المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 11:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2013, 12:37 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس (Re: احمد سيد احمد)

    Quote:
    المشهد المصري الخلفيات والمآلات
    الحلقة الثانية
    إبراهيم العسعس

    الاخوان المسلمون:
    لا يشك مراقب مُنصِف بأنَّ حجمَ التجـيـيشِ الذي استُخدِم للاطاحة بالرئيس مرسي كان كبيراً ومُمنهجاً ومرسوماً بدقة وجودة عالية ! سأكتفي بهذا التقرير لبدهيته دون الدخول في تفاصيل اثباته ! والتفصيل الوحيد الذي أجدني مضطراً للاشارة إليه هو الموافقة الأمريكية على هذه الاطاحة ! وهذه كذلك _ فيما أظن _ بدهية لا تحتاج لاثبات !
    وبنفس الانصاف لا يشكُّ أحد بوجود تصرفات كشفت العقل الاخواني لمن حولهم مِن المخلصين ، والذين كان كثير منهم متخوفاً أصلاً من الاخوان ومن تعصبهم وانغلاقهم الأمر الذي دفعهم لأخذ موقف حاد منهم بعد عام مارسوا فيه تعصبهم وانغلاقهم( حزب النور نموذجاً، مع أنني أرفض وبشدة طريقة الحزب في التعبير عن تخوفه!!) .
    ونحن نستطيع أن نُسوِّدَ عشرات الصفحات في اللطم على ما حصل ، وتحميل القوى الغربية وأذنابها في مصر مسؤولية ما حدث، وبهذا لن نفعل شيئاً لأننا عندها نكون كمن وصف _ وبعد جهد _ الماء بالماء !! إنه أمر معروف ومتوقع . لكنه لا يكفي لفهم المشهد . ولنترك هذا الجانب في التفسير للذين لا يتقنون غيره ولنتأمل في المشهد ؛ في خلفياته ومآلاته ، ولندرس واقع الاخوان بمصارحة ومكاشفة وكثير من الإنصاف ، كي لا نتفاجأ في يوم من الأيام بأن هديرنا لم يُخلف لنا سوى تعب الحناجر ! إننا نحاول أن نفهم بعيداً عن اللازمة المعروفة في تحميل الآخر وزر كل ما يحدث ، ونقرر قاعدة زكَّاها المُحلِّقـون من أهل العلم تَـبَعاً للكتاب الحكيم من أنَّ نجاح خطط العدو مرهون بتقديم الضحية_ وبكل إخلاص_ مبرراتِ النجاح له!
    الاخوان المسلمون مشروع في النهضة مُركَّبٌ على شخصية نَزَعت منها مُخلفاتُ قرون طويلة إنسانية الإنسان فما عادت قادرةً على التفاعل مع مشروعِ نهضةٍ ؛ أيِّ مشروع ؛ وأيِّ نهضة ! أعني بها الشخصية المسلمة ! بالطبع هناك خصوصية في الحالة المصرية على ما وصفنا في الحلقة الأولى . وهذه المشكلة ليست خاصة بالاخوان بل هي مشكلةُ كلِّ مشاريع النهضة بكافة أطيافها ومناهجها التي قُدِّمت للعالم الإسلامي منذ مئتي عام تقريباً ! بهذه الشخصية تحاول مشاريع النهضة أن تنهض بالأمة ، وهيهات ! كيف وهي تستبطن_ أعني الحاملة للمنهج والتي حُمل إليها _ في داخلها عَفَـنَ قرونٍ من القهر والانحراف والتخلف ؟! وبهذه الشخصية يتقدم الإسلاميون ، وعلى رأسهم الاخوان، لقيادة الأمة بالمشروع الإسلامي ، وهيهات ! وكما حدث مع مَن قبلنا من حملة المشاريع بمجرد أن نبدأ في التعامل مع حالة التمكن ، حتى لو كان نسبياً ، تظهر كلُّ أمراضنا التي لم تكن لتظهر ونحن في حالة الاستضعاف!وهذا ما جرى مع الاخوان ، نعم كانت الفترة قصيرة ولكن كان هناك مجموعة عناوين كشفت عما تحمله من مضامين ، دفعت بعض المخلصين المتوجسين أصلاً من الاخوان ، والداخلين معهم في تعاون مشوب بالحذر نتيجة تجارب سابقة مؤلمة لهؤلاء .
