غندور : مواقع الانترنت تحاول إلباس جلباب الفساد لحزب المؤتمر الوطني

Quote: محمد عثمان , صباح الخير Quote: و بعض مواقع الانترنت محاولة لإلباس جلباب الفساد لحزب المؤتمر الوطني. ما قصة غندور مع الجلباب؟ لقد صار يردد هذه المقولة مراراً وتكرارًا , هل مواقع الانترنت هي التي قالت أن الإنقاذ أفسد حكومة مرت على تاريخ السودان وأنه يستحي أن يدعو أحداً للإنخراط فيها؟ هل هي التي قالت أن 80% من الشعب (تقصد الإنقاذيون) هم حرامية؟ هل هي التي قالت أن 80% منهم افتتنوا بالمال وتفرغوا لاكتنازه؟ الفساد ثلاثة درجات بسيط petty, وكبير grand وهيكلي ممنهج endemic , ومؤكد عندما نقول الفساد في السودان لا نقصد أن أحد المدرسين قد غاب عن حصته أو لا قدر الله ارتشى احد الموظفين , نحن نقصد فساد النظام نفسه الذي له 6 مظاهر حتمية Quote: COI 1-تضارب المصالح المتمثل في عمل مسئولي النظام الحكومي لصالح أعمالهم ومشاريعهم وشركاتهم الخاصة (أو بأسماء أقاربهم ),وبالتالي يمكن أن يصب المنصب الحكومي في مصلحة عمله الخاص لا المصلحة العامة وهو ما يطلق عليه تضارب المصالح discretionary powers 2-ستنتشر ثقافة السلطات التقديرية طالما تناقصت التغذية الراجعة ومعايير التقييم monopolistic powers 3-سيادة احتكار السوق من النخب الحاكمة أو الفئات المقربة لها. lack of transparency 4-تناقص الشفافية low pay 5-إنخفاض المرتبات culture of impunity 6-إنتشار ثقافة الإفلات من العقاب , وقد تم تأصيلها دينياً في السودان بما يسمى بفقه السترة بتفتق براعم هذه المظاهر ونموها وازدهارها يكون النظام قد وصل إلى مرحلة الفساد الممنهج , وكل الإدعاءات على شاكلة الإنقاذ ستكوّن مفوضية لمكافحة الفساد هي من باب مكيجة نفسها وتجميلها , لأن مكافحة الفساد الممنهج حلها الوحيد هو إجتثاث هذا النظام الفاسد. فساد الإنقاذ شهد به شهود من أهلها , فهو ليس جلابية ترتدى وتخلع بعد حين , إنما هو جلدكم ولحمكم وشحمكم ودهنكم وعظمكم ودمكم , جسد الإنقاذ هو منبت الفساد أما مسألة المراجع العام فهو قد تم تقصيص أجنحته فلم يعد له تأثير مع فقه السترة وفي النهاية يذهب لصوصكم بالغنائم والمال الذي حللوه (وسووا ليه الضريرة) ولم يعد المراجع سوى ذراً للرماد على العيون , طالما لا يتبعه عقاب رادع فهو إجراء صوري مثله مثل الإنتخابات الصورية والبرلمان الصوري وغيرها من جملكات الإنقاذ الديكورية أما مسألة الحوار , فلن يكون هناك حوار والإنقاذ غير قادرة على دفع مستحقاته المؤلمة التي يجب أن تفضي إلى تفكيك النظام وضمان محاسبة من أجرموا في حق الشعب دون أي استثناء , ...غير ذلك لديكم المؤتمر الشعبي (جلابيتين في لباس) والإصلاح الآن (والجربوكس بعدين) فتحاوروا معهم بالجرورة اسامة العوض