و تستمر مأساة خريجي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية في السودان

Quote: مأساة خريجي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية في السودان/ رانية عمر عبد الله محمد http://www.sudaneseonline.com/ar/article_17420.shtml بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أرسل إليكم مقالي هذا و كلي أمل في أن يصل صوتي وصوت لكل من يعيش معي معاناة خريجي وطلاب قسمي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية عبر منبركم المحترم وعنوانه مأساة الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية في السودان عندما تتحول أحلام الشباب في بلادنا بمستقبل زاهروحياة كريمة إلى كابوس مزعج و أمنياتهم بالوصول ببلادهم إلى قمة المجد والتقدم إلى أوهام تقودهم إلى الفشل و الضياع وعندما تصبح رغبة الفرد في تطوير و نهضة وطنه كارثة عليه و على من يسير في خطاه حينها سنعي أن بلادنا قد أصبحت مقبرة للأحلام و الطموح وهذا بالفعل ما وصل إليه الحال بخريجي قسمي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية و دعوني أسرد لكم أحداث مسلسل العذاب الذي عانيناه من المعروف أن علمي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية يعتبران من أهم العلوم الصحية و الحيوية لما لهما من تطبيقات هامة في مجالات علمية ذات أهمية بالغة وهذا ما أدركناه عندما قمنا بدراسة هذين التخصصين في جامعة النيلين حيث أنه قد تم تأسيس قسمي الأحياء الدقيقة و الكيمياء الحيوية بجامعة النيلين كقسمين تابعين لكلية الطب و العلوم الحيوية ، بعدها تم تحويلهما ليصبحا قسمين بكلية المختبرات الطبية و العلوم الحيوية، و من ثم تم وضعهما بموقعهما الأخير تحت اسم مدرسة التقانة الحيوية بكلية العلوم و التقانة،وذلك بعد سلسلة من المشاكل و الإعتصامات للمطالبة بوضع القسمين بالكلية الأنسب والتي تقرر أن تكون كلية العلوم و التقانة. و بالنظر للمقررات الدراسية نجد أن جميع المقررات التي درسها طلاب القسمين كانت شاملة للمجالات الطبية و غير الطبية، و عليه فإن من حق جميع خريجي القسمين ممارسة العمل في المجالين الطبي و غير الطبي ولكن للأسف الشديد تم سلب حق الخرجين و الطلاب في التدريب أو آداء الخدمة الوطنية أو العمل في المجالات الطبية في عام 2005 و السبب هو أن مجلس المهن الطبية رفض تسجيلهم ككوادر طبية فعلى أي أساس تم تصنيفنا و اعتبرنا كوادرا غير طبية وهل تم الإطلاع على مقرراتنا والتي في تحتوي في معظمها على مواد طبية و ماذا في نظركم يصنف من درس علوم التشريح البشري، الأنسجة البشرية و الدم، علم المناعة ،الهرمونات، وطرق التشخيص المعملي للأمراض التي تسببها الفطريات و الفيروسات و البكتيريا و الطفيليات للإنسان،علم الوبائيات ومكافحة الأمراض......... وغيرها الكثير من العلوم التي قد يستطيع من إطلع عليها و إن لم تكن له علاقة بالمجال الطبي في أن يعرف أن العمل في المجال الصحي هو حق لنا , و السؤال الذي يطرح نفسه هو إن كان العمل في المجال الطبي ليس من تخصصنا فما هو المجال الذي سنطبق فيه هذا المواد التي درسنا لمدة خمسة أعوام؟ رانية عمر عبد الله محمد