لم تعد الخرطوم مدينة الاسرار المنثورة في بيوت الاتراح و مجالس الاصفياء ....... صار اهلها متكتمون ( أم انهم لا يكترثون) حتي اهل مهنة الخبر فقدوا القدرة علي الدهشة هذه القدرة والتي تدفعهم لمتابعة الخبر .... صحغي كبير سألته عن لقاء البشير و الترابي فاجابني بعدم اكتراث .... متين هو !!!!!!! كنت مازلت لا اهضم تفسيرات انقلاب ود ابراهيم وسجن قوش و خروجه الهوليودي ... وقلت ممنيا نفسي بأن عطلة عيد الفطر و الزيارات العائلية و الاجتماعية سوف اجد فيها العالمين ببواطن الامور .... اول من التقيت كان قيادي من الشعبي و قيادي من الوطني و تحدثنا عن رابعة فتطابقت الفاظهم عن الشرعية والصندوق فضحكت فتعجبوا .... فسالتهم عن انقلاب سوار الدهب أم هو انحياز وانقلاب البشير و الترابي او انقلاب الجبهة القومية وهل تنازل الشعبي عن راية في تزوير الانتخابات الاخيرة ...... فإمتعضا ..... وطنطنا عن ان الكلام عن مصر .... )فسجلت في عقل بالي المصائب تجمع المصابينا( و تواترت الاخبار و لكن لم اجد فيها ما يشفي غليلي عن حركة ود ابراهيم والذي قيل انه حاول ان يقوم بأنقلاب فقبض عليه فطلب العفو فخرج بقدل و يولم الولائم و كانه لم يسترحم و يقر بخطأه و تطاوله ( ما علينا ) كان الخبر الاول ان الترتيبات تجري الان للقاء بين البشير و الترابي !!!! و اليكم الحوار : اتا :- ما هي الدوافع هو:- امريكيا .... من اول العام وامريكيا تشكك في قدرة الاخوان في مصر علي الاستمرار منفردين بالحكم و رات ان توجد حديقة خلفية داعمة لهم في ظل الجفاف في العلاقات مع اغلب دول الخليج ..... ولكن تحرك الجيش المصري قلب الطاولة علي الامريكان و الكيزان فصار الهدف الان المطلوب من الجماعات السودانية التوحد لا لتكون حديقة خلفية و لكن لكي تكون خميرة عكننة وازعاج و اروراق ضغط علي النظام المصري الجديد ز العمل علي ايجاد وسائل لاعادة الجماعة الي المشهد السياسي المصري انا:- ما هو الثمن المعروض هو :- فقط ابتزاز و وعد برفع من راعية الارهاب و الحظورت الاخري و تهدئة الامور مع سلفا كير ( وفي هذا الشأن طلبت امريكيا بحزم عدم قفل البلف )و لكن مطلوب من الجبهة القومية الاسلامية ان تحكم منفردة وفقط برنامج عمل امريكي قطري تركي ومعاهو شوية دعم انا:- طيب التأخير سبب شنو الان مرت اكثر من ثمانية شهور من بداية المشاورات هو :- مرت متغيرات كثيرة من اتفاقية سلفاكير لحدي ما جات حكاية خازوق السيسي والذي ظهر كفرصة حسب فهم الجماعة عشان يبتزوا بيها امريكيا لكن طبعا عدم المشروع الوطني حصرهم في مكسب استمرار السلطة (والله كريم) و ابتزتهم امريكيا وطبعا الترابي كلف علي الحاج بقيادة المفاوضات معاهم ولكن النكته طبعا واحد من جماعة الانقلاب حاول يسوق نفسه كرجل امريكيا وبدا في تقديم نقدي ذاتي فطير و لكن لم يشتغل به احد انا :- طيب الامريكان عايزين دور السودان يكون شنو تجاه مصر هو :- بس يسمعوا التعليمات و ينفذوها وحيكون رزق اليوم باليوم المهم يكونو بعوضة في اضان المصريين و جماعتك بتاعين الاتحادين شكلهم مارقين من المولد بلا حمص لكن الكلام الامريكاني فقط الجبهة بس
بدأ لي الكلام رغبويا اكثر منه واقعيا ة لكن نظرية المؤامرة جزء اصيل من ذهنيتنا .... و مرت الايام ونشرت صحف الخرطوم عن لقاء متوقع بين البشير و الترابي وان علي الحاج يقود المفاوضات ............. فتخيلت كيف سيكون اللقاء وهل سوف يذكر البشير هذا
وهل سيذكر الترابي حديث البشير عن مقتل بولاد و شارع السكر وخلوها مستورة
______________________________________________ وحديث مثل هذا واكثر سمعته في الخرطوم ولكني تركته حيث سمعته الا ان سمعت امس دكتور سمير رضوان وزير المالية المصري السابق يتحدث في برنامج تووك شو وتحدث عن دور للسودان لزعزة الاستقرار في مصر ............. وجات الطوبة في المعطوبة و اليوم علي القاهرة والناس تحدث احد الضيوف عن موقف السودان غير الداعم لمصر وتوقع علاقات قلقة تذكرت كتاب قرأته لعالم العسكرتاريا المصرية المشير الجمسي كتاب يتحدث فيه عن الخيار الاستراتيجي الحنوبي بالنسبة لخيارات الامن القومي المصري و تفصيلاته عن وحدة السودان و اتقاقيات مياه النيل و ضرورة فهم ان اسس الخيار الاستراتيجي الجنوبي تعني ان يكون السودان واستقراره وامنه جزء من هذا الخيار هل هذا لعب بالنار ؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة