ادعم حملة تمرد السودانية

Quote: التغيير في مصر يهز السودان اسماء الحسيني لم يعد مايدور في مصر هذه اand#65275;يام شأن مصري خالص , فثورة مصر الثانية في الثand#65276;ثين من يونيو ضد رئيس وحكم رفعا شعارات إسand#65276;مية هي في الحقيقة ثورة في المنطقة بأكملها , ولذا تداعي اand#65273;سand#65276;ميون في المنطقة والعالم كله علي إختand#65276;ف توجهاتهم للوقوف مع إخوانهم في مصر , وكلهم رأي في سقوط الدكتور مرسي وجماعته فأل شؤم عليهم وبداية تحوand#65275;ت كبيرة في المنطقة ضد مايسمونه بالمشروع اand#65273;سand#65276;مي. وفي مقدمة هؤand#65275;ء اand#65273;سand#65276;ميون في السودان الذين خرجوا لسخرية القدر في مظاهرات للتنديد بما وصفوه باand#65273;نقand#65276;ب في مصر , ونسوا أن حكمهم برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير أتي للسلطة عام 1989 علي ظهر دبابة في انقand#65276;ب علي الديمقراطية , وأن اand#65271;مر في مصر جد مختلف, وأنه ثورة شعبية حقيقية خرجت فيها المand#65276;يين إلي الشوارع في أكبر حشد عرفته البشرية وفقا لوصف وسائل إعand#65276;م عالمية, للمطالبة بإجراء ديمقراطي وهو إنتخابات رئاسية مبكرة , ومع رفض وتعنت الدكتور مرسي وجماعته انحاز الجيش المصري للمطالب الشعبية في ظل مخاطر حقيقية جلبها هذا النظام عبر تحالفه مع الجماعات اand#65273;رهابية في سيناء وعبر نيته اقحام البلد في إتون حرب سنية شيعية وعبر مخططه لand#65274;ستيand#65276;ء علي كل مؤسسات الدولة وأخونتها لتحويلها إلي أجهزة ومؤسسات حزبية وليست وطنية , فضand#65276; عن الفشل الذريع في الوفاء بتعهداته وفي إدارة شئون البلد, إضافة إلي خروجه عن الشرعية باand#65273;عand#65276;ن الدستوري ثم بالدستور الذي حرم المصريين من المشاركة في كتابته , وانفرد بذلك هو وحلفاؤه. وأعلنت الحكومة السودانية ان اand#65275;حداث في القاهرة هي شأن داخلي مصري. ونفت أن يكون الرئيس السوداني قد بعث برسالة دعم إلي الرئيس المعزول محمد مرسي. وبدأ المسلسل المعروف في الدول العربية بعد كل تغيير , حيث استبعد المسئولون السودانيون انتقال السيناريو الذي يحدث في مصر إلي بلدهم, ووسط شكوك وهواجس كبيرة لدي المصريين بشأن السand#65276;ح الذي يتدفق عبر حدودهم مع السودان, أعلنت اand#65271;جهزة اand#65271;منية السودانية إحباطها محاولة لتهريب أسلحة وذخائر إلي مصر. وكان الجيش السوداني قد نفي ماتناقلته مواقع إعand#65276;مية بشأن أسلحة تركية نقلت عبر اليمن إلي السودان , ومنه and#65271;حزاب ومجموعات مصرية. وفي مقابل إنحياز اand#65273;سand#65276;ميين في السودان لand#65274;خوان في مصر, كان إنحياز غالبية التيارات المدنية وحماسهم الكبير لما رأوه هزيمة لمشروع اand#65273;سand#65276;م السياسي في المنطقة , الذي جلب الويand#65276;ت والخراب للسودان في رأيهم, بعد أن قسمه إلي دولتين, واشعل الحروب في أنحائه, وشتت مواطنيه في أرجاء العالم . وقد بعث تمرد المصريين روحا جديدة في نفوس كثير من الشباب والمواطنين السودانيين, حيث انتظمت في السودان خand#65276;ل اand#65271;سابيع اand#65271;خيرة كثيرا من اand#65271;نشطة الداعية للمقاومة وإسقاط النظام سلميا, فتحالف أحزاب المعارضة السودانية أطلق