هذا بيان للناس .......

Quote: لدي نقاش قديم مع عادل عبدالعاطي في بوست الراحل الخاتم عدلان قبل عام 2004 قلت فيه لعادل إنه لا يمكن تكوين أحزاب جديدة في السودان .الحزب يحتاج لتاريخ.أعتقد أن من الأنسب للشباب تكوين حركة، جبهة، كتلة ضغط، إلخ فإن نجحت الحركةتلك ولدي وصف تفصيلي لها نشر هنا في إقصاء عنصر الذاتية يمكن أن تكون مؤثرة جماهيرياً وتتدحرج في الواقع السوداني وتكبر ككرة الثلج.لهذا ظللت ادعو لضرورة عقد مؤتمر المستنيرين ( الخريجين تو) الذي ينأى عن الوقوع في براثن الأحزاب التاريخي والمكاسب الذاتية.وحول هذا الطرح يمكن التفاكر.كل حزب جديد لديه غشاء يفصله عن الشعبوعن بقية الأحزاب. كل حزب قديم فشل حتى الآن في الوصول للسلطة منفرداً وسيستمر الفشل لعقود. لدي سؤال هنا أوجهه لعادل عبدالعاطي: ألست انت الذي نادى بترشيح الدكتورة ميادة سوار الدهب لرئاسة الجمهورية؟إن كانت الإجابة بنعم فهل كنت فحصت مواقفها وآراءها التي قدمتها ناقداً هنا بدرجة كافية حتى تقدمها للشعب السوداني؟أم أنك رشحتها لأنها من حزبك لا باعتبارها شخصية للوطن بأسره؟ قالت تيسيرعووضة بخصوص السعي لتكوين حزب ليبرالي جديد أن ذلك سيكون: (ما هو إلا إعادة تعبئة لنبيذ قديم في قناني جديدة).أعتقد أن كلامها صحيح وينطبق على كل فئة تخرج من حزب أو تنشق عنه أو تتقدم باستقالات جماعية.إن جرثومة انقسامات الأحزاب قارة في المفارقة بين ما يرجوه شعبنا من نهضة شاملة موجودة نظرياً في أذهان ملايين الشباب والكهول والشيوخ والعواجيزالديمقراطيين الرافضين للشمولية لكنهم أيدي سبا في التشرذم والتبعثر والشتات بحيث لا يشكلون كتلة انتخابية تصل بهم للسلطة بسبب من التقديرات الذاتيةحيناً او تباين الرؤى وتدخل في هذا أحزاب حقانية قديمة وأخرى جديدة.كل هذه لايمكنها الوصول إلى صنع القرار وقد أوضحت رؤيتها الصحيحة في رفض الانقلابات العسكرية لكن بينها وبين الفوز عن طريق الصناديق سعي محموم لو امتد لنصف قرن لن يجدي فتيلاً.ومن هنا يظهر الإحباط كثيرا. لابد من التفكير خارج الصندوق.لابد من التفكير خارج الصندوق.لابد من لّم الفسيفساء الديمقراطية ولا باس من التنازلات عن بعض البرامج من أجل البرامج التي تجمع الكل وهو متوفرة في جميع الأحزاب والكيانات وحتى ادمغة الأفراد الديمقراطيين.