مقاطعة عنصريي سودانيز اون لاين

Quote: أحيانا الصمت و لجم القلم خير من اللغو و هدر المداد.... فالصمت يعطي الآخرين مساحة التأمل و ترتيب الأوضاع و الأفكار. لقد دعمت و أيدت مشروع السلام ... دعما و تأييدا مشروطين .... شرط أن يكون أمن و سلامة ورخاء إنسان دارفور هو الغاية. لقد إستنفدت الحرب غايتها .... فقضية دارفور اليوم هي الشغل الشاغل للعالم كله . قبل عام 2002 بعض السودانيين لا يفرقون بين دارفور و كردفان ... فالكل لديهم غرب . اليوم هوليوود و البيت الأبيض و داوننج إستريت و فرساي و تلاميذ سيدني يعرفون ماذا يجري بدارفور. إذا لا يعقل أن تستمر الحرابة الي ما لا نهاية .... و لابد من إستبدال الوسائل لتحقيق نفس الغايات ... وسائل أقل كلفة في الأرواح و المواد. لكن مصيبتنا أحيانا و كما قالها الأخ أبوبكر القاضي تكمن في قادتنا .... قادة الحركات المسلحة . فبعضهم لا يفوت فرصة ليفوت فرصة التعاون و العمل الجماعي .... و البعض الآخر يغرق في فردية منكرة و كأن أمر دارفور أمر شخصي بحت ... و يزيد الطين بلة عدم القراءة الصحيحة للخارطة السياسية و معرفة المراكز المحركة للسياسة العالمية . فدارفور لم تعد مشكلة إقليم في ركن قصي من أركان دولة تنوء و تمور بكل إحن الدهر و نوائبه . دارفور أجملها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في جملة: دارفور هي من صميم الأمن القومي الأمريكي . .الذين رفضوا التوقيع علي أتفاقية أبوجا لم يفطنوا الي أن المجتمع الدولي قادم بخطة مغايرة لما تم في صربيا أو العراق نحن ندرك تماما أن البشير لا يهمه أن تكون أرض دارفور هي أرض المعارك ... و إنسان دارفور وقودها . فهو يتشدق بأنه سيحول دارفور الي مقبرة للغزاة .... و تناسي أنه حولها الي مقابر جماعية لأهل دارفور. خطل تهديده هذا أنه في حالة تنفيذه له .... سوف لن تكون أرض دارفور حصرا لمعاركه مع قوات المجتمع الدولي. سيطال الدمار كل ما يمت اليه شخصيا .... فتكريت لم تقصف لأنها تعج بمحطات نووية أو مفاعلات ذرية ... طالها القصف لأنها مسقط رأس صدام . او سوف لن يكون هناك طريقا سالكة للحبشة . و سوف لن يكون هناك طريقا سالكة للحبشة . و ما قامت به إسرائيل في لبنان من دمار مجنون أكد الشيخ حسن نصر الله علي فاعليته في الردع. لقد صرح بأنه لو كان يدري فداحة الدمار الذي لحق ببلاده لما أقدم علي خطف الجنديين . من حيث يدري الشيخ أو لا يدري فقد أرسل لكل دول الشرق الأوسط رسالة مرعبة ..... فهل سيفهم عمر الكلام؟؟!!؟؟ تأييدنا للجناح الموقع مشروط .... القصر يجب أن يكون برج مراقبة فقط ... مراقبة مصالح دارفور و كل ما يمت لدارفور و لإنسان دارفور من صلة . فالقصر هو ثقب أسود للثوار .... الداخل فيه مفقود ... مالم يقف مع قضايا الغلابة و حقوقهم . فالزمن يمر بسرعة منذ توقيع الإتفاقية .... رصيد الظن الحسن في تناقص متسارع .... نريد أن نري مشاريع ملموسة هناك ... في دارفور .... مدارس و طرق و كباري و آبار جوفية و منازل و عيادات صحية و خدمات مواصلات و إتصالات .... نحن ندري أن هناك فرق من حركة تحرير السودان و رفاق الأخ مني أركو مناوي يعملون في صمت و بهمة لنقل ما في غرف التخطيط الي أرض الواقع ... نحن ندري أن هناك بيروقراطية قاتلة و معيقة و تردد المانحين و مراوغة الحكومة ... لكن هذا هو التحدي .. عدم الإستكانة للمصاعب ... و خير لهم بأن ينعتوا يالشريك المشاكس .. المعارض بدلا من الخنوع لألاعيب عوض الجاز أو تطمينات البشير.... فأهل دارفور هناك صبرهم قد نفد و ملوا الإنتظار. أما عن المثلث الجلابي .... فحدث و لا حرج ... فهناك فرق شاسع بين الفقر و الإفقار ....