الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وودز ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2013, 05:53 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود (Re: قسم الفضيل مضوي محمد)

    سلامات منتصر

    موضوع البوست هو موضوع الساعة ... والكثيرون يتجنبون وضع النقاط على الحروف المتمثّلة فى الهيمنة الأمريكية.

    شدنى موضوع مُترجم عن ( هل يعود العالم إلى معيار الذهب ؟)... والحديث عن إتفاقية بريتن وودز (الأمريكية)...

    المقال قام بترجمته (أحمد شافعى) وله مدونة بها الكثير من الترجمات المُفيدة والمتنوعة....

    عنوان الكتاب:

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan207.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    قراءات أحمد شافعي
    الأحد، 24 مارس، 2013
    هل يعود العالم إلى معيار الذهب؟


    هل يعود العالم إلى معيار الذهب؟
    قصة الاجتماع المصيري الذي صاغ العالم
    جيمس جرانت

    من مزايا كتاب "معارك بريتن وودز" الكثيرة ـ وهو كتاب يقدم تاريخا رائعا لقضايا القرن العشرين المالية ـ ذلك التوقيت الذي يصدر فيه. حيث تقوم البنوك المركزية اليوم ـ وبشكل لم يسبق حدوثه من قبل ـ بطبع النقود، وكبح معدلات الفائدة والتلاعب بالأسواق، ولم يعد أحد يدري إلى أين سوف ينتهي كل هذا.
    كان مؤتمر عام 1944 في بريتن وودز بنيوهامشر ـ وذلك هو موضوع كتاب بين ستيل الذي نعرض له في هذه السطور ـ مبادرة حكومية أخرى لوضع قواعد للبنوك والمال. وتوافد ممثلو أربع وأربعين دولة على فندق ماونت واشنطن لوضع إطار حاكم لعملات العالم، وفي مقدمتها الدولار الذي كان في ذلك الوقت محدد القيمة بما لا يتجاوز 1/35 أوقية ذهب. تكلم "هاري ديكستر وايت" من أمريكا و"جون مينارد كينز" من بريطانيا وقاتلا وأنتجا في نهاية الأمر حزمة ترتيبات هي التي دامت ـ بهذه الطريقة أو بتلك ـ حتى عام 1971.
    الدولار اليوم غير محدد القيمة وغير مثبت. وقيمته تتأتي مما ترى السوق (غير الحرة تماما) أن تمنحه له من قيمة، فهو أثناء كتابة هذه يزيد قليلا عن 1/1.600 أوقية ذهب. وفيما يتعلق بقيمتة الذهبية، أصبحت الورقة النقدية الخضراء غير مرئية تقريبا، مثل الفوائد التي تجنيها عن مدخراتك.
    يعمل "بين ستيل" كبيرا للباحثين في مجلس العلاقات الخارجية، وهو علاوة على هذا حكاء موهوب. ولو حدث ورأى البعض أنه يتلكأ قليلا عند مدى اختلاف سوء تفكير وايت عن سوء تفكير كينز، أو عن سر غضب وزارة الخارجية الأمريكية الشديد من وزارة الخزانة، والعكس بالعكس، فإنه يعوضنا عن ذلك خير تعويض بتدفقه السلس البعيد عن التخصص التقني في سرده، وفي اللوحتين الهائلتين اللتين يرسمهما لشخصيتيه الرئيسيتين.


