حول الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 01:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2013, 12:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: عثمان عبدالقادر)

    سلام للجميع
    وتحية خاصة للأخ الصديق أبو حمد
    كتب الأخ أبو حمد مخاطبا العزيز عاطف:
    Quote: المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.

    لو كان الإسلام هو يُعنى فقط بالأمور الظاهرة في الشريعة الإسلامية والقوانين والأحكام وما إلى ذلك دون المسائل الروحانية والغيبية ـ الميتافيزيقيا ـ فإنه لن يكون له أي فرصة في عالم المستقبل، المتعطش إلى الروحانيات. والروحانيات التي تحدث عنها أهل العرفان المتصوفة، وسارت في ذلك الفكرة الجمهورية، إنما هي مرتبطة بواقع الفرد وواقع الجماعة وتفيد في تغييره إلى الأحسن. خطر لي أن أشرك القراء في خطاب كتبه الأستاذ محمود للأستاذ الفاتح محمد مختار في عام 1966. هذا الخطاب فيه الكثير مما تساءل عنه الأخوان الأكارم في هذا البوست.


    Quote: كوستي 4/7/1966م ص. ب. 71
    عزيزي الأستاذ الفاتح . تحية طيبة ، مبـــاركة
    أما بعد ، فإني أشكرك على كتابك الكريم الذي وافاني منذ حين ، وكنت ، و ما زلت ، شديد الإحتفاء به ، و الحرص على أن أفصل الرد عليه تفصيلاً يناسب الأسئلة الذكية التي طفح بها ، ومن أجل ذلك أرجأت الرد عليه طوال هذه المدة ، و كنت أنتظر أن يقل إلحاح العمل على شيئاً ما ، و لما تراخى الزمن ، واستيأست من أن أجد من الفراغ بعض ما أحب ، أقدمت على الكتابة حتى لا أبطئ عليك أكثر مما أبطأت ..
    المثالية و الواقعية

    و أول ما أشير إليه هو أنه قد سرني كثيراً رأيك في رسالة الصلاة ، و لكنك تقول بأنه: "فيها كثير من المثالية التي لا أعرف إن كان من الممكن أن تتحقق في الأرض" و المثالية إنما تكون معيبة حين تصبح حلماً من أحلام اليقظة ، أو تمنياً من حديث النفس البطالة .. أما حيث توضع الوسائل العملية ، و حين تستحث النفس لتعمل على هدي هذه الوسائل العملية ، فإن الأمر لا يصبح مثالية ، و إنما يصبح غاية عليا ، تشد إليها الرحال ، و تبلغها الهمم ..
    الله معك ، فهل أنت معه ؟

    و أنت تخبرني بأنك أحياناً تشعر شعوراً عميقاً بأن الله معك ، و أن هذا الشعور يصحبه قلق ، وحالة غير طبيعية .. و لست أرى في ذلك مدعاة للخوف ، بقدر ما أرى فيه مدعاة للسرور .. فإنه بداية تفتح النفس بشعورها بالمسئولية .. و لقد كان الصوفية يعملون عملاً متصلاً ، ويحتالون بشتى الحيل ليصلوا إلى هذا الشعور .. فقد حكى أبو القاسم الجنيد أن خاله السري السقطي ، أخبره ، و هو يافع ، أن يقول ، كلما بدل ملابسه ، أو كلما تعرى للحمام: "الله معي ، الله ناظر إلي ، الله شاهد" و ذلك استجلاباً لحالة الحضور مع الله ، وحالة الشعور بأن الله معك .. والشيخ المتصوف الذي نصحك بأن تبعد هذا الإحساس عنك ما أحسن ، ولا أجمل ، وهو متوهم في أمره ، يكشف هذا قوله لك: "إن الله موجود حتى مع إبليس" نعم ! إن الله موجود مع كل شئ ، ولكن العبرة بأن نكون نحن معه كما هو معنا .. هو موجود مع إبليس ، ولكن إبليس غير موجود معه .. و هو موجود مع الغافل من الناس ، و موجود مع العارف ، ولكن الفرق بين الغافل و العارف هو أن العارف موجود مع الله أو ، بعبارة أخرى أن العارف شاعر بأن الله معه ، وهو ، بذلك ، مقيد بشريعة ، ومقيد بحقيقة ، و لا يمرح كما تمرح السايمة ..
    "و أقيموا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان" إحدى كفتي الميزان الله ، وثانيتهما نحن .. فإذا كان الله حاضراً ، ونحن غايبين عنه ، فإن الوزن غير مقام ، لأن الميزان قد شال .. وإذا كان الله حاضراً ـ و هو دائماً حاضر ـ و نحن حاضرين معه ، فإن الوزن يوشك أن يقام .. و بقدر حضورنا معه تكون إقامة الوزن بالقسط .. و المثل الأعلى: أن نكون معه ، كما هو معنا .. و هيهات !!

