ولا يصوم عن متعة جسده بالتدخين، وتبقي هذه العادة مسيطرة عليه علي الرغم من صومه، وهو هنا يكون قد دخل في شكلية الوصية وحرفيتها دون روحها، وإن كان الصوم يحمل معني المنع أيضا، فالمفروض أن يشمل هذا المنع كثيرا من الأخطاء، فيمنع نفسه عن أخطاء كثيرة‏.‏

    وهكذا يدخل في صوم اللسان عن الكلام الرديء، وصوم العقل عن أخطاء الفكر، وصوم القلب عن الشهوات الرديئة، وتصبح فترة الصوم تدريبا روحيا علي خطايا كثيرة يمتنع عنها في أثناء صومه، وبتوالي ذلك يتحول هذا المنع إلي منهج حياة‏.‏

    نقول ذلك لأن كثيرين يصومون ولا يستفيدون، لأنهم يسلكون في صومهم بطريقة حرفية شكلية، دون الدخول إلي روح الصوم وما يريده الله منه، وهكذا قد يرجع البعض في نهاية فترة الصوم إلي عادته السابقة، ويذكرني ذلك بقول أمير الشعراء أحمد شوقي‏:‏

    رمضان ولي هاتها يا ساقي مشتاقة تسعي إلي مشتاق

    ومعني ذلك أنه لم يستفد من الصوم في منع نفسه عن زجاجة الخمر إلا مؤقتا، فما إن انتهي صومه حتى عاد إلي اشتياقه إلي الشرب مرة أخري، فأخذ حرفية الوصية دون أن يدخل في روحانيتها، وهكذا نري أن البعض كانت أجسادهم صائمة، بينما أرواحهم مفطرة‏.‏

    * كذلك السجود أيضًا‏:‏ الإنسان الروحي لا يدخل في حرفية السجود، إنما في روحه، فليس السجود مجرد انحناء الجسد إلي الأرض، إنما أيضا انحناء الروح مع الجسد، فلا يقتصر الأمر علي خشوع الجسد، إنما أيضا خشوع الروح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والذي يكتفي بمجرد حرفية المعني من السجود دون روحه، لا يكتسب خشوعا لا في الجسد ولا في الروح، وأنت يا أخي حينما تسجد أمام الله ليكن في قلبك وذهنك الشعور بأنك تراب ورماد، تنحني أمام خالقك الذي صنعك ومنحك هذا الجسد الذي تسجد به‏.‏

    أيضا الصلاة حرفيًا يظنها البعض أنها الحديث مع الله، ولكن ما هي الصلاة الروحية؟ من واقع عبارة الصلاة واضح أن معناها الصلة بالله، وقد يصلي إنسان، أو يظن أنه يصلي، بينما لا توجد هذه الصلة بينه وبين الله‏!!‏ إنه يكلم الله بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنه بعيدا‏!‏ والله يريد القلب قبل كل شيء، أتظن يا أخي أنك تصلي، بأنك تحرك شفتيك أمام الله؟‏!‏ بينما تكون الصلاة بلا روح، ولا مشاعر، ولا خشوع، ولا اتضاع، وربما لا تعني عمق ما فيها من ألفاظ، أتريد أن ترضي ضميرك من جهة الصلاة، حتى ولو كانت هكذا؟ أم تصلي بروحك، وتصلي بذهنك، وتقصد كل كلمة تقولها في صلاتك، صدق أحد الآباء الكبار حينما قال عن مثل تلك الصلاة التي بلا روح‏:‏ إذا حوربت بمثل هذه الصلاة، فقل لنفسك‏:‏ أنا ما وقفت أمام الله لكي أعد ألفاظا‏!!

    ذلك لأن كثيرين يهمهم أن يطيلوا الصلاة بغير فهم، ويفرحوا بهذا‏!‏ دون أن يدخلوا في عمق المعاني التي في ألفاظ الصلاة، وبالمثل يفعلون ذلك في كل التراتيل والتسابيح، المهم عندهم هو الحرف وليس الروح، وتستريح ضمائرهم لأنهم قاموا بواجبهم الروحي في العبادة، بينما لم تصعد تلك الصلوات إلي الله، ولا تلك التسابيح، لأنه في كل ذلك لم تكن هناك صلة بينهم وبين ربهم، ولم تشترك الروح ولا القلب في أثناء الصلاة‏.‏

    * في السلام أيضا‏:‏ غالبية الناس يسلمون علي غيرهم، وليس في قلوبهم سلام، إنما يأخذون من كلمة السلام حرفيتها فقط دون روح هذا السلام، وما أكثر ما نقوله في هذا المجال من كلام، ومن تحيات، ومن مجاملات، لمجرد الحرف وبلا روح، لذلك ينبغي أن يكون سلامنا مع الناس بالروح والحق، وبالحب والتعاطف وحسن التعامل، علي أن يكون كل ذلك من عمق القلب‏.‏

    * الناس أيضا ربما لا يفهمون معني الراحة الحقيقية، فيظن الشخص أنه يهم براحته شخصية بينما المعني الحقيقي أن يجد راحته في إراحة الآخرين، وفي راحة ضميره من نحو نفسه، ومن نحو واجبه حيال غيره، إذن ما يتصف علي المعني الحرفي للراحة، بل علي معناه الروحي، إذ فيها يريح روحه، ويريح كل من يتصل به‏.‏
    +++
                  

01-22-2015, 11:08 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    أود أن أسلط الضوء على بعض المتنصرين ..
    حتى تتعرفوا على وجهات النظر من الذين
    تركوا الإسلام .. ارجو إعتبار هذا الموضوع ..
    اختباراً لمستوى تفكير الآخرين .. وليس تكفيراً للاخرين ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=NRIjqvqh6Lswww.youtube.com/watch?v=NRIjqvqh6Ls

    هذا هو برنامح سؤال جرئ .. و موضوع الأخ الحبيب محمد حجازى ..
    الرب يبارك حياته .. وحياة أسرته .. وحياتكم أحبائى ..

    الرب يبارك حياتكم مرة أخرى ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-23-2015, 03:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وكل جمعة وأنتم طيبون ..

    بعد قليل ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-23-2015, 05:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مرة أخرى ..
    أحبائى الكرام ..

    الآن ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات قبل فوات الأوان ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-24-2015, 01:10 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 11-7-2010

    النجاح: أنواعه ودرجاته


    كلمة النجاح كلمة مُفرحة. والإنسان الناجح يكون فرحًا بنجاحه وسبب فرح لأسرته وأحبائه وللمجتمع المحيط به. وهناك أنواع من النجاح تكون فرحة للوطن كله. كما أن نجاح الإنسان روحيًا يكون سبب فرحة للملائكة وأرواح القديسين. ونتكلَّم حاليًا عن الفرح بمناسبة النتائج الدراسية وما تعلنه من نجاح كثير من التلاميذ.

    * والنجاح كما يضم هؤلاء الصغار يضم أيضًا مَن حصلوا على جائزة نوبل، مثل الأديب نجيب محفوظ، والعالِم أحمد زويل، وكل مَن قدموا بحوثًا ناجحة، أو اختراعات تمَّ الاعتراف بها. كل أولئك كانوا سبب فرح لبلدهم ووطنهم.

    فلا يكفي إذن مُجرَّد النجاح، إنما أيضًا التفوق والذَّكاء والنبوغ والعبقرية الذي يرفع رأس الجميع ويكون أيضًا سببًا للفخر وللإعجاب.

    * ونحن لا نقصد بالنجاح مُجرَّد النجاح العلمي فقط، وإنما كل نجاح في كل الميادين: كنجاح المحامى إذا كسب قضية مُعيَّنة، ونجاح الطبيب في علاج مريضه، ونجاح العامل في إتقان عمله، ونجاح الفنان في إتقان دوره، ونجاح الوالدين في تربية أبنائهم، ونجاح فريق الكرة في كسب المباراة. وقد رأينا كيف أن بعض رؤساء الدول يرقصون فرحًا في نجاح فريقهم بالمونديال... كذلك يكون الفرح بأي اقتراح ناجح، أو أية فكرة ناجحة، أو أي مشروع يُلاقى نجاح.

    * وكما يكون الفرح بالنجاح، يزداد الفرح أكثر بدرجة النجاح. فهناك فرق بين تلميذ ينجح نجاحا عاديًا، وبين آخر ينجح بتفوق وبامتياز. وأكثر منهما في سبب الفرح الأوائل حيث يكونون سبب فرح عميق لكل مُن يتصل بهم.

    وعكس ذلك كله الفشل والرسوب وما يُسبِّبه من حزن ومن انهيار أحيانًا.

    * والنجاح هو صفة من صفات الإنسان الروحي، الذي يكون ناجحًا في كل شيء، وكل ما يعمله ينجح فيه. فإن مقومات النجاح تكون في شخصيته لا تفارقه في كل ما يمارسه من أعمال. فيكون ناجحًا في وظيفته، وناجحًا في كسب احترام وثقة مَن يتعامل معهم. ويكون ناجحًا في أخلاقيته، وناجحًا في حياته العائلية، وناجحًا في رسالته وفي مهمته. ناجحًا أيضًا في ملاقاة الصعاب وفي حل المشاكل التي يتعرَّض لها، وناجحًا في النجاة من المكائد والمؤامرات. ولا يؤثِّر عليه شيء، بل يجتاز كل ذلك في نجاح.

    * والتاريخ يعطينا يوسف الصديق كمثال، إذ كان ناجحًا ومحبوبًا في كل وضع: كان ناجحًا كابن في أسرة نال محبة والديه، وناجحًا كخادم في بيت ذلك المصري، وناجحًا كسجين يلتف حوله زملائه ويستشيرونه في مشاكلهم. كما كان ناجحًا كوزير ائتمنه فرعون على إدارة البلاد أيام المجاعة.

    بلا شك أن هناك أمثلة كثيرة للناجحين في كل مراحل التاريخ: من القادة الناجحين في الحروب الذين أنقذوا بلادهم ورفعوا شأنها. ومن الفلاسفة والكُتَّاب الذين خلدت أسماؤهم وحفظ التاريخ تراثهم، ومن العُلماء الذين انتفع العالم بعلمهم على مر الأجيال وحتى الآن. ولا ننسى أيضًا المصلحين الاجتماعيين ومؤسسي الجامعات، وأصحاب الأنشطة المتعددة في مجالات كثيرة.

    * على أننا في موضوع النجاح لا تهمنا كثيرًا البداية، إن كانت فاشلة أحيانًا. إنما تهمنا النهاية التي يحصل عليها الإنسان الناجح. فالإنسان الناجح كثيرًا ما تُقابله صعاب ومشاكل تعطله. لهذا كله لا تتعب مطلقًا، إن لم تحصلوا على النجاح في بداية الطريق. فالنجاح يحتاج إلى صبر وإلى مثابرة. أمَّا الإنسان الذي يدركه الملل والضجر والضيق، فهذا لا يستطيع أن ينجح. أمَّا الإنسان الروحي فلا يقلق، وإنما ينتظر ثمرة كفاحه حتى تنضج.

    * والإنسان الروحي يكون ناجحًا أيضًا في داخل نفسه: يكون ذا نفسية قوية لا تتزعزع ولا تضطرب ولا تخاف. يكون ناجحًا في قلبه وفي أعصابه وفي إرادته. وقبل كل شيء يكون ناجحًا في علاقته مع الرب خالقه. ويسير في حياته كسهم نحو هدف، يصل إلى غايته بدون انحراف. ومهما هاجت الأمواج على سفينته، لا يضعف ولا يفشل من الداخل. ولا يلين إيمانه في إمكانية النجاح على الرغم من كل العراقيل التي تحاول أن تسد الطريق أمامه. بل يجد لذة في الانتصار على تلك العقبات، بنعمة من اللَّه. ونجاحه على الرغم من الصعاب يكون له فرح أكبر، ويعطى خبرة روحية عميقة في عمل اللَّه معه.

    * والنجاح أيضًا يحتاج إلى حكمة وذكاء. فكثيرون يفشلون في حياتهم الروحية أو المادية أو العائلية أو في معاملتهم، كل ذلك بسبب نقص في الحكمة وفي حُسن التَّصرُّف، أو بسبب عدم وضوح الطريق أمامهم. فأمثال هؤلاء يحتاجون إلى إرشاد من مرشدين، لهم عقلية واعية حكيمة. ويحتاجون إلى صلاة لكي يرشدهم اللَّه في طرقهم.

    * والنجاح يحتاج إلى عمل دؤوب. لأن الذي يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد. ويحتاج النجاح أيضًا إلى صمود حتى النهاية. والإنسان الناجح إن فاتته فرصة يلتمس غيرها. وهو لا ييأس أبدًا. بل على العكس إن فشل في الخطوات الأولى، يعود فيقوم. وهو باستمرار يضع أمامه قصص الناجحين لكي يكونوا مُثلًا عليا يقتدي بهم، ويعرف وسائل نجاحهم في الحياة. وهو يحتاج في نجاحه أيضًا إلى بركة من اللَّه، وبركة من والديه.

    وفي موضوعنا هذا لابد أن نُفرِّق بين النجاح الحقيقي والنجاح الزائف. فنجاح فتاة في إغراء أحد الشبان، هو نجاح زائف ومثله نجاح شاب في إسقاط فتاة. ومن أمثلة النجاح الزائف أيضًا نجاح شخص ماكر خبيث يخدع إنسان بسيط، ويفرح قائلًا: "قد نجحت اللعبة". وهنا تقف أمامنا مشكلة منذ القديم وهى: "لماذا تنجح أحيانًا طرق الأشرار؟ وقد اطمأن الغادرون غدرًا؟! "، هنا ونذكر مثالًا ذكره القديس أغسطينوس إذ قال: "إن نجاح الأشرار كالدخان الذي يرتفع إلى فوق وتتسع رقعته وفي كل ذلك يتبدد. أمَّا النار فتبقى تحت لا تعلو مثل الدخان. ولكنها تظل في قوتها وحرارتها وفاعليتها، لا تتبدد مثله في الارتفاع". لذلك فنجاح الأشرار هو نجاح زائف ومؤقت، وبطُرُق شريرة.

    المهم إذن هو النجاح الحقيقي الذي يُباركه اللَّه ويفرح به الناس.
    +++
                  

01-24-2015, 04:13 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 18-7-2010

    محبتنا لله


    الفضيلة الأولى والكُبرَى هي أن نحب اللَّه من كل القلب ومن كل الفكر. وإن أحببناه نفعل في كل حين ما يُرضيه. وبالمحبة نُطيع وصاياه، لا عن قهر ولا عن خوف وإنما عن حُب للَّه ولوصاياه. فالدين يا إخوتي، ليس مجرَّد حلال وحرام! أو مُجرَّد أوامر ونواهي، بقدر ما هو حُب نحو اللَّه والناس. ومن هذا الحُب ينبع كل خير، وتصدر كل فضيلة. والشخص الذي لا يُحب اللَّه والناس، ليس هو إنسانًا مُتدينًا بالحقيقة، مهما كانت له صلوات وأصوام، وقراءات وتأملات وعطاء وخدمة للآخرين. ولا نظن أن الدين هو مُجرَّد واجبات أو فروض، أو وصايا نرغم أنفسنا عليها لكي نظهر مطيعين لأوامر اللَّه، أو لكي نكون أبرارًا في أعين أنفسنا. بل نحن نحب اللَّه كما أحبنا من قبل حتى قبل أن نُوجَد. ومن أجل هذا الحُب أوجدنا. ونحب اللَّه لأنه يرعانا باستمرار، ويكفل كل احتياجاتنا. ومن فرط جوده يعطينا قبل أن نطلب، ويعطينا فوق ما نطلب إن طلبنا.

    * إننا نحب اللَّه، ونحب كل الناس داخل محبتنا له. ولا نسمح بوجود محبة في قلوبنا تتعارض مع محبة اللَّه أو تفوق محبتنا للَّه. حتى محبتنا لأنفسنا لا نجعلها في المرتبة الأولى، فمحبة اللَّه هي قبل كل شيء. ولا يجوز أن أية شهوة أو رغبة ندعها تفصلنا عن محبة اللَّه. وكل محبة تُنافس اللَّه في قلوبنا، تكون محبة غريبة خاطئة لا نسمح بها لأنفسنا. إن قلوبنا هي ملك للَّه وحده، فلا يجوز أن نعطيها لغيره. ولكننا نحب جميع الناس داخل محبتنا للَّه.

    * إن الذي يُحب اللَّه، يحب أن يتكلَّم معه، وهكذا يحب الصلاة. ويرى الصلاة ـ من واقع اسمها هي مُجرَّد صِلَة باللَّه. إنها اشتياق إلى اللَّه، وإلى البقاء في حضرته، وهى مذاقة حلوة لأرواحنا تسمو بها في أجواء عُليا أرفع من مستوانا. ومن أجمل ألفاظ الصلاة أن يقول الشخص: أعطني يا رب أن أحبك، وأيضًا علِّمني يا رب كيف أحبك، درِّبني على محبتك، ودرِّجني في محبتك. اسكب محبتك في قلبي. وانزع من قلبي كل محبة تتعارض مع محبتك، حتى يصير القلب كله لك وحدك. وأيضًا اجعل محبتك هي التي تشغلني وتملك قلبي، وهى التي تقود كل تصرفاتي. وتمنحني أن أُحب الناس جميعًا. بهذا الشعور لا تكون الصلاة واجبًا أو فرضًا، بل تكون متعة للروح وللفكر. والقديسون الذين ذاقوا هذه المتعة، كانوا يحبون الكلام مع اللَّه أكثر من الكلام مع الناس بما لا يحد.

    * إن الذين أحبوا اللَّه، أحبوا ملكوته. وأحبوا الأبدية التي يحيون فيها معه. ولم تعد محبة العالم والمادة تشغلهم. بل أيقنوا تمامًا أن كل شهوات العالم زائلة تنتهي بعد حين. أمَّا محبة اللَّه فتبقى إلى الأبد. شهوات العالم سطحية، أمَّا محبة اللَّه فلها عُمق، ولها قدسية، وترفع مستوى الإنسان، في حين أن شهوات العالم تهبط بمستواه... والإنسان الروحي يقول: كلما أحبك يا رب، ترفعني إليك، لأعيش السماويات. أمَّا إن أحببت هذا العالم الحاضر، فإنه يهبطني معه إلى الأرض إلى التُّراب والأرضيات.

    * ما أجمل التَّأمُّل في صفات اللَّه، إنها تغرس محبته في قلوبنا... اللَّه المُحب الطيِّب الشفوق، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التَّحنُّن. الذي لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا... اللَّه الكُلِّي القداسة، الكُلِّي الحكمة، الكُلِّي القدرة، الذي فيه كل كنوز الحكمة والعِلم.

    * إننا نحب اللَّه الذي هو أقوى من الكل. وهو الذي يحرسنا ويسندنا. تشعر النفس المُحبة له أنها في حمايته، محاطة بقوة عجيبة، لا يقدر عليها عدو مهما بلغ من جبروت، ولا حتى الشيطان في كل حيلة وحروبه، هو لا شيء أمام قوة اللَّه الحافظة لنا. وهكذا فإن محبة اللَّه تطرح الخوف إلى خارج قلوبنا. فلا نخاف الدينونة، ولا نخاف الناس، ولا الخطية، ولا الشيطان.

    * إن محبتنا الحقيقية للَّه تجعلنا ننتصر على جميع العوائق. ولعل العائق الأول هو الذات، الـEgo. فكثير من الناس يحبون ذواتهم أكثر من محبتهم للَّه!! ذاتهم هي الصنم الذي يتعبدون له، ويبحثون باستمرار عن رغبات هذه الذات وشهواتها، ورفعة الذات ومجدها، وكرامة الذات وانتقامها لنفسها، وعظمة هذه الذات ومديح الناس لها... وفي سبيل ذلك ما أكثر الخطايا التي يقترفونها، ويبعدون بها عن اللَّه ومحبته. ولذلك يضع أمامنا اللَّه -تبارك اسمه- فضيلة إنكار الذات.

    * وكثيرًا أيضًا ما تقف المادة ضد محبة اللَّه، كالمال مثلًا. فإن كنت تملك مالًا، لا تجعل هذا المال يملكك. أنفقه في محبة اللَّه والناس، فيكون لك كنز في السماء.

    * الجسد أيضًا تقف شهواته أحيانًا ضد محبة اللَّه. لذلك فإن شهوات الجسد ضد شهوة الروح. العجيب أن غالبية الناس يهتمون براحة أجسادهم أكثر من راحة الروح.

    * كذلك أيضًا المشغوليات تعطلنا أحيانًا عن محبة اللَّه... إذا استطاعت هذه المشغوليات أن تستولي على كل الوقت وكل الاهتمام، وتشغل الفكر والعواطف بحيث لا تبقى مجالًا للانشغال باللَّه في صلاة أو في تأمُّل، أو في قراءة كلمة اللَّه، أو حضور الاجتماعات الروحية. وهكذا تبعدنا المشغوليات عن الوسائط الروحية التي تعمق محبة الله في قلوبنا. نصيحتي لك أن تمسك بميزان دقيق، وتجعل لكل مشغولياتك حدًا لا تتعداه. فلا تضغى كفتها على حياتك الروحية. لأنه: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!". اهتم إذن بمحبة الله وبالوسائط التي تؤدى إليها. ولتكن لها المكانة الأولى في قلبك. وحينئذ يكون لك فرح كبير لأنك وجدت الطريق الذي يوصلك إلى الله وإلى محبته. وبذلك تصل إلى محبة الفضيلة والقداسة. وكما قال بعض الآباء: "إن القداسة هي استبدال شهوة بشهوة. إذ يترك الإنسان شهوة العالم والمادة والجسد، لكي يتمتع بشهوة الوجود في حضرة اللَّه والتَّمتُّع بعشرته فيشتهي كل ما يتعلق بالحب الإلهي، وكل ما يوصله إليه، ويجد في ذلك لذَّة وفرحًا لا تُقارن به كل ملاذ الدنيا".
    +++
                  

01-24-2015, 08:01 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..
    وهذه حلقة .. خاصة مع المتنصرة ..
    أمانى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=yyzKk_9AJl8www.youtube.com/watch?v=yyzKk_9AJl8

    شاهدوا هذا الإختبار الجميل .. بكل بساطة ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-25-2015, 00:22 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-7-2010

    نحبه بسبب إحساناته إلينا


    تكلَّمنا في العدد الماضي عن محبتنا للَّه. ونوِد اليوم أن نذكر بعض الأسباب التي تقودنا إلى محبة اللَّه. ولعل من أولها تذكار إحساناته إلينا وإلى أحبائنا.

    وهذا أمر واضح. فإنك إن تذكرت جميل إنسان عليك، أو إنقاذه لك، أو وقوفه إلى جوارك في ضيقاتك، لابد ستحبه. وإن استمر في ذلك فسوف تتعمَّق محبته في قلبك... فكم بالأولى إحسانات اللَّه التي لا تُعَد!! وهذا الأمر اختبره داود النبي فقال في أحد مزاميره:

    "باركي (سبحي) يا نفسي الرب ولا تنسي كل إحساناته".

    * وأوَّل إحسانات اللَّه إليك إنه خلقك، أي منحك نعمة الوجود. خلق التراب أولًا، ثم جبلك من هذا التراب. وأتذكَّر إنني قلت بضعة أبيات في هذا الأمر هى:

    يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرّا
    أنت أصلي، أنت يا مَن أقدم من آدم عمرًا
    ومصيري أنت في القبر إذا وُسّدتُ قبرًا

    على أن كرم اللَّه لم يكتفِ بأن يمنحك الوجود، بل أضاف إلى ذلك عقلًا منحه إياك، بما يحمل هذا العقل من إمكانيات التفكير والفهم والاستنتاج والذكاء، وقدرة هذا العقل على الاختراع والإنشاء وأمور عالية جدًا. ولكن الإنسان للأسف الشديد بدلًا من أن يشكر اللَّه على كل هذه الإحسانات، فإنه يتكبَّر ويتعالى ويقول: أنا... أنا... وعن هذا الأمر قلت في بعض أبيات من الشعر:

    قُل لِمَن يعتز بالألقاب إن صاح في فخره من أعظم مني
    أنت في الأصل تراب تافه هل سينسى أصله مَن قال إني...؟!

    إن الذي ينسى إحسانات اللَّه هو الذي يفتخر بذاته وبمواهبه... سواء كان له عقل أو ذكاء أو حكمة، أو جمال وجه أو جمال صوت، أو مواهب فنية أو حتى جمال خط... مع مواهب أخرى روحية، وما أعطاه اللَّه من نعمة في أعين الناس، ومحبته في قلوب الآخرين... والأولى أن يتذكَّر أن كل هذه هي من إحسانات اللَّه إليه. عليه أن يشكر اللَّه ويحبه الذي منحه كل ذلك. ويقول في صلاته: كم أحبك يا رب من أجل هذه النِّعم التي أعطيتني إيَّاها! أو كم ينبغي أن أحبك.

    وأيضًا تحب اللَّه من أجل إحساناته إلى أصدقائك وزملائك وأحبائك، بل من أجل إحساناته أيضًا إلى الوطن وإلى بلادها كلها... فمن العجيب أننا في الكوارث، نذكر من حلَّت بهم المصائب فنحزن ونتضايق. وفي نفس الوقت لا نذكر أحباءنا ومعارفنا الذين أنقذهم الرب من ذلك وخلَّصهم بوسائل تكاد تكون ضمن المعجزات.

    * لذلك اجلس إلى نفسك وتذكَّر إحسانات اللَّه إليك، منذ ولادتك وإلى الآن. اذكر إنقاذه لك من أمراض أصبت بها ومن أمراض أبعدها عنك، وكان يمكن أن تصاب بها... إنقاذه لك من مشاكل ومن ضيقات ومن أناس أشرار ومؤامرات دبروها ضدك... وأشكر اللَّه من أجل كل ذلك.

    اذكر أيضًا ستر اللَّه عليك في خطايا ارتكبتها، لو عرفها الناس ما كانوا يحترمونك. ولكن اللَّه الذي يعرف خطاياك كلها، والتي لا يعرفها أحد غيره، مع ذلك يستر ويغفر.

    * بل إن إحسانات اللّه إليك قد سبقت ولادتك أيضًا: فكان من الممكن أنك لا تولد، ولا تأتي إلى عالم الوجود، لأي سبب يتعلَّق بأبيك أو بأمك. وكان ممكنًا أن ترث وأنت جنين بعض الأمراض، أو بعض النقائص. ولكن اللَّه حفظك منها جميعًا. ومنحك أن تولد إنسانًا سويًا جسدًا وعقلًا ونفسًا. فهل يجوز لك أن تنسى كل هذا؟! إنك لو ذكرت جميل اللَّه عليك في تلك الفترة، لازددت حبًا له. وأُذكر أيضًا حفظ اللَّه لك في طفولتك، وكيف أن اللَّه جعل هذه الفترة من حياتك تمر بسلام، وأتى بك إلى هذه الساعة التي تقرأ فيها هذا المقال... علينا أن نحب اللَّه إذن ونشكره لأننا لا نزال أحياء، حتى هذه الساعة... كم اجتاحت العالم أوبئة وأمراض، ونحن نجونا منها. وكم كانت البلاد أحيانًا مهددة بجفاف، والرب أرسل المطر ونجى. ولا يزال اللَّه يعطينا فرصة لنعمل من أجل أبديتنا... علينا إذن أن نشكر اللَّه ونحبه. لأنه لم يأخذنا من العالم، ونحن في حالة غفلة، أو متلبسين بخطيئة. الأمر الذي يسبب الهلاك في هذا العالم وفي العالم الآتي إذا كان الموت يأتي بدون توبة. قُل إذن في صلاتك: أنا أحبك يا اللَّه من أجل طول أناتك عليَّ، وصبرك وإحسانك إليَّ، على الرغم من كثرة إساءتي إليك وكسري لوصاياك.

    * إذا أردت أيضًا أن يمتلئ قلبك بمحبة اللَّه، لا تنسب إحساناته إلى غيره، لا تنسبها إلى الناس أو إلى نفسك... فكثيرًا ما أنجح اللَّه عملك، فكنت تنسب النجاح إلى ذكائك وقدرتك، وتنسى اللَّه الذي ساعدك وأعانك! وكثيرًا ما كان اللَّه يُرسل إليك إنسانًا ينقذك فتنسب كل الفضل إلى ذلك الإنسان، وتنسى اللّه الذي أرسله إليك!... وقد تمرض وتحتاج إلى عملية جراحية خطيرة، ويجريها لك أحد الأطباء المشهورين وتنجح العملية وتشفى. وتعزو بشفائك إلى نبوغ الطبيب وخبرته العالية، وتنسى اللَّه الذي أمسك بيد الطبيب وقاد عقله ومنحه الموهبة... وفي نسيانك للَّه وعمله، تفقد الشعور بإحسانه إليك، وتفقد سببًا تحبه به.

    * والعجيب أننا فيما ننسب الخير الذي نناله من اللَّه إلى غيره، فإننا ننسب كل مشاكلنا إلى اللَّه..!! وكل مصيبة تحل بنا ننسبها إلى اللَّه، ونعاتبه عليها. ونظل نشكو لكل أحد ونقول إن اللَّه أهملنا، فأين رحمته إذن وحنانه؟! وقد تكون تلك المشكلة بسبب الناس الأشرار، ولكننا ننسبها إلى عدم محبة اللَّه لنا!! وقد تكون المشكلة بسبب إهمالنا نحن أو أخطائنا، ولكننا ننسبها إلى اللَّه أيضًا!! أما أنت يا أخي، فكل بركة تأتيك، انسبها إلى اللَّه، لا إلى الناس ولا إلى نفسك. وكل مشكلة تصيبك، أرجعِها إلى أسبابها الطبيعية الحقيقية. ذلك لأن اللَّه هو مصدر كل خير، ولا يأتي شر من جهة اللَّه إطلاقًا... إنه الذي يظل يحسن إلينا حتى إن نسينا إحساناته.

    * إن إحسانات اللَّه تصل بنا إلى الشكر عليها. والشكر يوصلنا إلى محبة اللَّه، وليس إلى مجرد الفرح بإحساناته وإنما نرى أن إحسانات اللَّه دليل على محبته لنا، فنبادله حبًا بحب.
    +++
                  

01-25-2015, 11:04 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 1-8-2010

    نحب الله بتأمل صفاته الجميلة

    إنك يا أخى القارئ، قد تحب شخصًا أحيانًا، لمجرد أن صفة معينة فيه تجذبك إليه. كأن يكون إنسانًا شهمًا، أو خفيف الظل مرحًا، أو يكون إنسانًا ذكيًا أو قوى الشخصية... إنما مجرد صفة واحدة تجذبك إلى محبته... فكم بالأولى الله سبحانه، الذي تجتمع فيه كل الصفات الجميلة، وعلى درجة غير محدودة من الكمال!! لا شك أنك كلما تأملت صفة من صفات الله الفائقة الوصف، ستجد نفسك تحبه.

    * هناك صفات يتميز بها الله وحده، ولا يشترك فيها أي كائن آخر. مما يجعلنا نقف في ذهول ونحن نتأمل الله الأزلي الذي لم يسبقه أحد. أو الله الخالق الذي صنع كل شيء من لا شيء. أو الله الواجب الوجود... الله الحاضر في كل مكان، وقبل مستوى الأزمان. الله غير المحدود، وغير المدرك، وغير المرئي، وغير المحوى، الله العارف بالخفيات، وفاحص القلوب والأفكار. الذي يسبحه غير المرئيين، ويسجد له الظاهرون... ألوف ألوف وقوف قدامه، وربوات ربوات يقدمون له الخدمة... إلى غير ذلك من الصفات التي يختص بها لاهوته... لا شك ونحن نتأمل عظمة الله، لابد أن نمجده. وحينما نتأمل كيف أنه على الرغم من كل هذا الجلال الذي يحيط بالله نرى كيف أنه في كل مجده ينظر إلينا، ويولينا اهتماما خاصًا. حينئذٍ نجد أننا نحبه.

    * إننا نحب الله أيضًا في صفاته الأخرى التي يتصف بها بعض البشر، ولكنها عند الله كاملة وغير محدودة... مثل قوة الله وحكمته، ومحبته ورحمته، وصبره وطول أناته. وقد يتصف بعض البشر بإحدى هذه الصفات أو بكثير منها. ولكنها عند البشر ضئيلة، أما عند الله فهي في جمال من الروعة لا يعبر عنها، وفوق مستوى إدراكنا. مثال ذلك إن الله رحوم وعادل. وهو كامل في عدله، وفي نفس الوقت كامل في رحمته. ولا تتناقض الصفتان. بل عدله مملوء رحمة، ورحمته مملوءة عدلًا. هو عادل في رحمته، ورحيم في عدله. وهنا يملكنا العجب والإعجاب. ولا نستطيع أن نملك أنفسنا من أن نحبه.

    * نحب الله القدوس، الكامل في صلاحه. والذي على الرغم من كل هذا، يتعامل معنا نحن الخطاة، في رفق وحنو وشفقة. بل يستر علينا في كثير من أخطائنا، ولا يكشفها لغيرنا! ويحافظ علينا. ولا يحاكمنا على كل صغيرة وضئيلة كما يفعل معنا أخواتنا في البشرية، الذين يخطئون مثلنا، ولكنهم يركزون على كل خطأ من أخطائنا، ويشمئزون!

    إننا نحب الله الغفور، الذي لم نجد مثله في مغفرته. الله الذي لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه يعرف طبيعتنا، يذكر أننا تراب نحن... الله الذي يغفر الخطايا مهما كثرت، ويصفح عنها إذا ما توِّبنا. ولا يعود يذكرها لنا فيما بعد... أي حنان هذا الذي يذيب قلب الإنسان التائب! وكلما يغفر له الرب أكثر، يحب الله أكثر وأكثر!! فيقول للرب في صلواته: مثل كثرة رأفتك تمحو إثمي..!! حقًا لو كان الله يرصد جميع خطايانا، ما كان يخلص أحد. ولهذا فإنه يستحق كل الحب، هذا الإله الحنون الغفور، الذي لا يذكر لنا كل الماضي الأثيم، من أجل حاضر مستقيم!

    * إننا نحب أيضًا إلهنا الحكيم، ذا الحكمة الفائقة الوصف، الذي صنع كل المخلوقات بحكمة عجيبة. الذي بحكمة أوجد علاقة بين الأرض والشمس والقمر، ينتج عنها الليل والنهار، والصيف والشتاء، وأوجه القمر المتعددة. والذي جعل حكمة ما بين الأجواء، تنتج عنها الأهواء المتعددة. بل صور الإنسان في حكمة عجيبة... في كل من عمل المخ، والقلب، والأعصاب، وسائر الأعضاء. بدقة لا تخل إذا صارت حسب طبيعتها... الله الذي في خلقه أوجد العشب والزهر. وأوجد الألوان العجيبة في كثير من الطيور والأسماك، والألحان المتنوعة في أصوات الطير.

    * إننا نحب الله الذي -في حكمة بالغة- جعل هناك علاقة بين القوى والضعيف، مذهلة في وصفها. فهو مثلًا وهب الغزال قوة في الجري، تجعله يستطيع الهروب من الأسد القوى القادر على التهامه. وهو قد أعطى أيضًا للقط قدرة تجعله يستطيع أن يتسلق شجرة ليهرب من الكلب. وهكذا أعطى كثيرًا من الخلائق القدرة على النجاة ممن هو أقوى منها... بل الله أيضًا الذي أعطى الكرمة أن تنفض أوراقها في الشتاء لكي يتدفأ من يجلس تحتها... وأن تكتسي بالورق في الصيف لكي يستظل من يجلس تحتها أيضًا.

    * إننا نحب الله الغنى القوى. الذي في غناه منح العالم كله من جوده. حتى أنه من فيض جود خيراته، لم يعد العالم معوزًا شيئًا من نعمة تحننه. فالخير يملأ الأرض كلها، إذا ما أحسن توزيعه، وإذا ما تحركت قلوب الجميع بحب الخير على كل أحد... الله الذي يملأ الدنيا غنى، والذي يجعل السماء تمطر على الأرض فتغذيها، أو الينابيع تنفجر من باطن الأرض لكي ترويها. فمن السماء من فوق ينزل الخير، ومن باطن الأرض من تحت يأتي الخير أيضًا. سبحانه الله في كل عطاياه.

    * ونحن نحب الله القوى، الذي يستطيع أن يحمى، وأن يدافع عن كل ضعيف، ويمنح نعمة لصغيري النفوس، ويقوى الركب المخلعة. ولا يترك الضعفاء مضغة في أفواه الأقوياء... نحب الله الموجود بقوته في كل مكان، ينظر ويسمع، ويسجل. وإذا بعبارة "ربنا موجود"، يسمعها الضعفاء فيطمئنون. ويسمعها العنفاء فيقشعرون. ويشعر الكل بأن ميزان الله العادل مازال موجودًا... يرى ويعمل ويحكم.

    * إننا نحب الله الذي يمنح الدب القطبي فروة في جسده تعطيه الدفء من برودة الجو. بينما لا يكون الفراء في أجساد حيوانات البلاد الحارة التي لا تحتاج إلى ذلك. نحب الله الذي يجعل اللبن في ثدي الأم من البشر ومن الحيوان لكي يتغذى به الأبناء الرضع. نحب الله الذي يشبع كل حي من رضاه. الذي يهتم حتى بالحشرة التي تسعى تحت حجر لكي يعطيها رزقًا. الله الذي يهتم باليتيم وبالأرملة، وبالغريب وبالضيف. ولا يحرم أحدًا من أعمال نعمته. فالكل من غنم رعيته. أوجدهم ويهتم بهم.
    +++
                  

01-26-2015, 03:04 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا هو اختبار الأخت الحبيبة فرحة ..
    من خلال برنامح سؤال جرئ ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=xsEsU6XPzT4www.youtube.com/watch?v=xsEsU6XPzT4

    شاهدوا هذه الحلقة .. وأنا واثق بأنها ستكون
    سبب بركة لكثيرين ..
    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-26-2015, 12:11 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين )
    26 يناير 2015
    18 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19 ، 20 )
    رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
    لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.
    مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17)
    كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
    ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
    فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
    ( 1 : 1 ـ 15 )
    مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
    من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثامن عشر من شهر طوبه المبارك
    نياحة القديس يعقوب أسقف نصيبين
    في هذا اليوم من سنة 338م تنيح القديس يعقوب أسقف نصيبين. وُلد بمدينة نصيبين وتربى فيها وكان سرياني الجنس. واختار مُنذ صباه سيرة الرهبنة. فلبس مسحاً من الشعر يتقي به حرّ الصيف وبرد الشتاء. وكان طعامه نبات الأرض وشرابهُ الماء فقط لذلك كان نحيلاً جداً، ولكن كانت نفسه نامية مُضيئة. ولهذا استحق نعمة النبوَّة وعمل المعجزات. فكان يُخبر الناس بما سيكون قبل حدوثه. أمَّا آياته ومعجزاته فكثيرة جداً. منها أنَّهُ أبصر يوماً نساءً مستهترات يمزحن بدون حياء عند عين ماء، وقد حللن شعرهن لأجل الاستحمام. فصلَّى إلى اللـه فجفّ ماءُ العين وابيضَّ شعر النساء. ولمَّا اعتذرنَّ إليه نادمات على ما فرط منهُن صلَّى إلى اللـهِ فعاد ماء العين، وأمَّا الشعر فبقىَّ أبيضاً. ومنها أنَّهُ اجتاز يوماً بقوم مدَّدوا إنساناً حياً على الأرض وغطوه كأنه ميت. وسألوا القديس شيئاً من المال لتكفينه، ولمَّا رجعوا إلى صاحبهم وجدوه قد مات حقيقةً، فأسرعوا إلى القديس تأبين عما اقترفوه فصلَّى إلى اللـه فأحياه. ولمَّا شاعت فضائله أُختِّير أُسقفاً على مدينة نصيبين، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، وكان أحد المُجتمعين في مجمع نيقية سنة 325م ووافق على طرد ونفي أريوس. ولمَّا حاصر سابور ملك الفُرس مدينة نصيبين، جلب اللـه بصلاة هذا القديس على الجنود سحابة من الزنانير والناموس فجمحت الخيول والفيلة، وقطَّعت مرابطها وانطلقت تعدو هنا وهناك، فخاف ملك الفُرس وارتد بجنوده عن المدينة. ولمَّا أكمل القديس جهاده الحسن تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 7,6 )
    مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-26-2015, 04:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 8-8-2010

    محبة الناس: شروطها وأنواعها

    محبة الناس هي لكل الناس جميعًا. فالبشر كلهم أقرباء بعضهم لبعض كلهم أبناء آدم وأبناء حواء. خلقهم اللَّه من هذيْن الأبويْن ليكونوا جميعًا أسرة واحدة، تربطهم رابطة الدم، وبالتالي رابطة الحُب.

    لهذا فإن عدم الحب بين البشر هو أمر غير طبيعي. وهو في نفس الوقت لا يتفق مع الصالح العام، كما لا يتفق مع مشيئة اللَّه ولا مع وصاياه.

    * والعجيب أن أول إيذاء حدثنا عنه التاريخ كان من إنسان ضد إنسان، ولم يكن من وحش افترس إنسانًا. وهكذا فإن هابيل البار قام عليه أخوه وقتله. وبدأت البُغضة والقسوة بين الناس. ولم تستطع البشرية أن تحتفظ بالحب حتى بين أفراد الأسرة الواحدة. ومعروفة قصة يوسف الصِّدِّيق مع إخوته... وتتابعت مأساة فقدان الحب في تاريخ البشرية. وكثرت قصص العداوة والبغضاء، وقصص الحسد والغيرة وتصادم الأغراض، والنزاعات والحروب، والتنافس على الرزق وعلى السُّلطة والمناصب. واكتست الأرض بدماء بريئة وبدماء غير بريئة، وأصبح الأخ يعتدي على أخيه والأخ يخاف أخاه. حتى قال أحد الشعراء:

    عوى الذئب فاستئنست بالذئب إذ عوى وصوَّت إنسان فكدت أطير

    * وقدَّم لنا اللَّه وصايا لإعادة المحبة بين الناس، وتقديم القدوة في ذلك، ومعالجة الأسباب التي أوصلت البشرية إلى التخاصُم والعداوة والقسوة. وقام المصلحون الاجتماعيون والرعاة الروحيون لبذل أقصى الجهد في العمل على ترميم بناء المحبة المنهدمة. كما وضع اللَّه الأُسُس للتعامل بين الناس: أمَّا الأساس الإيجابي، فهو مشاعر الود والتعاطف والتعاون. وأما الأساس السلبي فهو الكف عن الكراهية والاعتداء. فالكراهية هي المشاعر الكامنة داخل القلب. والاعتداء هو التعبير الظاهر عن تلك المشاعر الداخلية... والمطلوب هو الارتقاء بكل مشاعر الإنسان للوصول إلى مستويات الحُب. والحُب هو القمة التي تصل إليها المشاعر البشرية. وفي يوم الدينونة العظيم، ستفحص كل أعمالنا وعواطفنا، ويُستخلص ما فيها من حب، فيكافئنا اللَّه عليه. على أن هذا الحب له قواعد ينبغي أن نعرفها، لكي تكون محبتنا بعضنا للبعض سليمة ومقبولة.

    * أولًا ينبغي أن تكون محبتنا للناس داخل محبتنا للَّه. فلا تكون ضدها، ولا تزيد عليها. فلا نحب أحدًا عن طريق كسر وصية من وصايا اللَّه. فالصديق الذي يحب صديقه بحيث يُجامله في كل خطأ، ويخشَى أن يُقدِّم له نصيحة مخلصة لئلا تجرح شعوره. هنا لا يحبه بالحقيقة. والأم التي تُدلِّل ابنها تدليلًا يُفسده، أو تُغطي على أخطائه. بحيث لا يعرفها أبوه. لا تكون محبتها لابنها محبة حقيقية ولا نافعة. بل لا نُسمِّيها حبًا إنما تدليلًا.

    * ومن شروط المحبة الحقيقية أن تكون عملية. فتظهر محبتنا للناس في معاملاتنا لهم، في إخلاصنا لهم، ومشاركتنا الوجدانية، ووقفنا معهم في وقت الشدة، وتخليصنا لهم من ضيقاتهم. ومحبتنا للفقراء تظهر في عطفنا عليهم، وإعطائهم ما يلزمهم. وليست في مُجرد كلام العطف أو الدُّعاء. وهكذا ارتبط الحب عمومًا بالعطاء بل والبذل. فلا يوجد حُب أعظم من هذا أن يبذل أحد نفسه لأجل الآخرين. ويظهر الحُب والعطاء بالأكثر، في أن يُعطي الإنسان من أعوازه، وأن يضحي باحتياجاته سببًا في إسعاد الآخرين. وهنا نقول إن المحبة لا تطلب ما لنفسها بل بما لغيرها.

    * ومن شروط المحبة أن تكون طاهرة. فمحبة شاب لفتاة، لا يمكن أن تكون محبة حقيقية إطلاقًا، إن كان يفسد عفتها، ويفقدها سمعتها في المجتمع الذي تعيش فيه، ويضيع أبديتها. ومثل هذا الشاب لا نقول إنه يحب الفتاة، إنما يحب نفسه محبة خاطئة، ويحب إشباع شهواته، ولا يهتم بصالح الفتاة. وهنا أُكرِّر ما قُلته من قبل في الفرق بين المحبة والشهوة: (المحبة تريد دائمًا أن تُعطي. بينما الشهوة تريد دائمًا أن تأخذ).

    * ومن شروط المحبة أنها تكون صادقة أي أن تكون المحبة بلا رياء ولا نفاق. ويدخل في ذلك أيضًا كل كلام الملق، والمديح الكاذب. ولا تكون محبة فيمن يُساعد غيره على إهلاك نفسه أو على ارتكاب خطاياه. إنما المحبة الحقيقية هي محبة روحانية. فيها تحب شخصًا بأن تساعده على حياة البِرّ، ولا تشاركه في خطأ، ولا توافقه على ذلك ولا تنصحه به.

    * والقلب المُحب لا يعرف البغضة مطلقًا. فهو بالبغضة يكون بعيدًا عن اللَّه والناس، لأن اللَّه محبة. والقلب المُحِب لا ينتقم لنفسه، ولا يرد الإساءة بإساءة. لأنَّ الانتقام هو لون من الكراهية والعداوة والقساوة. وأيضًا هو لون من محبة الذات لا محبة الغير. لذلك يُعلِّمنا الدين أنه: إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقهِ.

    * والمحبة تكون محبة للكل، ولا تكون أبدًا تحيُّزًا لجنس أو لون أو دين، بلا تمييز بسبب شيء من هذا كله، بل ملتزمة بالحق والموضوعية. ومن أنواع المحبة: محبة الأبوة والأمومة، ومحبة البنوة والأخوة، ومحبة الأزواج، ومحبة الأصدقاء، ومحبة العشيرة، ومحبة الوطن، ومحبة بيت اللَّه، ومحبة الفريق، ومحبة المُجتمع كله. وهكذا توجد المحبة العامة التي تشمل العالم أجمع. وما أكثر ما نقرأ عن الهيئات العالمية التي تعمل في نطاق الخير والإغاثة، لأي شعب على وجه الأرض... وهنا تظهر أيضًا المحبة للغرباء.

    * وأسمَى درجة من المحبة هي المحبة للأعداء. فعدونا الوحيد هو الشيطان، أمَّا الباقون الذين يُسمُّون أعداء فهم ضحايا ذلك الشيطان، ينبغي أن نُصلِّي من أجلهم أن يهديهم اللَّه ويُغيِّر سلوكهم، من أجل أنفسهم وأبديتهم ومن أجلنا أيضًا. وقد يقول البعض: "من الصعب عليَّ أن أحب عدوِّي. فماذا أفعل؟"، أقول لك: على الأقل لا تبغضه، وحاول أن تغفر له في قلبك وتسامحه. وأيضًا لا تشمت به إذا فشل، ولا تفرح إطلاقًا بسقوطه. فهذا أيضًا يفقدك نقاوة قلبك.
    +++
                  

01-27-2015, 04:13 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى حلقة حول المتنصرين فى العالم ..