    الاخوان المسلمون تنظيم مغلق نخبوي لا يستطيع التعبير عن مجموع الأمة كأي حالة فكرية تتحول إلى تنظيم أو حزب . إنَّ من أهم الأسباب التي ساعدت الفلول على الحشد ضد الرئيس هو أننا تحولنا إلى جسد منفصل داخل الأمة ، وصارت الأمة تنظر إلينا على أننا حالة نخبوية تُعبر عن نمط خاص لا يُمثـلها ، وأن المؤسسة الدينية الرسمية ( الأزهر مثلاً ) برموزها هم الذين يمثلون الإسلام الطبيعي ! لذلك وإلى الآن لم تستطع أي حركة إسلامية تحريك غالبية الجماهير المسلمة أو تحريك الأنموذج الإسلامي تحريكاً كلياً ، بمعنى تحريكه باتجاه الإسلام لا باتجاه مطالب أخرى قد يتحرك إليها أيُّ جائع أو مقهور . ويستطيع المتابع للفضائيات المصرية أن يلمس المنهجية المقصودة في عزل الجماعات الإسلامية عن الأمة ، والتأكيد على مؤسسة الأزهر كبديل لهذه الجماعات ، وواقعنا يساعدهم ، وواقع الاخوان بالذات يساعدهم !
    إنَّ الحالة التنظيمية إذا سيطرت على صاحبها تُوجه كلَّ قرارته ولو على حساب الأمة ، إنَّ التنظيم في هذه الحالة يتحول إلى طائفة داخل المجتمع ، والطائفة دائماً تعمل لمصلحتها لا لمصلحة الجسم الذي تعيش فيه ، والاخوان المسلمون أكبر ممثل لهذه الحالة ، وكل من يشتغل في العمل الإسلامي يعرف هذه الخاصية دون أدنى شكٍّ . وعلى خطاهم يسير حزب النور الذي يعيش الآن حالة استنساخ طفولية عن الاخوان يزيدها سذاجة خلفية الحزب السلفية ، التي تجرهم إلى الاعتقاد بأن تميزهم في آليات الترجيح الفقهية الفردية ونجاحهم فيها يؤهلهم لتعبئة الفراغ الذي يعاني منه العمل الإسلامي ! ولكنهم وبمجرد أن اصطدموا بالواقع تحولوا إلى صورة مشوهة للاخوان المسلمين بنكهة خاصة ! المهم من أجل هذه الخاصية لم يشترك الاخوان في الثورة إلا في وقت متأخر ، ومن أجل ذلك حاول الاخوان الكولسة مع عمرو سليمان والاتفاق معه من خلف ظهر" الثورة " قبل نجاحها ! لماذا ؟ لأنهم طائفة يُقدمون مصلحة طائفتهم على كل مصلحة ! وعندما يكون شأن أي تنظيم هكذا فإنه لن يحوز على ثقة النخب العاملة في نفس مجاله وستبقى تتوقع منه الخيانة في كل لحظة .
    الاخوان المسلمون إحدى حاضنتين لمدرستين قادتا العالم الإسلامي في أكثر محطاته المعاصرة سواء في الشارع أو في الدولة ، اشتغلت الأولى بالقوميين ، واشتغلت الثانية بالمتدينين، وهما على اختلافهما إلا أنَّ السذاجة والسطحية تُـشكِّلان قاسماً مشتركاً بينهما ؛ إنهما الناصرية ، والاخوان !! لقد فاجأ الاخوان الجميع عندما خالفوا تصريحهم الأول من أنهم لن يرشحوا عنهم أحداً لانتخابات الرئاسة ، وبالتفاف عنيف ، وتحول تراجيدي ( راجع ما كتبته عن صفة التحول الشديد في الشخصية المصرية في الحلقة الأولى ) أعلن الاخوان أنهم سيشاركون بانتخابات الرئاسة بمرشح عنهم ! وشخصياً فقد انزعجت من هذا القرار لأنني أعرف أنهم بسذاجتهم وسطحيتهم سيسيئون من حيث يريدون الاصلاح ! وهذا تاريخهم شاهد على ذلك ! وقلت هناك أمر ما استدرجهم واستجابوا له ، ومما يوضح هذه النقطة أمران :
    الأول : حرص جهات غربية على استلام الإسلاميين الحكم بصرف النظر عن الصيغة ، والذي نعرفه من الدراسات الكثيرة الصادرة في العشرين عاماً الأخيرة ، خاصة في الأعوام التي تلت 11/9 عن رغبة أمريكا في استلام صيغة إسلامية محسنة ( في نظر أمريكا بالطبع ) الحكم في بعض البلاد العربية ، بعد مرورها بالفلتر الذي وضعته (مؤسسة راند) والذي يحدد الإسلام القابل للتعايش مع الصيغ الغربية في الحياة ! وفي نظري أن طرح الاخوان في مجمله يناسب مجموعة الأسئلة المعيارية التي وضعتها مؤسسة راند . وأنبه وبشدة على أن الكلام هنا ليس عن العمالة والتخوين لا سمح الله ، فالاخوان في نظري مدرسة إسلامية محترمة قدمت الكثير للأمة على قدر اجتهادها ، ولكن الحديث عن منهج في العمل والرؤية يؤديان إلى ما لا تحمد عقباه على الإسلام والمسلمين ! وعليه فقد يكون ما حدث أخيراً في مصر هو مشهد ضروري لاستنزاف الطرح الإسلامي ، وضبط حدوده داخل الساحة المصرية ، تهيأة لمرحلة قادمة قد يلعب فيها الإسلام السياسي دوراً خطيراً في تحديد العلاقة مع الكيان الصهيوني ! وكما مرَّر الحكمُ الثوري في النصف الثاني من القرن الماضي مجموعة من (البلاوي والخوازيق) بتوقيع النقاء الثوري ، من أجل التفرغ لمعركتي البناء والتحرير بزعمهم ، وكما دُمرت مقدراتُ الأمَّة وضاعت بقيةٌ من أرض الإسلام وكان على الأمة أن تخرس ولا تعترض ، بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ! كذلك فإن أخشى ما أخشاه هو أن تُمرَّر بقية صور المشهد الأخير باسم الإسلام ، وتحت عنوان : الاعداد لمعركة الإسلام الأخيرة !!
