هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 04:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2013, 10:37 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر !

    وبالدليل العملي ، وبلا أدنى شك ! هو أستاذ الأساتذة :

    ( محمود محمد طه ) !

    الإهداء :

    إلى الأعزاء : أمين محمد سليمان ، د. أدروب بابكر ، د. أمير ، عاطف عمر وآخرين ... مع خالص تحياتي ..

    هذه الحملات الدائرة الآن حول الفكرة الجمهورية والإهتمام الكبير من شتى الجهات والأفراد ،ماهو إلا دليل أهمية ، لهذه الفكره ، وحاجة العصر والناس ، الملِّحة إليها ! ... وعلى أية حال ،العندو لينا ( غدوة حسنة ) أفضل من هذا الأستاذ المحمود ، منذ بداية هذا العصر الحديث وإلى يومنا هذا ، اليقولوا لينا ! ويجي يقنعنا بيهو !! ونحن على أتم استعداد أن نتبعه شبراً بشبر ، وخطوة بخطوة ! راغمين ، صاغرين ، راغبين ، طائعين ، تأسياً بفكره القويم ، وبأدبه واستقامته وسيرته السمحاء ! ..
    هذا الدين ليس مجرد لعبة ، يتلهى بها الناس منذ أكتر من 1400 سنة ! وموقعهم من الإعراب في محل نصبٍ ، آخره ، مكانك سر ! وإلى الخلف دور ! وياليت لو أن موقعهم الحقيقي كان قد توقف في (مكان السير ) ! كان على الأقل أمكنهم الإحتفاظ بقليل من ماء الوجه لهذه الأمم الإسلامية التائهة الضائعة ، والمتخلفة عن ركب الزمان والمكان ! ...
    ثم أنو أيها السادة ، أين هي الآن ، هذه الدولة الإسلامية الرشيدة التي يفترض أن تقوم على وجه الأرض ، منذ أكثر من 1400 سنة ! وأين هو الخليفة الراشد الرشيد الذي سيقيم الحق والعدل ، ويحكم بالقسط بين الناس ، وينشر المحبة والإخاء ، ويعلي راية الإسلام !! في مدينة فاضلة آمنة يتحقق فيها الأمن والأمان والسلام ! ومن ذا الذي يقيم تلك المدينة الفاضلة المفترضة ؟! هل هم هؤلاء المسلمون التائهون الآن ، الذين يقتتلون حولنا صباح مساء ، من كل يوم ؟!! ويقتلون بعضهم البعض في كثير من بقاع الأرض ، لكأنهم يعيشون في غابة غوغائية غارقة في الدماء والمجاذر والقتل والتقتيل العشوائي ، والعدوانية المفرطة ! تغلب عليهم تلك الحالة من التردي واليأس والإحباط ! وهاتيك النفوس الخاوية ، البشعة ، المظلمة ، القاسية ، التي تفتقر للسلم والسلام ، والأمن الأمان ، وتستغرق في ظلامٍ دامس ، وظلمات لا حصر لها ! وفظائع تُرتكب من حولنا كل يوم ، في شتى البلاد الإسلامية والعربية العريقة ، الضاربة في القدم ! وعلى مرأى ومسمع من الناس والعالم ! وبأيدي إسلامية ملطخة بالدماء ، ومحسوبة على المسلمين ، وعلى الإسلام !!!
