فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 10:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2014, 01:17 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما

    فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما

    في اواخر السبعينات من القرن الماضي، و بالتحديد في مدرسة المحيريبا الثانوية، قال استاذ التربية الاسلامية احمد الهادي لطلابه ان الحلال بين و الحرام بين. و مضى في حديثه للدرجة التي قال فيها انه حتى (الغنماية) تعرف الحلال من الحرام. ضج الفصل بالضحك المصحوب بالاستغراب من حديث استاذهم. كان رد الاستاذ سريعا و مسكتا، اذ قال لطلابه كلكم اولاد مزارعين و لكم و لجيرانكم اغنام. فليجرب كل واحد منكم ان يقدم علفا لاغنامه في وجود شاة غريبة او شاة للجيران. عندما تبدا الاغنام في الاكل عليكم ان تؤشوا على اغنامكم بصوتكم بالعبارة المعروفة لطرد الاغنام في السودان، و هي كلمة (تك)، ثم راقبوا سلوك اغنامكم و سلوك شاة الجيران. ضحك من في الفصل اذ انه من المعروف للكل انه لن يهرب من الاغنام غير الشاة الدخيلة التي تعلم تماما انها تاكل من طعام لا يحل لها ان تاكل منه بينما تستمر اغنام المنزل في اكلها دون اهتمام بالنداء.
    ثلاثة احداث استدعت هذه القصة القروية البسيطة الى ذاكرتي، فساد الاقطان و فساد والي الخرطوم و فساد سكر الشكور الذي لم ير مصنعه بعد النور. سالت نفسي هل يعقل ان يكون حملة شهادات رفيعة في القانون و لهم خبرة طويلة في مجال القضاء و المحاماة من امثال الترابي و على عثمان و احمد ابراهيم الطاهر و احمد هارون و سبدرات و زمرواوي و امثالهم ، لا يعرفون الفرق بين الحلال و الحرام او التمييز بينهما. و لو سال اي واحد منهم نفسه عن لقمة واحدة يحملها باصابعه الى فمه، الا يعلم ان كانت هي لقمة حلالا ام حراما؟. الاجابة على مثل هذه الاسئلة اجابت عليها شاة الجيران التي ميز الله الانسان عليها بالعقل, على الرغم من انه مثل هذه المقارانات بين غنماية و محامين قد تدخلني في عداد الغافلين، اذ كيف لشاة ان تكون اعلم من قضاة لهم اسمهم في هذا المجال. بالتاكيد اني مخطئ في هذا التحليل، اذ لا مقارنة بين عقولهم و عقل شاة. إذن ما السبب وراء اتيان اهل الانقاذ بشرائع و فظائع لم تعرفها الانسانية و لم يعرفها السودانيون حتى في زمن التركية السابقة؟ باي حق و منطق يضع الاسلاميون كافة الشعب السوداني في موضع الشعب الجاهل الغافل الغير مؤهل و غير القادر على السيطرة على نفسه أو حكمها، و إنهم هم وحدهم قوامون على اهل السودان؟ و باي حق اعطى الاسلاميون الحق لأنفسهم بسلب السودانيين حق الحياة؟ الم يقل الزبير محمد صالح في ود مدني (فليمت الثلثان من الشعب السوداني و يبقى الثلث الصالح)؟. ما السبب وراء الجراة التي يغتال بها اهل الانقاذ معارضيهم بدم بارد و دون اي حياء؟ فقد اغتالوا جهارا نهارا الدكتور علي فضل و التاية و راسخ و الفنان خوجلي عثمان و محمد عبدالسلام و عوضية و علي ابكر و المئات غيرهم دون ان يقدموا اي قاتل للمحاكمة. بل ان بعض عناصرهم المتطرفة اغتالت الناس بالجملة و هم يؤدون صلاة الجمعة مثل ما حدث بمسجد الثورة. اي منهج او فكر وقّع به البشير الحكم باعدام مجدي محجوب و رفاقه في حفنة دولارات ورثوها و امتلكوها، بينما غض الطرف عن قطبي المهدي و قد وجدت مئات الآلاف من الدولارات و العملات الحرة الاخرى سائبة في اطراف منزله؟ كيف جاز لهم ان يتوسعوا افقيا و راسيا في الاعتداء على المال العام و ممتلكات الدولة و الشعب السوداني؟ ما السبب الذي يجعلهم يقطعون رزق الناس و يحرمونهم من وظائفهم و تسريحهم للصالح العام رغم كفاءتهم المهنية العالية.؟ و لماذا احتكروا التوظيف و البعثات الدراسية و الدخول للكليات النظامية على اعضاء تنظيمهم فقط؟ لماذا يصرون و يشيعون انهم هم الاتقى و الانقى و الاكفأ و الاعرف بدنيا الناس و آخرتهم ؟ و فوق ذلك لما الاستفزاز المذل للسودانيين و اهانتهم جهارا نهارا من كبار اهل الانقاذ؟ الم يقل القيادي الاخواني مصطفي عثمان اسماعيل من قبل ان الشعب السوداني شعب من شحادين. و قبل ايام قليلة و على طاري الفساد الذي ازكمت ريحه الانوف و في حوار صحفي مع غندور و عندما حاصره المحاور بالفساد المستشري في مفاصل الاخوان الاسلامين و إلجامه بالحجج الدامغة، اجاب غندور سائله (كيفما تكونوا يولى عليكم)، في وصف صريح لكامل السودانيين بالفساد و السرقة. و لم يسلم الشعب السوداني حتى من اقلام زبانية الاخوان الاسلاميين الطفيلية، حتى تظهر صحفية اخرى لتدمغ كل البيوت السودانية بالزنا و الصياعة و المخدرات. و لكن كل ذلك، من شحدة و تسول و من فساد و سرقة و من انحطاط وسم به الاسلاميون كل الشعب السوداني، كل ذلك قد يهون اذا علمت ان الاخوان الاسلاميين في مجالسهم الخاصة و الخالصة يكفرون كل الشعب السوداني الذي يعيش خارج تنظيمهم، ليصبح الشعب السوداني باكلمه بلا اخلاق و لا عقيدة و لا دين. ألم يدمغ محمد قطب قبلهم كل العالم بالجاهلية و لم يستثني منها الا تنظيم الاخوان المسلمين؟ و من اراد ان يعرف المزيد عن كيفية تفكير الاسلاميين السياسيين ، و المزيد من التفاصيل عن حياتهم الداخلية في تنظيمهم، و كيف ينظرون لمن هم خارج تنظيمهم، اقترح عليه قراءة كتاب (سر المعبد) لمؤلفه القيادي الاخواني المخضرم و المنشق عن تنظيم الاخوان المسلمين المصري ثروت الخرباوي، ليعرف انه عند الاخوان المسلمين، ان المسلم هو فقط ذلك الذي ينتمي الى تنظيمهم، اما من خرج عن ذلك فهو كافر، دمه حلال و عرضه حلال و ماله حلال. هذا الفهم للدين و محوره التكفير، هو اس البلاء، اذ اول ما قام على اكتاف هذا الفهم، شر مستطير اسمه التمكين. و من نكد الدنيا على السودان و السودانيين ان يتقاطع التمكين مع اناس اسلاميين يحملون درجات علمية عليا و في ذات الوقت يعشعش الاجرام في نواة جيناتهم، فيسخّرون كل ما اوتوا من علم لابتكار و ابتداع اشكال من البطش و الاجرام و الفساد لم تعرفها البشرية منذ هولاكو و نيرون. و بلا حياء ياتينا النائب العام او وكيل النيابة محذرا من تناول موضوع فساد والي الخرطوم في الصحف اليومية خوفا من التأثير على العدالة، ناسيا ان لبعض الصحف القدح المعلى في كشف هذا الفساد. الفساد لا يمكن السكوت عليه، خاصة اذا كانت لعبته تدور طول الوقت. و من واجب كل وسائل الاعلام الشريفة و المنتديات و مواقع التواصل ان تجعل من فساد الانقاذ علكة تلوكها مثل علكة (فيرجسون) طالما لعبة الفساد مدورة. يجب ان لا تلهينا مسرحية استدعاء الصادق المهدي بواسطة الامن او الاعفاء عن الدكتورة مريم عن مطاردة الفساد و التشهير بالمفسدين، اذ لا بد من فضحهم و كشفهم.
    السودان الآن على شفا هاوية و لن ينقذه من هذه الهاوية الا السودانيون انفسهم. بفضل الله قد تمايزت الصفوف، فلم يبق الا التنظيم و العمل على جبهتين، جبهة فكرية يقودها العلماء من الجامعات و المعاهد و المساجد لكشف و فضح الفساد و تعرية اسلام الاخوان السياسي و جبهة سياسية تعمل على تعبئة الناس و تجميعهم على برنامج من بندين، اسقاط الانقاذ و قيام نظام ديمقراطي.

    م. عبدالله محمد احمد - الدمام
                  

العنوان الكاتب Date
فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما عبدالله محمد أحمد05-18-14, 01:17 PM
  Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما عبدالله محمد أحمد05-20-14, 09:38 AM
    Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما الهادي ابوبكر05-20-14, 10:20 AM
      Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما عبدالله محمد أحمد05-20-14, 12:40 PM
        Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما مني عمسيب05-20-14, 12:43 PM
          Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما عبدالله محمد أحمد05-21-14, 12:41 PM
            Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما حامد عبدالله05-21-14, 06:50 PM
              Re: فكر التمكين عندما يكون حامله مجرما عبدالله محمد أحمد05-21-14, 07:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de