    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=AzHeNO27Pgcwww.youtube.com/watch?v=AzHeNO27Pgc

    الرب يبارك حياتكم ..
    اخوكم وعمكم العجوز
    ارنست
    +++
                  

01-27-2015, 09:56 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الثلاثاء )
    27 يناير 2015
    19 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 7)
    اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 1-2 )
    سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )
    ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 14 ـ 27 )
    لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 2 : 11 ـ 17 )
    أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 11 ـ 20 )
    وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع عشر من شهر طوبه المبارك
    وجود أعضاء القديسين أباهور وبيسورى وأمبيرة أمهما
    في هذا اليوم كان وجود أعضاء أباهور وبيسورى وأمبيرة أُمهما. وذلك أنهم كانوا من أهل شباس مركز دسوق. واستشهدوا فى زمان عبادة الأوثان ووضعت أجسادهم في كنيسة بلدهم. وفي سنة 1248م غزا الافرنج أرض مصر، وملكوا مدينة دمياط وما جاورها من البلاد. فخرج إليهم الملك الكامل ملك مصر يومئذ بجيوشه، وفي أثناء مرورهم على البلاد هدموا وخربوا بعض الكنائس، ومن بينها كنيسة شباس الموضوعة فيها أجساد هؤلاء القديسين، فأخذ أحد الجنود تابوت القديسين ظناً منه أنه يجد به شيئاً ينتفع به. فلمَّا فتحه وجد فيه هذه الجواهر الكريمة التى لا يعرف لها قيمة. فألقاها بجوار حائط الكنيسة وأخذ التابوت وباعه، إلاَّ أنَّ اللـه الطويل الأناة تمهَّل عليه إلى أن دخل المعسكر. فكان هو أول مَن قُتِل كما شهد بذلك أصحابه عند عودتهم.أمَّا الأعضاء النفيسة فقد شاهدتها امرأة أحد الكهنة، فأخذتها فى طرف إزارها بفرح، ومن خوفها دخلت الكنيسة وأودعتها جانباً وغطتها بقطع من الأحجار. وظلت الأعضاء مجهولة نحو عشرين عاماً. لأنَّ المرأة كانت قد نسيت الأمر. ولكن اللـه أراد إظهار هذه الأعضاء لمنفعة المؤمنين. فتذكرتها المرأة وأعلَمت المؤمنين بمكانها. فجاء الكهنة وحملوها وهم يُصلُّون ويُرتِّلون ووضعوها في تابوت جديد داخل الكنيسة.ورسم أُسقف الكرسي الأنبا غبريال أن يُعيّدَ لهم في هذا اليوم، وأن تُثبت أسماؤهم في دليل الأعياد. وأظهر اللـه من تلك الأعضاء آيات وعجائب كثيرة. منها: أن ابنة إحدى المؤمنات كانت قد فقدت بصرها وانقطع رجاء شفائها. فتشفعت بهذه الأعضاء الطاهرة فبرئت وعاد إليها بصرها، فمجدت السيد المسيح الذي أكرم عبيده بهذه الكرامة العظيمة. صلاة هؤلاء القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 75 : 11 ، 12 )
    جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )
    وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-27-2015, 05:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 15-8-2010

    الاهتمام بالغير


    إن اهتمامنا بالغير هو مظهر عملي لمحبتنا للناس‏,‏ وفي الاهتمام بالغير‏,‏ لا يعيش الإنسان لنفسه فقط‏,‏ بل يهتم بما لغيره كما يهتم بما لنفسه‏,‏ وربما أكثر‏,‏ إذ يؤثر غيره علي نفسه‏,‏ لو ينسي ذاته في محبته للآخرين‏,‏ فهو يؤمن تمامًا أن حياته ليست ملكا له‏.‏

    إنما هي ملك للمجتمع الذي يعيش فيه‏,‏ وفيما يهتم الإنسان الروحي بالكل‏,‏ نراه يتعب ليستريح غيره‏,‏ فهو يهتم بمشاعر الناس وفي محاولة إسعادهم‏,‏ ويندمج في مشاعرهم‏,‏ دموع الناس تسير من عينيه‏,‏ وتسقط من جفنيه‏,‏ وأفراح الناس تنبع من قلبه قبل أن تنبع من قلوبهم‏.‏

    ‏..‏ أول مثل قدمته لنا الطبيعة في الاهتمام بالغير‏,‏ هو مثال الأمومة المحبة الحانية‏,‏ فالأم تفكر في طفلها أكثر مما تفكر في نفسها‏,‏ تسهر حتى تطمئن انه قد نام‏,‏ وتتعب لكي يستريح هو‏,‏ ولا تتبرم بأي طلب يطلبه‏,‏ تبتسم إذا ابتسم‏,‏ بل أن ابتسامة هذا الطفل ترتسم علي شفتي أمه قبل أن ترتسم كاملة علي شفتيه‏,‏ لقد أوجد الله في قلب الأم عواطف الحب والحنان والبذل والاهتمام بطفلها أكثر من الاهتمام بنفسها‏.‏

    ‏..‏ إن مشاعر الاهتمام بالغير تنزع من القلب الأنانية والاهتمام بالذات‏,‏ فيرفض الإنسان تمامًا أن يبني راحته علي تعب الآخرين‏,‏ بعكس ذلك الشخص الذي يلوث الجو بدخان سيجارته‏,.‏ ولا يعبأ في ذلك أن الغير قد تؤذي صحته بتدخينه هو‏,‏ ويضطر علي الرغم منه أن يستنشق الدخان الفاسد الذي ينفثه المدخنون‏,‏ ولهذا فإن شركات الطيران لا تصرح للركاب بالتدخين في كثير من الرحلات‏,‏ ومن أمثلة غير المهتمين بغيرهم‏,‏ من يرفع صوته بطريقة تعكر الهدوء‏,‏ وتعطل غيره عن التفكير أو القراءة‏,‏ أو من يركن عربته في موضع تعاكس عربات غيره دون أن يبالي‏,‏ ولكنها الأنانية التي لا تهتم بغيرها‏.‏

    ‏..‏ أما الإنسان المهتم بغيره‏,‏ فلا مانع عنده من أن يتعب ليستريح الغير‏,‏ وهو لا يطلب ما لنفسه‏,‏ واهتمامه بغيره ينبع من محبته للغير‏,‏ وأيضا من محبته للخير‏,‏ وبغيره لا يزاحم الناس في طريق الحياة‏,‏ إنما يفسح لهم الطريق ليعبروه‏,‏ ولا يمتنع في أن يتقدموا عليه وهو يفعل ذلك باهتمام وليس بمجرد شكلية‏,‏ انه شعور ينبع من قلبه ويدفعه لبذل الجهد الذي يناسب اهتمامه‏.‏

    ‏..‏ والاهتمام بالآخرين يشمل العناية بهم من كل ناحية‏,‏ سواء من الناحية المادية أو الاجتماعية أو من الناحية الروحية‏,‏ أو من جهة نفسيتهم ومشاعرهم وراحتهم‏,‏ وحل مشاكلهم‏,‏ وإشعارهم أن هناك من يسندهم ويقف إلي جوارهم‏,‏ فإن كثيرين من الذين لا يهتم بهم أحد يقول الواحد منهم‏:‏ لا يوجد أحد بما يشعر بما أنا فيه‏,‏ أو يحس بحالتي‏!!‏

    ‏..‏ والاهتمام بالغير يكون أحيانا في نطاق العمل‏.‏ فهناك فرق بين موظف وموظف‏:‏ الموظف الذي يهتم براحة الجمهور‏,‏ يظهر اهتمامه في بذل كل الجهد لراحتهم‏,‏ ودون تأخير‏,‏ أما الموظف الروتيني‏,‏ فانه يماطلهم ويطلب إليهم أن يعودوا إليه في موعد آخر‏,‏ وقد يضع العراقيل في طريق قضاء مصلحتهم‏,‏ ولذلك أتذكر إنني قلت ذات مرة‏,‏ الموظف المتعاون يحاول أن يجد حلا لكل مشكلة‏,‏ أما الموظف الروتيني فقد يجد مشكلة لكل حل‏!!‏

    ‏..‏ المهتم بالآخرين يظهر اهتمامه بالإسهام في حل مشكلاتهم‏,‏ إذ يعتبر أن مشكلة الغير كأنها مشكلته شخصيا‏,‏ ويهتم بحلها مهما كلفه ذلك من جهد‏,‏ ويكون سعيدًا أن وصل فيها إلي حل‏,‏ لأنه يشعر بفرح في إسعاد الآخرين‏,‏ وإنقاذهم مما هم فيه من ضيقات‏,‏ ولاشك أن الناس يشعرون باهتمامه وإخلاصه‏,‏ علي الرغم من أن الأمر لا يدخل في نطاق مسئوليته ولكن اهتمامه يترك في نفوسهم أثرًا عميقًا هذا الإنسان الذي يفكر فيهم وفي إسعادهم‏.‏

    ‏..‏ والاهتمام بالغير يمكن تطبيقه علي مستوي الأسرة‏,‏ حيث يبذل الزوج كل طاقته في أن يهتم كل الاهتمام براحة زوجته وأولاده‏,‏ وكذلك الزوجة تهتم كل الاهتمام براحة زوجها‏,‏ ويهتم الاثنان براحة أولادهما‏,‏ وان الاهتمام المتبادل فطبيعي أن لا تحدث إطلاقًا حوادث الطلاق التي نسمع عنها‏,‏ أن مثل هذا الاهتمام في محيط الأسرة أو بين كل أفراد المجتمع‏,‏ هو ما يسميه البعض بالعقد الاجتماعي‏,‏ حيث يكون الاهتمام علي المستوي الاجتماعي والشخصي‏,‏ فيتدرب الإنسان في بيته علي الاهتمام بأهله وإخوته وأقربائه بل وجيرانه أيضا‏,‏ وفي مكان عمله يتعود كيف يهتم بزملائه‏,‏ ثم يتطور حتى يهتم بجميع الناس‏,‏ ويعيش كإنسان نشيط في المجتمع يخدم الكل‏,‏ ويصير إنسانا خدوما يحب الجميع‏,‏ وباهتمامه بهم يجذبهم أيضا إلي محبته‏,‏ وهذا الاهتمام بالغير يشغل فكر الإنسان المحب ويشغل عواطفه‏,‏ فيتناوله بجدية ولا يهمله مطلقا‏,‏ هناك فرق بين إنسان تطلب تدخله في مسألة معينة‏,‏ فيقول لك‏:‏ أنا فاكر موضوعك‏,‏ وبين آخر يقول لك‏:‏ أنا مهتم بموضوعك‏,‏ ويظهر اهتمامه هذا عمليا‏,‏ إنسان يهمك أمره‏,‏ فتقابله‏,‏ وتكلمه باهتمام‏,‏ وتعامله باهتمام‏,‏ ويظهر اهتمامك به في طريقه للقائك به وفي تحيتك له‏,‏ وفي عدم إحراجه حينما تساعده‏,‏ أن اهتمامك بالغير يظهر في ملامح وجهك‏,‏ وفي نبرات صوتك‏,‏ انه اهتمام يشعر به من يتعامل معك‏,‏ دون أن تعلن له انك مهتم به وبما يعرضه عليك من موضوعات‏.‏

    ‏..‏ يظهر اهتمامك بالغير أيضا دون أن تطلب هذا منه‏,‏ فهناك شخص قد يكون في خطر وهو لا يشعر بذلك‏,‏ وقد يحتاج إلي إنقاذ دون أن يعرف إلي من يلجأ‏,‏ ويصل إليك موضوعه بطريق غير مباشر‏,‏ فتهتم به وتنقذه دون أن يطلب‏,‏ ويظهر الاهتمام بالغير أيضا في الأمور الروحية‏,‏ فقد يكون شخص غارقًا في عمق الخطية‏,‏ وهو لا يطلب الخلاص منها‏,‏ لأنه لا يريد ذلك‏.‏ وتهتم أنت بخلاصة دون أن يسألك معونة في ذلك‏,‏ وتعمل كل ما تستطيع لكي تقوده إلي التوبة‏,‏ بكل حب واحتمال وطول أناة‏,‏ هذا النوع هو الاهتمام الروحي‏,‏ وقد يكون من عمل الرعاة والمرشدين الروحيين كما يكون من عمل الاجتماعيين الذين يهمهم سلامة أفراد المجتمع من الضياع‏,‏ مثال ذلك المهتمون بعلاج المدمنين وإنقاذهم من الإدمان‏.‏

    وأنت أيها القارئ العزيز لعلك تشارك في الاهتمام بالغير من أي نوع يصل إليك‏.‏
    +++
                  

01-28-2015, 01:47 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ...

    هذه هى الناشطة الحقوقية نجلاء الإمام مع اختبارها ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=UiB5yRI1748www.youtube.com/watch?v=UiB5yRI1748

    شاهدوا واستمعوا للعلم ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-28-2015, 11:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء )
    28 يناير 2015
    20 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 12 )
    وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20,19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
    وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
    وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
    وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم العشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً
    2. تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا صاحب الإنجيل المُذهَّب ونقل أعضائه إليها. وتذكار شهادة الأنبا بهناو والأنبا كلوج القس
    1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً، الذين دعاهم السيد وأرسلهم ليكرزوا بِاسمه، وأعطاهم موهبة الشفاء وإخراج الشياطين. ولمَّا كان مع التلاميذ في العُلِّيَّة إمتلأ من نعمة الروح القدس المُعزِّي. ثم انتخبه الرسل من السبعة الشمامسة الذين شهدوا عنهم أنهم مملوؤون من الروح القدس والحكمة. ثُمَّ صحب الرسول يوحنَّا الثاؤلوغس وطاف معهُ مدناً كثيرة ووضع يوحنَّا اليد عليه وأقامه أُسقفاً على نيقوميدية من بلاد بيثينيا. فبشَّر فيها بالسيد المسيح وردَّ كثيرين من اليونانيين إلى الإيمان وعمَّدهُم وعلَّمهُم حِفظ الوصايا. وبعد أن بنى لهُم كنيسة، ورسم لهم شمامسة وقسوساً، ذهب إلى البلاد المجاورة فبشَّرها وعمَّد كثيرين من أهلها، كما علَّم وعمَّد كثيرين من اليهود. وقد احتمل ضيقات كثيرة بسبب التبشير بالمسيح. ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بشيخوخة صالحة مرضية ونال النعيم الأبدي.صلاته تكون معنا.آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنَّا الكوخي صاحب الإنجيل المُذهَّب بمدينة رومية ونقل أعضائه المُقدسة إليها. وتذكار شهادة القديسين بهناو والأنبا كلوج القس.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
    أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
    وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-28-2015, 12:48 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    هذا اختبار جميل من عابرة ...

    فى برنامح سؤال جرئ ...
    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=HDV-OTOKCX8www.youtube.com/watch?v=HDV-OTOKCX8

    شاهدوا هذه البركات ..
    كيف يتعرف الإنسان على الله الحقيقى ..
    على الرغم من كل الصعوبات التى تجابه الإنسان ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-28-2015, 10:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-8-2010

    نوعيات من المحتاجين


    من هم المحتاجون؟ أنهم أنواع وأشكال متعددة‏,‏ فهناك المحتاجون ماديا ينقصهم المال وسعة الرزق‏,‏ والمحتاجون اجتماعيًا ويلزمهم التوجيه والاهتمام بهم والمحتاجون روحيًا ويلزمهم الإرشاد والقيادة إلي التوبة‏,‏ والمحتاجون ثقافيًا وتنقصهم المعرفة والتعليم‏.‏

    أما عن المحتاجين ماديا‏:‏ فنري كثيرين يتكلمون عن محدودي الدخل وينسون معدومي الدخل‏,‏ يتكلمون عن الفقراء وينسون الذين هم تحت خط الفقر‏.‏ إذن هناك الفقير‏,‏ والمعوز أي المحتاج وما أكثر ما نشرت الجرائد عن هؤلاء دون أن تقدم حلولا فأصبح الأمر مجرد كلام بدون عمل‏,‏ وعن هؤلاء نسأل من هم المسئولون عنهم أو المهتمون بهم ؟هل هم علماء الاجتماع أم علماء الاقتصاد أم المسئولة هي الدولة‏,‏ أم أصحاب القلوب المشفقة من أثرياء الشعب أو الجمعيات الخيرية أو محبو الخير عموما‏.‏

    في أمريكا توجد مجموعة من الفقراء الذين لا مأوي لهم يطلقون عليهم لقب ‏Homeles‏ وهؤلاء تصرف لهم الدولة معونة هي الحد الأدنى جدًا من الإيراد الذي يكفيهم في الضروريات‏.‏

    نذكر من بين المحتاجين طائفة الذين أهملهم المجتمع وليس لهم أحد يذكرهم يقول المحتاج منهم‏:‏ ماحدش حاسس بي ذلك لأن الذين يعيشون في سعة وفي سعادة لا يشعرون بالمحرومين من كل ذلك‏,‏ فيلزم للذين يجلسون في القمم أن ينزلوا إلي القاع ليروا من يعيش فيه وكيف يعيش وعلي هذا النسق فإن سكان المدينة ينبغي أن يفكروا في إخوتهم الذين يعيشون في النجوع ويحتملون البرد والجوع كما يقاسون اختلاف الأجواء وعدم اهتمام أحد بهم وكأنهم ليسوا إخوة في الوطن ومثل هؤلاء بعض الذين يعيشون في القرى المعدمة‏,‏ وهنا لا نتكلم عن مجرد احتياج فرد إنما القرية‏,‏ كلها ومن بين هؤلاء من لا يجدون الماء النقي للشرب أو الكهرباء اللازمة أو وسائل الصرف الصحي‏..‏ وأهل الخير قد يحزنون علي حالة هؤلاء ومع ذلك تبقي حالتهم كما هي‏!‏

    ومن المحتاجين أيضا الشباب الذين أدركتهم البطالة حتى بعد تخرجهم من الجامعة وفي هذه البطالة لا يستطيعون تكوين أسرة‏,‏ فليس لهم مال لتدبير سكن للمعيشة‏.‏ وقد ارتفعت أسعار المساكن جدا وليست لهم قدرة علي تكاليف الزواج وعلي رعاية بيت ماديا‏,‏ ومن هنا تأخر سن الزواج عند الفتيات وعدم القدرة ماديا علي الزواج أدي إلي العديد من مظاهر الفساد الخلقي وإلي تحايل البعض للخروج من هذا المأزق بما يسمونه الزواج العرفي حيث لا مسئوليات فيه علي الإطلاق‏!‏

    من المحتاجين إلي الرعاية أيضا ما يمكن أن نسميهم مجموعة الغرباء ولعل من بينهم الذين غادروا من الصعيد إلي المدن الكبرى مثل القاهرة‏,‏ حيث لا يجدون سكنا ولا عملا وأحيانا لا يجدون ترحابا‏.‏ هم قد انتقلوا من ضيقة في بلادهم‏,‏ ليصادفوا ضيقة أخري في المكان الذي هاجروا إليه‏,‏ والله تبارك اسمه يدعونا إلي إضافة الغرباء ليس فقط الغرباء الذين يأتون من خارج بلادنا وإنما أيضا الغرباء الذين هم إخواننا في الوطن‏..‏ وهؤلاء الغرباء كما يحتاج الأحياء منهم إلي عناية كذلك يحتاج موتاهم إلي مدافن‏,‏ كما تحتاج أيضا إلي مدافن مجموعات الفقراء‏.‏

    ومن المحتاجين أيضا المرضى الذين تلزمهم عمليات جراحية تكاليفها فوق طاقتهم وربما فوق طاقة المحسنين إليهم أيضا بل الكثير من هؤلاء لا يجدون أيضًا ثمن الدواء‏.‏ وربما تنهار صحتهم لعدم قدرتهم علي تكاليف العلاج‏.‏ فيموتون وهم ضحايا المجتمع‏,‏ ونذكر من بين طائفة المرضي من أصيبوا بالجذام أو السل‏.‏ وأصبح كثيرون يمتنعون حتى عن زيارتهم أو الاختلاط بهم‏,‏ ومن المحتاجين أيضا المرضي بأنواع من السرطانات وقد كثرت جدا في هذا الجيل ونحن نشكر قيام مستشفي لسرطانات الأطفال ونود أن تنتشر هذه العناية في نطاقات أوسع بكثير‏.‏

    وينضم إلي طائفة المرضي المحتاجين مجموعة المعاقين واحتياجاتهم الكثيرة سواء من جهة العلاج‏,‏ أو من جهة الدراسة‏.‏ وأشد هؤلاء المعاقين احتياجًا هم المعاقون ذهنيًا‏..‏ نضم أيضا إلي المرضي المحتاجين أولئك الذين وقعوا في الإدمان وأصبحوا محتاجين إلي علاجهم من إدمانهم‏.‏

    من بين المحتاجين أيضا المساجين الذين ينبغي أن نشعرهم بأن المجتمع لم يلفظهم تمامًا‏.‏ وإنما هم يقضون فترة عقوبة ليخرجوا منها إلي حياة أفضل‏,‏ فهنا تكون فضيلة زيارة المسجونين وتقديم العطايا لهم وبخاصة من يشعرون أنهم قد سجنوا ظلما‏.‏ وهناك بعض المسجونين كانوا هم الوحيدين الذين يعولون أسراتهم‏.‏ وبسجنهم أصبحت العائلة كلها في صفوف المحتاجين وفي حاجة إلي رعاية واهتمام‏,‏ ونضم إلي هؤلاء أيضًا المديونين والذين وقعوا منهم علي إيصالات أمانة وأصبحوا هم أيضا مهددين بالسجن إن لم يسددوا ديونهم‏.‏

    ومن المحتاجين أيضا الذين لا يقدرون علي تزويج بناتهم لأنهم لا يملكون تكاليف الزواج‏,‏ ومن ضمن هؤلاء ما نسميهم بالأسر المستورة‏.‏ فهم يحتاجون ولكن لا يستطيعون إعلان احتياجهم بسبب مركزهم الاجتماعي‏.‏ وهؤلاء يحتاجون إلي سد احتياجاتهم في سرية‏,‏ ونضم إليهم الأيتام والأرامل‏.‏ ومن ضمن المحتاجين بعض الشعوب الفقيرة‏.‏

    إن الله -من حنوه وعطفه- أوجد علي الأرض خيرا يكفي الكل‏,‏ وبقي علي الموسرين أو الأثرياء أن يسدوا احتياج الفقراء ويكون ذلك بدافع الحب والإشفاق‏,‏ وليس بالتعالي وإشعار المحتاجين باحتياجهم‏.‏ علي أن يكون العطاء لهؤلاء دون أن يطلبوا فمن يعطي عليه أن يشعر باحتياج الآخرين ولا ينتظر أن يطلبوا منه‏,‏ بل يجب أن يعرف أن هؤلاء المحتاجين لهم حق شرعي في ماله كوصية الله من جهة العشور والزكاة‏.‏

    ‏أما عن المحتاجين روحيًا وقيادتهم إلي التوبة وحياة الفضيلة‏,‏ فهذا الأمر يحتاج إلي مقال آخر‏.‏
    +++
                  

01-29-2015, 06:07 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    الإختبار الكامل للدكتور محمد رحومة ...

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=rKvfRo_oUQMwww.youtube.com/watch?v=rKvfRo_oUQM

    حقيقة انه لاختبار قوى .. أتمنى من كل شخص أن يسمعة ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-29-2015, 12:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الخميس )
    29 يناير 2015
    21 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 87 : 3 ، 5 ، 7 )
    أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )
    وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت لها النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 48 : 8 ، 1 )
    كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )
    الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ".حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 9 : 1 ـ 12 )
    فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحـده مـرَّة فى كـلِّ سـنةٍ، وليـس بغيـر دم الـذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم.وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً،بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ.إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 1 : 1 ـ 14 )
    الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين:" ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

    السنكسار
    اليوم الحادي والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة سيدتنا العذراء والدة الإله
    2. نياحة القديسة إيلارية ابنة الملك زينون
    3. نياحة القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير
    1ـ في هذا اليوم تنيَّحت سيدتنا كُلِّية الطُّهر البتول مريم والدة الإله. وذلك أنها بينما كانت مُلازمة الصلاة في القبر المقدس، أعلَمها الرُّوح القُدُس أنها ستنتقل من هذا العالم الزائل. ولمَّا دنا الوقت حضر إليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون، وكذلك الرسل الذين كانوا لا يزالون أحياء واجتمعوا حولها وهيَ مُضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحولهُ ألوف ألوف من الملائكة، فعزَّاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أُعِدت لها، فسُرّت بذلك. وسألها الرُّسل والعذارى أن تُبارِك عليهم، فمدت يدها وباركتهم جميعاً. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها، فأصعدها إلي المساكن العلوية. أمَّا الجسد فكفَّنه الرُّسل كما يليق وحملوه إلي الجسمانية، وفيما هم في طريقهم، اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت، فانفصلت يداه من جسمه، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكياً بدموع حارة على سوء فعله، وبتوسلات الرُّسل القدِّيسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل، فآمن لوقته بالسيد المسيح. ولمَّا وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم. ولم يكن توما الرسول قد حضر نياحتها، وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك. وفيما هو في طريقهُ رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: أسرع وقبِّل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التَّلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: أنتم تعلمون كيف شككت في قيامة السيد المسيح ولن أُصدِّق حتى أُعاين جسدها، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِشَ الكل وتعجبوا فعرَّفهم توما كيف أنَّهُ شاهد الجسد الطَّاهر مع الملائكة صاعدين به، وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم: " أنَّ الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض "، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يُريها لهم في الجسد مرة أخرى، وظلوا مُنتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. منها اثنتا عشرة حتى غادرت الهيكل، وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف وإلى صعود الرب، وأربع عشرة سنة عند يوحنَّا الإنجيلي. كوصية الرب القائل لها : " هذا ابنكِ ". وليوحنَّا: " هذه أمُّك ".شفاعتها وبركتها تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسياً مُحبّاً للكنيسة. ولم يُرزق سوى إيلارية وأختاً لها اسمها تاؤبستا، فهذَّبهما أبوهما وعلَّمهما أُصول الدين القويم.ونشأت إيلارية على حب الوحدة وخطر على بالها فكر الرهبنة ولباس الاسيكم. فخرجت من بلاط أبيها وتزيت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتـئذ ثماني عشر سـنة. ومن هناك قصدت برِّيَّة القديـس مكاريوس، وقابلت رجلاً قديساً اسمه الأنبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة وترهَّبت بِاسم الراهب إيلاري. وبعد ثلاث سنين عرف القديس الأنبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لآخر. حيث أقامت خمسة عشر سنة. وإذ لم تظهر لها لحية ظن الشيوخ أنها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي".أمَّا أختها تاؤبستا فقد اعتارها شيطان رديء، وأنفق عليها والدها مالاً كثيراً دون جدوى. وأخيراً أشار عليها رجال بلاطه أن يُرسلها إلي شيوخ شيهيت، لأنَّ صيت قداستهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية. فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم وسلَّمه كتاباً إلي شيوخ البريَّة يبثهم ألمه، ويذكر لهم أن اللـه تعالى قد رزقه ابنتين. واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها، والأخرى قد اعتارها شيطاناً رديء يُعذِّبها دواماً. وكان يتمنى أن يكون لهُ بها عزاء عن أختها ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألمَّ بها. فلمَّا وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرأ الشيوخ كتاب الملك، صلُّوا عليها أياماً كثيرة فلم تبرأ. وأخيراً قد رأى الآباء أن يأخذها القديس إيلاري الخصي ( إيلارية أختها ) ويُصلِّي عليها فامتنع. ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها، وقد عرفت القديسة أنها أختها وأمَّا هيَ فلم تعرفها. فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبِّلها وتخرج فتبكي كثيراً. وبعد أياماً قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم: بصلواتكم أيُّها الآباء قد وهبها اللـه الشفاء. فأعادوها إلى والدها بسلام. فلمَّا وصلت إليهِ فرح مع كل أهل القصر لعودتها إليهم سالمة، وشكروا السيد المسيح كثيراً. وبعد ذلك سألها: كيف كان حالها في برية شـيهـيت؟ فقالت : إنَّ القـديـس إيـلاري الـذي أبرأها بصلاته كان يُـعانـقـها ويُقبِّلها كثيراً. ولمَّا علم الملك بذلك. ساورته الشكوك في ذلك الراهب، وأرسل إلي الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرأ ابنته لينال بركته. ولمَّا أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكى بكاءً حاراً أمام الشيوخ متوسلاً إليهم أن يعفوه من الذهاب. فقالوا له هذا ملك بار مُحب للكنيسة المقدسة، والواجب يُحتِّم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب. وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلَّم عليه هو ومن معه. ثم اختلى الملك والملكة بهِ وقالا : كيف كنت أيُّها القديس تُعانق الأميرة؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنَّكما لا تحولا دون عودتي إلى البرِّيَّة، إذا أجبتكما إلى طلبكما. فأحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد، فأجابهما إلى طلبهما، وعرَّفهما بنفسه قائلاً: أنا " ابنتكما إيلارية "، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة، فعلا صوت والديها بالبكاء وحدث هرج كثير في القصر، ومكثت ثلاثة أشهر ثم أرادت العودة إلى حيث كانت، فلم يُطلقاها إلاَّ بعد أن ذكَّرتهما بالعهد الذي قطعاه لها.وكتب الملك إلى والي مصر يأمره أن يُرسِل إلى البرِّيَّة كل عام مائة أردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير.وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بنى قصراً بديعاً بدير القديس مقاريوس. ومنذ ذلك الحين إزداد عدد الرهبان في تلك البرية.أمَّا القديسة البارة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البريَّة خمس سنوات، ثم تنيَّحت بسلام، ولم يعلم أحد أنها كانت فتاة إلاَّ بعد نياحتها. صلاتها تكون معنا. آمين.
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 396م تنيَّح القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الأب العظيم مع إخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغاً في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغَيرَة على الأمانة المستقيمة.ولمَّا عُرِفت عنه هذه الصفات الصالحة والخصال الحسنة أُختير رغماً عنه لرتبة الأسقفية. فرُسِمَ على مدينة نيسس، فرعى رعية المسيح التي أؤتُمِن عليها أحسن رعاية حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح أكثر الأسفار المقدسة.وقد نُفيَ في عهد الملك والس وبأمره، ولكنُه عاد بأمر الملك تاؤدوسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378م.ولمَّا اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381م بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بأمر الملك تاؤدوسيوس، كان هذا الأب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الأب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناريوس مُفنِّداً آراءهم الكُفريَّة كما فلَّ بسيف خُطَبه حُجج المُلحِدين.وقد قِيلَ عنه أنَّهُ عندما كان يُصلِّي القداس الإلهي كان يرى الشاروبيم على المذبح. ولمَّا كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، أتى إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنَّهُ كان قد مرض من كثرة النُّسك، فتلقاه بفرح. ولمَّا عزم القديس غريغوريوس أن يُقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له: اليوم ستأتي إلينا.وقد تنيَّح في نفس اليوم فصلَّى عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 14 ، 15 )
    ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
    فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

01-29-2015, 05:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى الأجلاء ..

    وها هو إختبار الأخت الحبيبة حنان ..
    وبرنامج " أنا مش كافر " من خلال
    قناة الكرمة المباركة ..
    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=vtpCewZdLTMwww.youtube.com/watch?v=vtpCewZdLTM

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العحوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-29-2015, 09:57 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-8-2010

    السلام مع الناس

    ما أجمل الحياة في سلام مع الآخرين‏,‏ والمجتمع الذي يسوده السلام‏,‏ هو مجتمع مثالي محبوب‏.‏ لذلك فعلي قدر طاقتك حاول أن تسالم جميع الناس‏,‏ وأقول علي قدر طاقتك‏,‏ لان عدم السلام أحيانًا قد يكون سببه منهم وليس منك‏.‏ يكونون‏.‏ حتى في مثل هذه المواقف حاول أن تحتفظ بسلامك الداخلي إن استطعت‏,‏ ولكنك ربما لا تستطيع مسالمة الكل‏,‏ إذا كانت تلك المسالمة علي حساب ضميرك وروحياتك‏.‏

    إن هناك أمورًا يمكن للإنسان أن يمررها في هدوء‏,‏ دون أن يفقد السلام بينه وبين الناس‏.‏ ولا يعطي خطورة لأمثال تلك الأمور البسيطة التي لا تتعب ضميره‏,‏ فكيف يستطيع الإنسان أن يتعامل في سلام مع الذين يعاملونه في غير سلام؟‏!‏ أو كيف يسالم الذين يتعبونه ويقاومونه؟ هناك بلا شك بعض مبادئ روحية وأساليب معاملات‏,‏ إن اتبعناها يمكننا أن نعيش في سلام مع الكل‏:‏ ومن ذلك حياة الوداعة والاتضاع فالإنسان الوديع‏,‏ الهادئ‏,‏ الطيب القلب‏,‏ الدمث الخلق‏,‏ الرقيق‏,‏ اللطيف‏,‏ المبتسم‏,‏ البشوش‏..‏ لاشك انه يستطيع أن يسالم جميع الناس‏.‏

    وبالمثل الإنسان المتواضع‏,‏ الذي في تواضعه - لا يغضب من احد‏,‏ ولا يغضب أحدا‏.‏ وبعكس ذلك الشخص العصبي الثائر‏,‏ لذلك إن أردت أن تسالم الكل‏,‏ لا تكن عصبيًا‏,‏ حاول في كل حين أن تهدئ أعصابك‏,‏ ولاتكن سهل الاستثارة‏,‏ وان حاول احد أن يثيرك‏,‏ لا تستسلم إلى الضعف البشري وتثار‏,‏ إن الشخص القوي هو الذي يستطيع أن يحتمل لذلك إن غضبت وثرت علي من يسيء إليك‏,‏ تكون ضعيفا لم تحتمل‏,‏ وان ثرت تخسر من أساء إليك بل تكون قد هبطت من مستواك الروحي وأصبحت مثل أولئك المسيئين‏,‏ وما أجمل قول سليمان الحكيم‏:‏ "لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ" (سفر الأمثال 26: 4) أي صرت معادلا له أو مساويا له في أخطائك‏.‏

    إذن كيف تعامل من يثيرك ويغضب عليك؟ يقول الحكيم‏:‏ "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (سفر الأمثال 15: 1) إذن فالإنسان الوديع هو الذي يقابل غضب غيره بكلام طيب هادئ وبهذا الأسلوب يصرف غضبه عنه ويسالمه‏,‏ أما إن رد عليه بكلام موجع‏,‏ فإنه يهيجه عليه بالأكثر‏,‏ وقد يتحول الأمر إلى معركة‏.‏ لذلك حسن ما قاله الآباء في هذا المجال‏:‏ إن النار لا تطفئها النار‏,‏ بل يطفئها الماء النار تزيد النار اشتعالا أما الماء فإنه يخمد لهيبها بليونته‏.‏

    لذلك إن أردت أن تسالم الناس‏,‏ لا تكن حساسا جدا في مقابلة أخطائهم‏,‏ لا تقل هذه الكلمة جرحتني أو أغضبتني‏,‏ وهذه الكلمة جرحتني‏,‏ وهذه الكلمة أهانتني‏,‏ لأنه إن كان كل شيء يجرحك فلن تستطيع أن تحيا في سلام مع الناس‏,‏ لا تكن كنبات الخروع الذي تهزه أي ريح‏,‏ بل كن مثل السنديانة الصلبة التي تثبت إمام الريح العاصفة ولا تهتز‏.‏

    تستطيع أيضًا أن تسالم الناس‏,‏ إن اكتسبت فضيلة الهدوء والاحتمال‏,‏ لا تقل فلان متعب‏,‏ فلم اقدر أن أتعامل معه‏,‏ ولكن لو كان عندك احتمال‏,‏ ما استطاع هذا المتعب أن يتعبك‏,‏ تأكد يا أخي إن ما يتعبك ليس هو أخطاء الناس‏,‏ بل أعصابك وطريقة تفكيرك‏,‏ فإن استطعت أن تهدئ أعصابك‏,‏ ولا ترهق تفكيرك بالحكم علي تصرفاتهم‏,‏ حينئذ يمكنك أن تسالمهم‏,‏ ولو بالبعد عن مجالهم المتعب‏,‏ وهنا أذكرك بقول القديس يوحنا ذهبي الفم‏:‏ لا يستطيع احد أن يؤذ إنسانا‏,‏ ما لم يؤذ هذا الإنسان نفسه‏.‏ فأنت تؤذي نفسك إن تركت أفكارك تتعبك‏.‏

    لذلك قال نفس هذا القديس‏:‏ هناك طريقة تستطيع بها أن تتخلص من عدوك‏,‏ وهي أن تحول هذا العدو إلى صديق‏,‏ وكيف تحوله إلى صديق؟ ذلك بالمسالمة بل والإحسان إليه‏.‏ ولا تجعل شره يغلبك‏,‏ بل اغلب الشر الذي فيه بالخير الذي فيك كذلك تستطيع أن تسالم الناس بالحكمة‏.‏ فالإنسان الحكيم‏,‏ يتصرف برزانة‏,‏ وبهدوء وبعد تفكير‏,‏ ولا يخسر الناس لان رابح النفوس حكيم والنفوس لا تستطيع أن تربحها بالمنازعة والعداوة ومقابلة المثل بالمثل‏,‏ إنما بالمسالمة‏.‏

    إن الإنسان الحكيم يعرف ما هو المفتاح الذي يمكنه به أن يدخل إلى قلب احد‏,‏ وهكذا يعامل كل شخص بما يناسبه‏,‏ حسب دراسته بطبعه وصفاته‏,‏ وهكذا ليس فقط يسالم الناس‏,‏ بل بالأكثر يكسب محبتهم‏,‏ إذن لكي تسالم الناس‏,‏ ادرس شخصياتهم‏,‏ وعاملهم بما يناسبهم‏,‏ وفي حكمه لا تتسرع بمجابهة الأمور‏,‏ بل عامل الغير بطول أناة وسعة صدر ورحابة قلب‏,‏ بل حسب التعبير العامي لتكن لك صفة إنسان بحبوح انك قد تخسر الناس بوجهك العابس المتجهم‏,‏ وبجديتك الزائدة‏,‏ ومقابلة كل أمر بحزم شديد‏!‏ إنما بالبشاشة واللطف‏,‏ يمكنك أن تكسب الناس في أصعب المواقف‏,‏ حاول أن يكون لك روح المرح في معاملة الآخرين‏,‏ وربما الشخص الذي يعاملك بطريقة متعبة‏:‏ إن ابتسمت في وجهه ورددت عليه بفكاهة تضحكه فإنه قد يشاركك المرح فتكسبه‏,‏ وطبعا ليس الجميع يمكنهم أن يتقنوا أسلوب المرح هذا‏,‏ أني أنصحك بالبشاشة واللطف‏,‏ والوجه البشوش محبوب من الناس‏,‏ ويمكنه أن يكسبهم علي الأقل ليعيشوا في سلام معه‏,‏ وثق انك لو كنت إنسانا غليظ القلب‏,‏ لانفض الناس من حولك‏,‏ ولو كنت تحاسب غيرك علي كل كلمة وتصرف ولا تسامح فإنك لن تقدر علي مسالمة الناس‏,‏ فأذكر قول الشاعر‏:‏

    إذا كنت في كل الأمور معاتبًا ‏ صديقك لم تلق الذي تعاتبه

    فعش واحدًا أو صل أخاك فإنه‏ ‏ مُقارف ذنبًا مرة ومُجانِبه

    إذا أنت لم تشرب مرارًا علي القذى‏ ‏ ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟!

    أخيرا أقول لك ربما يسمح الله أن يعترض طريقك بعض المتعبين‏,‏ لكي تتدرب علي فضيلة الاحتمال وعلي المغفرة للمسيئين‏.‏
    +++
                  

01-30-2015, 07:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5-9-2010

    ختامًا عن الصوم


    هل لأن الصوم وصية إلهية علينا أن نطيعها؟ ولماذا أمر الله بالصوم؟ إن الله لا يأمرنا بشيء إلا لخيرنا‏.‏ إذن لابد هناك فوائد لنا من الصوم من أجلها أمرنا الله به‏ ثم ما هو الصوم؟ هل هو مجرد علاقة بين الجسد والطعام؟ أم هو في الأصل علاقة مع الله.

    نعم يا أخوتي‏,‏ إننا لو فصلنا الصوم عن الله‏,‏ لا يصبح فضيلة علي الإطلاق‏,‏ فنحن من أجل الله نأكل‏,‏ ومن أجل الله نصوم‏.‏ من أجل الله نأكل‏,‏ لكي نأخذ من الأكل طاقة نستطيع بها أن نخدم الله والناس‏.‏ ونحن من أجل الله نصوم‏,‏ لأن الصوم يقربنا إلي الله بالأكثر‏.‏

    ‏**‏ في الصوم يكون الجسد تحت سيطرتنا‏,‏ ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد‏,‏ وكما نمنع الجسد عن الطعام‏,‏ نمنع النفس أيضا عن الخطايا والآثام‏,‏ فنكون أثناء الصوم‏,‏ لسنا فقط بجسد صائم‏,‏ وإنما أيضا بنفس صائمة‏.‏ وعن أي شيء تصوم؟ يذكرني هذا بقول أحد الآباء الروحيين‏:‏ صوم اللسان خير من صوم الفم‏.‏ وصوم القلب عن الشهوات الرديئة هو خير من صوم الاثنين‏.‏ وفي الصوم أيضا لا ننجس عقلنا بفكر رديء‏.‏

    **‏ وفي الصوم اكتساب لفضائل كثيرة‏:‏ منها تقوية الإرادة‏,‏ وضبط النفس والتدرج علي ترك خطايا محبوبة لنا وعادات خاطئة‏,‏ ومنح الروح فرصة بعيدا عن رباطات الجسد‏,‏ وفي الصوم أيضا التدرج‏,‏ تدرج علي فضائل معينة‏.‏ وهكذا يكون الصوم فترة روحية‏,‏ أو فترة مقدسة‏.‏ ولا يكون الصوم مجرد جوع للجسد‏,‏ بل يكون غذاء للروح‏.‏

    ‏**‏ فمن الفضائل المصاحبة للصوم‏:‏ التوبة‏.‏ والصوم من غير توبة‏,‏ لا يكون مقبولا عند الله‏,‏ ولا يستفيد منه الإنسان‏.‏ والخطية التي يرتكبها الشخص أثناء صومه تكون أبشع‏.‏ لأنها تدل علي أنه لم يبال بقدسية أيام الصوم‏.‏ ذلك لأن شهر الصوم هو شهر بر وقربي إلي الله‏.‏ فعلي الصائم أن يتخلص من الأخطاء التي تبعده عن الله وعن الناس‏,‏ ويتخلص من الكراهية ومن الحقد‏,‏ ومن خطايا النرفزة‏,‏ ومسك سيرة الناس‏.‏ ويتدرج أيضا علي مقاومة الوقت الضائع الذي هو جزء من حياته‏.‏ ويخرج من الصوم بحياة أفضل‏,‏ ويكون أكثر نقاوة وطهارة قلبا وفكرا وجسدا‏.‏

    ‏**‏ فهل شعرت يا أخي الصائم‏,‏ بأن الصوم قد غيرك إلي الأفضل‏!‏ أم خرجت من الصوم‏,‏ وأنت كما أنت بنفس الطباع‏,‏ ونفس الأخطاء‏!!‏ إن كان الأمر هكذا فماذا استفدت من صومك؟‏!‏

    كم أصوام يا إخوتي مرت علينا علي مدي أعوام طويلة‏,‏ ونحن كما نحن؟‏!‏ إن الصوم بلا شك له فوائده الكثيرة‏,‏ هذا إذ كنا نصوم فيه بطريقة روحية سليمة‏,‏ وبالرغبة في النمو الروحي بواسطته‏,‏ وتعميق الصلة مع الله تبارك اسمه‏.‏

    ‏**‏ وشهر الصوم أيضا هو شهر رحمة‏,‏ يشعر فيه الصائم بالجوع فيشفق علي الجياع‏,‏ وهكذا تنمو فيه فضيلة العطاء وتستمر معه‏.‏ الجياع موجودون طوال العام وليس في شهر الصوم فقط‏.‏ إذن إذا بدأت فضيلة العطاء في شهر الصوم‏,‏ يجب أن تستمر حتى تصبح منهج حياة‏,‏ وأنت حينما تعطي‏,‏ إنما تعطي من المال الذي أعطاك الله إياه‏,‏ وأصبحت مجرد مؤتمن علي تدبيره ليس لخيرك فقط إنما لخير الآخرين أيضا‏.‏ أنت تعطي فيعطيك الله بالأكثر‏,‏ وإذا أمسكت يديك فأنت الخاسر‏.‏ وما أصدق قول الشاعر عن الأموال‏:‏

    فهي بالإنفاق تبقي‏ وهي بالإمساك تفني

    إنها مثل قدح من القمح تلقيه في الأرض فيعطيك طنا من الغلة‏.‏ إن الفقراء هم رعية الله‏.‏ أعطاك لتعطيهم‏,‏ وبالنسبة إليك هم إخوتك في البشرية‏.‏ فإن كنت لا تعطي في فترة الصوم‏,‏ فمتى ستعطي أذن؟‏!!‏ والصوم أيضا هو فترة تتفرغ فيها لله بالأكثر‏.‏ هي فترة أكثر للصلاة وللتأمل ولانشغال الفكر بالله‏.‏ وهنا أسأل في صراحة‏:‏ ما هو نصيب الله في صومك؟ هل مشاغل الدنيا ومشاكلها تملأ فكرك أثناء الصوم؟ وتتوه في دوامة العمل‏,‏ ودوامة الأخبار‏,‏ ودوامة الأحاديث‏...‏ وتشغل فكرك بالتافهات؟ ولا يبقي وقت لله في مشغولياتك‏.‏ إن كنت إنسانًا روحيًا‏,‏ فعليك أن تقول لجسدك أثناء الصوم‏:‏ أنا لست متفرغا لك الآن‏.‏ بل أنا مشغول بعملي الروحي‏,‏ وطعامي الحقيقي هو كل كلمة تخرج من فم الله‏.‏ يا أخي إن يوم الصوم الذي لا تفكر فيه في الله وفي وصاياه‏,‏ أشطبه من أيام صومك‏.‏ لا تجعل مسئولياتك تطغي وتستقطب كل أفكارك‏.‏ بل اجعل لها حدودا‏,‏ فتقوم بها ولكن بحيث لا تنسيك واجباتك نحو الله‏.‏ وليتك في برنامج صلاتك‏,‏ أن تصلي من أجل الآخرين أيضا‏,‏ من أجل كل محتاج إلي المعونة‏.‏

    ‏**‏ إن الصوم ليس هو إرغاما لك علي عدم الأكل‏,‏ بل هو ارتفاع منك عن شهوة الأكل‏.‏ وأن يكون صومك بغرض روحي‏.‏ ويصير الصوم فترة تخزين روحي للعام كله‏.‏ ومن هنا تختلف أيام الصوم عن باقي أيام السنة‏.‏

    ‏**‏ إن الصوم هو فترة ترتفع فيها الروح فتجذب معها الجسد‏,‏ وتخلصه من أحماله وأثقاله‏.‏ فلا نهتم بما للجسد بل بما للروح‏.‏ نريد أن تكون أرواحنا مع الله‏,‏ وألا يعوقها الجسد فنخضعه بالصوم‏,‏ لكي يرتفع عن المستوي المادي ويتحد مع الروح في عملها‏.‏ وهنا يكون عمل الجسد أثناء الصوم هو مجرد تمهيد للروح‏,‏ أو تعبير عن مشاعر الروح‏.‏ ويصبح الجسد روحيا في منهجه‏.‏ وتكون فترة الصوم هي فترة روحية يقضيها الجسد والروح معا في العمل الروحي‏,‏ إن أخطر ما يتعب البعض في الصوم‏:‏ أن الجسد لا يتغذي والروح أيضا لا تتغذي‏!‏ فيكون الصوم بذلك فترة حرمان متعبة‏!‏ إذن لابد من غذاء الروح أثناء الصلاة‏,‏ وغذاء الروح هو في صلاة القلب‏,‏ وفي التأمل‏,‏ وفي القراءات الروحية‏,‏ وفي التسابيح والتراتيل‏...‏ والروح إذا تغذت تستطيع أن تحمل الجسد معها‏.‏

    ‏**‏ إنك تغذي جسدك كل يوم ومرات عديدة‏,‏ وبأنواع شتي من الأطعمة‏.‏ فهل تغذي روحك هكذا؟‏!‏ وأنت تعطي جسدك مقويات عددية‏.‏ فهل تعطي روحك كذلك؟‏!‏ ليتك تهتم بروحك علي الأقل كما تهتم بجسدك‏.
    +++
                  

01-30-2015, 05:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وكل جمعة وأنتم طيبون ..

    بعد قليل ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-30-2015, 05:38 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الآن ..

    ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

01-31-2015, 00:58 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12-9-2010

    الحفظ الإلهي

    ما أجمل تلك العبارات التي وردت في المزمور‏.‏ وهي‏:‏ الرب يحفظك‏.‏ الرب يحفظك من كل سوء‏.‏ الرب يحفظ نفسك‏.‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏ إنها عبارات جميلة ومعزية‏.‏ وتطمئن النفس بأنها في حمي الله الحافظ‏.‏ وقد قيل في ذلك أيضا‏:‏ يسقط عن يسارك ألوف‏,‏ وعن يمينك ربوات‏.‏ وأما أنت فلا يقتربون إليك‏.‏

    إن عبارة الرب يحفظك هي العبارة التي يقولها كل أب لابنه‏,‏ وكل أم لابنها‏.‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏ وهي عبارة أيضا يقولها كل مرشد روحي لتلاميذه أن يحفظهم الله من كل سوء‏.‏ بل هي عبارة تقال لكل جندي خارج إلي الحرب‏:‏ الرب يحفظ نفسك‏...‏ بل هي أيضا دعاء يقوله الشعب لقائده حينما يذهب في مفاوضات لأجل البلد‏.‏ فيقال له‏:‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏

    نعم إن كل إنسان يكون في حفظ الله‏,‏ فلن تستطيع قوة في العالم أن تؤذيه‏.‏ لأن حياته هي في يد الله الحافظ وليست في أيدي المعتدين‏.‏ وكل خطر لابد أن يفقد خطورته إذا كانت مشيئة الله أن يحفظ‏.‏

    والذي يؤمن بالحفظ الإلهي‏,‏ لا يخاف أبدا‏,‏ ولا يضطرب ولا يقلق‏.‏ شاعرا أن حماية الله ستنقذه من كل ضيق‏,‏ ومن كل الأعداء مهما كانت قوتهم‏.‏ بل يقول كما قال داود النبي في المزمور‏:‏ أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد‏,‏ والتهبوا كنار في شوك‏...‏ دفعت لأسقط والرب عضدني‏...‏ فلن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب‏.‏

    إن الحفظ الإلهي نابع من حنو الله‏,‏ ومن رحمته‏,‏ ومن رعايته لشعبه‏.‏ فهو -تبارك اسمه- إن رآهم وقد أحاطت بهم المشاكل وأرهقتهم‏,‏ حينئذ تتدخل رحمته لكي تنقذهم بحفظه الإلهي‏.‏ وما أكثر الأوقات التي يرسل الله فيها ملائكته لتحفظ الملتجئين إليه‏.‏ وكثيرا ما تدخل الحفظ الإلهي أثناء المجاعات‏,‏ والأوبئة‏,‏ وكوارث الطبيعة من زلازل وفيضانات وسيول‏...‏ إننا لا ننسي حينما هجم وباء الكوليرا علي مصر وهي من أمراض البلاد الحارة وقد أودت بكثيرين‏...‏ لا ننسي أنه في السنة التالية سمح أن تكون قارصة البرد‏,‏ بحيث اختفي وباء الكوليرا‏.‏ ولا ننسي إطلاقًا كيف حفظ الرب بلادنا من الزلزال ولم يدرك الخطورة‏.‏

    ولا ننسي حفظ الله للأطفال‏,‏ الذين قد يتعرضون لأخطار شديدة نتيجة لجهدهم وعدم حرصهم‏.‏ لكن الله يحميهم‏...‏ وقد حفظ الله موسي النبي في طفولته بطريقة معجزية أنقذته من الموت الذي كان يحكم به فرعون وقتذاك علي الأطفال‏...‏ وحفظ الله للأطفال لا يعني فقط الصغار في السن‏.‏ بل أيضا هو حافظ لكل ضعيف محتاج إلي حماية‏.‏ أي كل من لا يقوي علي حماية نفسه‏,‏ فيتدخل الله ويحميه ويحفظ له كيانه‏.‏ وما أجمل ما قاله داود النبي في هذا الموضوع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذ قال‏:‏ نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين‏.‏ الفخ انكسر ونحن نجونا‏.‏ عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض‏.‏ حقا ماذا يستطيع العصفور المسكين أمام فخ الصيادين؟‏!‏ وإذ لا يستطيع شيئا لإنقاذ نفسه‏,‏ حينئذ يدركه الله أيضا في حفظه‏,‏ يحفظ كذلك من حروب الشياطين‏.‏ إنه في رحمته لا يترك الشيطان يحاربنا بكل خبثه وضلاله‏,‏ بل يضع له حدودا‏.‏ وبغير هذه الحدود كان الشيطان يستطيع أن يملأ الدنيا شرًا‏.‏ أما الحفظ الإلهي فقد قيده‏...‏ وهكذا أيضا يحفظ الله الناس في حروب الخطيئة‏.‏ إذ تتدخل نعمة الله الحافظة وتقف إلي جوار الإنسان كلما ضغطت عليه الخطايا في عنف‏.‏ فيساعده الله لكي لا يسقط‏.‏ هذا إذا استجاب الإنسان إلي عمل النعمة واشترك معها‏.‏

    حفظ الله للبشر عموما يشمل حفظهم في البر والبحر والجو‏.‏ فما أكثر ما تعرضت السفن لأمواج البحر العاتية التي تكاد تغرقها‏,‏ ولكن الله الحافظ يدوس علي كبرياء البحر‏.‏ وعند ارتفاع لُجَجُه هو يسكتها‏...‏ كذلك حفظ الله للطائرات في الجو‏,‏ وأحيانا تدركها أخطار من تقلب الجو ومن المطبات الخطيرة‏.‏ ولولا حفظ الله لتعرضت كثيرا من الطائرات إلي الضياع‏...‏ وهناك أخطار أيضا في البر‏,‏ فما أكثر الأحداث الخطرة‏.‏ ولكن الله يحفظ في غالبيتها‏.‏

    أقول من جهة الحفظ الإلهي‏:‏ إن الله يحفظنا كثيرًا حينما نطلب منه الحفظ‏,‏ وأحيانا يحفظنا دون أن نطلب‏.‏ لذلك حينما نشكر الله علي حفظه لنا‏,‏ لا نشكر فقط علي ما نعرفه من حفظه‏.‏ وإنما هناك أمور حفظنا الله فيها ونحن لا نعلم‏.‏ ومنع المشاكل من الوصول إلينا دون أن نعرف‏.‏

    والحفظ الإلهي يلزمه من جانبنا الإيمان والشكر‏.‏ فأنت حينما تؤمن بحفظ الله تطمئن‏.‏ وبإيمانك بالحفظ الإلهي‏,‏ يدخل السلام إلي قلبك‏.‏ وتقول لله مع داود النبي‏:‏ إن سِرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا‏,‏ لأنك أنت معي‏.‏ أما الذي يكون إيمانه ضعيفًا‏,‏ ويتعرض لذلك الخوف‏,‏ فعليه أن يصلي لكي يمنحه الله هذا الإيمان‏.‏ وبما يقويه أيضا أن يذكر ما يعرفه من قصص الحفظ الإلهي‏.‏ إن الإيمان والصلاة تسبقان الحفظ‏,‏ والشكر يكون نتيجة لهذا الحفظ‏.‏ لأنه لا يليق بنا أبدا أن يحفظنا الله ونحن لا نشكر‏!‏ علي أن حفظ الله لنا يزيدنا إيمانا بحفظه‏.‏

    وعبارة يحفظ الرب دخولك وخروجك‏,‏ لتكن في ذاكرتك وعلي فمك‏,‏ في كل مرة تخرج فيها من بيتك أو ترجع إليه‏.‏ وأيضا في كل مرة تدخل إلي مكان عملك أو تخرج منه‏.‏ وكما حفظ الله دخولك إلي هذا العالم‏,‏ فليحفظ خروجك منه‏.‏ وليحفظ دخولك إلي العالم الآخر‏.‏ وعليك أن تصلي وتقول‏:‏ أنت يا رب الذي تحافظ علينا‏.‏ فمن منا يستطيع أن يحفظ نفسه بل أنت يا رب الذي تحافظ علي نفسي من كل شر ومن كل سقطة‏,‏ ومن كل تجربة‏.‏ فليكن حفظ هذا مستمرا معنا كل حين‏.‏ حتى إن لم نعمل علي حفظ أنفسنا تحفظها أنت‏.‏ لأنك يا رب إن فتحت أعيننا لنري كل ما حفظتنا منه‏,‏ ما كانت حياتنا كلها تكفي لشكرك‏.‏
    +++
                  

01-31-2015, 04:13 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة حساب ردود الفعل

    لا يوجد شيء ليست له نتائج‏,‏ وكل أمر له ردود فعله‏.‏ سواء تصرف الإنسان‏,‏ أو الأحداث التي تحدث‏.‏ وأنت يا أخي حينما تتعامل مع الناس‏,‏ فلست تتعامل مع جمادات‏,‏ وإنما مع نفوس لها مشاعر ولها انفعالات‏.‏ فكل كلمة تقولها‏,‏ أو كل تصرف أو معاملة‏,‏ له رد فعل مع من تتعامل معه‏.

