|
Re: قراءة في كتاب andquot;الإسلام والدولةandquot; للمفكّر السوداني النيل عبد القادر أبو قرون (Re: احمد حامد صالح)
|
ويُخصّص الباحث الفصل الأخير من كتابه الموسوم بـ"من هم الذين آمنوا؟" ليدلّل من خلاله على أنّ المؤمنين المقصودين بالخطاب في القرآن هم اليهود والنصارى والمسلمون، وأنّ الإسلام جاء مصدّقاً للديانات السابقة ومدعّماً لها، وعليه فإنّ ما سُمّي بعد وفاة النبيّ بالفتوحات الإسلاميّة: "كلّه عدوان وعلى أصحاب دين أنزله الله إليهم عن طريق رسله الكرام موسى وعيسى عليهما السلام. وغطّت تلك الحروب الاستعماريّة بصائر الناس وعقولهم عن رؤية سماحة الإسلام وعظمته (...) وغيّرت صورة الدين الذي جاء به محمد ـ صلى الله وبارك عليه وآله ـ، وأصبح الطرح عكس ما جاء به الرسول".[18]
ويقيم الكاتب مقابلة صريحة بين رسالة النبيّ الذي جاء مصدّقاً للتوراة والإنجيل و"لإخوته" موسى وعيسى وبين أصحاب الفتوحات الإسلاميّة ـ أي الصحابة من بعده- الذين جعلوا العداوة والبغضاء بينهم وبين بقيّة الرسالات: "وسموّا أنفسهم بالمسلمين ليكفّروا أولئك المسلمين من أصحاب الرسالات السابقة التي صدّق عليها رسول الله ـ صلى الله وبارك عليه وآله ـ وعلى كتبها ورسلها وتعاملوا مع تلك الأمم المسلمة على أنّ أسماءها اليهود والنصارى أسماء كفريّة لا تشير إلى أنّهم مسلمون، وهكذا أخرجوهم من دائرة الإسلام (...) وجعلوا من الإسلام المحمّدي ديناً يناطح ما سبقه من دين الله ولا يعترف به".[19]
|
|
|
|
|
|
|
|
|