    وايت
    يصعب القول بمن من الشخصيتين كان الأكثر كراهة. وايت كان مسئولا رفيع المستوى في وزارة الخزانة الأمريكية، يعمل في أوقات فراغه جاسوسا للسوفييت. وكانت في أسلوبه على المستوى الشخصي فظاظة. أما كينز ـ وهو من الطبقة العليا من مشاهير الاقتصاد في العصر الحديث ـ فأفنى حياته في ترويج البرامج الرامية إلى تعظيم سلطة الدولة والنيل من الدولار لحساب الخزانة البريطانية. وكان أسلوبه على المستوى الشخصي يتسم بالتواضع الذي يؤكد على الغرور أكثر مما يؤكد على الاحترام للآخر.
    وايت هو الأقل شهرة بين شخصيتي السيد "بين ستيل" القديمتين. تأخر نضجه، حيث لم يحصل على إجازته الجامعية في الاقتصاد من ستانفورد إلا وقد بلغ من العمر اثنتين وثلاثين سنة (كان قبل ذلك قد عمل في محل خردوات تملكه الأسرة، ثم خدم ملازما في الجيش أثناء الحرب العالمية الأولى قبل أن يعاود الدراسة) وحصل على درجة الدكتوراه من هارفرد وهو في الثامنة والثلاثين. وكان أساتذته يعدونه عبقريا. قام بالتدريس لفترة في كلية لورنس في أبلتن وسكونسن، قبل أن يتم استدعاؤه إلى واشنطن سنة 1934 للمساعدة في وضع مسودة لأجندة إدارة روزفلت الاقتصادية طويلة الأجل. بعدها أثبت وايت ـ وهو من كبار مساعدي وزير الخزانة هنري مورجنثاو ـ أنه مثال الموظف المدني لا لحكومة واحدة بل لاثنتين. فقد كان يتجسس لحساب الاتحاد السوفييتي بحماس، وحذر في الوقت نفسه، دعما للنظام السوفييتي. ذلك أن "روسيا هي الفرصة الأولى لتطبيق الاقتصاد الاشتراكي" بحسب ما كتب الموظف الكبير في مقالة غير منشورة اكتشفها "بين ستيل" بين أوراق وايت. "وإنه لاقتصاد ناجح" هكذا يضيف وايت عن الاقتصاد الاشتراكي.
    عند افتضاح أمره، تم استدعاء وايت للإدلاء بإفادته أمام اللجنة البرلمانية للأنشطة المعادية لأمريكا سنة 1948. فكان شجاعا في الكذب بعد القسم. ولم يمض وقت يذكر بعد شهادته حتى مات بسكتة قلبية. وبعد مضي وقت طويل على وفاته، تم حل شفرة برقية سوفييتية، فثبت ما لم يتسن للجنة الأنشطة المعادية الأمريكية إثباته: وهو أن وايت كان أحمر. أما عن آرائه الاقتصادية فكان ينبغي لأي شخص أن يراها كينزية لا ماركسية، بمعنى أنه كان يوصي في العلن بأن تحكم الحكومة قبضتها على وسائل الإنتاج فيما يتعلق بالتوجيه، لا بالتملك.
    ليس بين نظريات الاقتصاد واتجاهاتها في يومنا هذا ما كان يسهل عليه أن يلفت أنظار وفود المؤتمرين في بريتن وودز في صيف عام 1944 الملتهب. فعلى بعد آلاف الأميال من مقر مناقشاتهم، كانت قوات الحلفاء البرية في سواحل نورماندي، وقوات البحرية الأمريكية كان يجري إنزالها في أسبانيا. ومع ذلك، كانت وزارة الخزانة الأمريكية تدفع قدما بمخطط العالم الاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب. والأدعى للدهشة أن المبادرة أنتجت بالفعل خطة ومؤسسات لتنفيذ الخطة. ولقد كان جوهر تلك الخطة هو: تثبيت قيمة النقود مع توفير كل الفرص الممكنة لتقوم الحكومات بعدم تثبيتها.
    للنوستالجيا خدعها التي تمارسها على الذاكرة. صحيح أن حقبة بريتن وودز كانت حقبة نجاح، ولكن كذلك كانت حقبة "المجانين" في أواسط ستينيات القرن الماضي، ولكن ما يمكن الجدال فيه هو مدى إمكانية نسبة أسباب ذلك النجاح إلى ابتكارات وايت وكينز النقدية. ولعل خير ما يمكن قوله في آلية بريتن وودز النقدية هو أنها كانت أفضل من كل ما كان معروضا من أفكار في ثلاثينيات القرن العشرين.

    كينز
    فيما يقدمه من وصف لمناقشة الأفكار المالية، يبلغ السيد "ستيل" ذروته ويثبت كتابه أوثق علاقة له بواقعنا الراهن. فالترتيبات التي تجري اليوم ـ بما فيها من "تيسير كمي" وانحراف بأسعار الصرف ـ تبدو هشة ومؤقته بالمقارنة مع المعيار الذهبي الكلاسيكي the classical gold standard. وإذا لم تكن في واقع الأمر سوف تطول في هذا العالم، فما الذي سوف يحل محلها؟
    للذهب حضور كبير في صفحات هذا الكتاب. لقد كان ذلك المعدن العتيق يضرب بجذور عميقة في أنفس معاصري كينز ومن بينهم اللفتنانت كولونيل [المقدم] السير "توماس مور" وكان عضوا في البرلمان البريطاني عن المحافظين. في المناقشة البرلمانية قال السير توماس مور إن لديه "انطباعا ـ وما أنا برجل الاقتصاد ـ بأن العملة لا بد أن تكون مربوطة بشيء ما أو قائمة على هذا الشيء، سواء هذا الشيء ذهب أم رخام أم جمبري، فالفارق ليس ذا شأن كبير، لولا أن الرخام يسهل تصنيعه، والجمبري يسهل صيده، في حين أن الذهب لأسباب كثيرة أكثر ثباتا". وبسبب من سلامة المبدأ الذي عبرت عنه هذه الكلمات، كان من الصعب الانتصار على السير توماس.
    يبدع السيد ستيل في التمييز بين نظام نقدي قائم على الذهب وآخر، وبين النقود الذهبية من أي نوع كانت وتشكيلة الورق المحض التي نتداولها اليوم. لقد انتهت صلاحية المعيار الذهبي الكلاسيكي الأصيل في عام 1914 بعد قرن من الخدمة المشرفة. ولقد كان مرتبطا بحالة طويلة من الثبات في الأسعار وفي السلام وفي الرخاء. ويأتي معيار تبادل الذهب في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين. وكان ذلك مرتبطا ذلك باضطراب الأسعار والحرب والكساد.
    بأناقة وبساطة، كان النظامان كالليل والنهار. كان معيار الذهب الكلاسيكي قادرا ببساطة على ضبط نفسه، في حين كان معيار تبادل الذهب يخضع لإدارة ثقيلة. كان معيار الذهب الكلاسيكي ملمحا من ملامح استقرار الديون الدولية، بينما كان معيار تبادل الذهب ينزع إلى مأسسة الاختلال بين الدول الدائنة والدول المدينة. كان معيار الذهب الكلاسيكي يتيح لأي أحد حق مبادلة الذهب بأوراق البنكنوت أو العكس، في حين كان معيار تبادل الذهب يقصر حق التحويل على الحكومات.
    أفلا تنضمون إليَّ في إعلان معيار الذهب فائزا حقق النصر دون أن يخسر أي نقطة ودون أن يبذل جهدا أيضا؟ لقد كان وايت وكينز لا يريدان أن تكون لهذا النظام علاقة بأي شيء. كانا يريدان نظاما لا يفرض أي شروط نقدية ومالية على الحكومات الوطنية. بل إنهما أصرا بدلا من ذلك على أن الغياب التام لأية محددات هو الذي سيتيح للدول ذات السيادة سبل مقاومة الكساد والبطالة. وكان أنسب شيء لهما هو معيار تبادل الذهب أو أي تنويعة على هذا النظام.
    وهكذا تقرر في بريتن وودز أن الدولار يمكن تحويله إلى ذهب. والعملات الأخرى يمكن تحويلها إلى دولار. أما الكساد والحدود المفروضة على التبادل التجاري بسبب الحرب فمصيرها الزوال إن لم يكن اليوم فغدا. وسوف يقوم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتنفيذ هذا المخطط الهائل.
    تلك ـ على أقل تقدير كانت النقاط الأساسية. أصبح الدولار بالفعل قابلا للتحويل إلى ذهب بسعر خمسة وثلاثة دولارا للأوقية، لكن إمكانية التحويل ظلت مقصورة على الحكومات، لو توفر لها الطيش اللازم للمطالبة بذلك. وتم تثبيت أسعار الصرف لا تعويمها، وبقي بوسع الحكومات أن تقوم بتخفيض سعر العملة بنسبة عشرة في المائة إن شاءت، ثم بنسة عشرة في المائة إضافية إن وجدت نفسها مضطرة فعلا إلى ذلك. ويقوم صندوق النقد الدولي بتقديم الائتمان على أساس بالغة النزاهة للحكومات التي تنقصها السيولة. وكان الموقف الذي اتخذه كينز هو أنه لا ينبغي أن يكون هناك تمييز على أساس الجدارة الائتمانية أو عدم وجودها. وفي حين أخذت السلع تنتقل بأكبر قدر ممكن من الحرية بين طرفي التبادل التجاري، بقى رأس المال الاستثماري محكوما بشدة. وقد صوت هنري مورثنتاو ـ وزير الخزانة في إدارة روزفلت ـ لصالح "طرد ... مقرضي المال الربويين من معبد التمويل الدولي". وبقوله ذلك، كان يقطر الخلاصة من كل هذه الإجراءات.
    على الرغم من أن وايت وكينز تقاتلا حول كثير من الأمور، إلا أنهما كانا متفقين على أن الخبراء ـ أي الرجلين نفسهما بوضوح ـ هما الأعلم. كان كينز يرى أن الحكومات نضجت، وبما أنها أصبحت "جديرة بالثقة" فقد بات واجبا أن توجه وتسيطر على الحياة التمويلية للأمم.
    على الرغم من أن كينز أثنى ثناء سخيا على "الطريق إلى عبودية الأرض" (1944) وهو الدراسة الوجيزة المقنعة التي كتبها فريدريك هايك ضد الأعمدة التي كانت تقوم عليها اشتراكية الدولة في ذالك الوقت، إلا أن كينز كانت له أجندته الخاصة غير الهايكية بالمرة. وعلى رأس قائمة كينز للبنود الواجب إنجازها كان ثمة استرداد عضوية بريطانية ـ بطريقة أو بأخرى ـ في أسرة الأمم القادرة على الوفاء بالتزاماتها. أما وايت ـ فيروي لنا السيد ستيل أنه كان يطمح إلى أن يجعل الدولار الأمريكي هو القمة النقدية، ولقد أحرز النجاح في هذا الأمر وإن لم يكن بالطريقة التي كان يبتغيها.
    لقد أكد وايت أمام اللجنة البرلمانية المصرفية سنة 1945 بأنه "ليس ثمة احتمال بأن تواجه الولايات المتحدة ـ في أي وقت ـ صعوبة في شراء وبيع الذهب بسعر مثبت بحرية". ولكن المستحيل تحقق. فبحلول عام 1964 ـ وهو العام الذي ظهر فيه لـ جيمس بوند على الشاشة الفضية فيلم "الأصابع الذهبية" Goldfinger ـ كانت الحكومات الأجنبية تمتلك من الدولارات ما تفوق قيمته الذخيرة الذهبية النقدية الأمريكية. ولم تكن غير مسألة وقت قبل أن يقدم مالكو الدولارات الدوليون حجما مهولا من الورق مطالبين مبادلته بالذهب بسعر تبادل رسمي هو خمسة وثلاثون دولارا للأوقية.
    أغلق ريتشارد م. نيكسون حقبة بريتن وودز النقدية عندما أعلن في خطبة متلفزة وجهها إلى الأمة في مساء الخامس عشر من أغسطس سنة 1971 أن وزارة الخزانة سوف تتوقف عن دفع الذهب. بعبارة أخرى، سوف يصبح الدولار اعتبارا من تلك اللحظة هو والورق سواء. وكان ذلك وعدا سياسيا آخر عجزت الحكومة عن الوفاء به. ولا يزال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعملان فالبيروقراطية خالدة ـ وبعيدا عن هاتين المؤسستين، بقي من تركة بريتن وودز جزء تمهل لوقت طويل، ألا وهو الجزء المتعلق بالوضع المميز الذي يحظى به الدولار في العالم.