    المحبة لها ردود فعلها‏,‏ والعداوة أيضا لها ردود فعلها‏.‏ فالقسوة لها رد فعلها‏,‏ والطيبة أيضا لها رد فعلها‏.‏ بل ما يمر علي العالم من الأزمات أو المشاكل له أيضا ردود فعله‏.‏

    فالبطالة مثلا كانت لها ردود فعلها‏:‏ لأنه لما لم يجد الشباب عملا ينشغلون به‏,‏ كان رد فعلهم هو الانشغال بما يضرهم ويضر غيرهم‏.‏ وإذا لم تكن لهم فرصة للزواج وإنشاء بيت‏,‏ كان رد الفعل هو الفساد الخلقي‏.‏ بل إن البطالة عند البعض‏,‏ كان من ردود فعلها اللجوء إلي المخدرات‏,‏ لكي ينسي الشخص ما هو فيه من ضيق‏.‏ وأيضا الفقر له ردود فعله‏,‏ والجوع له ردود فعله‏.‏ وهذا الموضوع واسع جدا كمشكلة اجتماعية تحتاج إلي حلول عملية‏.‏ لأنه ربما من نتائج الفقر‏,‏ قد يلجأ البعض إلي الاحتيال أو إلي السرقة‏.‏ وأيضا من ردود فعل هذه المشكلة ما نراه من أطفال الشوارع‏.‏

    **‏ وإن كان ينبغي علي الإنسان قبل كل كلمة يقولها‏,‏ أن يفكر في ردود فعله‏.‏ ويحسب حسابا لتأثيرها علي من يسمعه‏,‏ ومدي انفعاله بها‏.‏ لذلك عليه أن يتحاشى الألفاظ القاسية‏,‏ وعبارات التهكم‏,‏ والكلمات التي لها أكثر من معني‏,‏ وقد يفهمها البعض علي معني سيء‏.‏ ويلزم أن يكون هناك احتراس شديد في الكلام مع الأطفال‏.‏ فالطفل يأخذ فكرة عنك من كلامك‏,‏ ولا تستطيع أن تنزعها منه‏.‏ لذلك عليك أن تكون صادقا في كل ما تقوله له‏,‏ وأن تفي بكل وعد تعده به‏,‏ ولا تهز المثاليات التي في ذهنه بأخطائك في الكلام‏.‏ ومن الناحية الأخرى‏,‏ ثق أن كل ابتسامة منك في وجه طفل‏,‏ تضع ابتسامة أخرى علي شفتيه‏,‏ فيحبك ويستريح لك‏.‏

    ‏**‏ إن أدبك في معاملة الناس‏,‏ واحترامك لمشاعرهم‏,‏ يكون لذلك رد فعل عندهم وعند غيرهم‏.‏ أما عبارات القسوة فلها ردود فعل تناسبها‏.‏ بها تخسر الناس في مشاعرهم نحوك وأيضا يكونون فكرة عنك وعن طباعك لا تريحك‏.‏ لذلك كن رقيقا في معاملاتك للغير‏.‏ فالرقة لها رد فعل عميق فيمن يتعامل معك‏.‏ لا تكن سريعا في مهاجمة غيرك‏,‏ أو بالتشهير بالغير‏.‏ فكل هذا له ردود فعل سيئة‏.‏

    ‏**‏ وفي محيط الأسرة أيضًا‏,‏ ينبغي أن تكون المعاملة في رقة وأدب واحترام‏.‏ ولا يظن البعض أن الدالة تسمح بزوال هذا الاحترام بين الزوجين أو حتى مع الأولاد‏.‏ احترم زوجتك أيضا‏,‏ واستخدم الرقة واللطف في معاملتها‏.‏ وثق أن رد الفعل سيكون طيبا جدا في نفسيتها‏,‏ وستبادلك نفس المعاملة‏.‏ وعلي الزوجة أيضا أن تراعي شعور زوجها‏,‏ ولا تضغط عليه في الحديث أو الطلبات‏.‏ لأنه ربما تطلب الزوجة شيئا من زوجها‏,‏ وتلح عليه إلحاحًا‏,‏ وتكرر الإلحاح حتى تسبب له شيئا من التبرم والضجر‏.‏ وربما يكون رد الفعل أنه لا يحتمل المزيد من الإلحاح‏,‏ فيرد عليها بشدة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إن السعادة التي يجدها الرجل في بيته‏,‏ يكون من رد فعلها أنه يفضل الوجود في بيته أكثر من الخروج إلي النادي وإلي الأصدقاء‏.‏ وذلك إذا لم يجد ما يشبعه في بيته‏,‏ حتى من جهة الأحاديث التي قد تدور كلها حول أمور تافهة تختلف تماما عن أحاديثه مع أصدقائه خارج البيت‏.‏

    ‏**‏ كذلك في محيط الأسرة نذكر أن ما يظنه الآباء من الحزم الشديد في التربية وعدم منح بناتهم ما يحتاجون إليه من الحب والحنان‏.‏ فإن قسوة هؤلاء الآباء لها ردود فعلها‏.‏ إذ قد تبحث الفتاة عن مصدر خارجي للحب والحنان‏,‏ فتستجيب لإغراء أحد الشبان وتخطئ معه‏,‏ أو تهرب من بيتها‏,‏ وخاصة إذا كانت لا تجد من والدها سوي الانتهار والكلام الجارح وسوء المعاملة‏.‏ ونصيحتنا إلي الآباء والأمهات أن يشبعوا أبناءهم وبناتهم من الناحية العاطفية‏,‏ والبعد عن التقيدات الكثيرة‏,‏ حتى لا يصير البيت بمثابة سجن عند الأبناء‏.‏

    نفس الوضع نقوله أيضا في مجال الإدارة بالنسبة للمسئول الذي يقسو علي الذين هم تحت رئاسته مما يسبب لهم ضيق النفس وشهوة التخلص منه كرد فعل لمعاملته السيئة‏.‏ ونفس الوضع يحدث مع كل رجل من رجال الأعمال يقابل العاملين عنده بالإهمال وعدم مراعاة ما يحتاجون إليه من الرزق والظروف الاقتصادية الصعبة‏.‏ أما الذي يشتهر بالعطاء‏,‏ فعطاؤه له رد فعل عميق في قلوب الذين يحسن إليهم‏.‏ وعكس ذلك البخيل فرد الفعل هو كراهيته‏,‏ وربما سرقته أيضا‏.ً‏

    هناك أيضا ردود فعل للحرية‏,‏ وردود فعل أخري للتسيب‏,‏ تتفق علي مدي نضج الناس الذين يحسنون استخدام الحرية‏,‏ أو عدم نضجهم بحيث يكون رد فعل الحرية عندهم هو المغالاة في الأخطاء‏.‏

    وربما يكون من مظاهر التسيب نشر الشائعات الضارة‏.‏ أو كرد فعل لاستخدام الحرية استخدامًا خاطئًا‏,‏ والتعليم الخاطئ‏,‏ وقيادة الغير إلي تفكير يضرهم وكما تقول كلمات الحكمة‏:‏ "أعمي يقود أعمي كلاهما يسقطان في حفرة"‏، ونص الآية هو: ‏"إِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ"، "هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟" (إنجيل متى 15: 14؛ إنجيل لوقا 6: 39).

    ‏**‏ إن ردود الفعل تظهر واضحة في الحياة الروحية لكل إنسان‏.‏ فالذي يهمل ذاته‏,‏ يهمل علاقته بالله‏,‏ ويسمح لنفسه بقراءات لا تليق أو يترك نفسه ضحية لما ينشر أحيانًا في النت Internet‏,‏ يكون رد فعل ذلك هو انحرافه وسيره في الملاهي والعبث‏,‏ أو تشويه فكره بأخبار أو معلومات تضلله وتقوده إلي الانحرافات‏.‏

    كما أن معاملة الآخرين لها ردود فعلها‏,‏ كذلك تعاملك مع نفسك له أيضا ردود فعل سواء من جهة ضبطك لنفسك أو تراخيك مما يكون رد فعله هو السقوط والضياع‏.‏
    +++
                  

02-01-2015, 00:19 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    فيديو لأبينا الورع مكارى يونان ..

    وهو يخرج الشياطين ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=qovuWnR-0Oowww.youtube.com/watch?v=qovuWnR-0Oo

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    أرنست
    +++
                  

02-02-2015, 03:22 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاحد )
    1 فبراير 2015
    24 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 20 ، 23 )
    لأنَّهُ ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فانحدرت المِيَاه، وفَاَضَت الأَوْدِيَةُ مياهً. فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وفَتَحَ أبَوابَ السَّماءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 46 )
    إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي هو آخرُ، وأنا أعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. وأنا لا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، ولكنِّي أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. كان هو السِّراجَ المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللوا بنُورهِ ساعَةً. وأمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطاني الآبُ لأُكمِّلَهَا، هذه الأعمالُ بعيِنَها التي أنا أعمَلُهَا هيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني يَشهَدُ لي. لم تَسمَعُوا صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتم هيئَتَهُ، وليست كلمتهُ ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ هوَ لستم أنتم تؤمنونَ بهِ. فتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟. لا تظنُّوا أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُصَدِّقونَ موسى لكُنتُم تُصدِّقونَني، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 80 : 7 ، 18 )
    يارَّبُّ إلهَ القواتِ أَرْجِعْنَا وليُنِرْ وجْهُكَ عَلينا فَنَخلُصَ. فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ، أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 58 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: أنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. هذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ يَأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَمُوتَ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. إنْ أَكَلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطِيه هو جَسَدِي الذي أبْذِلُهُ مِنْ أجلِ حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". فقالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليسَ لكُم حياةٌ فيكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ في البرِّيةِ وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلى الأبدِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 11 : 13 ـ 36 )
    فإنِّي أقولُ لكُم أيُّها الوثنيونَ: بما أنِّي أنا رسولٌ للوثنيين أُمجِّدُ خدمَتي، لعلِّي أُغِيرُ الذين هُم من دَمِي وأُخلِّصُ أُناساً مِنهُم. لأنَّهُ إن كانَ رفضُهم هو مُصالحةَ العالمِ، فماذا يكونُ قبولهم إلاَّ حياةً مِنَ بين الأمواتِ؟ وإنْ كانت الباكورةُ مُقدَّسةً فكذلكَ العَجينُ مُقدَّسٌ أيضاً! وإنْ كانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلكَ الأغصانُ مُقدَّسةٌ أيضاً! فإنْ كانت قد قُطِعت بعضُ الأغصانِ، وأنتَ بنفسِكَ من الزيتونة المُرَّة طُعِّمتَ فيها، فصرتَ شريكاً في دسم أصلِ الزَّيتونةِ، فلا تفتخر على الأغصانِ. وإنْ افتخرتَ، فأنتَ لستَ تحملُ الأصلَ، بل الأصلُ هو الحامـلُ لكَ! فستقولُ إذاً: " إنَّ بعضَ الأغصان قُطِعَت لأُطعَّمَ أنا ".حسناً! مِن أجل عدم الإيمان قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثبَتَّ. فلا تَستَكبِر بلْ خَفْ! لأنَّهُ إنْ كان اللهُ لَمْ يُشْفِقْ على الأغْصَانِ الطَّبِيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشْفِقُ عليكَ أنتَ أيضاً! فانظروا لُطْفُ اللـهِ وشدَّتُهُ: أمَّا الشدَّة فعلى الذينَ سقطوا، وأمَّا لُطفَ اللـهِ فلكَ أنتَ، إنْ ثَبتَّ في اللُّطفِ، وإلاَّ فأنتَ أيضاً ستُقطعُ. وهُم أيضاً الآخَرونَ إنْ لم يَثبُتوا في عدمِ الإيمان سَيُطَعَّمونَ. لأنَّ اللـه قادرٌ أن يُطَعِّمَهُم دفعةً أُخرى أيضاً. لأنَّهُ إنْ كُنتَ أنتَ قد قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونةِ المُرَّة حسبَ الطَّبيعةِ، وطُعِّمِتَ بخلاف طبيعتكَ في الزيتونةِ الجيِّدة، فكم بالحريِّ يُطعَّمُ هؤلاء الذينَ هُم حسبَ الطَّبيعةِ في زيتونَتهمُ الخاصَّةِ؟ فإنَّي لستُ أُريدُ يا إخوتي أن تجهَلوا هذا السِّرَّ، لئلاَّ تكونوا عند أنفسِكم حكماءَ. أنَّ عَمَى القلب قد حصلَ جُزئيَّاً لإسرائيلَ. إلى إن يدخلَ الوثنيونَ جملةً، وهكذا سيخلُصُ جَميعُ إسرائيلَ كما هو مكتوبٌ: " سَيخرجُ من صِهيونَ المُخلِّصَ ويرُدُّ الفجورَ عن يعقوبَ. وهذا هو عهدي الذي سيكون لهُم متى نَزَعْتُ خطاياهم ". أمَّا من جهةِ الإنجيل فهُمْ أعداءٌ من أجلِكُم، وأمَّا من جهةِ الاختيارِ فهُمْ أحِبَّاءُ من أجل آبائهم، لأنَّ مواهبَ اللـهِ ودعوتَهُ هي بلا ندامةٍ. فإنَّه كما كنتُم أنتم زماناً لا تُطيعونَ اللـهَ، ولكن الآن رُحِمتُم بعصيان هؤلاءِ، هكذا هؤلاء أيضاً الآن، لم يَطِيعوا لكي يُرحَمُوا هُم أيضاً برحمتِكُم. لأنَّ اللـهَ أغلقَ على الجميع معاً في العِصيَانِ لكي يَرحمَ الجميعَ.يا لعُمقِ غِنى الله وحكمتهِ وعلِمهِ! ما أبعدَ أحكامَهُ عن الفحصِ وطرقَهُ عن الاستقصاءِ! لأنَّ مَن الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ، أو مَن صارَ لهُ في المشورةِ؟ أو مَن سبقَ فأعطاه شيئاً ثم أخذ منهُ عِوضاً عنهُ؟. لأنَّ منهُ وبهِ ولهُ كُلِّ الأشياءِ. لهُ المجدُ إلى الأبدِ. آمين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 9 ـ 21 )
    إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاسِ، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّقُ اللـهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـهُ عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللـهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. مَن لهُ ابن الله لهُ الحياةُ، ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلباتِ التي طلبناها. إنْ رأى أحدٌ أخاهُ يخطئُ خطيَّةً ليستِ موجبةً للموتِ، فليطلُبُ أنْ تُعطَى لهُ حياةً للذينَ يُخطئونَ خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ ليس قولي عن تلك أن يُطلبَ من أجلها. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ وتوجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ. نحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهَبَ لنا عِلماً لنعرفَ الإلهُ الحقيقي، ونثبُت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقي والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 2 ـ 18 )
    ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجال غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يُخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ رؤيا في غيبةٍ: إناءً نازلاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأطرافه الأربعة، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه، فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرَهُ الله لا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ كُلّ شيءٍ ثانيةً إلى السَّماء أيضاً. وإذا بثلاثة رجال في الحال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ كلاماً به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا نحنُ أيضاً فى البداءة. فتذكَّرتُ كلام الربِّ كيفَ قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بماءٍ وأمَّا أنتُم فَسَيُعَمِّدُونَكم بالرُّوح القدس. فإنْ كان الله قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة، مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللـه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ الله قائلين: " إذاً أَعطَى اللهُ الوثنيِّين أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة القديسة مريم الحبيسة النَّاسكة
    2. نياحة الأنبا بساده القس
    1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة مريم الحبيسة النَّاسكة. وقد كان والداها من أشراف مدينة الإسكندرية. وطلبها كثيرون من أبناء عظماء المدينة للزواج فلم تقبل، ولمَّا تُوفيَّ والِداها وزَّعت كل ما تركاه لها على الفقراء والمساكين واحتفظت بجزء يسير منه، ثم دخلت أحد أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية ولبست ثوب الرهبنة، وأجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة. ثم لبست الاسكيم المقدس، واتخذت لها ثوباً من الشعر. ثم استأذنت رئيسة الدير وحبست نفسها في قلايتها، وأغلقت بابها عليها، وفتحت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجتها. وقد قضت في هذه القلاية اثنتين وعشرين سنة، كانت تصوم خلالها يومين يومين، وفي أيام الأربعين المقدسة كانت تصوم وتفطر كل ثلاثة أيام على قليل من البقول المُبللة. وفي اليوم الحادي عشر من شهر طوبى، طلبت قليلاً من الماء المقدس وغسلت يديها ووجهها، ثم تناولت من الأسرار الإلهية وشربت من الماء المقدس. ومرضت فلزمت فراشها إلى الحادي والعشرين من شهر طوبى. حيث تناولت الأسرار الإلهية أيضاً، واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات وودعتهُنَّ على أن يفتقـدنها بعد ثلاثة أيام. فلمَّا كان اليوم الرابع والعـشرين من شهر طوبى افتقدنها فوجدنها قد تنيَّحت بسلام. فحملنها إلى الكنيسة، وبعد الصلاة عليها وضعنها مع أجساد العذارى القديسات. صلاتها تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم استشهد القديس بساده، وكان أبوه من القيس وأُمّهُ من أهل أهريت ابنة أحد كهنة الأوثان. وقد آمنت بالسيد المسيح، ولمَّا طلب ابن كاهن وثني أن يتزوج بها. هربت إلى القيس، وهناك تزوجت بمزارع، ورزقهما اللـه بساده هذا، فربياه في خوف اللـه وحفظ الوصايا. ولمَّا بلغ عمره عشرين سنة توفى والده وترك أموالاً كثيرة فازداد في عمل البر والصَّدقة، إلى أن صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان. فانزوى هذا القديس في بيته مُلازماً العبادة. فناداه صوت من العلاء قائلاً: لماذا هذا التواني؟ فقام مُسرعاً وتقدم إلى الوالي واعترف قائلاً: أنا نصراني، فأمر بتعذيبه بضرب السياط، وضرب رأسه بالدبابيس وخلع أظافره وغمس أصابعه في الخل والجير. وقضى عدة أيام يتحمل العذابات بصبر، وكان السيد المسيح يشفيه من جراحاته، وقد صنع عدة معجزات.ولمَّا ضجر منه الوالي أرسله إلى الفيوم مُكبلاً، وهناك أقام طفلاً من الموت، كان قد سقط عليه حجر كبير أثناء وقوفه بجوار حائط. وسمع به أُسقف المدينة فاستحضره ورسمه قساً. وعاد فظهر أمام والي الفيوم فعذَّبه كثيراً، ثم أرسله إلى الإسكندرية. وهناك استشهد ونال إكليل الشهادة. فأخذ جسده القديس يوليوس الأقفهصي وكانت أمُّهُ حاضرة هُناك فسلَّمهُ إليها، وعادت به إلى بلدها أهريت، وتلقاه أهلها بالفرح ودفنوه بكرامة وبنوا له كنيسة، وأظهر الرب من جسده عجائب كثيرة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 9 ، 10 )
    لأنَّ ينبوعَ الحياةِ عندكَ. بنورِكَ ياربُّ نُعاينُ النُّورَ. فابسِطْ رحمتَكَ على الذينَ يعرِفُونَكَ، وعدْلَكَ على المُستقيمينَ في قلوبِهِمْ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9: 1 ـ 38 )
    وفيما هوَ مُجتازٌ نظر رجُلاً مولوداً أعمَى. فسالهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: هذا أم أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمى؟ ". أجابَ يسوع: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللـهِ فيهِ. ينبغي لي أن أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام النهار. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ عملاً فيهِ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنع طيناً وطلَى بهِ عيني المولود أعمَى. وقال لهُ: " امضِ واغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيره مُرسَلٌ ـ فمضَى وغسلَ وجهَهُ وأتَى بصيراً.وأمَّا جيرانُهُ والذينَ كانوا يعرفونَهُ قبْلاً أنَّهُ كان يَستعطي، كانوا يقولون: " أليس هذا هو الذي كان يجلسُ ويَستعطي؟ " فقومٌ كانوا يقولون: " أنَّه هو ". وآخرون كانوا يقولون: " لا، إنَّما يُشبههُ ". وأمَّا هو فقال: " أنا هو ". فقالوا لهُ: " كيف انفتحتْ عيناكَ؟ " أجاب ذاكَ وقال: " إنسانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى عينيَّ بهِ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". فقالوا لهُ: " أينَ ذاكَ الرَّجلُ؟ ". فقالَ: " لا أعلمُ ".فأتوا إلى الفرِّيسيِّينَ بذاكَ الذي كانَ أعمَى زماناً. وكان سبتٌ حينَ صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ الفرِّيسيُّونَ أيضاً كيفَ أبصرَ، فقالَ لهم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " هـذا الإنسـانُ ليـسَ من اللـهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". آخـرون قالـوا: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهم انشقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: " ماذا تقولُ أنتَ عنهُ مِن حيث إنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ نبيٌّ ". فلم يُصدِّق اليهودُ أنَّهُ كانَ أعمَى فأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقولان إنَّه وُلِدَ أعمَى؟ فكيف أبصرَ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نعلمُ أنَّ هذا ابنُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمَى. وأمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسِهِ ". قالَ أبواهَ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان منَ اليهودِ، لأنَّ اليهودَ كانوا قد قرروا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملَ السنِّ، اسألوهُ ". فدَعَوا مرةً ثانيةً الرَّجلُ الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للـهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً لستُ اعلمُ. إنَّما أعلمُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". فقالوا له أيضاً: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم ولم تسمَعوا. ماذا تريدونَ أن تسمَعوا؟ ألعلكُم أنتُم تُريدونَ أن تَصيروا لهُ تلاميذَ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، وأمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. نحنُ نعلَمُ أنَّ موسَى كلَّمهُ اللـهُ، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجلُ وقالَ لهُم: " إنَّ في هذا عجباً! إنَّكم لستُم تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللـهُ لا يسمعُ للخطاةِ. ولكن إنْ كانَ أحدٌ يعبدُ اللـهَ ويصنعَ إرادتَهُ، فلهذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهرِ لم يُسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عيني مولودٍ أعمَى. لو لم يكُن هذا مِن اللـهِ لم يقدرْ أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابوا وقالوا له: " في الخطيِّةِ وُلِدتَ أنتَ بجُملتِكَ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمع يسوعُ أنَّهُم أخرجوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتؤمِنُ بِابنِ اللـهِ؟ ". أجابَ وقالَ لهُ: " مَن هو يا سيِّدي لأؤمِن به؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " قد رأيتهُ، وهو الذي يتكلَّمُ معكَ ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا سيِّدي ". وسجدَ لهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-02-2015, 11:16 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين )
    بدء صوم أهل نينوى
    2 فبراير 2015
    25 طوبة 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 ، 2 )
    هلمُّوا فلنبتَهِج بالربِّ، ولنُهلِّل للَّـه مُخلِّصنا. نُبادِر فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف، ونُهلِّلُ له بالمزاميرِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
    وكان في ذلك الزمان قد حضرَ إليه قَوْمٌ يُخبرونَهُ عن الجليليِّين الذين خَلَطَ بيلاطسُ دماءَهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: " أتظُنُّونَ أنَّ هؤلاء الجليليِّين كانوا خُطاةً أكثر مِنْ كلِّ الجليليِّين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلاَّ! بلْ أقول لكم: إن لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ. أم تظُنُّونَ أنَّ أولئك الثَّمانية عشر رجلاً الذين سقطَ عليهم البُرجُ في سِلْوَام وقتلهُم، كانوا مُذنبينَ أكثر مِنْ جميع النَّاسِ السَّاكِنين في أورشليمَ. كلاَّ! أقُولُ لكُم: بلْ إنْ لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكـــر
    النبـوات
    من يونان النبي ( 1 : 1 ـ 2 : 1 )
    وصارت كلمة الرَّبِّ إلى يونان بن أمِتَّاي قائلاً: " قُمْ انطلق إلى نِينَوَى المدينة العظيمة وَنَادِ عليها، لأنَّ صراخ شرها قد صَعِد إليَّ ".فقام يونان لِيهرُب إلى ترشيش مِنْ وجه الرَّبِّ. فنزل إلى يافا فوجد سفينةً ذاهبةً إلى ترشيش، فدَفَعَ أُجرتَهَا ونزل فيها، ليذهَبَ معهُم إلى ترشيش من وجه الرَّبِّ. فأثار الرَّب ريحاً شديدةً في البحر، فأحْدَثَتْ أمواجاً عظيمة في البحر وأشرفتْ السَّفينة على الانكسار. فخاف المَّلاحُون وصرخ كل واحدٍ إلى إلهِهِ وطرحوا الأمتعة التي في السَّفينةِ إلى البحر ليُخَفِّفُوا عنهُم. أمَّا يونان فنزل إلى جوف السَّفِينةِ واضطجَعَ واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السَّفينة وقال له: " ما بالك مستغرقاً في النوم؟ قُمْ فاطلب إلى إلهك لعل اللَّه يخلصنا فلا نهلك ". وقال كل واحد لصاحبه: " هَلُمُّوا نُلقي قُرعاً لنعلَم بسبب مَنْ أصابنا هذا الشر". فألقوا قُرعاً، فوقعت القُرعة على يونان.فقالوا له: " أخبِرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر ما عملك؟ ومِنْ أين جئت؟ ومن أي قرية؟ ومِن أي شعبٍ أنت؟ " فقال لهم: " أنا عبد الرب، وإني أخاف الرب إله السَّماء الذي صَنَعَ البحر واليَبس ". فخاف الرِّجال خوفاً شديداً، وقالوا له: " لماذا فعلت هذا؟ " لأن الرِّجال قد عَلِموا أنه هارب من وجه الرب، لأنه أخبرهم. فقالوا له: " ماذا نَصنعُ بِكَ حتى يَسكُنَ البحر عنَّا؟ " لأنَّ البحر كان يزدادُ هياجاً. فقال لهم: " يونان خُذُوني والقوني إلى البحر فيسكُن البحر عنكُم، لأنَّني عالمٌ أنَّ هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي ".وكان الرِّجال يجذفون ليرجَعوا إلى البَرِّ فلمْ يستطيعوا، لأنَّ الريح كانت شديدة والبحر إزداد هياجاً عليهم. فصَرَخُوا إلى الرَّبِّ وقالوا: " أيُّها الرب لا تهلِكنا بسبب نفس هذا الرجل، ولا تجعل علينا دماً زكياً، فإنك أنت أيُّها الرب قد صنعت كما شئت ". ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف عن هيجانه. فخاف الرِّجال من الرَّبِّ خوفاً عظيماً، وذبحُوا ذبيحةً للرَّب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرَّبُّ حُوتاً عَظِيماً لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
    ( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 1 ، 8 )
    بارِكي يا نفسي الرَّبَّ، وجميع ما في باطني يُبارِك اسمَهُ القُدُّوسَ. رؤوفٌ ورحومٌ هو الربُّ، طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحْمَةِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متي البشير ( 7 : 6 ـ 12 )
    لا تُعْطُوا القُدسِ للكِلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُم قُدَّام الخَنَازير، لئلاَّ تَدُوسَهَا بأرجُلِهَا وترجع فتُمَزِّقَكُم. اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبُوا تجدوا. اِقرَعُوا يُفْتَحْ لكُم. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأل يَأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجدُ. ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ وإذا سأله سمكةً، يُعطِيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرِفونَ أن تُعطُوا أولادَكُم العطايا الصَّالحة، فكمْ بالحريِّ أبوكُمُ الذي في السَّمَوات، يَهَبُ الخيرات للذين يسألونه! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاس بكُم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأنَّ هذا هو النَّاموسُ والأنبياءُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 6 : 17 ـ 23 )
    فشكراً للَّـه، أنَّكُم قد كُنتُم عبيداً للخطيَّة، فأطعتُم من قلوبكم رسم التَّعليم الذي تسلمتُمُوه. فمِن ثَمَّ بعد أن تحررتم من الخطيَّة صِرتُم عبيداً للبِرِّ. أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف أجسادكم. إنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيداً للنَّجاسة والإثم للإثم، كذلك الآن اجعلوا أعضاءكُم عبيداً للبرِّ للقداسة. فإنكم حين كُنتُم عبيداً للخطيَّة صِرتم أحراراً من البِرِّ. فأيُّ ثمرٍ كان لكُم وقتئِذٍ من الأمور التي تستحون منها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هيَ الموت. وأما الآن إذ قد تحررتم من الخطيَّة، واستعبدتم للَّه، فلكُم ثمرُكُم للقداسة، والعاقبة هى الحياة الأبدية. لأنَّ أُجرة الخطيَّة هى موتٌ، وأمَّا عطية اللَّه فهى حياةٌ أبديَّةٌ بالمسيح يسوع ربِّنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يهوذا الرسول
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    يهوذا، عبدُ يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين في اللَّه الآب، المحفُوظين المَدعوِّيين ليسوع المسيح: لتَكثر لكُم الرحمة والسلام والمحبة. يا أحبائي، إني إذ كُنْتُ باذلاً كل الجَهْدِ في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المُشترك، اضطُرِرتُ أن أكتُب إليكم مُتضرِّعـاً أن تجتهدوا لأجـل الإيمان الذي سلَّمَه لكم مَرَّةً القدِّيسون. لأنَّه قد إندسَّ إلينا خُلسةً أُناسٌ قد كُتِبُوا مُنْذُ القدم لهذا القضاء، مُنافقون، يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدعارة، ويُنكِرون السَّيد الوحيد: ربنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن أُذكِّركُم، كأنكم عالِمون كل شيء أن يسوع ( الرب ) مَرَّةً خَلَّص شعبه من أرض مصر، وفي المرة الثانية أهلَكَ الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظُوا رئاستهُم، بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المُدْلَهِمَّةِ موثوقين بقيود أبدية إلى دينونة ذلك اليوم العظيم. مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالهما، وذهبت وراء جسد غريب، جُعِلَتْ عبرةً ونالها نقمة نار أبديَّةٍ. فعلى مِثل ذلك أولئك المُحتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجَسَدَ، ويحتقرون السِّيادة، ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة، لمَّا خَاصَمَ إبليس وجادله من أجل جسد مُوسى، لم يَجسُر أنْ يُورِد حُكْم افتراءٍ عليه، بل قال له: " ليزجرك الرب! ". أمَّا هؤلاء فيفترون على ما لا يَعلَمُون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففي ذلك يَفْسُدُونَ. ويلٌ لهُم! فإنهم سلكوا طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالَةِ بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكُوا في مُجادلة قُورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم، صانعين ولائم معاً، راعين أنفسهم، بلا مخافة. غُيُومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح. أشجارٌ خريفيَّةٌ غير مثمرة ميِّتةٌ مُضَاعَفاً، مُقتلعةٌ من أصولها. أمواجُ بحر هائجةٌ، بخزيهم مُزبدةٌ. نُجُومٌ تائهةٌ، قد حُفِظَ لها قتام الظُّلمة إلى الأبد.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 2 : 38 ـ 47 )
    فقال لهم بطرس: " تُوبُوا وليعتمد كلُّ واحدٍ مِنكُم بِاسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا موهبة الرُّوح القُدُس. لأنَّ الموعد هو لكُم ولبنيكم ولكل الذين على بُعدٍ، الذين سيدعوهم الرَّبُّ إلهُنا ". وبأقوال أُخر كثيرةٍ كان يشهدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخلُصوا مِنْ هذا الجيل المُلتوي ". فالذين قَبِلوا كلامَهُ ( بفرحٍ )، اعتمدوا. وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفسٍ. وكانوا مواظبين على تعاليم الرُّسُل، والشَّركة في كسر الخبز والصَّلوات. وصار خوفٌ في كل نفسٍ. وجرت عجائب وآياتٌ كثيرةٌ من قِبَل الرُّسل، في أورشليم. ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان كل شيءٍ مُشتَركاً بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع، على حسب حاجة كل واحدٍ. وكانوا كل يوم مواظبين معاً في الهيكل، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مُسبِّحين اللَّـه، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضُمُّ الذين يَخلُصُون ( إلى البِيعة ).
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الخامس والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة القديس بطرس العابد
    2. شهادة القديس اسكلاَّ المُجاهد
    1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بطرس العابد. وكان في أول أمره عشاراً، وكان قاسياً جداً، لا يعرف الرَّحمة، حتى أنَّهُ لكثرة بُخله وشُحُّه لقَّبُوهُ بعديم الرَّحمة. فتحنن عليه الرب يسوع، وأحب أن يرده عن أفعاله الذميمة. فأرسل إليه يوماً فقيراً يطلب منه شيئاً يسيراً. واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه، فتناول العشار خبزة من على رأس الغلام، وضرب بها الفقير على رأسه، لا على سبيل الرحمة، بل على سبيل الطرد، حتى لا يعود إليهِ مرةً ثانيةً. ولمَّا أقبل المساء رأى في نومه رؤيا، كأنَّهُ في اليوم الأخير، وقد نُصِب الميزان، ورأى جماعة تجلببوا بالسَّواد، وفي أبشع الصور، تقدَّموا ووضعوا خطاياه وظُلمهُ في كفة الميزان اليسرى. ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسنى المنظر، لابسين حُللاً بيضاء، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمنى. وبدت عليهم الحيرة لأنَّهُم لم يجدوا ما يضعونه فيها. فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان هذا العشار قد ضرب به رأس الفقير، وقال ليس لهذا الرجل سوى هذه الخبزة. عند إذ اسـتيقـظ بطـرس مِن النـوم فزعاً مرعـوباً وأخذ يندب سـوء حظه، ويلوم نفسه على ما فرط منه. وبدأ أن يكون رحوماً متعطفاً، وتناهى في أعمال الرحمة، حتى كان يجود بالثوب الذي له، وإذ لم يبقى له شيء ترك بلده ومضى فباع نفسه عبداً ودفع الثمن للمساكين.ولمَّا اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى برية القديس مقاريوس، حيث ترهَّب وتنسَّك وسار سيرة حسنة مرضية، أهَّلته لأن يعرف يوم انتقاله. فاستدعى شيوخ الرهبان وودعهم، وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ في هذا اليوم أيضاً تذكار شهادة القديس المُجاهد الأنبا اسكلاَّ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 130 : 3 ، 4 )
    إن كُنتَ للآثام راصداً يارب، يارب من يقدر أن يثبت أمامك ؟ لأنَّ من عندك هو الاغتفار. توكَّلت نفسي على الرب. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 45 )
    الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والإنسان الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنكَ من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومٌ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " يا مُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير الفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام، وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاث ليـالٍ. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويَدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ، يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجِعُ إلى بيتي الذي خرجـت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-02-2015, 06:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 25-9-2010

    دون أن نطلب

    إنه لاشك شيء مفرح أن يعطينا الله ما نطلب‏,‏ وأكثر من هذا أن يعطينا فوق ما نطلب‏,‏ ولكن أعمق الفرح هو أن يعطينا الله دون أن نطلب‏,‏ وهذه عمق الرعاية الإلهية‏,‏ التي يهتم فيها الله بخليقته‏,‏ فيعطيها من فيض محبته‏,‏ وليس لمجرد الاستجابة لصلواتهم‏,‏ وهذا الأمر واضح منذ البدء‏.‏

    بديهي أن الله خلق البشر دون أن يطلبوا لأنهم لم يكونوا موجودين حتى يطلبوا الوجود‏,‏ وبنفس جود الله وكرمه خلق جميع الكائنات الأخرى العاقلة والجامدة‏,‏ التي لها حياة والتي ليس لها طبعا دون أن تطلب‏,‏ لقد خلقها كلها من العدم‏,‏ والعدم ليس له كيان لكي يطلب ونحن كبشر حينما خلقنا الله‏,‏ وهبنا العقل والضمير دون أن نطلب‏,‏ وأعطانا السلطة علي كثير من الكائنات ومن الطبيعة دون أن نطلب‏,‏ وأبونا آدم وهبه الله حواء دون أن يطلب كذلك لكي تكون معينة له في الأرض‏.‏

    *‏ في كثير من الأمور لا ينتظر الله من البشر أن يطلبوا‏,‏ لكي يعطيهم‏,‏ بل هو يعرف ما يحتاجون إليه فيعطيهم دون أن يطلبوا ولكي نوضح هذا الأمر في حياتنا العملية‏,‏ نجد أن الطفل الصغير لا يملك أن يعبر عن جميع احتياجاته ولكن أباه يعلم ويفهم ماذا يحتاج إليه ابنه‏,‏ فيعطيه دون أن يطلب‏,‏ وهكذا نحن مع خالقنا الكلي الحكمة والكلي الحنو والرحمة والشفقة‏,‏ هو أدري بما نحتاج إليه‏,‏ ويدبر كل احتياجاتنا دون أن نطلب‏,‏ بل ويدبر احتياجات الأمم والشعوب والجماعات ولا ينتظر من كل هؤلاء أن يطلبوا وربما لا يطلبون ما يفيدهم وما يفيد غيرهم معهم‏!!‏

    *‏ مثال آخر هو الراعي وكل راع يرعي غنمه حيث توجد احتياجاتها من العشب والماء‏,‏ كذلك دون أن تطلب ونري الله أنه يرعي شعبه‏,‏ وكما قال داود النبي في المزمور‏:‏ "الرب يرعاني فلا يعوزني شيء في مراع خضر يربضني‏,‏ وإلي ماء الراحة يوردني‏,‏ يهديني إلي سبل البر"، ونص الآية هو: "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (سفر المزامير 23: 1).. وهكذا الله راعي الكون‏:‏ يعولهم‏,‏ ويطلب الضال ويسترد المطرود ويجبر الكسير ويعصب الجريح ويهتم بكل واحد حسب احتياجه‏,‏ وما أكثر الأمثلة في الكتاب وفي التاريخ عن رعاية الرب للبشر‏.‏

    إن الله يشبع كل حي من رضاه‏,‏ دون أن يطلب‏,‏ هو يرسل المطر والشمس‏,‏ ويدبر أمور الناس من جهة الكون‏,‏ ويعطي الطعام لكل ذي جسد‏.‏ حتى للملحدين الذين لا يؤمنون به وبالتالي لا يطلبون منه شيئا‏.‏ بل الله يعطي أيضا جمالا لزنابق الحقل‏,‏ وصوتا جميلا لكثير من الطيور‏,‏ طبعا بدون طلب‏,‏ وليس بسبب استحقاق الخليقة‏.‏ وإنما هو جود الله وكرمه‏.‏ والله تبارك اسمه ـ من فرط جوده أيضا وعد الناس بالنعيم الأبدي بما لم تره عين‏,‏ ولم تسمع به أذن‏,‏ ولم يخطر علي بال إنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وطبعًا من المستحيل أن أحدًا كان يطلب ما لم يخطر علي باله‏.‏ إننا قد نطلب نعيما‏.‏ ولكن هذه الصورة بالذات‏,‏ هي فوق ما نطلب بكل تفاصيله‏.‏

    وأيضا النبوءات منحها الله للأنبياء دون أن يطلبوا‏,‏ وما كانوا يفكرون أنهم سيصيرون هكذا‏.‏ ومنحهم النبوءات لفائدتنا دون أن نطلب نحن‏.‏ وواضح جدا أن الله يرسل الوحي دون طلب‏,‏ وهو أيضا يقدم لبعض قديسيه الحلم أو الرؤيا دون أن يطلبوا‏.‏ وربما في وقت لا يتوقعه أحد منهم علي الإطلاق‏.‏ إن يوسف الصديق منحه الله أحلاما‏,‏ ومنحه موهبة تفسير الأحلام دون أن يطلب‏.‏ ويوسف الصديق كل ما كان يطلبه أن يخرج من السجن الذي ألقي فيه ظلما‏.‏ ولكن الله جعله الوزير الأول في مصر والثاني في المملكة‏.‏ وما كان هو يطلب ذلك أو يحلم به‏.‏ ولكن الله الحنون المحب أعطاه دون أن يطلب‏.‏ ومعروف أن الدعوة الإلهية وصلت إلي البعض دون أن يطلبوا‏.‏

    لذلك يا أخي القارئ إن كنت في يوم من الأيام تحت سيطرة خطية معينة‏,‏ ولا تستطيع الخلاص منها‏,‏ بل لا تطلب نعمة من الله لكي تخلص‏.‏ ولا حتى تقول‏:‏ "تَوِّبْنِي يَا رَبُّ فَأَتُوبَ" (سفر إرميا 31: 18) ومع ذلك كله لا تيأس‏.‏ فإن كنت لاتسع إلي خلاص نفسك‏,‏ فإن الله يريد لك هذا الخلاص‏.‏ ولابد أنه سيدبر لك طريقا للتوبة‏,‏ أو يرسل لك مرشدين‏,‏ أو يرسل لك زيارة من النعمة دون أن تطلب فيتأثر قلبك ويخشي ويرجع إليه‏.‏

    إن الله لا يعطي فقط من أجل صلواتنا وطلباتنا‏,‏ أو من أجل استحقاقنا‏,‏ إنما كثيرًا ما يعطي من أجل جوده وكرمه‏,‏ ومن أجل احتياجاتنا‏..‏ ولاشك أن هذا يغرس في قلوبنا الرجاء مهما كانت حالتنا‏,‏ ومهما كنا غير مستحقين لشيء‏.‏

    إن القديسين بإيمانهم بأن الله يعطي حتى دون أن نطلب‏,‏ كانوا في كثير من الأوقات يخجلون أن يطلبوا شيئًا‏.‏ بل كانت طلباتهم الوحيدة هي القرب من الله‏.‏ كما قال داود النبي في المزمور للرب‏:‏ "طلبت وجهك‏,‏ ولوجهك يا رب ألتمس‏.‏ لا تحجب وجهك عني"، ونص الآية هو: "لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ.9 لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي" (سفر المزامير 27: 8، 9)‏..‏ ومع ذلك أعطي الله الضعفاء أن يطلبوا ما يشاءون إن الذي يؤمن بالله وعطائه‏,‏ ينام في حضن الله ويستريح‏,‏ ويكون واثقًا إن الله يدبر له كل شيء‏.‏ ولا يتركه معوزا شيئا‏.‏ بل انه يقول للرب في صلاته‏:‏ هل تركت يا رب لي شيئا أطلبه؟‏!‏ إنني يا رب لو قضيت عمري كله شاكرًا فلن يكفي‏.‏ لذلك إن رأيتني يا رب أحتاج شيئا‏,‏ أعطني إياه دون أن أطلب‏.‏ إنك أدري بما ينقصني‏,‏ إن كان هناك شيء ينقصني‏.‏ إن عملي الوحيد هو أن أشكرك‏,‏ وأن أسبحك علي كرمك‏,‏ لا أن أطلب لذلك هو يطمئن إلي عمل الله من أجله‏,‏ ويعيش في فرح كامل‏,‏ لا تهتز نفسه لأية ظروف ضاغطة‏,‏ شاعرا أن حياته هي في يد الله‏.‏ وأن الله يستطيع أن يغير المواقف‏,‏ ويغير القلوب‏,‏ ويمهد له طريق السلام دون أن يطلب‏.‏
    +++
                  

02-03-2015, 12:49 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    05:49 م Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz



    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الثلاثاء )
    ثاني أيام صوم أهل نينوى
    3 فبراير 2015
    26 طوبة 1731
    باكـــر
    النبـوات
    من يونان النبي ( 2 : 2 ـ 10 )
    فصلَّى يونان للرَّبِّ إلَهِهِ في بطن الحوت، وقال: صَرختُ إلى الرَّبِّ إلَهي في ضيقتي، فاستجاب لي. ومِن جوف الجحيم سمع صوتي. قد طَرَحتني إلى أعماق البحر، وأحاطت بي الأنهار، جميع أهوالك وأمواجك جاءَت عليَّ. أنا قلت إنِّي طُرِحتُ عن عينيْك، فهل أعود أَنْظُر هيكل قُدسِكَ؟ انصبَّت عليَّ المياه حتى نفسي. وغطَّاني الغمر الأقصى. غطَستْ رأسي في شقوق جبالٍ. ونزلتُ إلى أرضٍ، متاريسها مُثبَّتةٌ إلى الأبد. فلتُصعِد مِن الفساد حياتي أيُّها الرَّبُّ إلَهي. عند فناءِ نفسي مِنِّى، ذكرتُ رحمة الرَّبّ، فلتأتِ صلاتي إليك إلى هيكلك المقدس. حافظي الباطل والكذب تركوا رحمتهم. وأنا بصوت تَضرُّع واعترافٍ أَذبح لك، كل ما نذرته أُعطيه لك يا إلَه خلاصي. فأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى اليَبس.
    ( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 14 ، 9 )
    اذكر يارب أننا ترابٌ نحن. الإنسان أيامه كالعشبِ. ليس إلى الانقضاء يسخطُ، ولا إلى الدهر يحقدُ، ليس حسب خطايانا عامَلنا، ولا كأثامنا كافأنا. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
    وقال لهم هذا المَثَلَ: " كان لواحِدٍ تينة مَغرُوسَةٌ في كَرمِهِ، فجاء يَطلُبُ فيها ثمراً فلم يجد. فقال للكرَّام: ها إن لي ثلاث سنين آتي وأطلُبُ ثَمَراً في هذه التِّينَةِ فلا أجد. اِقْطَعْهَا! لأنه لماذا تُعطِّل الأرض أيضاً؟ فأجاب وقال له: يا سيِّدي، دعها هذه السَّنة أيضاً، حتى أعزق حولها وأضَعَ زبلاً. لعلَّها تُثمِر في السنة الآتية، فإن لم تثمر فاقطعها.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
    ( 1 : 21 ـ 29 )
    وأنتُم أيضاً الذين كُنتُم حيناً غرباء وأعداءً بأفكاركم، بالأعمال الشِّرِّيرة، قد صَالَحَكُم الآن في جسد بشريَّتِهِ بموته، ليُقيمكُم قِدِّيسين بغير عيبٍ ولا لومٍ أمامه. إن ثبتُّم على الإيمان، مُتأسِّسين وراسخين غير متزعزعين عن رجاء الإنجيل، الذي سَمِعتُمُوه، المكروز به في كل الخليقة التي تحت السَّماء، الذي صِرتُ أنا بولس خادماً له. إني أفرح الآن في الآلام من أجلكُم، وأُكمِّـلُ ما ينقص من شدائد المسيح في جسمي لأجل جسدِهِ، الذي هو الكنيسة، التي صِرتُ أنا لها خادماً، حسب تدبير اللَّـه المُعطى لي لأجلِكُم، لتتميم كلمة اللَّه. التي هى السِّرّ المكْتُوم مُنْذُ الدهور والأجيال، وقد أُعلِن لقِدِّيسيه، الذين أراد اللَّـه أن يُعلِّمهم ما هو غِنَى مجد هذا السِّرِّ في الأُمم، الذي هو المسيح الحال فيكُم رجاء المجد. الذي نُبشِّر به مُنذرين كُل إنسانٍ، ومُعلِّمين كل إنسانٍ بكل حكمةٍ لكي نُقيم كل إنسانٍ كاملاً في المسيح يسوع. هذا الذي لأجله أتعب وأُجاهِد على حسب عمله الذي يعمل فيَّ بقوَّةٍ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 3 ـ 11 )
    لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تعملون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكِرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّـه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 17 : 30 ـ 34 )
    فقد تغاضى اللَّـه عن أزمنة الجهل فيبشر الآن جميع النَّاس في كُلِّ مكانٍ أن يَتُوبوا، لأنَّه قد عيَّن يوماً فيه يَدين المَسْكُونَة كلها بالعدل، بالرَّجل الذي عيَّنه، مُقدِّماً للجميع إيماناً إذ أقامَهُ من بين الأموات. فلمَّا سَمِعُوا بقيامة الأموات كان البعض يستهزئون، والبعض يقولون: " سنسمع مِنكَ عن هذا أيضاً !". وهكذا خرج بولس من وسطهم. ولزمه أُناسٌ آمنوا، كان من بينهم ديونيسيوس الأريوباغي، وامرأةٌ اسمُها داماريس وآخرون مَعَهُمَا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السادس والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. شهادة التسعة والأربعين قديساً شيوخ شيهيت
    2. نياحة القديسة أنسطاسية
    1ـ في هذا اليوم كان استشهاد التسعةِ والأربعين قسيساً شيوخ شيهيت ومرتينوس رسول الملك وابنه. وذلك أنَّ الملك تاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس لم يُرزَق ولداً. فأرسل إلى شيوخ شيهيت يطلب إليهم أن يسألوا اللـه لكي يعطيه ابناً. فكتب إليه القديس إيسيذورس كتاباً يُعرِّفه فيه أنَّ اللـه لم يُرِد أن يخرج منه نسل يشترك مع أرباب البدع بعده. فلمَّا قرأ الملك كتاب الشيخ شكر اللـه، فأشار عليه قوم أن يتزوج امرأة أخرى ليرزَق منها ولداً يرث المُلك من بعده. فأجابهم قائلاً : إننى لا أفعل شيئاً بخلاف أمر شيوخ برية شيهيت. ثم أوفد رسولاً من قِبَله اسمه مرتينوس ليستشيرهم في ذلك. وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس استصحبه معه للزيارة والتبرُّك من الشيوخ. فلمَّا وصلا وقرأ الشيوخ كتاب الملك، وكان القديس إيسيذوروس قد تنيَّح، أخذوا الرسول وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين : " يا أبانا لقد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه ". فأجابهم صوت من الجسد الطاهر قائلاً: " ما قلته قبلاً أقوله الآن، وهو أنَّ الرب لا يُرزِقه ولداً يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشرة نساء " فكتب الشيوخ كتاباً بذلك للملك. ولمَّا أراد الرسول العودة، غار البربر على الدير فوقف شيخ عظيم يُقال له الأنبا يوأنس ونادى الإخوة قائلاً: " هوَذا البربر قد أقبلوا لقتلنا، فمَن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلتجئ إلى القصر "، فلتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون، فذبحهم البربر جميعاً، وكان مرتينوس وابنه منزويان في مكان، وتطلَّع الابن إلى فوق فرأى الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ الذين قُتلوا، فقال لأبيه: ها أنا أرى قوماً روحانيين يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ، فأنا ماضٍ لآخذ لي إكليلاً مثلهم، فأجابه أبوه قائلاً: وأنا أيضاً أذهب معك يا ابني. فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما أيضاً ونالا إكليل الشهادة.وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر وأخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يُرتِّلون ويُسبِّحون أمامها كل ليلة.وجاء قوم من البتانون وأخذوا جسد القديس الأنبا يوأنس، وذهبوا به إلى بلدهم. وبعد زمان أعاده الشيوخ إلى مكانه، وكذلك أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس بن مرتينوس، وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم، أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه. وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصَّبيِّ من جوار أبيه فلم يمكنهم. وكانوا كلما نقلوه يعود إلى مكانه. وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول: " سبحان اللـه. نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضاً، فلماذا تفرقون بين أجسادنا؟ ". ولمَّا ازداد الاضطهاد وتوالت الغارات والتخريب في البرية، نقل الآباء الأجساد إلى مغارة بنوها لهم بجوار كنيسة القديس مقاريوس.وفي زمان الأنبا تاؤدوسيوس البابا الثالث والثلاثين بنوا لهم كنيسة. ولمَّا أتى الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثون إلى البرية، رتَّب لهم عيداً في الخامس من أمشير وهو يوم نقل أجسادهم إلى هذه الكنيسة.ومع مرور الزمن تهدمت كنيستهم فنقلوهم إلى إحدى القلالي حتَّى زمان المعلِم إبراهيم الجوهري فبنى لهم كنيسة حوالي آواخر القرن الثامن عشر للميلاد ونقلوا الأجساد إليها. ولازالت موجودة إلى اليوم بدير القديس مقاريوس.أما القلاية التي كانوا بها فمعروفة إلى اليوم بقلاية " اهميه ابسيت "، أي " التسعة والأربعين ".صلاتهم تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة أنسطاسية. وهذه كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية. ولأنَّها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها. فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك. فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديراً خارج المدينة سُمى بِاسمها. ولمَّا عَلِم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت مُتشبِّهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة.وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال.وفي بعض الأيام أتي بالشقفة إلى الشيخ فلمَّا قرأها بكى وقال لتلميذه: قُم بنا نوارى جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلمَّا دخلوا إليها وتباركوا من بعضـهم. قالت للأنبا دانـيال من أجـل اللـه لا تُكفِّني إلاَّ بالـذي عليَّ. ثُمَّ صلَّت وودَّعتهم وتنيَّحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلمَّا تقدَّم التلميذ ليُكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت. وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خرَّ التلميذ أمام القديس دانيال قائلاً: " من أجل اللـه يا أبي عرِّفني الخبر لأني رأيت أنها امرأة. فعرَّفهُ الشيخ قصتها وأنَّها من بنات أُمراء القسطنطينية، وكيف أنَّها سلَّمت نفسها للمسيح تاركة مجد هذا العالم الفاني.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 2 )
    يارب غَفَرْتَ آثام شَعبِكَ. ستَرْتَ على جميع خطاياهم. حَلَلتَ كلَّ رِجزِكَ. رَجَعتَ عنْ سُخطِ غَضبِكَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 29 ـ 36 )
    ولمَّا اجتمع الجموعُ، ابتدأ يقولُ: " هذا الجيلُ جيلٌ شرِّيرٌ. يَطلبُ آيةً، ولا تُعطَى لهُ إلاَّ آية يونانَ النَّبيِّ. لأنَّهُ كما كان يونانُ آيةً لأهل نينوى، كذلكَ يكونُ ابنُ الإنسانِ أيضاً لهذا الجيل. ملكةُ التَّيمَن ستَقومُ في الدينونةِ مع رجالِ هذا الجيلِ وتَدينهُم، لأنَّها أتَت مِن أقاصي الأرضِ لتسمعَ حكمةَ سُليمانَ، وهوَذا أعظمُ مِن سُليمانَ هَهُنا. رجالُ نينوى سيَقومونَ في الحكم مع هذا الجيلِ ويَدِينونهُ، لأنَّهُم تابوا بكرازة يونان، وهوَذا أعظمُ مِن يونان هَهُنا!.ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في خِفيَةٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل يضعهُ على المَنارةِ، لكي يَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإن كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ نيِّراً، وإن كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. اُنظُر إذاً لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلاماً. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نيِّراً ليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ، يكونُ نيِّراً كلُّهُ، كما أن السِّراج يُضيءُ لكَ بِلَمَعَانِهِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-03-2015, 08:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    13:30 ص Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz



    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-10-2010

    الذي يحب.. يتحمل


    لا أريد في هذا المقال أن أحدثكم عن التحمل بصفة عامة, فالتحمل موضوع طويل, وله أسباب عديدة, وهناك من يتحمل بسبب اتصافه بالوداعة والهدوء, وهناك من يتحمل بسبب تواضعه, أو بسبب الحكمة وتجنب عواقب الأمور, أو لأسباب أخري.

