فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشروعهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2013, 09:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر (Re: الكيك)

    حزب الترابي يطالب مجلس الأحزاب بحل حزب البشير


    حزب الترابي يطالب مجلس الأحزاب بحل حزب البشير


    09-01-2013 03:40 AM
    عادل كلر

    طالب كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي مجلس شئون الأحزاب بحل حزب المؤتمر الوطني لأنه يمتلك مليشيات وبالتالي أصبح (حزباً مسلحاً)، مطالباً المجلس بالكشف عن مصير أموال حزب البعث المصادرة، وأكد عمر (أمس) في افتتاح المؤتمر السادس لحزب البعث أن الأحزاب “كفرت” بتجربة مجلس الأحزاب وأنها تريد حرية العمل السياسي المطلق دون أي قيود، وأوضح المهندس محي الدين الجلاد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لدى حديثه بذات المنصة تأكيد الحزب الشيوعي على الدور المميز لحزب البعث ضد نظام الجبهة الإسلامية القومية و”المؤتمر الوطني لاحقاً” وإنخراط البعث بكل حيوية في نشاط العمل المعارض حتى الآن، ودفع بأمنياته بأن تنعقد تحت لواء المؤتمر صياغات نظرية مفيدة للعمل الثورية من أجل تحقيق مصلحة الشعوب في الحرية والديمقراطية.

    وأسفر المؤتمر عن إنتخاب (11) عضواً بالقيادة الجديدة وستة إحتياطيين، هم على الريح السنهوري أميناً وعثمان إدريس أبو راس نائباً، ومحمد ضياء الدين وعلى أحمد حمدان وعادل خلف الله ومحمد رزق الله وشمس الدين أحمد صالح وحامد عبد الرحمن ويوسف آدم الضي والبخيت النعيم وعبد الله رزق وحسن عباس وصديق تاور ومحمد الضو عمران وصلاح عيساوي ووجدي صالح.

    الميدان

    --------------------

    لصوص الإغاثة.. غياب الوازع الديني
    طباعة
    البريد الإلكتروني
    التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 31 آب/أغسطس 2013 10:13
    كتبت : سحر بشير سالم

    مدير إحدى الجامعات السودانية الشهيرة قام بتحويل قافلة الجامعة التي سيَّرتها لدعم منكوبي منطقة مرابيع الشريف جراء السيول والأمطار والكرياب والمناطق المجاورة لها، حوَّلها إلى منطقته، وتفاجأ مسيرو القافلة بأن المنطقة المذكورة لم تُصب بأي ضرر وأن مبانيها مبنية على طراز فريد «سطوح وطوابق»، ولكن تعليمات المدير كانت بإنزال القافلة في أحد المخازن هناك. وعندما علم مواطنو المناطق المنكوبة بأمرها تجمهروا وسيَّروا مظاهرة استهدفت المنطقة، الشيء الذي أدى إلى إرجاع بقية مواد القافلة إلى الجامعة بعد أن أنزل نصفها في المخزن المذكور. علماً بأن القافلة تحتوي على مواد غذائية ومواد إيواء قُدِّرت بأكثر من ملياري جنيه، هذا نموذج لأحد الذين «يستحلون» أموال الغير بغير وجه حق ومثله كثر.. «الملف الاجتماعي» قام باستطلاع عدد من الفئات حول هذا الموضوع وختمنا جولتنا برأي الدين..

    بداية التقينا بالمواطنة «س، م» من سوبا شرق والتى افادتنا بقولها: علمنا أن هنالك عددًا من مواد الإغاثة وصلت باسمنا نحن المتضررين من السيول والفيضانات ولكن مع الأسف لم يصلنا منها شيء. ولكن علمت من أبنائي ان إمام المسجد قال في خطبة الجمعة إن الخيام والمواد التى وصلت اليهم عددها أقل بكثير من عدد المتضررين لذا لم يقوموا بتوزعيها علينا حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات لهم ونحن مازلنا في انتظار تكملة المعونة حتى نتحصل على نصيبنا منها.
    كما التقينا الأستاذ تاج السر عثمان الطيب والذى افادنا بقوله: أخذ أموال الإغاثة يدخل في باب أكل أموال الناس بغير وجه حق وهذا محرم وفقًا للشرع، ولكن للاسف هذه النماذج موجودة وبكثرة في مجتمعنا ولكني استغرب جدًا كيف تسول نفس احدهم له أخذ أموال هنالك من يستحقها بل وفي امسّ الحاجة لها.
    مها وهى ناشطة في كثير من المجالات الإنسانية والطوعية قالت في افادتها لنا: هنالك من استغل الوضع المتأزم هذا شر استغلال فمنهم من يقوم بنشر «بوستات» على مواقع التواصل الاجتماعي يستدرون بها عطف الناس تحت مظلة العمل الانساني والطوعي عن طريق تحويل الرصيد ولكن غالبية هؤلاء نصابون ولا يمتون للإنسانية بصلة. أما عن مواد الإغاثة التى من المفترض أن يتم توزيعها للمحتاجين فحدث ولا حرج فمن خلال زيارتنا لبعض المتضررين علمنا بعدم وصول اي دعم رسمي لهم سوى من بعض الجهات التطوعية. وهذا بالطبع يدخل في باب الحرمة من ناحية شرعية وفي باب عدم الإحساس بالآخرين من ناحية إنسانية.
    غادة عبد الله طالبة بجامعة السودان قالت في افادتها لنا: حقيقة أن الوضع مؤسف ومؤثر للغاية واني جد مندهشة من الأشخاص الذين تسول لهم أنفسهم التغول على حقوق هؤلاء المتضررين بدون مراعاة لأي جانب إنساني أو ديني، فمن خلال مشاهدتنا لهؤلاء المتضررين عبر شاشة التلفاز وقفنا على حجم المأساة التى يعيشون فيها وشعرنا بمدى حاجتهم للدعم بعد أن فقدوا أقل مقومات الحياة من مأوى ومأكل.
    حميدان الطاهر من محلية أمبدة التقينا به وهو يهم بشراء بعض المستلزمات من سوق أم درمان وأثناء تفاوضه مع البائع حول سعر تلك الأغراض ذكر كيف ان منزلهم تعرض للتلف الكامل جراء السيول والفيضانات، وعند سؤالنا له عن المواد التى من المفترض أنها وزعت لهم أجابنا قائلاً: معظم المواد التى وصلت الى محليتنا عبارة عن سكر ودقيق وقد تم توزيعها بصورة غير مدروسة حيث تقف السيارات على الشارع العام ويقوم الأهالى بالالتفاف حولها بدون اي نظام وهناك بعض الأسر أخذت كميات مضاعفة في حين أن بعض الأسر لم تتمكن من الحصول على اي شيء من تلك المواد فالتوزيع تمّ بصورة عشوائية للغاية. وفيما يتعلق بالدعم الذي أتى لنا من خارج البلد فقط سمعنا به من خلال حديث الناس عنه ولم نر منه شيئًا البتة.
    فيما أكدت الحاجة أم سلمة في حديثها لنا أن بعض الاسر من الاحياء غير المتضررة اتوا الى الاماكن التى تضررت بسبب السيول وذلك بغرض أخذ مواد الإغاثة بحجة انهم محتاجون لها بالفعل.
    رأي الدين..
    في الاتصال الهاتفي الذي جمعنا بالشيخ أبوبكر محمد أحمد أفادنا في هذا الصدد بقوله: لقد حرم الإسلام كل أنواع التعامل التى فيها أكل أموال الناس أوهضم لحقوقهم ومن انواع التعامل تلك السرقة والغش ومنها ما يأخذ صورة استغلال حاجة الناس، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله طيب لا يقبل الا طيبًا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين» قال تعالى «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إني بما تعملون عليم». وقال تعالى «يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم».
    وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يارب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذِّي بالحرام فأنى يُستجاب له» وهذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه. فالاعتداء على اموال الغير سبب لمنع إجابة الدعاء فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت». ودونكم في هذا الصدد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة». وهذا الحديث واضح وصريح ولا يحتاج الى شرح. وقال الله تعالى «قل لايستوى الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب».


