أولاد مدني ... أبو بكر عباس نشازاً

Quote: أسامة عثمان، يمين عشا الضيفان دي كان ختت ناس مدني تاني ما عندها ناس مرة أيام الجامعة جاي من مصر مطلع التمانينات، وصلت الخرطوم يوم وقفة عيد ضحية أصريت أسافر كوستي عشان العيد هناك أحضروا، كنا غضين وحديثي عهد بالابتعاد عن الأهل وصلت مدني المغيرب عن طرق البصات طبعا، ولما جات الساعة تسعة بات واضحا أن من المستحيل العثور على بص ماشي كوستي مشيت على أول كشك لبيع الخردوات سألت صاحبو عن لكوندا أو فندق قريب ويكون سعرو رخيص وحكيت ليهو حكايتي. قال لي استنى شوية أقفل الكشك دا وأوديك الفندق بي نفسي قعدنا يمكن زي ساعة وشوية وقفل الدكان، نادى ولد صغير خالاهو في أضانو الولد جا شال الشنطة وخب قدامنا ونحن ماشين وراهو من شارع لي زقاق لغاية ما وصلنا بيت عادي، لقينا الولد الشال الشنطة فاتح الباب وواقف قدامو عمك قال لي "ادخل يا ولدي بلا فندق معاك الدنيا عيد ونحن عندنا ولد واحد ومسافر للقراية برا وما عارفين هسه الحاصل بيهو شنو" سلمنا وصلينا واتعشينا ونمنا، والصباح صلينا العيد ورجعنا ضبحنا وأصرت الأسرة ما أغادر إلا بعد أضوق لحمة الخروف. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأسرة كانت عادية تجدها في أي حتة في السودان، لو قابلتهم اليوم لما عرفتهم والبيت عادي والدنيا زاتا كانت عادية ولم نكن نعرف وقتها أن الحال دا ما عادي وأن علينا أن نعض عليه بالنواجذ وغير النواجذ ونحاصروا مثل أكتر باك عكلةً مع مهاجم خطير والحمد لله من قبل ومن بعد

(عدل بواسطة محمد ابو شيبة on 07-05-2014, 12:02 PM)