|
Re: على هامش الثورة السودانية و بدء العد التنازلي لسقوط النظام (1): ملفات الفساد وأهداف الثورة.. (Re: احمد ضحية)
|
أيضا يتم تداول المخاوف في الحركة الجماهيرية, من تدجين التغيير القادم من قبل حلفاء النظام, بإنقلاب قصر على خلفية أحداث مصر مؤخرا –ثورة 30 يونيو أو إنقلاب 3يوليو أوأيا كان إسمها- لكن في كل الأحوال, أن ما حدث في مصر هو ثورة تحت غطاء شعبي لا يستهان به –بصرف النظر عن مفهوم الدولة العميقة- التي ظلت تحكم شعب مصر لعقود طويلة, لأن ما حدث في مصر ليس ثورة ضد مؤسسات الدولة كمؤسسات بحد ذاتها, ولكن ضد صياغتها آيديولوجيا لصالح الحزب الواحد أو "أخونتها" بإعادة إنتاج تجربة الحزب الواحد, بإستغلال الديموقراطية نفسها التي جاءت بمرسي؟! بالتالي هي مؤسسات الشعب ومن حقه إعادة صياغتها وفقا لطموحاته وتطلعاته كشعب. بالتالي هي ثورة ضد سلب الحزب الواحد أو جماعة الأخوان المسلمين أو الجيش لإرادة الشعب المصري. وهذا هو الفرق الجوهري بين الإنقلاب والثورة, فالثورة تهدف إلى تحرير الناس، أما الانقلاب فيهدف إلى حكمهم.. الثورة يقودها الشعب فيتبعه الجيش، والانقلاب يقوده الجيش فيتبعه الشعب.. الثورة تغيير لقواعد بناء السلطة لتكون الكلمة الأخيرة للشعب، أما الانقلاب فهو تغيير لأشخاص الحكام, مع بقاء القوة معيارا للحكم. نواصل
|
|
|
|
|
|