ما يختص بالصحفية لبنى احمد حسين ،،،

Quote: د. زهير السراج [email protected] * آثار زواج صديقتنا الكاتبة الرائعة الاستاذة لبنى أحمد حسين، وأستاذنا الجليل الصحافي الكبير ومؤسس صحيفتنا عبد الرحمن مختار، ضجة كبيرة أكبر من الضجة التي آثارتها استقالة عراب السلام د. غازي صلاح الدين عتباني من الحكومة، ويقال إن بعضهم سأل د. غازي عن اسباب استقالته، فأجابهم: "قبل أن تسألوني عن أسباب استقالتي، أسألوا لبنى عن أسباب زواجها من عبد الرحمن مختار"!! * ولابد أن دكتور غازي - ان كان ما نُقل على لسانه صحيحاً - أراد أن يشير بذكاء إلى الفارق العمري الكبير بين أستاذنا عبد الرحمن، وصديقتنا لبنى... إذ لا يوجد سبب اخر يجعل الناس يثيرون كل تلك الضجة حول زواج كاتبتهم الأثيرة، والحبيبة إلى نفوسهم من أحد عمالقة الصحافة السودانية! * والناس - في رأيي - محقون في الضجة التي آثاروها حول ذلك الزواج.. فلبنى.. انسانة ذكية، وجميلة ومحبوبة.. وصغيرة السن، فما الذي يجعلها تتزوج رجلاً في عمر أبيها.. وربما في عمر جدها!! * هل هو المال.. هل هو الجاه والمقامة السامية للأستاذ عبد الرحمن، والاحترام الكبير الذي يجده من الجميع.. وسيرته الطويلة في عالم الصحافة والسياسة.. أم هو الحب الذي يصنع المعجزات.. ويجعل الزواج أمراً ممكناً بين شخصين لا يقل الفارق العمري بينهما عن اربعين عاماً.. ويقال إن الأستاذ حسين خوجلي عندما سمع خبر هذا الزواج.. كان أول تعليق له.. "التقى جيل البطولات بجيل التضحيات.."!! وهو بالفعل كذلك - أي زواج النجمين الكبيرين - فالاستاذ عبد الرحمن هو أحد عمالقة جيل البطولات الذي نحت بيديه في الصخر ليصل إلى ما وصل إليه من مقامة سامية، ومكانة رفيعة.. ومال كثير يجعله يعلن بملء فيه في لقاء صحافي مع الزميلة ألوان..، بأنه سيأخذ لبنى في جولة طويلة حول العالم.. وان شكت من ألم بسيط في ضرسها، سيعالجها في لندن!! * أما لبنى.. فهي بدون شك نجمة جيل التضحيات، وقد استطاعت بقلمها الجريء، وأسلوبها السلس الجذاب.. أن تجتذب ملايين القراء، وتكتسب اعجابهم واحترامهم.. وحبهم.. ولا أخفي عنكم.. فكثيرون جداً، من القراء وغيرهم يحبون لبنى.. وقد عرض عليها الكثيرون الزواج إلا أن القسمة جعلتها من نصيب أستاذنا الجليل عبد الرحمن مختار.. فهل هي احدى تضحياتها الكبيرة!! * ولا اذيع سراً إذا قلت.. ان الضجة التي اثارها زواج لبني، كانت من الكبر.. بحيث نوقش هذا الزواج في الاجتماع اليومي لصحيفتنا، من باب.. انه يمكن أن يكون مدخلاً لتحقيق صحفي كبير حول الزواج، وما يحدث فيه من مفارقات، والتغييرات الكثيرة التي لحقت بالتقاليد المتبعة فيه.. واقترح البعض اجراء حوار صحفي مع عبد الرحمن ولبنى.. كمدخل لهذا العمل الصحفي.. إلا ان الاجتماع انتهى إلى رفض الفكرة باعتبار ان هذا الزواج أمر خاص يخص طرفيه فقط، ويجب أن يبقى في إطار الخصوصية!! * غير انني أرى رأياً مغايراً.. فالزوجان نجمان كبيران، وشخصيتان عامتان، لهما وضعهما المميز في المجتمع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال.. أن نصف زواجهما بأنه زواج عادي.. لأنه ببساطة.. "زواج غير عادي".. لشخصين غيرعاديين، لذلك يجب أن يسلط عليه الضوء، وقد اطلق عليه أستاذنا دقش لقب "زواج الألفية".. فهل يمكن أن يمر زواج الألفية بدون الاحتفاء المناسب به؟! * من هذا المنطلق اتصلت بالزميلة والصديقة العزيزة لبنى.. وطلبت منها ان تجلس "ربما" لأول مرة في حياتها.. على الكرسي الساخن الذي اجلست عليه الكثيرين من قبل.. والاجابة على الاسئلة الساخنة التي تدور في أذهان الناس حول هذا الزواج غير العادي! * وقبلت لبنى بدون تردد.. وسألتقى بها اليوم.. هي والاستاذ عبد الرحمن مختار في أول لقاء صحفي يجمعهما سوياً للاجابة على سؤال واحد.. هو نفسه الذي أجاب به دكتورغازي على الذين سألوه عن اسباب استقالته..!! وغداً بإذن الله نلتقي.. مناظير ولِمَ لا ؟ زهير السراج