    ولكن موضوعنا الآن هو التحمل بسبب المحبة, المحبة التي تتحمل كل شيء, فالذي يحب شخصا, يكون مستعدا أن يتحمل كل تصرفاته كما انه يتحمل من أجله.

    ومن أمثلة المحبة في التحمل: محبة الأمومة والأبوة, ومحبة الأم التي تتحمل متاعب الحمل والولادة والرضاعة ومتاعب الصبر في تربية الطفل والعناية به, في غذائه وفي نظافته وفي الاهتمام بصحته, وفي تعليمه النطق والكلام, وفي الصبر علي صراخه وصياحه وعناده, إلي ان يكبر.

    كذلك محبة الأب في تربية أبنائه وتحمله مشقة العمل بجميع الطرق للإنفاق عليهم وتوفير جميع احتياجاتهم.

    ومن أمثلة حب التحمل أيضا: محبة الجنود لوطنهم فمن أجل محبة الوطن يتحملون مشاق التدريب والحرب, والتعرض للموت أو للإثارة, وربما يتحملون فقد بعض أعضائهم مع جروح أو تشوهات, وفي الوضع نفسه نقول علي ما يتحمله رجال الشرطة لحفظ الأمن.

    ومن أمثلة حب التحمل: تحمل الشهداء والقديسين من أجل محبتهم لله, وأيضا ما تحمله الرسل والأنبياء من تعب ومشقة في نشر الدين, كل ذلك بصبر كثير, وفي شدائد وضيقات وفي تعب وأسهار وأصوام.

    ننتقل إلي الحديث عن محبة الغير وتحمل تصرفاتهم: فنذكر المحبة التي تتحمل الغير وتسامحه, والتي تتحمل الإساءة, ولا ترد بالمثل, والمحبة التي لا تشكو من المسيء ولا تشهر به, المحبة التي تنسي الإساءة ولا تخزنها في ذاكرتها كما يفعل البعض لأشهر وسنوات, المحبة التي لا تقول باستمرار هذه حقوقي وكرامتي!

    المحبة التي تتحمل: هي محبة الشخص صاحب القلب الكبير الواسع الذي يتحمل العتاب ولا يتضايق حتى لو كان العتاب بألفاظ صعبة, وبقلبه الكبير يتحمل حتى الفكاهة ولو كانت بأسلوب يبدو فيه التهكم.

    علي أن يكون التحمل بغير ضجر ولا تزمر ولا ضيق بل بصدر رحب وروح طيبة لا يتمركز فيه الإنسان حول ذاته وحول كرامته, فطبيعي أن المحبة التي تطلب ما لنفسها, وبالتالي تتحمل كل شيء ولا تحتد ولا تثور, المحبة التي لا تتفاخر بل تتحمل.

    بعض الناس لا يتحملون الذين لا يفهمونهم, ومن هنا كانت مشكلات الأذكياء مع الجهلاء, أو مع الأقل منهم فهمًا, لذلك يحدث أحيانا أن يبتعد مثل هؤلاء الأذكياء عن كثير من الناس الذين لا يفهمون بسرعة, وقد لا يتحمل الواحد منهم طول الوقت في إقناع غيره, فيتحاشاه أما الذي في قلبه حب فإنه يطيل أناته علي غيره, ويصبر وهكذا يضم إليه قليل الفهم ويتحمله, بل يرجو منه خيرا وهكذا يتعامل مع الأطفال.

    القلب الضيق الخالي من الحب هو الذي لا يتحمل الآخرين, أما القلب الواسع فيستطيع أن يتحمل الناس, لذلك يا أخي كن متسعًا في قلبك وفي صدرك وفي فهمك, ولا تتضايق بسرعة, واعرف ان المجتمع فيه أنواع متعددة من الناس وليسوا جميعا من النوع الذي تريده, فيوجد فيهم كثيرون لم يصلوا بعد إلي المستوي المثالي ولا إلي المستوي المتوسط, وعلينا أن نحبهم جميعا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالمحبة ننزل إلي مستواهم لنرفعهم إلي مستوي أعلي, وهكذا نتأنى عليهم ونترفق بهم ونتحمل كل ما يصدر عنهم من جهالات ونصبر عليهم حتى يصلوا.

    لا تقل الناس متعبون بل بمحبتك تتعامل معهم وتحاول أن تصلح من طباعهم, ولو كنت لا تتعامل إلا مع المثاليين عليك أن تبحث عن عالم آخر تعيش فيه.

    في إحدى المرات قال لي شخص: أنا لم أعد أتحمل (فلان) إطلاقًا انه شخص لا يطاق ولا يمكن تحمله! فقلت له: وكيف إذن تحمله الله منذ ولادته حتى الآن؟! وكيف تحمل غيره من أمثاله منذ بدء الخليقة إلي يومنا هذا؟!

    وقال لي آخر: (وفلان) يقول الكلمة ويرجع فيها فكيف يمكن أن أعاشره؟! إن عشرته لا تحتمل فقلت له: وكم مرة تعهدنا لله بشيء ورجعنا في كل تعهداتنا؟! وكم مرة وعدناه ولم نف بوعودنا؟ ومع ذلك تحملنا الله؟ كم مرة نذرنا لله نذورا ولم نف بها, وكان الله يعرف ذلك لمعرفته بالمستقبل ومع ذلك حقق لنا ما كنا نطلبه في نذرنا.

    وكم مرة قدمنا لله توبة كاذبة ونعود بعدها إلي خطايانا السابقة؟! ومع كل ذلك يتحملنا الله ويطيل أناته علينا, حتى نعود ونتوب مرة أخري.

    وكم مرة يأتي موعد الصلاة ونقول ليس لدينا وقت الآن لنصلي يقول التراب والرماد للخالق العظيم ليس لدي وقت أكلمك فيه!! ويتحمل الله هذا التراب. فإن كان الله يتحملنا في كل هذا فلماذا لا نتحمل غيرنا؟!

    نقطة أخري وهي أن الذي يحب الله لا يتضايق إذا صلي, ولم يشعر باستجابة الصلاة, فيشك في محبة الله وعنايته, ويظن أن الله قد نسيه! بينما الله يعمل دائما في الوقت المناسب حسب حكمته.

    كذلك الشخص المحب لله يتحمل التجارب والمشكلات ولا تتزعزع محبته مهما طال وقت التجربة ومهما ازدادت حدتها, بل يقول في ثقة: "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28) ويتحمل ولا يتعجل حل المشكلات, بل يعطي المشكلة مدي زمنيا يحلها الله فيه, في الوقت المناسب الذي يراه الله مناسبا وبالطريقة التي يراها الله مناسبة.

    وهكذا بالمحبة يتحمل الناس ويتحمل صبر الله في علاج مشكلاته.
    +++
                  

02-04-2015, 05:25 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    22:25 ص Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz

    مكتبتي في سودانيزاونلاين


    اختبار .. شفاء من المسيح
    شفاء من المسيح

    زوجتي حامل

    في يوم من الأيام جاءتني زوجتي تبشرني بأنها حامل. ولكن ليس هذه إرادتي وليس لي رغبة بأن تحمل مرة أخرى. أثار هذا الخبر غضبي وكأن زوجتي هى المسؤولة عن الحمل ونسيت في لحظتها أنها هدية الله.

    ولد الطفل ولادة صحية ولكن بعد عناء وتعب شديدين، وعندما بلغ طفلي الشهر السادس من عمره تقريباً ظهر عليه مرض غير عادي وهونوع من الطفح الجلدي، أحار الأطباء حتى الشهر الحادي عشر من عمره.

    وبعدما يئس منه الأطباء قال لي الطبيب المعالج "خذ ابنك إلى المنزل لأنه لا فائدة من وجوده هنا" وفي آخر يومين فقد الطفل وعيه بالكامل فأصبح لا يأكل ولا يشرب ونحن في انتظار قدر مشيئة الله وموته المتوقع في كل لحظة.

    اتجهنا إلى الله ودعينا له بخشوع واستمرار، كما دعيت وطلبت من الحسن والحسين والإمام علي وذلك حسب ما نؤمن بهم ونتوكل عليهم في كثير من الأحيان، لكن كل هذا بات دون أي جدوى. وأصبحنا أنا وأمه في حالة تعب وإعياء شديدين. وأصبحنا نتبادل حضانة الطفل وطبعا عزلناه في غرفة خاصة بعيد عن إخوته.

    رؤية وحقيقة رائعة

    وفي يوم كان الطفل نائم على يدي ثم راودني شعور بالنوم فنمت. وفجأة أرى رؤية حيث جاءت إلي فتاة عمرها تقريباً 12 سنة ولابسة ملابس بيضاء رائعة جداً وعلى رأسها مثل التاج من النور. وقالت لي أعطني زكريا لأخذه للرب يشفيه فقلت لها : من أنت ؟ وإلى أين تأخذين ولدي ؟ أخذت الولد من يدي وصعدت به إلى غيمه عالية في السماء وأنا أنظر إليها. وهناك أرى شيئاً ككرسي كبير ويجلس عليه رجل ذوهيبة رائع المنظر، حيث اقتربت الفتاة منه وركعت له وقالت : سيدي هذا زكريا أحضرته حتى تشفيه فوضع الرجل الطفل على يده اليسرى وغمس يده اليمنى في وعاء من الماء ثم وضعها على رأس ولدي، وهناك أرى ولدي يتلألأ كالجوهرة البيضاء، ثم نظر الرجل إلي وقال : "أنا أحبك من زمان وأنت لا تنظر إلي" ثم بعد ذلك رجعت الطفلة إلي بولدي وقالت لي: هذا زكريا الرب شفاه، وأنت يجب عليك أن تكمل الشيء الذي بدأه الرب فسألتها : وكيف هذا؟ فأجابتني قائلة ابحث عن شخص اسمه (جاكوب) يعقوب فسألتها ثانية وأين أجده ؟ فأجابتني قائلة: في بيوت الرب تجده. ثم سألتها وأنت من؟ فأجابتني قائلة أنا كنت بنت الدكتور (ج) وأنا الآن بنت الرب، ثم اختفت نهائياً. وكم كنت أتمنى أن تستمر هذه الرؤية مدة أطول فاستيقظت من النوم مباشرة على صوت ابني يناديني : بابا، وأنظر إليه وأرى أن كل الحبوب التي كانت على جسمه من ساعات قد اختفت نهائياً،

    أنا من عائلة مسلمة متزمتة متعصبة للدين الإسلامي، وكما أرى الكتاب المقدس منذ عرفته أنه كتاب نجس محرف لا يحوي إلا على خرافات وأكاذيب ولكن كيف يحدث هذا الآن أمامي، إنها حقاً معجزة أنا أرى الرب والرب يحبني.

    وطيلة الليلة أنا وأهلي لم نكد أن نفهم الذي حصل لولدنا، أحدنا يضحك والآخر يبكي حتى اليوم التالي. وفي اليوم التالي جاءني صديق إلي اسمه (ت) وقصصت له ما حدث ورأى الطفل وذهبنا مباشرة الى الدكتور المعالج وأريناه الطفل وهودكتور مسلم متزوج من امرأة مسيحية، وقصصت له كل ما حدث، فقال لي :هذا شيء من رب العالمين انظر الآية المعلقة وكان مكتوب عليها "وإذا مرضت فهويشفين" فذهبت مباشرة بعد ذلك للدكتور (ج) وهودكتور مسيحي وقلت له أريد أن أسألك سؤال : أنا أعرف أنه عندك ولدين فهل عندك بنت أيضاً ؟ فسألني لماذا فقلت له ما حدث فقال لي ممكن أن تكون البنت التي كلمتك بنت أخي أوأختي على كل حال تعال معي إلى المنزل وهناك عرض إلي صور كثيرة مختلفة وقلت له مباشرة هذه هى الفتاة التي رأيتها في المنام. فقام وبكى وقال لي : نعم هذه ابنتي وقد ماتت عندما كان عمرها 12 سنة لأنها كانت مريضة. ولم نستطع علاجها رغم تدخل الكثير من الأطباء في علاجها. وعندما ماتت كانت تحمل بيدها الكتاب المقدس. وبحثت مجدداً عن الشخص (ج) فوجدت خوري يدعى بهذا الاسم وقلت له ما هوقصدي من البحث عنه. فأصر هذا الخوري أن يتأكد من نفسه عن كل هذه المعلومات ويريد مقابلة الدكتور المعالج أيضاً، وفعلاً حصل على كل ما يريده، واندفع لمساعدتي وبحثنا عن الشخص الذي يدعى (ج) الذي يعلم الكتاب المقدس ويخدم في بيوت الله حتى وجدناه وتتلمذت على يديه وتعمدت أنا وأهلي والآن أسعد بحياة تملؤها محبة الرب ورحمته. وتأكد لي أن الرب الحق هويسوع المسيح، وكلمته هى الكتاب المقدس.

    ما يمكنك عمله

    أخي القارئ إن ما جعلني أؤمن به الرب يسوع المسيح لهوقادر أيضاً أن ينقذك وينقذ حياتك، أعط نفسك الفرصة للتعرف على الرب يسوع المسيح والرب معك. آمين
    +++
                  

02-04-2015, 01:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    06:20 ص Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz

    مكتبتي في سودانيزاونلاين


    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الأربعاء )
    ثالث أيام صوم أهل نينوى
    4 فبراير 2015
    27 طوبة 1731
    باكـــر
    النبـوات
    من يونان النبي
    ( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 11 )
    وكانت كلمة الرَّبِّ إلى يونان ثانيةً قائلاً: قُمْ انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة، ونَادِ عليها المُنادَاةَ الأولى التي أنا مُكَلِّمُكَ بها. فقام يونان وانطلق إلى نينوى بِحَسَبِ ما تكلَّم معه الرب. وكانت نينوى مدينةً عظيمةً للَّـه مَسِيرةَ ثلاثة أيام. فابتدأ يونان يَدخُل المدينة مَسيرةَ يوم واحدٍ، ونادى وقال: " بَعدَ أربعينَ يوماً تَنقَلِبُ نِينَوى ". فآمَنَ أهل نينوى باللَّـه ونادوا بصوم ولبسوا مُسُوحاً من صغيرهم إلى كبيرهم. وبَلَغَ الكلام مَلِكَ نِينَوى، فقام عن عرشه وخَلَعَ ردَاءَهُ عَنهُ، والتف بمِسحٍ وجَلَسَ على الرَّمادِ. وأمر أن يُنادى ويقال في نينوى عن أمر المَلِكِ وعُظَمَائِهِ قائلاً: " لا تَذُق النَّاس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً. ولا تَرعَ ولا تَشرب ماءً. وليَتَغَطَّ بمُسُوح النَّاس والبهائم، وليصرُخوا إلى الإله بشدَّةٍ، ويرجع كُلُّ واحدٍ عن طريقه الرَّديئَةِ وعَن الظُّلم الذي بأيديهم، قائلين: مَن يعلم؟ لعلَّ اللَّـه يَنْدَمُ ويرجعُ عن حُمُوِّ غَضبِهِ فلا نَهْلِكَ ". فرأى اللَّـه أعمالهم أنَّهُم رجعُوا عن طريقهم الرَّديئَةِ، فندم اللَّـه على الشَّرِّ الذي قال أن يَصنَعَه بهم، ولم يَصنَعهُ. فحزن يونان حزناً شديداً، وصلَّى إلى الرَّبِّ وقال: " ألم يكن هذا كلامي إذ كُنْتُ بَعْدُ في أرضي؟ لذلك بَادَرتُ إلى الهَرب إلى ترشيش، لأنِّي عَلِمْتُ أنَّك ( إله ) رؤوفٌ ورحيمٌ، كثير الرَّحمة ونادمٌ على الشَّرِّ. فالآن يا سيدي، خُذْ نفسي مِنِّي فأنه خيرٌ لي أن أموت من أن أحيا ". فقال الرَّب ليونان: " أبحقٍ أنت تغضب؟ ". فخَرَج يونان مِنَ المدينة وجَلَسَ شرقيَّ المدينة، وصَنَعَ لنفسِهِ هُناك مَظلَّةً وجَلَسَ تَحتَها في الظِّلِّ، ريثما يَرَى ماذا سيصيب المَدينَةِ. فأمر الرَّبُّ الإلهُ يَقطينَةً فارتَفَعت فوق رأس يونان لِتَكُون ظِلاًّ على رأسِهِ، لكي تُظلل عليه من السموم جميعها. فَفَرحَ يونان باليقطينة فرحاً عظيماً. فأمر الرب الإله دُودَةً عند طُلُوع الفجر في الغَدِ، فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند شروق الشَّمس أنَّ الرب الإله أمر ريحاً شرقيَّةً حارَّةً، فضربت الشَّمس على رأس يونان فصغر قلبه وفارقته نفسه. وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا. فقال الرب الإله ليونان: " ما أشد حُزنك على اليقطينة ". فقال: " بحقٍ حزنت جداً حتى الموت ". فقال الرب: " لقد أشفقت أنت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربَّيتها، التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة. أفلا أشفَقُ أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من اثنتي عشرة رِبوةً من أُناس لا يعرفون يمينهُم من شمالهم، وبهائم كثيرةٌ ؟ ".
    ( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 13 ، 12 )
    وكما يَتَراءفُ الأب على بنيه، كذلك تراءف الرب على خائفيه، وكَبُعْدِ المَشارق من المغارب أبْعَدَ عَنَّا آثامنا. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 ـ 30 )
    في ذلكَ الوقتِ أجابَ يسوعُ وقالَ: " أشكُرُكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والفهماءِ وأعلنتها للأطفال. نَعَم أيُّها الآبُ، لأنَّ هذه هى المسرَّة التي صارت أمامكَ. كلُّ شيءٍ قد دُفعَ إليَّ مـن أبي، وليـس أحدٌ يعـرفُ الابنَ إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومن أرادَ الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تَعالوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. احملوا نيري عليكُم وتعلَّموا منِّي، لأنِّي وديعٌ ومتواضعُ القلبِ فتجِدُوا راحةً لنُفوسكم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملِي خفيفٌ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 2 : 1 ـ 22 )
    وأنتم إذ كنتم أمواتاً بزلاَّتكم وخطاياكم، التى سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـلطان الهواء، الرُّوح الذى هو يعمل الآن فى أبنـاء المعصية، الذين نحن أيضاً كُنا نسلك قبلاً بينهم فى شهوات الجسد، عاملين مشيئات الجسد والأفكار القلبية، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللَّـه الذى هو غنيٌّ فى الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التى أحبَّنا بها، ونحن أمواتاً بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنعمة أنتم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأجلسنا معه فى السَّماويَّات فى المسيح يسوع، لكى يُظهِر فى الدُّهور الآتية غِنى نعمته الفائقَ، باللُّطف علينا فى المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مُخَلَّصُونَ، بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم. إنما هو عطية اللَّه. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأننا نحن خليقته، مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق اللَّـه فأعدَّها لكى نسلك فيها.لذلك اذكروا أنكم أنتم أيُّها الأُمم قبلاً في الجسد، المدعوِّين غُرْلَةً من المدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد فى الجسد، أنكم كنتم فى ذلك الزمان بدون المسيح، أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرَباء عن عهود المَوعِدِ، لا رجاء لكم، وبلا إله فى العالم. ولكن الآن فى المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صِرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامُنا، الذى جعل الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط، وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا فى الفرائض، لكى يَخلق الاثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَلاماً، ويُصالِح الاثنين فى جسد واحد مع اللَّـه بالصَّليب، قاتِلاً العداوة بذاته. فجاء وبشَّركـم بسلامٍ أنتم البعيـدين. وبسلامٍ أنتم القريبين. لأن به صـار لنا كِلَـيْنـَا الدخـول فـى روح واحـد إلى الآب. فلسـتم إذاً بعـد غُرباء ونُزلاء، بل أنتم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت اللَّـه، مَبنيِّـينَ على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزَّاوية، هذا الذى فيه كلُّ البناء مُركباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً فى الربِّ. الذى فيه أنتم أيضاً مَبنيُّونَ بالاشتراك معاً، مَسكناً للَّـه فى الرُّوح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 12 ـ 17 )
    أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللَّـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللَّـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 12 ـ 20 )
    فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس وهما يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهما.وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبرَ كيف افتقدَ اللَّـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ أقوالُ الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللَّـه من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم السابع والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. شهادة القديس سرابيون
    2. تذكار الملاك سوريال
    3. نقل جسد القديس تيموثاؤس الرسول
    4. شهادة القديس أبي فام الجندي
    1ـ في هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. وكان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان مُحباً للصدقَّة جداً. ولمَّا جاءت أيام الاضطهاد، وسمع أن أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يُعذِّب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمهُ تاؤدورس وآخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن. وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي واطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرَّفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد على اسم المسيح فانصرفوا.أمَّا الوالي فقد أخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذَّبهُ بالهنبازين، وألقاه في حفرة ملأى بالنار، ثم وضعه في إناء به زفت وقطران وأوقد تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالماً. وأخيراً صلبوه وأخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وأنزل القديـس وصلب الوالي مكانـه. فكانوا يضـربونه كأنَّهُ القديـس وهو يصـرخ قائلاً: أنا أرمانيوس. فقال له القديس: حيٌّ هو الرب أنك لا تنزل من على الخشبة حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفساً. وبعد ذلك أسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يُقال له أوريون. فسافر به بحراً إلى بلده وعند المساء رست السفينة على إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجدَّ أن المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوتاً قائلاً: هذه بلدك فأخرجوه وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة وخلع أوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلَّمهُ لأهلهِ.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الملاك الجليل سوريال. هذا الذي كان مع عزرا النَّبيّ الصدِّيق، وعرَّفهُ الأسرار الخفية. وهو أيضاً الشفيع في الخطاة.شفاعته تكون معنا. آمين .
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً نُعيد بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية وذلك أنَّهُ لمَّا بنى الملك قُسطنطين مدينة القسطنطينية ونقل إليها كثيراً من أجساد القديسين وسمع بوجود هذا القديس أرسل بعضاً من الكهنة فحملوه إلى القسطنطينية ووضعوه في هيكل الرُّسل والقدِّيسين.صلاته تكون معنا. آمين.
    4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبي فام الجندي. وقد وُلِدَ بأوسيم من أب غني اسمه انسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنَّة. فربَّياه تربية مسيحية، فشَبَّ على خوف اللـه والرَّحمة بالمساكين والمداومة على الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل. ولمَّا مَلك دقلديانوس، وعَلِمَ أنَّ هذا القديس لا يُبخر للآلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه إن لم يُبخر للآلهةِ، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولمَّا رأى القديس قال له: السلام لك. فأجابه القديس قائلاً: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألاَّ تعلم أنَّ السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار. فغضب الوالي جداً ثم أخذه إلى قاو، حيثُ عذَّبهُ عذاباً شديداً، وقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وقد شرَّفَ اللـه هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسدهِ .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 5 )
    طوباهم الذين تُرِكَتْ لهم آثامهم، والذين سُتِرَت خطاياهم. قلت أعترف أمام الرب بإثمي. وأنت صَفَحت لي عن نفقات قلبي. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متي البشير
    ( 15 : 32 ـ 16 : 1 ـ 4 )
    ودعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنِّي أُشفِقُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي هَهُنا، وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال التلاميذُ: " من أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبِعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ وقليلٌ من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، وأخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وبارَكها وكسَّرها وأعطاها للتلاميذ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون نحو أربعة آلاف رَجُلٍ ما عدا الأولاد والنِّساءَ. ثُمَّ صرفَ الجمع وركب السَّفِينة وجاءَ إلى تُخُوم مَجدلَ. وجاء إليهِ الفرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ لِيُجرِّبُوهُ، فَسألُوهُ أن يُرِيَهُم آيةً مِنَ السَّماء. فأجابَ وقالَ لهُم:" إذا جاء المساءُ تقولون: السَّماء صحوٌ إذ أنَّها مُحمرَّةٌ. وفي الصَّباح تقولون: إنَّ اليوم شتاءٌ لأنَّ السَّماء مُحمرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُون! تَعرفُون أنْ تُميِّزُوا وجهَ السَّماء، وأمَّا عَلامةُ هذا الزمان فلا تعرفُونها! الجيل الشرير الفاسق يطلب آيةً، ولا تُعطى له آيةٌ إلاَّ آيةَ يُونانَ النَّبيَّ ". ثُمَّ تَركهُم ومَضَى.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-04-2015, 06:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    11:53 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz

    مكتبتي في سودانيزاونلاين


    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-10-2010

    القدوة عظة صامتة

    إن كنت يا أخي قد أمكنك أن تصل إلى حياة الفضيلة, فمن واجبك أن تعمل أيضا علي توصيل الآخرين إليها. أنت مسئول إذن أن تعمل عملا من أجل خير الناس, في نطاق الدائرة التي تحيا فيها. فإن كنت قد ذقت حلاوة الحياة في الخير.

    إن كنت يا أخي قد أمكنك أن تصل إلي حياة فما أجمل أن تدعو الناس إلي هذه المذاقة. أنت لا تستطيع أن تتخلي عن مسئوليتك الروحية تجاه الآخرين, إن كنت تحبهم بالحقيقة.. عليك إذن مسئولية روحية تجاه غيرك في حدود إمكانياتك قد لا تكون من رجال الدين, ولا من قادة الفكر, ولكنك علي الرغم من ذلك تستطيع أن تجذب الناس إلي الحياة الروحية بقدوتك الصالحة أمامهم. إن القدوة هي واجب علي الكل وهي ممكنة للكل, ونافعة أكثر من الوعظ والتعليم. إن الوعظ يقدم تعليما نظريا, أما القدوة فهي تقدم المثال العملي.. والذي لا يستطيع أن يعظ يمكنه أن يكون عظة. يمكنه أن يكون رسالة عملية معروفة ومقروءة من جميع الناس كل من يراه ينتفع بمنظره دون أن يتكلم. وينتفع أيضا بأسلوبه في الكلام وفي التصرف دون أن يعظ والمعروف أن الناس يستفيدون من حياة الآخرين أكثر مما يستفيدون من أقوالهم ومن ناحية أخري لا يمكنهم أن يستفيدوا من عظات أحد, أن لم تكن تصرفاته روحية تسند عظاته وتتفق معه. والقدوة تنفع أيضا بالنسبة إلي الذين لا يمكنك وعظهم فأنت قد تعظ أو قد تعلم من هو أصغر منك سنا, أو أقل منك مركزا أو علما ولكنك قد تحتشم من أن تعظ من هو أكبر أو أعلي منك. فهذا تنفعه قدوتك.

    كذلك هناك أشخاص لا يحتملون الوعظ ولا يقبلونه! تمنعهم كبرياؤهم أو يمنعهم اعتدادهم بأنفسهم من قبول كلمة توجيه أو نصح أو كلمة تعليم أو وعظ. وبالأكثر أيضا لا يحتملون كلمة نقد. وإن قلت لأحد منهم كلمة منفعة, قد ينظر إليك في استنكار وسخرية ويقول لك: "أنت هات وعظني"؟! كل هذا النوع من الناس قد تنفعهم قدوتك ومثالك الطيب الذي يكلمهم في صمت.

    وبحياة القدوة يمكنك أن تصل إلي منفعة الآخرين بتقديم المثال الروحي العملي لهم.. وبسلوكك الحسن تجذب آخرين إلي محبة الله وتنفيذ وصاياه. وتكون عظـة لا واعظا. إن السيد المسيح لما غسل أرجل تلاميذه كان مِثالًا عمليًا لهم وللعالم في التواضع والمحبة. وأنت يا أخي العزيز من المفروض أن تكون حياتك وسط الناس قدوة لهم ومثالا ونموذجا موضوعا أمامهم, يرون فيه الطريق العملي لنقاوة الحياة وحياتك العملية في محبة الآخرين وفي بذلك لأجلهم, وفي تعاونك معهم وفي خدمتهم, إنما هي درس عملي تقدمه, لأن المحبة لا تكون بالكلام وباللسان, وإنما بالعمل والحق. كذلك إن عشت في سلام مع الكل وبطبيعة هادئة وديعة تحترص من أن تغضب أحدا إنما تكون بلسما في السلام وفي الهدوء دون أن تلقي تعليما في هذا الأمر.

    إن أم موسي النبي التي لم تكتف بإرضاعه لبنها بالجسد, بل أرضعته أيضا الإيمان القوي الذي ثبت فيه حينما عاش في قصر فرعون وسط كل الآلهة القديمة, ولم يتأثر بها بل صار فيما بعد قائدا للإيمان.. هذه الأم أعطت للعالم درسًا في واجب الأمومة وكيف تهتم بإيمان أبنائها.

    ** إننا لا نأخذ قدوة فقط من البشر الصالحين إنما يقول سليمان الحكيم: "تعلم من النملة أيها الكسلان"، ونص الآية هو: "اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا" (سفر الأمثال 6: 6). صدقوني إنني لم أر في حياتي كلها نملة تقف بلا حركة, فهي دائمة العمل في نشاط عجيب هو درس لنا وقدوة. كذلك نأخذ درسا من حبة القمح التي نلقيها في الأرض فتظل تعمل حتى تقدم لنا ثمرا وفيرا: أولا نباتا, ثم سنبلًا ثم قمحا ملآن في السنبل كل هذا الثمر من حبة واحدة.. ونفس الوضع بالنسبة إلي كل شجرة مثمرة, كم تعطي في كل موسم؟ إنها أيضا درس. بل نأخذ قدوة أيضا من الأرض التي تدور ولا تتوقف منذ آلاف السنين, منذ خلقها, وهي تدور باستمرار حول محورها وتنتج في كل دورة ليلا ونهارا.. ملايين السنين وهي لا تتوقف. تري لو سئمت الأرض من دورانها, وتكاسلت واتكأت قليلا علي محورها لتستريح! أما كان العالم يرتبك؟! ولكن الأرض في حركتها الدائمة تعمل العمل الذي أوكله الله إليها, وتعطينا قدوة ودرسا لا ننساه. كذلك الشمس هي الأخرى عظة صامتة إذ تشرق علي الصالحين والطالحين وتعطي بنورها للمستحق وغير المستحق. ونورها يضئ لنا دون أن نطلب, فالشمس لا تنتظرك حتى تطلب, منها ضوءا, وكذلك القمر, بل كلاهما ينيران لك ويضيئان الطريق دون أن تطلب, إنه درس من القدوة. والشمس في قدوتها تدخل بيت الملك, وتدخل بيت الخادم, والمسكين. الكل يحتاجون إليها, والكل يتمتعون بها وهي لا تفرق بين عظيم وحقير, أو بين غني وفقير, ونورها يطهر كل مكان ولا يتنجس به. هكذا أنتم يا إخوتي في معاملتكم للناس وفي قدوة الشمس لكم التي تشرق علي كل أحد بدون تمييز. أنتم جميعا ضرورة لازمة لنفع العالم. لستم لأنفسكم فقط, وإنما لخير البشرية كلها بالقدوة.

    ** والإنسان الصالح لا يقدم قدوة أثناء حياته فقط, بل تظل قدوته قائمة ونافعة حتى بعد وفاته. هو نور يضيء عبر الأجيال, ولا تموت سيرته بموته بل تبقي قدوة للناس بل إنه إن مات يتكلم بعد بهذه القدوة.. وفي هذا المجال لست أذكر فقط بعض سير القديسين المعروفين. إنما أذكر من جهة القدوة قصة المهاتما غاندي الزعيم الهندي العظيم, الذي قدم قدوة عجيبة في الجهاد البعيد تماما عن العنف. كان غاندي البراهمي Mohandas Karamchand Gandhi هو المثل الروحي الحي في أيامه كان إذا صام يهز البرلمان الإنجليزي. وكان في تحمله للألم والاضطهاد بدون مقاومة أو انتقام, ينال إعجاب العالم كله ويستنزل السخط علي الحكام القساة في أيامه. كونوا يا إخوتي قدوة وبهذا تنفعون غيركم دون أن تتحدثوا.
    +++
                  

02-05-2015, 06:59 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    23:59 ص Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-10-2010

    ما هي اهتماماتك؟



    أسألك يا أخي بماذا تهتم؟ ما هي الأولويات في اهتماماتك؟ لا شك أنه حسب اهتمامك يكون حماسك, ويكون عملك وتكون إرادتك والسؤال الخطير هو: هل كل اهتماماتك بحياتك الأرضية, أم بمصيرك الأبدي في العالم الآخر؟ إنه حسب اهتمام كل واحد, هكذا تكون حياتك.

    وأنت مثلا حينما تستيقظ كل يوم, بماذا يكون اهتمامك؟ هل تهتم بالاستعداد للذهاب إلى عملك, فتشغل كل وقتك بذلك؟ أم اهتمامك الأول هو كيف تبدأ اليوم مع الرب, فيكون الله أول من تتحدث إليه في صلاة أو تأمل.. أم تقول ليس لدي وقت للصلاة! ويقينا لو وضعت الصلاة والتأمل في قمة اهتمامك, لأمكنك أن تجد لهما وقتًا.

    ** حتى في الحياة الروحية.. كثيرون يجعلون قمة الاهتمام في النشاط والحركة وليس في روحانية العمل, ففي الخدمة الاجتماعية مثلا قد نجد نفس الظاهرة: الاهتمام الوحيد هو العناية بالفقراء مادياً, سواء في المساعدات المالية, أو في مشاكل المرض أو الإسكان وما إلي ذلك. ويندر أن نعطي اهتماما حقيقيا بروحيات هؤلاء المحتاجين!

    ونفس الوضع في عناية الأسرة بالطفل: نري الاهتمام الأول للأب والأم هو تربية أطفالهما من جهة الاهتمام بصحة أولادهما, وأكلهم وشربهم ولبسهم, وأيضا بتعليمهم وإعدادهم لوظائف لائقة.. ثم بعد ذلك تزويجهم.. وفي كل ذلك لا تهتم الأسرة بإعطاء الأطفال الغذاء الروحي اليومي, مثلما يهتمون بغذائهم الجسدي. بينما كل أب مسئول عن تربية أبنائه روحيا, وكذلك الأم مسئولة.. وعلي الرغم من عدم تربية الأولاد روحيا, يقول كل من الأب والأم أشكرك يا رب, أني أديت رسالتي من جهة أبنائي. الآن ضميري استراح من جهتهم!!

    ** مثال آخر يحدث في حالة الخصم والخصومة: هل إذا كان لك خصم, يكون اهتمامك الأول أن تحطمه أم أن تحاول أن تكسبه؟! إنه حسب اهتمامك سيكون تصرفك معه.

    ** نتطرق أيضًا إلي اهتمام كل شخص بنفسه: الاهتمام هو في شهوات جسده كيف يحققها؟! أم اهتمامه في أموره المالية كيف ينميها يوما بعد يوم؟ أم اهتمامه في الوصول إلي السلطة بأية الطرق؟! أم اهتمامه في أن يكون له مركز اجتماعي ينال به احترام الناس وإعجابهم؟! وفي كل ذلك قد يختفي من اهتمامه كيف يقتني الفضائل واحدة بعد أخري! وأيضا لا يكون من اهتمامه أن يضبط نفسه بالطريقة التي لا يخطئ بها أبدًا.. عجيب أن الناس لا يهتمون بهذا الأمر أبدا.

    ** البعض أيضا يهتم بمجرد الراحة النفسية, له ولغيره, حتى لو لم تكن علي أساس روحي! فالأم مثلا قد تضع في اهتمامها الأول أن تكسب محبة ابنها, وأن تريحه لكي يريحها, ولو كان ذلك علي حساب روحياته! فتدلله وتعطيه كل ما يطلب, وتغطي علي أخطائه, ولا توبخه علي خطأ خشية أن تفقد محبته!! فينشأ الولد مدللا ويفسد. لأن أمه لم تضع في اهتمامها أن تقوده في الطريق السليم, حتى ولو وجد حينا, حتى ولو وقفت ضد إرادته الخاطئة, ثم تقنعه وتصلحه وتصالحه. إنها إن اهتمت براحة نفسيته, وليس بروحياته, ستفقده أبديته.. بل حتى في حياته الاجتماعية سيفشل. لأنه سيخرج إلي المجتمع فلا يجد نفس التدليل الذي اعتاده في البيت, فيتعب, وتكون التربية المنزلية قد أضرت به نفسيا, ولو بعد حين.

    ** كذلك نري الاهتمام بحالة المريض النفسية, وليس بمصيره الأبدي! وبألوان كثيرة من الكذب والخداع, يخفي عنه حقيقة مرضه خوفا علي نفسيته ومعنوياته التي توضع في قمة الاهتمام.. إلي أن يفاجئه الموت, ويموت بدون استعداد, ويهلك..! بينما المفروض في الأمراض الميئوس منها أن يعد المريض لأبديته وبحكمة, لست أنصح أن تكاشفه بحقيقة مرضه إن كان لا يحتمل. إنما أن نضع في قمة اهتمامنا أن نعده روحيا بكل حكمة تقوده إلي الحياة مع الله, وليس بسبب الخوف من الموت.. إنما بأسلوب إيجابي مؤثر وبكل وسائط النعمة المتاحة.

    ** هناك سؤال أساسي نعرضه في موضوع الاهتمام: هل أنت تركز كل اهتمامك بنفسك, أم تهتم بغيرك, ولو فضلته علي نفسك؟ هل اهتمامك الأول هو ذاتك؟ أم أنت تخرج من دائرة الذات, لتهتم بالآخرين.. اهتماما من عمق قلبك, تصل فيه إلي العطاء والبذل, إلي حد بذل النفس أيضا.. هل تهتم براحتك أم براحة غيرك؟ وهل في اهتمامك براحتك, لا مانع لديك أحيانا أن تبني راحتك علي تعب الآخرين؟! كالأسرة التي تطلب من عائلها طلبات فوق احتماله, وترهقه وتحرجه وتربكه, ولا تبالي! أما الروحيون والمصلحون فقد جعلوا اهتمامهم الأول يتركز في المجتمع الذي يعيشون فيه. كما يهتمون أيضا بالوطن كله, وبالعالم البشري أيضا, كالمساهمة في راحته وفي تخفيف أتعابه, وهكذا ظهرت هيئات وجمعيات هدفها إنقاذ الآخرين أو إعانتهم من كل ناحية.. مثل الهيئات العالمية للصحة, ولتربية الأطفال, ولإنقاذ العالم من الجوع والكوارث والمشكلات الاجتماعية, والهيئات التي تجاهد للمحافظة علي حقوق الإنسان.

    ** ونري للأسف أنه أحيانًا يكون كل اهتمام الشخص أن يصل إلي طلب ما. وربما لا يكون غرضًا روحيًا, ولا غرضًا اجتماعيًا. إنما هو لإثبات الذات ووجودها أو لارتفاعها بطريقة ما. وفي سبيل الوصول لهذا الغرض, لا يهتم بالوسيلة ماذا تكون؟ بريئة أو غير بريئة, صالحة أو مدمرة, ولا يبالي إن كانت وسيلة خاطئة! إنه تركيز الاهتمام كله في الوصول إلي الغرض حتى ولو ضيع الإنسان نفسه! وكم من أشخاص باهتمامهم بأغراضهم قد وصلوا إلي الجريمة أو إلي إضاعة الغير. وعجيب أن بعض المهتمين بالإصلاح, قد يهتم بملء عقول سامعيه بالمعلومات, دون أن يهتم بروحياتهم أو أبديتهم!
    +++
                  

02-05-2015, 12:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)
                  

02-05-2015, 11:29 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    16:29 م Feb 5,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 24 أكتوبر 2010

    قسوة القلب


    إن الله ـتبارك اسمهـ إله رحيم, يتصف بالحنو والشفقة علي عباده ولا يعاملهم أبدا القسوة. وهو يطيل أناته حتى علي الخطاة منهم, ولا يعاملهم بقسوة, ولو أنه عاملهم بما يستحقون, ما كان يمكن أن يخلص أحد.. وهو يريدنا أن نكون أيضا لطفاء بعضنا نحو بعض لا نقسو علي غيرنا.

    ولا حتى علي الحيوان, ومن هنا وجدت جمعيات للرفق بالحيوان. والقسوة مكروهة من الكل, وبخاصة من أصحاب القلوب الرقيقة.

    ** ونبدأ أولا بالحديث عن القسوة في محيط الأسرة: فأحيانا يَقْسو الأب علي أولاده, بحجة الحزم في تربيتهم, وهكذا يفقدهم الحنان الذي يحتاجون إليه منه كمصدر طبيعي للحنان. فيضطر بعضهم إلى طلب الحنان من مصدر خارجي غير مضمونة نتائجه, وفي محيط الأسرة قد يقسو الزوج أيضا علي زوجته وبسبب غيرته الخاطئة قد يراقبها في كل أعمالها وأقوالها كما لو كانت متهمة أمامه. وبعض الأزواج قد يحبسون زوجاتهم فلا يخرجن إلا بإذن أو بسبب جوهري. بل قد تصل القسوة أحيانا إلي الضرب.. وما أسهل ما ينتهي الأمر في مثل هذه العلاقة الزوجية إلي الطلاق أو الخُلع.

    وهناك نوع آخر من القسوة في محيط الأسرة حينما يطلب الأبناء من آبائهم نفقات معينة تفوق قدرتهم المالية بكثير, وأيضا حينما تطلب الزوجة طلبات فوق قدرة زوجها. ولكن أبشع ما قرأنا عنه في الجرائد هو قسوة بعض الأبناء علي آبائهم أو أمهاتهم لدرجة القتل.عجيب أن يقتل شخص أباه أو أمه في شيخوخة أحدهما وعدم قدرته في الدفاع عن نفسه.. إنه لون من ألوان القسوة البشعة.

    ** والمعروف أن القسوة تبدأ أولا في القلب, وقد تتطور إلي قسوة في اللسان من جهة الكلمة القاسية أو النظرة القاسية. وقد قال سليمان الحكيم في ذلك: الجواب اللين يصرف الغضب, والكلام الموجع يهيج السخط, ولذلك ننصح كل أحد أن يتخير ألفاظه التي يتكلم بها مع الآخرين فيبعد عن كلمة جارحة وعن كلمات الإهانة, وكلمات التهكم وخصوصا التهكم اللاذع لأنه جارح أيضا. لأن الله لا يعاقب فقط علي المعاملة السيئة وإنما أيضًا عن مجرد الكلام السيئ إن القسوة كما تخرج من القلب وتصل إلي اللسان وإلي النظرة القاسية حينما تصل كذلك إلي المعاملة. ولعلنا نذكر أيضًا قسوة الحماة في معاملة زوجة ابنها بحجة محبتها لهذا الابن, بينما عليها ان تحبه للحفاظ علي استقراره في حياته العائلية, وكذلك عليها أن تحب زوجة ابنها باعتبارها ابنة لها أيضا.

    إن القسوة تظهر أيضًا في درجة العقوبة.. فهناك رئيس في العمل يحاسب بلا رحمة علي كل صغيرة وكبيرة وفي قسوته لا يمكن أن يجد عذرًا لأحد من الذين يعملون تحت رئاسته. وإذا عاقب يفرض أقصي عقوبة ممكنة.. وأحيانًا قد تصل عقوبته إلي فصل هذا العامل من وظيفته, وإلقائه إلى الشارع بلا رزق وبلا حنو غير واضح في نفسه مصير هذا الإنسان وأسرته معه! بينما هناك درجات من العقوبات يمكن أن تفرض, أما القساة فيفرضون أصعب العقوبات ولا يبالون: وقد توجد القسوة أيضا بين صديق وصديقه, في لون العتاب ودرجته.

    فالعتاب القاسي هو الذي يكون بشدة وعنف وباتهامات تكون سببًا في ضياع العلاقة بين الاثنين. وكما قال الشاعر:

    ودع العتاب فرُبَّ شرٌ كان أوله العِتابا

    ** إن القلب القاسي هو بعيد عن الوداعة والرحمة وعن الشفقة والحنو, بل انه يتصف بالعنف أيضًا. بينما يطلب منا الله أن نكون لطفاء, بعضنا نحو بعض, بعيدين عن القسوة.

    **والقسوة عموما منفرة لا يقبلها أحد, والقاسي قد يخسر الآخرين, ويعطي صورة سيئة عن نفسه. وما أكثر النتائج الضارة من القسوة للشخص نفسه وللآخرين. وقساوة القلب قد تدفع إلي الحدة والي الغضب, وتشتعل مشاعر القاسي ضد غيره بسرعة ويحتد ويثور ويهدد ولا يحتمل أن يمسه أحد بكلمة, وفي نفس الوقت لا يراعي مشاعر الآخرين فيجرح غيره بسهولة وفي لامبالاة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والعجيب أن الإنسان القاسي يجمع بين أمرين متناقضين: فيكون حساسًا جدًا من جهة المعاملة التي يعامله بها الناس, ولا إحساس له من جهة وقع معاملته القاسية علي الآخرين. والقسوة قد تكون علي الجسد أو علي النفس, فأبشع قسوة علي الجسد هي في تعذيبه, كما كان يفعل الضباط الرومان, ومن أمثلة ذلك ما رأيته في إنجلترا في مكان يسمي بيت الرعب, فيه نماذج من ألوان التعذيب التي حدثت في بعض العصور, أما القسوة علي النفس فيكون ذلك بإذلالها وفي التشهير بها وفي المعاملة المهينة لها ومن أمثال ذلك معاملة العبيد, ويحضرني هنا قول الشاعر:

    لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد

    حيث كان العبد يحرم من كل حقوقه البشرية أحيانًا إلي جوار ضربه وجَلده. ونذكر أيضا في هذا المجال المعاملة القاسية التي كان البيض يعاملون بها السود في القرون الماضية. وقد تعرض لبعض هذه المعاملة المهاتما غاندي حينما كان محاميًا في جنوب إفريقيا قبل ذهابه إلي الهند, ولعل من الأمثلة البارزة للقسوة في التاريخ قسوة فرعون.

    ** هناك قسوة أخري تظهر في قلب البخيل الذي يرفض أن يحن ويشفق علي المحتاجين مهما كان سوء حالتهم. وهناك لون آخر من القسوة في التعليم الذي يفرض علي البعض درجة فوق مستوي قدرتهم. ومن أمثلة ذلك المعلمون الذين لا يراعون المستوي الذي يناسب كل أحد من جهة قدرته الروحية. علي أن هناك أشخاصًا قساة القلب من جهة رفضهم لعمل الله في قلوبهم, فهم يرون وصايا الله ثقيلة عليهم, بينما الثقل كله هو في قلوبهم وإرادتهم. الواحد منهم لا يتأثر بالكلام الروحي, بل قد يسخر ويتهكم ويرفض السماع!! ومن أمثلة هؤلاء الوجوديون الذين يرون أن وصايا الله تلغي وجودهم وحريتهم فمن الخير أن الله لا يوجد لكي يتمتعوا هم بذلك الوجود الوهمي!
    +++
                  

02-06-2015, 07:57 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    00:57 م Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    أحبائى الكرام ..

    حقيقة لا أدرى ماذا أقول ..
    بالصدفة .. وحدت هذا الفيلم ..
    وأنا أقلب الصفحات الاسفيرية ..
    وقلت فى نفسى .. ليست هذه صدفة ..
    وإنما هى إرادة الله لكيما أشارككم فى مشاهدة هذا الفيلم الجميل :

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=KpXq0vCoudkwww.youtube.com/watch?v=KpXq0vCoudk

    شاهدوه لكى يكون سبب بركة لكم ..
    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-06-2015, 03:08 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    08:08 م Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وكل جمعة وأنتم طيبون ..

    بعد قليل ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-06-2015, 06:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    11:02 م Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    أحبائى الكرام ..

    الآن ..

    ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-06-2015, 11:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    16:30 ص Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Sudany Agouz -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 31 أكتوبر 2010

    خطايا تتنكر في زيّ فضائل


    إن الشيطان لا يحارب الناس بالخطية مكشوفة وواضحة إلا للمستهترين, أما الذين يريدون أن يعيشوا في خوف الله فإن الشيطان إذا حاربهم, كثيرًا ما يأتيهم بالخطية في زي متنكرة في زِيّ فضيلة, حتى لا يتنبهوا لها. وسنضرب أمثلة لأمثال هذه الخطايا.

    * فمثلا تحت اسم الحكمة, كثير من الخطايا تختبئ, فقد يقع الإنسان في التملق وفي الجبن وفي الرياء, ويسمي هذه حكمة لكي يكسب محبة الرؤساء. أو قد يقع في مجاراة الشر, والسير في التيار العام الخاطئ ويسمي هذه حكمة لكي يستطيع أن يعيش مع الناس بلا شذوذ. وأحيانًا يستخدم الشخص الكذب والخديعة واللف والدوران. ويسمي هذه حكمة لأنها أقصر الطرق التي توصله إلي غرضه أو تحفظه في أمان. وكأن الوصولية أيضا حكمة!

    وهنا يكون قد أخطأ في مفهوم الحكمة, لأن الشر ليس حكمة ولأنه ليس من الحكمة أن يخسر الإنسان مصيره الأبدي من أجل أي غرض أرضي زائل. إن الحكمة التي تصبح لونا من المكر والدهاء والحيلة ليست حكمة روحية.

    كم يحتاج أمثال هؤلاء الحكماء أن يتوبوا عن حكمتهم. ولكن من الصعب أن يتوبوا لأنهم لا يرون أن ما يفعلونه خطيئة, بل يقنعون أنفسهم أن تصرفاتهم تدل علي ذكاء وحسن تصرف! وهل من المعقول أن يتوب الإنسان عن الذكاء وحُسن التصرف؟! كلا. بل للأسف إن كثيرين يقصدون هؤلاء ليعلموهم كيفية الوصول, ويصبحوا مرشدين إلي طرق خاطئة وقد يفتخرون بحكمتهم هذه وكيف أنهم استطاعوا أن يستخدموا العقل للوصول إلي الغرض.

    مثال ذلك, التاجر الذي يفتخر بأنه استطاع أن يلعب بالسوق, ويكذب ويخدع ويكسب, وأيضا الموظف الذي يفتخر بأنه طوي رئيسه بأسباب ملفقة عرضها عليه, فإن طلت عليه الحيلة وصدقه! وكذلك الذي يفتخر بأنه يستطيع أن يمثل أي دور علي أي أحد, ويكسب الموقف بتمثيله المتقن! أو كالشاب الذي يفتخر بأنه يستطيع أن يسقط أية فتاة مهما كانت متدينة بحيله وحكمته!!

    لا يمكن لأحد من هؤلاء أن يتوب لأنه يفتخر بأخطائه, ويغطيها, باسم الحكمة والحيلة, يذكرني هذا الأمر بالشياطين التي تفتخر بإسقاطها لأحد من القديسين إذا استطاعت.

    * هناك أيضا خطايا تختبئ تحت اسم الحرية, فالشباب الذي يحيا في حياة العبث واللهو يسمي تصرفاته بالحرية, وبعض الصحف التي تشهر بالآخرين وبسمعتهم, تطلق علي هذا الأمر حرية النشر, وجماعة الوجوديين في كل أخطائهم يتعللون باسم الحرية والشعور بالكيان الشخصي, أي الشعور بوجودهم, وتحت هذا الاسم يقترفون كل أنواع الإباحية والاعتداء علي حريات الآخرين. وصدق من قال: كم من جرائم اقترفت باسمك أيتها الحرية, والذين يخرجون عن التقاليد المتبعة والعرف المعروف, وينشرون بعض البدع التي لما يألفها الناس. يسمون هذا تجديدا! وإن قاومهم المتمسكون بالتقاليد والعرف, يقولون: هل تحجرون علي تفكيرنا؟! لاشك أن لنا الحرية أن نفكر كما نشاء! وأيضا أن ننشر أفكارنا هذه وسط الآخرين.

    وما أكثر التسميات التي تختبئ حولها الكثير من الأخطاء. فتحت اسم الدعابة والمزاح مثلا تتستر خطايا كثيرة بتهكم إنسان علي آخر ويجرح شعوره ويتخذه مجالا للضحك فيهزأ به الآخرون, غير مبال بوقع كل هذا عليه.. وإن لمته يقول: إن هذا مجرد مزاح ودالة وعشم! وهكذا يسمي عدم احترامه لغيره مزاحا ودالة! (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وتحت اسم المزاح أيضا قد يكذب ويسميه كذبا أبيض أو دعابة؟ وكل أنواع الهزل غير اللائق يختفي تحت اسم المزاح والدعابة.. وتدخل كلها تحت اسم خفة الدم واللطف وخفة الروح وتسأل: أليس لهذا المزاح حدود؟! فلا تجد جوابا.