    ولكنه تميز يمكن لهذا البلد بسهولة أن يستغني عنه. أمريكا نموذج نادر بين الدول، فهي تسدد ديونها الدولية بنقود هي وحدها التي تقوم بطباعتها بصورة شرعية. فمن الطبيعي، بما أننا بشر، أن نكون طبعنا فأفرطنا في الطباعة. ولم يحدث منذ عام 1975 أن صدرت الولايات المتحدة سلعا وخدمات أكثر مما استوردت. وليس ثمة فحص مؤسسي لتسوية الحسابات. نحن بالدولارات نشتري البضائع الصينية. وفي المقابل يستثمر الصينيون هذه الدولارات في السندات الحكومية الأمريكية (وذلك أفضل في تخفيض قيمة العملة الصينية). فيبدو الوضع وكأن النقود لا تغادر الولايات الخمسين مطلقا. وفي ظل إعفاء "عملة الاحتياطي" ـ حلم وايت وقد تحقق ـ أصبحت أمريكا أكبر بلد مدين في العالم، وكانت في بريتن وودز أكبر بلد دائن في العالم.
    فشلت نقاشات برتن وودز العصيبة ـ بحسب ما يرى السيد ستيل ـ في الاشتباك مع الجماهير الأمريكية بوصفها قضية سياسية. ولو أن الأمر كذلك، فإنه لم يكن خطأ هنري هازليت بأية حال. فقد شن هازليت ـ الذي كان كاتب افتتاحيات نيويورك تايمز وقتها ـ من جانبه هجوما حادا على أفكار وايت وكينز. (صدرت تلك المقالات مجمعة سنة 1984 بعنوان "من بريتن وودز إلى التضخم العالمي"). كتب هازليت في التايمز يعلنها صراحة أن المؤتمر أخطأ في كل ما انتهى إليه. فصندوق النقد الدولي سوف يقدم الدعم لأنظمة غير سليمة، في حين أن ما نحتاج إليه هو أن تكون الأنظمة نفسها سليمة.
    "إن المبادئ العريضة لا تكون صعبة الصياغة" تلك كلمات طالعها قراء التايمز في صحيفتهم عشية اجتماع نيوهامشر. على الحكومات أن توازن ميزانياتها، وأن تنبذ عوائق الثلاثينيات المفروضة التجارة الحرة (الحصص، وقيود التبادل) وأن تحجم عن "تضخيم العملة والائتمان". وماذا عن العملة ذاتها؟ ينبغي للعملة أن تكون "قابلة للاسترداد من خلال شيء يكون في ذاته ثابتا ومحددا، وهذا لا يعني ـ في ضوء جميع الأغراض العملية ـ إلا الرجوع إلى معيار الذهب التاريخي".
    ومضى هازليت يقول إن "هذه الاشتراطات تشكل وحدة. فإن اخترق أحدها سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل تحقيق البقية. وهكذا لو أن ميزانية دولة ما كانت تعاني من الخلل بصورة مزمنة فمن الكريه عمليا أن تعمد إلى الاقتراض من خلال تضخم العملة أو الائتمان لتقلص الفارق". وحذر هازليت من أن خطة بريتن وودز بالطريقة التي قدمت بها لا يمكن أن تدوم.
    كان وايت حاصلا على الدكتوراه من هارفرد. وكان كينز ـ بحسب ستيل على الأقل ـ "أكثر الاقتصاديين في عصره ابتكارا وجرأة على الثوابت، إن لم يكن في جميع العصور". أما هازليت فلم يدرس الاقتصاد أصلا. ولكنه هو، وليس الخبيرين الكبيرين، الذي أثبتت الأيام أنه على حق.
    عن وول ستريت جورنال في 15 مارس 2013، والترجمة نشرت صباح اليوم في الصفحات الاقتصادية بجريدة عمان
    http://readingtuesday.blogspot.com/2013/03/blog-post_24.html