    فشعورك ، إذن ، شعور صحة ، وليس شعور مرض .. . وهو حالة عزيزة من حالات تفتح النفس فأرجو أن تستزيد منه ، ولا تتخلص منه ، كما نصح صاحبنا ، عفا الله عنه ..
    و الشعور بأن الله معك يجب أن يجد كفايته في العمل .. فإنك ، إذا كان الله معك ، فأنت مراقب ، و أنت محاسب: وقد وجب ، إذن ، أن تحسن كل عمل تقوم به ، على سبيل أنك بعين الله ، وهو ناظر إليك: فإذا وجدت هذه الطاقة التي تشعر بها متنفساً في إتقان العمل ، فإن حالة القلق تزول ، ويحل محلها حالة الإطمئنان بأنك جليس الحبيب ، فيحل الأنس محل الوحشة ... إن القلق يصدر عن سوء ظن بالله ، وعن اهتمام زايد بالنفس .. و كلا الأمرين جهل ، من السهل التخلص منه..
    الله كنه كل شئ

    وفي حديثك عن صديقك الذي قال لك أنه لا يعرف كنه العقل تقول أنت: "إن آفتي البحث وراء ما وصل إليه ، وهو ماهية العقل الذي قال أنه لا يعرفه" .. وكنه كل شئ هو الله .. وهو لا يعرف معرفة إحاطة ، وإنما يعرف بأسمائه ، وأفعاله ، وصفاته ، ويتم اليقين بوجود ذاته ، وبكمال صفاته ، مما يسوق النفس إلى الراحة ، والاطمئنان ، حين تعلم أن الله الكامل ، كل هذا الكمال يعبأ بها ، ويدبر أمرها ، ويتولاها .. فتطرح عناء التدبير ، و تتقلب في برد الرضا ..
    النار ليست خالدة

    وأنت تقول أنك تمتعض لفكرة النار الخالدة .. والحقيقة أن النار ليست بخالدة ، بل أن عمرها ليس طويلاً .. و الجنة ليست خالدة ، وإن كان عمرها أطول من عمر النار .. ولا بقاء إلا لله و حده: "كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" .. فأما فكرة فناء النار فهي في أصل فكرة التوحيد ، ذلك بأن الله خير محض ، ولا يدخل الشر في الوجود إلا من جهة نظرنا نحن إليه .. فإنا ، حين نختار أنفسنا ، نقع في شقوة تدبيرنا ، ونعذب بأعمالنا .. وحين نختاره هو لا نرى إلا الخير .. وعن هذا الخير ورد التعبير بعبارة الجنة .. وعن ذلك الشر ورد التعبير بعبارة النار .. وإلى كل تعبير عن النار وردت الآية التي أشرت إليها أنت في جوابك: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ، وآمنتم ؟؟ وكان الله شاكراً عليماً"..
    و عدم خلود الجنة غير معروف ، إلا لدى القلائل من العارفين ، وآيته من كتاب الله: "إن المتقين في جناتٍ ، ونهر ، في مقعد صدقٍ ، عند مليك مقتدر" فتلك مراتب العارفين .. أولها جنات ، ثم نهر ، ثم مقعد الصدق ، ثم "عند مليك مقتدر" .. ومعلوم أن الجنة مكان .. فإذا ترقى أصحابها في المراقي فكانوا "عند مليك مقتدر" فإن عند هذه تكون "حيث لا عند" أي في غير مكان ، فإن الله تعالى عن المكان ، كما تعالى عن الزمان ..
    و قول الأستاذ شلتوت بعدم خلود النار وبخلود الجنة غير صحيح ، على التحقيق ، ونصوص الخلود واردة في القرآن عن النار ، وعن الجنة ، على السواء ، ولكن العبرة بمعنى الخلود .. ذلك بأنه يقول "خالدين فيها أبدا" .. والأبد زمن ، وهو مخلوق .. ويقول "خالدين فيها ما دامت السموات والأرض" .. وذلك زمن ، وهو محدود .. أما الخلود المطلق فممتنع عن الجنة ، وعن النار .. ولكنه أبلغ امتناعاً في حالة النار منه في حالة الجنة ..
    معنى كون الله منتقم