حملة المائة يوم and#65273;سقاط البشير , وحزب اand#65271;مة وزعيمه الصادق المهدي بدأ حملة توقيعات مماثلة لحملة حركة تمرد المصرية and#65273;سقاط النظام, وبدأت المظاهرات تستعيد حيويتها من جديد بعد أشهر من قمع النظام للمظاهرات بيد حديدية, وقد تلقف الشباب السوداني الرسالة من نظرائهم في مصر, وهو أن التغيير معقود عليهم , وأنه ربما ليس عليهم إنتظار تحرك اand#65271;حزاب والقيادات التاريخية , ورغم غبطة وسعادة قطاعات واسعة جدا في السودان للشعب المصري الذي أدرك منذ وقت مبكر خطورة حكم إسand#65276;مي أحادي لمصر, وقاد زمام التغيير , ورغم مابعثه ذلك من أمل , إand#65275; أنهم يدركون في ذات الوقت أن عملهم المدني السلمي لن يأتي بالنتائج المرجوة مثل التجربة المصرية, and#65271;نهم كما يقولون ليس لديهم ' سيسي ' ينحاز لمطالب شعبه, في إشارة إلي الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع , وربما يكون ذلك السبب, إضافة إلي إنسداد أفق التعبير السلمي عبر اand#65271;حزاب والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والمظاهرات واand#65273;حتجاجات, هو مايجعل في النهاية الحركات المسلحة وحمل السand#65276;ح هو اand#65271;كثر جاذبية لفرض التغيير بالقوة, بعد فشل الوسائل واand#65271;ساليب الناعمة والتفاوض السلمي. وقد انبري الكتاب والسياسيون السودانيون للدفاع عن الشرعية أو الثورة في مصر , كل حسب موقفه السياسي وموقعه العقائدي, وليس وفقا لمعطيات الواقع , وهاهو الدكتور حسن الترابي عراب التجربة اand#65273;سand#65276;مية في السودان والذي طالما نظر بشيء من السخرية لسقطات اand#65273;سand#65276;ميين في مصر وانقلب علي حكم البشير في السودان يري أن ماحدث لand#65274;خوان في مصر إنقand#65276;با عسكريا علي الشرعية, ويقول الكاتب السوداني فايز الشيخ السليك : اand#65275;نتخابات هي أفضل وسيلة and#65273;ختيار الرئيس ونظامه , إand#65275; أنها تظل مسألة ' إجرائية ,' وليست هي الديمقراطية كلها ,, والتي تقوم علي الممارسة, واحترام اand#65269;خر, وحرية التعبير, وحرية التظاهر والعصيان المدني , وعزل الحكام, and#65275; يمكن أن يكون هناك إنقand#65276;ب عسكري يتم تحديد ساعة صفره قبل أشهر , ويشارك الشباب في التعبئة له , ويساهم سياسيون ورجال دين من الكنيسة واand#65271;زهر في تنفيذه , أي إنقand#65276;ب هذا ؟؟ . بينما يري الدكتور المعز ابونورة استاذ العلوم السياسية أن هزيمة مرسي واand#65273;خوان في مصر نصر كبير لكل قوي الحداثة والنهضة في المنطقة. ومن جانبه يري الكاتب السوداني تيسير حسن إدريس أن من حق الناخب سحب تفويضه من المنتخب متي ما رأي أن اand#65271;خير قد أخله ببنود ' التفويض .' ويبقي أن مايجري في مصر هو درس لand#65274;سand#65276;ميين فيها وفي المنطقة والعالم , ودرس أيضا لكل حاكم يأتي بعدهم في مصر أو غيرها, يؤكد أن الشعار او الand#65276;فتة التي يرفعها ليست كافية and#65275;ستمراره , وأنها ليست صك غفران أبدي لحكمه , وان شرعية أي حاكم ومشروعيته يستمدهما من رضاء الناس ومن الوفاء ببرنامجه اand#65273;نتخابي وتعهداته لشعبه, وبالحفاظ علي بلده, و ليس بتمكين حزبه أوالمراهنة علي رضا هذا الطرف الدولي أو ذاك. الاهرام المصرية