    فتراهم سادرين في غيهم ، يقطعون الأرحام ، ويتنابذون بالألقاب ! ويسطون على الناس دون وازع أو ضمير ! ويتجنون على بعضهم البعض ، بإسم الدين ، والبلد ، والملة ، والطائفة ، والقبيلة ! ويستغرقون في عصبيات جهلاء ، تكاد تفوق في ظلامها وقتامتها وسوئها ، جاهليات العصور الأولي !! وتراهم جماعات جماعات ، في كل البلدان العربية والإسلامية (العريقة ) ، وذات التاريخ الإسلامي العريق ! فتحسبهم جميعاً ، وقلوبهم شتى !!! ... فيا لبعدهم عن الإسلام ! وعن سماحة الإسلام ، وجوهره ، وروحه السمحاء ! فلا هم أكرموا الضيف ، ولا هم أغاثوا الملهوف ، ولا راعوا حق الجار ، ولا آووا الضعيف ، ولا نصروا المظلوم !! .. وليس لهم من فضل زاد ، وما لهم من فضل ظهر !!! ... أشحاء على أنفسهم ، وعلى الناس و الأوطان ! ولا رحماء بينهم ! .. تراهم الآن في شتى بقاع الأرض ، تائهون ، مشردون ، كأنما على رؤوسهم الطير ! وهم يكذبون جهاراً نهاراً ، ولا يوفون بوعدٍ أو عهد ،، تصحبهم تلك السمعة السيئة ! وسيرتهم الشائنة المريبة ! ولا يلتزمون بأبسط قواعد الإسلام وتعاليمه ، ولا أدناها ! من إماطةٍ للأذى ، وعدم تخطي للرقاب ، ومن وردٍ للتحية والسلام ! .. أي وربي فإن أغلبهم لا يردون التحية ، ولا يلقون السلام ! وإن ردوه ، لخرج بارداً ، ثقيلاً ، ومن أطراف مناخيرهم ،، وفي تجهمٍ وتكشير وتعالٍ ، لا يليقون بأمة الإسلام ، ولا بالمسلمين !.. فعجباً لمجتمعاتٍ تدعي الإسلام ، ولا يعرف أهلها معنى السلام ، ولا الإنشراح ، ولا طلاقة الوجوه ، ولا الرفق بالإنسان ، ولا حتى الحيوان ! ، ولا يعرفون حفاوة الإبتسام ، الذي أضحى عنواناَ لحضارات الغرب المسيحي الكافر ( كما هم يعتقدون أو يظنون ) ! ... فكأنهم لم يعلموا أو يقرأوا حديث الحبيب المصطفى ،الرفيق ، الودود ، السمح ، الراقي ، حينما يقول : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، أو أنهم لم يسمعوا به أبداً !!! ...
    ولقد تعدى حال المسلمين اليوم ، نذارة النبي الكريم نفسه ، فازدادوا سؤاً على سؤ ! .. وليس من المستغرب أبداً أن يحتلوا المراكز الأولى بجدارة ، لأكثر دول الأرض فساداً ، وانعداماً للأمن والأمان ! ذلك بحسب تصنيفات المنظمات والهيئات الدولية !!!... فيا سبحان الله ! ويالها من أمة تردت حتى مُسِخت ، وتاهت ، وأضحكت من جهلها الأمم !
    وليس عليك إلا أن تنظر حولك الآن ، ثم تُرجع البصر كرتين ، لترى ما يحدث بأمِ عينيك ، وما يجري حولك الآن من أحداث مروعة وقتل للشباب والأسر والنساء والأطفال ، على أيدي مسلمين ، لمسلمين ! بعد أن تفرقوا فرقاً وأحزاباً وشيعاً لا حصر لها ! و تقهقروا ملايين المرات ، عما كانوا عليه بالأمس من شىءٍ ، أو مجدٍ ، أو إزدهار ، في تلك العصور الأولى ! .... فحقت عليهم تماماً نذارة النبي الكريم ، (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) حينما قال عنهم : ( تتكالب عليكم الأمم كتكالب الأكلة على قصعتها ، قالوا : أومن قلة فينا يومئذٍ يارسول الله ؟! قال : لا ، بل أنتم حينئذٍ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، لا يبالي الله بكم ! ) .. وهو حديث الذي لاينطق عن الهوى ! بل إنما هو وحىٌ يوحى !
    وقديماً قيل : إنما الأمم الأخلاق ، فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا ! وأخلاق هذه الأمم الإسلامية ذهبت منذ قرون عديدة ، وتدحرجت إلى مالا يسر الناظرين ، إلى حالهم العقيم السقيم ! ويا ليت لو أن ذلك التردي والتدحرج السحيق ، كان على مستوى محدود من الناس ! ولكنه قد طال كل الفئات والمستويات ، إلى درجة يمكنك أن تتحدث معها بلا أى حرج أو تحفظ ، وبلا أى حدود ! .. بل ، والحق يقال ، بأن العامة من الناس ، ليسوا بملامين على هكذا تردي ، كمن تزعموا قضية هذا الدين ، وتكسبوا من ورائه ردحاً طويلاً من الزمان ! .... فأختلط حابلهم بنابلهم ، إلى درجة تكاد لا تعرف منهم الصالح من الطالح ، ولا الكعب من السمح ، ولا الكاذب من الصادق ! ولا الخير من الشر ! ....