    وعلى حق أنت حين لم تتصور الله ، سبحانه ، وتعالى ، منتقماً .. إنه غير منتقم .. لأنه لا يُعصى مراغمة ، وإنما يعصى بأمره .. فهو في ، المعصية ، مطاع .. وحيث وردت الإشارة إليه بالمنتقم فإنما المعنى المقصود هو ما يفهم من عبارة "ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" أو من عبارة "كل نفسٍ بما كسبت رهينة" .. فمعنى المنتقم ، هنا ، هو الذي يرد على الناس أعمالهم .. وإنما يكون عذابهم بأعمالهم .. والحكمة وراء العذاب بالأعمال إنما هي أن نتعلم من أخطائنا .. وهذا سبيل الحرية .. فالحر هو الذي يملك حق الخطأ ، ويتحمل مسئولية خطئه ، حين يخطئ .. وبذلك يصل إلى الصواب .. ولقد أجمل المعصوم هذه العبارة أحسن إجمال حين قال: "إن لم تخطئوا ، وتستغفروا ، فسيأت الله بقومٍ يخطئون ويستغفرون ، فيغفر لهم" .
    عذاب الدنيا طرف من عذاب الآخرة

    وأما أن عذاب الدنيا طرف من عذاب النار فهذا حق لا مرية فيه .. والحق إن الجنة موجودة ، الآن .. والنار موجودة .. "وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفسٍ شيئا والأمر يومئذ لله" فعبارة "وما هم عنها بغائبين" تؤيد القول بأن عذاب الدينا وألمها طرف من عذاب النار التي تكون في الآخرة ، وهو موجود الآن في هذه الحياة الدنيا .. ولما كان عذاب الدنيا طرفاً من عذاب الآخرة فإن من يقع عليه يكون كفارة له عن عذاب الآخرة ، ذلك بأن الله لا يعذب مرتين .. وأنت لا شك تذكر القصة المشهورة في التاريخ .. في حرب الجمل حين خرجت عائشة ، رضي الله عنها ، على علي بن أبي طالب ، وكان أخوها محمد إبن أبي بكر في الجيش ، فلما هزم أصحاب عائشة ، أقبل محمد على هودجها ، وأدخل يده عليها ، وهي لا تراه ، فقالت: "من هذا الذي يريد العبث بحرم رسول الله ؟ أحرقه الله بناره .. فقال محمد بن أبي بكر: إنه أنا يا أختاه .. قولي نار الدنيا .. فقالت: نار الدنيا .." فكأن محمداً علم أن دعوة أخته مستجابة .. وقد استجيبت في حقه ، فلما قالت: نار الدنيا ، سري عنه .. وقد كان من أمره ، بعد الفتنة الكبرى ، أنه قتل في مصر ، وأحرقت جثته في جوف حمارة .. كما يحدثنا التاريخ ..
    وجودك ذنب

    وأنت تقول: "ولو أنني لا أعتقد أني مذنب ذنباً يتكافأ مع العذاب الذي أعيش فيه" والصوفية ، عطر الله ذكرهم ، يقولون: "وجودك ذنب لا يقاس به ذنب" ويعنون شعورك بإرادة مستقلة عن إرادة الله هو الذنب الأكبر .. وهذا لا يخلو منه أحد .. هو يبدو جلياً في قلقك على مصيرك . واهتمامك بنفسك ، فلكأنك أنت خالقها ، ولكأنك أنت مدبرها .. . وهذا ينطبق علي ، كما ينطبق عليك .. فنحن نحمل على عاتقنا حملاً ثقيلاً ، لولا جهلنا لأرحنا أنفسنا منه .. وقد أشير ، في حق المعصوم ، إلى ذلك في قوله تعالى: "ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك" ..
    وكما قلت آنفاً ، فإني لا أرى ، في جميع ما ورد في خطابك ، أمراً يدعو إلى القلق .. بل على النقيض من ذلك ، فإني مسرور لك ، غاية السرور ، ذلك بأن ما تشكوه إنما هو تفتح نفس ذكية ، ونبضات قلب يريد أن يخرج عن قشرته .. وطريقك قريب ، قريب !!
    حياتي ظلال ، وعيشي ملا ل ونفسي مغلقة بالعذاب

