ح د ل : مياه الشرب النقية حق لا منحة ( ورقة للنقاش في يوم المياه العالمي )

Quote: الحزب الديمقراطي الليبرالي وقضايا المياه: لقد اهتم الحزب الديمقراطي الليبرالي منذ تاسيسه بقضية توفير المياه العذبة للمواطنين ، وكذلك بتوفير الطاقة الكهربية لهم، باعتبار توفير هذين المدخلين يؤدي الى ضمان حياة اكثر صحية للمواطن من جهة ، والى ان يصبحا رافعتان للنمو الصناعي – الزراعي الحديث من الجهة الاخرى. ولقد اصدر الحزب عددا من البيانات والمقالات في قضايا تتعلق بالطاقة عموما والطاقة الكهربية خصوصا، كما تناول قضايا المياه في تناوله لقضايا السدود وقضايا توزيع مياه النيل واتفاقياتها، وفي غيرها من المحاور. ان حزبنا ينتهز هذا الاحتفال العالمي ليطرح لأهل السودان اسس سياسته في قضايا المياه وفقا للخطوط العامة التالية: • ضمان الحق في الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب وخدمات صرف صحي لكل مواطن سوداني بحدود اكثر من 1000 متر مكعب سنويا كحق من حقوق الانسان وكما ورد في المعاهدات الدولية وفي اهداف الألفية للتنمية وايراد ذلك كنص دستوري ملزم للدولة. • حماية الموارد المائية السودانية وعدم بيع الماء للخارج بأي شكل من الاشكال، واعتبار أمن الموارد المائية جزءا اساسيا من الأمن القومي السوداني. • العمل على اعداد الدراسات اللازمة عن الموارد المائية السودانية وتطويرها ، والنظر في الاتفاقيات الدولية والمشاريع الاقليمية المتعلقة بتوفير موارد مائية اضافية بما يضمن مصالح السودان وبما يكفل التعاون الاقليمي العادل. • الاهتمام بوزارة الطاقة والموارد المائية وتطويرها ودعمها بالكوادر والموارد المادية والتقنية اللازمة كيما تقوم بدورها الكبير ، واعتبارها من الوزارات الاستراتيجية . • حماية الموارد المائية من التلوث الطبيعي والكيماؤي والاستعمال الجائر وخصوصا الموارد الجوفية القريية التي تتعرض حاليا في الوسط والشمال لاستعمال جائر يمكن ان يؤدي لارتفاع ملوحة المياه والى مخاطر جيولوجية وبيئية. • اجازة قانون للمياه وخطة قومية لادارة الموارد المائية. • سقي المناطق المتأثرة بالعطش عن طريق سحب المياه من النيل بأنابيب عملاقة تصل للشرق والغرب ( في البداية بناء انبوبين لمدينتي الابيض وبورتسودان) واعتبارها من المشاريع العاجلة والاستراتيجية. • تطوير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي في الريف والحضر ووضعها كأولوية في الخطط العمرانية. خاتمة: لماذا وكيف نحتفل؟ يقف الحزب الديموقراطي الليبرالي في هذا اليوم ليقول للشعب السوداني بأن العالم كله يحتفل معه بيوم الماء . الماء هو عصب الحياة. لا حياة بلا ماء. و العالم كله يتذكر أهمية الطاقة عالمياً و علاقة الطاقة بالماء . إن الحزب الديموقراطي الليبرالي يربط بين الماء و السياسة لأن شح الماء يهدد حياة الإنسان و لأن إنعدام الطاقة يمس جميع نواحي الحياة ، اذ لا تنمية بلا ماء و لا رفاهية بلا طاقة . هذا يوم هام بالنسبة للمجتمعات أن تفكر في ترشيد المياه فليس هناك إقتصاد أهم من الإقتصاد في الماء كما أنه ليس هناك إقتصاد يمكن أن يتطور في ظل ضعف او اسراف في إستخدام الطاقة . الحزب الديموقراطي الليبرالي ينادي في هذا اليوم بضرورة نشر التعامل الحضاري مع الماء شرباً و إستخداماً. لا يمكننا ان نهدر الماء واخرون يعيشون في العطش، كما لا يمكن ان نلوث مواردنا المائية فنحكم على انفسنا وزرعنا وضرعنا بالهلاك . يحتفل الحزب الديموقراطي الليبرالي بيوم المياه بنشاطات التوعية والتعريف، وبابتدار الدراسات حول موضوع المياه والطاقة ، وعلى امل ان يكمل برنامجه في هذا القطاع بحلول نفس اليوم في العام القادم. ويحتفل الحزب واضعاً نصب عينيه أهداف الأمم المتحدة من الإحتفال، هذه الأهداف المتمثلة في الوعي بالعلاقات بين الماءِ والطاقةِ ثم تنشيط الحوار حول الماء و علاقته بالطاقة ثم التعاون بين صناع القرار و قطاع الطاقةِ مما يترك أثاراً إجتماعيةً و إقتصاديةً إيجابية و غير هذه من الأهداف ذات الصلة بأنشطة الأمم المتحدة . في هذا اليوم يشارك الحزب الديموقراطي الليبرالي شعوب السودان والعالم في نشر رسالة الأمم المتحدة و هي ( المياه تتطلب الطاقة و الطاقة تتطلب المياه ) .