|
وهل غفلةٌ أشدٌّ من غفلة من جهل ربه، وازدرى عقائد قومه؟! (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: إن الإسلاميين يدركون ما تعنيه "ظاهرة نهلة" في نهاية الأمر، إذ أنها ظاهرة من الممكن أن تنتشر انتشار النار في الهشيم. إن الحملة المقذعة التي يقودها إسلاميو نظام الخرطوم ومنتفعوهم ضد نهلة حملة ذات هدفين: اغتيال شخصيتها وتحويلها لرمز كراهية في ذهن كل مواطن سوداني من ناحية، وتخويف وإرهاب كل من يفكر في النقد العلني للإسلام أو الشريعة. |
ربما أن الإنقاذ ستوظف هذا الحدث الفردي توظيفاً أيديولوجياً سياسيّاً، لتعبئة الشعور الشعبي ضد أحزاب المعارضة، لكن ليعلم هذا الدكتور الغافل: أن الشعب السوداني بحمد الله في تمام اليقظة والوعي، وهو بالتأكيد لا يحترم هؤلاء الذين سقطت هويّاتهم، وسقطوا هم في مستنقع العولمة! يجب الانتباه إلى أن هذا الدكتور قضيته مع الشعب السوداني المسلم كلّه، وليست مع نظام الإنقاذ، أو مع الإسلاميين! بل هو يقول بصراحة لأي سوداني مسلم، يقول له ببجاحة: أنت جاهل، إذ تؤمن بأساطير وبخزعبلات وتلفيقات وأكاذيب! فأيّ انتماء لوطنه أو لأمته أو لأهله وذوي رحمه، يبقى لهذا ال....! أحترم موقفك إذا كنت شيوعي أو ملحد أو غير ذلك، لكن ليس من حقّك أن تنال من عقائد الشعب الذي تنتمي إليه، ولا يليق مثل هذا الموقف أن يصدر من زول يجري في دمه ذرة من حبّ للوطن أو الأمة، بل هو الحقد! لو كان وطنيّاً محبّاً لقومه، لاحترم عقيدتهم، ثم سعى من خلال مختلف الوسائل والأساليب المتاحة، إلى إحداث التغيير الذي يريده، شيئاً فشيئاً! لأنو إذا تكلمنا بمنطق العلم التجريبي: العلم لا يتدخل في هذه الأمور، بل يبقى محايداً! وبالتالي ممكن تتحقق تنمية علمية وتكنولوجية وأي تقدم، مع احتفاظ قومي بعقيدتهم، وليس هناك مبرر للنيل منها! فالرئيس الأمريكي بوش على سبيل المثال، لم يكن يخفي إيمانه ومعتقده فالقضية وما فيها: اختلاف في الاعتقاد: أنت تعتقد بأن لا إله، هذه عقيدتك: والشعب السوداني يعتقد بأن لا إله إلا الله! كان ممكن خطابك يكون منطقي شوية؛ لو اكتفيت برفع راية حرية الاعتقاد! فما أسميته "ظاهرة نهلة" هو حادثة منفردة، فالسودانيون منذ عشرات السنين، دخلوا أوربا، ولكن لم يتحول عن دينه منهم إلا شرذمة قليلون، سقطوا في مستنقع الشهوة والعمالة، وفقدوا هويّاتهم، وضلّوا الطريق إلى حقيقة الحقائق الكبرى، وجهلوا مبدأهم ومعادهم! {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه}
|
|
|
|
|
|
|
|
|