أنا أويد الجبهة الثورية بشرط

Quote: وائل عبد الخالق..حبابك يا صديق كتر خيرك على النفس الهادئ هنا..و معظم كلامك قد يقود الى خلاصات مفيدة للجميع.. اتفق معك في معظم ما ذكرت..و ما تبقى لا اختلف فيه و لكن لدي بعض التساؤلات لمزيد من الإيضاح.. انت قلت: Quote: قد يكون بعض او معظم اهل هذه المناطق ارتضوا البندقية خياراً لرفع الظلم عنهم وعن اهلهم والبعض اختار طريق النضال السلمى المدني من اجل رفع المظالم ولكن كل السودانيين فى كل بقاع الوطن لا محالة يتفقون حول ضرورة التغيير وحتميته فقط تختلف الوسائل هل نفهم من الجزئية الأخيرة ان كل السودانيين أو قل الغالبية العظمي تتفق في مسألة تغيير نظام الجبهة الإسلامية؟.. انا شخصيا اري ذلك..و مثلما انت قلت ان وسائل التغيير متعددة من الوسائل السلمية لغاية العمل المسلح..و هي ادوات مجربة في التجربة السودانية ، يعني ليست وليدة اليوم..و نجحت في بعض المرات و فشلت في مرات اخرى..و مش مهم..و لكن السؤال طالما أن غالبية اهل السودان على قناعة بتغيير النظام..و حددوا خياراتهم.. فلماذا شغال خيار واحد فقط؟.. لماذا الظاهر فقط خيار العمل المسلح ( و هو باهظ التكاليف)؟..اقول بهذه التساؤلات لأنه في الواقع ان الحركات المسلحة تحدت نفسها ووتحدت و اجتمعت في خندق واحد هو خندق الجبهة الثورية (لاحظ حركات دارفور براها قبل الجبهة الثورية تجاوزت الأربعين فصيل مسلح)..فلماذا لا تتوحد جبهة العمل السلمي حتى تقوم بواجبها الوطني مثلها و مثل الجبهة الثورية؟..اقول بهذا و في ذهني تجربة احزاب الإجماع الوطني..و هذه تجربة ضعيفة للغاية..و دوما اهلها يظهرون بمظهر المتفرقين..و هم فعلا متفرقين و مشتتين بدليل أن هذه الفئة حتى الآن لم تنجز خطوة في سبيل التغيير..تجربة الإنتفاضة في 1985 بدات بالتعبئة العامة المنظمة ووصلت مداها بالمظاهرات و العصيان المدني الى ان حققت غايتها في اسقاط نظام مايو..فلماذا ، اليوم ، فشلت القوى التي تنادي بالخيار السلمي للتغيير ، لماذا فشلت في انجاز دورها و تحقيق المطلوب؟..