    هذا الدين ليس مجرد سفسطة وكلام في الهوى ونظريات فارغة ! ... إنما هو الإتساق مابين الفكر والقول والعمل ، الذي لطالما نادى به الأستاذ ، وطبقه بالدليل العملي الذي لا يراوده ، أو حتى يقترب منه ، ولو قيد أنملة من ظنٍ أو شك ! .. وهو كما قال عنه أستاذ الأساتذة ، المحمود : ( علم ، وعمل بمقتضى العلم ! .. وأي عمل تعمله لابد أن يُثمٍر فيك حال ! وأي عمل لا يُثمِر فيك حال ، هوعمل باطل ! .. أو كما قال ! ) ... هكذا كان حال الأستاذ محمود ، فكراً واتساقاً ، وتواضعاً ، وعيشة زاهدة بسيطة كما الأنبياء ! وخلقاً رفيعاً كما القرآن يمشي على قدمين ! ... ولقد قال الحبيب المصطفى ، المعصوم محمد بن عبدالله ، (عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم) : ( إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ) ، ولقد أتمها الأستاذ محمود ، بالتمام والكمال ، تأسياً بحبيبه المصطفى ! .. و كان على خطاه ، الخطوة بالخطوة ! حتى غدى شعلة من الضياء والأنوار والصفاء والنقاء والوداد والمحبة والجمال الذي لا تخطئه العين الواعية الحصيفة البصيرة ! .. ولا غرو أنه المهندس المؤهل ، وخريج كلية غردون ، الذي عاش حياة البسطاء ! ليتمثل حياة النبي الحبيب الكريم المصطفى ، بحذافيرها ! في زهده و ترفعه ، وسماحته ، ولينه ، وسهولته ، وسلاسته ، وسلامه ، وسلميته ، وسلامة دواخله ، وباطنه وظاهره ، وطيب معشره ، وحسن خلقه المشهود له من القاصي والداني ! ... ومعيشته لحياة الكادحين والعمال والبسطاء من الناس ، وهو المهندس المتمكن المرموق ! ... في زمن كان فيه رصفاؤه من كبار المتعلمين ، ( طبقة عليا ) ومرفهة ، من المجتمع السوداني ! ....
    وكذا كان أتباعه وتلامذته المشهود لهم بالإستقامة والأدب الجم ، وبمكارم الأخلاق ، حتى من ألد أعدائهم ! وقبل شهادات أصدقائهم ومحبيهم وأنصارهم من الناس ! ... فناضلوا زمناً طويلاً وساندوا الأستاذ ، وخرجوا يطوفون الفيافي والبقاع الموحشة النائية البعيدة القاسية ، مبشرين بالفكرة ، ومتحدين الصعاب والظروف القاسية ، وفظاظة المعارضين ! فتأسوا بالأستاذ محمود وعملوا على تطبيق رؤيته بروح عالية ، وبجد وثبات ، حتى تجلت على سيمائهم أنوار ذلك الإتساق مابين الفكر والقول والعمل ، فأصبحوا كالروضة المونقة التي تتفتق في كل يوم عن جديدٍ من الزهر وجديدٍ من الثمر .. أو كما قال عنهم أستاذهم المحمود ! ...
    وأول ما حققه أتباع الأستاذ محمود ، كثمرة ونتيجة لتلك الإستقامة ونصاعة الفكر ، واتساقه مع القول والعمل ، هو تلك ( الصلاة الوسطى ) التي ما فتأ الفقهاء والعلماء وعامة المسلمين يكلمون الناس عنها حتى اليوم على أنها ( صلاة الصبح أو العصر ) ! ...... ولكن الجمهوريون قد عقلوا وتعلموا عن الأستاذ محمود ذلك الفهم الجديد ، المدهش لتلك ( الصلاة الوسطى ) ! .... ذلك الفهم الجديد الذي لا تخر منه المياه !!! ، بأنها ( المعاملة بين الصلاتين ) ! و حسن المعاملة مابين كل صلاة وصلاة !!! ... أنظر إلى نجاعة التفسير هذه ، عند الأستاذ محمود ، وتأمل دقته ، ومواكبته ، وارتقاءه لمفاهيم العصر ! ....
