كنت واقف في الشارع انتظر احدهم فجأة جا امامي شاب باكستاني يقود سيارة للخلف بسرعة غير معتادة دون ان يتلفت للخلف كما نفعل نحن في العادة ..بعد قليل من التركيز والاندهاش لاحظت انه يعتمد على مرايات السيارة دون ان يحرك رأسه بل بعينيه فقط بين المرايات الثلاثة .. قلت في نقسي يستحيل تشوف سوداني يقود سيارة للخلف ويعتمد على المرايات فقط . وانا شخصيا بالطبع واحد منهم .. وحتى لو نظر احدنا للمرايا يلتفت ليري الخلف من جديد كانه لايصدق المرايا .. لماذا نحن لانثق في المرايا ؟
ولو كان امامك صديق يحلق في لحيته مثلا وشاهد جرح او حبة غريبة سينزل المريا ويسألك .. هنا في شنو ؟؟؟ ( عايزك انت التؤول على راي عادل امام ).. ياخي انت ما شفت بنفسك في المرايا لماذا تسالني مرة ثانية .. وهل المرايا تضيف اشياء نمن عندها على صورتنا .. وحتى النساء الواحدة بعد ما تقيف نصف ساعة امام المرآة ترجع وتسأل رفيقاتها .. انتو الليلة لوني دا صحي مسود شوية ؟؟..
قد يكون معنا حق انا المرايا تزيف الحقائق فترى اليسار يمينا والعكس ربما هذا مصدر عدم ثقتنا فيها ربما لدرجة ان وقف كوز امام مرآة يمكن يظهر شويعي ..
قد يكون السوداني الوحيد الذي يثق في المرايا هو الفنان عبد الكريم الكابلي .. الذي قال فيها .
نور و زهور و عطور واستلموا المجال صوت منساب بلور و شبه ناس قلال خفة روح عصفور و إشراقات خيال خلى قلوبنا طيور و حال أرواحنا حال و مشينا بعيد شايلين العيد في قلوبنا و في دروبنا ورى البسمة الرنانة يا شوق يا نغم ياقلوب فرحانة يازوق يا فهم يا عيون سرحانة كلميني يا مراية أنا شايفك طربانة حكوا ليك حكاية ولاّ كنت معانا و لاّ إنت بتقري ياساحرة ظنوني و لاّ شفت الصورة شايلاها عيوني و لاّ يبقى أكيد عداك غنانا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة