أنت البديل..الحملة القومية لإسقاط النظام ..التنطيمات المشاركة

Quote: في ندوة قوي الإجماع بدار المؤتمر الشعبي أحاديث النهاية ….وسقوط النظام الميدان الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي في إطار برنامج الـ(100)يوماً الذي أعلنته قوي الإجماع الوطني للتعبئة الجماهيرية من أجل إسقاط النظام جاءت ندوة التحالف بدار المؤتمر الشعبي الإثنين الماضي ضمن سلسلة من ندوات التحالف التي اقيمت والتي ستقام من أجل استنهاض الجماهير السودانية من أجل تحقيق هدف التحالف والشعب السوداني نحو إزالة دولة الحزب الواحد وتصفية المؤسسات القائمة والمرتبطة بهذا النظام ؛ وإقامة دولة الحرية والديمقراطية . بدأت الندوة عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الاثنين الماضي و شهدت حضوراً كثيفاً من جماهير الشعب السوداني ضاقت به دار المؤتمر الشعبي بما رحبت ليضطر البعض لمتابعة الندوة من خارج الدار بواسطة مكبرات الصوت، وتحدث في بداية الندوة ممثل الحركة الاتحادية أبوالحسن فرح والذي أكد على حتمية سقوط نظام المؤتمر الوطني، خاصة وأنه يتآكل الآن من الداخل في انتظار الضربة القاضية من جماهير الشعب السوداني،مشيراً إلى أن دعوة المعارضة وعملها لإسقاط النظام ليس سراً ولا موضع خلاف ولفت إلى أن بعض الدوائر داخل المؤتمر الوطني ايقنت بنهاية النظام، ولكنها تقول ذلك على استحياء وإن ذلك ظهر في محاولات الدعوة لإصلاح داخل نظام الانقاذ المهترئ، وقال: إن نظام الانقاذ فرط في سيادة الوطن، وهدد وحدته وقسمه من أجل كرسي السلطة وإشعل الحروب وأجج نيران الفتن وحطم النقابات وضرب قواعد الأحزاب وأدخل وسط السودانيين ثقافة الإحتماء بالقبيلة والجهة والعائلة مما فتت الدولة القومية وتوقع نهاية النظام قبل الـ(100)يوماً اذا أحسن التنظيم لذلك، ثم تحدثت من بعده انتصار العقلي ممثلة للنساء السياسيات وحيت نضال المرأة السودانية وصمودها محيية الرائدات في الحركة النسوية والمعتقلات في سجون النظام، وقالت:( إن برنامج الـ(100) يوماً وجد قبولاً واسعاً لدى المواطنين وأغضب الحكومة) وطالبت ببذل مزيداً من الجهد من أجل إنجاح البرنامج . وأشارت إلى أن السودان أصبح دولة فاشلة بامتياز في عهد الانقاذ وأن واقع الحال الآن يغني عن السؤال وإن الحل هو إسقاط نظام المؤتمر الوطني، وشرحت الأوضاع القاسية التي تمر بها المرأة السودانية والمعاناة التي يعاني منها كل أبناء وبنات الشعب السوداني والحروب والنزوح والأوضاع في المعسكرات، وانتقدت القوانين المقيِّدة لحرية المرأة مضيفة أن سياط النظام العام ما زالت تلهب أجساد بنات الشعب السوداني منتقدة الأدوار التي تقوم بها نساء الحكومة في البرلمان ومجلس الوزراء، كما تحدثت نسيبة منصور ممثلة شباب قوى الإجماع الوطني والتي تحدثت حديثاً ألهب حماس الحضور، حيث قالت:( إن الشعب السوداني يملك كل القوة في أن يقود العمل الثوري) ودللت على ذلك أن كل إسبوع يوجد حدث جماهيري جديد مشددة على أن الرفض لم يتوقف يوماً لنظام المؤتمر الوطني، مؤكدة على أن بقاء النظام يعني المزيد من المعاناة، وإنه يهدد الوحدة الوطنية وعادت وذكرت أن النظام سقط سلفاً وإن كل أطراف البلاد الآن خارج سيطرة الحكومة، ثم أعطيت الفرصة لأحمد منصور ممثلاً للمناطق النزاعات بقوى الإجماع والذي رسم صورة قاتمة للأوضاع في تلك المناطق وقال:( إن الأزمة أعمق مما