|
للمسلمين فقط ... الدراسات النقدية للاسلام ( مناهج و رؤى ) ردة مريم نموذجاً
|
Quote: هذا عنوان مقال ضافي للأستاذ د. محمد محمود الأستاذ السابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان. نشر المقال في هذا الموقع ابان الحكم علي مريم وادناه مقتطف من المقال لا يغني باي حال عن قراءته كاملا في مصدره: يقول د. محمود في بداية المقال: Quote: ((مريم (1) صمدت مريم يحيى أمام قهر الشريعة وانتصرت لقناعتها وضميرها. حمل سيّاف النظام المتدثّر بدثار القضاء سيفه يلوّحه، ويهدّد بسلبها حياتها، ويدفعها لفقهاء الشريعة لاستتابتها --- إلا أنها لم تتزحزح. ورغم محاولات البعض التشكيك في سلامتها العقلية، إلا أن موقف مريم يحيى لا يدلّ على سلامة عقل اختار ما اختار فحسب وإنما يدلّ أيضا على صلابة في الموقف الأخلاقي والشخصية جعلتها تواجه آلة الدولة بكل عسفها وغطرستها وعنجهيتها وهي تبيح لنفسها استباحة المواطنين عبر أحكام الشريعة.
وبعد النطق بالحكم اتضح لكل صاحب عقل راجح وحس أخلاقي سليم إن المأزق الحقيقي ليس مأزق مريم يحيى التي رفضت أن تدخل في مقايضة بائسة فتقبل التنازل عن قناعتها مقابل أن تُوهبَ حياتها --- ولعلها قد تمثّلت في ذلك بقول عيسى "ماذا ينفع الإنسانَ لو ربح العالم كله وخسر نفسه". إن المأزق الحقيقي هو مأزق الإسلام نفسه والمسلمين المعاصرين وهم يحاولون إحياء أحكام الشريعة وخاصة أحكام الحدود في عالم اليوم. ورغم أن أحكام الحدود كلها مفارِقة ومصادمة لقيم عصرنا وحساسيته وروحه إلا أن حكم الرِّدة هو أكثرها مفارقة ومصادمة لأنه يمَسّ حقيّن إنسانيين أساسيين وأصيلين هما حقّ الحياة وحقّ حرية الفكر والاعتقاد والضمير.))
ويختم د. محمود مقاله بقوله: Quote: ((4. ماذا يريد المسلمون؟ إن مريم يحيى قد وضعت مسلمي السودان والمسلمين في كل بقاع الأرض أمام تحدٍ لا يستطيعون الهروب منه وهو إصلاح دينهم. إن المسلمين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتأمل العميق والصادق لما ينطوي عليه خيار القهر والعنف لأن أعلى قيمة في نهاية الأمر هي قيمة الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين. إن المسلمين يعلمون أن عنف الإسلام في مرحلته التأسيسية قد نتجت عنه ظاهرة مهلكة وهي ظاهرة النفاق. ولقد أضحى النفاق ظاهرة ملازمة للمجتمعات المسلمة منذ نشوئها إلى يومنا هذا لأنها مجتمعات غابت فيها حرية الفكر والاعتقاد والضمير.
ماذا يريد المسلمون؟ إن كانوا يريدون الصدق مع النفس فعليهم بالاحتفاء بحرية الفكر والاعتقاد والضمير ومحاربة حكم الرِّدة أينما وجد. وماذا يريد مسلمو السودان؟ إن كانوا يريدون الصدق مع النفس فعليهم، قبل غيرهم، مطالبة نظام الخرطوم بإطلاق سراح مريم يحيى وإلغاء المادة 126. 5. مريم (2) وسواء أطلق نظام الإسلاميين سراح مريم يحيى أم أعدمها شنقا فإنها قد دخلت تاريخنا، امرأة صامدة أخرى تنضمّ لركب النساء والرجال من أهل الصمود في بلادنا، امرأة تستحق أن نَحْنيَ هاماتِنا إكبارا لشجاعتها.))
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
للمسلمين فقط ... الدراسات النقدية للاسلام ( مناهج و رؤى ) ردة مريم نموذجاً | بدر الدين اسحاق احمد | 06-24-14, 03:37 PM |
... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-24-14, 03:40 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | الصادق اسماعيل | 06-24-14, 05:10 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-24-14, 08:08 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-24-14, 09:21 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | الصادق اسماعيل | 06-25-14, 06:49 AM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | مني عمسيب | 06-25-14, 10:56 AM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-25-14, 02:16 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | Alshafea Ibrahim | 06-25-14, 10:27 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | خالد العبيد | 06-25-14, 10:37 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-26-14, 07:04 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | عبداللطيف حسن علي | 06-26-14, 07:28 PM |
Re: ... الدراسات النقدية للاسلام | بدر الدين اسحاق احمد | 06-27-14, 09:29 AM |
|
|
|