    وما هذا الفكر الجمهوري ، وما تلك الرسالة الثانية ، التي أتى بها النبي الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله ، وعاشها بمفرده ، إلا ( سنته في خاصة نفسه ) ، التي أبانها الأستاذ ! وماهي ، إلا بعث لتعاليم هذا الدين الحنيف ، على مستوى قامة الإنسان المعاصر ، وروح العصر الحديث ، والتقدم البشري الذي لا يقاس ولا حتى على أقرب قرن من تلك القرون السالفة ، قبل مائة أو مائتين سنة فقط إلى الوراء ! ... وماهو إلا تتويج لكل تلك الأفكار العميقة الرفيعة الراقية ، والحركات الصوفية الصادقة في هذا العالم ! ... فجاء مكملاً لمسيرة أنصار السنة الحقيقيين ! ( كما سماهم الأستاذ محمود ) ، من كبار الأولياء المتصوفة ، والمشايخ ( السمحين ) ، الذين اتبعوا النبي الكريم ، الخطوة بالخطوة ، حتى بانت أضواؤهم ، وتجملوا بأنوار الحقيقة ، ونالوا علومهم كفاحاً ، إلى أن تجلّت على وجوههم السمحاء وأياديهم البيضاء ، وسيرتهم العطرة ، التي أصبحت على كل لسان ! ... فتأمل ما قاله الشيخ الورع البرعي رحمه الله ، وهو من كرام القوم المتصوفة ، الذين تأدبوا بأدب الحقيقة المحمدية وأنوار النبي الكريم ، وكانوا شعلة من الضياء ، والسماحة ، والرقة ، والصفاء ، والنقاء ، والتواضع ، والبساطة ، والجمال ، حينما قال : ( أوريك طبك .. أحسن لمن عاداك ولمن يحبك .. واذكر إلهك يود ! ) .
    والحق يقال أن الإخوان الجمهوريين تلامذة الأستاذ محمود ، كانوا قد أعادوا لهذا الدين رونقه وهيبته المفقودة منذ زمن طويل ، من بعد ما اغتسلوا من أوهام وأباطيل الماضي الممسوخ المشوه ، الذي عفا عليه الزمن ! ومن جلابيب التدين التي كانت أضيق وأقصر من قاماتهم ومن قامة هذا الإنسان المعاصر ، الذي أضحى فيه التلميذ في المدرسة الإبتدائية بمثابة عالم من علماء القرون الوسطى ! ( أو كما قال ) .. وأصبح التخاطب والتواصل فيه بين الناس من أقصى أقاصي الدنيا إلى أقصى أقاصيها ، عبر الأقمار الصناعية عن طريق ( الوايرلس ) والإسكايب والواتس اب ، والفيس بوك ، والتويتر ، والمواقع والقنوات الفضائية ، التي لم تك ولا حتى في أحلام الأولين ! ... خلي عنك أولئك الذين عاشوا من المسلمين ، في زمن قريب جداً ، وليس ببعيد ، من قبل بضعة سنواتٍ قلائل ،، وهم لا يؤمنون بكروية الأرض ، ويُكفِّرون من يعتقدون بكرويتها !!! والأدهى من ذلك ، أن منهم من لا يزالون يعيشون بين ظهرانينا حتى الآن ! ....
    أى نعم ، لقد خلع الجمهوريون تلك الأثمال والجلابيب القصيرة الضيقة البالية التي لم تك لتتناسب مع أحجامهم وقاماتهم ،ولا قامة هذا العصر ! والتي لم تك تستر عورة ، ولا تُسمن أو تغني من جوع ! .. وأرتدوا بدلاً عنها ما يناسب أحجامهم وهالاتهم المنيرة المستنيرة،، فلقد علموا مالم يكونوا يعلموا ، بأن الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن ، هي حكم الله ، الواجب إتباعه على واقع الناس اليوم ! ، وأن وضع السلاح جانباً وبشكل نهائي ، لكي تضع الحرب أوزارها إلى غير رجعة ، واجب ديني حتمي بنص القرآن ! يقتضيه واقع الحال والإرتفاعة المدنية الحديثة الكبرى ! واتخاذ الحوار المعرفي ، الحصيف ، المُلِم ، المناسب لحكم الوقت ، لغةً لهذا العصر ، وأصل من أصول الدين ، يستحيل معه مقاتلة الناس اليوم ، حتى يأتوا إلى الله صاغرين ! .. أو أن يجاهدوا الناس بالسيف ، ليفتحوا البلدان كما فتحوها من قبل ، بقوة السلاح ! .... هذا على سبيل المثال