بينت الفتره التي قضتها الحركه الشعبيه في النصف الآخر من طاولة الحكم أنها تفتقد كثيرآ إلى الخبره في شئون إدارة الدوله....ولعل هذه العله قد إصطحبتها معها في ترحالها الأخير حين نصبت خيام حكمها في أرضيها... والشاهد هو ما تعيشه الآن من تردي للأوضاع بصوره عامه سياسه كانت أم إقتصاديه أم إجتماعيه...تدهور مريع في كل الجوانب ألقى بظلال سالبه على الجنوب ولعل بعض خيوط تلك الظلال من شأنها أن تطال السودان وهو ما نتخوف منه ...لذلك مد يد العون للفصيل الذي يملك السلطه والقرار من شأنه أن يجنبنا ويجنب الجنوب السقوط في هذه الهاويه العميقه. التعويل على الكوادر العاقله التي تتصف بالتوازن والحكمه من شأنه أن يعيد الجنوب إلى المسار الصحيح ...أكتب هذا وفي خاطري الكثير من المواقف الطفوليه الغارقه في الجهل التي كانت تبدر من بعض منسوبي الحركه الشعبيه قبل رحيلها نحو الجنوب.
فهل "سالفا" وزمرته المقربين من أبناء الحركه قد إستوعبوا الدرس وتيقنوا بأن علاقتهم بالسودان علاقة إستراتيجيه ...متانتها تمثل مخرج للكثير من المآزق التي مرت وستمر بها الدوله الوليده.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة