نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 01:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2013, 08:00 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت (Re: محمد مجيدو)

    سلامات فيصل
    هنالك مقال من الكاتب (خيرى منصور) فى القدس العربى اللندنية ناقش باستفاضة هذا الأمر - دون النظرة الصوفية-

    Quote: العقرب الرابع !
    خيري منصور
    October 11, 2013


    قد يبدو للوهلة الاولى ان العقرب الرابع والمحذوف من الساعات والتقاويم هو اشبه بالعجلة الخامسة للسيارة، لا ضرورة له ولا دلالة.
    والحقيقة ان الزمن التراجيدي او ما يوصف بالميتافيزيقي مقابل الوقت او الزمن الفيزيقي لا يخضع لأية تقاويم اولا لأنه نسبي، وثانيا لأنه داخلي، لهذا حاول روائيون في مقدمتهم ويليام فولكنر الخروج عن الزمن بمعناه التقليدي والرتيب بحيث يخضع تتابع الاحداث
    لايقاعات نفسية، وهذا ما عبّر عنه بوضوح لورانس داريل في رباعية الاسكندرية، يقول موضحا اسلوبه في الرواية قدر تعلقه بالزمن: اعرف ان نثري مزيج غريب ولكن جميع النثر المنتمي الى الاستمرارية الشعرية هو كذلك، فالحوادث لا تقع بشكل تتابعي لكنها
    تتجمع كالحياة الواقعية هنا وهناك، عابرة المسافات والحدود ورغم ان عبارة هيراقليطس الشهيرة وهي ان النهر لا يقطع مرتين قد كتبت قبل قرون، الا ان بلورة مفهوم الزمان ببعده التراجيدي تنسب الى الالماني هانز ميرهوف في عشرينات القرن العشرين،
    وفي لغتنا العربية ثمة عدة التباسات متعلقة بالزمن، منها الخلط بينه وبين الوقت كتقاويم متعارف عليها، واحيانا الخلط بين الدهر والابدية، وهو بالتالي خلط بين الزمن النفسي والزمن الموضوعي، واذا صدقنا ما قاله جيته عن عدد الثيمات او الموضوعات الكبرى للأدب
    عبر تاريخه فان موضوعة الزمن تتصدر القائمة، لأن هذه الموضوعة اجتذبت الفيلسوف والفنان التشكيلي والشاعر والنحّات، حيث لا انفكاك بين الموت والزمان، وكان التعامل الفني تحديدا مع الزمن تعبيرا عن تمرد بشري، فالانسان عابر وفان، لكن اشواقه لا تكل عن تحفيزه
    على البقاء من خلال تجليات وجودية اخرى خارج النطاق العضوي.
    وما ترويه فرجينيا وولف وهي من رواد الكتابة التي تتمحور حول الزمن يقدم مثالا واضحا عن النسبية المضادة للزمن الموضوعي، تقول انها شاهدت في طفولتها من نافذة قطار امرأة تنشر الغسيل على الشرفة، ورغم ان المرأة انجزت عملها والغسيل جفّ وتم جمعه عن الحبل،
    الا ان تلك المرأة واصلت نشر غسيلها في ذاكرة فرجينيا وولف، وبقي الغسيل وسيبقى طريا ومبلولا الى الأبد، فهذه لحظة نادرة يتجمد عندها الزمن الذي لا يكف عن الجريان، وقد فعل ذلك كيتس عندما رأى غزالا مرسوما على اناء وهو يعدو قال انه سيظل يعدو الى الأبد
    ما لم ينكسر الاناء الذي رسم عليه، وربما لهذا السبب قال كيتس بأنه كتب اسمه على الماء، تعبيرا عن اللاجدوى. وثمة لحظة مماثلة لهذا الادراك في رواية داريل عن الاسكندرية حيث يقول الراوي بأنه سمع طفلة ميليسيا في المطبخ وهي تعبث بأوراق المخطوط
    الذي لم ينته منه، وحين حاول ان ينهرها عجز عن ذلك، لأن وعيه اصابه بالشّلل، فالطفلة تشارك الطبيعة ذاتها لا مبالاتها بالفن اذ يكفي زلزال واحد للقضاء على هذا المنجز البشري.
    في رواية فولكنر الصخب والعنف يتم التعبير عن العصيان على الزمن من خلال خلع عقارب الساعة، وهذا ما نجده في مجال الرسم عند سيزان، وبدرجة أدق عند سلفادور دالي، حيث تبدو ساعاته ممطوطة ومطوية كما لو انها ثياب على حبل غسيل وما رسمه دالي
    يذكرنا باحدى قصائد الشاعر خليل حاوي، عن الزمن البطيء والممطوط ايضا:
    وعرفت كيف تمط ارجلها الدقائق
    كيف تجمد تستحيل الى عصور
    هذي العقارب لا تدور
    وقد يرى البعض ان الشكوى من الزمان قديمة ومتكررة منذ امرىء القيس الذي وصف الليل ببحر ارخى سدوله، لكن الشعر لا يختزل في الدلالات فقط بل في القدرة على التصوير وتحقيق ما يسميه اليوت المعادل الموضوعي، وهو الذي كما رأى غاب
    عن مسرحية هاملت لشكسبير.
    * * * * * * * * *
    العقرب الرابع غير مرئي، وكأنه البعد الرابع الذي يتم التعامل معه بالخيال او الحدس، وهناك موقف روائي يختصر المسألة كلها، فالبطل يضيع مفتاح ساعة جدّه القديمة، يوم كانت الساعات تدار بمفاتيح من خارجها وحين يعلن عن مكافأة بدت كبيرة بمقياس عصره
    استغرب الناس ومنهم من قال له انه يستطيع شراء عدة ساعات بهذا المبلغ المرصود لمن يعثر على المفتاح ….. عندئذ اجابهم قائلا : هذا هو الفارق بيننا، فالمفتاح الذي ضاع مني ليس مفتاح ساعة، انه مفتاح الزّمان كله !
    وفي احدى قصائد مالارميه يجترح الخيال والحدس معا زمنا آخر، لا يخضع للتقاويم، ولا يستشعره الا من ذهب بعيدا، او حاول ان يقطع نهر هيراقليطس مرتين، يقول مالارميه ان حالتنا كبشر تشبه حالة مريض يعاني من غيبوبة متقطّعة في مصح بعيد،
    فما يسمعه من أصوات مبهمة بالنسبة اليه هو مجرد اصداء لأصوات اخرى تعيش في الأبدية.
    لكن حال من يريد قطع النهر مرتين سواء كان شاعرا او روائيا او رساما يصدق عليه ما قاله سارتر في دراسته عن بودلير، قال ان الانسان العادي ينظر الى شجرة او جدار او اي مشهد فيقول اني اراه، لكن بودلير حاول ان يرى نفسه وهو ينظر الى تلك المشاهد
    فكانت سيرة حياته قصة هذا الفشل، فنحن اسرى زمن لا يعبأ بتقاويمنا ولا يتقطع كما هو الحال في ساعاتنا وعقاربها، لهذا فالخروج منه اشبه بقيامة مٌتخيّلة لا مكان لها في هذا العالم!
    * * * * * * * *
    كان الصديق الراحل جبرا ابراهيم جبرا يردد كثيرا مقطعا من قصيدة لتوماس هاردي، يقول فيه ‘ كلما نظرت الى المرآة ورأيت بشرتي المتغضنة تمنيت لو ان الله جعل قلبي ايضا يتغضّن، فالسيف يدوم اكثر من غمده ‘ وهو ما كان ابن عربي يعبر عنه
    وهو يجلد قدميه ليلا، لأن دابة الجسد لم تعد قادرة على حمل الرّوح. وقد يتصور البعض ان موضوعة الزمن فلسفية، وبها قدر عال من التجريد، لكن الشعراء كانوا على الدوام الأكثر والأدق تعبيرا عن معاناة الزمن، وهناك اثنان من الفلاسفة الاكثر شغفا بموضوعة الزمن
    في بعده النفسي او التراجيدي احدهما هنري برغسون الذي قال ما من احد كالشاعر يحس بالزمن .
    اما عاستون باشلار مؤلف جماليات المكان فقد نصح الفلاسفة بطرق ابواب الشعراء اذا تعلق الأمر بالزمن ومكابداته. لكن اي شعر وأي شعراء ؟
    * * * * * *
    البيت الاشهر في قصيدة زهير بن ابي سلمى والذي يردده البعض منتزعا من سياقه هو ‘ سئمت تكاليف الحياة، ومن يعش ثمانين حولا لا ابالك يسأم ‘ فالشاعر بموقفه من الزمن لم يسأم الحياة نفسها بل تكاليفها وهي ليست بالمعنى المادي، فتكاليف الحياة هي الوعي بها
    وبما تحاصرنا به من شرور وضغائن، وهذا بحد ذاته بعد اجتماعي للزمن، لا يطاول التراجيديا، لكنه يعي أعباء الزمن وينوء بحمولته، تماما كما ناء جوبتر بالصخرة التي يحملها على ظهره وهو يقطع النهر، او كما ناء سيزيف بقدره العبثي !

    http://www.alquds.co.uk/?p=92684


    طبعاً خيرى منصور لم يسمع بما قاله شاعرنا الكبير إدريس جمّاع بشأن مقتبسه أدناه فأورد ما قاله سارتر ... ونسى سارتر الحلفاية صاحب "الككر" المتوّج على شعراء السودان وفلاسفتهم وصوفيتهم:


    Quote: وفي احدى قصائد مالارميه يجترح الخيال والحدس معا زمنا آخر، لا يخضع للتقاويم، ولا يستشعره الا من ذهب بعيدا، او حاول ان يقطع نهر هيراقليطس مرتين، يقول مالارميه ان حالتنا كبشر تشبه حالة مريض يعاني من غيبوبة متقطّعة في مصح بعيد،
    فما يسمعه من أصوات مبهمة بالنسبة اليه هو مجرد اصداء لأصوات اخرى تعيش في الأبدية.



    الرسول صلّى الله عليه وسلّم سأله البعض عن الموت فقال أسألوا العائدات ...(النساء اللائى ولدن) ...
    وأنا أزعم بأن خيّر من جسّد حالة الغفو لدى شاعرنا الكبير ادريس جمّاع التى كانت تنتابه وكنا نراها متبوعة بعبارة ( ردّ الله غربته) على أيام دراستنا ... والحقيقة ... أحق برد غربته ... من اتّهموه ... فقد أظهر أنه كان واعياً بحالته وبحالة من حوله ممّن صفّدوه
    فتجّلى ذلك شعراً تحكى به الأجيال ... وأكاد أجزم أنه ما من أحد أجاد وصف "الخلق" مثل جمّاع .... كأقرب ما يكون لما جاء فى القرآن الكريم عن المضغة والعلقة ونفخ الروح.....



    ادريس جماع ـ قصيدة وحشة الليل
    ماله ايقظ الشجون فقاســــت
    وحشة الليل واستثار الخيالا
    ماله فى مواكب الليل يمشى
    ويناجى اشباحه والظـــــلالا
    هين تســتخفه بسمة الطفل
    قــــوي يصـــــارع الاجــــــيالا
    حاسر الرأس عند كل جـمال
    مستشف من كل شئ جمالا
    ماجن حطم القيود وصـــوفى
    قضى العمر نشــــــوة وابتهالا
    خلقت طينة الأسى وغشتها
    نار وجد فاصبحت صـــلصـــالا
    ثم صاح القضاء كونى فكــانت
    طينة البؤس شاعراً مثــــــالا
    يتغنى مع الريــــــــاح اذاغنت
    فيشجى خمـــيله والتـــــلالا
    صاغ من كل ربوة منبراً يسكب
    فى سمعه الشجون الطـوالا
    هو طفل شاد الرمال قصــــورا
    هى آمـــاله ودك الـرمــــــالا
    كالعود ينفح العطـــــــر للناس
    ويفنـــــى تحــرقاً واشــــتعالا

    أخبرنى بالله كيف يكون فى "غربة" أو غيبوبة من يتذكر حالتيه ( فى الطيف أو فى الصحيان) ... ويصفنا وصفاً لا نكاد نشعر به لكونه أضحى "خارج إطار الصورة" التى نعيشها ... ولا نعيشها.

    صدق المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عندما قال:
    "الناس نٍيام ... فإذا ماتوا انتبهوا ".
                  

العنوان الكاتب Date
نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت فيصل محمد خليل10-11-13, 04:02 PM
  Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت shaheen shaheen10-11-13, 08:37 PM
    Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت صلاح عباس فقير10-11-13, 11:58 PM
      Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت HAYDER GASIM10-12-13, 01:35 AM
        Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت adil amin10-12-13, 04:08 AM
  Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت محمد مجيدو10-12-13, 07:41 AM
    Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت Abureesh10-12-13, 07:56 AM
    Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت أبوبكر أبوالقاسم10-12-13, 08:00 AM
      Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت shaheen shaheen10-12-13, 08:35 AM
        Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت فيصل محمد خليل10-12-13, 08:55 AM
          Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت shaheen shaheen10-12-13, 10:11 AM
            Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت فيصل محمد خليل10-13-13, 09:39 AM
              Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت منتصر عبد الباسط10-13-13, 03:18 PM
                Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت منتصر عبد الباسط10-13-13, 03:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de