    -------------------

    سقوط الأخوان المسلمين !!(2-2)


    سقوط الأخوان المسلمين !!(2-2)


    09-01-2013 08:05 PM
    د. عمر القراي

    (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ * قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ) صدق الله العظيم
    بقلم د. عمر القراي

    ولم يقبل الأخوان المسلمون أن يبعدوا عن السلطة التي اضحت غايتهم ومعبودهم، فملأوا الدنيا صياحاً، وبكاء على الديمقراطية، والشرعية. وكانت حجتهم ان نظام مرسي جاء عن طريق الإنتحابات، ويجب ألا يذهب إلا عن طريق صناديق الأقتراع .. وأن ما حدث ضدهم هو انقلاب عسكري، قام به الجيش، لإعادة النظام السابق. وأوشكت أكاذيبهم ان تجوز على الكثيرين، داخل وخارج مصر، خاصة وان التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، قد وجه اعضاؤه في كل مكان، لاشاعة هذه الإكذوبة .. والحقيقة ان الديمقراطية لا تعني ان الحاكم المنتخب، يمكن ان ان يرتكب أخطاء فادحة، في حق وطنه، ثم يترك حتى يتم مدته، رغم ما يفعله بشعبه.

    بل ان من أهم صور تطبيق الديمقراطية، مسألة سحب الثقة عن الحكومة، واسقاطها قبل نهاية مدتها .. وهذا العمل تقوم به في الأوضاع الطبيعية، مؤسسات الدولة، مثل السلطة التشريعية، ودعوة السلطة القضائية للاحتكام للدستور. ولكن النظام الحاكم، قد يخرب الأجهزة، ويقضي على حياديتها، بإبعاد معارضيه عنها، فلا تعترض عليه، وهذا ما فعله مرسي وجماعته، حين خربوا الدستور، واهانوا السلطة القضائية، ومنعوها بالقوة، من ممارسة عملها، كما اوضحنا في الجزء الاول من هذا المقال. وهو ما فعله نظام مبارك، طوال السنين الماضية، فلم يعد هنالك سبيل لوضع حد لعبثهم إلا بالشرعية الثورية، وهي خروج الشعب مطالباً بتنحي الرئيس، وهذا ما حدث في ثورة 25 يناير فاطاح بنظام مبارك، وهو نفسه ما حدث في 30 يونيو فاطاح بنظام مرسي .. فلماذا قبل الاخوان المسلمون الشرعية الثورية، حين اطاحت بمبارك، ورفضوها حين اطاحت بمرسي ؟! إن اعداد المصريين التي نزلت للشارع، تطالب مرسي بالرحيل في 30 يونيو، كانت أكثر بكثير من مجموع الذين شاركوا في الانتخابات، التي اتت به !! فلماذا قبل رأي الجماهير حين اختارته عن طريق الصندوق ليكون رئيساً، ورفض السماع لصوتها حين طلبت منه التنحي ؟! أما الجيش المصري، فإنه لم يفعل اكثر من الاستجابة لنداء الجماهير، وتحقيق رغبتها، والمحافظة على أمن مصر اثناء ذلك .

    ما فعله الأخوان المسلمون بعد ابعاد مرسي، هو سقوطهم الحقيقي، لأنه سقوط في ميزان الدين والخلق. فقد إنقسم عملهم الى قسمين : اولاً: تحريك التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، واعضاءهم بالخارج، للاتصال بأمريكا، وأوربا، والكذب عليهم، وتصوير ما يحدث، وكأنه اعتداء من الجيش، على جماعة مسكينة، مسالمة، جاءت عن طريق الديمقراطية، وأبعدت دون سبب، وتطارد الآن لتعتقل بلا ذنب جنته، وهذا الكذب، والتضليل، لا يبقي ديناً ولا يذر !! وثانياً : تصعيد العنف، والإرهاب، والمواجهة مع الجيش والشرطة، حتى يفلت النظام، ويتحول الوضع الى حرب اهلية، تستدعي تدخل من الامم المتحدة، والمجتمع الدولي، يرجع الوضع الى ما كان عليه وبذلك يعود مرسي كرئيس مرة أخرى !!

    وكان أول مابدأوا به، بعد إبعاد مرسي، الإعتصام بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وبميدان النهضة قرب حديقة الحيوان، بوسط القاهرة .. ولقد أعلنوا ان كلا الإعتصامين سلميين، وهما مثل إعتصام مخالفيهم في ميدان التحرير، وأن غرضهم من الاعتصام هوالمطالبة بالشرعية، وإعادة مرسي، ولكن نصبت في وسط ميدان رابعة، منصة عالية، بدأ الخطباء والزعماء يتبادلون فيها خطب الإثارة، والتحريض، والدعوة الى الجهاد، ووصف خصومهم من السياسيين والاعلاميين والفنانين، بالكفرة والمارقين، وإهدار دمهم، وتوزيع صور لاعلاميين وقد علقت على رقابهم حبال المشنقة، والهجوم على الجيش، وعلى الفريق السيسي، ولم يتورعوا في هذه الخطب، من الكذب، والتضليل للبسطاء، والمغرر بهم، وإيهامهم بأن الملائكة ستقاتل معهم .. بل روى احد اشياخهم أنه رأى في المنام محمد مرسي وهو يصلي إماماً بالنبي صلى الله عليه وسلم !! وفرحوا وهللوا لهذه الرؤية، ولو كانوا يعرفون الدين، لعرفوا ان هذه الرؤية الكاذبة، من دلالات سوء أدبهم، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، تأخر يوماً عن الصلاة لمرضه، فتقدم أبوبكر الصديق رضي الله عنه فأمّ الناس، وحين رفع يديه بالتكبيرة شعر بقدوم النبي، ووقوفه خلفه، فرجع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مكانك يا أبابكر !! ولكنه أصر على موقفه، وتقدم النبي وصلى بالناس، وبعد ان فرغ من الصلاة، قال له: ما منعك ان تصلي إذ قلت لك مكانك؟! فقال الصديق الاكبر : لأني علمت ان مكاني خلف رسول الله لا امامه !!

    وكان يمكن للإعتصام لو كان سلمياً، ان يؤدي الى التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وقد يسوق الى حلول سياسية للأزمة .. ولكن الاخوان المسلمين اضاعوا هذه الفرصة أيضاً، كما اضاعوا فرصة فوزهم في الانتخابات. وبدلاً من الإلتزام بالاعتصام السلمي الذي اعلنوه، شاهد سكان رابعة العدوية توابيت تحمل الى داخل المسجد، وكأنها موتى يريد المعتصمون برابعة ان يصلوا عليها، وقد احضرت بعضها بعربات اسعاف، ثم اكتشفوا ان هذه التوابيت، قد كانت الوسيلة التي احضر بها الأخوان المسلمون الاسلحة الى اعتصام رابعة !!