    من جانب آخر شدنى مقال وضع النقاط على الحروف بعنوان:

    (مرض الدولار أم مرض أمريكا) ... وهو منسوب للشيخ صالح كامل الذى يزور السودان هذه الأيام بمناسبة ملتقى الإستثمار السعودى السودانى:



    مرض الدولار أم مرض أمريكا؟
    Sat, 02 مارس 2013
    حيدر بن عبد الرضا اللواتي -
    لم يعتد الكثير من السياسيين والاقتصاديين في العالم العربي، وخاصة الدول الخليجية منها انتقاد السياسات الأمريكية واقتصادها بالصورة التي تمت مؤخرا من قبل واحد من كبار رجال المال والاقتصاد الخليجي السعودي. فقد اتهم رئيس مجلس إدارة "غرفة تجارة وصناعة جدة"، وهي واحدة من أكثر الغرف الخليجية تفاعلا مع قضايا التجار ورجال الأعمال في المنطقة، ألا وهو الشيخ صالح كامل الذي انتقد النظام الاقتصادي الأمريكي متهما النظام النقدي في العالم بأنه غير صالح منذ أن فكّ ارتباطه بالذهب والفضة. وهو يرى بأن الغطاء النقدي لا قيمة له منذ أن ارتبط بالدولار الأمريكي، مؤكدا بأن الكثير من حكومات وشعوب العالم ومنها الحكومات والشعب الخليجي يعيش تحت رحمة هذه العملة "الدولار"، موضحا أن الجميع يخاف أن تتراجع قيمة هذه العملة والتي لا قيمة لها من دون الذهب أو الفضة، موضحا أنها مجرد ورقة وراءها القوة الأمريكية، أي يستنتج العالم من ذلك بأن أمريكا تستطيع طباعة المزيد من الأوراق النقدية دون الغطاء متى شاءت دون أن تعمل أي اعتبار لأحد شخصا كان أم دولة.
    والأمر الثاني الذي أثاره المسؤول ورجل الأعمال الخليجي هو انتقاده للبنك الدولي والمسؤولين العاملين في هذه المؤسسة التي تملي قوانينها وأنظمتها على الدول الفقيرة والنامية، حيث يرى أن هذه المؤسسة المالية الدولية تتحامل فقط على الدول العربية الضعيفة وكذلك الإفريقية والنامية بشكل عام، وتملي توصياتها وتحذيراتها كل مرة على دولنا دون أن نسمع أمرا مشابها موجها إلى دول كبرى في أوروبا وأمريكا. فهي على استعداد على صرف "روشتات علاجية" كما وصفها المسؤول إلى دول عربية ونامية دون النظر للدول المتقدمة وسياساتها التي تعربد في العالم وتصدر قوانينها، وتفرض مقاطعات اقتصادية ومالية على الدول التي لا تمشي في فلك السياسات الأمريكية والأوروبية، وكأن هذه المؤسسة هي واحدة من المؤسسات التابعة لوزارة المالية الأمريكية. وقد وصف الشيخ كامل أمريكا بأنها أكبر مريض في العالم اقتصاديا، وأكبر مَدين في التاريخ.
    وهذا الحديث القوي والمثير عبارة عن اعتراف من مسؤول خليجي وعربي يمتلك عشرات المشاريع الإنمائية في المنطقة الخليجية والعربية يؤكد فيها بأننا نعيش تحت رحمة عملة دولة تعتبر من أكبر الدول المدينة في العالم، وبالتالي لا يوجد هناك غطاء نقدي، وإن وجد فلا قيمة له من ذلك من دون معدني الذهب والفضة التي تتصاعد قيمتهما هذه الأيام بصورة جنونية. فقيمة الذهب تتأثر بمدى قوة الدولار الأمريكى أو ضعفه في الأسواق لأنه المقوّم به ولكن هذه العملة بلا غطاء. كما تقاس قيمة الذهب بقوة وضعف الاقتصاد الأمريكي، بالرغم من أن الكثير من المحللين في العالم يرون بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه اليوم الكثير من التحديات والصعوبات. وهذا ما يجب التنويه عنه للذين يقبلون بصورة كبيرة على شراء الذهب في هذه الفترة.
