**** الصحافية نجلاء سيدأحمد..قصة كفاح من أجل حرية الصحافة ****

Quote: إشتهر التدوين الالكتروني تحديدا (Blogging) بصفة خاصة ايام الحرب الحرب العراقية واصبح بعض المدنونيين يعتد بهم كمصدر اكثر مصداقية لاخبار ونقل الانطباعات الخاصة ... والجزء الاخير اي الانطباعات والاحاسيس الخاصة والتجربة الشخصية هو ما يمز المدون (Blogger) عن الصحفي (Journalist) فالاخير يتلزم المنهج التقليدي الصحفي في نقل الاخبار والوقائع والتحليل والعرض علي النحو المعروف لدي الصحافة المهنية (conventional journalism). الصحافة التقليدية اصبحت بصورة متزايدة تنهل من المدونيين لأن المدون يعكس ذلك البعد الشعبي المحلي والخاص الانطباعي. بينما يلتزم الصحفي اساليب المهنة والخط التحريري. التدوين الالكتروني بدأ بدخول المدونات الالكترونية ... ثم اعطاه ظهور الفيسبوك بعدا آخرا والآن تويتر اصبح هو سيد الموقف تويتر يسمح بعدد 140 رمز فقط ولكن هذا البرنامج قد غير ملامح الانترنت والميديا والمقرؤة والمسموعة وميديا الشاشات. تابعت أخبار حادثة اغتيال الجندي البريطاني في منطقة وولتش بلندن وتأكدت من ان هذا التويتر لا يقارع مطلقا. في لحظات وثانية بالثانية تسيطيع ان تقرأ الخلفية ليس من وكالات الانباء فقط بل من الاصدقاء وشهود العيان والخبراء وتقرأ من العنصرين ومن الاسلاميين والجهادين وممن رافقوا وممن كانوا معهم في المدارس ومن الصديقات والخليلات القدامي والجدد ثم تأتيك الخلفيات بشكل تام مدعومة بالصور لا يمكن ان تجده في التلفزيون او الجريدة. تويتر الآن اصبح رائد الخبر التفاعلي يستوي الانسان العادي فيه بالخبير ومحرر الجريدة والسر كله يمكن في رمز بسيط هو الرمز هاش (#) تضيفه الي كلمة وتصبح تلك الكلمة قابلة للبحث اي #سودان او Woolwich# اضافة الي اساليب البحث المعتادة وتويتر سهل في ارسال الصور والمواضيع والفيدوهات واهم صفة فيه هي التقييد بال140 رمز (character) السودانيون لم يتعودوا علي التويتر ولم يألفوه ولكن هناك من يدونون فيه كل صغيرة وكبيرة في حياتهم حتي اكلهم وشرابهم واجتماعياتهم وفرحهم وغضبهم وزياراتهم الي الميكانيكي والي الدكان وركوبهم الركشة وهنا تظهر الاهمية الاخري لتويتر وهي انه في نهاية الامر يصبح مدونة لحالة الشخص تعكس كل مايدور لحظة بلحظة بدخول تويتر. تويتر اهميته انه يجمع المدونة (The bog) أي التدوين الكتابي النصي (Text) والفيس بوك (دوائر العلاقات ) والتدوين المصور (imagery) سواء كان بالصور الثابتة او المتحركة اي الفيديو كما في حالة نجلاء سيد أحمد. والتدوين يسمح بشئ آخر غير متوفر للصحفي وهو التخفي وراء اسم مستعار (Anonymity ) ولكن مصداقية الخبر والاعتداد به عند الصحفي تعتمد في الغالب علي اسم الصحفي نفسه ومكانته. وفي كثير بعض الاحيان ينفضح امر المدون ويكون عرض للمخاطر شأنه شأن الصحفي وربما اسوأ كما حدث لبعض المدنونيين العراقيين مما اضطراهم الي الهجرة ... ونجلاء سيد احمد ليست اول مدونة يعرضها تدوينها للمخاطر ويضطرها الي الخروج من بلدها.