|
Re: مهرجان العود : منتدى دال الثقافي (Re: ابو جهينة)
|
شبكة مصر العربية :
عاش السودانيون أسبوعهم الماضي وهم يتمايلون طربا مع أنغام العود، التي ساقها إلى آذانهم أساطين عزفه في المنطقة العربية، وهم يؤمون العاصمة السودانية، للمشاركة في مهرجان "الخرطوم الأول لموسيقى العود"، خالطا ما بين الموسيقى العربية، بسلمها السباعي، والموسيقى الإفريقية بسلمها الخماسي، وجاعلا من السودان واسطة للعقد الإفريقي العربي الآخذ في الانفراط.
نظم المهرجان منتدى "دال" الثقافي، بصحبة العراقي "نصير شمة"، و"فرقة الثلاثي الفلسطيني جبران"، والمصرية "شيرين التهامي"، وعازف العود الأمريكي "جبرايل لافين"، والسوداني "أشرف عوض"، الذين جذبوا الآلاف من محبي الموسيقى خصوصا آلة العود.
قال محمد طه القدال، منسق منتدى دال الثقافي، وأبرز شعراء العامية السودانيين، إن العود منتشر في كل القارات، ويصلح لتوحيد مزاج الناس، لذا من أهدافنا خلق مساحة للتفاعل بين مختلف الجنسيات.
وأضاف القدال، أن المهرجان يهدف لحث الشباب على الاهتمام بالعود، الذي دخل السودان في بدايات القرن العشرين، وهذه فترة قريبة، مقارنة مع دول مثل مصر، والعراق، ولبنان، لذا نظمنا مسابقة للهواة، وسيتكفل منتدى دال بابتعاث الفائزين الأول، والثاني، للدراسة في بيت العود العربي بالقاهرة".
وقال الطيب عبد السلام، روائي سوداني مهتم بالموسيقى، "المهرجان فرصة نادرة لكسر الجمود، بين الموسيقى السودانية الإفريقية، وسلمها الخماسي، والموسيقى العربية بسلمها السباعي، وهذه المهرجانات تعزز دور السودان، لتقوية التلاقي العربي الإفريقي".
وتابع: "للعود أربعة مدارس هي المدرسة العراقية، والمدرسة الشرقية تمثلها مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، والمدرسة التركية تمثلها تركيا، واليونان، والمدرسة المغاربية، تمثلها المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، ويحاول نصير شمة، وأشرف عوض إضافة المدرسة الخامسة، التي تمثلها السودان".
وقال محمد بابكر، مهتم بالشأن الموسيقي، إن أجمل ما في المهرجان هو مشاركة الأمريكي جبرايل لافين، لأنها "تؤكد قدرة الموسيقى على تصحيح الأخطاء السياسية الدموية".
ولم يقتصر جمهور المهرجان على السودانيين فقط، بل حظى بحضور مقدر للجاليات العربية، والغربية، وقال الشاب الألماني سايمون كنات الذي وصل السودان قبل 4 شهور لدراسة اللغة العربية، للأناضول: "المهرجان مثل لي فرصة جيدة لأني أريد أيضا تعلم العزف على العود، وبالفعل بدأت قبل شهرين".
وشمل المهرجان أيضا ليلة خاصة بالعازفين السودانيين، وتم تكريم رواد عزف وصناعة العود على رأسهم، برعي دفع الله، وجداوية موسى.
شهد المهرجان العديد من الفعاليات، منها مسابقة لهواة العزف على العود، وورش عمل، وندوات أبرزها ورشة عن صناعة العود، وندوة عن "العود، والعزف الجماعي" قدمهما فرقة الثلاثي جبران.
وشارك نصير شمة في ورشة عن أساليب العزف على آلة العود، وفي ندوة عن تجربة بيوت العود، وقدم الماحي سليمان أستاذ العود بكلية الموسيقى جامعة السودان والمتخصص في الموسيقى الشرقية، ندوة عن دور العود في الثقافة السودانية.
وقدم السوداني أشرف عوض، أستاذ ببيت العود العربي في القاهرة، ندوة عن مدارس العود في المجتمعات العربية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|