    ولا خير في نفس ترضى العذاب قبل أن تبلغ كمالها ، ذلك بأن العذاب سوط نساق به إلى القرب .. فكلما شعرت بأمر يسوؤك فاعلم أنك غير ملتصق بالله ، تمام الإلتصاق ، وأن بينك وبينه مسافة مملوءة بالأغيار ، فأخرج ما سواه عما بينك وبينه ، ينقلب عذابك نعيماً ، وألمك لذة ـ وما سواه الذي يجب أن يخرج من بينك وبينه ، هو نفسك ـ نفسك التي عبر عنها المعصوم حين قال: "إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" .. يعني جهلك ، وزيادة حرصك ، ومبالغتك في التوقي ، واتهامك الله فيما يسوق إليك من المصائب ..

    النفس المرضية لم تدخل في الوجود

    وأنت تقول عني: "وإن نفسك إنتقلت من النفس الراضية إلى النفس المرضية، فإني أحب أن ترشدني إلى الطريق" فاعلم أن نفسي لا تزال تجاهد في منطقة الراضية، ولكن طالعها من صفاء اليقين ما به علمت أن الرضا بالله ليس أمراً كبيراً، بل يجب الفرح بالله، إذ هو متولي أمورنا، ومدبر معاشنا، ومعادنا، فإن في هذا ما يوجب نهاية الفرحة، ونهاية المسرة والبهجة.. وأحب أن أخبرك بأن النفس المرضية لم تدخل في الوجود، إلى الآن، ولقد كانت مجاهدة الأنبياء والمرسلين، كلهم، في منطقة النفس الراضية.. ولقد يحدثنا القرآن عن المعصوم فيقول: "فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار، لعلك ترضى".. وبداية النفس المرضية هي قمة النفس الراضية.. ولكن هناك معنى دقيقاً، في هذا الباب، هو أن النفس لا تدخل في مجاهدة النفس الراضية إلا إذا كانت مصطفاة لمرتبة النفس المرضية، في مآلها.. فكأنها "مرضية" في حالة مجاهدتها في "الراضية".. ولكن النفس المرضية، تماماً، لا ترى ما تكره، ولا تتعرض لنار المجاهدة، فهي مكفية المؤونة من جميع الوجوه.. "لهم ما يشاءون فيها، ولدينا مزيد"..
    النفس بين الصحة والمرض

    ويعجبني كثيراً قولك: "ولكني ما زلت متمسكاً بالحياة، وأرى أنها، إذا زالت منها العقبات التي أكابدها، تستحق أن تعاش، وذلك ليس لملاذها، ولكن للوصول إلى المعرفة، التي توصل المرء إلى التيقن والرضا.. ها أنت ترى أنني متقوقع في داخلي ولكن، كلما حانت الفرصة للتخلص من آلامي الداخلية، من حين لآخر، إنفتحت نفسي للنقاش في مسائل العلم، والأدب، وفي مسائل الدين المختلفة على وجه الخصوص"..
    إن نفسك صحيحة يا صديقي، أتم الصحة، وهي نفس حية، متفتحة على مشاكلها.. ومشاكل الدنيا، هي مشاكل الآخرة، وليس خلاص منها إلا بتحصيل "المعرفة التي توصل المرء إلى التيقن والرضا" على حد تعبيرك.. ورب نفوس نراها غير قلقة، وغير معذبة فنغبطها، وهي أحق برثائنا منها بغبطتنا، لأنها نفس مريضة ـ نفس غافلة عن مشاكلها، ومن ثم، غير مشغولة بحلها ـ ولابد لها من يوم تتفتح فيه على تلك المشاكل بعد غفلة "لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد" ولكن بعد فوات الأوان..
    الدليل الذي لا يضل ولا يضلل

    وأما كيفية بلوغ المراتب، في مراقي النفوس، فقد كان يمكن التفصيل فيه، ولكنه غير ضروري قبل الشروع في العمل: ولبداية العمل فإني أرشح لك دليلاً لا يضل، ولا يضلل، وهو المعصوم، محمد بن عبد الله.. وأوصيك.. بأمرين في ذلك: الإطلاع على كتيب الحزب الجمهوري "طريق محمد"، ثم الإستزادة على ذلك بالإطلاع على كتب السيرة، وكتب الشمائل المحمدية، حتى تنشأ، بينك وبين محمد، علائق الحب، والثقة، وتمام التسليم، والإتباع.. فإنك لا تسلم لله، حتى تسلم لمحمد: وإنك لا تتبع الله حتى تتبع محمداً بإتقان تقليده، والعمل على منواله، عن حب وثقة، ويومها سترى ثمار قلقك الحاضر إستقراراً، وطمأنينة، وعرفاناً بالله..
    الشريعة: بين الجماعية والفردية

    وأنت تسأل: "كيف أعرف شريعتي التي أوتاها من الله بدون واسطة؟" والجواب: إنك لن تعرف، قبل أن تبلغ مشارف الفردية، بتفريد التوحيد.. فأنت لا تبدأ بشريعة فردية، وإنما تبدأ بشريعة جماعية، هي التي بين أيدينا الآن.. فإذا جودت العمل بها، على هدى محمد، بدون زيادة، أو نقصان، فإنك خليق، أن تعرف ذلك في حينه.. ولن تكون معرفتك، يومئذ، موضع شك.. وأنت تقول: "نحن في الحق فرادى، وسنعود لله فرادى.. ولكنك داعية، فما هي الصلة التي تربطك بالمدعوين، فيما يتعلق بالتجربة الفردية التي خضتها ؟"..
    إن الأمر ليس مسألة شخصية، بمعنى أنه لا يتعدى الشخص الذي يقوم به، وإنما هو أمر متعد.. فكما أن الناس، في الشريعة الجماعية، يقتدي بعضهم ببعض، ويتأسى بعضهم ببعض، فكذلك، في الشريعة الفردية، يقع الإقتداء، ويقع التأسي.. وأما التقليد فإن قدوته محمد.. وأنت تسأل عن الصلة التي تربطني بالمدعوين، فاعلم، إذن، أنها صلة الداعية إلى تقليد محمد، على أن يكون التقليد وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ـ إلى الأصالة ـ وحين أدعو إلى الأصالة، عن طريق التقليد، إنما أدعو إلى تجربة خضتها، وعرفتها، وأستطيع أن أستخرج سندها، وأدلتها، من أصل الدين.. كما فعلت مثلاً، في رسالة الصلاة التي قرأتها، وتكرمت بإبداء ملاحظاتك عليها، وقلت عنها: أنك ترى أن فيها كثيراً من المثالية، وقد بدأت هذا الخطاب بالرد على هذه القولة..
    إن الأمر الذي سرت فيه يقبل التفسير للآخرين، ولكن على الآخرين: أن يؤمنوا بما لا يقع تحت فهمهم، باعتبار أن كرامة العقل تقضي بألا ننكر كل ما لا نفهم، وألا نجعل أنفسنا حجة على الحق، اللهم إلا إذا ظهر لنا باطل ما نحن مدعوون إليه من الوهلة الأولى، وإلا فقد وجب التصديق ريثما نعلم.. وأنت تسأل عن صلاتي، وحجي، وصومي، وزكاتى، وتسأل أيضاً عن شهادتي، إذا صح أن كلمة "الخ" تعني كل أولئك.. وأنت تفعل ذلك في لطف بالغ.. والحقيقة أني لا أعتبر أن هناك شيئاً شخصياً فيما يتعلق بي، يعتبر السؤال عنه تعدياً على حرمة شخصي.. وأنا أحاول ألا أجعل لشخصي حرماً خاصاً ـ حيث أمكننى ذلك ـ وحيث عجزت، فإني لا ألوم سائلي، وإنما ألوم نفسي.. ورد في كتاب "رسالة الصلاة " في صفحة 36 أن المعصوم قال: "قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة".. وورد فيها في صفحة 46 ـ وهو قول أريد لك أن تتعمقه ـ "إن الإسلام، في حقيقته، ليس ديناً بالمعنى المألوف في الأديان، وإنما مرحلة العقيدة فيه مرحلة انتقال إلى المرحلة العلمية منه ـ مرحلة الشريعة فيه، مرحلة انتقال إلى مرتبة الحقيقة ـ حيث يرتفع الأفراد، من الشريعة الجماعية، إلى الشرائع الفردية، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة، وتكون الشريعة الجماعية محفوظة، ومرعية، لمصلحة السلوك، والتربية، والتنظيم، للقاعدة البشرية، التي تستجد كل يوم، وتجاهد بالتجارب كل حين لترقى المراقي.. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس، وبراً بهم، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية، وهي فوق مستوى الشريعة الجماعية، في التجويد، والإحسان، والبر، والتسامي".
    فقد وردت الإشارة هنا، إلى الشريعة، والحقيقة.. والأصل أن لكل شريعة حقيقة.. فالحقيقة بالنسبة للشريعة، كالثمرة بالنسبة للشجرة.. فإذا رأيت قائماً بالشريعة، ولا حقيقة له، فاعلم أنه، إنما يتعهد شجرة شوك لا ثمرة لها.. ولقد قال السيد المسيح: "كل شجرة لا تصنع ثمراً تقطع وتلقى في النار".
    والشريعة قواعد سلوكية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العقيدة والاتباع، والحقيقة معارف إلهية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العلم والإقتناع.. والشريعة تفاريق، والحقيقة جمعية..
    "قل إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين * لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين".. "إن صلاتي ونسكي" شريعة و "محياي ومماتي" حقيقة..
    فحين تكون الشريعة لتنظيم الحياة، وهي منفصلة عنها، تكون الحقيقة لتنظيم الحياة وهي طرف منها.. فالشريعة قواعد، والحقيقة حياة..
    إقرأ مرة أخرى الفقرة المنقولة أعلاه "والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي إستطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول"..
    فصلاتي، وصومي، وحجي، وزكاتي، هي في مجموعها، وفي تفريقها، حياتي كلها في منشطي، ومكرهي.. في يقظتي، ونومي.. في صحتي، ومرضي.. وهي حياة يجب أن تكون لله ـ راضية به، مصححة لحالها في الرضا، حتى تبلغ بذلك أن تكون فرحة بالله، أشد الفرحة..
    الله محض الخير

    إن الحقيقة هي معرفة أسرار الألوهية، وفي قمة أسرار الألوهية، أن الله خير محض وأن الشر ليس عنده، وإن كان منه.. ولا يكون الشر، إلا حين نمشي أمام الله كما ورد التعبير في رسالة الصلاة، وأوردته أنت في كتابك الطريف.. فإذا سرنا خلفه تماماً، ولم نتقدمه إطلاقاً، لا في العلن، بالقول، (دع عنك العمل) ولا في السر، بالخاطر، ولا في سر السر، بما انطوى عليه العقل الباطن، فإنا لا نرى الشر إطلاقاً، ولا يرانا بل نعيش في محيط الخير المطلق.. ومن أسرار الألوهية الرفيعة، أن الوجود، المنظور منه وغير المنظور، (فيما نتوهم) لا يتحرك فيه متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بفعل الله وحده، لا شريك له.. فإذا بلغت، بالشريعة، اليقين بهذه الحقيقة فقد أصبح عملك، في اللاحقة، مراقبة ما جرى به القلم في السابقة.. وهذه هي عبادتك، في جملتها وفي تفاريقها..
    ولما كانت الشريعة الفردية هي طرفاً من حقيقة كل صاحب حقيقة، كما وردت الإشارة بذلك في "رسالة الصلاة"، فإن فيها حظَاً من التفريق أيضاً، ولكن شرحه يطول، وما أجد الفراغ الذي يمكنني من التفصيل الآن.. ولكنك إذا عدت أنت، عدت أنا أيضاً: ولكن في وقت لاحق، حيث أملك الفراغ يومئذ، إن شاء الله أكثر من الآن..
    والآن، سأختم هذا الكتاب، وأعلم أن فيه فجوات جمة تحتاج إلى ملء.. وأعلم أنك ستسأل عن كل ذلك، ولكن جواباتك المقبلة، قد لا تكون محشوة بالأسئلة كجوابك الماضي، وحينئذ سيمكن التفصيل أكثر مما أمكن الآن..
    أرجو أن تقرأ سلامي على الأخ الكريم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وأرجو أن تخبره أني أرسلت له كتاب إبن عربي عقب عيد الفطر مع أحد الأخوان، وكلفته أن يزوره بنفسه، ثم إني، عندما حضرت لعيد الأضحى، زرت الأستاذ لأراه، ثم لأعلم علم الكتاب الذي أرسلته، ولكني لم أجده، وعندما رجعت لكوستي، زارني الأخ الذي كلفته بتوصيل الكتاب، ومنه علمت أنه زار الأستاذ ومعه الكتاب، ولما لم يجده، رجع بكتابه معه، وأعطاه ذا النون ليوصله إليه، ولما وصل كتابك، ومنه علمت أن الكتاب لم يصل، وكان معي هنا الأخ محمد فضل فقد كلفته، عند رجعته، أن يعمل على توصيل الكتاب من ذا النون، والآن فإني لا أدري هل وصلكم الكتاب أم لا يزال عند ذا النون ـ إذا كانت الأخرى فإن تلفون ذا النون 77089 الخرطوم فأرجو الإتصال به لاستعجال الكتاب ـ فإن وصوله إليكم يهمني كثيراً، وإسم الكتاب "فصوص الحكم" للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي.
    هذا ولك وللأستاذ عبد الله فائق إحترامي، وتحيتي
    المخلص
    محمود محمد طه