في إتجاه بعث تعاليم الإسلام على مستوى آيات الإسماح والحرية والمسؤولية والمساواة والحقوق المتساوية والديمقراطية والإشتراكية في أصل الدين ! ومحبة الناس وتحمل أذاهم وتقديم الخير لهم والرفق بالآخرين وتقبل الآخر ، تأسياً بالحبيب المصطفى ! فالجمهوريين لا ينافقوا العالم ، ولا يبطنوا خلاف ما يظهروا لللعالم ! كما يفعل بعض المسلمين اليوم ، الذين لو قُدِّرَ ، وأن أُتيحت لهم الفرصة ، لأطبقوا على الناس الأخشبين ! ... ولكن الجمهوريين كدأبهم دائماً ،، هم على استعداد ، لتحمل أذى الناس ، وتقديم الخير لهم ! وهذا هو ديدنهم تأسياً بنبيهم الكريم الحبيب المصفى ، سيدهم ( محمد ) عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .. ذلك لأنهم فهموا وأدركوا الحقائق الغائبة عن الناس ، بأن الخير لم ينقطع من العباد ولن ينقطع ، وأن الإنسانية كلها سائرة إلى خير ، لأنها سائرة إلى الله ، والله خير محض ومطلق ! وأن لا شر في أصل الوجود وحقيقة الأشياء ! ... فلا يمكن ، ولا يسستقيم أصلاً ، على سبيل المثال : وصم الناس في عالم اليوم ، بالكفر !!! وهم أصلاً لم تصلهم دعوة إلى الله ، تتناسب مع قاماتهم وطاقاتهم ومفاهيمهم العصرية المتطورة بما لايقاس مع الماضي القريب ، خلي عنك قبل 1400 سنة أو ينيف !!! وكيف يجوز للمسلمين اليوم أن يُكفِّروا الناس ، وهم لا يملكون ما يقدمونه للعالم الحاضر ، من حلول ملائمة لحل معضلات الحياة المدنية الحديثة ، ومشكلات العصر !
    ثم أنظر مرة أخرى إلى نجاعة التفسير ومناسبته لروح العصر في هذا المثال : حينما يقولون عن تلك الآية الكريمة : ( لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ! ) وقولهم عنها : أن ( الجمل ) لغةً ، هو الحبل ! فهو لمتانته وسماكته ، لا يمكن بداهةً ، أن يدخل في خرم الإبره ! ولكنه حينما يتلطف ويصبح خيطاً رفيعاً ، يدخل في خرم الإبرة ! وبسهولة ويسر وسلاسة !! .. ولمَ لا ؟!! .. وما الذي يمنع أن يدخل الإنسان الجنة حين يُشذب ويُهذب ويُؤدّب ويتلطف ويكدح ليلاقي الله !! والله محض خير مطلق ! وهو اللطيف الخبير ! وهو الغني عن العالمين ؟!! ... ( يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربِكَ كدحاً فملاقيه ) صدق الله العظيم .
    ثم أرجع البصر كرة أخرى ، وأنظر إلى تحقيقهم عملياً ، للحد الأدنى من تعاليم هذا الدين الحنيف ، التي كادت أن تختفي عن واقع حياة المسلمين ، أو أنها اختفت تماماً ! ... فهم على الأقل ، لا يكذبون ، ولا يغتابون الناس ، ولا يتخطون الرقاب ، ولا يحقدون ، ولا يكرهون ، ولا يظنون بالناس ظن السؤ ، ويؤمنون إيماناً قاطعاً بحرية الإعتقاد ، وبحق الآخرين في الحياة والطرائق التي ينتهجونها لحياتهم .. وكل هذا عن رضا وقناعة تامين ، دون قمط لأحد ، أو حجر ، أو ظن سؤ ! .. وكانوا هم السباقين إلى مبدأ ( الحرية لنا ولسوانا ) ! ... ولقد عرفوا وأدركوا تماماً أن أى (عمل طيب) على هذا الوجود ، أو (أي أخلاق فاضلة) ، إنما هم في الحقيقة دين ! وإن كان صاحبهم لا يعلم !!! ... فأنعم بهم وأكرم ، من أناس عاشوا هذا الدين عملياً وأقاموه على أنفسهم ، فسلموا وسلمت دواخلهم ، وسلم الناس فيما حولهم ! .... وما ( سعيد الشايب ) (رحمه الله رحمة واسعة ، ورضي عنه وأرضاه) ، عن الناس ببعيد !!! .. فأسألوا مدينة ( ود مدني ) وأسألوا أهل مدني وضواحيها ، عن ذلك ( الرجل الفاضل ! ) ، وذلك اللقب الكريم الذي توجه به الناس !