    ولعل من أول المآخذ على اعتصام الاخوان المسلمين، بميدان رابعة، استغلالهم للنساء والأطفال فى المظاهرات، وتصديرهم لهم في المقدمة، والاحتماء بهم، مما يعد تخويفاً، وتعذيباً نفسياً، لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، من خلال ما أطلقوا عليه «مشروع شهيد»، حيث تم تزويد الأطفال باللافتات، وجعلهم يطوفون حول المنصة الرئيسية لاعتصام «رابعة العدوية»، مرددين هتافات: «كلنا مشروع شهيد» و«زى ما ترسى ترسى.. وإحنا معاك يا مرسى». وليس في الإسلام جهاد يقوم به الاطفال، بل ان الرجال إنما يقومون بالجهاد، لحماية الاطفال والنساء، من عدوان الآخرين !! وهذه الحقيقة لا تغيب عن الاخوان المسلمين، ولكنهم قصدوا بإيجاد الاطفال، ودفعهم للمقدمة الاحتماء بهم من بطش الشرطة، ثم تصوير المشهد للعالم الخارجي، على إنه اعتداء غير انساني، يستهدف النساء والاطفال.

    ولقد رصد تقرير ميداني أعدة مركز ابن خلدون، تعذيب الإخوان لأعضاء التنظيم المنشقين، الذين ينبذون العنف؛ حيث أوضحت حركة «إخوان بلا عنف»، المنشقة عن تنظيم الإخوان، فى بيان لها بتاريخ 23 يوليو 2013م، أن أعضاء التنظيم احتجزوا 670 شاباً من شباب الحركة، بميدان رابعة، العدوية ومنعوهم من الخروج، لتمردهم، ورفضهم المشاركة فى أحداث العنف الأخيرة، وجرت معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، علاوة على جلد شباب منهم 100 جلدة لعدم تنفيذ الأوامر.

    وتم رصد بعض التصريحات من قادة الاخوان بممارسة العنف، وتزامنها مع أحداث عنف وقعت بالفعل فى بعض محافظات مصر، ورصدت الفقرة الأولى من التقرير 1359 حالة تعذيب، واعتداء، وإصابات لبعض الضحايا، مما تسبب فى سقوط 73 قتيلا. كما ارتفعت حالات التعذيب حتى الموت من صفر فى الأسبوع الأول إلى 18 حالة فى الأسبوع الأخير. ومما وجد استنكاراً كبيراً وسط الشعب المصري، أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم فى 30 يونيو الماضى، حيث تظاهر العديد من المواطنين أمام مكتب الإرشاد، للمطالبة برحيل نظام الإخوان، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد» و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان»، مما أثار غضب الإخوان فأطلقوا الخرطوش، والرصاص الحى، من فوق سطح مكتب الإرشاد، وأسفرت النتائج عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات خطرة. وهكذا قتل الاخوان المسلمون العزل بالرصاص، دون رحمة، ليس غضباً لله ورسوله، وإنما غضباً لأنفسهم .. ولقد كان تحريض قيادات الاخوان للبسطاء هو ما أدى لهذه الجرائم البشعة فقد قال صفوت حجازى فى 18 يونيو الماضى عبر برنامج «الحدث المصرى» على قناة العربية إن «اللى عايز ينزل يوم 30 يونيو لا بد أن يتحمل المسئولية الكاملة لنزوله إذا كانت سلمية أو غير سلمية، واللى هيرش الرئيس مرسى بالميه سنرشه بالنار».

    كما كانت تصريحات المهندس عاصم عبدالماجد، فى خطابه 25 يونيو الماضى، خلال مؤتمر «الشريعة خط أحمر» بمدينة أسيوط، «أقول لمن يظنون أننا سننزل يوم 30 يونيو باستراتيجية دفاعية إننا سنأتى باستراتيجية هجومية بمائة ألف شخص، كل شخص فيهم يعادل ألف شخص تأييدا لمرسى». وذكر بعض المراقبون أن محمد مرسى هو من حرّض على قتل المواطنين بميدان النهضة، عن طريق خطاباته، التى احتوت على ألفاظ تحريضية، قبل عزله من منصبه، مما أدى إلى نزول أنصاره للميادين والشوارع لإحداث الفوضى فى البلاد، وتكدير السلم العام. ومن ضمن رسائل العنف، والتحريض، ما نشره وجدى غنيم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، فى الأول من يوليو الماضى، قائلاً: «لن ينعم المصريون بالأمن ساعة واحدة ولا الجيش إذا سقطت الشرعية والرئيس المنتخب بإرادتهم، هذه المرة الأمر أكثر خطورة وضراوة وبيننا الأيام».

    وبالاضافة للاشتباكات، والاعتداء على العزل من المواطنين، أتخذ الاخوان من اعتصام رابعة الذي نصبوا فيه الخيم، ووضعوا المتاريس، مكاناً لتعذيب خصومهم فقد جاء : في 12 يوليو اعتدى الاخوان المسلمون على مستور الجبالى، عضو التيار الشعبى، حين كان يحتفل بسقوط الرئيس مرسى، حيث اعترضه عدد من مؤيدى «مرسى»، واختطفوه، واصطحبوه إلى مقر الاعتصام برابعة العدوية، وتم ضربه، وتعذيبه، حتى الإغماء. وفي 13 يوليو شهد الحاج «فتحى» بتعذيبه على أيدى معتصمى رابعة العدوية، وأكدت شهادات من تم تعذيبهم أن الإخوان يحتفظون بأدوات التعذيب، وبعض أفراد الشرطة فى مسجد رابعة العدوية، كما فقد أحمد زليفة حياته نتيجة التعذيب على أيدى معتصمى رابعة العدوية.

    وفي 29 يوليو أعلنت المنصة الرئيسية، بميدان نهضة مصر عن انضمام عناصر من «السلفية الجهادية»، وتنظيم القاعدة، وحزب النور السلفى إلى الاعتصام، رافعين أعلام «القاعدة»، وبعد يومين أعلن الإخوان من منصة اعتصام رابعة العدوية تشكيل مجلس حرب والتهديد بعصيان مدنى كامل فى سيناء وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم».( راجع تقرير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية 1/8/2013م).

    وبالاضافة لكل اعمال العنف، والتقتيل، والتعذيب، حاصر الاخوان بواسطة اعتصامهم سكان المنطقة في بيوتهم .. واقفلوا الطرق، واشتكى هؤلاء السكان المرعوبين، وطلبوا بالهاتف عبر القنوات التلفزونية، ان تتدخل الدولة لحمايتهم. ولقد صبرت الحكومة المصرية الانتقالية على هذا الاعتداء السافر على سيادة الدولة، وهذا الأذى البليغ الذي لحق بالمواطنين، حوالي ثلاثين يوماً، قبل ان تقوم بفض اعتصامي رابعة والنهضة في يوم الأربعاء 14/8/2013م. ولم يستغرق فض الاعتصامات وقتاً طويلاً، وحين فتحت الشرطة ممرات آمنة، ودعت المعتصمين للخروج خرج قادة الاخوان المسلمين، في الربع ساعة الاولى، وتنكر بعضهم في زي نساء منقبات، ونسوا خطبهم، التي ذكروا فيها انهم لن يغادروا الميدان إلا وهم شهداء، إذ لم يقبض على أي من القادة في رابعة، وتركوا الشبان الذين صوروا لهم الأمر على انه جهاد، يقاومون الشرطة، ويتعرضون للموت !!