    وكما هو معلوم فإن الدولار الأمريكي يساوي 100 سنت، وهو عملة عالمية بلا شك بغض النظر عما يقوله الآخرون، لكنه غير مغطى بالذهب أسوة بالعملات الكثيرة في العالم، ولكن في الواقع لا أحد يستطيع أن يثبت ذلك أيضا نظرا لامتناع الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة ليست بالقصيرة عن استبدال الدولار الأمريكي بما يعادل قيمته ذهبا، مع أن سعر الذهب يباع عالميا بالدولار، إن سعر أونصة الذهب تحدد حسب سعر البورصة وتقيّم بالدولار. وقد رفعت أمريكا الغطاء الذهبي عن الدولار عام 1973، وذلك عندما طالب رئيس جمهورية فرنسا شارل ديجول استبدال ما هو متوفر لدى البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما يعادلها ذهبا. ومنذ ذلك اليوم انخفضت القيمة الحقيقية للدولار الأمريكي حوالي 40 مرة.
    وهناك العديد من التراجعات التي لحقت بالعملة الأمريكية خلال السنوات الماضية حيث إنهار الدولار في نهاية عام 2007 وبداية عام 2008 ووصل إلى أدنى مستوياته في التاريخ، وذلك بسبب الأزمة المالية وأزمة الرهن العقاري، في الوقت الذي سجلت فيه العملة الأوروبية "اليورو" مستوى قياسيا أمام العملة الأمريكية في شهر مارس من ذلك العام ووصلت إلى 1.60 دولار، كما سجل الجنيه الاسترليني أكثر من 2 دولار، وهبط الدولار دون الفرنك السويسري لأول مرة بالتاريخ ووصل الدولار إلى أدنى مستوياته في 13 عاما أمام الين الياباني دون 97 ينا، وهبط أيضا أمام غالبية العملات العالمية، الأمر الذي يؤكد بأن النظام المالي العالمي معرض للأخطار والتحديات في أية أزمة قادمة كالتي حصلت في عام 2008، لأنها استطاعت أن تعصف بالولايات المتحدة وتفلس الكثير من الشركات الضخمة، وبالتالي أثرت سلبا على الدولار الأمريكي، لتنتقل بعدها أكثر تأثيرا إلى القارة الأوروبية وبريطانيا والعالم بأجمعه. وتطاولت هذه الأزمة دولنا الخليجية لينخفض سعر النفط الذي كان قد وصل إلى حوالي 148 دولارا للبرميل الواحد ليتداول سعره اليوم في حدود 110 دولارات للبرميل.
    لقد توقفت أمريكا عن العمل بنظام النقد الدولي بعد إعلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عن ذلك حيث انتهت مرحلة قاعدة (نظام الصرف بالذهب)، وأوقف تبديل الدولار بهذه العملة التي تتقاتل عليها الدول والناس، وبذلك فقد تم كسر اتفاقية بريتون وودز التي كانت تعمل بها جميع الدول، وهذا ما أدى إلى خرق الاتفاقات الدولية بين أمريكا وحليفاتها من الدول الغنية لاحقا، وأصيب عالم المال بعدد من التحديات والمشاكل، وما زال يحدث ذلك حتى اليوم. لقد نجحت أمريكا بالفعل بإبعاد الذهب كليا عن ساحة التعامل النقدي، وإقرار الدولار ليكون على قمة الاقتصاد الدولي من كافة الوجوه وبهدف علاج ميزان المدفوعات الأمريكي، إلا أن ارتفاع الذهب بهذه الصورة الكبيرة تؤكد بأن الدول ما زالت تنظر إلى أهمية هذا المعدن بالرغم من ارتفاع أسعاره مقابل العملة الأمريكية، في الوقت الذي تحمي دول أخرى اقتصاداتها بأخذ احتياطياتها من سلة من العملات القوية الأخرى المتداولة في العالم كاليورو والجنيه والفرنك السويسري والين وغيرها من العملات بحيث لا يكون الاعتماد الرئيسي على هذه العملة، إضافة إلى قيام بعض الدول مثل إيران ببيع نفطها بعملات محلية لدول تعتبر دولا رئيسية في شراء النفط كالعملة الصينية والهندية في إطار العقوبات الاقتصادية والمالية عليها.
    ويبدو أن أمريكا لم تنجح حتى اليوم بتسكين الآلام عن نفسها بسبب فك ارتباط عملتها بالذهب والفضة لأن العلة - كما يراها المحللون - تكمن في صلب النظام النقدي الدولي، حيث يرون بأن ما يحصل اليوم في العالم من تضاربات في العاملات ليس سوى تعبير عن الفوضى النقدية الشاملة، وغياب أي نظام نقدي دولي. فالقوة العسكرية والسياسية هي المسيطرة في العالم وهي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، الأمر الذي يؤدي بالكثير من السياسيين عدم الخوض في الإدلاء بأي تصريح ضد السياسات الاقتصادية الأمريكية مثلما تحدث عن ذلك الشيخ صالح كامل مؤخرا