    فللذين يتندرون ويتفاخرون بموت الأستاذ ! ( بأنه قد مات وشبع موت ! ) .. نقول لهم بأنه حي يرزق في كل لحظة وفي كل حين ، ونطمئنهم تماماً بأن الجمهوريين في زيادة مضطردة ، وأن هذا الفكر الثري الواعي الحصيف يتنامى ويتواءم مع هذا الكون ، ومع الأشياء والأحياء ، مع كلِ طلعِ صباحٍ جديد !... ويُثبِت بالدليل العملي المبين بأنه الأنسب وأنه الأجدى لإنسانية اليوم !!! .. ( أنظر إلى تراجع شعارات ، الدولة الدينية ، والمشاريع الدينية التي أثبتت فشلها ، وتُثبت فشلها في كل يوم ، بالدليل العملي القاطع ، على واقع الشعوب والحياة والناس ! .. فتراها عاجزة الآن تماماً ، عن حل أبسط مشاكل رعاياها ، وحاجياتهم الحياتية المُلِحّة البسيطة ! خلي عنك أن ترتقي بدولة ، أو ترفع من شأن أمةٍ ما !!!
    وختاماً ما عليك إلا أن تنظر وتُمعِن النظر في هذه التحفة الشافية الوافية التي أوجز فيها أستاذ الأساتذة المحمود القول :
    في :
    ( خلق الجمال ) :

    نَحْنُ نُبَشِّرُ بِعَالَمٍ جَدِيدٍ، ونَدْعُو الى سَبِيلِ تَحْقيقِهِ، ونَزْعَمُ أنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ السَّبِيلَ مَعْرِفَةً عَمَلِيَّةً.. امَّا ذَلِكَ العَالَمُ الجَّدِيدُ، فَهوَ عَالَمٌ يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ.
    محمود محمد طه

    فيالهم من أناسٍ رائعين ، متقدمين ، متسقين مع أنفسهم ، لا يمل منهم الناس ولا يشبعون من كرم أخلاقهم وحسن صفاتهم وحلاوتهم وطلاوتهم ، وطيب معشرهم ، وجمال أرواحهم ، وصفاء أذهانهم ، ونقاء سرائرهم البائن على وجوههم الندية المريحة النضرة !
    فأنعم بهم وأكرم ..
    وعلى الله قصد السبيل ... أو كما قال ،


    أستاذ الأساتذة !

    مع خالص التحايا
                  

العنوان الكاتب Date
هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-08-13, 10:37 PM
  Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! Adrob abubakr05-08-13, 10:54 PM
    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-09-13, 09:47 PM
      Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! Mohamed Adam05-10-13, 10:35 AM
        Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-10-13, 11:22 PM
          Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عبد الحي علي موسى05-11-13, 07:56 AM
            Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عبد الحي علي موسى05-11-13, 12:27 PM
            Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-11-13, 04:14 PM
              Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! أمين محمد سليمان05-11-13, 06:38 PM
                Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-11-13, 09:56 PM
              Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-11-13, 08:08 PM
                Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! MAHJOOP ALI05-11-13, 10:25 PM
                  Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عواطف ادريس اسماعيل05-12-13, 06:16 AM
                    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-12-13, 09:37 PM
                  Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! MAHJOOP ALI05-12-13, 08:54 PM
                    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-12-13, 10:42 PM
                  Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-12-13, 09:23 PM
                    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! Adel Mohammed Abdulrahman05-13-13, 08:25 AM
                      Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عبد الحي علي موسى05-13-13, 08:32 AM
                        Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-13-13, 06:03 PM
                          Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-13-13, 06:14 PM
                            Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عمر نملة05-13-13, 06:40 PM
                              Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-16-13, 10:27 PM
        Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-17-13, 11:27 AM
  Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! عاطف عمر05-13-13, 06:49 PM
    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-13-13, 11:33 PM
      Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! MAHJOOP ALI05-13-13, 11:56 PM
    Re: هو أفضل الناس ديناً ، وأكثرهم إستقامةً ، ومواكبةً للعصر ! مامون أحمد إبراهيم05-16-13, 10:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de