دموع إيزيس في مملكة أوزيريس: الحوار الذي اجريته مع الشاعر هشام الجخ ..

Quote: كل هذا العنفوان والتفجر ..والحيوية والاستخدام الجبار لنبرات الصوت ..تعابير الوجه ولغة الجسد بصورة عامة ...تجعلني أشك بأن بدايات هشام الجخ كانت في مجال الأداء المسرحي ...ومنها انتقل إلى الشعر والإلقاء المتميز ...وإن خاب حدسي ..فإن هشام الجخ يصلح جداً لأن يؤدي أي من الأدوار المسرحية العظيمة ...كهاملت ..أو عطيل ...أو غيرها من شخصيات خلدها المسرح ... أعجبني جدى درجة الصراحة العالية والصدق الذي تلمسته خلال ردوده المتواضعة ..عن مشاركاته في ثورة يناير ...فهو لم يفتعل لنفسه دورا بطولياً ..رغم أن قصائده على أرض الواقع نابت عن وجوده ..بميدان التحرير ..وهو أبدى شجاعة عندما صرح من خلال التلفاز بأنه سينزل إلى الميدان في يومه التالي .. أقول ..كل هذه الأمور خلقت عندي إنطباعا جميلاً عن شاعر جميل ومتوثب نحو مراقي الشعر العلية ... طريقته المتميزة في الإلقاء الشعري بنبرات قوية ..ومعبرة ...وثقته العالية بنفسه ..جعلتني لا شعورياً ..أسرح بعين الخيال إلى الشاعر الروسي مايكوفسكي ..في قصيدته الشهيرة غيمة في سروال ... وكأني أسمع مايكوفسكي يتحدث بلسان الشاعر هشام الجخ ... على طريقته المليئة بالأنفة ..والعاطفة المتفجرة .. كما كان يفعل مايكوفسكي .. في معرض الفخر بنفسه ...قائلاً : Quote: There’s no grandfatherly fondness in me, There are no gray hairs in my soul! Shaking the world with my voice and grinning, I pass you by, -- handsome, Twenty two year old. شكرا يا الفاتح على هذا الحوار المتميز ...وهو شهادة على قدراتك الصحفية الفائقة ...وتطلعك إلى أعلى المراقي بنظر ثاقب وخطوات ثابتة ...وكفاءتك في إدارة مثل هذه الحوارات ..تشهد بها نتائج الحوار الجلية ...وخط سيره الواضح والهادف والمفلح في رسم صورة إبداعية بارعة ... ولا أنسى أن أشكرك من كل قلبي على استصحاب ذكر الشاعر العملاق أميري بركة ، خلال حوارك الأنيق ...أمنياتي لك بمزيد توفيق ... لن أنفك متحكراً هنا ..في انتظار المزيد ...