    http://main.omandaily.om/node/127166
                  

العنوان الكاتب Date
الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وودز .. منتصرمحمد زكى04-01-13, 06:11 AM
  Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-01-13, 06:18 AM
    Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-01-13, 06:25 AM
    Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود فتح العليم محمد أبوالقاسم04-01-13, 07:55 AM
      Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-01-13, 10:00 AM
        Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود Wael Jabir04-01-13, 08:27 PM
          Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 09:15 AM
            Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود محمد جبره04-02-13, 09:33 AM
              Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 10:25 AM
                Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود Abdullah Idrees04-02-13, 10:53 AM
                  Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود Abdullah Idrees04-02-13, 11:01 AM
                    Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 11:43 AM
                      Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود Gafar Bashir04-02-13, 12:21 PM
                        Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 12:38 PM
                          Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود قسم الفضيل مضوي محمد04-02-13, 02:46 PM
                            Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود أبوبكر أبوالقاسم04-02-13, 05:53 PM
                Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود Wael Jabir04-02-13, 06:37 PM
                  Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 09:20 PM
                    Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-02-13, 10:34 PM
                      Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-03-13, 08:03 AM
                        Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود عبد الباقي الجيلي04-03-13, 09:11 AM
                          Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-03-13, 04:58 PM
                            Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود قسم الفضيل مضوي محمد04-04-13, 12:30 PM
                              Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود أبوبكر أبوالقاسم04-04-13, 04:53 PM
                                Re: الـ (بريكس) توجه ضربة لأمريكا وحلفاؤها وتهز عرش مؤسسات بريتون وود منتصرمحمد زكى04-04-13, 06:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de