|
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي (Re: فيصل محمد خليل)
|
فحذار من فهم حياة النبي الأكرم على أساس التوظيف السياسي واصطناع فقه سياسي يسوّغ جور الحاكم وينتج مشروعيةً لطاعته وتسليم المجتمع وانقياده إليه، فتقوض بذلك البنية الاجتماعية، والحال الآن في سوداننا يبين اسلوب السياسيين وزعماء المغانم في جعل السودانيون غير قادرين على المطالبة بحقوقهم وتعريضهم إلى شتى أنواع الإرهاب المنظم من السلطة نفسها فضلا عن المماطلة والخداع والوعود الكاذبة التي سأموا منها طيلة 23 عام مضت اضافة، فهم ارادوا للسودانيون العيش بلا سمع ولا بصر!! وهذه خيانة واضحة لوعود الشعب السودانيون من توفير الأمن والأمان، والتعليم وحرية التعبير عن الرأي والمشاركة في رسم استراتيجيات البلد ومكافحة الفساد المستشري في أجهزة الدولة, وتوفير أبسط الخدمات الاجتماعية لضمان مقومات عيش بسيط، فلم نر منهم إلا سياسة الخنوع والخضوع وتعبيد الناس لفقه الذل والخضوع لهؤلاء القادة والساسة حتى لو كانوا لصوصا ومستحلي الأنفس والأعراض والأموال. وهذا الواقع شاهد على مخالفة قادة الانقاذ وساسته لنهج الرسول الأعظم(صلى الله عليه واله) الذي أراد اضاءة عقول الناس وان لا تنفتح إلا على الحق والقلوب على المحبة والرحمة، أراد أن يصنع مجتمعا يؤمن بالإسلام ويستهدي بالقراّن ويرى في النبي القدوة، أراد للأمة أن تكون قوية ضد التحديات، أراد لأفرادها أن يرحم بعضهم بعضا وان تكون الرحمة طابع الأمة وهي العنوان الكبير للإسلام، لكن السودان اليوم صار رهينة للسياسات الطائشة والميليشيات المتآمرة التي ينفرد بها هؤلاء الحكام فتحولت البلاد وتحول الإنسان إلى جسد ميت بلا حراك، فنرى رجال السياسة والبرلمان يتصارعون فيما بينهم من اجل بعض الاستحقاقات الشخصية والتي تصب في مصالحهم، فينفقون المليارات من الأموال من اجل الحصول على سيارات ، ومن جانب آخر نرى المواطن السوداني لا يملك لقمة العيش وهو يصارع الحياة من اجل البقاء ولا من مدافع عن حقوقه ومتطلباته. فكيف يكون الاستعباد والاستبداد وسياسة الذل والإذلال والخضوع والخنوع اذن؟؟!! اليوم لا وجود للحق ولا الكرامة ولا العدل ولا الإنصاف لحقوق الرعية في دولتنا وممن يقودها من السياسيين الذين يدعون الإسلام، بل على العكس من ذلك نلاحظ محاولات إذلال وسلب كرامة الإنسان السوداني من خلال قلة الخدمات التي يجب أن تتوفر لكل مواطن في الدول الأخرى من قبيل توفير العمل الذي من خلاله يحصل الإنسان على مأكله ومشربه، حتى أخذت البطالة مأخذها بيننا، فانعكست على مجتمعنا وسلوكياته وهذا ما يهدد بنيانه ويقوض التزامه بمبادئ الأخلاق السامية والالتزام الأدبي. فنحن نرى بأم أعيننا وعلى سبيل المثال مهندسين وهم يعملون "سواق تكسي" ، أو حملة شهادات عليا وهم يفترشون الأرصفة كموقع عمل، أو خريج متوسطة وهو يعمل وزيراً أو في منصب حكومي رفيع وهذا التفاوت العجيب في المراكز والاختصاصات قد فرضه واقع حالنا المزري فصار التقييم والنظر الى الاشخاص حسب الانتماء أو طائفته أو التحزب لهذه الجهة أو تلك، وليس على أساس الشهادة والكفاءة والخبرة، وهذا ما ينمي ويرسخ الفساد الإداري نتيجة لإناطة مسؤوليات كبيرة وصلاحيات واسعة لأشخاص غير كفوئين ولا يحملون من المؤهلات سوى الطاعة والولاء الأعمى لمن يوظفهم..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-26-13, 07:22 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-26-13, 07:33 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-26-13, 08:09 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-27-13, 07:03 AM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-27-13, 10:58 AM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-27-13, 06:43 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-28-13, 10:25 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 02-28-13, 10:41 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 03-01-13, 05:10 AM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | فيصل محمد خليل | 03-01-13, 12:30 PM |
Re: عـفــواً يـارئـيــس الـجـمـهـوريـة وأنـا أيـضـاً أتـحــدي | عرفات حسين | 03-01-13, 04:00 PM |
|
|
|