    وأيضا قسوة الأب علي أبنائه تختفي تحت اسم الحزم والتأديب واضطهاد هذا الأب القاسي مفهوما جديدا للتربية يختبئ وراءه, وقد يقتل أب ابنته الخاطئة. ولا يسمي هذا الأمر جريمة قتل, وإنما يسميه غسلا ومحوا للعار ودفاعا عن الشرف. كل ذلك لتبرير الخطأ.

    وبالمثل فإن كثيرا من ألوان الغضب والنرفزة تختفي وراء اسم الدفاع عن الحق, أو الدفاع عن النظام, أو الدفاع عن الكرامة. وكذلك اضطهاد الشخص لمن يخالفه في الرأي أو العقيدة يسميه الغيرة المقدسة. وما أكثر ألوان الإباحية والخطأ التي قد يسميها البعض أنها ألوان من الفن! والتدخين الذي يضيع الصحة, ويستعبد الإرادة وتنفق فيه الأموال, يأخذ عند المدخنين اسم المتعة وراحة النفس لكي لا يتعبهم ضميرهم كثيرًا.

    * أما أنت يا أخي القارئ فأهرب من التسميات الخاطئة التي يحاول البعض أن يبرروا بها أخطاءهم أو يخفوها، ولتكن لك مبادئك الثابتة الراسخة التي لا تتزعزع بمسميات جديدة ومفاهيم غير روحية. واحتفظ بنقاوتك. ولا تسمح أن تسمي خطيئتك باسم آخر يريح ضميرك إراحة وقتية زائفة، بينما تشعر في أعماقك أن التسمية الجديدة هي لون من الهروب من المسئولية. لأنك إن سميت خطيئتك باسم آخر فلن تتوب, أما سبيل التوبة فهو أن تكون صريحًا مع نفسك. لا تشفق عليها شفقة زائفة واعرف أن الذين يسمون أخطاءهم بأسماء فضيلة فإنهم قد يدافعون عن سلوكهم الخاطئ, وبالتالي يستمرون فيه, وقد يصبح عادة لهم أو طبعا لهم أو منهجا ثابتا في حياتهم لا يغيرونه. ذلك لأنهم لا يسمون الخطية باسمها الحقيقي.

    إنما بالتسمية الجديدة التي تغطيها لا يعترفون بالخطأ, بل قد تهتز المبادئ والقيم عندهم.

    ولنحترص إذن من الشيطان الذي في حيله الشريرة, يعمل علي تغيير القيم من جذورها ويدخل الناس في حرب مسميات أو حرب مفاهيم وكلها خدعة.
    +++
                  

02-07-2015, 04:04 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)
                  

02-07-2015, 04:56 PM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    09:56 م Feb 7,2015
    سودانيز أون لاين
    فقيرى جاويش طه - Arlington va
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    ما أجمل تلك العبارات التي وردت في المزمور‏.‏ وهي‏:‏ الرب يحفظك‏.‏ الرب يحفظك من كل سوء‏.‏ الرب يحفظ نفسك‏.‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏ إنها عبارات جميلة ومعزية‏.‏ وتطمئن النفس بأنها في حمي الله الحافظ‏.‏ وقد قيل في ذلك أيضا‏:‏ يسقط عن يسارك ألوف‏,‏ وعن يمينك ربوات‏.‏ وأما أنت فلا يقتربون إليك‏.‏

    إن عبارة الرب يحفظك هي العبارة التي يقولها كل أب لابنه‏,‏ وكل أم لابنها‏.‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏ وهي عبارة أيضا يقولها كل مرشد روحي لتلاميذه أن يحفظهم الله من كل سوء‏.‏ بل هي عبارة تقال لكل جندي خارج إلي الحرب‏:‏ الرب يحفظ نفسك‏...‏ بل هي أيضا دعاء يقوله الشعب لقائده حينما يذهب في مفاوضات لأجل البلد‏.‏ فيقال له‏:‏ الرب يحفظ دخولك وخروجك‏.‏

    نعم إن كل إنسان يكون في حفظ الله‏,‏ فلن تستطيع قوة في العالم أن تؤذيه‏.‏ لأن حياته هي في يد الله الحافظ وليست في أيدي المعتدين‏.‏ وكل خطر لابد أن يفقد خطورته إذا كانت مشيئة الله أن يحفظ‏.‏
                  

02-09-2015, 03:29 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: فقيرى جاويش طه)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الاحد)
    8 فبراير 2015
    1 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 82 : 6,8 )
    قُمْ يا اللهُ ودِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ تَرِثُ في جميعِ الأُمَمِ. أنا قُلْتُ إنَّكُمْ آلِهَةٌ، وبَنُو العَليِّ كُلُّكُمْ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 21 )
    وأمَّا يَسوعُ فإذْ رأىَ أنَّهُمْ مُهتمونَ أنْ يَأتوا ويَختطِفوهُ لِيجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ أيضاً إلى الجَبَلِ وحدَهُ. ولمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، فرَكِبوا السَّفينةَ وأتوا إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِنَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ أقْبَلَ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ أتَى إليْهِمْ. وهَاجَ البَحرُ مِنْ رِيحٍ عظيمةٍ تَهُبُّ. فلمَّا كانوا قد ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ أوْ ثَلاثِينَ غَلْوةً، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً مِنَ السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". فأرادوا أنْ يأخذوهُ معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ صَارت السَّفينةُ إلى الشاطئِ، إلى الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 119 : 105,135 )
    سِرَاجٌ لِرِجْلِيَّ هو نَاموسكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 59 )
    " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". فقالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: مَن يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات. ومِن الأنبياءُ الذين مَاتوا أيضاً. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ كُنتُ أنا أُمَجِّدُ نَفسِي بذاتي فليسَ مَجدِي شيئاً. أبي هو الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولستُمْ تَعرِفونَهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لستُ أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. أبُوكُمْ إبرَاهيمُ تَهَلَّلَ بأنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". فقال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، أرَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فرَفعوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فاختفَى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ واجتازَ، وكان يَسير في وسطِهِمْ مُجتازاً هكذا.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 5 : 11 ـ 6 : 1 ـ 11 )
    إنْ كانَ أحدٌ مدعُوٌّ أخاً زانِياً أو طَمَّاعاً أوْ عَابدَ وثَنٍ أو شَتَّاماً أو سِكِّيراً أوْ خَاطِفاً، فلا تُشارِكوا ولا تُؤاكِلُوا مِثلَ هذا. لأنَّهُ ماذا لِي أنْ أَدِينَ الذين مِنْ خارجٍ، أمَّا الذين مِن داخل فأنتُمْ تَدينونَهُمْ. أمَّا الذين مِنْ خَارجٍ فاللهُ يَدِينُهُمْ. فاخرِجوا الخَبيثَ مِنْ بَينكُمْ.أيَتجاسَرُ أحدٌ مِنكُمْ لهُ دَعوَى على صاحبهِ أنْ يُحَاكَمَ عِندَ الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القِدِّيسِينَ؟ ألستُم تَعلَمُونَ أنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالمَ؟ فإنْ كان العَالمُ يُدَانُ بِكُمْ، أفأنتُمْ غَيرُ مُستأهِلِينَ للمَحَاكِمِ الصُّغرَى؟ ألستُمْ تَعلَمُونَ أنَّنا سَنَدينُ مَلائِكَةً؟ فبِالأوْلى أمُورَ هذِهِ الحياةِ! فإنْ كانَ لكُمْ مَحَاكِمُ في هذه الحياةِ، فأجلِسوا المُحتَقَرِينَ في الكنيسةِ قُضاةً! أقولُ هذا لتخجَلُوا. أهكذا ليس بَينكُمْ حَكِيمٌ يقدرُ أنْ يَقضي بين إخوتِهِ؟ لكِنَّ الأخَ يُحَاكِمُ الأخَ، وذلك عِندَ غَيرِ المُؤمِنِينَ. فالآنَ فِيكُمْ عَيبٌ مُطْلَقاً، لأنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعضِكُمْ مع بَعضٍ. لماذا لا تُظلَمونَ بِالحَرِيِّ؟ لماذا لا تُسلَبُونَ بِالحَرِيِّ؟ لكن أنتُمْ تَظلِمونَ وتَسلُبُونَ، وذلك لإخوتِكُمْ. أمْ لستُمْ تعلمون أنَّ الظَّالِمِينَ لا يَرِثونَ مَلكوتَ اللهِ؟ لاتَضِلُّوا لا الزُناةُ ولا عُبَّادُ الأوثانِ ولا الفَاسِقونَ ولا المَأْبُونُونَ ولا مُضَاجِعوا الذُّكورِ، ولا السارِقونَ ولا السَالبونَ ولا السِّكِّيرونَ ولا الشتَّامونَ ولا الخطافونَ يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أُناسٌ مِنكُمْ. لكِنِ اغتَسلتُمْ، بل تَقَدَّستُمْ، بل تَبَرَّرتُمْ بِاسْمِ ربِّنا يَسوعَ المسيحِ وبِرُوحِ إلهِنا.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 3 : 14 ـ 18 )
    مِنْ أجلِ هذا يا أحبَّائي، إذ نحنُ مُنتَظِرينَ هذهِ، اجتَهِدوا أنْ تُوجَدوا بلا عيبٍ ولا دَنَسٍ قُدَّامهُ، في سلامٍ. واحسِبُوا أنَاةَ ربِّنا خَلاَصاً، كما كتبَ إليكُمْ أخونا الحَبِيبُ بُولسُ أيضاً بحسبِ الحِكمةِ المُعطاةِ لهُ، كما أنه أيضاً يتكلَّم في كُلِّ رسائله عن جميع هذه الأمور، التي فيها أشياءُ عَسِرَةُ الفَهِمِ، والتي يُحرِّفُها الجهلاء وغير الثَّابتينَ، كباقي الكُتُبِ أيضاً، التي تسوقهم لهلاك أنفُسِهمْ.أمَّا أنتُم يا إخوتي، فإذا قد سَبَقتُم فَعَرَفتُمُ، احتَرِسوا مِنْ أنْ تَضِلُّوا بِضَلال الجُهَّال، فَتسقطوا مِنْ ثباتكم بنفسكم. ولكن انموا في النِّعمة وفي مَعرِفةِ ربِّنا ومُخَلِّصِنَا يَسوعَ المَسيحِ. هذا الذي له المَجد الآن وإلى أبد الآباد. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 9 : 3 ـ 9 )
    وإذ كان منطلقاً واقتربَ من دِمشقَ فَبَغتةْ أضاءَ عليهِ نورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسقطَ على الأرضِ وسَمِعَ صَوتاً قائِلاً له: " شَاوُلُ، شَاوُلُ لماذا تضطهِدُنِي؟ " فقال: " مَنَ أنتَ يارب؟ " فقال له: " أنا هو يَسوعُ النَّاصري الذي أنتَ تَضطَهِدُهُ، لكن قُمْ واصعد إلى المدينةِ فَيُقالَ لكَ ماذا ينبغي لك أن تصنعه ". وأمَّا الرِّجال الذين كانوا مُنطلقين معه فوقفوا مُندهشينَ، يَسمعونَ الصَّوتَ ولا يَنظرون أحداً. فَنَهضَ شَاوُلُ عن الأرضِ، وكان وهو مَفتوحُ العَينينِ لا يُبصِرُ أحداً. فأمسكوه بيدِهِ وأدخَلُوهُ إلى دِمَشقَ. فمكثَ ثلاثةَ أيَّامٍ لا يُبصِرُ، ولم يأكُل ولم يَشرَب.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الأول من شهر أمشير المبارك
    1- اجتماع المجمع المسكونى الثانى بالقسطنطينية سنة 381م
    2- تكريس كنيسة القديس بطرس خاتم الشهداء بالاسكندرية
    1ـ في مثل هذا اليوم من سنة 381 م اجتمع بمدينة القسطنطينية المئة والخمسون أبا بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير ، لمحاكمة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية وسبيليوس وأبوليناريوس المجدفين علي الله الكلمة والروح القدس ، وذلك انه لما ذاع هذا التجديف خشي الأباء علي سلامة الكنيسة ، واعلموا الملك ثاؤدسيوس بهذه الهرطقات . فأمر بعقد مجمع وأرسل إلى كل من الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية الثاني والعشرين والأنبا داماسوس بابا رومية والأنبا بطرس بطريرك إنطاكية والأنبا كيرلس بطريرك أورشليم ، فحضروا ومعهم أساقفة كراسيهم ما عدا بابا رومية فانه لم يحضر بنفسه ولكنه أرسل نوابا عنه . ولما اجتمع المجمع المقدس بمدينة القسطنطينية دعوا مقدونيوس وسأله الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية ورئيس المجمع قائلا ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات . فقال الأنبا تيموثاؤس إن الروح القدس هو روح الله . فإذا قلنا كزعمك إن روح الله مخلوق فنكون قد قلنا إن حياته مخلوقة ، فهو إذن عديم الحياة بدونها ، ثم نصحه إن يرجع عن سؤ رأيه . ولما رفض قطعه وجرده من رتبته .ثم سال سبيليوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن للثالوث ذاتا واحدة وإقنوما واحدا . فقال له الأنبا تيموثاؤس إذا كان الثالوث كما زعمت ، فقد بطل ذكر الثالوث وبطلت أيضا معموديتك لأنها باسم الآب والابن والروح القدس ، ويكون الثالوث علي زعمك تألم ومات ، وبطل قول الإنجيل إن الابن كان قائما في الأردن ، والروح القدس نازلا عليه شبه حمامة ، والآب يناديه من السماء . ثم نصحه إن يرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه وجرده من رتبته . ثم سال أبوليناريوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن تجسيد الابن كان باتحاده مع الجسد البشري وبدون النفس الناطقة ، لان لاهوته قام مقام النفس والعقل . فقال له الأنبا تيموثاؤس إن الله الكلمة قد اتحد بطبيعتنا لكي يخلصنا ، فان كان باتحاده بالجسد الحيواني فقط ، فهو إذن لم يخلص البشر ، بل الحيوانات ، لان البشر يقومون في يوم البعث بالنفس الناطقة العالقة ، التي معها يكون الخطاب والحساب ، وبها ينالون النعيم أو العذاب . وعلي ذلك قد بطلت منفعة التجسد . وإذا كان هكذا فكيف يقول عن ذاته عز وجل انه إنسان ، إذا كان لم يتحد بالنفس الناطقة العاقلة ؟ ثم نصحه ليرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه أيضا كزميليه . أخيرا حرم المجمع الثلاثة ومن يقول بقولهم ، ثم كمل دستور الإيمان الذي وضعه أباء مجمع نيقية حتى قوله الذي ليس لملكه انقضاء ، وبالروح القدس . فزاد عليه أباء مجمع القسطنطينية ما يلي هذا القول إلى آخره وضعوا قوانين لا زالت في أيدي المؤمنين. صلاة هؤلاء الأباء القديسين تكون معنا آمين .
    2- وفي هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء (الذي استشهد بالإسكندرية في أخر ملك دقلديانوس الشرير). وذلك انه لما تولي الملك البار قسطنطين الكبير ، وهدمت البرابي وبنيت الكنائس ، بني المؤمنين هذه الكنيسة غرب الإسكندرية علي اسم القديس بطرس خاتم الشهداء ، ولم تزل قائمة إلى ما بعد تملك العرب مصر حيث هدمت واندثرت .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين .

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 2 ، 9 )
    الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ. الطُّهرُ والجَلالُ العَظيمُ في قُدْسِهِ. لأنَّ الربَّ عَظيمٌ ومُسبَّحٌ جداً. ومَهوبٌ على كُلِّ الآلِهَةِ. هللويا.

    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 22 ـ 27 )
    وفي الغَدِ لمَّا رأى الجَمعُ الواقفُ عند عَبرِ البَحرِ أنَّهُ لمْ تكُنْ هُناكَ سَفِينةٌ أُخرَى سِوَى واحِدةٍ، وأنَّ يَسوعَ لمْ يَنزل في السَّفِينةِ مع تلامِيذهِ بَلْ مَضَى تَلاميذُهُ وحْدَهُمْ. غيرَ أنَّهُ جَاءتْ سُفُنٌ أخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ إلى قُربِ المَوضِعِ الذي أكَلوا فِيهِ الخُبزَ، إذْ شَكَرَ الرَّبُّ. فلمَّا رأى الجَمعُ أنَّ يَسوعَ ليسَ موجوداً ولا أيضاً تَلامِيذُه، نزلوا هُمْ أيضاً في السُّفُنِ وجَاءوا إلى كفرِناحومَ يبحثونَ عن يَسوعَ.ولمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى أتيتَ إلى هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: تَطلُبونَنِي ليسَ لأنَّكُمْ رَأيتُمْ آياتٍ، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ فَشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ البشرِ، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ الله الآب ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-09-2015, 12:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين)
    9 فبراير 2015
    2 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 ، 6 )
    افرَحُوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا يا جميعَ مُستقيمي القلوبِ. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيمٍ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 22 : 24 ـ 30 )
    وكانت بينهم أيضاً مُشاجرةٌ أنَّهُ من منهم يكون الأكبر. فقال لهم: " مُلوكُ الأُمَم يسودونهُم، والمُتَسلِّطين عليهم يُدعَوْنَ المُحسنينَ. وأمَّا أنتُم فليسَ هكذا، بل الكبيرُ فيكم ليكن كالأصغر، والمُتقدِّمُ كالخادم. لأنَّ مَن هو الأكبرُ؟ الذي يَتَّكئُ أم الذي يَخْدُمُ؟ أليسَ الذي يتَّكئُ؟ ولكنِّي أنا في وسطكم كالذي يَخْدُمُ. أنتُم الذين ثبتُم معي في تجَارِبي، وأنا أيضاً أُقرِّرُ لكُم ملكوتاً كما قرر لي أبي، لتأكُلوا وتشربوا معي على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسيَّ وتَدِينُونَ أسباطَ إسرائيلَ الاثني عشرَ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 1 – 12 )
    ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب إلهُها. والشعب الذي أختاره ميراثاً له. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )
    وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كلَّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخريين. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سيِّدُ، خمس وزناتٍ أعطيتني هوذا خمسُ وزناتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 13 : 7 ـ 24 )
    اُذكُروا مُدبِّريكم الذين كلَّموكُم بكلمةِ الله. هؤلاء الذين تنظرون إلى نهاية سيرتهم فتمثَّلوا بإيمانهم. يسوعُ المسيحُ هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. لا تُساقوا بتعاليمَ مُتنوِّعةٍ وغريبةٍ، لأنَّهُ حسنٌ أن تُثَبِتوا قلوبكم بالنِّعمةِ لا بأطعمةٍ لم ينتفع بها الذين يَتَعاطونها. لنا " مذبحٌ " لا سُلطان للذين يخدمونَ القبة أن يأكلوا منه. لأن الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمها عن الخطيَّةِ إلى " الأقداس " بيد رئيس الكهنة تُحرَق أجسامُها خارج المعسكر. لذلكَ يسوعُ أيضاً، لكي يُقدِّسَ الشَّعبَ بدم نفسهِ، تألَّمَ خارجَ البابِ. فلنخرج إذاً إليه خارج المعسكر حاملين عاره علينا. لأنَّ ليسَ لنا هنا مدينةٌ باقيةٌ لكنَّنا نطلُبُ العتيدةَ. فلنرفع به في كلَّ حينٍ ذبائح التَّسبيح لله، أي ثمرَ شفاهنا معترفين بِاسمه. ولكن لا تنسوا فعلَ الإحسانِ والمؤاساة، لأنَّهُ بذبائح مثل هذه يُسَرُّ الله. أطيعوا مُدبريكم واخضعوا لهم، لأنَّهُم يسهرون على نفوسكم كأنَّهُم سوف يُحاسبون عنكم لكي يفعلوا هذا بفرح ولا يتضَّجروا، لأنَّ هذا هو النافع لكم. صلُّوا لأجلنا، لأنَّنا نثقُ أنَّ لنا ضميراً صالحاً، راغبين أنْ نسلك حسناً في كلِّ شيءٍ. ولكن أطلُبُ أكثر أن تفعلوا هذه لكي أُرَدَّ إليكُم سريعاً. وإله السَّلام الذي أَصعدَ من بين الأمواتِ راعي الخرافِ العظيم، ربَّنا يسوعَ المسيحَ بدم العهد الأبديِّ، ليُكمِّلْكُم في كلِّ عملٍ صالح لتصنعوا إرادتهُ، صانعاً فينا ما يُرضي أمامهُ بيسوعَ المسيح، الذي له المَجدُ إلى أبد الآبدين. آمين. واسألكم يا إخوتي أن تحتملوا كلمة الوعظِ، لأنِّي كتبت إليكم بالاختصار. أنتم تعلمون أن أخانا تيموثاوس قد أُطلِقَ. وهذا إذا جاء سأراكم سريعاً معه. سلِّموا على جميع مُدبِّريكم وجميع القدِّيسينَ. يُسلِّمُ عليكم الذين من إيطاليا. النِّعمَةُ مع جميعكم. آمين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 5 : 1 ـ 14 )
    أطلبُ إلى الشُّيوخ الذين بينكم، أنا الشَّيخَ شريكُكم، والشَّاهدَ لآلام المسيح، وشريكَ المجدِ العتيدِ أن يُعلنَ، ارعوا رَعيَّةَ الله التي بينكم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار كمثل الله، ولا ببخلٍ بل بنشاطٍ ولا كمن يتسلطُ على المواريث بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّةِ. ومتَى ظهر رئيسُ الرُّعاةِ تنالون إكليلَ المجدِ الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين، ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 12 ـ 21 )
    فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهم.وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبر كيف افتقدَ اللـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ على أقوالُ الأنبياءِ كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى الله من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسَى مُنذُ الأجيالٍ القديمة، له في كلِّ مدينةٍ من يكرزُ به، إذ يُقرَأ في المجامع في كلِّ سبتٍ ".
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثاني من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
    2- نياحة القديس لنجينوس رئيس دير الزجاج
    1- في هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان هذا القديس من الإسكندرية ، وكان له أخ يسمى بطرس ، وبعد وفاة والدهما ، شرعا فى قسمة الميراث بينهما ، فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبى وأخشى أن تبدده ، أما أنا فسأحفظه لك . وإذا لم يتفقا ، مضيا إلى الحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة فى الطريق ، فسأل بولس أحد المشيعين عن المتوفى ، فقيل له أنه من عظماء هذه المدينة و أغنيائها ، و هوذا قد ترك غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه وأنا عريان. ثم إلتفت إلى أخيه وقال له : إرجع بنا يا أخى فلست مطالبا إياك بشىء مما لى . وفيما هما عائدين إنفصل عنه بولس وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة . فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فإنه بحث عنه كثيرا ، وإذ لم يقف له على أثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه.أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى أن أتى إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا . وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة فى كل يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل له ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس ، الذى كان يظن أنه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدمه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ، ويأتى بالنيل فى حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار فى البرية الداخلية مسافة يوم . فأرشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه و سجد كل منهما لآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيد الله . إن لى اليوم سبعين سنة والرب يرسل لى نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك ، والآن أسرع وأحضر لى الحلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك . فمضى إلى البابا أثناسيوس وأخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو فى الطريق رأى نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة وأخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطآن بوجهيهما على جسد القديس ، ويشيران برأسيها كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم أنهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ وارى القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك وأعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه ، فقضوا أياما كثيرة يبحثون فى الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك فى الرؤيا وأعلمه أن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل وإستحضرهم.أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات فى السنة أثناء التقديس . وفى أحد الأيام أراد أن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه على ميت فقام لوقته . وشاعت هذه الأعجوبة فى كل أرض مصر والإسكندرية. صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الطاهر الأنبا لنجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية. ترهب فى أحد الأديرة التى كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير ، أن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم وأخذ إبنه لنجينوس وأتى به إلى الشام وأقاما هناك فى كنيسة . وقد أظهر الله فضائلهما بإجراء عدة آيات على أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، إستأذن لنجينوس أباه فى الذهاب إلى مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلى أن تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه فى القديس لنجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس. وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما وأجرى الله على أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه إبنه بعد ذلك.بركة صلاة هذين القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9 ، 1 )
    كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. ُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 41 )
    وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل إلى البيتِ سألهم: " في أي شيءٍ كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا في الطَّريقِ يقولون لبعضهم بعضاً مَن هو الأعظمُ فيهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " مَن أرادَ أن يكونَ أوَّلاً فيكونُ آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". فأخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ ثم أمسكهُ بيده وقال لهم: " مَنْ يَقبل واحداً مِن أولادٍ مثلَ هذا بِاسمي يقبلُني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا بل قَبِلَ الذى أرسلني ". فقال له يوحنَّا: " يا مُعَلِّمُ، رأينا واحداً يُخرِجُ شياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ لأنَّه ليسَ يَتبَعُنا ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويستطيعُ سريعاً أن يقولَ عليَّ شرّاً. لأنَّ مَن ليسَ علينا فهو معنا. لأنَّ مَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي لأنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-09-2015, 07:11 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ...

    هذه ترنيمة جميلة .. تصاحبها ..
    الموسيقى الجميلة والصوت الجميل ..

    ترنيمة : رشوا الورد يا صبايا :

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=ICOl61WOok4andfeature=youtu.bewww.youtube.com/watch?v=ICOl61WOok4andfeature=youtu.be

    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-10-2015, 05:12 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 7 نوفمبر 2011

    نظرتان إلى الأمور



    ظروف الحياة كثيرة, ويتعرض لها الكل ولكن انفعال البعض بها يختلف عن انفعال البعض الآخر البعض له نظرة بيضاء مستريحة متفائلة, والبعض الآخر له نظرة سوداء حزينة متشائمة.

    فمن جهة المشاكل لا يوجد أحد لا تصادفه مشاكل, كل إنسان له مشاكله, ولكن البعض ينظر إلى المشكلة بنظرة سوداء معقدة, كما لو كانت مشكلته بلا حل ولا مخرج ولا منفذ, كما لو كانت ألما دائما وضياعا وأنه ليس له خلاص!

    أما البعض الآخر الذي له نظرة بيضاء, فإنه يري أن كل مشكلة لها حل وأن الأمر ليس خطيرا وليس مستحيلًا. وأن الله لابد أن يتدخل في المشكلة ويحلها وبهذه النظرة البيضاء, يقابل المشكلة بأعصاب هادئة ويري أنها مجال لخبرة روحية سيدخل فيها هذا من جهة خبرته الشخصية, وأيضا من جهة خبرته مع الله في حل مشاكله, وهنا نري أن المشكلة واحدة ولكن تختلف النظرة إليها والانفعال بها, أي يختلف الـResponse أي نوع انفعاله بها أو تجاوبه معها فهناك أناس يسبب لهم بعض المشاكل أمراضًا صعبة: مثل ضغط الدم, أو السكر, أو تعب الأعصاب, أو تعب النفسية التي قد يصل الحد بها إلى انهيار عصبي, أو بسبب المشكلة يصاب بذبحة أو سكتة قلبية.. كل هذا بحسب درجة انفعاله السيئ بها, وبحسب مقدار ضغطها عليه, وشعوره أنه قد انتهي ولا خلاص! أما صاحب النظرة البيضاء فيمزج المشكلة بالإيمان والرجاء, وثقته بوجود الله أثناء المشكلة, ويد الله العاملة فلا يأبه كثيرا بالمشكلة ولا تعصره, ولا يسمح لها أن تضغط عليه أنه أكبر من المشكلة, أما صاحب النظرة السوداء فالمشكلة أكبر منه ولذلك قد تقوده أحيانا إلى اليأس.

    ننتقل إلى نقطة أخري وهي نظرة الناس إلى المادة والي المال والي الجسد: فهناك شخص ينظر إلى المادة كأداة يخدم بها الله والناس والمجتمع كله, وهناك شخص آخر ينظر إليها كوسيلة لخدمة شهواته, المادة هي نفس المادة, ولكن نوعية النظر إليها, تحدد نوعية العلاقة بها والتصرف معها فبالنسبة إليك هل المادة تملكك أم أنت تملكها؟ المال هو نفس المال, ولكنه في يد البعض يستخدم للخير وفي يد آخرين يقودهم إلى الضلال.

    نفس الوضع بالنسبة إلى الجسد: هل تنظر إليه كأنه شر في ذاته, ومجال للعبث واللهو أم تستخدمه في تعب الجسد لأجل إراحة الآخرين.

    نقطة أخري وهي الفرق بين الشكر والتذمر: إنسان ينظر إلى الذي معه, فيرضي ويشكر. وآخر ينظر إلى الذي ينقصه, فيشكو ويتذمر, وقد يكون الاثنان في نفس الظروف ونفس الأوضاع, أما نوع النظرة فيتغير. ولو أن المتذمرين نظروا إلى الذي معهم, لوجدوا أنهم في خير, وقد أعطاهم الرب الكثير, ولكنهم لا يكتفون إطلاقا بل باستمرار ينظرون إلى مستوي أعلي وأبعد فيشعرون بنقصهم! حقا إنه بنوع نظرة الإنسان إلى الحياة, يسعد نفسه أو يشقيها, فليست الظروف الخارجية هي التي تتعبك, إنما يتعبك أسلوبك في التفكير ونوع نظرتك إلى الحياة.

    نقطة أخري وهي النظرة إلى أعمال الآخرين: فإنسان ينظر إلى الخير الذي فيهم فيمدحهم بل ويحبهم, وشخص آخر لا ينظر إلا ما فيهم من النقائص والعيوب, وهكذا تكون له نظرة نقادة, لا يري إلا الشيء الأسود فهو متخصص في رؤية العيوب ما أسهل عليه أن يجد في أي شخص عيبا ينتقده! إن تخصصه هو أن ينتقد ويعارض ويتكلم بالسوء علي كل أحد ولا يعجبه أي تصرف, سواء بالنسبة إلى شخص معين, أو إلى مجموعة معينة من الناس.

    أما صاحب النظرة البيضاء, فإنه يري في كثيرين شيئًا يحب, وشيئًا يمتدح لذلك يا أخي القارئ درب نفسك علي هذه النظرة البيضاء لا تفكر في عيوب الناس إنما فكر في فضائلهم وما فيهم من محاسن.

    إن الذي لا ينظر إلا إلى العيوب, قد تجده ساخطا علي المجتمع كله, لا يعجبه شيء قد يقف لينادي بالإصلاح يبحث عن شيء يهاجمه وإن لم يجد, يخترع شيئًا يهاجمه وبعض أصحاب هذه النظرة السوداء وعدم الثقة بالمجتمع قد يتحول بعضهم من الهجوم إلى الانعزال, فينطوون علي ذواتهم إذ لا يجدون أحدا يعجبهم ولا شيئا يرضيهم فهم ساخطون علي كل شيء وبعض هؤلاء قد يصابون بالكآبة Depression فباستمرار يمكنهم الحزن وبعضهم قد يصابوا بالعصبية فتجده غضوبا باستمرار, حاد الطبع عالي الصوت دائما يحتد وربما بلا سبب, وفي غضبه يثور ويتكلم بما لا يليق إنه لا يري سوي سواد يثيره.

    حتى في العلاقة مع الله: صاحب النظرة البيضاء يري أن الله محب ورحيم, ويعطف عليه ويحل مشاكله, أما صاحب النظرة السوداء فيتصور أن الله لا يهتم به, وأن الله قد أهمله ولا يستجيب لصلواته, بل يصل به الأمر إنه يشعر فقط أن كل الناس ضده, بل إن الله أيضا ضده, وقد يصل به الأمر أنه يجدف علي الله, والماركسيون كانوا يقولون: إن الله في برج عال لا ينظر إلى متاعب الناس. إن الشيطان قد يهمس في أذن الإنسان المتضايق أو صاحب النظرة السوداء, ويقول له لماذا يعاملك الله هكذا؟! لماذا تثقل يده عليك؟!

    إن صاحب النظرة السوداء يري أن كل نهار بعده ليل مظلم, أما صاحب النظرة البيضاء فيري أن كل ليل مظلم يعقبه نهار مضيء. النظرة السوداء تتعب من كل خطأ موجود, أما النظرة البيضاء فتقول: إن كل خطأ يمكن تصحيحه.
    +++
                  

02-10-2015, 12:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الثلاثاء)
    10 فبراير 2015
    3 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 )
    طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )
    " اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16,18,29 )
    والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )
    انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 3 : 9 ـ 23 )
    لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 5 : 5 ـ 14 )
    كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
    ( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )
    وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديس يعقوب الراهب
    فى هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب . هذا الأب كان زاهدا فى العالم منذ حداثته . فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة . وقد أجهد نفسه فى أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة . ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة . فتآمر عليه قوم من أتباع إبليس ، وأوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ، ودخلت المغارة ، وتقدمت منه وأخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية ، ولكنه وعظها ، وذكرها بنار جهنم ، وبالعقوبات الدهرية ، فتابت على يديه . وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله ، الذى أحسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . ولما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 )
    فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )
    وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-10-2015, 03:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 14 نوفمبر 2010

    مؤثرات على العقل والفِكر


    فكر الإنسان أمر مهم في حياته, والفكر ينبع من مصادر, ويصب في أخري, وحواس الإنسان هي من منابع الفكر. فالحواس توصل للعقل أفكارًا, وما يفكر فيه العقل يوصل إلي القلب مشاعر وأحاسيس, وما أسهل أن مشاعر القلب تصل إلي الإرادة, ومنها إلي العمل.. إنها سلسلة متتابعة.

    والحواس لا تؤثر علي العقل الواعي فقط, إنما علي العقل الباطن أيضا, فما تراه العين, وما تسمعه الأذن من مناظر وسماعات وقراءات كثيرًا ما تنطبع, حسب عمقها, في العقل الباطن, وتظهر فيما بعد كأحلام أو ظنون أو أفكار أخري, لأن الفكر يلد فكرًا أو أفكارًا كثيرة, والعقل دائم العمل لا يتوقف, وحسب الغذاء الذي تقدمه للعقل تكون أفكارك, فقد تجلب له الحواس أفكارا خيرة, وقد تجلب له أفكارًا شريرة, وحسب نوعية الوقود تكون النار. فاحرص يا أخي علي حواسك لتضمن سلامة فكرك, واسأل نفسك أي نوع من الفكر يدور في عقلك؟ أهو فكر رديء أم فكر خطية أم فكر تافه من أمور العالم الزائلة؟

    كذلك القراءات تؤثر كثيرا علي حياتك الشخصية, ويمكن أن تغرس في النفس مبادئ وقيما, حسب نوعية القراءة, فالذي يقرأ كثيرًا عن الحرية وأنواعها, غير الذي يقرأ عن الالتزام وعن الضوابط, والذي يقرأ عن الهدوء غير الذي يقرأ عن الكفاح والجهاد والحماس. حقًا إن القراءة يمكنها أن تسهم في تشكيل شخصية الإنسان, كذلك أيضا القراءة توسع الفكر, وتعمق مفاهيم معينة, وتزيد المعارف, وما أصدق الشاعر الذي قال عن القراءة في التاريخ:

    ومَنْ وَعَى التاريخ في صدره

    أضاف أعمارًا إلي عمره

    والقراءة تستطيع أن تبعد الفكر عن التوافه, المرأة التي لا تقرأ, ربما لا تعرف سوي الحديث عن الأعمال المنزلية, وعن الملابس والحفلات, وأخبار الناس, بعكس المرأة المثقفة التي تجيد الكلام في موضوعات لها عمق, وبالمثل الرجل الذي يعرف المقهى والنادي ودور اللهو تكون شخصيته سطحية, وأحاديثه بلا نفع أو قد تضر, وعلي عكسه الرجل الذي يقرأ, ويكون كلامه ذا نفع.

    وبهذا نحن نفرح بتعليم المرأة, ونحث الناس علي القراءة حتى الأطفال, ونشجع علي تكوين المكتبات, ونطلب من الآباء والمرشدين أن يوجهوا أبناءهم إلي نوعية القراءة التي تفيدهم والتي تناسبهم, والروحيون إذا قرأوا كتبًا روحية يرتفع مستواهم, ويزداد عمقهم بما يقرأون, المهم أن يتخير الناس ما يصلح للقراءة وما ينفع.

    والقراءة تمنح الفكر لونًا من النمو والنضوج, فهي تشرح للعقل موضوعات ما كان يعرفها, وتناقش معه أفكارا ربما كان يتلقاها من قبل بالتسليم, فأصبح يدخلها في نطاق الحوار.

    وما كنا نقوله منذ سنوات عن مراحل السن عند الأطفال, قد تغير حاليا عن ذي قبل تغيرا كبيرا جدًا, بقدر ما يقدمه المجتمع للطفل والشاب من معلومات, وما يقدمه أيضا لرجل الشارع, وكذلك بازدياد المطبوعات, ووسائل التكنولوجيا الحديثة, قد تغير الفكر عن ذي قبل, بحسب نوعية القراءة, ونوعية الثقافة.

    مما يؤثر في الإنسان أيضا: السماعات, فأنت تسمع كثيرا في الاجتماعات العامة والخاصة, وفي محيط الأقرباء والأصدقاء والمعارف, وتسمع من وسائل الإعلام كالراديو والتليفزيون والفيديو والكاسيتات والـCD, لكن المهم هو في أمرين: أن تتخير ما تسمع وتتحكم فيما تسمع, إن الله قد خلق لك أذنين, ومن الناحية الرمزية لكي تسمع الرأي, وتسمع الرأي الآخر, ولا تكن خاضعا لرأي واحد, ولا لكل ما تسمعه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنما تحكم عقلك فيما تسمع, فتقبل ما يصلح, وترفض ما يضر, ولا تجعل عقلك خاضعا لأذنيك, أي لا تكن سَمَّاعًا, ولا تصدق كل ما تسمعه, بل افحص كل شيء, وابحث عن الحقيقة, ولتكن أذنك مصغية إلي السماع المفيد, أي إلي كلمة النصح, وكلمة المنفعة, وكلمة التوبيخ المخلص, وكلمة الإرشاد من الحكماء, وعموما إلي الكلمة التي تبني أي تبنيك روحيا وفكريا, وتثبتك في الحياة مع الله, واحترس من كلام الملق, ومن كلام الإغراء.

    وفي مجال السماع أيضا لا يمكن نسيان تأثير الموسيقي والألحان والأغاني, فإن لكل ذلك تأثيرًا عميقًا في النفس, وفي مجال السماع أيضا احترس مما يسميه البعض غسل المخ, وذلك بوقوع العقل أحيانًا تحت تأثير فكري معين, يضيع منه كل ما أخذه من قبل, وكل ما اقتنع به, وذلك بأن تغرس فيه شكوك وأفكار أخري دون أن تكون له فرصة لمعرفة الرد علي ما يسمعه, أو الاتصال بالرأي الآخر.. إلي أن يخرج من هذا الغسيل شخصًا مختلفًا تمامًا عما كان من قبل, وإلي جوار الاختيار الطيب لما تسمعه, عليك ألا تردد كل ما تسمعه وتصبه في آذان غيرك, واحترس من أسلوب الببغاوات لئلا تنتقل شائعات أو معلومات قد تكون ضارة, وكما لا تنشر كل ما تسمعه, لا تنشر أيضًا كل ما تقرأه, ذلك لأن البعض لا يكتفون بتأثرهم بأفكار جديدة معينة, بل يتحمسون لها, بالأكثر لدرجة أنهم ينشرونها في كل المحيط الذي يعيشون فيه, كذلك لا تعجب بكل جديد مما يصل إلي فكرك, بل عليك أن تفحصه بكل دقة قبل أن تعتنقه.

    أخيرا لا تقل إني لا أتأثر بشيء, وقد تأثرت عقليات أخري كبيرة, وإلا فماذا كان مصدر البدع الجديدة التي عرفها العالم؟ إنها لم تأت من فراغ. إن نظرية أينشتين Einstein كان لها تأثيرها, والماركسية كان لها تأثيرها, بل حتى الخرافات التي يؤمن بها بعض الناس لها تأثيرها, والشعوذة أيضا لها تأثيرها, والمرشدون المضلون لهم تأثيرهم, والعقل ليس معصومًا من الخطأ, وكذلك الفكر, والإنسان الحكيم يحترس جدا من كل ما يؤثر علي عقله وفكره, ويحتفظ بثباته.
    +++
                  

02-10-2015, 11:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى الكرام ..

    هذا هو اختبار مهرائيل ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=acXNNkK0BpMwww.youtube.com/watch?v=acXNNkK0BpM

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز
    ارنست
    +++
                  

02-11-2015, 01:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 21 نوفمبر 2010

    ما نتعلمه من الأطفال

    يبدو عنوان المقال غريبا, فنحن لا نتعلم من الأطفال وإنما نعلمهم. ولكنني لا أقصد من جهة العقل. وإنما ما نتعلمه من الأطفال من جهة القلب, والروح الطيبة, والنفسية الصافية, والطباع. والمقصود بلا شك ما نتعلمه من الطفل السوي, وليس الذي ولد بميول أو طباع منحرفة.

    سواء من جهة الوراثة أو لأسباب أخري... فما هو إذن ما ينبغي أن نتعلمه من الأطفال؟

    أول ما نتعلمه منهم: البراءة والبساطة. فالطفل يولد بريئًا, ويعيش فترة طفولته في براءة. إنه لا يعرف شرًا بل لا يعرف أي نوع من الشرور. لا يعرف الخبث ولا المكر ولا الكراهية. وكل هذه من طباع الكبار التي قد يغرسونها فيه حينما يكبر, للأسف الشديد. وهو لا خبرة له أيضًا للشر. وبراءة الطفل أصبحت مثلا عند الناس. وكما قال نزار القباني علي الشخص الذي يحاول أن يتظاهر بالبراءة:

    اليوم عاد كأن شيئًا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه

    نعم, إن الخداع ليس من طبيعة الأطفال وإنما هو من طبع بعض الكبار. ونحن حينما نتكلم عن براءة الأطفال حينما نقول: إن لهم الفكر البريء, والمشاعر البريئة. ولأنهم لا خبرة لهم بالشر, لذلك لا يخجلون مما يخجل منه الكبار.

    ومن الصفات الجميلة عند الطفل أنه يحب المعرفة والتعليم. وهو يسأل ويريد أن يعرف. ولا يخجل من السؤال والإقرار بعدم المعرفة. وهو يقبل التعليم, وعن طريقه ينمو في المعرفة يوما بعد يوم.

    أما الكبار فقد يمنعهم عن التعلم: إما كبرياء لا تريد أن تظهر أنها لا تعرف. أو يمنعهم الخجل من السؤال, أو يمنعهم الاكتفاء بما هم فيه من معرفة. وكلما كبر الإنسان في سنه أو في مركزه, فقد يخجل أيضًا من التعلم. وهو لا يتدرب علي المعرفة بألا يخطئ أثناء تدربه. أما الطفل فإنه أقدر علي تعلم كل شيء. فهو مثلا أقدر علي تعلم اللغة من كبار السن. لأنه لا يخجل من أن ينطق ولو نطقا خاطئًا يصححه له معلمه. بينما الكبير لا يفعل ذلك.

    وأنت يا أخي القارئ حاول أن تتشبه بنمو الأطفال في المعرفة. وأقصد المعرفة النافعة لك. ومادمت قد كبرت في السن, أمامك ألوان أساسية في المعرفة غير ما يسعى إليه الطفل. عليك مثلا أن تعرف نفسك, وأن تعرف الله, وتعرف الحق, وتعرف الطريق السليم الذي يوصلك. وليكن لك التواضع الذي به تسأل وتطلب المعرفة, دون أن تخجل. ولا تتظاهر في كل شيء بأنك تعرف, ودون أن تكون حكيمًا في عيني نفسك... إن الطفل يرتفع عن هذا المستوي. ويسأل باستمرار. ولا يشعر أن السؤال يخدش كرامته. فالطفل مرتفع عن مستوي هذا الاهتمام الضخم للكرامة.

    من صفات الطفل أنه دائم النمو. فهو ينمو دائما في القامة, كما ينمو في المعرفة, وهو ينمو في أشياء كثيرة. فمن جهة القامة يصل الكبار إلي حد معين لا تنمو فيه قامتهم. ولكنهم من جهة النمو عليهم أن ينمو في مجالات أخري ينبغي أن يمارسوها. ومنها النمو في الروح والعقل, وفي المعرفة وفي الحكمة, وفي كل فضيلة وعمل صالح. إذن حاولوا أن تتعلموا من الأطفال فضيلة النمو, في المجالات المتاحة لكم.

    من صفات الطفل أيضا الصدق, وعدم الشك. فهو يقول الصدق باستمرار, إلا إذا خاف من عقوبة الكبار. لذلك علي الكبار أن يطمئنوه باستمرار, ولا يصح أن يلجأوا إلي العقوبة في كل شيء إنما بالإرشاد بدلا من العقوبة. وهكذا ينزعون منه عامل الخوف الذي يكون جديدا عليه, وبالتالي يثبتونه في الصدق الذي هو طبيعته.

    من طبيعة الطفل أيضا أنه يثق ولا يشك. إلا إذا خدعه الكبار, فيبدأ يشك. أما الشك فهو إذن دخيل علي طبيعته النقية. هل يستطيع الكبار أن تتنقى طبيعتهم من الشك؟ أم أن فلاسفتهم يقولون إن الشك هو الطريق إلي المعرفة! وبهذا يعلمون الأطفال الشك أيضا، وستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت كتابًا كاملًا يتناول موضوع التعامل مع الأطفال وصفاتهم.

    يعجبني في الطفل أيضا صفة البشاشة. فهو باستمرار بشوش ويحب البشاشة. يحب المرح, ويحب أن يضحك, ويحب من يضحكه. إنه لا يحمل أمور الدنيا فوق كتفيه كما يفعل الكبار. ولا يفكر في مشاكل اليوم ولا مشاكل الغد ولا هموم المستقبل. بل يعيش باستمرار في سلام قلبي لا يعرفه الكبار. بل هو لا يعرف كلمة مشكلة إنها لم تدخل في مفردات قاموسه اللغوي بعد. وإن حدث وصادفه شيء من الضيق, يلقي كل ذلك علي أبيه وأمه, ويستمر في نقاوة قلبه من الضيق. وحتى في أشد الأوقات خطورة, تجد البيت كله منزعجا ومتوترا ومتوقعا شرا, ما عدا الطفل. فليتك يا أخي القارئ تتشبه بما يحمله الأطفال من هدوء ومن سلام قلبي ومن فرح. وإن صادفتك مشكلة, فحاول أن تحتفظ بهدوئك, واشعر بان لها حلولا. إن لم تقدر عليها, فإن الله -تبارك اسمه- هو حلال المشاكل.

    من صفات الطفل الجميلة أيضا أنه لا يحمل حقدًا. قد يوجد ما يغضبه أو يضايقه أو يحزنه. ولكن هذا كله يأخذ وقته وينتهي, دون أن يخزنه في قلبه أو في مشاعره كما يفعل الكبار وما أسرع أن يتصافى ويلعب مع طفل آخر كان يتعارك معه منذ لحظات. فالطفل سريع التصالح. وقد يضربه أبوه أو أمه. وبسرعة يأتي فيرتمي في حضنهما. وفي عطفهما ينسي كل ما حدث.

