جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 09:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2014, 04:48 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) (Re: طه جعفر)

    (3)

    كيف هي قمة الجبل هناك؟ و عن الاودية و الانهار سألته ليصف لها المكان بدقة. حصلت الفتاة علي أكبر قدر من التفاصيل بعدها دخلت خيمة أبويها لتبديء تجهيزاتها للذهاب بحثا عن الشاب اليتيم. جهزّت زوجين من الأخف الجلدية و أعدت مقدارا من اللحم المجفف يكفيها لطول الطريق . اثناء احتفالات قبيلتها بعودة الفرسان قبّلت أمها و أباها مودعةً و بعد أخبرتهما بنيتها في اللحاق بالشاب اليتيم ليعود معها. مضت في طريقها و بعد قليل لم تعد تسمع أغنيات النصر و الاهازيج من معسكر قبيلتها؛ لقد ذهبت.. لقد ابتعدت. كانت تركض ليل نهار بإتجاه مكان حبيبها، لم تكن تتوقف إلا قليلاً لتأكل شيئاً او لتصلح عطباً في خفّها. ركضت و ركضت لأيام و أيام و في أحد ايام ركضها رأت الجبال التي تغطي قممها الثلوج التي التمعت أمامها ببريق مدهش. اختارت مخبأ لترتاح فيه و تقضي الليل و في الصباح بدأت بحثها عن اوصاف المكان كما حفظتها من ذلك الرجل جوار خيمة ابويها.وجدت المكان بسفح الجبل و به عانقت انفها رائحة احتراق الحطب و بدخولها للغابة و بعد مشىٍ قليل لاحت أمامَها خيمةٌ كبيرة. كان الهدوء عميقا و لم تعرف ما ينتظرها، ضج الإسئلة بخاطرها. قررت ولوج الخيمة و عندها سمعت صوتاً يقول:" لو كنت ستقتلني فعليك احتمال عذاب تقطيعي لاجزاء لحمك ، لن أكون فريسة سهلةً لك". لقد سمع الشاب اليتيم وقع الخطوات و عرف أنها لآدمي فجمع سهامه لجانبه و شد وتر قوسه بسهم وجهه نحو مدخل الخيمة. مستدركة الخطر علي حياتها بدخولها الخيمة نادته باسمه قائلة هل انت بخير؟ هنا ردّ الشاب اليتيم بالايجاب. دخلت بنت زعيمة القبيلة الخيمة و كان بالفعل بداخلها الشاب اليتيم مستعداً للدفاع عن نفسه. كان نحيل الجسد و لقد أعاقت الجراح غير الملتئمة حركته و لم يكن معه طعام! فلقد نفد المخزون الذي تركه له رفاقه و لقد قاربت الدلاء التي تركها له الرفاق مربوطة علي أوتاد منغرسة بالأرض من الجفاف الكامل. اتضح لها أن الشاب اليتيم قد اقتصد في استهلاك الماء و الطعام منذ أن غادره رجال الغارة؛ أكل و شرب فقط بما يجعله حياً. دون إبطاء شرعت بنت زعيم القبيلة في إيقاد النار لإعداد الطعام و مضت لتجلب له ماءً ليشرب و لتطبخ به و جلبت معها عشبات شافية لتداوي بها جراحه. أنها نهاية الخريف و بداية الشتاء لذلك قضت بنت الزعيم بقية ايامها تجمع الثمار، تصطاد و تقطع الأخشاب لتجهز لشتاء طويل سيقضيانه معا فالشاب اليتيم مازال متأثراً بجراحه. جمعت ما يكفيهما من الطعام لفصل الشتاء بفضل المهارة التي اكسبتها لها تلك التجربة في الصيد و قطع الاخشاب. شفي الشاب اليتيم من جراحه بفضل رعايتها له. خلال ليالي الشتاء الطويلة حكي لها عن تجربته مع رجال الغارة و عن الغارة نفسها. و خلال تلك الايام و الليالي الشتوية الطويلة طالما فكّر في الماضي و حاول أن يستَكْنِه المستقبل و ماذا سيكون مصيرهما إذا لم يستطع أن ينجز إلتزامه لها و كيف سيكون الحال أذا نجح في الظفر بها. و طالما جال بنفسه سؤال حول ملازمة روح جدّه له و هل ستظله روح جدّه من جديد أم هي تلك المرة العابرة في الليلة قبل الغارة. لقد حكي لها زيارة من روح جدّه له و كيف كانت عونا و سندا في مغالبة الصعاب و حكي لها أن جدّه قال له " يا حفيدي، لقد أعطيتك حصانين و لتحوزهما عليك أن تعرف معني الألم". تذكر الشاب اليتيم كيف أحسّ بمرارة الهجر و الوحشة عندما تركه رجال الغارة ليغالب آلام جراحه و بقية الاخطار. هنا عرّف كيف هو سعيد بحضورها و ممتن لها و شاكرٌ لرعايتها التي أعطته فرصة جديدة للحياة. لقد كلمته عن عذابها خلال ليالي و أيام انتظارها له، حكت له عن رحلتها و كيف ركضت لتصل إلي مكانه و كلمته عن تحوُّل احزانها لافراح بلقائها له.
    مرّت ايام الشتاء و هاهي ريح الجنوب الدافئة تهب لتذيب الثلوج. في فجر أحد الايام ببداية الربيع كلمّها عن رؤيته لجدّه في المنام و أن جدّه قد قال:" حان الوقت لتعودا لدياركما بعد أن نلت قسطا من الراحة، عليك أن


    طه جعفر
                  

العنوان الكاتب Date
جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-22-14, 04:46 PM
  Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-22-14, 04:47 PM
    Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-22-14, 04:48 PM
      Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-22-14, 04:51 PM
        Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-23-14, 01:50 PM
          Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) عبدالعزيز عثمان05-23-14, 08:39 PM
            Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-24-14, 03:17 AM
              Re: جِدَّنَا الدُب.. من حكايات هنود الانيشنايباك في كندا (ترجمة) طه جعفر05-29-14, 02:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de