أجمل الاعياد .. فاطمة عمر و(ياحنين) رسمياً على (السودان الفضائية)

Quote: بالعكس يا عمدة،، فاطمة دي من أجمل تلاتة أصوات نسائية ظهرت في الفترة الاخيرة مع اسرار بابكر وعافية حسن، لكن وجهة نظري بتتمثل في إنو عافية حسن ما خلّت فرَقة لإضافة أيّ شي لأغنية يا حنين. اداء الأغنيات زي عملية التشييد، في فنانين بخلو أراميص بيجي غيرهم يملاها وبكون شكّل إضافة للبناء، لكن عافية دي في أغنية يا حنين شطّبتها وما خلت فيها ولا أرموص فاضي، أيّ زول داير يأدِّي الأغنية دي، حيأديها بنفس المواد الأولية الختتها عافية. اعتماداً علي الكلام دا، أنا لاحظت أمس إنو بالرغم من اجتهاد زحل في إضفاء خصوصية صوتها، ومن بعدها فاطمة عمر واجتهادها في الغنا بطريقتها الخاصة، لكن عافية كانت باينة في كل جملة لحنية، كل كلمة وكل ايقاع، ودا طبعاً ما خصماً من مجهودات فاطمة الكبيرة في الحركة دي، لكن لأنو عافية أدّت الأغنية دي بشكل مميّز وأداء فخم جدّاً روّج ليها كتير، والاهمّ إنو روّجت الاغنية بالأداء إياهو. عموماً: فاطمة عمر صوت مجيّه بالحنين والأداء التقمُّصي الفريد، هي ما بتتقمّص غير روحها براها، عشان كدا حتمشي لقدّام لو ربّنا أبعد عنها العوارض المعروفين في الوسط الفني، وأبعد عنها غرور البداية القوية البدّيك وهم إنك وصلتَ. يا قيقا: أنا قارنت بين أداء فاطمة في (من أجل حبّي) وبين (ياحنين)، في رأيي إنو الاضافة العملتها في الاغنية الأولي أكبر من التانية، في احساس جديد في (من أجل حبي) وصل لي مردّه للفرق بين الأداء الأنثوي لفاطمة والغليظ بالنسبة لعثمان حسين، إضافة لاختلاف الظرف الزماني بالنسبة للمؤدي، ودا بالضرورة بيأدي لاختلاف في احساس كل واحد. عافية وفاطمة الاتنين اتميزن بأداء عالي واحساس عميق وثقة في الغنا، عشان كدا من الصعب إنو تلحظ لفرق بين هنا وهناك (علي الاقل بالنسبة لي). إتمنيت فاطمة تبدا مشوارها الفني بأغنية لم يروّج لها عن طريق أيّ فنان آخر، تماماً زي ما عملت عافية التي روّجت نفسها عن طريق يا حنين صحيح، لكن الاهم إنو الاغنية رسخت عن طريقها وبطريقتها الخاصة، والحركة دي في متناول فاطمة عشان تعملها، لامتلاكها القدرة والموهبة والصوت الجميل. عمّك الملك والحلنقي ما بقدرو يعيشوا بعيداً عن الاضواء، عشان كدا بتلقاهم في بحث مستمر عن مشروع أيّ ضوء فني يلوح، عشان كدا زي فطومة دي ما بقدرو يفوتوها أبداً. بالنسبة لي، أكتر تلاتة اغنيات ناجحة في الألفية دي، يا حنيّن (عافية حسن)، الفات زمان (محمود) واشتقت ليك (صفوت الجيلي) اعتماداً علي تفاعل المستمع وتمدد الاغنية في الوسط الفني والاجتماعي بشكل وبائي كدا. لذلك من الصعب لأيّ فنان إنو يغيّر من احساس المستمع تجاه أيّ عمل فني متمدِّد وراسخ بصوت فنان تاني. عيدك سعيد يا عمدة، مداخلتي الفاتت واحدة من أهدافها إنو تمرق الكاتمين الاعجاب بزولتنا دي، والحمد لله المرقتك، غايتو نحن ما داسِّنها