    والطفل يتميز بعمق الإيمان ويقبل كل حقائق الإيمان. دون أدني شك. إنه يولد مؤمنًا. نقول له نصلي, فيصلي. قل يا رب, فيقول, دون أن يسأل مَنْ هو الله؟ وما هي السماء؟

    ومع كل ذلك أسمع من بعض الأمهات الشكوى من شقاوة الأطفال, إن ما يسمي بكلمة شقاوة هو نوع من نشاط للطفل الذي يريد أن يتحرك ويجري ويتكلم. وعلي الرغم من كل ما قلناه قد يوجد للطفل بعض الأخطاء مما يترسب فيه من البيئة ومن تربية خاطئة. أما طبيعة الطفل الفاضلة فهي أمثولة طيبة وقدوة صالحة للكبار.
    +++
                  

02-11-2015, 08:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء)
    11 فبراير 2015
    4 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 12 )
    وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20,19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
    وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
    وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
    وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس أغابوس أحد السبعين رسولا
    فى هذا اليوم إستشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولا ، الذين إختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الإثنى عشر فى علية صهيون، وإمتلأ من مواهب الروح القدس المعزى ، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله " وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة إنحدر من اليهودية نبى إسمه أغابوس . فجاء إلينا وأخذ منطقة بولس وربط يدى نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس . الذى له المنطقة هكذا سيربطه اليهود فى أورشليم و يسلمونه إلى أيدى الأمم". وقد تمت هذه النبوة.وتنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها . وقد تم ذلك فى أيام كلوديوس قيصر ، ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين . وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية ، فقبض عليه اليهود بأورشايم وضربوه كثيرا ثم وضعوا على عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة . عند ذلك نزل نور من السماء ورآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء . وأبصرت ذلك إمرأة يهودية فقالت : حقا إن هذا الرجل بار ، وصاحت بأعلى صوتها قائلة : أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس ، فرجموها أيضا . وتنيحت ودفنت معه فى مقبرة واحدة.صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
    أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
    وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-11-2015, 08:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء)
    11 فبراير 2015
    4 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 12 )
    وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20,19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
    وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
    وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
    وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس أغابوس أحد السبعين رسولا
    فى هذا اليوم إستشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولا ، الذين إختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الإثنى عشر فى علية صهيون، وإمتلأ من مواهب الروح القدس المعزى ، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله " وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة إنحدر من اليهودية نبى إسمه أغابوس . فجاء إلينا وأخذ منطقة بولس وربط يدى نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس . الذى له المنطقة هكذا سيربطه اليهود فى أورشليم و يسلمونه إلى أيدى الأمم". وقد تمت هذه النبوة.وتنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها . وقد تم ذلك فى أيام كلوديوس قيصر ، ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين . وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية ، فقبض عليه اليهود بأورشايم وضربوه كثيرا ثم وضعوا على عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة . عند ذلك نزل نور من السماء ورآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء . وأبصرت ذلك إمرأة يهودية فقالت : حقا إن هذا الرجل بار ، وصاحت بأعلى صوتها قائلة : أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس ، فرجموها أيضا . وتنيحت ودفنت معه فى مقبرة واحدة.صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
    أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
    وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-11-2015, 08:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاربعاء)
    11 فبراير 2015
    4 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 ، 12 )
    وَليفرحْ جميعُ المُتَّكِلين عليكَ. وإلى الأبدِ يُسرون. لأنَّكَ أنت باركتَ الصدِّيقَ ياربُّ. مِثلَ سلاحِ المسرَّةِ كللتنا. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
    ليس التلميذُ أفضلَ من مُعلِّمه ولا العبدُ أفضلَ من سيِّده. يكفي التلميذ أن يَصير كمُعلِّمه والعبدَ مثل سيِّدهُ. إن كانوا قد لَقَّبوا ربَ البيتِ بَعْلزَبُول فَكَم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم لأن ليس خفيُّ إلا ويُستَعلَنَ ولا مكتومٌ إلاَّ ويُعرف. الذي أقوله لكم في الظُّلمَة قولوه أنتم في النُّور والذى تسمَعُونهُ بآذانكُمْ نادوا به على سطوحِكم. ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسدَكُمْ ونَفسَكُمْ لا يَقـدرون أن يَقتلوها بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفس والجسَـدَ كليهِما في جَهَنَّـم. أَلَيْـسَ عُصفـوران يُباعـان بِفَلـسٍ، وواحـدٌ منهُمـا لا يسقطُ على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السَّمَوات. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسِكُم جميعُها محصاةٌ. فلا تخَافوا، إذاً أنتُـم أفضلُ من عصافير كثيرةٍ. فكُلُّ مَن يعترفُ بي قُدَّام النَّاس أعترفُ أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات. ومن يُنكِرُني قُدَّام النَّاس أُنكِرُهُ أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّمَوات.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20,19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الرَّبُّ. يَحفظُ الرَّبُّ جميعَ عِظامِهِم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
    وكان قومٌ يونانيين من الذين صَعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدَّم هؤلاء إلى فيلُبُّس الذي من بيت صَيدا الجليل وسألوهُ قائلين: يا سيِّـدُ نُريدُ أن نَرى يسوع. فجاء فيلُبس وقال لأندَراوس. ثُمَّ جاء أندراوس وفيلُبُّس وقالا ليسوع. وأمَّا يسوعُ فأجاب وقال لهما: قـد أتت السـَّاعة ليتمجَّد ابنُ الإنسانِ.الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنْ لم تقع حبَّةُ الحِنـطَةِ في الأرض وتمُـت فهيَ تبقَـى وحدَها، ولكِن إذا ماتَت تأتي بثمر كثير. مَن يُحِبُّ نَفسهُ يُهلِكُها. ومن يُبغِضُ نَفسهُ في هذا العالم يَحفَظُها إلى حياةٍ أبديـَّةٍ. إنْ كان أحدٌ يَخدمُني فَليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا هُناك أيضاً يكون خادمي معي. ومَن يَخدمُني يُكرِمهُ أبي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    أقول أيضاً لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ إنِّي غبيٌّ، وإلاَّ فأقبلوني ولو كغبيٍّ لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتكلَّمُ بِه لستُ أقوله بحسب الربِّ بل كأنَّهُ بجهلٍ بمقدار هذا الافتخارِ. بمَا أنَّهُ يُوجد كثيرون يفتخِرون حسب الجسدِ أفتخِرُ أنا أيضـاً. فإنكم بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّال إذ أنتُم عُقَلاءُ، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم، ومَن يأكُلكُم، ومَن يأخذ منكم، ومَن يَتكبَّر، ومَن يَضربُ على وجوهِكُم. وعلى سبيل الهَوَانِ أقولُ: أننا قد ضَعِفنا، والذى يجترئُ فيه أحدٌ أقول بجهلٍ: إني أنا أجترئ فيه أيضاً. أَهُم عبرانيون، فأنا أيضاً. أَهُم إسرائيليون، فأنا أيضاً. أَهُم نسل إبراهيم، فأنا أيضاً. أَهُم خُدَّام المسيح، قلتُ كَمُختلِّ العقلِ: فأنا أفضل. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، بإفراطٍ في الميتات مراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرات أربعين جَلدة إلاَّ واحدة، وضُرِبتُ بالقضبانِ ثلاث مرات، رُجِمتُ مرةً، وانكسرت بي السفينة ثلاث مرات، وأقمتُ في عُمق البحر نهاراً وليلاً. بأسفارٍ في الطُـرق مـراراً كثيرة، قاسيت أخطـار أنهـار، وكنت في أخطـارِ لصــوص، وفى أخطارٍ من بني جنسـي، في أخطـارٍ من الأمـم، في أخطارٍ في المدنِ، في بلاءٍ في البرية، كنت في بلاءٍ في البحرِ، كنت في بلاءٍ من الإخوةِ الكذبة. بأتعابٍ وأوجاع في الأسهار مراراً كثيرةً، بجوع وعطش، في الأصوام مراراً كثيرةً، في بردٍ وعُري. سواءَ أشياءَ كثيرةً دون ذلك قاسَيتها، والاهتمامُ كل يوم بجميع الكنائسِ. مَن يَمرضُ وأنا لا أمرضُ، من يَرتابُ وأنا لا أحترقُ. إنْ كان يجب أن أفتخِر فافتخِر بضَعفي، الله أبو ربنا يسوع المسيح المُبارَكُ إلى الأبدِ يَعرفُ أني لستُ أكذِبُ، في دمشق وإلي الأُمم الذي لأريطا المَلِك كان يحرس مدينة الدِّمشقيِّين يُريد أن يقبض عليَّ، فتدلَّيتُ من طاقةٍ في زِنبيلٍ من السُّور ونَجوتُ من يديهِ.فإنْ افتخرتُ فليس في ذلك خيراً، وإني آتي إلى مناظر وإعلاناتِ الربِّ. أعرفُ رجلاً في المسيح قَبْـلَ أربعة عشر سنةً أفى الجسدِ لستُ أعلمُ أم خارج الجسدِ لستُ أعلمُ، اللهُ يَعلمُ، أُختُطِف هذا هكذا إلى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرف هذا الإنسان هكذا أفى الجسد أم خارج الجسد لستُ أعلمُ، أنه أُختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يحل لإنسان أن ينطق بها. فأنا بمثل هذا هكذا أفتخِر، أمَا من جهة نفسي فلا أفتخِر إلا بضعفاتي. فإني إن أردت الافتخار لا أكون جاهلاً لأني أقول الحقَّ، ولكني أتحاشى لئلاَّ يظُنَّ أحدٌ من جهتي فوق ما يراني عليه أو يسمعه منِّي. ولئلاَّ أستكبر بكثرة الإعلانات أُعطِيتُ منخاساً في جسدي من ملاك الشيطان ليقمعني لئلاَّ أستكبر. ومن جهة هذا طلبتُ من الربِّ ثلاث مراتٍ أن يبعده عنِّي. فقال لي: تكفيكَ نِعمَتي لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكْمَـلُ، يَسرني بالحريِّ أن أفتخِر بالأمراض لكي تَحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرُّ بالأمراضِ، بالشَّتائم، بالشَّدائدِ، بالاضطِهاداتِ والضيقاتِ عن المسيح، لأنِّي إذا ضعِفتُ فحينئذٍ أنا قويٌّ.قد صِرتُ جاهلاً لأنكم أنتم ألزمتُوني، لأنه كان الواجب أن أُمدَحَ منكم إذ لم أنقُـص شــيئاً عن الرُّسـُـل الفضـلاء. وإن كنتُ أنـا لسـتُ شيئاً، لكن علامات الرسالة قد عُمِلَتْ بينكم في كل صبرٍ بآياتٍ وعجائب وقواتٍ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )
    وهذه هيَ الكلمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرحوا عنكم إذاً كلّ شرٍّ وكل غشٍ وكل رياءٍ وكل حسدٍ وكل نميمةٍ، مثل أطفال مَولُودِينَ الآن اشتهوا اللبنَ العقليَّ العديم الغشِّ لكي تَنموا به للخلاصِ. إن كنتم قد ذُقتُم أن الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتونَ إليه حجراً حيَّـاً مَرذولاً من النَّاس ولكن مُختارٌ من الله وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيَّةٍ مَبنِيِّيـن بيتـاً روحانياً، كهنوتاً طاهراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عند اللهِ بيسوع المسيح. لأنه مكتوبٌ في الكتاب: " إنِّي هأنذا أضعُ في صِهيونَ حجراً مُختاراً في رأس الزاويةِ كريمـاً الذي يؤمن به لن يُخـزى ". فلكُم أنتُم أيُّهـا الذين تُؤمنـون الكرامة وأمَّا الذين لا يؤمنون فالحجرُ الذي رذَلَهُ البنَّاؤون هو قد صار رأس الزَّاوية وحجر عثرةٍ وصخرةَ شكٍ. الذين يَعثُرونَ بالكلمة غير موافقينَ للذي وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ بارٌ لكي تُخبِروا بفضائلِ ذاك الذي دعاكُم من الظُّلمةِ إلى نورهِ العجيبِ، الذينَ قَبْلاً لمْ تكونوا شَعباً وأمَّا الآن فأنتُم صِرتُم شعبُ اللـه، الذين كنتُم غير مرحومينَ وأمَّا الآن فقد رُحِمتُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
    وفى تلك الأيام إذ تَكَاثَر التلاميذُ حدثَ تذمُّرٌ من اليونانيين على العبرانيين بأن أرامِلَهُم كُن يُغفَلُ عنهُنَّ في الخدمة اليوميَّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ رسولاً جمهور التلاميذ وقالوا لهم: لا يُرضِينا هذا الأمر بأنْ نتركَ نحنُ كلِمة الله ونخدمَ موائدَ. فاختاروا إذاً يا إخوتنا سبعة رجالٍ منكم مشهوداً لهم ومَملُؤينَ من الرُّوح والحكمة فنُقيمَهُم على هذه الحاجةِ. وأمَّا نحنُ فنتفرغ للصَّلوةِ وخدمة الكلمةِ. فَحَسُنَ هذا الكلام أمام كلِّ الجمهورِ فاختارُوا استِفانوس رجُلاً من بينهم رجلاً مَملُوءاً من الإيمان والروح القدس وفيلُبُّس وبُرُوخُورُس ونِيكانُور وتِيمون وبَرمِينا ونِيقولاوس الدخيل الأنطاكي، هؤلاء أقاموهُم أمامَ الرُّسلِ فَصَلُّوا ووضَعوا عليهم الأياديَ. وكانت كلمةُ الربِّ تنمو، وكثر عدد التلاميذ جداً في أُورُشليمَ وجمهورٌ كثيرٌ من الكهنةِ أطاعوا الإيمان. وأما استِفانوس فإذ كان مَملُوءاً نعمةً وقوةً كان يصنعُ عجائبَ عظيمةً وقواتٍ في الشعبِ.فقام قومٌ من المجمع الذين يُدعَونَ الليبَرتينـيِّين والقيروانييِّن والإسكندَريِّين ومن الذين من كيليكيا وأَسيَّا يُجادِلون استفانوس. ولمْ يُمكنهم أنْ يُقاوِموا الحِكمة والروح الذي كان يتكلَّم فيه. حينئذٍ قدَّموا رجالاً قائلين: إننا سمعناهُ يتكلَّم بكلام افتراءٍ على موسى وعلى الله. وهيَّجوا كل الشعبِ والشُّيوخ والكتبة فقاموا وخطفوهُ وأتوا به إلى موضع الحُكم، وأقاموا شهوداً كَذَبَةً يقولون: أن هذا الرَّجل لا يفتُرُ عن أنْ يتكلَّم كلاماً ضِدَّ هذا الموضع المُقدَّس والناموس، لأننا سمعناه يقول: أنَّ يسوع الناصري سَينقُض هذا الموضع المُقدَّس ويُغيِّـر العوائد التى سلَّمنَا إيَّاها موسى. فتفرَّس إليه جميعُ الجالِسين في موضع الحُكم ورأوا وجههُ كأنَّه وَجهُ مـلاكٍ.فقال له رئيس الكهنةِ: هل هذه الأمور هكذا كانت؟. فقال: أيُّها الرجال إخوتنا وآبائنا اسمعوا: ظهر إله المجدِ لأبينا إبراهيم وهو مُقيمٌ في ما بين النهرَين قَبلَمَا يَسكُن في حاران.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس أغابوس أحد السبعين رسولا
    فى هذا اليوم إستشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولا ، الذين إختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الإثنى عشر فى علية صهيون، وإمتلأ من مواهب الروح القدس المعزى ، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله " وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة إنحدر من اليهودية نبى إسمه أغابوس . فجاء إلينا وأخذ منطقة بولس وربط يدى نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس . الذى له المنطقة هكذا سيربطه اليهود فى أورشليم و يسلمونه إلى أيدى الأمم". وقد تمت هذه النبوة.وتنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها . وقد تم ذلك فى أيام كلوديوس قيصر ، ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين . وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية ، فقبض عليه اليهود بأورشايم وضربوه كثيرا ثم وضعوا على عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة . عند ذلك نزل نور من السماء ورآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء . وأبصرت ذلك إمرأة يهودية فقالت : حقا إن هذا الرجل بار ، وصاحت بأعلى صوتها قائلة : أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس ، فرجموها أيضا . وتنيحت ودفنت معه فى مقبرة واحدة.صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 ، 5 )
    أَدركتَهُ ببركاتِ صلاحِكَ. ووضَعتَ على رأسهِ إكليلاً من حجرٍ كريم. مَجدهُ عظيمٌ بخلاصِكَ. مَجداً وبهاءً عظيماً جعلتَ عليهِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 )
    وبعد ذلك عيَّن الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليهِ. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَلَةً إلى حصادهِ. اذهبوا. ها أنا أُرسِلكُم مِثل حُملانٍ في وسطِ ذئابٍ. لا تحمِلـوا كيسـاً ولا مِزوَداً ولا أحـذيَة ولا تُسـلِّموا على أحـدٍ في الطَّـريق وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ. ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّ بِكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-12-2015, 02:00 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أبونا مكارى يونان يخرج الشياطين .. فيديو..
    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=p7Wruezz7igwww.youtube.com/watch?v=p7Wruezz7ig

    الرب يبارك حياتكم ..
                  

02-12-2015, 06:34 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 28 نوفمبر 2010

    آذان ولكنها لا تسمع



    كل إنسان لابد أن تصل إلي فكره أو إلي قلبه -في وقت ما- رسالة مناسبة ونافعة له أو لغيره عن طريق إرشاد أو عظة أو في كتاب يقرأه أو تصله نصيحة أو حتى توبيخ أو إنذار.. فان كان حكيما يستوعب الرسالة, ويطيع وينفذ مثل هذا يقال عنه بالعامية أنه (إنسان يسمع الكلام).

    أي يطيعه. له أذن من النوع الذي يسمع. وهنا لا نقصد الأذن الخارجية الجسدية بل الأذن الداخلية أي الإرادة.

    † في مقدمة أصحاب الآذان التي تسمع: الملائكة القديسون الذين ما إن يسمعوا كلمة من الله, حتى يبادروا بتنفيذها علي الفور. ومثلهم أيضًا الأنبياء الذين يتلقون الرسالة عن طريق الوحي. أو بعض الأبرار الذين قد تصلهم رسالة عن طريق رأي أو أحلام من عند الله ومن أمثله من لهم آذان للسمع. الأبناء البررة, أو التلاميذ المطيعون جدا لمرشديهم ومعلميهم أو كل من هو مطيع بدقة لرؤسائه.

    علي ان هناك آخرين لهم آذان لا تسمع وما أكثر الأمثلة لهذا النوع وما أكثر أسبابها.

    † هناك آذان لا تسمع بسبب وجود شهوة في القلب تمنع وصول الكلمة إليه كالشهوة المسيطرة والانفعالات الداخلية, تحجب كل وصية وكل كلمة نافعة حتى لا تصل إلى الإرادة.

    هناك نوع مستعد أن يسمع النصيحة في كل شيء, ما عدا شيئا واحدا لا تقبله أذناه. هنا عدم السمع ليس مطلقا ولكنه مركز في شيء واحد, في نقطة الضعف, كالرغبة الداخلية المسيطرة كشخص يمكن أن يستمع إلى النصح في أمور عديدة ما عدا في شهوة المال أو شهوة النساء.
    † وهناك نوع آخر تملكه مشاعر الحقد والغضب علي شخص ما أو مجموعة معينة, هذا الحقد يكون في قلبه كأنه حاجز قوي, يمنع كلمة النصح من أن تدخل إلى أذنيه فان سمعها يكون كأنه لم يسمع فيمضي وينفذ ما يريد لأنه مشغول جدا لسماع صوت الحقد أكثر من سماع نصيحة.

    † أحيانا يكون عدم قدرة الأذن علي السماع يرجع إلى قساوة في القلب هذا النوع القاسي لا تستطيع أذنه أن تسمع إنذارات الله كما حدث لفرعون الذي كانت له أذن لا تستطيع إطلاقًا أن تسمع لصوت موسى النبي.

    وقساوة القلب تلد العناد والعناد أيضًا يمنع من سماع الكلمة ذلك العناد الذي يغلق القلب ويغلق الفكر ومهما قيل له من كلام نافع مقنع فانه لا يسمع, له أذنان, ولكنهما لا تسمعان انه متثبث بفكره مهما كلمته فكأنك لم تتكلم والتشبث بالفكر هو نوع من الكبرياء يغلق الأذن عن السماع بعكس الإنسان الوديع المتواضع يمكنه أن يسمع الكلمة ويقبلها حتى ان كانت له أخطاء فهو مستعد أن يستمع كلمة التأنيب والتوبيخ والنصيحة ويصلح طريقه دون تذمر.

    المبتدعون أيضًا في العقيدة أو في طرق أخرى هم أيضًا يتصفون بالعناد والكبرياء وآذانهم لا تسمع النصيحة ولا الإقناع من الجانب الآخر وقد يموت كل منهم وهو متمسك ببدعته وبفكره.

    وقد تحاور إنسانا من هذا النوع فتجده متحفزا للرد عليك قبل أن تكمل كلامك, لسانه أسرع من أذنيه. فأذنه لا رغبة لديها في السماع ولا في قبول الإقناع يمنعها التشبث والعناد.

    وبالمثل كل إنسان يتمسك بفكره الخاص, مصر علي فكره, تكلمه وكأنك تكلم صخرا صلبا لا توجد فيه منافذ تدخل منها الكلمة.

    ونفس الوضع مع كل إنسان معتز بكرامته فأذناه ترفضان السماع لأية نصيحة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنه يشعر أن النصيحة كأنها إهانة تهز كرامته وتشعره بالخطأ وتتعب نفسيته فلا يكون مستعدًا أطلاقًا لان يسمع ولهذا فان العتاب مع هذا النوع لا يأتي بنتيجة أطلاقًا, فالمتكبر المعتز بكرامته أن عاتبته يزدد الأمر سوءًا.

    † هناك عقبة أخري تمنع تأثير حتى كلمة الرب نفسه من الوصول إلى الأذنين, وذلك أن كانت هناك محبة أخرى تطغي علي محبة الله في القلب. فكم من وصايا الله وكلماته يسمعها الشخص وطبعه هو نفس الطبع لا يتغير مهما سمع, كذلك أيضًا الذين تملك عليهم الحرفية في سماع وصايا الله وليس روحانية الوصية. وتمنعه عن سماع التفسير السليم وترفض آذانهم أن تسمع ذلك التفسير.

    † هناك نوع آخر يمنع الأذن من السماع وهو الخوف من التهديد والخوف من الضياع وقول البعض لمثل هذا الشخص إن فتحت فمك لتتكلم فسيحدث لك كذا وكذا, وكذلك إن حاولت أن تهرب منا أو أن تكشف المؤامرة, أو إن لم تخضع سيدركك تنفيذ التهديد الواقع عليك. مثل هذا الإنسان لا تدخل إلى أذنه كل نصيحة لإنقاذه تكلمه كأنه لا يسمع الخوف يسد أذنيه.

    † هناك سبب آخر يمنع الأذن من السماع وهو الاستهتار واللامبالاة ويشمل ذلك الغارقين في الخطية أو في الضلال.. فلا يقبلون كلمة النصيحة وبجدية بل ربما يقابلونها بالتهكم والازدراء أو بتحويل الجو إلى عبث, هؤلاء أيضًا لهم آذان ولكنها لا تسمع ويشبه هؤلاء النوع المتردد الذي يسمع كلمة نافعة من مرشده فيمنعها عن أذنيه تأثير أصدقاء السوء.

    † وأنت يا أخي القارئ إن وجدت أن أذنك لا تسمع فأبحث عن السبب في ذلك لا تذهب إلى طبيب آذان يعالجك بل اذهب بالأكثر إلى طبيب قلب يكشف ما في قلبك من موانع تمنع الكلمة من الوصول إلى أذنيك ابحث هل هناك شهوة في قلبك تريد أن تحققها والشهوة من طبيعتها أن تصم الأذنين عن السماع واعرف انه لكي تكون لك القدرة علي السماع, ينبغي أن تكون لك الرغبة في أن تسمع, وأن تكون لك الجدية في التنفيذ بل أن تكون بالأكثر مشتاقًا لسماع كلمة من أجل منفعتك.. ولهذا كله علينا أن نحاسب أنفسنا, كم مرة سمعنا ولم نعمل, وكأننا لم نسمع!!
    +++
                  

02-12-2015, 11:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الخميس )
    12 فبراير 2015
    5 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي (112 : 1 ، 2)
    طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 – 23)
    وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله. فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة كل واحد على قدر طاقته وسافر للوقت.فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين.واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده.وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم.فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك.
    ( والمجد لله دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 1 ، 9)
    أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير( 6 : 17 – 23)
    ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم.والمعذبون من ارواح نجسة وكانوا يبراون.و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع. ورفع عينيه الى تلاميذه وقال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله.طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون.طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء.
    ( والمجد لله دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانين
    ( 11 : 17 – 31)
    بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده.الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل.اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة.بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    (1 : 12 – 21)
    طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا.
    ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته.ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله.لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    (19 : 11 – 20)
    وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس.وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين.وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم.وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة.هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة.
    ( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر
    2- تذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم و الأنبا أبانوب
    3- نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب
    4- تذكار نقل أعضاء شيوخ شيهيت الــ 49
    1- فى هذا اليوم من سنة 181 م تنيح الأب القديس الأنبا أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله ، فرسموه قسا على كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركا . فتولى بنعمة الله الخلافة على الكرسى الرسولى ، وسار سيرا رسوليا ، كارزا ومعلنا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه فى حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم يقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . وأكمل فى الجهاد إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم . والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب. صلاته تكون معنا . آمين.
    3- وفيه أيضا تذكار نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب.صلاته تكون معنا . آمين.
    4- وفى هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير معلمنا داود النبي (1 : 1)
    طوبى للرجل، الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 - 5 : 16)
    وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم.فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن. ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا.طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-13-2015, 06:34 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..

    هذا هو اختبار الأخ الحبيب كريم ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=-38wEgM0BU8www.youtube.com/watch?v=-38wEgM0BU8

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-13-2015, 04:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وكل جمعة وأنتم طيبون ..

    بعد قليل ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-13-2015, 05:03 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الآن ..

    ومن قناة الكرمة .. والإرسال المباشر ..

    مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-14-2015, 03:20 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 5 ديسمبر 2010

    أمام الله



    أنت يا أخي أمام الله باستمرار, ليس فقط في وقت الصلاة أو في دور العبادة, بل أنت أمامه في كل مكان وفي كل حين, في مكتبك ووقت العمل, وفي الشارع, وفي البيت, وحتى في حجرتك المغلقة, نعم أنت أمام الله الذي يري ويسمع ويلاحظ.

    † من الملاحظ عمليا في أخطاء الناس, إن أي شخص يخطئ قد يستحي أن يخطئ أمام الناس, أو أمام احد من محبيه لئلا تتغير ثقته عنه, أو حتى أمام أعدائه حتى لا يعيروه بذلك الخطأ, أو لذلك يفضل الخطاة أن يرتكبوا أخطاءهم في الخفاء, أو في الظلمة حتى لا يراهم احد. ولذلك قيل أمام الله عنهم أنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم شريرة، ونص الآية هو: "وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً." (إنجيل يوحنا 3: 19). فإن كان الخطأة يخجلون أن يخطئوا أمام البشر أمثالهم, أفلا يخجلون من ارتكاب الخطية أمام الله الذي يراهم؟! يقينا أنهم لو شعروا ـ أثناء خطيئتهم ـ أنهم يفعلون ذلك أمام الله, لخجلوا وخافوا, إلا لو كانت درجة محبتهم للخطية, أو درجة استهتارهم, اقوي بكثير من الشعور بالوجود أمام الله. أو أن الخطاة ينسون أنهم أمام الله, أو يحاولون ان ينسوا ذلك, أو أنهم يبعدون عن ذهنهم أثناء الخطية كل فكر يختص بالله وبوصاياه لذلك فأن الشيطان وهو يقود إنسانًا إلى الخطية, ينسيه اسم الله بالكلية, وينسيه وصاياه, وكما قال احد الأدباء: إن الخطية تسبقها الشهوة أو الغفلة أو النسيان.

    لذلك نقول للخاطئ: إن كانت خطيئتك بالعمل, اخجل من الله الذي يراك. وان كانت خطية لسان فاخجل من الله الذي يسمعك وان كانت الخطية بالفكر أو بمشاعر القلب, اخجل من الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار, نعم اخجل من الله الذي يقول لك في أعماقك: "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 2، 13، 19؛ سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 1، 8، 15).

    عليك أن تخجل أيضًا من الملائكة التي تراك وتسمعك والتي تحيط بنا باستمرار, وفي كثير من الخطايا البشعة التي لا يحتمل الملائكة رؤيتها أو سماعها, وقد يحدث أنهم يتركونك, فتلتف حولك الشياطين وتتعبك.

    عليك أن تخجل أيضًا من أرواح القديسين وهم يرونك, اخجل من أرواح أقربائك; وأصحابك وزملائك الذين انتقلوا من عالمنا, و هم يرون ما تفعله وما تقوله, وبعضهم كان يثق بك جدا, وما كان يتصور انك تخطيء هكذا! وكل أولئك مندهشون جدا مما يحدث منك!

    والي جوار عنصر الخجل يوجد عنصر النسيان: ففي وقت ارتكاب الخطية تنسي انك أمام الله, وتنسي انك بالخطية تكون في حالة انفصال عن الله بالفكر والقلب, وأنك في حالة عدم شعور بوجود الله, وعدم شعور بقدسيته, وبنسيان كامل وصاياه. وتكون أيضا في حالة نسيان للأبدية ولدينونة الله العادلة, وفي الواقع أنت أمام الله الديان العادل, ليس في السماء فقط, وإنما أيضا هنا علي الأرض.

    † وفي غير موضوع الخطية, فإن الذي يدرك أنه أمام الله, لاشك أنه يشعر بخشوع أمامه, فنخشع أمام قوة الله, وأمام لاهوته, وأمام قدسيته. ومن هنا يكون الشخص في حالة تواضع. فإن الذي يحيط نفسه بالعظمة, ويمشي في الأرض مرحا, ويتكبر في علاقته مع الآخرين.. لاشك أنه لا يشعر أبدا أنه أمام الله الذي يرفض هذا التعاظم وهذه الكبرياء. وذلك مهما حصل الإنسان علي مناصب أو درجات. وأذكر أنني قلت مرة في بعض أبيات الشعر:

    قل لمن يعتز بالألقاب إن...... صاح في فخره من أعظم مني

    أنت في الأصل تراب تافه.... هل سأنسي أصله من قال إني

    ولذلك يا أخي لا تجلس بكبرياء ولا تمشي بكبرياء, ولا تكلم أحدًا بكبرياء. لأنك في كل ذلك أمام الله الذي لا يسر بتعظمك. بل عليك أن تقول في صلاتك: أنا أخجل أمامك يا رب من أن أعامل الناس بكبرياء أو بعظمة أو بسلطان, ناسيًا أنني تراب ورماد, وأنهم خليقتك ورعيتك.

    وبنفس الوضع يكون الإنسان الحكيم متواضعا أمام الله في صلاته. فيقول له: من أنا يا رب حتى أقف أمامك, أو أتحدث إليك؟! أنت الذي تقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة وكل الأجناد السمائية... هذا بعكس الذين في صلواتهم قد يشعرون بالبر لأنهم أتقياء ويصلون! بل إن الذي يشعر في الصلاة أنه أمام الله القدوس البار, الذي لا حدود لقدسيته ولبره, إنما يشعر بهذا المصلي بخجل شديد في أنه يقف أمام الله ناسيا خطاياه الكثيرة التي نجس القلب بها, لذلك فإنه يعترف بأنه أخطأ أمام الله ولم يخجل! وأنه أخطأ كثيرا ثم تجرأ أن يقف أمام الله ويكلمه ناسيا ما فعله من أخطاء!

    إن الذي يشعر أنه أمام الله, لابد أن يكون حريصًا جدًا في معاملاته مع الناس. وهو يشعر أنه أمام الله الذي ستر عليه ولم يكشفه في كل ما ارتكب من خطايا. لذلك يحرص أنه يستر علي باقي الناس, ولا يشهر بنقائصهم أو بخطاياهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لأنه بإدراكه أنه أمام الله, يقول له: كما سترت علي يا رب ينبغي أن أستر علي غيري. وكما غفرت لي, ينبغي أن أغفر لغيري إساءتهم. ولا أحكم علي أفعال الناس, لأنني إنسان محكوم علي منك, الذي يعرف كل أعمالي في العلن وفي الخفاء.

    وفي الضيقة أيضا ينبغي أن يدرك كل متضايق انه أمام الله الذي يهتم به, والذي هو قادر علي أن ينقذه وينجيه. إن مشكلتنا في الضيقات أننا لا نري إلا الضيقة, ولا نري الله الذي يحمينا منها! والواقع أن الله كما يري خطايانا, يري أيضا متاعبنا. ولذلك في الضيقة ينبغي أن تدرك أنك أمام الله الحافظ والراعي والمعين والمنقذ. وبهذا تطمئن ويملك السلام علي قلبك مهما حدث.

    إن شعورنا أننا باستمرار أمام الله الذي يضبط حياتنا كضابط للكل, ويراقبها, هذا يجعلنا أكثر احتراصًا في حياتنا, لا نتسيب في شيء ولا نخطئ. مؤمنين أن الله يري كل ما نفعل, ويسمع كل ما نقول, ويطلع علي أفكارنا ومشاعرنا, وكل تفاصيل حياتنا مكشوفة أمامه... وفي نفس الوقت هو ليس فقط يراقبنا, وإنما أيضًا يعيننا.

    بهذا الإيمان نحيا, واضعين أمامنا في كل حين وفي كل مكان أننا أمام الله.
    +++
                  

02-14-2015, 05:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12 ديسمبر 2010

    الله القوي.. القادر على كل شيء

    من صفات الله ـ جل جلاله ـ أنه قوي (قدير) وقوة الله قوة عجيبة غير محدودة, وتشمل كل شيء وهي أولا قوة ذاتية أي أنها صادرة من ذاته الإلهية وليست مثل قوة الملائكة, أو قوة بعض البشر فكل هؤلاء مصدر قوتهم من الله خالقهم.

    إن قلنا إن العقل البشري له قوة هائلة استطاعت أن تصل إلى الفضاء, وأن تقوم باختراعات مذهلة قد تفوق الخيال مثل الطائرات, ومركبات الفضاء التي تصل إلى القمر, والطائرات التي بدون قائد, واستخدام الفاكس والكمبيوتر والـmobilephone, وما يستخدم في مجال الطب والصناعة وعلوم الفضاء والبحار, واستخدام الذرة والليزر, وما إلى ذلك فإن العقل البشري هو أيضًا من صنع الله, ومواهبه منحة من الله أيضا وحتى إن أتيح لبعض البشر من الأنبياء والرسل والأبرار أن يصنعوا بعض المعجزات, فذلك أيضًا ليس بقوتهم الشخصية وإنما بموهبة ممنوحة لهم من الله.

    ونفس الوضع نقوله عن قوة الملائكة, الذين يمكنهم أن ينتقلوا من السماء إلى الأرض في لمح البصر, وأن يقوموا أحيانًا بأعمال معجزية يكلفهم الله بها.. وكل ذلك ليس بقوة ذاتية منهم, إنما بطبيعة وموهبة منحها الله.. أما الله فقدرته ذاتية بعكس الملائكة والبشر الذين بدونه لا يقدرون أن يفعلوا شيئًا.

    † أيضا من صفات قوة الله التي ينفرد بها, أنه قادر علي كل شيء وهذه صفة خاصة بالله وحده. ومن تواضع الله في قوته أنه منح بعض الملائكة والبشر قدرات معينة, ولكنها ليست قدرات علي كل شيء وحتى الطبيعة أيضا, قد يستطيع زلزال أن يهدم منطقة بأسرها, ولكنه لا يقدر علي كل شيء. وحتى الشياطين: قدرتهم أيضا محدودة ويستطيع الله في أي وقت أن يوقف عملهم. ولا ننسي أن هذه الأرواح الشريرة هي من خلق الله, وإن كان لم يخلقها شريرة في البدء, إنما بحرية إرادتهم انحرفوا وتحولوا إلى شياطين وهم أيضا تحت عقوبة الله, وسوف يلقيهم في النار المؤبدة المعدة لإبليس وأعوانه.

    † ومن أعظم الدلائل علي قوة الله التي لا تحد: قدرته علي الخلق. والمقصود بالخلق أنه يوجد كائنات من العدم وهذا أمر لا يستطيعه أحد علي الإطلاق، فأقصي ما يمكن أن يصل إليه الإنسان, أن يكون صانعًا أو مكتشفًا, يكتشف طبيعة الأشياء وخواصها, ويصنع منها ما يستطيعه عقله, أما الخلق أي الإيجاد من العدم فهو قدرة الله وحده وبخاصة قدرته العجيبة علي خلق أنواع عجيبة من الكائنات, سواء من الجمادات أو الأحياء, ما يري ولا يري, مما لا يستطيع إحصاءه أي عقل بشري.

    † ومعجزة أخري مذهلة هي إقامة الموتى وتصل هذه المعجزة إلى وضع فوق عقولنا جميعا وأعني إقامة الأموات كلهم في اليوم الأخير ملايين الملايين في كل بقاع الأرض, ممن قد تحللت أجسامهم وعظامهم وتحولت إلى تراب!! وتقوم كلها في وقت واحد وتدخل فيها أرواحها وتقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيب, ليجازي كل منهم حسب أعمالهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ومعروف أن هاتين المعجزتين, أعني الخلق وإقامة الأموات, هما فوق العقل البشري, وفوق كل علومه.

    † أضيف إلى ذلك باقي المعجزات والأعاجيب التي قام بها الله نذكر من بين ذلك منح البصر للعميان, وشفاء الأمراض المستعصية, وشق البحر, وغير ذلك من الأعاجيب, التي سمح أن تحدث علي أيدي بعض البشر أو الملائكة, بقوته الممنوحة لهم.

    † تظهر قوة الله العجيبة أيضا في معرفته, فهو يعرف جميع الخفيات والظاهرات ويعرف كل ما في السماء وما علي الأرض وما تحت الأرض أيضًا, وما في شقوق الجبال ويعرف ما يدور في عقول البشر, كل البشر, من أفكار, وما في قلوبهم من مشاعر, وما في إرادتهم من نيات.. إنها معرفة عجيبة, خاصة بالله وحده, تدل علي قدرته علي كل شيء.

    † وقوة الله العجيبة تظهر أيضا في محبته وعطائه فهو يعطي كل شيء ويعطي الجميع بسخاء ويعطي قبل أن نطلب, ودون أن نطلب, وفوق ما نطلب يفتح كوي السماء ويفيض علي الناس من إحساناته يعطي البشر, ويعطي أيضا جميع الكائنات الحية التي تسكن الأرض أو البحار أو الهواء, وحتى الدودة التي تدب تحت حجر يعطيها أيضا طعامها. ما أعجب قدرة الله وما أعجب قوته في حنوه وعطفه علي الكل.

    † ما أعجب قدرة الله أيضا في احتماله: هذا الذي يحتمل كل أخطاء البشر وشرهم وفجورهم, وكسرهم لوصاياه, ويحتمل إلحاد البعض منهم ونحن الذين لا نستطيع أن نحتمل بعض إساءات إخوتنا لنا بل بتأثر وحساسية شديدة نغضب ونثور بينما الله يحتمل كل هؤلاء في صبر بل أكثر من ذلك احتمل كثيرين من الذين تعمقوا في الخطية وصبر عليهم بشكل عجيب حتى تابوا وصاروا أبرارًا.

    † بل قوة الله أيضا تظهر في مغفرته, إنه صعب علي البشر أن يغفروا للمسيئين إليهم وإن غفروا ربما لا يستطيعون أن ينسوا وإن خيل أنهم قد نسوا, يعودون فيتذكرون كل الإساءات القديمة إن تعرضوا لإساءة جديدة! أما الله فهو في قوة مغفرته, يغفر القديم والجديد, لمجرد توبة الإنسان.

    † إنني لا أستطيع أن أحصي كل عناصر قوة الله وقدرته الفائقة, وقوته أيضًا في تدبيره وفي حكمته, وفي أمور أخري لا يتسع لها المجال.. ولكننا في كل ذلك نفرح أننا في حماية إله قوي تشمل قدرته كل شيء.. في حماية إله يقدر أن يحفظ, وأن ينقذ, وأن يحمي خليقته من كل شر ومن كل ضرر.. وفي قدرته أيضًا أن يضع حدًا لكل أعمال الشيطان وكل أعوانه من الناس الأشرار فهو إله لا يعسر عليه شيء وكل ما هو غير مستطاع عند الناس, هو مستطاع عند الله القادر علي كل شيء لذلك يمكن أن يحيا الناس في رجاء واطمئنان وسلام قلبي, واثقين بقدرة الله وتدخله.
    +++
                  

02-15-2015, 03:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    اختبار الأخت الحبيبة فرحة .. الجزء الثانى ..

    http://www.islameyat.com/post_details.php?id=3688andcat=27andscat=64andhttp://www.islameyat.com/post_details.php?id=3688andcat=27andscat=64and

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-15-2015, 11:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاحد )
    15 فبراير 2015
    8 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 116 : 16 ، 18 )
    قطعتَ قُيودي فَلكَ أَذبحُ ذبيحةَ التسبيح. أَفي للربِّ نُذُوري في ديار بيتِ الربِّ. قُدَّامَ كلِّ شعبِهِ. في وَسَطِ أورشليمَ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 15 ـ 20 )
    ولمَّا مضت عنهمُ الملائكةُ إلى السَّماءِ، تكلَّم الرُّعاةُ مع بعضهُم قائلينَ: " هلمَّ بنا إلى بيتِ لحمُ لننظرَ هذا الكلام الذى كانَ. الذى أعلَّمنا بهِ الرَّبُّ ". فجاءوا مُسرعينَ ووجدوا مريمَ ويُوسفَ والصبيَّ موضوعاً في مذودٍ. فلمَّا رأوهُ عَلِموا أنَّ الكلامُ الَّذي قِيلَ لهُم كانَ عن هذا الصبيِّ. وكُلُّ الَّذينَ سمعوا تعجبوا ممَّا قيلَ لهُم من الرُّعاةِ. وأمَّا مريمُ فكانت تحفظُ جميعَ هذا الكلام مُتفكِّرَةً بهِ في قلبها. ثُمَّ رجعَ الرَّعاةُ وهم يمجِّدونَ اللـهَ ويسبِّحونهُ على كُلِّ ما سمعوهُ ورأوهُ كما قِيلَ لهُم.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 13 ، 15 )
    أَدخلُ إلى بيتِكَ بالمُحرَقاتِ. وأَفيك النذورَ التي نَطقتْ بها شَفتَايَ. أُقرِّبُ لكَ مُحرَقاتٍ شحماً بغير عظمٍ. مع بخورٍ وكباشٍ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 40 ـ 52 )
    أمَّا الصَّبيُّ فكان ينمو ويتقوَّى بالرُّوح، مُمتلئاً من الحكمةِ، وكانت نعمةُ الله عليهِ.وكانَ أبواه يمضيان إلى أورشليم كُلَّ سنةٍ في عيد الفصح. ولمَّا صارت له اثنتا عشرة سنةً مضيا إلى العيدِ كالعادة. وبعدما أكملوا الأيَّام بقيَ عند رُجوعِهِمَا الصَّبيُّ يسوعُ في أورشليمَ، ويوسُفُ وأمُّهُ لم يعلَما. وإذ ظنَّاهُ مع السائرين في الطريق، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يسألان عنه عند أقاربهما ومعارفهما. ولمَّا لم يجداهُ رجَعَا إلى أُورشليمَ يبحثان عليه. وبعد ثلاثة أيَّام وجداهُ في الهيكل، جالساً في وسط المُعلِّمِينَ، يسمعهم ويسألهم. وكان كُلُّ الذين يسمعونه يُبهَتون من فهمِه وجوابه لهم. فلمَّا أبصراه تعجبا. وقالت له أمُّهُ: " يا بُنيَّ، ما هذا الذي صنعته بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كُنَّا نبحثُ عليك مُعذَّبَيْنِ! ". فقال لهما: " لماذا كُنتُما تطلبانني؟ ألم تعلما أنَّهُ ينبغي لي أن أكون في ما لأبي ". أمَّا هما فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما يسوع. ثُمَّ نزلَ معهما وجاء إلى النَّاصرةِ وكانَ يخضعُ لهُمَا. وأمَّا أمُّهُ فكانت تحفظ جميع هذه الأمور مُـفكِّرةً بها في قلبها. وأمَّا يسوعُ فكان يتقدَّمُ في القامةِ والحِكمةِ والنِّعمةِ، عند اللهِ والنَّاسِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 3 : 1 ـ 12 )
    أخيراً يا إخوتي افرحوا في الرَّبِّ. وهذه الأمُور التي أكتبها إليكُم ليست عليَّ ثقيلةً، وأمَّا لكُم فهيَ مقوِّيةٌ. احذروا الكلابَ. احذروا فعلةَ الشَّرِّ. احذروا قطع الختان. لأنَّنا نحنُ الختانَ، نحنُ الذين نعبُدُ بالروح اللـه، ونفتخر في المسيح يسوعَ، ولا نتَّكِلُ على الجسد. مع أنَّ لي أن أتَّكلَ على الجسد أيضاً. إنْ ظنَّ واحدٌ آخرُ أن يتَّكل على الجسدِ فأنا بالأولى. من جهة الختان فمختونٌ في اليوم الثَّامن، من جنس إسرائيل، من سبطِ بنيامينَ، عبرانيٌّ من العبرانيِّين. من جهة النَّاموس فريسيٌّ. من جهة الغَيرَةِ مُضطهِدُ الكنيسة. من جهة البرِّ الذي في النَّاموس صرت بلا لوم. لكن ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارةً. بل إنِّي أحسبُ كلَّ الأشياءِ خسارةً من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربِّي، الذي من أجلهِ خَسِرتُ كلَّ الأشياءِ، وأنا أعُدُّها كلها نفايةً لكي أربح المسيح، وأُوجَدَ فيه، وليس لي برِّي الذي من النَّاموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرُّ الذي من اللـه بالإيمان. لأعْرِفهُ وقوَّة قيامتهِ، وشركة آلامهِ، باذلاً نفسي مُتشبِّهاً بموتهِ، لعلِّي أبلغُ إلى قيامةِ الأمواتِ.ليسَ أنِّي قد فُزتُ ونِلتُ أو أنِّي قد كملتُ، ولكنِّي أسعى لعلِّي أُدرِكُ بهذا الذي لأجلهِ أدرَكَني أيضاً المسيح يسوعُ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 12 ـ 21 )
    لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنِّي أظن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 13 ـ 21 )
    وبعد ما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الثامن من شهر أمشير المبارك
    عيد دخول المسيح إلى الهيكل
    فى هذا اليوم نعيد بتذكار دخول االسيد المسيح إلى الهيكل، بعد أربعين يوما من ميلاده المجيد، حيث قدمه يوسف الصديق والعذراء والدته ، ليكملا ما فرضته الشريعة الموسوية على شعب إسرائيل . ويقول لوقا البشير أنه عندما قدمه أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس ، أخذه سمعان الشيخ على ذراعيه وبارك الله قائلا :" الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ". أما سمعان هذا فهو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من العبرانية إلى اليونانية . وذلك أنه لما ملك بطليموس الملقب بالغالب حوالى سنة 296 قبل الميلاد ، أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم ، وإستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم ، وأمرهم أن يترجموا له التوراة من العبرانية إلى اليونانية ، ثم عزل كل إثنين منهم فى مكان خاص لكى لا يتفقوا على ترجمة واحدة ، وليضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات . وكان سمعان الشيخ من بينهم ، وحدث أنه لما وصل إلى ترجمة قول أشعياء النبى "هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا " خشى أن يكتب "عذراء تحبل" فيهزأ به الملك فأراد أن يكتب كلمة "فتاة" عوض كلمة "عذراء". ولما تألم فى داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة ، أعلن له الله فى رؤيا أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب المولود من العذراء. وقد تم ذلك و اش هذا البار نحو ثلثمائة سنة، حين ولد المسيح. وكان بصره قد كف . فلما حمل الصبى على ذراعيه أبصر وأعلمه الروح القدس أن هذا هو الذى كنت تنتظره "فبارك الله وقال : الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك . الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل".بركة صلاة هذا البار تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 14 ، 23 )
    اِذبح للهِ ذبيحةَ التسبيح، أوفِ العليَّ نذورَكَ. ذبيحةُ التسبيح تُمجِّدني. وهناك الطَّريقُ حيثُ أُريه خلاص اللـه. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 2 : 21 ـ 39 )
    ولمَّا تمَّت ثمانيةُ أيَّامٍ أتوا ليختنوهُ ودعوا اسمه يسوع، كما قد تَسمَّى مِنَ الملاك قَبلَ أنْ حُبِلَ بهِ في البطن. ولمَّا تمت أيَّام التطهير، حسبَ شريعةِ موسى، صعدوا بهِ إلى أُورشليمَ ليقيموه للرَّبِّ، كما هو مكتُوبٌ في ناموسِ الرَّبِّ: أنَّ كُلَّ ذكرٍ فاتِحَ رَحِم أُمّه يُدعَى قُدُّوساً للرَّبِّ. ولكي يُقدِّم قرباناً كما قيلَ في ناموسِ الرَّبِّ، زوج يمام أو فرخي حمام. وكان إنسانٌ في أُورشليمَ اسمهُ سِمعانُ، وهذا الرَّجُلُ كان رجلاً بارّاً تقيَّاً ينتظرُ تعزيةَ إسرائيلَ، والرُّوحُ القُدُسُ كان عليهِ. وكان قد أُوحِيَ إليهِ بالرُّوح القُدُس أنَّهُ لا يرى الموتَ قبل أن يرى المسيح الرَّبِّ. فأتى بالرُّوح إلى الهيكل. وعندما دخل الطفلُ يسوعَ أبواهُ، ليصنعا لهُ كما يجب للنَّاموس. فأخذهُ سمعان على ذراعيهِ وبارَكَ اللـهَ قائلاً: " الآن تُطلِقُ عبدَكَ يا سيَّدي بسلامٍ. لأنَّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَكَ، الذي أعددتهُ قُدَّامَ جميع الشَّعوبِ. نوراً أُعلِنَ للأُمم، ومجداً لشعبكَ إسرائيل ". وكان أبوه وأمُّهُ يتعجَّبان مِمَّا يُقال فيه. وباركهُما سمعانُ، وقال لمريم أُم الصَّبيِّ: " ها إنَّ هذا قَد وضِعَ لسُقوطِ وقيام كثيرينَ في إسرائيلَ، ولعلامةٍ تُقاوَمُ. وأنتِ أيضاً سيَجُوزُ في نفسِكِ سيف الشكِّ، لِتُعلَنَ أفكارٌ من قُلُوبٍ كثيرةٍ ". وكانت نبيَّةٌ، حنَّةُ بِنتُ فَنُوئِيل من سبط أشيرَ، وهيَ تقدَّمت في أيَّام كثيرةٍ، قد عاشت مع زوجٍ سبع سنين بعد بُكُوريَّتها. وهذه كانت ترمَّلت نحو أربعة وثمانينَ سنةً، لا تَبرحُ عن الهيكل، عابدةً بأصوامٍ وطلباتٍ ليلاً ونهاراً. فهيَ من ذاك الوقتِ جاءت قُدَّامهُ تعترفُ للهِ وكانت تتكلَّمُ عنهُ عند جميع المُنتظرينَ فداءً في أُورشليمَ. ولمَّا أكملُوا كُلَّ شيءٍ حسبَ ناموس الرَّبِّ، رجعوا إلى الجليل إلى مدينَتهِم الناصرة.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-16-2015, 02:56 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
    16 فبراير 2015
    9 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي
    ( 2 :23-5:3 )
    وبعد تِلكَ الأيَّام الكَثيرَة مات مَلِكَ مصر، وتَنهَّد بنو إسرائيل من أشغالهم وصَرخُوا، فصعد صُراخُهُم إلى اللَّه من أجل الخدمة. فسَمِعَ اللَّه أنينَهُم فتذَكَّر اللَّه مِيثاقَهُ الذي قرره مع إبراهيم وإسحق ويعقوب. ونظر اللَّه بني إسرائيل وظهر لهم.وكان مُوسى يَرعَى غَنَم يَثرُون حَمِيهِ كاهن مِديان، فساقَ الغَنَمَ في الخلاءِ وجاءَ إلى حُوريب جبل اللَّه. وظهر له مَلاكُ الرَّبّ في لهيب نَارٍ من العُلَّيقة، فنظر وإذا العُلَّيقة تتوقَّدُ بالنَّار وهى لا تَحتَرقُ. فقال مُوسى: أمِيلُ الآن لأنظُر هذا المنظر العظيم، لماذا تَتوقَّد الشجرة ولا تحترق. فلمَّا رأى الرَّبُّ أنَّهُ قد اقترب منها لينظر ناداهُ الرَّبّ من وسط العُلَّيقة وقال: مُوسى مُوسى، أما هو فقال هأنَذَا. فقال: لا تَقتَرب إلى ههنا، اخلَعْ نعليك من رجليكَ، لأنَّ المَوضِع الذي أنتَ واقِف عَليهِ أرضٌ مُـقَدَّسةٌ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 1 : 2 ـ 18 )
    اسمعِي أيَّتُها السَّمَوات وأصغِي أيَّتُها الأرض لأنَّ الرَّبَّ يتكلَّمُ، أنِّي رَبَّيتُ بنينَ ورفعتهم، أمَّا هُم فتمرَّدوا عليَّ. الثَّورُ يَعرفُ قَانيهُ والحِمَارُ مَعلَفَ صَاحبهِ، أمَّا إسرائيلُ فلم يعرفني، وشعبي لم يفهمني. ويلٌ للأُمَّةِ الخاطِئة الشَّعبِ الممتلئ إثماً النسل الخبيث أولاد المخالفين، تركتم الرَّبَّ عنكم وأغضبتم قُدُّوس إسرائيل ستحل بكم ضربات لأنَّكم إزددتُم إثماً. كُلُّ رأس للوجع وكل قلب للحزن. من أخمص القَدَم إلى قمة الرَّأس ليس فيه صحَّةُ بل جراح وكلوم وقرحة ملتهبة وما من مرهم يوضع عليها ولا دهن ولا عصائب أرضكم تخرب. ومُدُنكُم تُحرق بالنَّار، وكُوركُم تأكُلُها غُرَباءُ قُدَّامَكُم. وقد خربت وانهدمت من الشعوب الغُرَباء وتبقى ابنة صِهيون كَمِظَلَّةٍ في كَرمٍ وكمثل المحرس المنقطع في المقثأة وكالمدينة المنهوبة. ولولا أنَّ رَبَّ الجُنُود أبقَى لنا بَقيَّةً ( صَغيرَةً ) لصِرنا مِثلَ سَدُوم وشَابهنا عَمُورة. اِسمعُوا كلام الرَّبِّ يا قُضاة سَدُوم، اصغُوا إلى شريعة اللَّه يا شعب عَمُورة. ماذا لي من كثرة ذَبائحِكُم يَقُولُ الرَّبُّ، قد شبعت من مُحرَقات الكباش وشحم المُسَمَّنات. وأصبح دَم العُجُول والحملان والتيوس لا يرضيني. حِينما تَأتُون لتَظهروا أمَامي مَنْ طَلَب هذا مِنْ أيدِيكُم حتى تَدُوسُوا دُوري. لا تَعُودُوا تَأتُونَي بتَقدِمةٍ باطلةٍ، إنَّما البَخُور هو مَكْرَهَةٌ لي، رُؤُوس شهوركُم وسبوتكم والأيَّام العظيمة ( وأعيادكُم )، لستُ أطيقها. أصوامكُم واعتكافتكُم بَغَضَتها نَفسي، صرتم عليَّ ثِقَلاً، وأني لا أغفر خطاياكم. فحينَ تبسُطُون أيدِيَكُم أستُرُ عَينيَّ عَنكُم وإن أكـثَّرتُم الصَّـلاة لا أسـمعُ لـكم. لأن أيدِيكُم مملوءة من الدماء. فاغتسلوا وتطهروا وانزعوا الشر من نفوسكم من أمام عينيَّ وكُفَّوا عن سيآتِكم. تعلَّموا فعل الخير والتمسوا الإنصاف أغيثوا المظلُوم وانصفوا اليتيم وحاموا عن الأرمَلة. تعالوا نتحاجج يقول الربُّ. إن كانت خطاياكم كالقِرمز تبيضُّ كالثَّلج وإن كانت حمراء كالدُّودي تصيرُ كالصُّوفِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 2 )
    يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك. ارحمني يارب فإني ضعيف، اشفني يارب فإن عظامي قد اضطربت. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 24 ـ 34 )
    " فلمَّا سمع الفرِّيسيُّون قالوا: " إنما هذا يُخرج الشَّياطين ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فعلم يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ تنقسم على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على نفسه. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا أُخرِج الشَّياطين ببعلزبول ، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ فمن أجل هذا هم قضاةً عليكُم! وإن كنتُ أنا بروح اللَّه أُخرِج الشَّياطين، فقد اقترب منكم ملكوت اللَّه! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو ضدي، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. من أجل هذا أقول لكم: إن كل خطيَّةٍ وتجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ. ومَن قال كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن قال على الرُّوح القدس فلا يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. إما أن تجعلوا الشَّجرة صالحة وثمرتها صالحة، وأما أن تجعلوا الشَّجرة رديَّئةً وثمرتها رديَّئة. لأنَّه من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. لأنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 26 ـ 2 : 1 ـ 7 )
    لذلك أسلمهُمُ اللَّه إلى آلام الهوان، فإنَّ إناثهُمُ غيرن الاستعمال الطَّبيعيَّ بالذي على خلاف الطَّبيعة، وكذلك الذُّكور أيضاً تركوا استعمال الأُنثى الطَّبيعيَّ والتهبوا بشَهوتِهِم بعضهم لبعضٍ فاعلين الفحشاءَ ذُكُوراً بذُكُورٍ ونالوا في أنفُسهِم الجزاء الموجب لضلالِهم. وبما أنَّهم لم يستصوبوا أن يجعلوا اللَّه في مَعرفتِهم أسلَمهُم اللَّه إلى ذهنٍ مرذولٍ حتى يعملوا ما لا يليقُ مُمتلئين من كل إثم وزنا وشرٍّ وطمعٍ وخبثٍ مشحُونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً. نمَّامين مُفترين، مُبغضينَ، ثالبين مُتعظِّمينَ مُدَّعين، مُبتدعِين شُروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهدٍ ولا حُنُوٍّ ولا رحمةٍ. الذين لا يعرفون قضاء اللَّه أنَّ الذين يفعلون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يعملونها فقط، بل يُسرُّون أيضاً بالذين يعملونها. فلذلك لا معذرةٍ لك أيها الإنسان، كل من يَدينُ. لأنَّك في ما تَدينُ غيرك تَحكُمُ على نفسك. لأنَّك أنت الدائن تفعل تِلكَ الأمور بعينها! ونحن نعلَمُ أنَّ دينونة اللَّه هي بمقتضى الحقِّ على الذين يفعلون مثل هذه .أفتظنُّ أيُّها الإنسان الذي تَدينُ من يفعل مثل هذه، ثم تعملُها، أنَّك تنجو من دينونة اللَّه؟ أم تستهينُ بغنى لُطفِهِ وإمهالهِ وطول أناتهِ، ولا تعلم أن لُطف اللَّه إنما يقتادكَ إلى التَّوبة؟ ولكنَّك بقساوتك وقلبكَ الغير التَّائب، تدخرُ لنفسكَ غضباً ليوم الغضب وإستعلان دينونة اللَّه العادلةِ، الذي سيُكافئ كُلَّ واحدٍ بحسب أعمالهِ. أمَّا الذين يصبرون في العمل الصَّالح مجداً وكرامة وعدم فساد للذين يطلبون الحياة الأبديَّة.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 2 : 1 ـ 13 )
    يا إخوتي، لا يكُن لكُم إيمان ربِّنا يسوع المسيح، المجيد، بمحابة الوجوه. فإنَّه إذا دخل مجمعكم رجلٌ بخاتم ذهبٍ في حلة بهية، ودخل مسكينٌ بلباسٍ رثٍ فنظرتُم إلى الذي عليه الحلة البهية وقُلتُم له: "اجلس أنت ههُنا حسناً" وقُلتُم لِلمسكين : " قف أنتَ هناك " أو: " اجلِس ههُنا تَحتَ موطئ الأقدام " أفلا تَرتابُون في أنفُسِكُم، وتصيرُونَ قُضاة أفكارٍشرِّيرةٍ؟ اسمعُوا يا أخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟. أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقير. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويَجُرُّونكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أما هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كنتُمْ تُتممونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. وأما إن حابيتم الوجوه فإنما ترتكبون خَطِيةً، وتوبخون مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموس كله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً النَّاموسِ. هكذا تَكلَّموا وهكذا افعَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فإن الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمة تَفتَخِر على الدينونة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 14 : 19 ـ 28 )
    ثُمَّ إذ أتى يهودٌ من أنطاكية وإيقونية وأقنعُوا الجموع، فرجموا بولس، وجرُّوه خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّه قد مات. فبينما كان التَّلاميذ محيطين به، قام ودخل المدينة. وفي الغد خرج مع برنابا إلى دَربَة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لِسترة وإيقونية وأنطاكية، يشدِّدان أنفس التَّلاميذ ويعزيانهم أنْ يثبُتوا في الإيمان، وأنَّه بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أن ندخل ملكوت اللَّه. ووضعا اليد على قسس لهم في كلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوام واستودعاهُم للربِّ الذي آمنوا به. ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ انحدرا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك سَافرَا في البحر إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا إلى نعمة اللَّه للعمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُما وجمعا الكنيسةَ، وأخبراهم بكُلِّ الأشياء التي صنعها اللَّه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ولبثا هناك مع التلاميذ مدة غير قصيرة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس برسوما أب رهبان السريان
    2- شهادة القديس بولس السريانى
    3- نياحة القديسة أفروسينا
    1- فى هذا اليوم من سنة 458م ، تنيح الأب المغبوط الأنبا برسوما اب رهبان السريان . وكان أبوه من سامو ساط ، وتنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلا لوالديه : سيخرج منكما ثمر صالح وينتشر ذكره فى الأرض . وقد تم هذا القول إذ أنه عندما شب برسوما قليلا ، ترك أبويه وقصد نهر الفرات ، حيث أقام زمانا عند رجل قديس يدعى إبراهيم. وبعد ذلك إنفرد فى الجبل ، فإجتمع حوله تلاميذ كثيرون . وكان ماء ذلك الموضع مالحا ، فصلى إلى الله فصار عذبا. وكان يصوم أسبوعا أسبوعا ، و قد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . و حدث فى بعض الأيام غلاء فى تلك البلاد ، فعرفه الرب بصلاته. وكان معاصرا للقديس سمعان العمودى، الذى لما علم به زاره وتبارك الإثنان من بعضهما . وقد إشتهر بمقاومته لشيعة نسطوريوس. وشهد مجمع أفسس بدعوة من الملك تاؤدوسيوس الصغير الذى أكرمه كثيرا ، بعد أن سعى به البعض إليه بأنه يعيش ببذخ، وإذ إستدعاه ورأى صلاحه وتقشفه ، وكذب المتقولين عليه، أعاده إلى ديره بالإكرام والإجلال. ولما جمع مرقيان الملك المجمع الخلقيدونى ، طلب الآباء من الملك ألا يدعى برسوما إلى المجمع لعلمهم بالنعمة التى فيه. ولما قرر المجمع القول بالطبيعتين ، قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة من شيعة الخلقيدونيين.وبعد ذلك لما أراد الرب أن ينقله من هذا العالم ، أرسل إليه ملاكا يعرفه أنه لم يبق له إلا أربعة أيام، فأوصى تلاميذه أن يذهبوا إلى بعض البلاد المجاورة، ويثبتوا أهلها على الإيمان الأرثوذكسى، ثم باركهم وتنيح بسلام. وقد ظهر وقت نياحته عمود نور قائم على باب قلايته ، أبصره المؤمنون من بعد . فأتوا ووجدوه قد تنيح ، فتباركوا منه ودفنوه بإكرام . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بولس السريانى ، الذى ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين سرياني الجنس، ثم سكنا فى مدينة الأشمونيين ، وإقتنيا أموالا كثيرة عن طريق التجارة ، وسمع القديس بولس بتعذيب الولاة للمسيحيين . فلما توفى أبواه ، وزع الأموال على المساكين وصلى إلى الله أن يهديه إلى الطريق الذى يرضيه . فأرسل له الملاك سوريئيل وقال له : قد رسم لى الرب أن أكون معك وأقويك فلا تخف. فقام وأتى إلى والى أنصنا وإعترف أمامه بالسيد المسيح . فأمر بأن يعرى من ثيابه ، ويضرب بالسياط ، ثم توضع مشاعل فى جنبيه فلم يخف. ثم حاول إغراءه بالمال فقال له : قد ترك لى أبواى كثير من الذهب والفضة فلم ألتفت إليها حبا فى الرب يسوع المسيح فكيف أنظر إلى مالك الآن ؟ فغضب الوالى وعذبه بكل أنواع العذاب . فجاء إليه الملاك سوريئيل وشفاه وعزاه وقواه . بعد ذلك أمر الوالى أن يطلقوا عليه حيات سامة فلم تؤذه . ولما مضى الوالى إلى الإسكندرية ، اخذه معه إلى هناك وأودعه فى السجن ، حيث إلتقى بصديقيه القديسين الأنبا إيسى وتكله أخته، فصافحهما وإبتهجت أرواحهما. وأوحى إليه الرب أنه يستشهد فى هذه المدينة . ولما عزم الوالى على العودة أمر فقطعوا رأس القديس بولس على شاطىء البحر. فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم. صلاته تكون معنا . آمين.
    3-وفى هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة أفروسينا .وقد عاشت فى أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر. فقدت والديها وهى صغيرة فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها فنشأت فى حياة تقيةمحبة للنسك. وإذ شعرت بأن شابا يتقدم لزواجها، حلقت شعر رأسها ،الأمر الذى أثر فى نفس الشاب الذى كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه فى هذه الفتاة. أمام إصرار الفتاة على حياة البتولية، قدمها الذى قام بتربيتها للدير. فإزدادت نسكا وسهرا وكانت تشتاق أن ترتدى الزى الملائكى الرهبانى وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات. وإذ تنيحت رئيسة الدير إتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة وأماً عليهن ، وخاصة أنها إتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء ، التمتع بروح الحكمة فى إتضاع ، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها ، تميزت فى رئاستها بالحب الشديد والبشاشة فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية فى المسيح خلال هذه الأم .أخيرا عانت من الأمراض زمانا طويلا ، ورقدت فى الرب فى التاسع من أمشير عام 1.24 ش (13.8 م) بالغة من العمر ثمانين عاما فى أيام حبرية البابا يوحنا الثامن.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 26 )
    يأكُل البائسون ويشبعون، يُسبِّحُ الرب الذين يلتمسونه، تحيا قلوبهم إلى أبد الأبد. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 50 )
    وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل البيتِ سألهم: " فيما كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا يتباحثون في الطَّريق فيمن هو الأعظمُ بينهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " إن أرادَ أحد أن يكونَ أوَّلاً فليكن آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثم أخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ واحتضنه وقال لهم: " مَنْ يَقبل أحد هؤلاء الأولاد هكذا بِاسمي فقد قبلني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا لكنه يقبل الذي أرسلني ". فأجابه يوحنَّا قائلاً: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا رأينا واحداً لا يتبعنا يُخرِجُ الشياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويقدر سريعاً أن يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّه مَن ليسَ علينا فهو معنا. ومَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي بما أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ". ومَن أعثر أحدَ هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ له بالحري أن يعلق به حجر الرَحى ويُطرح في البحر. فإنْ أعثرتكَ يدكَ فاقطعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أقطع مِنْ أن يكون لكَ يَدَان وتذهب إلى جهنَّم، إلى النَّار التي لا تطفئ. وإنْ أعثرتكَ رِجلُكَ فاقطعها. وألقها فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أعرج من أن يكون لك رِجلان وتُطرح في جهنَّم. وإنْ أعثرتكَ عينُك فاقلعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل ملكوت اللَّه وأنت أعور مِن أنْ يكون لك عينان وتُلقى في جهنَّم. حيث دودُهُم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. لأن كل واحدٍ يُمَلَّحُ بنارٍ، وكل ذبيحةٍ تُمَلَّحُ بملحٍ. المِلح الجيِّد. ولكن إذا صار المِلحُ بلا مُلُوحَةٍ، فبماذا يُملَّح؟ فليكُن فيكم مِلْحٌ، سَالِمُوا بعضُكُم بعضاً.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-16-2015, 06:54 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 12 ديسمبر 2010