    ثم جرى المجاهدون من ميدان رابعة، وتركوا ارتالاً من مختلف الأسلحة تم القبض عليها .. كما تم استلام عربة تابعة للتلفزيون، كانوا قد نهبوها، واحتفظوا بها، داخل اعتصام رابعة. ووجدت جثث لقتلى تحت المنصة، التي كان قادة الاخوان يعتلونها، ويخطبون منها، وهم يعلمون انهم يقفون فوق جثث، مواطنين مسلمين قاموا بتعذيبهم حتى الموت !! كما وجدت جثث داخل مسجد رابعة، بعد ان اشعل فيه الاخوان النار، فأحرقوه، اثناء فض الاعتصام حتى يخفوا تلك الجرائم المنكرة . لقد أعلن الاخوان مراراً، بأن اعتصامهم جهاد، وأفتى مرشدوهم للمعتصمين أن يفطروا في رمضان، فإن كان ذلك جهاداً، فإن نصيبهم منه، هو التولي يوم الزحف!! ولقد كان صفوت حجازي من قادتهم، وخطبائهم في رابعة، وكان يرفع صوته بالتهديد والوعيد، ويدعو لممارسة العنف، ولما تم القبض عليه، اقسم انه ليس عضواً في جماعة الاخوان المسلمين، وانه لو كان يعلم ان في اعتصام رابعة سكيناً لخرج منه !! ولقد رصد له الاعلام المصري خطبه الحماسية في رابعة، ومقابلة تلفزيونية قديمة، ذكر فيها انه انضم لتنظيم الاخوان المسلمين منذ ان كان في المرحلة الثانوية !!

    ولما كان غرض الاخوان المسلمين الدنيا وليس الدين، لم يشغلهم اعتصامهم عن الملذات، فرغم ان الاعتصام لم يتجاوز الشهر، وكان معظمه في رمضان، فقد ذكر ان بعضهم سعوا لممارسة الجنس، فأفتى لهم قادتهم بما سمي ( نكاح الجهاد). فقد ذكرت هناء محمد، أمينة المرأة بحركة إخوان بلا عنف، إنه تم رصد عدة حالات من نكاح الجهاد باعتصامي النهضة ورابعة العدوية، حيث وصل العدد إلى 76 حالة نكاح جهاد باعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر – على حد قولها - أوضحت أمينة المرأة بحركة إخوان بلا عنف، في حوارها لبرنامج "على مدار الساعة" المذاع على فضائية 'صدى البلد " الأثنين 12/8/2013م، أنهم سيتقدمون ببلاغ بالأسماء للنائب العام لكشف حالات نكاح الجهاد باعتصامي رابعة والنهضة(قناة صدى البلد 12/8/2013م). وجاء أيضاً (قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن 'ما يحدث فى اعتصام رابعة العدوية الآن شىء مخل بالسلام الاجتماعى، وانتهاك للمرأة وكرامتها، مطالبة الداخلية بوقف التعدى على كرامة المرأة المصرية وأمن الأسرة. وأكدت التلاوى، خلال مؤتمر صحفى، أن هذا اعتداء سافر على هيبة القانون والإنسان المصرى، وليس المرأة فقط أو القانون المحلى فقط، وإنما القانون الدولى أيضا، حيث يتم اختطاف النساء من السيارات والطرق لإجبارهنّ على البقاء فى رابعة، وممارسة جهاد النكاح، وهذا أمر مرفوض تماما لأنه امتهان لكرامة المرأة ومصر على حد سواء ). (Arabic. Arabia MSN 1/8/2013

    لقد قام مرسي منذ توليه الحكم باطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين السياسيين، من الجماعات الاسلامية المختلفة، وأبدى تقارب معهم، وتفرقت هذه الجماعات في انحاء القطر، ولكن مجموعات منها استقرت بسيناء. وكانت أول ثمار اطلاق سراح المتطرفين، مقتل 16 ضابط وجندي في سيناء في أغسطس 2012م، في هجوم مسلح على دورية عسكرية. وقام مرسي- الذي كان الرئيس آنذاك- بإقالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، وسامي عنان رئيس هيئة الأركان، بعد ان حملهم مسؤولية هذه الجريمة، التي ارتكبها اسلاميون متطرفون، أطلق الاخوان المسلمون أيديهم .. وفي 16 مايو 2013م اختطف متطرفون في سيناء 7 جنود من قوات حرس الحدود، وظهر المخطوفين في شريط فيديو، وهم يطلبون من الرئيس مرسي لاستجابة لشروط الخاطفين، حتى لا يقتلونهم، ولقد ذكروا أنهم يطالبون باطلاق سراح معتقلين من جماعتهم، لم يتم الافراج عنهم بعد .. وجاء عن هذا الحادث (وكشفت مصادر مسؤولة أن عملية الاختطاف واحتجاز الجنود نفذها 20 عنصرا ينتمون إلى تنظيمات جهادية تكفيرية، للمطالبة بالإفراج عن 24 من المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى قضايا إرهابية بسيناء، وأن هذه العناصر تحتجز الجنود فى منطقة تقع على الطريق بين الشيخ زويد ورفح.

    وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الداخلية دفعت 30 مدرعة وقوة مسلحة من العمليات الخاصة بالأمن المركزى إلى سيناء، استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية كبرى بالتعاون مع القوات المسلحة لتصفية البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، التى يتمركز بها 400 عنصر من الجهاديين التكفيريين، وقالت مصادر مطلعة إن القوات جاهزة لتنفيذ العملية خلال ساعات إذا صدرت لها الأوامر)(المصري اليوم 19/5/2013م). ولم تنفذ العملية العسكرية التي استعد لها الجيش، ولكن في 22/5/2013م اعلن متحدث باسم القوات المسلحة المصرية، ان الجنود السبعة المختطفين في سيناء، تم الإفراج عنهم، وأنهم في طريقهم الى القاهرة.

    ولم يعلن عن الصفقة التي تم بموجبها هذا الافراج، ولكن الشاهد هو ان الاخوان المسلمين، نجحوا لعلاقتهم بهذه الجماعات الإرهابية، ان يخلصوا المخطوفين، ويسجلوا نصراً لحكومة مرسي، ويرسلوا رسالة للغرب، مفادها أنهم وحدهم القادرون على السيطرة على الجماعات الارهابية .. وأنهم إذا لم يكونوا في سدة الحكم، فإن هذه الجماعات سيستطير شرها، ويهدد الاقليم بل والعالم اجمع . ولقد تصاعدت بالفعل هذه العمليات الارهابية بعدم اقصاء مرسي عن الحكم، مما يؤكد ان هذه الجماعات، أذرع لتنظيم الاخوان المسلمين .. وفي أثناء إعتصام رابعة، قال محمد البلتاجي، ونقل على شاشات التلفزيون (كل هذا الذي يحدث في سيناء رداً على هذا الانقلاب العسكري سيتوقف في ثانية في اللحظة التي يعلن فيها الفريق عبد الفتاح السيسي تراجعه عن الانقلاب) !!