    الثاني : هناك حرص من الاخوان على استلام تجربة الحكم ، وهذا حق لا مراء فيه ، لكن أن يكون هذا الحق على حساب التفكير السليم أو نتيجة استدراجٍ للعمل من خلال خطة العدو فأمر فيه كل المِراء ! كل هذا يدفعنا إلى القول بأن تغير الموقف الاخواني من تقديم مرشح باسمهم لانتخابات الرئاسة له علاقة بالسياق العام الجديد من رؤية الغرب للإسلام السياسي .
    يقول روبرت مالي أحد مستشاري الرئيس الأمريكي السابقين :" الإسلاميون جاهزون دائماً لصفقة يرونها مرضية للغرب : المساعدات الاقتصادية ، والدعم السياسي من الغرب ، مقابل عدم تهديد ما يعتقدون أنها مصالح غربية أساسية ، أي الاستقرار الإقليمي ، والحفاظ على السلام مع ( إسرائيل ) ، ومكافحة الإرهاب ، وتدفق الطاقة ، وعدم شن أي حروب تجارية ...".
    لقد كان الأولى بالاخوان ألا يخوضوا هذه اللعبة ، وأن ينتظروا هم وغيرهم من الإسلاميين ما الذي سيحدث مع المركب الغرقان ( مصر) ، وألا يكونوا هم ورثة فساد ودمار ستين عاماً ، وألا يتعاملوا مع الأمر على أنه فرصة ! كان الأولى بهم أن يصبروا وينتظروا حتى يطلبهم الشعب لا من أجل العيش _أي الخبز_ أو من أجل البطالة بل من أجل الإسلام !
    لقد ساهم العمل الإسلامي وعلى رأسه الاخوان في النتيجة المصرية لأن منهج العمل الإسلامي المعاصر ، وهو مستمد من المنهج المنسوب إلى أهل السنة ، مبني على مسايرة الخصم حتى التمكن ، أو إيجاد ظروف تناسب قيام المشروع ، والذي يفترض أنَّ الخصم جاهل ! وهذا خلاف المنهج النبوي الذي يقوم على الصدام بين الأفكار وليس على المسايرة ، وقد أثبتت التجارب بأنه لا يمكن الالتفاف على الخصم بهذه الطريقة ، ولكننا لم نتعلم ، ولكن الاخوان لم يتعلموا ..إنهم يتمددون في سطحيتنا وسذاجتنا ، ولا أُبعد بأن الأمريكان لمسوا سطحيتنا وافتقارنا للكفاءة الإدارية وعلموا بأن وصولنا للحكم سينعكس سلباً على مجمل المشروع الإسلامي .
    لقد مَيَّعَ هذا الأسلوب الطرح الإسلامي وحصره في مجموعة مطالبات لا تختلف عن مطالبات أي مجموعة بشرية ، لم تعد القضية قضية إسلام بشكل واضح منهجي ، ولا يغرنك الصراع على المادة الثانية وخلافه فهذه لا تعني شيئاً ، وتدل بالضرورة على جهلنا بأصل الصراع ، وبمبرر وجود شيء اسمه دعوة إلى الإسلام ! إننا مسؤولون عن فشلنا أو عن النسبة المتعلقة بفكرنا وأدائنا ، وإذا بقي الأمر كذلك فسنبقى نسير من فشل إلى فشل ، ومن تضحيات إلى تضحيات لنقبض بعد ذلك على الوهم ، وهدم ما نبنيه على مدى عقود ، وفي كل مرة يتكرر المشهد ، والأغبياء يعيدون تمثيل الأدوار ظناً منهم أن الممثل المقابل لم يحضر المشاهد السابقة !!!
                  

العنوان الكاتب Date
المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-14-13, 12:22 PM
  Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-14-13, 01:25 PM
    Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس نصر الدين عثمان07-14-13, 01:41 PM
      Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-14-13, 03:00 PM
        Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-19-13, 12:37 PM
          Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-30-13, 01:05 PM
            Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس سيف اليزل برعي البدوي07-30-13, 02:30 PM
              Re: المشهد المصري..الخلفيات والمآلات..إبراهيم العسعس احمد سيد احمد07-31-13, 11:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de