نتصور) وقال: ( إن هذه المناطق تلفظ أنفاسها الأخيرة من الوطن اذا لم نتداركها ستضيع مننا) وذهب قائلا:( إن السودان اليوم مهدد أكثر من أي وقت مضى وإنه على الشعب الإنتباه وإسقاط النظام قبل فوات الآوان وقبل فقدان مناطق كثيرة من السودان) وأشار إلى أن مدارس الشرق أغلقت بسبب عدم وجود مياه للشرب، وإن نُذُّر الحرب في كل منطقة من الشرق واستمرار عمليات الإتجار بالبشر وإتساع دائرة الحرب في المنطقتين ودارفور، وإن الحرب في تلك المناطق أتت في ذيل حرب قضت على الأخضر واليابس وإن الإنسان في تلك المناطق يموت ألف مرة، ثم تحدث في الندوة الأمين العام لحزب الأمة إبراهيم الأمين والذي قال : ( إن اليوم هذا يوم مفصلي في تاريخ السودان، وإن المرحلة الحالية مرحلة مختلفة) وحيا شهداء السودان في مختلف الحقب والعصور، وقال: ( إن ما حدث في القضارف يؤكد أن الإنسان في السودان ليس له قيمة) ورداً على خطاب البشير أمام مجلس الشورى الخاص بحزبه وقائلاً: ( إن النظام الآن يعاني من حالة موت سريري، ولا توجد حكومة مسؤولة) وأكد أهمية الحديث عن ما بعد الانقاذ لأن الانقاذ انتهت وإن الشعب عانى كثيراً وإن وجود معارضة تبرره الظروف الحالية، وانتقد خطاب الرئيس قائلاً:( ليس به كلمة واحدة تلبي طموحات الشعب السوداني أو بها حل لمشاكله، وإنما كرس خطابه من أجل سيطرة المؤتمر الوطني وإذلال الشعب السوداني واتهام الآخرين) مضيفاً ( يتحدث كالذي نزل من القمر) وأكد أن حزب الأمة مستعد لقيادة الثورة القادمة، ويكون في مقدمة الصفوف وقال:( إن أي شخص يقول غير ذلك لا يعرف حزب الأمة ولا يمثله، ثم تحدث بشير آدم رحمة أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي، وقال: ( إن المقام اليوم ليس مقام كلام، إنما مقال فعل وتحدث عن أرقام الفساد والغش باسم الدين) وقال: ( لا يوجد مجلس وطني، إنما هو مجلس للمؤتمر الوطني) وقال:( إن المؤتمر الشعبي ضد الدكتاتورية ومصادرة الحريات) وشدد على أن (الحرية هي الأصل) ثم تحدث في ختام الندوة السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب والذي جاء حديثه تحليلاً عميقاً وبالأرقام، وكان فاكهة الندوة بامتياز حيث قال: ( إن النظام لا يملك أي حل لأزمة البلاد، وليس لديه مخرج لحل الأزمة وإن استمراره يعني استمرار معاناة الشعب السوداني) وطالب بالعمل من أجل إسقاط هذا النظام فوراً مهما كلف الأمر من ثمن) وقال: ( إن الشعب يعيش في وضع مرير، ويعاني حتى في الأكل والشراب واللبس والصحة وإن ثلث سكان السودان تحت ويلات الحروب والأطفال مذعورين وخوف على النفس وإن الناس في مناطق النزاعات يعيشون على كفاف الإغاثة، وإنهم كانوا منتجين وإن أبناءهم محرومين من المدارس والصراع حول الموارد والمراعي والأرض بعد أن ضيِّق النظام كل ذلك، كما أشار لتشريد الأيادي الماهرة وحلل ما يحدث في الجيش أن الجيش تحول لشيِّع وطوائف، وأصبح يقاتل بعضه البعض، كما لفت لانهيار الزراعة والصناعة وبيع الأسطول البحري الذي كان يملكه السودان وانهيار النقل النهري وبيع الناقل الوطني (سودانير) ونبه لخطورة إصرار النظام على الحلول الثنائية، وكشف عن أن كل المؤشرات تشير لفشل الموسم الزراعي، وأنه لا يوجد تمويل ولا مدخلات للزراعة وارتفاع أسعار الجازولين وأن السودان بفعل سياسة الانقاذ تحول من بلد منتج لبلد مستورد وقال: ( إن النظام الحالي يعبر عن مصالح الرأسمالية الطفيلية).