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-26-2013, 08:49 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-26-2013, 09:07 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
حول الفكرة الجمهورية أمين محمد سليمان03-15-13, 08:49 PM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 08:51 PM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:10 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد المسلمي03-15-13, 09:17 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:23 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-15-13, 09:32 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد محمود محمد03-16-13, 00:50 AM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-15-13, 09:35 PM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:50 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:55 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي رشا سالم03-15-13, 09:56 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 10:02 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Muhib03-15-13, 10:20 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 10:44 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-15-13, 11:21 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي احمد عمر محمد03-16-13, 00:08 AM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Abureesh03-16-13, 00:55 AM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 01:20 AM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 02:02 AM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Muhib03-16-13, 02:12 AM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي صلاح عباس فقير03-16-13, 04:17 AM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي خالد عبدالوهاب03-16-13, 04:49 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 05:31 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 05:53 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الكباشى البكرى03-16-13, 05:36 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عماد حسين03-16-13, 07:11 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Mohamed E. Seliaman03-16-13, 07:25 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-16-13, 08:31 AM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-16-13, 09:02 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yassir Tayfour03-16-13, 09:07 AM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-19-13, 09:32 AM
                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي وضاح العباس03-23-13, 10:43 PM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-16-13, 08:52 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-16-13, 10:08 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشامي الحبر عبدالوهاب03-16-13, 10:18 AM
    Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... أحمد الابوابي03-16-13, 10:32 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-16-13, 10:56 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 04:56 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 05:05 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 05:54 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 06:16 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 07:23 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 09:56 PM
    Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... أحمد الابوابي03-16-13, 10:57 AM
      Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... العوض المسلمي03-16-13, 01:58 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 06:38 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 07:10 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 07:28 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 09:54 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 07:31 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 08:14 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-16-13, 10:23 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-16-13, 10:28 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-16-13, 10:27 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 10:30 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-16-13, 11:55 PM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد جبره03-17-13, 01:45 AM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 02:40 AM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:00 AM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:08 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشفيع وراق عبد الرحمن03-17-13, 05:47 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 06:12 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله عثمان03-17-13, 06:25 AM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:06 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:16 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:25 AM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:46 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-17-13, 09:52 AM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 11:27 AM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي العوض المسلمي03-17-13, 11:42 AM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 01:19 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:34 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 01:14 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي خالد عبدالوهاب03-17-13, 01:39 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشامي الحبر عبدالوهاب03-17-13, 01:49 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:45 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:45 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:36 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 04:05 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-17-13, 04:37 PM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 06:07 PM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 06:43 PM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 07:10 PM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 07:19 PM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 07:34 PM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 07:38 PM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد المسلمي03-17-13, 07:45 PM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 08:52 PM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 09:06 PM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 10:21 PM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:00 PM
                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:05 PM
                                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:08 PM
                                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 06:30 AM
                                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-18-13, 07:45 AM
                                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-18-13, 09:59 AM
                                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-18-13, 10:30 AM
                                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-18-13, 10:40 AM
                                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-18-13, 11:09 AM
                                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 11:34 AM
                                                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 11:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de