    فالاخوان المسلمون هم الذين اثاروا العنف والتقتيل والترويع في سيناء، وهم الذين سيوقفونه إذا عادت لهم السلطة التي فقدوها بإرادة الشعب. وبعد فض اعتصام رابعة، وتصعيد العنف الانتقامي، من جانب الاخوان المسلمين قاموا في 19/8/2013م بايقاف مجموعة من 25 من الشباب المجندين حديثاً، وهم راجعين بعد ان سلموا عهدتهم، ولم يكن معهم سلاح ، وربطوا ايديهم وراء ظهورهم، وارقدوهم على وجهوهم على الأرض، ثم ضربوهم بالرصاص، فقتلوهم جميعاً !! ولقد هزت هذه الجريمة النكراء، ضمير الشعب المصري، وأثار حنقه على جماعة الاخوان المسلمين، واصبحت الجماعة، ولأول مرة في تاريخها، لا تقف ضد الحكومات، وإنما تقف ضد الشعب بمختلف طبقاته وتوجهاته. وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، مارس الاخوان المسلمون ابشع انواع العنف العشوائي، فحرقوا الكنائس، واعتدوا على مراكز الشرطة، وضربوا المواطنين العزل من فوق الكباري، ومآذن المساجد .. ودخلوا قسم شرطة كرداسة، فقتلوا العساكر، ومثلوا بجثثهم. واحتلوا مسجد الفتح برمسيس، وصعدوا فوق المئذنة، وامطروا الناس بالرصاص !! وكذلك فعلوا من أعلى عمارات مختلفة، في عدة شوارع، في عدة محافظات.

    كيف يبرر الاخوان المسلمون افعالهم هذه من الإسلام ؟! هل فعلوا كل ذلك حرصاً على بقائهم في السلطة أم حرصاً على الإسلام ؟! وهل كان مرسي يحكم بالشريعة في السنة التي قضاها في الرئاسة ؟! هل قام بقفل البارات والكبريهات في شارع الهرم ؟! هل منع الخمور واخذ الضرائب للدولة من ريعها ؟! هل قطع السارق ورجم الزاني ؟! فإذا كان مرسي لم يقم الشريعة، فلماذا يعني زواله مخالفة الاسلام ؟! ثم هل ما فعل الاخوان المسلمون من عنف، يمكن ان يعتبر جهاد في سبيل الله ؟! هل يمكن ان يكون قتل العزل، والتعذيب، ورمي الرصاص، عشوائياً، هو الجهاد؟!

    لقد اسقط الشعب المصري الاخوان المسلمين، وكشف زيفهم وتضليلهم، ورفض مشروعهم الذي يقوم على الدولة الدينية السلفية، وهو يسعى الآن لوضع دستور، ليقيم عليه دولة مدنية وديمقراطية.. وهذا العمل أصعب بكثير من القضاء على الاخوان المسلمين، ذلك انه يواجه اشكالية كبيرة، وتحدي عظيم، لا يواجه مصر وحدها، وإنما يواجه الفكر الإسلامي من حيث هو. التحدي هو كيف يتم التوفيق، بين إقامة الدولة الحديثة، التي تقوم على مفاهيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمساواة التامة بين الرجال والنساء، وبين الحفاظ على عقيدة الأمة، في التمسك بدينها، وثقافتها الإسلامية، التي يبدو تناقضها مع هذه المفاهيم واضحاً. هذا المأزق لا يخرج منه مصر، بأن تعتمد على الإسلام الذي يقدمه الأزهر، أو من يسمون المسلمين المعتدلين، ممن يحاول المثقفون المصريون، الآن، اتخاذهم بديل عن الاخوان المسلمين، وذلك لأن كل هؤلاء لا يختلفون مع الاخوان المسلمين، في ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية .. والشريعة الإسلامية وإن كانت صالحة وحكيمة، كل الحكمة، حين طبقت في القرن السابع الميلادي، إلا أنها لا يمكن ان تحقق اليوم ما تنشده الشعوب، من الديمقراطية، والمساواة وحقوق الإنسان. وحين تقصر قوانين الشريعة عن قامة العصر، فإن الإسلام في جوهره، يفي بها تماماً.. ولهذا فإن واجب المفكرين المسلمين، هو ان يفصلوا قوانينهم من روح الإسلام، لا من شريعته، التي طبقت في القرن السابع الميلادي.

    إن على المثقفين المصريين، أن يصروا الآن على الدولة المدنية، ليس من منطلق الفكر العلماني، الرافض للدين، حتى لا يفلح الاخوان المسلمون، وغيرهم من المهووسين، في اقصائهم، وتضليل البسطاء المحبين للدين من عامة الشعب، ولكن من منطلق الإيمان العميق بالدين، دون ان يترددوا في القول بأن الشريعة الإسلامية، التي تفرض قتال غير المسلمين، وتضع الجزية على النصارى، وتقوم على نظام الخلافة، وتعطي المرأة حقوقاً منقوصة بإزاء الرجل، وتقبل الرق، وما ملكت أيمانكم، لن تصلح لتحكم المجتمع الحاضر، ولابد من الإجتهاد في أحكامها، بناء على ما جاء في أصل الإسلام. ولما كانت الإجتهادات كثيرة، والمفاهيم الدينية مختلفة، ومتباينة، فإن الواجب الآن هو ان يبعد الدين عن الحكم، وتقوم دولة مدنية، يكون من مهامها فتح المنابر الحرة، للحوار حول مختلف الاجتهادات الدينية، وغير الدينية، ليسود الفكر الصحيح، الذي يقنع الجماهير في نهاية المطاف. وهذا العمل في اقامة دولة مدنية، تهيئ المناخ لحوار فكري عميق، هو عمل في حقيقته منسجم مع جوهر الدين، لأنه السبيل الوحيد لإظهار الفهم الصحيح وسيادته.

    د. عمر القراي

    -----------------------

    تأكيداً لتذمر قطاعات واسعة من الاسلاميين : الاسلامى البروفيسور مصطفى ادريس يطرح منفستو للخروج من الازمة

    August 31, 2013

    00065(صحف)

    الرئيس القادم للسودان

    كيف يهيئ الرئيس البشير لخليفته الوصول إلى الحكم

    بروفيسور مصطفى إدريس البشير

    في الآونة الأخيرة انشغلت الأوساط السياسية بلغط كبير ظل يدور حول من هو الرئيس القادم للسودان وقد تعزز ذلك الجدل وتصاعد بسبب التصريحات المتكررة للرئيس البشير حول عدم رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، وكذلك انشغلت الساحة بما يأتي من ردود أفعال على تصريحات الرئيس تلك، خاصة من القيادات النافذة في الدولة والحزب بسبب ما تتناقله الوسائط الإعلامية عن الصراع المستتر فيما بينها حول خلافة الرئيس، ومهما اختلف الناس في تأويل تلك التصريحات وما أثارته من ردود أفعال وتخمينات تدور في مجملها حول ما إذا كانت تلك التصريحات تنطلق في هذه المرحلة بغرض جس النبض لمعرفة الرؤوس المتطلعة للمنافسة والعمل على إقصائها أو تهميشها أو حرقها وإبعادها عن الساحة مبكراً أم لفتح الباب على مصراعيه للطبالين والزمارين ليبدأوا الحملة الانتخابية للرئيس مبكراً ويسوقوا الحجج والبراهين ويقدموا الأزلام والقرابين ويبيعوا الدين بالعجين ليقنعونا بأن الرئيس البشير لا بديل له في الساحة ولا بد من إزالة كل الحواجز التي تحول دون ترشحه سواء كانت دستورية أو صحية أو كفائية فكلها يجب أن تزال لإنقاذ البلاد من الويلات التي تنتظرها إن غاب الرئيس عن المشهد السياسي العصيب الذي تواجهه البلاد في هذا الظرف.

    وفي المقابل قد يحسن بعضنا الظن فيقول إن تلك التصريحات التي يطلقها الرئيس تجيء في إطار تمهيد الساحة السياسية لفتح حوار واسع وتشاور عميق داخل الحزب الحاكم وخارجه لخلق أرضية واسعة للاتفاق على كيفية اختيار من يقود السودان في المرحلة القادمة وإني لأرجو أن يكون ذلك كذلك وألا يخيب ظننا في إخواننا الممسكين بتلابيب السلطة هذه المرة أيضاً كما ظل هو الحال خلال عقدين أو أكثر من الزمان.