    الله القوي.. القادر على كل شيء


    من صفات الله ـ جل جلاله ـ أنه قوي (قدير) وقوة الله قوة عجيبة غير محدودة, وتشمل كل شيء وهي أولا قوة ذاتية أي أنها صادرة من ذاته الإلهية وليست مثل قوة الملائكة, أو قوة بعض البشر فكل هؤلاء مصدر قوتهم من الله خالقهم.

    إن قلنا إن العقل البشري له قوة هائلة استطاعت أن تصل إلى الفضاء, وأن تقوم باختراعات مذهلة قد تفوق الخيال مثل الطائرات, ومركبات الفضاء التي تصل إلى القمر, والطائرات التي بدون قائد, واستخدام الفاكس والكمبيوتر والـmobilephone, وما يستخدم في مجال الطب والصناعة وعلوم الفضاء والبحار, واستخدام الذرة والليزر, وما إلى ذلك فإن العقل البشري هو أيضًا من صنع الله, ومواهبه منحة من الله أيضا وحتى إن أتيح لبعض البشر من الأنبياء والرسل والأبرار أن يصنعوا بعض المعجزات, فذلك أيضًا ليس بقوتهم الشخصية وإنما بموهبة ممنوحة لهم من الله.

    ونفس الوضع نقوله عن قوة الملائكة, الذين يمكنهم أن ينتقلوا من السماء إلى الأرض في لمح البصر, وأن يقوموا أحيانًا بأعمال معجزية يكلفهم الله بها.. وكل ذلك ليس بقوة ذاتية منهم, إنما بطبيعة وموهبة منحها الله.. أما الله فقدرته ذاتية بعكس الملائكة والبشر الذين بدونه لا يقدرون أن يفعلوا شيئًا.

    † أيضا من صفات قوة الله التي ينفرد بها, أنه قادر علي كل شيء وهذه صفة خاصة بالله وحده. ومن تواضع الله في قوته أنه منح بعض الملائكة والبشر قدرات معينة, ولكنها ليست قدرات علي كل شيء وحتى الطبيعة أيضا, قد يستطيع زلزال أن يهدم منطقة بأسرها, ولكنه لا يقدر علي كل شيء. وحتى الشياطين: قدرتهم أيضا محدودة ويستطيع الله في أي وقت أن يوقف عملهم. ولا ننسي أن هذه الأرواح الشريرة هي من خلق الله, وإن كان لم يخلقها شريرة في البدء, إنما بحرية إرادتهم انحرفوا وتحولوا إلى شياطين وهم أيضا تحت عقوبة الله, وسوف يلقيهم في النار المؤبدة المعدة لإبليس وأعوانه.

    † ومن أعظم الدلائل علي قوة الله التي لا تحد: قدرته علي الخلق. والمقصود بالخلق أنه يوجد كائنات من العدم وهذا أمر لا يستطيعه أحد علي الإطلاق، فأقصي ما يمكن أن يصل إليه الإنسان, أن يكون صانعًا أو مكتشفًا, يكتشف طبيعة الأشياء وخواصها, ويصنع منها ما يستطيعه عقله, أما الخلق أي الإيجاد من العدم فهو قدرة الله وحده وبخاصة قدرته العجيبة علي خلق أنواع عجيبة من الكائنات, سواء من الجمادات أو الأحياء, ما يري ولا يري, مما لا يستطيع إحصاءه أي عقل بشري.

    † ومعجزة أخري مذهلة هي إقامة الموتى وتصل هذه المعجزة إلى وضع فوق عقولنا جميعا وأعني إقامة الأموات كلهم في اليوم الأخير ملايين الملايين في كل بقاع الأرض, ممن قد تحللت أجسامهم وعظامهم وتحولت إلى تراب!! وتقوم كلها في وقت واحد وتدخل فيها أرواحها وتقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيب, ليجازي كل منهم حسب أعمالهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ومعروف أن هاتين المعجزتين, أعني الخلق وإقامة الأموات, هما فوق العقل البشري, وفوق كل علومه.

    † أضيف إلى ذلك باقي المعجزات والأعاجيب التي قام بها الله نذكر من بين ذلك منح البصر للعميان, وشفاء الأمراض المستعصية, وشق البحر, وغير ذلك من الأعاجيب, التي سمح أن تحدث علي أيدي بعض البشر أو الملائكة, بقوته الممنوحة لهم.

    † تظهر قوة الله العجيبة أيضا في معرفته, فهو يعرف جميع الخفيات والظاهرات ويعرف كل ما في السماء وما علي الأرض وما تحت الأرض أيضًا, وما في شقوق الجبال ويعرف ما يدور في عقول البشر, كل البشر, من أفكار, وما في قلوبهم من مشاعر, وما في إرادتهم من نيات.. إنها معرفة عجيبة, خاصة بالله وحده, تدل علي قدرته علي كل شيء.

    † وقوة الله العجيبة تظهر أيضا في محبته وعطائه فهو يعطي كل شيء ويعطي الجميع بسخاء ويعطي قبل أن نطلب, ودون أن نطلب, وفوق ما نطلب يفتح كوي السماء ويفيض علي الناس من إحساناته يعطي البشر, ويعطي أيضا جميع الكائنات الحية التي تسكن الأرض أو البحار أو الهواء, وحتى الدودة التي تدب تحت حجر يعطيها أيضا طعامها. ما أعجب قدرة الله وما أعجب قوته في حنوه وعطفه علي الكل.

    † ما أعجب قدرة الله أيضا في احتماله: هذا الذي يحتمل كل أخطاء البشر وشرهم وفجورهم, وكسرهم لوصاياه, ويحتمل إلحاد البعض منهم ونحن الذين لا نستطيع أن نحتمل بعض إساءات إخوتنا لنا بل بتأثر وحساسية شديدة نغضب ونثور بينما الله يحتمل كل هؤلاء في صبر بل أكثر من ذلك احتمل كثيرين من الذين تعمقوا في الخطية وصبر عليهم بشكل عجيب حتى تابوا وصاروا أبرارًا.

    † بل قوة الله أيضا تظهر في مغفرته, إنه صعب علي البشر أن يغفروا للمسيئين إليهم وإن غفروا ربما لا يستطيعون أن ينسوا وإن خيل أنهم قد نسوا, يعودون فيتذكرون كل الإساءات القديمة إن تعرضوا لإساءة جديدة! أما الله فهو في قوة مغفرته, يغفر القديم والجديد, لمجرد توبة الإنسان.

    † إنني لا أستطيع أن أحصي كل عناصر قوة الله وقدرته الفائقة, وقوته أيضًا في تدبيره وفي حكمته, وفي أمور أخري لا يتسع لها المجال.. ولكننا في كل ذلك نفرح أننا في حماية إله قوي تشمل قدرته كل شيء.. في حماية إله يقدر أن يحفظ, وأن ينقذ, وأن يحمي خليقته من كل شر ومن كل ضرر.. وفي قدرته أيضًا أن يضع حدًا لكل أعمال الشيطان وكل أعوانه من الناس الأشرار فهو إله لا يعسر عليه شيء وكل ما هو غير مستطاع عند الناس, هو مستطاع عند الله القادر علي كل شيء لذلك يمكن أن يحيا الناس في رجاء واطمئنان وسلام قلبي, واثقين بقدرة الله وتدخله.
    +++
                  

02-17-2015, 01:23 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    أبونا مكارى يونان يخرج الشياطين ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=zVOAUL0zWbwwww.youtube.com/watch?v=zVOAUL0zWbw

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-17-2015, 12:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
    17 فبراير 2015
    10 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر إشعياء النبي ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 3 )
    إن شِئتُم وسمعتُم مني تأكلون خيرات الأرض، وإن أبيتُم وعصيتُم تُؤكلُونَ بالسَّيفِ لأن فم الربِّ قد تكلم بهذا. كيف صارت صهيون المدينة الأمينة زانيةً، قد كانت مملوءة إنصافاً وفيها كان يبيت العدل، وأمَّا الآن فإنما فيها قتلة. فِضَّتُكِ صارت زغلاً وخمرُكِ مغشوشة بماءٍ. رؤساؤكِ مُتمرِّدُون وشركاء المغتصبين ولصوص، يحبون العطايا ويبتغون الرَّشوة، لا يَنصفون اليتيم ودعوى الأرملة لا تصل إليهم.لذلكَ يقولُ السَّيِّد ربُّ الجُنُود الويل لأقوياء إسرائيل لأنه لم يزل غضبي على اللذين يُقاومونني وأنتقمُ من أعدائي، وأرُدُّ يدي عليكِ وأسبكك بطهارة. وأهلك غير الطائعين وأنزع منك كل المنافقين وجميع المتعظمين وأُعيد قُضَاتَكِ كما في الأوَّل ومُشيريكِ كما في البداءةِ. وبعد ذلك تُدعين مدينة العدل القرية الأمينة صهيون. بالإنصاف ينجو سبيها والتائبون منها بالعدل والرحمة. والعصاة والخطاة يحطمون معاً. والذين تركوا الربّ فإنهم يستأصلون وتخزى أصنامهم التي أرادوها وترذل الجنَّات والذين اشتهـوها. إذ يَصيـرون كبطمةٍ قـد ذَبُـل ورقُها وكجنَّـةٍ لا مـاء فيهـا.وتكون قوتهم كالهشيم وعملهم كالشرارة فيحترقان كلاهُما معاً وليس من يُطفئ. ويكون في تلك الأيام أن جبل بيت الربِّ يكون ثابتاً في رأس الجبل ويرتفع فوق التِّلال وتنتظره جميع الأُمم. وتنطلق شُعوبٌ كثيرةٌ ويقولون هَلُمُّوا نصعد إلى جبل اللَّه إلى بيت إله يعقوب وهو يُعلِّمَنَا طُرُقِه فنسلُك في شريعته.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر زكريا النبي ( 8 : 7 ـ 13 )
    هذا ما يقوله اللَّه الضابط الكل، أني هأنذا أُخَلِّصُ شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشَّمس، وآتي بهم فيسكُنون في أورُشليم ويكونون لي شعباً وأنا أكُون لهم إلهاً بالحكم والعدل. هكذا ما يقوله الربّ الضابط الكل فلتتشدَّد أيديكُم أيُّها السَّامِعُون في هذه الأيَّام هذا الكلام من أفواه الأنبياء لأنه من يوم وضع أساس بيت الرب الضابط الكل ومن منذ بنى الهيكل. لأنَّه قَبلَ تلكَ الأيَّام أُجرة النَّاس لم تكن تشبعهم وأُجرة البهائم لا تكون. ولا سلامٌ لِمن دخل أو خرج من قِبَلِ ( بسبب ) الضِّيق، وأرسل النَّاس كل واحد فواحد إلى صاحبه. أمَّا الآن فلا أصنع ببقيَّة شعبي كمثل الأيَّام الأولى قال الرب الضابط الكل، بل تظهر السلامة فتعطي الكرمة ثمرتها والأرض تُعطي غَلَّتها والسَّماء تُعطي نَدَاهَا وأُمَلِّكُ بقيَّة هذا لشعبي هذه كُلَّها. ويكون كما أنَّكُم كُنتم لعنةً بين الأُمم يا بيت يهوذا ويا بيت إسرائيل كذلك أُخلِّصُكُم فتكونون بركةً فلا تخافوا، ولِتشَدَّد أيدِيكُم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 1 ، 2 )
    الرب يرعاني فلا يعوزني شيءٌ. رَدَّ نفسي، وهداني إلى سُبل البرِّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 10 ـ 15 )
    وبينما هو مُتَّكِئٌ في بيت سمعان، إذ جاء خُطاة كثيرون وعشَّارون واتَّكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلمَّا نظر الفرِّيسيُّون قالوا لتلاميذه: " لماذا مُعلِّمُكُم يَأكُل مع العشَّارين والخُطاة؟ " فلمَّا سَمِعَ يسوعُ قال لهُم: " لا يَحتاجُ الأقوياء إلى طبيب بل الضُعفاء. فاذهبُوا وتَعلَّمُوا ما هو: إنِّي أُريدُ رحمةً لا ذبيحةً، لأنِّي ما جئت لأدعو الأبرار بل الخُطاة إلى التَّوبة. حينئذٍ أتى إليه تلاميذُ يوحنَّا قائلينَ: " لِماذا نحنُ والفرِّيسيُّون نَصُوم كثيراً، وتلاميذُك لا يَصُومون؟ " فقال لهُم يسوع: " هل يستطيع بنو العُرْس أن يَنُوحُوا ما دامَ العَريسُ مَعهُم؟ ولكن ستأتي أيَّامٌ حين يُرفَعُ العَريسُ عَنهُم، فحينئذٍ يَصُومُون.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 9 : 15 ـ 29 )
    فإنه قد قيل لموسى: " إنِّي أرحمُ من أرحَمه وأتراءفُ على من أتراءفُ عليه ". فإذاً الأمر ليس لِمَن يُريد ولا لِمَن يسعَى، بل للَّه الذي يَرحَمُ. فقد قال الكتاب لفرعونَ: " إنِّي لهذا أقمتُكَ، لكي أُظهِرَ فيكَ قُوَّتي، ولكي يُخبر بِاسمي في الأرض كلها ". فإذاً هو يرحمُ من يشاءُ، ويُقسِّي مَن يشاءُ. ولعلك تقولُ لي: " لماذا يَلُومُ بعدُ، لأن مَن الذي يُقاومُ مشيئته؟ " مهلاً مهلاً أيُّها الإنسانُ أنت مَن أنتَ الذي تُجاوبُ اللَّهَ؟ ألعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لِجابِلها: " لمَ صنعتني هكذا؟ " أم ليسَ للفاخوري سُلطانٌ على الطِّين أن يصنعَ من العجينةِ ذاتها إناءً للكرامةِ وآخَرَ للهوانِ؟ فإنْ كانَ اللَّهُ يُريدُ أن يُظهِر غضَبهُ ويعرفنا قدرتهُ، استحضر بأناةٍ كثيرة آنيةَ غضبٍ مُهيَّأةً للهلاكِ. ولكي يُبين غِنَى مجدهِ على آنيةِ الرحمة التي سبقَ فهيأها للمـجدِ، التي هى نحنُ الذين قد دعانا، ليس من اليهودِ فقط، بلْ من الأُمم أيضاً. كما يقولُ في هُوشعَ: " إني سأَدعُو الذي ليسَ شعبي شعبي، والتي ليست بمحبُوبةٍ محبُوبةً. وسيكونُ في الموضعِ الذي قِيلَ لهُم فيه لستُم شعبي، أنَّهم هناكَ يُدعَونَ أبناءَ اللَّهِ الحيِّ ". وإشعياءُ يَصرُخُ من أجل إسرائيلَ: " وإنْ كانَ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحرِ، فالبقيَّةُ ستخلُصُ. لأنَّه قول مُتَمِّمُة وقاطعه الذي سيصنعه الرب الإله على الأرضِ". وكما سبقَ إشعياءُ فقال: " لولا أنَّ ربَّ الجنودِ أبقَى لنا نسلاً، لصِرنا مِثلَ سدُومَ وشابهنا عَمُورةَ ".
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 3 ـ 11 )
    لأنَّه قد يكفيكم الزَّمان الذي عبر إذ كنتم تعملون فيه هوى الأُمم، متسكعين في الدَّعارة والشَّهوات، والمُسكرات بأنواع كثيرة، واللهو، والدنس، والغواية وعبادة الأوثان ( المُحرَّمة )، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض الخلاعة عينها، مُجدِّفينَ عليكم. الذين سوف يعطون جواباً للمستعد أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا قد بُشِّرَ الأموات أيضاً، لكى يدانوا مثل النَّاس بالجسد، ويحيوا مثل اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا واصحوا للصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، لتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. وكونوا مُحبِّين الغُرباء بعضكم لبعضٍ بغير تذمُّر. كلُّ واحد وواحد فبحسب النعمة التي أخذها تخدمون بها من تلقاء أنفسكم، كوكلاء صالحين لنعمة اللَّه المُتنوِّعة. ومَن يتكلَّم فعلى حسب أقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ أعدها له يَمنحُها اللَّه له، لكي يَتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والعزة إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 34 ـ 42 )
    فقامَ في المحفل واحد فرِّيسيٌّ اسمهُ غمالائيلُ، وهو معلِّمٌ للنَّاموس، ومُكرَّمٌ عند جميع الشَّعبِ، وأمرَ أن يُخرجوا الرجالُ قليلاً ثُمَّ قالَ لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإسرائيليُّونَ، احترزوا لأنفسكُم من جهةِ هؤلاء النَّاس فيما أنتُم مزمعونَ أن تفعلوه بهم. لأنَّهُ قبلَ هذهِ الأيَّام قامَ واحد يُدعى ثوداس قائلاً عن نفسهِ إنَّهُ شيءٌ، فانحاز إليه عددٌ من الرِّجال نحو أربعمائةٍ، ثم قُتِلَ، وتفرق جميعُ الذين أطاعوه وصاروا كلا شيءٍ. وبعدَ هذا قامَ يهوذا الجليليُّ في أيَّام الاكتتابِ، وأزاغ وراءهُ شـعباً كثيراً. فهلكَ هو أيضاً، وجميعُ الذين أطاعوه تَشتَّتوا. والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الرِّجال واتركوهُم! لأنَّهُ إن كانَ هذا الرَّأيُ أو هذا العملُ من النَّاس فسوفَ ينحل، وإن كانَ من اللَّـهِ فلا تقدرون أن تَنقُضُوهُ، لئلاَّ تُوجَدوا مُحاربين للَّـهِ أيضاً ". فأذعنوا له واستدعوا الرُّسلَ وجلدوهم وأمروهم أن لا يُعلِّموا بِاسم يسوعَ، ثُمَّ أطلقوهم.أمَّا هُم فخرجوا فرحينَ مِن تجاه المحفل، لأنَّهُم حُسِبوا مُستَأهلينَ أن يُهانوا من أجل هذا الاسم. وكانوا لا يزالونَ كلَّ يوم في الهيكل وفي البيوتِ يُعلِّمون ويُبشِّرون بيسوعَ المسيح.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم العاشر من شهر أمشير المبارك
    1- شهادة القديس يعقوب الرسول إبن حلفا
    2- شهادة القديس يسطس إبن الملك نورماريوس
    3- نياحة القديس إيسيذورس الفرمى
    4- شهادة القديس فيلو أسقف فارس
    1- فى هذا اليوم إستشهد القديس يعقوب الرسول إبن حلفا . وذلك أنه بعدما نادى بالبشرى فى بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فإختطفه اليهود وأتوا به إلى أكلوديوس نائب ملك رومية ، وقالوا له إن هذا يبشر بملك آخر غير قيصر. أمر أن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام. فأخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل.صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس يسطس إبن الملك نورماريوس . وذلك أنه لما عاد من الحرب، وجد أن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وأنه قد قد إرتد عن الإيمان بالسيد المسيح ، فعز عليه ذلك كثيرا . ولما إجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجليسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية على الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس وإعترف أمامه بإسم المسيح فأرسله هو وأبالى إبنه وثاؤكليا زوجته إلى والى الإسكندرية ، وأمره أن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطع رؤوسهم. فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالى بلطف، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد،أرسل يسطس إلى أنصنا ، وأبالى إلى بسطة. وثاؤكليا زوجته إلى صا. وقد أخذ كل منهم غلاما معه، حتى إذا أكمل جهاده يهتم بجسده ، فعذبوهم و قطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا . آمين.
    3- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الناسك العالم الأنبا إيسيذورس الفرمى. كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها و كان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوى الإسكندرية. ولم يكن له أخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم أن أهل البلاد والأساقفة عازمين على تقدمته بطريركا على الكرسى المرقسى، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب فى دير هناك ، ثم إنتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع فى أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء ، وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد فى بعض كتب الرسائل التى أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثمانى عشرة ألف رسالة. وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية إنتقل إلى الرب .صلاته تكون معنا . آمين
    4- وفى هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس الذى إستشهد على يد ملك الفرس، لأنه لم يقبل أن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا راسه بحد السيف. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 16 ، 17 )
    انظر إليَّ وارحمني، لأنِّي ابن وحيد وفقير أنا. أحزان قلبي قد كثرت. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 41 ـ 50 )
    فقال له بُطرس: " ياربُّ، ألنا قلت هذا المَثَلَ أم تقوله للجميع أيضاً؟ " فقال الربُّ: " من هو ترى الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيِّدُهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّدُهُ فيجدُه يعمل هكذا! حقاً أقولُ لكُم: إنه يُقيمُهُ على جميع أمواله. وإن قال ذلك العبد الردئ في قلبه: إن سيِّدي يُبطئ في قُدُومه فيبتدئ يضرب العبيد والإماء، ويأكُل ويشرب ويسكر. فيأتي سيِّد ذلك العبد في اليوم الذي لا ينتظرُه وفي الساعة التي لا يعرفُها، فيشقه من وسطه ويجعل نَصِيبَهُ مع غير المؤمنين. وأمَّا ذلك العبد الذي يَعْلَمُ إرادة سيِّده ولم يستعدُّ ولا فعل بحسب إرادتهِ، فيُضرب كثيراً. أمَّا الذي لا يَعْلَمُ، ويفعل ما يستوجب به الضرب، فيُضرب قليلاً. وكل من أُعطيَ كثيراً يُطالب بكثير، ومن استودع كثيراً يُطلب منه أكثر.إنِّي جئت لألقي ناراً على الأرض، فماذا أُريد وقد اضطرمت؟ ولي صبغةٌ اصطبغ بها، وكيف أنا محتمل حتَّى تُكْمَل؟.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-17-2015, 05:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الآن ..
    أبونا مكارى على الهواء مباشرة من قناة الكرمة ..
    و من خلال هذا الرابط ..

    http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يباركك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-17-2015, 11:21 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..

    مرة ثانية ..
    مع أبينا الورع مكارى يونان ..
    ومن قناة الكرمة ...
    ومن خلال هذا الرابط ..
    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-18-2015, 12:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
    18 فبراير 2015
    11 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر إشعياء النبي ( 2 : 3 ـ 11 )
    لأنَّه من صهيون تخرج الشَّريعة ومن أُورشليم كلمة الربِّ. ويحكم بالعدل لسائر الأُمم ويقضي شعوب كثيرين فيضربون سُيُوفهُم سِككاً للأفدنة ورمَاحهُم مَناجل، فلا ترفع أُمَّةٌ على أُمَّةٍ سيفاً ولا يتعلَّمُون الحرب في ما بعد.هلُموا يا بيت يعقوب لنسلُك في نُور الربِّ. لأنه رفض شعبه بيت إسرائيل لأن كورهم قد امتلأت من الذنوب مثل القديم كالفلسطينيين وقبلوا كثيرين من أبناء الغرباء، وقد امتلأت أرضُهُم فِضَّةً وذهباً ولا عد لكنوزهم قد امتلأت أرضُهُم خيلاً ولا تحصى مركباتهم. قد امتلأت أرضُهُم أصناماً، يَسجُدُون لفعل أيديهم وما صَنعته أصابعُهُم، فلذلك ينخفض الإنسان ويزل الرَّجل فلا أغفر لهم.ادخلوا الآن في الصخور واختبئوا في التُّراب من خوف الربِّ ومن مجد قوته. فإذا قام يسحق الأرض لأن عيني الرب تتعالى ويذل الإنسان وينخفض ترفع البشر.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر يوئيل النبي ( 2 : 12 ـ 27 )
    والآن يقول الربُّ إلهنا ارجعُوا إليَّ بكلِّ قُلُوبكم وبالصَّوم والبُكاء والنَّوح، ومزِّقوا قُلُوبكُم لا ثيابكُم وارجعُوا إلى الربِّ إلهِكُم لأنَّه رؤُوفٌ رحيمٌ طويل الأناة وكثيرُ الرَّحمة ويندم على الشَّرِّ. فمن يعلم لعلَّ يرجعُ ويندمُ ويُبقي وراءهُ بركة وتقدِمةٍ وسكيباً للربِّ إلهكم.انفخوا بالبوق في صهيون وقَدِّسُوا صوماً اهتفوا باعتكافٍ. اِجمعُوا الشَّعب وقَدِّسُوا الجماعة انتخبوا الشُّيوخ واجمعُوا الأطفال والرضعان وليخرُج العَريسُ من خدرهِ والعُروسُ من حَجَلتِهَا. ويبكي الكهنة الذين يخدمون الربِّ بين الرِّواق والمذبح ويقولون اشفق ياربُّ على شعبكَ ولا تجعل مِيراثك عاراً لتتسلط عليهم الأمم، ولئلا يقال في الأمم أين إلهُهُم. لقد غار الربُّ على أرضهِ ورق لشعبهِ. وأجاب الربُّ وقال لشعبهِ هأنذا مُرسِلٌ إليكم القمح والخمر والزيت فتشبعون منها ولا أجعلُكُم من بعد عاراً في الأمم. وأُبعد الشِّمالي عنكُم وأطرُدُهُ إلى أرضٍ مُقفِرةٍ وأجعل وجهه إلى البحر الأول ( الشَّرقي ) ومؤخره إلى البحر الأخير ( الغربي ) فيصعد نَتنُه وينبعث زُهمه لأنَّه تعاظم في عملِهِ. لا تخافي أيَّتُها الأرض ابتهجي وافرحي لأنَّ الربَّ قد عظم في عَمَله. لا تخافي يا بهائم الصحراء فإنَّ مراعي البرِّيَّة قد نبتت والشجر أخرج ثمره والتِّين والكرم أُعطيا قُوَّتهُما. وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحُوا بالربِّ إلهكُم فإنَّه قد أعطاكُم طعام البر وأنزل لكم المطر المُبَكِّر والمُتَأخِّر كما في الزمان الأول فستُمتلئ البيادِر حِنطةً وتَفيضُ حِياضُ المَعَاصر خمراً وزيتاً. وأُعَوِّضُ لكُم عن السِّنين التي أكلها الجراد والجندب والدبي والزحاف جيشي العظيم الذي أرسَلتُهُ عليكُم. فتأكُلُون أكلاً وتَشبعون وتُباركون الربّ إلهكُم الذي صنع معكُم العجائب ولا يخزى شَعبي إلى الأبَدِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 6 ، 7 )
    اذكر يارب رأفاتك ومراحمك، فأنها ثابتة منذ الأبد. خطايا صباي وجهلاتي فلا تذكرها. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 24 ـ 34 )
    لكن الويل لكم أيُّها الأغنياء، فإنَّكم قد نِلتُم عَزَاءكُم. الويل لكُم أيُّها الشَّباعى الآن، فإنَّكم ستجوعون. الويل لكُم أيُّها الضَّاحكون الآن، فإنَّكم ستنحون وتبكُون. الويل لكُم إذا قال جميع النَّاس فيكُم حسناً. فإن آباءهُم هكذا أيضاً كانوا يفعلُون بالأنبياءِ الكذَبَةِ. لكنِّي أقولُ لكُم أيُّها السَّامعون: أحبُّوا أعداءكُم، وأحسِنوا إلى من يُبغضِكم، وبارِكوا لاعنيكم، وصلُّوا لأجل الذين يطردونكم. ومَن لطمك على خدِّكَ فحوِّل له الآخر، ومَن أخذ رداءَك فلا تمنعه أن يأخذ ثوبك أيضاً. وكلُّ مَن سألك فأعطِه، ومَن أخذ ما لكَ فلا تُطالِبه. وكما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم، افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا. فإنْ كنتم تحبون الذين يحبُّونكم، فما هو أجركم؟ لأن الخُطاة أيضاً يُحبُّونَ الذين يُحبونهم. وإن أحسنتم إلى من يحسن إليكم، فما هو فضلكم؟ فإنَّ الخُطاة أيضاً يصنعون هكذا. وإنْ أقرضتم الذينَ ترجونَ أن تستوفوا منهم، فما هو فضلكم؟ لأن الخُطاة أيضاً يُقرِضون الخُطاة لكي يستردوا منهم العوضَ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 14 : 19 ـ 15 : 1 ـ 7 )
    فلنسعى لما هو للسَّلام، وما هو للبُنيان بعضُناً لبعضٍ. لا تنقُض عمل اللَّه لأجل الطَّعام. كلُّ شيء طاهر، ولكن شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بمعثرةٍ. إنه حَسَنٌ ألاَّ تأكُل لحماً ولا تشرب خمراً ولا ما يَعثُر به أخُوك. ألك إيمانٌ؟ فليكُن لكَ في نفسك أمام اللَّه! طُوبى لِمَن لا يَدينُ نَفسَهُ في ما يستحسِنُه. وأمَّا الذي يرتابُ فإن أكل يُدانُ، لأنَّ ذلك ليس من الإيمان، وكُلُّ ما ليس من الإيمان فهو خطيَّةٌ.
    فيجبُ علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعف الضُّعفَاء، ولا نُرضي ذواتنا وحدنا. كُلُّ واحدٍ منكُم فليُرضِ قَريبهُ للخير، للبُنيان. فإنَّ المسيح لم يُرضِ نَفسَهُ، بل كما هو مكتوبٌ: " تعييراتُ مُعَيِّريكَ جاءت عليَّ ". لأنَّ كُلَّ ما سبق فَكُتِبَ كتب لتعلِيمنا، لكي بالصَّبر وبتَّعزية الكُتُب يكون لنا الرجاء. وليُعطِكُم إله الصَّبر والتَّعزية فكراً واحداً بعضكم لبعض، بِحسَب المسيح يسوع، حتى أنكم بقلبٍ واحدٍ وفم واحدٍ تمجدون اللَّه أبا ربنا يسوع المسيح. لذلك اقبلُوا بعضُكُم بعضاً كما قبلكم المسيح، لمجد اللَّه.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 4 ـ 10 )
    هاربين من شهوة الفساد الذي في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذِلُون كل اجتهادٍ ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلةً، وفى الفضيلة معرفةً، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثُرت، تُصَيِّركُمْ غير مُتكاسلين ولا غير مُثمرين في معرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، فهو أعمى قصير البَصر، وقد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك أيُّها الإخوة اجتهدوا بالأحرى أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثَابِتَيْن. فإنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا تُمنحون بغنى دخول ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 9 ـ 20 )
    وفى الغد فبينما هم سائرون في الطريق وقد قربوا من المدينة، صَعِد بطرس على السَّطح ليُصلِّي نحو السَّاعة السَّادسة. فجاع وأراد أن يأكل. وبينما هم يُهيِّئون له وقع عليه سبات، فرأى السَّماء مفتوحة، وإناء نازلاً عليه مثل مُلاءَةٍ عظيمةٍ مربوطةٍ بأربعةِ أطرافٍ. وكان فيها من كل ذوات الأربع ودبابات الأرض وطيور السَّماء. وصار إليهِ صوتٌ يقول: " قُم يا بطرس، اذبح وكُلْ ". فقال بطرس: " حاشا ياربُّ، فإني لم آكل شيئاً قطُّ نجساً أو دنساً ". فصار إليه أيضاً صوتٌ ثانيةً: " ما طهَّره اللَّه لا تُدنِّسهُ أنت! ". وكان هذا على ثلاث مرَّاتٍ، ثم رُفِعَ الإناء إلى السَّماء.
    وبينما كان بطرس مفكراً فى نفسه: ما عسى أن تكون هذه الرُّؤيا التي رآها؟، وإذا بالرِّجال المرسلين من قِبَل كرنيليوس، قد سألوا عن بيت سمعان ووقفوا على البـاب ونادوا واستخبروا: هل سمعان المُلقَّب بطرس نازلٌ هنا؟ وفيما كان بطرس مفكراً فى الرُّؤيا، قال له الرُّوح: " هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. فقُم انزل وانطلق معهم غير مرتابٍ لأنِّى أنا أرسلتُهُم ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الحادي عشر من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس فابيانوس بابا رومية
    فى هذا اليوم إستشهد القديس فابيانوس بابا رومية، وكان هذا الأب عالما صالحا مجاهدا. فقدم بطريركا على مدينة رومية ، فأخذ يعلم الشعب ويقوده فى طريق الكمال. وحدث أن داكيوس القائد قام على فيلبس الملك و قتله وجلس مكانه، وأثار عليه المؤمنين إضطهادا شديدا، وإستشهد على يديه كثيرون. وقد شيد هذا الكافر هيكلا عظيما وسط مدينة أفسس، وأقام فيه أصناما كان يقدم لها الذبائح. ثم أمر بقتل من لا يذبح لها . فلما بلغه أن القديس فابيانوس يعطل عبادة الأصنام بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم على الإيمان ، إستحضره بأفسس وطلب منه أن يقدم الذبيحة للأصنام، فلم يقبل بل سخر بأصنامه . فعاقبه بعقوبات شديدة مدة كاملة ، وأخيرا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة . وقد أقام هذا البابا على الكرسى إثنتى عشرة سنة قضى شطرا كبيرا منها فى هدوء وإطمئنان. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.


    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 20 ، 16 )
    احفظ نفسي ونجني، لا أخزى لأنِّي عليك توكلت. انظر إليَّ وارحمني. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 35 ـ 38 )
    ولكن أحبُّوا أعداءكم، وأحسِنوا إليهم واعطوا وأنتم لا ترجون شيئاً، فيكون أجركم كثيراً وتكونوا أبناء العليِّ، لأنَّه صالح على غير الشَّاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أن أباكُم أيضاً رحيمٌ. لا تَدينوا فلا تُدانوا. لا تقضوا على أحدٍ فلا يُقضى عليكم. اغفروا يُغفَر لكم. أَعطوا تُعطَوا، كيلاً جيِّداً مملوءاً مهزوزاً فائِضاً يُعطُى في أحضانِكُم. لأنَّ الكيل الذي به تَكِيلونَ يُكالُ لكُم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-18-2015, 04:11 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 19 ديسمبر 2010

    إن الله هو إله الكل


    هو إله الكل, خالق الكل, والمعتني بالكل, ورازق الكل, وكل أحد له نصيب فيه, وهو ضابط الكل ومدبرهم. هو إله جميع الكائنات: إله الملائكة والبشر, والحيوان والطير, والطبيعة الجامدة.

    مادام الله قد خلق السماوات والأرض, فهو إذن إله السماء وكل ما فيها, وإله الأرض وكل ما فيها, وكل ما تحت الأرض, وما بين السماء والأرض.

    هو إله الحقول التي يرويها الماء فتحيا وتنمو, وهو إله الزهور الموجودة في الحقول.

    وإله النحل الذي يمتص رحيقا من الزهور ويحوله شهدا. وإله الإنسان الذي يأكل هذا الشهد المصنوع من هذا الرحيق.

    إنه إله الطيور التي لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن, وهو الذي يقوتها, وهو إله زنابق الحقل التي لا تتعب ولا تغزل, ومع ذلك ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها, هو أيضا إله العصفور ينجيه من فخ الصيادين. وهو أيضا إله الصيادين الذين نصبوا الفخ للعصفور.

    هو إله الأرواح, وإله الأجساد. إله الأحياء الذين علي الأرض, وإله الذين أدركتهم الوفاة وتركوا العالم الحاضر.

    انه إله الأقوياء وإله الضعفاء.. إله هابيل الذي قتله أخوه, وأيضا إله ذلك الأخ القاتل.

    إنه إله الحكماء, وإله البسطاء. وهو إله سقراط وأفلاطون وأرسطو, وهو إله أي إنسان أمي لا يعرف القراءة والكتابة. وهو يفيض بنعمته علي هؤلاء وأولئك.

    إنه إله الملائكة الذين يسبحونه في السماء قائلين: قدوس قدوس قدوس... وإله الملائكة الذين يرسلهم إلي الأرض لعمل إنقاذ أو لتبليغ رسالة.. أولئك الذين يطيعون أمره للفور وينفذون مشيئته بدون إبطاء... وهو في نفس الوقت إله البشر الذين يكسرون وصاياه أحيانا أو يترددون في تنفيذ إحدى الوصايا.

    إن الله هو إله الأبرار الذين يعيشون في حياة الفضيلة والقداسة. وفي نفس الوقت هو إله الخطاة الذين يقودهم إلي التوبة. إنه إله أولئك الشيوعيين الملحدين, الذين علي الرغم من إلحادهم أعطاهم القوة والمعرفة لكي يصعدوا في سفينة الفضاء إلي القمر. وأطال أناته عليهم سبعين سنة حتى رجعوا إلي الإيمان... وهو إله أوغسطينوس الذي عاش بعيدًا عن الإيمان وعن الحياة الطاهرة زمنا طويلا.. إلي أن أرجعه لحياة التوبة.. وقاده في حياة البر حتى كتب كتاب اعترافاته وقال فيه: كنت يا رب معي, ولكنني لفرط شقاوتي لم أكن معك, لقد تأخرت كثيرا في حبك أيها الحب الذي لا حدود له.

    إن الله الذي خلق الكل, وبنفسيات متنوعة, لم يطلب من الجميع أن يكونوا في نسق واحد من الحياة. لذلك فهو إله البتوليين وإله المتزوجين, إله النساك الذين يعيشون في البراري وشقوق الجبال. وأيضا إله الذين يجاهدون في خدمة المجتمع وفي العمل وسط الناس, إنه إله الذين يعيشون في حياة التأمل والصلاة, وإله الذين يعيشون في حياة الخدمة. إنه إله القديس أنطونيوس المتوحد في جبل, وإله يوسف الصديق الذي كان يعمل كوزير تموين في مصر, يخزن القمح ويبيعه بحكمة لكي ينقذ الناس من المجاعة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهو أيضا إله الرعاة الذين يبذلون كل جهدهم في تفقد الرعية والاهتمام بها... إنه إله الذين يعملون في مجال التعليم وفي نفس الوقت هو إله الذين يتتلمذون علي أيديهم. الله هو الرب الذي يشعر كل إنسان أيا كل عمله, وأيًا كان وضعه في المجتمع بأنه تحت رعاية الله وتحت حفظه وتحت اهتمامه.

    إن الله هو إله المرضي الذين يطلبون منه الشفاء, وإله الأطباء الذين يعالجونه. الكل يتطلعون إليه, ويضعون حياتهم بين يديه. فهو يعطي الطبيب الحكمة في معرفة المرض وفي طريقة التعامل معه وعلاجه. وهو يعطي المريض الصبر واحتمال المرض والثقة في الله الشافي.

    إن الله يهتم بالكل, يبقي أن الكل يهتمون بأنفسهم, هو يعمل بنعمته في الجميع, ولكن المهم أن يستجيب الجميع لعمل نعمته. والبشر في ذلك ليسوا في اتجاه واحد. منهم من يناديه الله فيسمع ويسعي وراءه. ومن يرفض النداء ويرفض السير في طريق الله. وهناك نتذكر أيضا عبارة القديس أوغسطينس حينما قال لله: كنت معي ولكني لم أكن معك.

    وهناك نسأل عن الرافضين لله: هل الله أيضا يرفضهم؟ هو إله لهم, ولكنهم لا يريدون أن يكونوا له! ومع ذلك فإن الله الطيب والطويل الروح, الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما أن يرجع ويحيا... هو يطيل أناته علي أولئك الرافضين. ربما الذي لا يأتي اليوم, سوف يأتي غدا. والذي لا يريد أن يتوب, يقدم الله له أسبابًا كثيرة للتوبة, ومؤثرات تعمل فيه. لأن الله ليس هو إلها للطائعين فقط, وإنما للعصاة أيضًا, حتى يخلصهم من عصيانهم بسعة صدره. وإن كان إنسان أضعف من أن يحيا في حياة الفضيلة, فهذا إن تخلي عنه الكل, لا يتخلى عنه الله, لأن الله هو إله الضعفاء أيضا, يسندهم حتى يقيمهم. إنه معين من ليس له معين, ورجاء من ليس له رجاء. وهو يشجع صغيري النفوس, وينتشل الواقعين في اليأس, فيغرس فيهم القوة والرجاء والأمل. وإنه يشفق علي المساكين, ويعصب منكسري القلوب. وينادي للمسبيين بالعتق, وللمأسورين بالإطلاق.

    لذلك يا أخي القارئ: لا تفكر أبدا في وقت سقوطك أن لله قد تخلي عنك. كلا بل هو يهتم بك بالأكثر, لأنك محتاج إليه بالأكثر. حتى إن قويت عليك الحروب الروحية أو الحروب التي من سائر البشر, فثق تمامًا أن الله سوف يتدخل برحمته لكي يعينك وينقذك من تعبك. وإن تعرضت إلي خطية متعبة. فقل في ثقة كاملة: أعطني يا رب قوة لأصمد وأنتصر. موقنا أن الله ليس فقط إله القديسين, إنما هو أيضا هو إله المُحَارَبين بالخطية يساعدهم في الانتصار عليها.
    +++
                  

02-18-2015, 06:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الآن ..
    قداسة البابا تواضروس على الهواء مباشرة من قناة الكرمة ..
    فى عظة عن الصوم ..
    و من خلال هذا الرابط ..

    /alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يباركك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-19-2015, 06:35 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 26 ديسمبر 2010

    الإيمان العملي.. كيف يُختبر، وماذا يضعفه؟


    إن الأيمان النظري هو مجرد إيمان العقل بوجود الله وبصفاته, وبوجود الملائكة والأرواح, وبوجود الأبدية والعالم الآخر.. ولكننا في هذا المقال سوف لا نتكلم عن هذه الأمور إنما نتكلم عن الأيمان العملي الذي تظهر علاماته في الحياة العملية وبسلوكياتها.

    وفي هذا الأمر توجد درجات من الإيمان: فهناك إيمان قوي, وإيمان آخر ضعيف. كما يوجد إيمان شامل يشمل كل تصرفات الحياة, وإيمان محدود. إيمان دائم. وإيمان يهتز أحيانًا ويرتبك أو يضعف.

    ولعل أهم ما يضعف الإنسان عن الأيمان بالله هو الذات. حينما تحاول الذات أن ترفض الله لأنه ضد رغباتها الخاطئة, وضد حريتها الخاصة في أن تفعل كل ما تريد حتى الأمور التي لا يوافق الله عليها, ومثال ذلك الوجوديون الملحدون الذين صار شعارهم هو: من الخير أن الله لا يوجد, لكي أوجد أنا, والمقصود الوجود بكامل حريتهم دون عائق من وصايا الله. وهم هنا لا يفهمون معني الحرية. بل يتصورونها ألوانًا من التسيب.

    فهل أنت يا أخي القارئ يتعطل إيمانك بسبب ذاتك؟ بسبب رغباتك وغرائزك وأفكارك وشهواتك؟ هل هناك تعارض بين محبتك لله ومحبتك لذاتك؟! إن كان كذلك فعليك ان تدرب نفسك علي فضيلة إنكار الذات, نعم لان كثيرين ذاتهم هي صنمهم الذي يتعبدون له.

    فيمنعهم عن حياة العملية محبة الذات والاعتداد بالذات, والرغبة في تكبير الذات وتضخيم الذات, وتحقيق شهوات الذات, والهروب من كل من يكشف هذه الذات أو يظهر مساوئها. وهكذا يريدون أن تحيا ذاتهم في جو من التدليل والمجاملة.

