شكراً لـ ام بي سي ومصطفى الآغا " منح " جائزة الحلم للسوداني مرة اخرى

Quote: عن الموضوع كتب الاستاذ ياسر عبد العزيز الطيب - خبير قانوني - الدوحة - قطر مايلي : ـــ أرسل لي أحد الأصدقاء مقطع فيديو يحوي تسجيلاً لاتصال مقدم برنامج صدى الملاعب (مصطفى الأغا) بأحد الفائزين -وهو سوداني- في مسابقة (الحلم). لست بصدد الدفاع عن الفائز السوداني لسابق معرفة بيننا، ولكن لأننا كسودانيين قد تربينا على التكاتف والتعاضد، وكما قال أحد شعراء بلادي: (يكفي النيل ابونا والجنس سوداني). إتصل مقدم البرنامج بالفائز ليبشره بالفوز بجائزة مالية يحسب (الأغا) أنها كفيلة بأن تفقد الشخص وقاره وربما عقله. لذا عندما لم يبدِ الفائز الانفعال المتوقع من مقدم البرنامج، كان رد فعله عنيفاً وهمجياً ولا يمت للمهنية ولا للأخلاق بأي صلة حين قام بتمزيق ورقة كان يحملها وقام برميها في مشهد مسيء للقناة التي يعمل بها وله هو أولاً وأخيراً. فلتعلم بادي ذي بدء أيها (الأغا) أن دورك في هذه المسابقة لا يعدو كونك مقدماً لبرنامجٍ اختار مسئولوه والمشرفون على تنفيذه أن يقوموا بطرح مسابقة، تم رصد جوائزها من ميزانية القناة أياً كانت مصادرها وبالتأكيد لا يدخل في تلك المصادر (جيبتك)، وبعد ذلك قام جهاز كمبيوتر باختيار الفائز، وبالتالي أنت هنا لا دور لك سوى إعلانك عن الفائز الذي اختاره الكمبيوتر وتكفلت القناة بتخصيص الجائزة له. أي أن لك فقط (أجر المناولة) إن كان في مثل هذا النوع من المناولات أجرا. أيضاً لا بد أن تعلم أن السواد الأعظم من السودانيين قنوعين ومؤمنين بالله حق الإيمان ويحمدون الله في السراء والضراء يفرحون بلا إفراط ويحزنون بلا جزع ويسعون للمحافظة على وقارهم في كل الظروف. وأحسب أنك تعلم هذا أو جزء منه لأن السودان قد ساهم بشكل من الأشكال في أن يكون مصدراً من مصادر دخل منزلك عبر قناة الشروق الفضائية السودانية. من المعلوم أن ردود أفعال البشر تختلف من شخص لآخر و بحسب المواقف، فهل يشترط في تسليم الجائزة أن يسبح الفائز بحمدك ويشكرك على ما ليس لك فيه جهد وتأخذ عليه أجرا؟ أخيراً أحسب أنه ليس للمشاهد أو لأبي عمر علاقة بذهابك للرياض أو نحو ذلك مما ذكرت قبل القيام بتمزيق الأوراق ورميها بتلك الطريقة غير اللائقة وعليك فقط العمل على توصيل (القروش) أو (المصاري) أو (الفلوس) للفائز السوداني الذي نفخر بأن شاباً مثله قد فكر في إنشاء مزرعة له ولأسرته وشرفنا أكثر حين ذكر أن بقية (القروش) سيعطيها لإخوته لتعليمهم أو كما قالها بالسوداني (للقرايه) وليس (للبناية) كما تخيلت أنت وحاولت أن تصور للمشاهدين أن الفائز يفكر في البناية والاستقلال عن أسرته وهو في هذه السن وفي هذه أقول (كل إناءٍ بما فيه ينضح). والسلام عليكم ورحمة الله