    دعونا نصدق تلك التصريحات ونقول إن ذلك توجه صادق من الرئيس للتنحي بسبب العوائق الدستورية أو أنه أدرك حجم انسداد الأفق السياسي وعدم قدرة النظام الحاكم الذي يترأسه اليوم على إيجاد حلول مقبولة لمشكلات السودان التي كادت تعصف بما تبقى منه أو تشظيه إلى كنتونات متناحرة. ومن ثم لا بد من إفساح المجال لآخرين من الشباب ليقودوا المرحلة القادمة كما ألمح بذلك الرئيس أيضاً. ولا شك عندي بأنه إذا أصر على عدم ترشحه وجعل ذلك واقعاً ماثلاً فستكون تلك إحدى المبادرات النادرة في منطقتنا العربية في هذا الظرف الذي يتساقط فيه الطغاة واحداً تلو الآخر بعد تكاليف باهظة تدفعها الشعوب دماءً زكية وإمكانات مهدرة وواقع محطم بعد رحيلهم يصعب إصلاحه على المدى القريب مهما صدقت النوايا ووضحت الخطط وتوفر الحماس عند الثوار. فهل يا ترى يقوم الرئيس مبكراً قبل الانتخابات القادمة بترتيب استحقاقات ذلك التنازل عن الترشح ويمهد الطريق لخليفته الذي تختاره الأمة بكامل إرادتها وحريتها في انتخابات حرة ونزيهة؟ نقول ذلك لأننا نعلم يقيناً بأن تنازله في ظل الأوضاع القائمة بدون ترتيبات مدروسة وحكيمة مسبقة تمهد لانتخابات الرئيس القادم للسودان ستتولد عنه إفرازات أكثر سلبية على حزبه الحاكم نفسه وعلى البلاد قاطبة وستكون تلك العواقب أسوأ من تلك التي خلفها الطغاة الذين أُطيحوا في ليبيا واليمن ومصر والعراق بسبب هشاشة الأوضاع القائمة حالياً في السودان وضعف السلطة المركزية وتضاؤل قدراتها في حماية البلاد كما تبين من الأحداث الأخيرة في أم روابة وأبو كرشولا.

    فالكل يعلم أن الحزب الحاكم قد تشكلت بداخله كتل متصارعة وأصبح الخلاف بينها عميقاً ولم يسلم منه حتى الشباب والطلاب والقوات النظامية (السائحون) ناهيك عن القيادات السياسية العليا في قمة الهرم التي تتراشق بالأسهم الناعمة والكيد الحذر ويقوم كل طرف بتسجيل الأهداف في مرمى الطرف الآخر كلما سنحت له الظروف والمعطيات السياسية وإن تعارض ذلك مع مصالح الأمة العليا. وقد شاهدنا إفرازات تلك الأحداث المتلاحقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في شكل مذكرات جماعية ولقاءات مغلقة انتهت إلى مواجهات وملاسنات واستقالات وإقالات ومواقف متضاربة تجاه قضايا السلام والحرب ومعالجة الفساد وضعف أداء الجهاز التنفيذي. بل وشهدنا ما أسمته السلطة نفسها مؤامرات تخريبية انقلابية قامت بها عناصر من فلذات أكباد النظام وتبوأت أرفع المناصب والمسؤوليات الميدانية وأخطرها في مسيرة الإنقاذ والذود عنها وما زال بعضهم يخضع للتحقيق خلف القضبان أو الإقامة الجبرية..

    أما البلاد فتموج بالحروب المستعرة والمدمرة في عدة جبهات وتتوسع دائرتها لتقترب من المركز حيث (الطيارة تقوم والحكومة تنوم) كما يقول البعض وما أحداث أم روابة واللَّه كريم وأبو كرشولا منا ببعيد. هذا بجانب الصراعات القبلية والجهوية التي امتدت إلى داخل القبائل والعشائر والبطون والأفخاذ مع الاستخدام المفرط للسلاح في أخذ الثارات والانتقام من الخصوم الذين هم من أبناء العموم في غالب الأحيان. ولم تسلم من ذلك جهة أو ضاحية في السودان كما يرد من حين لآخر في وسائل الإعلام.

    أما الأزمة الاقتصادية فقد أصبحت خانقة واشتدت وطأتها على المواطن الصابر الذي أصيب بالذهول من مفارقات ما يجري في السوق بصورة يومية. وانهيار الجنيه وتراجعه أمام الدولار ولن يخفف من آثار تلك الأزمة الاقتصادية الحديث المعسول عن عائدات الذهب التي يذهب جلها إلى حيث لا حيث ويتسلل غالبه ذهباً إلى خارج البلاد عبر الممرات الشرعية التي تحرسها أجهزة السلطة القائمة. ولن تنقشع الأزمة الاقتصادية بالعائدات من تصدير بترول الجنوب في ظل عجز إداري مستحكم وفساد واسع يزكم الأنوف وحصار دولي خانق يجيء في غالبه بما كسبت أيدينا وأطلقته ألسنتنا التي عجزنا عن إلجامها عن الخوض فيما لا نتحسب لعواقبه.

    في ظل هذه الأوضاع إننا لنرجو أن يكون الرئيس الذي اعترف شخصياً بالتقصير في حق الأمة كما صرح بذلك سلفه قد عقد العزم على التغيير الذي يبدأ به هو نفسه وذلك برفض الترشح لرئاسة الجمهورية امتثالاً للدستور الذي تحكم به البلاد حالياً وإدراكاً منه لحجم كل تلك الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد والتي أفرزها طول المكث في السلطة وما ترتب عليه من أوضاع غير مستقرة للرئيس نفسه.

    الأزمات في السودان بالتأكيد مرشحة للمزيد من التعقيدات كما هو واضح من مجريات الأمور خلال السنوات الماضية في ظل التوجهات السياسية القائمة التي تغيب فيها الحريات والشفافية وحكم القانون وتعاني فيها مؤسسات الدولة من العجز التام في الاستجابة لمتطلبات الظرف الراهن في كافة المجالات الأمنية منها والاقتصادية والاجتماعية كما تبين من أحداث أبو كرشولا والسيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد وأصبحت نقمة بدل أن تكون نعمة. كل ذلك يحدث بسبب إفلاس الكبار الممسكين بزمام الأمور الذين أصبحوا عبئاً ثقيلاً على أنفسهم قبل أن يصيروا عبئاً على البلاد. فمعظمهم يعاني من أمراض مزمنة وتقدمت بهم السن. وأصبحوا كذلك عبئاً على ذويهم بما تتناقله مجالس المدينة ومروجو الإشاعات عن سوء أدائهم وإدارتهم للبلاد وما تسببوا فيه من مآسي للسودان في وحدته وأمنه واقتصاده وتهتك نسيجه الاجتماعي خلال ربع قرن من الزمان في الحكم وهي ذات الوجوه التي ضيعت المشروع الحضاري الذي أوصلهم إلى الحكم وقبرته قبل ضياع البلاد بأكملها.

    فهل يا ترى سيقوم الرئيس بخطوات رادكالية في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ السودان كما ورد في الأخبار عن عزمه طرح مبادرات جريئة عقب عيد الفطر يمهد بها لتغيير حقيقي يعين على مجابهة القضايا الوطنية الكبرى العالقة بالبلاد عامة ويحافظ ما تبقى من ماء وجه للإسلاميين الحيارى الذين يصح على غالبيتهم قول الشاعر (وجرم جره سفهاء قوم فحل بغير جارمه العذاب).

    أولى تلك الخطوات في الطريق الصحيح التي يجب أن يقوم بها الرئيس للتمهيد لانتخابات عامة نزيهة واختيار خليفة له في الرئاسة هي الوقوف خلال الفترة المتبقية للانتخابات في منطقة محايدة عن كل ما يدور في الساحة السياسية بحق وحقيقة ويعلن بالصوت العالي تنازله عن رئاسة المؤتمر الوطني وعضويته ويفطم المؤتمر الوطني من الرضاعة من ثدي الدولة واستخدام مقدرات الأمة. وأعلم يقيناً أن تلك رغبة صادقة وأشواق يتطلع إليها الغالبية العظمى من بقية أهل العزائم في الحركة الإسلامية ونفر من الصادقين في عضوية المؤتمر الوطني الذين يعتبرون بقاءهم فيه هو أخف الأضرار التي لا مناص من الاكتواء بأحدها، وكذلك يمكن التماس تلك الرغبة في حيادية الرئيس لدى أوساط معارضين أشاوس كبار للنظام ولهم وزنهم في الساحة.

    وعلى الرئيس ثانياً أن يبدأ بصورة جادة في تنفيذ ما صرح به أمام البرلمان مؤخراً وعلى رأس ذلك إطلاق الحريات وفتح الباب للإعلام الجاد وللخبراء ليتناولوا ما يدور في مؤسسات الدولة بشفافية في كافة وسائل الإعلام لا يحدهم إلا القانون الذي تعاد له هيبته في إنفاذ العدالة الناجزة على الجميع دون استثناء، وكذلك على الرئيس أن يقود حواراً واسعاً بين القوى السياسية ويستعين بها في الحوار مع الحركات المسلحة بكافة أطيافها لاقناعهم بوضع السلاح جانباً والانخراط في العمل السياسي السلمي وإقامة التحالفات فيما بينها لتشكيل أحزاب تخوض المعركة الانتخابية القادمة في ظل حريات مشرعة وفرص متكافئة للمنافسة.

    وعلى الرئيس ثالثاً أن يحل الحكومة القائمة وتصبح حكومة تصريف أعمال لمدة ثلاثة أشهر يقود فيها الرئيس مشاورات واسعة مع كل ألوان الطيف لانعقاد مؤتمر قومي جامع تحت رئاسته لوضع قواعد عامة لإدارة المرحلة القادمة بما في ذلك كيفية التوافق على صياغة الدستور وإجازته وتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية يرأسها رئيس وزراء مكلف تحت قيادته الرمزية لإدارة المرحلة القادمة حتى الانتخابات وفق برنامج محدد يقرره المؤتمر الجامع.

    إن فعل الرئيس ذلك فسيجنب البلاد التمزق والمزيد من التشظي الذي أراه رأي العين قاب قوسين أو أدنى وسيجنب حزبه إن كان يحرص على بقائه في الساحة بعد خروجه منه مصير أحزاب صدام وبن علي ومبارك والأسد وشاوسسكو ولجان القذافي، بتلك الترتيبات تبقى حظوظ المؤتمر الوطني أكبر في البقاء في الساحة في حالة خسارته الانتخابات القادمة، إذا تمكن من إحداث وفاق وطني شامل يقوم على التصافي وفق الترتيبات التصالحية التي تجمع عليها كافة مكونات الأمة في ظل حريات مشرعة وعدالة ناجزة ترد الحقوق الثابتة بالتثبت والعدالة الناجزة. بتلك الترتيبات ربما دخل الرئيس رغم كل ما حدث في عهده في سجل الخالدين التوابين في تاريخ السودان، خاصة إذا أثمرت تلك الخطوات عن انتخابات حرة تأتي برجل قوي أمين حكيم حفيظ عليم ومواكب يقود الأمة في المرحلة القادمة في إطار ما يتفق عليه الإجماع الوطني ويخرج بها من الوضع الراهن الذي تشوبه الضبابية وعدم وضوح الرؤية.

    إن تمت تلك الترتيبات للمرحلة الانتقالية من الرئيس وتواثقت في إطارها كل الأطراف السياسية وأجمعت بأن الهدف الأكبر والأهم هو الوصول إلى مؤسسات سيادية منتخبة في أجواء حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع دون عزل أو اقصاء وتحت رقابة محلية وإقليمية ودولية فلا مجال حينها للخوف من عواقب تلك الترتيبات. فالمؤسسات المنتخبة من الشعب يمكنها أن تقود حملة الاصلاح وتقيم العدالة الناجزة التي ترد الحقوق لأصحابها في إطار قانوني راسخ غير متعجل للانتقام، وفي إطار وحدود ما تعارفت عليه الأمة السودانية في تاريخها الممتد منذ الاستقلال من تسامح ودفن للأحقاد ولن يكون أهل السودان أقل قدراً مما فعله أهل جنوب إفريقيا وأهل كردستان العراق من تسامح حصدوا ثماره أمناً ورخاءً في فترة وجيزة.

    وحقيقة الأمر لا توجد عندنا في السودان المعاصر أي جهة سياسية يمكنها التبرؤ من الضلوع في خلق الواقع المعاش اليوم في السودان، فالكل حمل السلاح والكل عاث الفساد وحماه عندما تولى السلطة ولكم أن تعودوا لمراحل الصراع على السلطة منذ الاستقلال وحتى اليوم فستجدون أمثلة كثيرة لا يسمح الظرف للتفصيل فيها، فهل لنا من توبة جماعية وتغيير جذري يأتي بدماء جديدة في أحزابنا السياسية لم تشارك الكبار في مراراتهم وانقلاباتهم على بعضهم البعض خلال ستين عاماً؟

    بعد هذه المقدمة المطولة وفي ظل هذه الظروف الضاغطة التي تعيشها البلاد دعونا نحلم ونقوم بتحديد مواصفات الرئيس القادم الذي يحتاجه السودان في المرحلة القادمة بعيداً عما يدور من سجالات وحوار حول من هو شخص الرئيس القادم من بين الذين يتعاركون داخل المؤتمر الوطني أو من بين أولئك الذين تحدثهم أنفسهم بإطاحة النظام بالقوة أو أولئك الذين يطمحون في الوصول إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع رغم ما تشهد به الوقائع التاريخية المعاشة لسنين عددا في الانتخابات التي جرت في بلادنا ودول الجوار العربي والتي تقول باستحالة التغيير. فلن يحدث ذلك أبداً إلا إذا تغيرت توجهات القائمين بالأمر وفقاً للترتيبات التي وردت أعلاه.

    إن التأمل في الهموم والقضايا الكبيرة في هذا الوطن المبتلى بأمراض شتى مزمنة هو الذي يرسم لنا الملامح المهمة في شخصية الرئيس القادم للسودان والتي تمكنه من مواجهة تلك المهام الصعبة ونحتاج كذلك لمعرفة الكيفية التي نتبعها لنأتي به إلى سدة الحكم، وهذا ما سنناقشه في المقالات القادمة إن شاء اللَّه.. ونواصل.