    كذلك يضعف الإيمان سيطرة الحواس, وسيطرة العقل فالعقل له حدود لا يتعداها أما الإيمان فهو مستوي اعلي من العقل, ولكن هناك أشخاصًا يريدون أن تعي عقولهم اللامحدود والمعجزات, وما هو فوق إدراكهم, وإلا فإنهم يرفضون كل هذا! وكذلك الحواس لها حدودها. فمن الصعب عليها أن تدرك ما لا يُرى كالأرواح والملائكة. ومن أمثلة هؤلاء من يريدون إخضاع الوحي والمعجزة للبحث العلمي, أو لمجرد التفسير الرمزي وبهذا ينكرون كثيرًا من المعجزات ويدخلونها في علم الأساطير Mythology.

    ومما يضعف الإيمان أيضًا: معاشرة الشكاكين, أو قراءة أفكارهم من بعض الكتب أو المقالات, فإن تلك الأفكار تغرس الشك في العقول والقلوب إن كانت بمداومة أو من النوع العميق التأثير. أو إن كان المستوي الخاضع للشكوك اقل في المعرفة أو في المستوي العقلي, أو كان غير عميق في الإيمان، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولهذا مما يضعف الإيمان أيضًا: الانقياد وضعف الشخصية, الذي لا يستطيع أن يصمد أمام الشكوك أو أمام الشائعات أو كلام غير المؤمنين فيهتز من الداخل بسبب التأثير الخارجي الضاغط والانقياد إليه. لان الشخصية اضعف من أن تصمد. وقد يضعف إيمان البعض وينقادون وراء من يدعي الرؤى والأحلام, كما لو كانت حقيقة ينخدعون بها, ولو ضد معتقداتهم أو مبادئهم الروحية. كمن ينقاد وراء من يتكلمون عن السحر والعمل.

    الشهوة أيضا تضعف الأيمان, وبخاصة لان الذين يمارسون شهواتهم لا يؤمنون بأن الله يراهم, أو أن الله يفحص قلوبهم. ويعرف أفكارهم و نياتهم! كل ذلك لا يضعونه أمامهم وكأنهم لا يؤمنون به بسبب الشهوة.

    ومما يضعف الأيمان أيضا ضلالات الشياطين. ومن أهمها الرؤى الكاذبة التي يندمج بها إرشاد معين يضل الإنسان, ومن أمثال ضلالات الشياطين: الأحلام والنبوءات الكاذبة, وأفكار الضلالات والبدع.

    الشك أيضا يضعف الأيمان. كما أن ضعف الأيمان يولد الشك. فإن حاربتك شكوك من جهة وجود الله أو بعض العقائد الأساسية, فلا تخف هذه محاربات من العدو, وليست إنكارًا منك للإيمان, وبخاصة إن كان قلبك رافضًا لها. أما إن كانت الشكوك منك, وأنت مقتنع بها, فعليك أن تعالجها بفهم إيماني سليم. وبسؤال المتخصصين وأهل العلم, وبقراءة الكتب المفيدة في موضوعك.

    وهناك أمور تستطيع أن تختبر بها إيمانك العملي: من أمثلتها الضيقة. قد تحل الضيقة باثنين: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق, ويتصور أسوأ النتائج, وتزعجه الأفكار, أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان, وبسلام قلبي عجيب, وقد يسأله البعض عن شعوره إزاء الضيقة فيقول: هذه المشكلة سوف يتدخل الله فيها ويحلها, وسوف تئول إلى الخير, وقد تسأله كيف سيتدخل الله؟ وكيف سيحلها؟ فيجيبك: أنا لا أعرف ولكن ما اعرفه إننا لا نهتم بمشاكلنا فالله هو المهتم بالكل. إذن إن كانت الضيقة تفقدك سلامك القلبي, فاعرف أن إيمانك ضعيف. وهو ضعيف من جهة الإيمان بالله الحافظ والراعي, لذلك فإن الإنسان المؤمن يجعل الله بينه وبين الضيقة, فتختفي الضيقة ويظهر الله, أما غير المؤمن فإن الضيقة تخفي عنه معونة الله.

    المؤمن مهما بدت كل الأبواب مغلقة, يري باب الله مفتوحًا. تختبر إيمانك أيضًا ببعض الوصايا. ومنها وصية العطاء, التي تعطي بها نصيبا من مالك ولله, إي للفقراء والمحتاجين. وبخاصة إذا كان المؤمن محتاجًا, أو مطلوبًا منه أن يعطي من أعوازه. فإن ضعف إيمانه يقول: إن كان المرتب كله أو الإيراد كله لا يكفي, فكيف يكون الحال أن نقص ما أعطيه لله؟! أما المؤمن الحقيقي فإنه يؤمن بان الله سيبارك باقي ما يملكه إن دفع للمحتاجين. انه اختبار لإيمانك: هل الله قادر أن يعولك بما تبقي لك بعد دفع نصيب الفقراء.

    كذلك من الاختبارات الهامة: مدي محبتك للصلاة. فهل تنساها و تمر عليك أوقات كثيرة لا نصلي فيها؟ وهل إذا وقفت للصلاة تفكر في كيف تنتهي منها لتنشغل بأمور أخرى تهمك بالأكثر؟ وهل أثناء صلاتك يمكن أن يسرح فكرك في أمور أخرى, وتنسي انك واقف إمام الله تخاطبه؟!

    تختبر إيمانك أيضا بأنه هل يدركك اليأس أحيانًا, واليأس ضد الأيمان ولاشك أن المنتحرين يكونون قد فقدوا إيمانهم بحقيقة الحياة بعد الموت, التي يدخل إليها المنتحر وهو قاتل نفس.
    +++
                  

02-19-2015, 04:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الأول من الصوم الكبير )
    19 فبراير 2015
    12 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر إشعياء النبي ( 2 : 11 ـ 19 )
    ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم. فإنَّ يوم رب الجنود على كل إنسان متكبر ومتعال وعلى كُلِّ مُرتَفِع فيحط وعلى كُلِّ أرز لُبنان العالي المُرتَفع وعلى كُلِّ بَلُّوطِ باشان وعلى جميع الجبال العالية وجميع التِّلال المُرتفعة وعلى كلِّ بُرج شامخ وعلى كلِّ سُور مَنِيع وعلى جميع سُفُن البحر ( تَرشيش ) وعلى جميع المناظر الجميلة. وسيوضع تَشامُخ البشر ويُحط ترافع الإنسان ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم. وتَزُول الأصنام بتَمامِها. ويدخُلُون في المغائر وشقوق الصُّخُور وحفائر التُّراب من أمام هيبة الربِّ ومن مجد قوته إذا قام سحق الأرض.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر زكريا النبي ( 8 : 18 ـ 23 )
    هكذا قال الرَّبُّ الضابط الكُلّ، إنَّ صوم " الشَّهر " الرَّابع وصوم الخامس وصوم السَّابع وصوم العاشر سيكون لبيت يهوذا سروراً وفرحاً وأعياداً طيبةً، فأحِبُّوا الحقَّ والسَّلام. هكذا قال ربُّ الجنود ستأتى شُعُوبٌ كثيرة أيضاً وسُكَّان مُدُن كثيرةٍ تجتمع. تجتمع سُكَّان خمسة مُدن ويأتون إلى مدينة واحدة قائلين لنسير ونطلب وجه الربِّ الضابط الكل، وأنا أيضاً أسير. فتأتي شُعُوبٌ كثيرةٌ وأُمَمٌ أقوياء ليطلبوا وجه ربَّ الجنود فى أُورشليم واستعطاف وجه الربِّ.هذا ما يقوله ربُّ الجنود، إنه فى تلكَ الأيَّام يُمسِكُ عَشَرَةُ رجالٍ من جميع ألسِنَةِ الأُمم بِذَيل رَجُلٍ يَهودِيٍّ قائلين إنَّنا نسير معك فقد سَمِعنا أنَّ اللَّه معكُم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 24 : 1 ، 2 )
    للرَّبِّ الأرض وكمالها المسكونة وجميع الساكنين فيها. هو على البحار أسسها وعلى الأنهار هيأها. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 22 ـ 25 )
    وفي أحد الأيَّام ركب سَفينةً مع تلاميذُهُ، وقال لهم: " لنمض إلى عَبْر البُحيرة ". فأقعلوا. وفيما هُم سَائِرون نَام. فنزل على البُحيرة ريح شديدة وأحاطت بهم وصاروا في خطر. فأتوا إليه وأيقَظُوه قائلين: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا نَهْلِكُ!" . فقامَ وانتهَرَ الرِّيحَ وتَموُّج الماءِ، فسكنا وصَارَ هُدُوء عظيم. ثُمَّ قال لهُم: " أينَ إيمانُكُم؟ ". فخافُوا وتَعَجَّبُوا قائلِين بعضهُم لبعض: تُرى مَنْ هُو هذا؟. فإنَّهُ يأمر الرِّياح والمياه فتُطِيعُهُ!.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 4 : 16 ـ 5 : 1 ـ 9 )
    فأطلُبُ إليكُم أن تكُونُوا مُتشبهين بي. ولذلك قد أرسلتُ إليكُم تيموثاوس، الذي هو ابني الحبيبُ والأمينُ في الربِّ، هذا الذي يُذَكِّرُكُم بطُرُقي في المسيح يسوع كما أُعَلِّمُ في كلِّ مكانٍ، وفي كلِّ كنيسةٍ. لقد تشامخ قومٌ كأنِّي لستُ آتيا إليكُم. ولكنِّي سآتيكُم سريعاً إن شَاءَ الربُّ، فَسأعرفُ لا كلام المتشامخين بل قُوَّتَهُم. لأنَّ ملكُوت اللَّه ليس هو بكلام، بل بِقُوَّةٍ. ماذا تُريدُون؟ أبِعَصاً آتي إليكُم أم بالمحبَّة وروح الوداعة؟ لقد شاع بين الجميع أنَّ بينكُم زنىً! وزنىً هكذا لا يكون بين الأُمم، حتى إن الواحد يتخذ امرأة أبيه. أفأنتم مُتشامخون، ولماذا بالحريِّ لم تنوحوا ليُنزع من بينكُم الذي فعل هذا الفعل هكذا؟ وأما أنا الغائب بالجسد، وحاضرٌ بالرُّوح، فقد حَكَمتُ كأنِّي حاضرٌ على الذي فعل هذا الفعل، هكذا: باسم ربِّنا يسوع المسيح ـ إذ أنتُم وروحي معاً مُجتمعُون وقوَّة ربِّنا يسوع المسيح ـ يُسَلَّم مِثلُ هذا إلى الشَّيطان لِهَلاكِ الجسد، لكي تَخلُص الرُّوح في يوم ربنا يسوع المسيح. ليس افتِخارُكُم حسناً. ألستُم تَعلَمُون أنَّ الخميرة الصغيرة تُخَمِّرُ العجين كُلَّه؟ إذاً نَقُّوا مِنكُم الخمير العتيق، لتكونوا عجيناً جديداً كما أنكم فطيرٌ. لأنَّ فِصحَنا المسيح قد ذُبِحَ. فلنُعَيِّد، إذاً لا بخمير عتيق، ولا بخمير الغش والزنا، بل بفطير الطهارة والبر.قد كَتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالِطوا الزُّنَاة.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 1 : 8 ـ 2 : 1 ـ 11 )
    إنْ قُلنا أنَّ ليس لنا خطيَّةٌ فإنَّما نُضِلُّ أنفسنا وليس الحقُّ فينا. وإن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتَّى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كلِّ إثم. وإنْ قلنا إنَّنا لم نُخطئ نجعله كاذباً، وكلمته ليست ثابتة فينا. يا أولادي، أكتب إليكم بهذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنا شفيعٌ عندَ الآبِ، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارةٌ عن خطايانا. وليس عن خطايانا فقط، بل عن خطايا العالم كُلُه أيضاً.
    بهذا نَعلَم أنَّنا قد عرفناهُ: بأن نحفظ وصاياه. فمن قال إني قد عَرَفتُهُ ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيه. وأمَّا مَنْ حَفِظ كَلِمَتَهُ، فبالحقيقة قد تَكَمَّلَتْ فيه محبَّة اللَّه. وبهذا نَعلَم أنَّنا فيه: ومَنْ قال إنَّهُ ثابتٌ فيهِ، ينبغي أنَّه كما سَلَكَ ذاكَ أن يَسلُكُ هو هكذا. يا أحبائي، لست أَكتُبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، بل بوصيَّةً قديمةً هى كانت عِندكُم من البَدءِ. والوصيَّة القديمة هى الكلمة التي قد سَمِعتُمُوها. وأيضاً وصيَّةً جديدةً أَكتُبُ إليكُم، ما هو حقٌّ فيه وفيكُم، أنَّ الظُّلمة قد مَضَت، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضئُ. مَنْ قال إنَّه في النُّور وهو يُبغض أخاهُ، فهو في الظُّلمة حتى الآن. مَنْ يُحِبُّ أخَاهُ فهو ثابت في النُّور وليس فيه شكٌ. وأمَّا من بغض أخاهُ فهو في الظُّلمة، وفي الظُّلمة يَسلُكُ، ولا يَدري أين يَمضي، لأنَّ الظُّلمة قد أعمَت عَينَيهِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 3 ـ 13 )
    وأمَّا شاول فكان يضطهدُ بيعة اللَّه، ويَدخلُ البُيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمُهُم إلى السِّجن. وأمَّا الذينَ تَشتَّتوا فكانوا يَجولون مُبشِّرينَ بالكلمة. وأمَّا فيلُبُّس فانحدر إلى مدينةٍ السَّامرة وكان يَكرزُ لهُم بالمسيح. وكان الجُموعُ يُصغونَ معاً ( بقلب واحد ) إلى مَا يقولهُ فيلبُس عند استماعهم له ومعاينتهم الآياتِ التي صنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ كانت بهم الأرواح النَّجسة كانت تخرجُ منهم صارخةً بصوتٍ عظيم. وكثيرونَ مخلعون وعُرج كان يَشفيهُم. وصار فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ.وإن رجلاً اسمهُ سيمون كان قبلاً في تلكَ المدينة، وكان ساحراً فحوَّل أمة السَّامرة كلها، مدعياً إنه شيءٌ عظيمٌ!. فاصغوا إليه جميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم قائلين: " هذه هى قوَّةُ اللَّه التي تدعى عظيمةُ ". وكانوا يصغون إليه كلهم لأنَّه منذ زمان طويل كان قد أبهتتهم أسحاره. فلمَّا آمنوا إذ بشرهم فيلبُّس بملكوتِ اللَّهِ واسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون نفسهُ أيضاً آمَنَ. واعتمد وكان مُلازماً لفيلبُّس. وإذ رأى الآيات والقوَّات العظيمة الصائرة منه تعجب.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار
    اليوم الثاني عشر من شهر أمشير المبارك
    1- تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة
    2- نياحة القديس جلاسيوس
    1- في هذا اليوم نعيد بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الملائكة ، الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا ، تنيح الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس ، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه تربية مسيحية ، وعلماه علوم الكنيسة ، ثم قدماه شماسا . فأجهد نفسه فى طاعة المسيح وحمل نيره ، وذهب فترهب فى برية شيهيت . وبعد زمن رسم قسا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان ، فكان لهم خير مثال ، وكان يعد نفسه كواحد منهم . وقد تناهى فى الصبر وطول الأناة حتى أمكنه نسخ الكتاب المقدس ، ووضعه فى الكنيسة ليقرأ فيه من يشاء من الرهبان . وحدث أن زاره مرة رجل غريب ، وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع فإشتراه أحد الأشخاص ، وأراد أن يعرف قيمته ، فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف أنه كتابه . فقال له بكم باعك صاحبه ؟ فقال بستة عشرة دينارا . فقال له أنه رخيص فإشتراه وعاد به إلى منزله. ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له : إننى عرضته على الأب جلاسيوس ، فقال أن الثمن كثير. فقال له : أما قال لك شيئا آخر . فقال لا فقال : إننى لا أريد بيعه . ثم أخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيا نادما على فعله فلم يقبله منه ، وبعد إلحاح شديد ودموع كثيرة ، قبل أن يسترده . وقد منحه الله نعمة عمل المعجزات ، منها أنه أهدى إلى الدير أحد الأيام مقدار من السمك . وبعد طهيه وضعه الطباخ إناء ، ووكل بحراسته أحد الغلمان . وهذا أكل منه جزءا كبيرا . فلما عرف الطباخ ذلك غضب على غلامه لأنه أكل منه قبل وقت الأكل وقبل أن يباركه الشيوخ ، وضربه ضربة أصابت به مقتلا ، فذعر الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس ، وأخبره بما جرى منه ، فقال له خذه وضعه بالكنيسة امام الهيكل وإتركه . ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة ، وصلوا صلاة الغروب ، وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام و تبعه ، ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته . ولما أكمل هذا بشيخوخة صالحة أراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم تاركا هذا التذكار الحسن.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 14 ، 18 )
    قوَّتي وتسبحتي هو الرَّبّ، وقد صار لي خلاصاً. إن أدباً أدَّبني الرَّبّ، وإلى الموت لم يسلمني. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 29 )
    ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليُوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا صار مستوراً إلاَّ ليُعْـلَنُ. مَنْ له أُذُنَانٌ للسمَع فليسمع! " وقال لهُم أيضاً: " انظرُوا ماذا تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ لَكُم أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".وقال: " هكذا ملكُوتُ اللَّه: كمثل إنسان يُلقِي بذاره على الأرض، وينامُ ويَقومُ ليلاً ونهاراً، والزرع ينمو ويطول، وهو لا يَعْلَمُ، لأنَّ الأرض من ذَاتِهَا تعطي ثمراً. أولاً عشباً ثم سنبلاً، ثم يمتلئ ما في السُّنبُل. فإذا أدرك الثَّمَر، فللوقتِ يُرسِلُ المِنجَل لأنَّ الحَصَاد قد حان.
    +++
                  

02-19-2015, 06:46 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    هذة قصة اختبار الأخ الحبيب محمد عمر ..

    أرجو مشاهدة هذه الحلقة من حلقات " أنا مش كافر "

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=Rjs8ShBQvacwww.youtube.com/watch?v=Rjs8ShBQvac

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-20-2015, 05:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 2 يناير 2011

    مجالات للشكر



    ما أجمل ذلك التعليم الروحي الذي يقول: "شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 20). أي أن الشكر لله تبارك اسمه, لا يكون فقط في مناسبات معينة. بل تكون حياتنا كلها في شكر دائم, معترفين بفضل الله علينا في كل حين.

    إننا نشكر الله في بداية هذا العام الجديد, لأنه منحنا صفحة جديدة من الحياة, ينبغي أننا لا نكتب فيها إلا كل خير. علي أننا لا نقتصر علي ذلك. بل نشعر بإحسانات الله إلينا باستمرار علي الرغم مما يمر علينا من ظروف الحياة المتنوعة. إننا ندرك عن يقين وثقة أن الله صانع الخيرات, لا يعمل معنا إلا كل خير, سواء كنا نري هذا الخير أو لا نراه إننا نشكره علي الخفيات والظاهرات. نشكره علي النعم الجزيلة التي يفيض بها علينا,, كما نشكره علي القليل أيضا أو ما نراه قليلا. لذلك فإن الإنسان الروحي يحيا دائما في سلام وفي شكر ليس فقط بالكلام وإنما من عمق القلب أيضا. ويشكر أيضا علي كل الخير الذي يتلقاه من الله, موقنا أنه لا توجد عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر. بل يصل الشكر أيضا حتى في وقت الضيقة لان الله لا يسمح للإنسان بالضيقة إلا لو كان وراءها خير لابد يظهر بعد حين. ومن الطبيعي أن يشكر كل شخص علي إنقاذ الرب له من الضيقات التي يراها. ولكن ينبغي أن يشكر أيضا علي الضيقات التي كانت تسعي إليه، ووقفها الله ومنعها قبل أن تحدث. وهنا يكون الشكر ليس علي الضيقات التي أنقذه الله منها, بل أيضا علي الضيقات التي حفظه الله من وصولها إليه.

    لو عاش الإنسان حياة الشكر الحقيقية, لكان يشكر الله علي كل نفس يتنفسه, وعلي كل خطوة يخطوها, وعلي كل عمل يعمله, وعلي كل ما يأتي عليه, ولا يري أن هناك شيئا من تدابير الله معه, إلا ويستحق الشكر. وهكذا يقول في كل ما يحدث معه: كله للخير.

    هناك أسباب كثيرة يجب أن نشكر الله عليها, ولكننا نادرا ما نشكر! وبعضها يبدو لنا كأنها مجرد أمور عادية. وعلي الرغم من أنها نعم, إلا أنها لم تستوف حقها من الشكر.

    مثال ذلك أنه ينبغي أن نشكر الله لأنه خلقنا وأنعم علينا بالوجود. ولكن من منا يشكر الله علي ذلك؟! كان ممكنا يا أخي أنك لا تكون موجودا. لم يكن الله مطالبا أن يزيد العالم واحد! اشكر الله أن والدتك لم تكن عاقرا, بل منحها الله نعمة أن تلد بنين. أو كان ممكنا أن والديك يكتفيان بولادة إخوتك, دون أن يأتي دورك...

    ينبغي أن نشكر الله أيضا علي الطبيعة التي حولك, وعلي كل ما خلفه الله لأجل راحتك. اشكره علي أنه رتب كل قوانين هذا الكون من حيث الضياء والهواء والحرارة والأمطار وكل الكائنات التي حولنا. اشكره لأنه أقام لك السماء سقفا, وثبت الأرض كي تمشي عليها. ولم يدعك معوزا شيئا من أعمال كرامتك.

    عليك أن تشكر الله أيضا علي ما وهبك الله من العقل أو الذكاء أو أي موهبة منحك الله إياها: مثل موهبة الرسم أو الموسيقي أو رخامة الصوت, أو جمال الوجه, أو القدرة علي الاحتمال والصبر... وكلها مواهب من الله تحتاج إلي شكرك عليها.

    اشكر الله أيضا علي الإيمان الذي أنت فيه, نعم هل تشكره علي أنك ولدت مؤمنًا ولم تبذل أي مجهود لكي تصل إلي هذا الإيمان... ذلك لأن كثيرين يشتهون هذا الإيمان ولا يجدونه, أما أنت فقد نلته مجانا وسهلا. إذ ولدت فيه.

    سمعت مرة عن قصة فيلسوف ملحد, رأي فلاحا أمميًا يصلي. وتعجب كيف أن هذا الرجل البسيط يركع في حقله, ليخاطب من لا يراه وذلك من قلبه وبكل مشاعره وبكل ثقة وإيمان! فقال: إنني مستعد أن أتنازل عن كل فلسفتي وكل ما درسته من كتب, مقابل أن أحظي بشيء من إيمان هذا الغلام البسيط.

    نعم إن إيمانك نعمة لم تحظ بها البلاد الملحدة ولا أولئك الأشخاص الذين شوه الشيطان عقولهم بشكوك لا يعرفون ردودًا عنها.

    اشكر الله أيضًا علي أنك ما زلت حيا. ذلك لأن حياتك هي منحة من الله, بيده أن يبقيها أو أن ينهيها في أي وقت. وهي يجددها لك يوما بيوم وساعة بساعة. فلتشكره إذن علي هذا اليوم الذي تحياه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. اشكره أيضا علي أنه وقد مد في حياتك, إنما قد أعطاك أيضا فرصة للتوبة. واذكر هنا ما قاله أحد الكتاب: إن ملايين الناس من الذين في الجحيم, يشتهون ساعة واحدة من الحياة التي علي الأرض, أو حتى دقيقة واحدة, ليقدموا فيها توبة لله, ولا يجدون!

    لو أن الله قرر أن يأخذ روحك الآن, ألا تشتهي بعض الدقائق من هذا العمر الذي لك؟! تقول له بعض دقائق أستطيع فيها أن أصالح من أخاصمهم, مهما كان المخطئين... وكل ذلك قبل أن يغلق الباب وأقف خارجا.

    اشكر الله أيضا لأنه هيأ لك بيئة دينية تعيش فيها, وأنه وهب لك هذا القدر من المعرفة الروحية والسلوك الروحي, وأنه أرسل لك قدوات صالحة في طريقك, تتعلم منها الحياة الحقيقية وكيف تكون. اشكر الله أيضا لأنه لا توجد عوائق تمنعك عن الحياة مع الله.

    نحن أيضا نشكر الله لأنه, لم يعاملنا بحسب خطايانا, ولم يصنع معنا بحسب آثامنا. بل علي الأكثر فعلي الرغم من أخطائنا يحسن هو إلينا بكل أنواع الإحسان... لذلك علينا أن نشكر الله علي احتماله العجيب وطول أناته علينا... نعم جميل هو التأمل في معاملات الله سواء لك أو لغيرك. إننا نشكره عليها, لأنه حنون وطيب ومحب ولأنه غفور.

    نشكره علي الصحة وعلي المرض, ونشكره لأنه سترنا وأعاننا وأشفق علينا وأتي بنا إلي هذه الساعة, ونشكره علي كل عمل صالح استطعنا أن نعمله, لأنه لو لم تكن يد الله معنا ما كنا نستطيع أن نعمل شيئًا صالحًا علي الإطلاق. وأكثر من هذا كله نشكر الله لأنه أعطانا أن نعرفه. كما نشكره لأجل وعوده العظيمة التي منحنا إياها.
    +++
                  

02-20-2015, 04:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    ها هو يوم الجمعة قد أتى .. وكل جمعة وأنتم طيبون .. يا رب ..
    بعد قليل سنكون ..
    مع أبينا الورع مكارى يونان ..
    ومن قناة الكرمة ...
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-20-2015, 05:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الآن ..


    الآن ..
    مع أبينا الورع مكارى يونان ..
    ومن قناة الكرمة ...
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-20-2015, 08:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن هناك برنامج اسمه " أنا مش كافر "

    ومن قناة الكرمة ...
    ومن خلال هذا الرابط ..

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-20-2015, 11:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - الأحد الموافق 16 يناير 2011

    الشر كثيرًا ما يغلب الخير


    منذ بدء الخليقة والشر يصرع الخير, حدث هذا في مقتل هابيل الصديق, حينما قام عليه أخوه وقتله, وبعد ذلك رأينا الشر ينتشر في الأرض, وزاد جدا حتى إن الله اغرق العالم كله بالطوفان لكي يبيد هذا الشر, وكانت النجاة فقط لأسرة أبينا نوح.

    ثم انتشر الشر أيضًا, وساد الشذوذ الخلقي في مدينة سادوم, وكانت النتيجة أن الرب أحرقها كلها, وكانت النجاة فقط لأفراد من أسرة لوط البار.

    † وانتقل الفساد من الأخلاق إلى عدم معرفة الله, ووجدنا الشر ينتشر كثيرا في العالم الوثني, من جهة عبادة الأصنام وأيضًا تعدد الآلهة, وأصبحت الفئة التي تؤمن بالله قليلة جدا تركزت في عائلة أبينا إبراهيم, وليس كلها. ففي بلاد اليونان كانوا يعبدون كثيرا من الآلهة تحت قيادة زيوس Zeus, وفي بلاد الرومان كانوا يعبدون آلهة كثيرة تحت قيادة جيوبيتر كبير الآلهة Jupiter, وفي مصر كثرت الآلهة في الزمن الفرعوني تحت قيادة رع وآمون, وإلي جوار ذلك عبد البعض بعض مظاهر الطبيعة, وأحيانا عبدوا الأرواح أو عبدوا النار.

    † أما الخير فقد ظهر بواسطة الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس, ومن أعظمهم موسي النبي الذي كان أول من قدم للبشرية شريعة مكتوبة, وعلي الرغم من ذلك بدأ الشر ينتشر بعصيان وصايا الله, حتى إن بني إسرائيل أنفسهم جاء عليهم وقت عبدوا فيه العجل الذهبي, وجاء وقت أيضًا انتشرت بينهم الوثنية, حتى إن الله نفاهم إلى سبي بابل وأشور, ثم أعادهم بعد سبعين عامًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وفي أيام السيد المسيح وبخهم قائلا: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا" (إنجيل متى 23: 37، 38؛ إنجيل لوقا 13: 34، 35).

    † كان الشر في قلوب الناس أعمق تأثيرًا من الخير, وقد رأيناه في اتجاه آخر ينتشر في قسوة الأباطرة وتعذيبهم للناس, ولا ننسى ما حدث في أيام الإمبراطور نيرون من القسوة والتعذيب, وكذلك ما حدث أيام الإمبراطور ديوقلديانوس, والامبراطورا تراجان, والقسوة والتعذيب التي اتصف بها بعض الولاة, مثل اريانوس والي أنصنا وغيره, وكانت الدماء تسيل بلا رأفة, والشر يهجم علي الإيمان بعنف.

    † ومثل هذه القسوة رأيناها أيضًا في أعقاب الثورة الفرنسية, أيام روبسبير Maximilien Robespierre وزملائه, وكيف أن هذه القسوة شملت النبلاء والأغنياء, وسجل التاريخ أخبار المقاصل وألوان التعذيب التي حفل بها في لندن بيت أو متحف يسمي بيت الرعب House of Terror، وعلي الرغم من أن تلك الثورة قامت للإصلاح إلا أن الشر دخل أيضًا في التنفيذ.

    † ولا ننسي أن الشر أيضًا كان له مجاله الواسع في الحروب الكثيرة التي سجلها التاريخ وزادت سطوة الشر في أنواع الأسلحة المرعبة التي تدمر بلادًا بأسرها, ومن أمثلتها ما فعلته القنبلة الذرية, وكل أنواع القنابل التي تحصد الأرواح حصدًا, والعالم حاليًا يتخوف بعضه من البعض في إنتاج هذه الأسلحة المرعبة وانتشارها واستخدامها.

    † انتشر الشر أيضًا في مجال اللهو والعبث, وأصبحت له أنشطة في إفساد أخلاق الناس, وتحطمت العديد من الأسرات عن طريق الطلاق, وفسد أخلاقيا العديد من الشباب, حتى وصلوا إلى المخدرات وتأثيرها, ورأينا مرضًا جديدًا لم يكن معروفًا من قبل هو مرض الإيدز, وما أكثر انتشاره في بعض البلاد الإفريقية.

    † دخل الشر أيضًا في مجال المال, والاقتصاد, فأصبح المال يجد له طريقًا حتى في شئون السياسة, وأصبح كثير من ذمم الناس تشتري بالمال, وكثرت حوادث الاختلاسات وحوادث الرشاوى وحوادث السرق والنهب, وحوادث النصب والاحتيال.

    † إن الشر له حيل كثيرة وميادين ومجالات واسعة أكثر مما للخير من المجالات, وله أساليبه التي ينتصر بها علي الخير، فالخير لا يستطيع أن يكذب كما يفعل الشر, ولا يستطيع أن يخالف ضميره كما يفعل الشر, ولا يستطيع أن يحتال أو أن يغدر بالغير أو أن يؤذي أحدًا, ولكن هذه الأساليب متاحة كثيرًا أمام الشر, لذلك كله فالشر له فرصة اكبر في التغلب علي الخير.

    † علي الرغم من كل ما قلناه فإن الخير كانت له مجالات كثيرة عمل فيها, ففي إنقاذ الغير مثلا كان للخير مجال في عربات الإسعاف وعربات المطافئ ومجال فيما يعمله الصليب الأحمر والهلال الأحمر, وما تقوم به كثير من الجمعيات الخيرية, والملاجئ, وأعمال البر في المستشفيات, ونذكر في هذا المجال مثلا مستشفي السرطان لعلاج سرطان الأطفال, وما قام به العلم في تخفيف آلام البشر, وأيضًا ما يقوم به الرعاة في هداية الناس نحو البر, وكل ما يقوم به أصحاب المشروعات الخيرية وهي عديدة.

    † إن النفوس البارة لا تزال موجودة, ولو أن نسبتها قليلة إذا قيست بالنفوس الخاطئة, ولا يزال الشيطان نشيطًا جدًا يحارب كل ما يراه من أعمال الخير, وللأسف يجد الشيطان قلوبًا كثيرة مفتوحة له, ترحب به وتشترك معه في الخطيئة, ولعل الشيطان يقف كثيرا مفتخرا لان أعماله مثمرة ومنتجة وهو يهوي نشر الصراعات, فمن الممكن أن يخرج من صراع الأديان إلى صراع الحضارات والثقافات إلى صراع السياسات.

    † كم من المليارات أو مئات الملايين في الشرق الأقصى يعبدون براهما Brahma, أو كومفوشيوس Confucius أو بوذا Buddha, ويعيشون حياتهم في معتقدات أخرى يؤمنون بها.. ومع ذلك ففي كل أولئك ألوان من الخير في الأخلاقيات وليس في الإيمان.

    إننا نرجو من كل قلوبنا أن تكون للخير قوة أكثر من قوة الشر, وحينئذ ينتشر الخير بين الأفراد والمجتمعات والدول ويرضي الله علي الناس.
    +++
                  

02-21-2015, 02:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 23 يناير 2011

    باب مفتوح في السماء


    إذا رأيت جميع الأبواب منغلقة أمامك علي الأرض, ارفع نظرك إلي فوق, فتجد بابا مفتوحا في السماء. فمهما ضاقت الدنيا أمامك, ومهما تعقدت السبل وأغلق الناس قلوبهم وأحشاءهم, ودعوت وليس من مجيب وبحثت وليس من صديق حينئذ عليك أن تنظر إلي فوق الباب المفتوح في السماء.

    وكذلك في الوقت الذي لا تجد فيه علي الأرض حنانًا ولا عدلًا ولا تجد من البشر معونة ولا سندًا.. حينما يبدو أن كل إنسان قد تخلي عنك أو عجز عن معونتك وقد تركوك إلى مشاكلك وأهملوك ولم يهتموا بك. في هذا الوقت الذي أغلقت فيه أبواب الأرض, لا يبقي أمامك إلا الباب المفتوح في السماء.

    † إن هذا الباب السماوي مفتوح باستمرار ولكن عيبنا أن لنا عيونا ولكنها للأسف لا تبصر باب الله المفتوح لأن مشكلتنا في كل ضيقاتنا, أننا نتجه فقط إلى المعونة الأرضية! أو نعتمد فقط علي ذكائنا وحيلتنا وعلي الذراع البشرية في مساعدة الناس لنا. نتجه فقط إلى الظروف والإمكانيات, وبسبب هذا كله نقع في الحيرة والقلق والاضطراب ولا نفكر إطلاقًا أن ننظر إلى الباب المفتوح في السماء لكي نطمئن.

    † نصيحتي لك أيها الأخ القارئ أنك في كل صباح قبل أن تخرج من بيتك أن تصلي من عمق قلبك أن يفتح أمامك الله كل البواب: أن يفتح أمامك كل القلوب وكل الآذان, وأن يفتح أمامك أبواب الرزق وأبواب الخير وأن تقول له باستمرار اجعل يا رب بابك مفتوحا أمامنا في كل حين.

    وأيضا لا تنظر إلى الأبواب المغلقة, إنما انظر دائما إلي المفتاح الذي في يد الله, الله الذي يفتح, ولا يستطيع أحد أن يغلق عليك أن تؤمن من كل قلبك أن الله قادر علي كل شيء, وأن كل شيء مستطاع إذا آمنت بمعونة الله الفائقة الوصف الذي يستطيع أن يغير كل شيء إلى الأفضل وأن تثق بأن الله يحبك ويحب لك الخير وهو قادر علي ذلك ومعونته تفوق الحدود إذن لتكن أنظارنا باستمرار متجهة إلى فوق حيث توجد معونة الله غير المحدودة وليس إلى الأرض حيث كل معونة منها محدودة أو قاصرة.

    † انظر إلى الباب المفتوح في السماء في كل المشاكل التي تحيط بك وفي كل الضيقات التي تحل بك وحينئذ ستسمع في قلبك صوتًا من السماء يقول: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (إنجيل متى 11: 28). وكذلك تفعل في كل مشروع تبدؤه فان الله قادر علي أن يباركه, ويسهل لك الطريق كذلك إن مرضت وتعب الأطباء في علاجك انظر أيضًا إلى الباب المفتوح في السماء وأيضًا في الحزن يمنحك الباب السماوي تعزية وفي كل حين تجد أمورك ميسرة.

    † نلاحظ أن الباب المفتوح في السماء, هو مفتوح بطبيعته حتى دون أن نطلب أن الله تبارك اسمه يفتح أمامنا بابا في السماء بسبب محبته لنا وبسبب حنوه علينا وبسبب نعمته, وذلك لأنه يعرف مدي ضعفنا واحتياجنا وأننا بدونه لا نستطيع شيئا وإذا فتح الله بابه إمامنا, لا يستطيع أحد في الدنيا أن يغلقه لذلك يا أخي إن قام ضدك أعداء كثيرون ثق بأن الله هو أقوي من الكل فالأعداء كلهم قوتهم محدودة حتى الشيطان نفسه محدود في قوته أما الله فقوته غير محدودة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك ثق تماما بأن حياتك هي في يد الله وليست في أيدي الناس.. وثق أيضا بأن الله قادر علي أن ينقذك. ومن خبرتي نري انه كم من فئة قليلة لم تستطع أن تقوي عليها فئة كثيرة بل قالت الفئة القليلة: إن كان الله معنا فمن علينا؟! حقًا إن في هذا عزاء للضعفاء.

    † علي أن هناك قاعدة مهمة في هذا الموضوع وهي أن نفتح نحن قلوبنا لله فيفتح الرب بابًا في السماء نصعد بأرواحنا إلى السماء بينما أجسادنا لا تزال علي الأرض, حينئذ يفتح الله عيوننا لنري بابه المفتوح, لا نستبق علي الأرض في كسل وتراخ وإهمال, ناظرين أن يفتح لنا أبواب السماء بل نعمل كل ما نستطيعه والباب السماوي يسهل الأمر حتى يصل إلى غايته ونحن في إيماننا بعمل الله لا نعرف متى يفتقدنا الله بنعمته وبعمله ومعونته إنما نعرف أنه لابد سيعيننا كراع صالح يهم برعيته إنما المهم أن نكون مستعدين لعمله معنا ولعمله فينا.

    † إن إيمانا بالباب المفتوح بالسماء يعطينا باستمرار الرجاء والتفاؤل والأمل ولا نصل مطلقًا إلي اليأس. فاليأس هو من عمل الشيطان لكي يلقي النفس البشرية في القلق والأرق والحزن والضيق بل قد يصل بها أحيانا إلى الانهيار! أما الرجاء في معونة الله فيعطي النفس قوة. ويفتح أمامها طاقة من النور مهما كانت الدنيا مظلمة. والله في محبته يقول للإنسان المؤمن: لا تخف إني لا أهملك ولا أتركك أنا معك باستمرار لأنقذك لذلك فالإنسان المؤمن لا يمكن أن يعترف بالفشل لأنه يثق بأنه في يد الله الحانية والمعينة وما أكثر وعود الله للمؤمنين به.

    † وكما أن باب الله مفتوح لكل من هو محتاج إلى معونة كذلك بابه مفتوح أيضا لمن يريد حياة التوبة.

    بابه مفتوح لكل خاطئ سيطرت الخطية عليه, وحاول أن يتخلص منها مرارا ولم يستطع وكاد ييأس لقد طرق باب ضبط النفس, وباب التداريب الروحية, وكل جهاد شخصي, ومع ذلك كله لم يجد طريق التوبة مفتوحًا أمامه! حينئذ لا يجد أمامه إلا بابا مفتوحا في السماء فيقول للرب: تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ" (سفر إرميا 31: 18). أعطني يا رب قوة لأنتصر علي الخطية.. ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ونص الآية هو: "اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ." (سفر المزامير 51: 1). حينئذ يعينه الله علي كل عمل البر, ويمحو من ذاكرته ومن قلبه كل الأفكار الشريرة.

    نشكرك يا رب علي كل محبتك وعلي بابك المفتوح في السماء الذي بمعونته تفتح أمامنا كل أبواب الأرض.
    +++
                  

02-21-2015, 08:54 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا هو اختبار أحد المتنصرين ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=yKK8f9bbp34www.youtube.com/watch?v=yKK8f9bbp34

    شاهدوه .. واسمعوه ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-22-2015, 03:53 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    ها هو اختبار ماجد الشافعى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=aGc2BlQBAEUwww.youtube.com/watch?v=aGc2BlQBAEU

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-23-2015, 03:28 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الأول من الصوم الكبير)
    22 فبراير 2015
    15 أمشير 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 1 ـ 2 )
    استمع يا اللَّه عدلي وأصغ إلى طلبتي، وأنصت إلى صلاتي من شفاه غير غاشة. ليخرج من أمام وجهك قضائي، عيناي لتنظرا الاستقامة. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 34 ـ 7 : 1 ـ 12 )
    لا تهتمُّوا للغد، فإن الغد يهتمُّ بشأنه يكفي كل يوم شرُّهُ. لا تدينوا لئلا تُدانوا، لأنَّكُم بالدَّينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تَكيلُون يُكالُ لكُم. ولماذا تنظُر القذَى في عين أخيك، وأمَّا الخشبةُ التي في عينكَ فلا تفطنُ لها؟ أم كيف تقول لأخيك: دعني أُخرج القَذَى من عينكَ، وها هى الخشبة في عينك، يا مُرائي، أخرج أوَّلاً الخشبة من عينكَ، وحينئذٍ تُبصرُ أن تخرج القذى من عين أخيكَ! لا تُعطُوا القُدسَ للكلاب، ولا تلقوا جواهركم قُدَّام الخنازيرُ لئلاَّ تدُوسها بأرجُلها وترجع فتُمزَّقكُم. اسألُوا فتُعطوا اُطلُبُوا فتجدوا. اقرعوا فيُفتح لكُم. لأن كُلَّ من يسألُ يأخُذُ، ومن يطلُبُ يجدُ، ومن يقرعُ يُفتحُ لهُ. أم أيُّ إنسانٍ منكُم يسألهُ ابنُهُ خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ أو يسألهُ سمكةً، فيُعطيه حيَّةً؟ فإذا كُنتُم وأنتُم أشرارٌ تعرفُون أن تُعطُـوا أبناءكُم العطايـا الجيِّـدةً، فـكم بالحريِّ أبُوكُم الـذي في السَّمَـواتِ،يمنح الصالحات للذين يسألُونهُ! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاسُ بكُم فافعلُوه أنتُم بهم، فإنَّ هذا هو النامُوسُ والأنبياءُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 )
    أحبك يارب يا قوتي، الرب هو ثباتي وملجائي ومخلصي، إلهي عوني وعليه أتكل. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 29 )
    فإن كثيرين سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب أليس باسمِكَ تنبَّأنا، وباسمِكَ أخرجنا الشياطين، وباسمك صنعنا قُوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُصَرِّحُ لهُم إنِّي لم أعرفكم قطُّ! اذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَنْ يسمعُ كلامي هذا ويعملُ به، أُشَبِّهُهُ برجُلٍ عاقلٍ، بَنَي بيتهُ علي الصَّخرة فنزل المطرُ، وجرت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياح، صدمت ذلك البيت فلم يسقط، لان أساسه كان ثابتاً علي الصخرة. وكل من يسمع كلامي هذا ولم يعملُ به، أُشبهه برجلٍ جاهلٍ بني بيتهُ علي الرَّمل. فنزل المطرُ، وجرت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدَمَت ذلك البيت فسقط، وكان سُقُوطُهُ عظيماً! ولما أكمل يسوع هذا الكلام كله بُهِتَ الجمع من تعليمه، لأنَّهُ كان يُعَلِّمُهُم كَمَن لهُ سُلطانٌ وليسَ ككتبتهم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 13 : 1 ـ 14 )
    لِتخضع كُلُّ نفس للسَّلاطين العالية، فأنه لا سُلطانٌ إلاَّ من اللَّه، والسَّلاطينُ الكائنةُ هي مُرتَّبةٌ من اللَّه، حتى إنَّ من يُقاومُ السُّلطان يُقاومُ ترتيب اللَّه، والمُقاومُون يأخُذون دينونة. لأن الرؤساء ليسوا خوفاً للأعمال الصَّالحة بل للشِّرِّيرة. أفتبتغي ألا تخاف من السُّلطان؟ افعل الخير فيكُون لكَ مدحٌ منهُ، لأنَّهُ خادم اللَّه لك للصَّلاح! ولكن إن فعلت الشَّرَّ فخف، فإنَّهُ لم يتقلد السَّيف عبثاً، لأنه خادم اللَّه، مُنتقمٌ الغضب من الذي يفعلُ الشَّرَّ. فلذلك يلزمُ أن يُخضعَ لهُ، ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضاً من أجل الضَّمير. فإنَّكُم لأجل هذا تُوفُون الجزية أيضاً، إذ هُم خُدَّامُ اللَّه مُواظُبون على ذلك بعينهِ. فأعطوا الجميع حُقُوقهُمُ: الجزية لمن لهُ الجزيةُ. والجباية لمن لهُ الجباية. والمهابة لمن لهُ المهابة. والكرامة لمَنْ لهُ الكرامة.لا تكُونُوا مديُونين لأحدٍ بشيءٍ إلاَّ بِأن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً، فإنَّه مَن أحبَّ قريبه فقد أكمل النَّامُوس. لأنَّ " لا تزنِ، لا تقتُل، لا تسرق لا تشهد بالزُّور، لا تشتهِ "، وإن كانت وصيَّةً أُخرى، إنما هي متضمنة في هذه الكلمة: " أن تُحبَّ قريبكَ كنفسكَ ". إن المحبَّةُ لا تصنعُ شرًّا بالقريب، فالمحبَّةُ إذاً تكمل النَّامُوس.هذا وإنَّكُم عارفون الوقت، إنَّها الآن ساعةٌ لنستيقظ مِن النَّوم، لأنَّ خلاصنا الآن أقربُ ممَّا كان حين آمنَّا. قد تناهى اللَّيل واقترب النَّهارُ، فلنخلع أعمال الظُّلمة ونلبس أسلحة النُّور. لِنسلكنّ بلياقةٍ كما في النَّهار: لا بالبطر والسُّكر، لا بالمضاجع والعَهر، لا بالخصام والحسد. بل البسُوا الرَّبَّ يسوع المسيح، ولا تهتموا بالجسد للشَّهوات.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 13 ـ 21 )
    لا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللَّه قد جرَّبنى، لأنَّ اللَّه غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ من شهوته الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها ثُمَّ أن الشَّهوةُ إذا حبلتْ تلدُ الخطيَّئةً، والخطيَّئة إذا تمت تنتج الموت. لا تضلُّوا يا أخوتي الأحباء. إن كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ كاملة هي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبى الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. هو شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لنكون باكورةَ من خلائقه. إذاً اعلموا يا أخوتي الأحبَّاءَ، ليكن كلُّ إنسانٍ سريعاً إلي الاستماع، بطيئاً عن التكلم وبطيئاً عن الغضبِ، فإنَّ غضبَ الإنسانِ لا يعمل برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحوا كل نجاسةٍ وكثرة شر، واقبلوا بوداعةٍ الكلمةَ المغروسةَ القادرة أن تُخلِّصَ نُفوسكُم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 21 : 40 ـ 22 : 1 ـ 16 )
    فلمَّا أَذِنَ له، وقف بولس على الدَّرج وأشار بيدهِ إلى الشَّعب، وإذ صار سُكُوتٌ عظيمٌ. صرخ باللغة العبرانيَّة قائلاً:" أيُّها الرِّجال الإخوةُ والآباءُ، اسمعُوا احتجاجي الآن لديكُم". فلمَّا سمعُوا إنَّهُ يُخاطبهم باللغة العبرانيَّة أعطوا سُكُوتاً. فقال:" أنا رجُلٌ يهوديٌّ ولدتُ في طرسوس كيليكيَّة، لكني ربيتُ في هذه المدينة عند قدمي غمالائيل الذي علمني حقائق ناموس آبائنا وكُنت غيوراً للَّـه كما أنتُم جميعُكُمُ اليوم. وقد اضطهدتُ هذه الطَّريقة حتى الموت، مُقيِّداً ومُسلِّماً إلى السُّجُون رجالاً ونساءً، كما يشهدُ لي رئيس الكهنة وجميع الشيوخ، الذين أخذت منهُم رسائل إلى الإخوة وانطلقت إلى دمشق، لآتي بمن هناك موثقين إلى أُورشليم ليعاقبوا. فحدث لي وأنا ذاهبٌ وقد اقتربت من دمشق وقت الظهر، بغتةً أبرق حولي نور عظيمٌ من السَّماء. فسقطتُ على ( الأرض )، وسمعتُ صوتاً يقول لي: شاول شاول! لماذا تضطهدُني؟ فأجبتُ: مَنْ أنت يارب؟ فقال لي: أنا يسُوعُ النَّاصريُّ الذي أنت تضطهدُهُ. والذين كانوا معي رأوا النُّور ولم يسمعوا صوت الذي كلمني. فقُلتُ: ماذا أصنع ياربُّ؟ فقال لي الرَّبُّ: قُم وامضي إلى دمشق، وهُناك يُقالُ لكَ عن جميع ما رسم أن تفعله. وإذ كُنتُ لا أُبصر من أجل مجد ذلك النُّور، فأمسك بيدي أولئك الذين كانوا معي، فجئتُ إلى دمشق.وإنَّ واحداً يقال له حنانيَّا رجُلاً تقيّاً بمقتضى الناموس، مشهُوداً لهُ من جميع اليهود القاطنين هناك جاء إليَّ، ووقف بي وقال لي: أيُّها الأخ شاول،أبصر! وأنا أيضاً في تلك السَّاعة نظرتُ إليه، فقال: إن إله آبائنا قد سبق فاختارك لتعرف مشيئتهُ، وتُعاين البارَّ، وتسمع صوتاً من فيه. لأنَّك ستكونُ لهُ شاهداً عند جمَّيع الناس بما رأيت وسمعتَ. والآن ماذا تصنع قم فاعتمد مغتسلاً من خطاياك داعياً باسم الرَّبِّ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الخامس عشر من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس زكريا النبى
    2- تكريس أول كنيسة للأربعين شهيدا المستشهدين بسبسطية
    3- نياحة القديس بفنوتيوس
    1- فى هذا اليوم تنيح القديس زكريا النبى إبن براشيا أحد الإثنى عشر نبيا وهو من سبط لاوى. ولد فى أرض جلعاد وسبى إلى أرض الكلدانيين. وهناك إبتدأ نبوته فى السنة الثانية لملك داريوس وهى سنة 520ق م . فتنبأ عن يهوشع بن يهوصاداق وزربابل من شالتئيل ، بأنهما يبنيان الهيكل . وتنبأ ايضا عن دخول الرب اورشليم راكبا على حمار وعلى جحش إبن أتان ، وعن الثلاثين من الفضة التى أخذها يهوذا الإسخريوطى أجرة تسليمه سيده إلى اليهود ، وعلى تبدد التلاميذ ليلة الصلب ، وعلى إتيان السيد المسيح بالمجد ، وعلى حزن بنى إسرائيل الذين لم يؤمنوا به ، كما تنبأ بأشياء كثيرة غير هذه وهو النبى الذى قتل بين الهيكل والمذبح . وقد دفن بأورشليم فى مقبرة الأنبياء.صلاته تكون معنا . آمين.
    2-وفى هذا اليوم أيضا تذكار تكريس كنيسة الأربعين شهيدا الذين إستشهدوا فى سبسطية على يد ليكينوس قيصر ، وهى أول كنيسة بنيت على إسمهم ، وكرسها القديس باسيليوس الكبير ، وهو الذى كتب تاريخهم و ثبت لهم عيدا عظيما .شفاعتهم تكون معنا . آمين.
    3- وفى هذا اليوم أيضا تنيح الناسك العابد الأنبا بفنوتيوس ، وقد ترهب هذا الأب منذ حداثته وسلك أشق طرق النسك ، ثم ألهمه الله أن يتجول فى البرية الداخلية . وهناك رأى كثيرين من القديسين السواح المجاهدين ، فإستطلع أخبارهم ودونها . ومن هؤلاء القديس تيموثاؤس والقديس أبو نوفر السائحين . وقد نال فى أول تجواله شدائد كثيرة من جوع وعطش ، ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويقويه . ولما أكمل جهاده تنيح بسلام .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 1 ، 2 ,4 )
    إليك ياربُّ رَفعتُ نَفسِي. إلَهي عليكَ تَوَكَّلتُ فلا تُخزني إلى الأبدِ. أظهِر لي ياربُّ طُرقَكَ. وعَلِّمِني سُبُلكَ. أهدِني إلى عَدلكَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 19 ـ 33 )
    لا تكنزُوا لكُم كُنُوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والآكلة وحيث ينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسدها سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون فيسرقون لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً سراج الجسد هو العين فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكـون نيراً وإن كانت عينـك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً فـإن كان النور الذي فيك ظلاماً فكم بالحري يكون الظلام لا يستطيع أحد أن يعبد ربين لأنه أما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يقبل الواحد ويرفض الآخر لا تقدرون أن تعبدوا اللَّه والمال فلهذا أقول لكم لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون أو بما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس تأملوا طيور السماء فإنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في أهراء وأبوكم الذي في السَّمَوات يقوتها ألستم أنتم بالحري أفضل منها إذاً؟ ومن منكم إذا اهتمَّ يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل وأقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غداً في التنور يلبسه اللَّه هكذا فكم بالحري أنتم يا قليلي الإيمان فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فإنَّ هذه كلها تطلبها الأمم وأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها فاطلبوا أولاً ملكوته وبره وهذه كلها يزيدها لكم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 4:   <<  1 2 3 4  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de