    (الانتباهة)

    ------------------

    قال إنها تصطدم بعقبة مجموعات داخل السلطة لاترغب في التغيير


    غازي:مبادارت "الوطني" ضعيفة ولن تؤدي إلى الإصلاح المطلوب


    القضارف:عمار الضو:

    وصف القيادي البارز بالمؤتمر الوطني ،الدكتورغازي صلاح الدين، المبادرات السياسية الدائرة الان من قبل الحزب بالضعيفة ولاتؤدي الى الاصلاح السياسي في السودان بعد أن اصطدمت بعقبة مجموعات داخل السلطة لاترغب في التغيير.
    واشار صلاح لدى لقائه قيادات (سائحون) بالقضارف الى ان ازمة السودان فكرية في المقام الاول ،مؤكداً ان عددا من القيادات اضحوا يتشبثون بالسلطة دون اية رؤية سياسية، وقال ان الاصلاح السياسي يجب ان يقوم على افكار للخروج من الازمة الدائرة الان بدلا عن الصفقات السياسية المبنية على الافراد ،ودعا صلاح الدين، الشباب الى تجديد افكارهم والتحلي بروح المبادرة، وانتقد النزعة العرقية والجهوية التي قال انها اصبحت طابعا للمادة السياسية الدائرة الان.

    --------------

    استراحة الجمعة

    30/08/2013 13:52:00

    حجم الخط: Decrease font Enlarge font
    يوسف عبد المنان

    { عندما سئل السيد "محمد الحسن الأمين"، رئيس لجنة الأمن والعلاقات الخارجية في البرلمان، عن موقف السودان الضبابي حيال ما يجري في سوريا بعد جرائم نظام "الأسد" في حق شعبه، قال الأمين: (خلونا في ضبابيتنا دي).. والله إنت وحدك موقفك ضبابي.. الشعب السوداني مع أحرار سورياً ومصر والعراق واليمن.. ومع ثورات الربيع العربي ومع.. ومع.. أما الضبابية فإنها لن تفيد يا أخي الكريم، نحن بالحرب قانعون وبالمواجهة قانعون.. عنواننا الشعب الجسور.. فشكراً لكل من حاربنا وقطع عنا بتروله.. والأيام دول، وما تظنه اليوم قوياً سيصبح غداً ضعيفاً، ولا تفسدوا علينا أحزاننا بمواجع جديدة!!
    { العميد "سوركتي" نائب "الطيب مصطفى" في منبر السلام، قال إنهم يفكرون في وراثة الحكم ويعدّون أنفسهم البديل للمؤتمر الوطني! من حق "الطيب مصطفى" أن يفكر في مقعد ابن أخته.. ويحلم "سوركتي" بمنصب وزير الدفاع، ولكن المؤكد جداً أن دولة منبر السلام ستمزق ما تبقى من السودان لدويلات صغيرة ضعيفة مشحونة صدورها بالإحن والأحقاد، تقاتل بعضها البعض.. ببركة يوم الجمعة ربنا لا تسلط علينا من لا يخافك أو يرحمنا.
    { كيف يذرف الأستاذ "محمد محمد خير" الدموع على حجب السلطة الثقافية في السودان لكتب الروائي "عبد العزيز بركة ساكن" التي يقول "محمد محمد خير" إن الحجب يفيدها في الذيوع والانتشار ويمد الكاتب بأوكسجين إضافي.. ولكن "محمد محمد خير" ماذا يفعل هو سواء من موقعه كمستشار للسيد وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم وكصديق حميم ومقرب جداً من الدكتور "أمين حسن عمر"؟! يستطيع "خير" أن يقول (خيراً) ويرفع أصدقاؤه وأحباؤه الحظر عن رواية (الجنقو مسامير الأرض) والعفو عن رواية (مسيح دارفور) مثلما عفا الوزير السابق "السميح الصديق" عن الكاتب عندما عدّ ما كتب إساءة وإشانة سمعة لقبيلته من جهة "عبد العزيز بركة". ولكن يا "محمد" أقطع ذراعي اليمين على قول "عبد الناصر"، أن وزير الثقافة والإعلام وكثير من وزراء الثقافة بولايات السودان لم يسمعوا في حياتهم بمن ذكرتهم زاويتك من أقاصي الدنيا، وربما يتساءل بعضهم من هو "لورانس" و"سارتر" و"أشينو أشيبي" و"سنغور" و"ماركيز"؟ وحتى في الوسط الصحافي قال رئيس تحرير صحيفة يومية مشهور إنه لا يحب الشعر والشعراء ولا يقرأ الروايات والكُتب السياسية.
    { قرأت أسماء الفرق الولائية المرشحة للصعود للدوري الممتاز، فوجدت فريقين للشرطة أحدهما من بابنوسة وآخر من كادوقلي.. ومن الأسماء التي تخوض المنافسة الآن (النضال النهود).. أخشى أن يكون هذا الفريق نهض مكان نادي (السلام النهود) التاريخي.. ومن دنقلا فريق اسمه (الخناق).. ومن بربر فريق اسمه (الدكة).. و(الجبل) من كريمة.. و(حي العرب) من حلفا.. فهل في حلفا عرب لهم أحياء من بورتسودان.. وهل بكريمة جبال؟ بقية الفرق المنافسة على الصعود ما بين الرابطة سنار وكوستي وهلال الفاشر وأم روابة وبورتسودان والشمالية الدامر والعيلفون.
    { في غضون شهر أغسطس وحده وقع "عثمان يوسف كبر" والي شمال دارفور على اتفاق صلح بين الرزيقات الأبالة والبني حسين البقارة في الفاشر.. وقبل جفاف حبر التوقيع، خاض "عثمان كبر" في حل صراع الرزيقات والمعاليا وكتب له التوفيق والنجاح في عبور جسر الإخفاق رغم العواطف و(الكماين) والتربص به.. دارفور تنفق نصف ميزانية تنميتها في المصالحات التي تعقب الحروب، وشمال دارفور أصبحت هي الأم التي تحتضن بقية الأبناء.. و"عثمان كبر" قائد سياسي ناجح تتجاوز حدود مسؤولياته جغرافية شمال دارفور، وتتمدد إلى بقية الولايات، ويعدّه الولاة كبيرهم الذي ينبغي أن يعلمهم الحكم!!


                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشروعهم الكيك07-11-13, 08:03 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-11-13, 08:29 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-15-13, 06:59 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-18-13, 10:56 PM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-20-13, 01:03 PM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-20-13, 01:54 PM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-22-13, 11:58 PM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-23-13, 08:24 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-23-13, 11:17 PM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-24-13, 11:33 PM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-26-13, 06:13 PM
                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-27-13, 09:41 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-29-13, 10:57 PM
                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-30-13, 11:36 PM
                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك07-31-13, 06:02 PM
                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-01-13, 00:00 AM
                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-02-13, 00:05 AM
                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-02-13, 01:04 PM
                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-03-13, 00:28 AM
                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-03-13, 06:46 PM
                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-04-13, 05:43 PM
                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-04-13, 11:57 PM
                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-05-13, 06:10 PM
                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-05-13, 10:31 PM
                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-05-13, 10:45 PM
                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-06-13, 05:15 PM
                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-08-13, 09:50 AM
                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-10-13, 00:19 AM
                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-16-13, 12:58 PM
                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-17-13, 02:11 PM
                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-17-13, 02:31 PM
                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-27-13, 05:36 PM
                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك08-28-13, 06:41 PM
                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-01-13, 09:58 PM
                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-04-13, 10:32 PM
                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-07-13, 01:27 PM
                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-07-13, 01:47 PM
                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-07-13, 02:30 PM
                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-09-13, 09:34 PM
                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-10-13, 05:10 PM
                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-13-13, 10:28 PM
                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-14-13, 01:33 PM
                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-15-13, 10:17 PM
                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-16-13, 09:46 PM
                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-19-13, 10:08 AM
                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-26-13, 05:03 PM
                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-28-13, 10:47 PM
                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشر الكيك09-30-13, 11:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de