حوار حول ميثاق الفجر الجديد بأوتاوا (بث مباشر)

Quote: ازمة الدولة السودانية ازمة الدولة السودانية ازمة عميقة ومشعبة وتاريخية امتدت منذ نشوءالدولة السودانية وحتى يومنا هذا وتتمظهر ملامحها في:- *- الصراع حول مفهوم الهوية، الفشل في احداث التنمية ، الحروب والانتهاكات وباستلام الجبهة الاسلامية القومية على السلطة بالقوة المسلحة وفرض برنامجها القائم على مفهومها الدولة الدينية اوصلت الازمة السودانية الى نهاياتها وتجلت بصورة واضحة انسداد افق الدولة الدينية ويمكن تلخيص هذه النهايات في:- *- تسارع تفكك وانهيار الدولة ، الفساد في كل مرافق الدولة، اتساع رقعة الحرب وبشاعة الانتهاكات، التفريط في السيادة الوطنية. لتدارك الازمة والخروج من هذا النفق المظلم عقدت القوى السياسية السودانية عدة لقاءات ومؤتمرات اهمها:- *- مؤتمر القضايا المصيرية باسمراء 19951 ، لقاء قوى الاجماع الوطني 2009، لقاء كمبالا 2013. *- مؤتمر القضايا المصيرية باسمراء انعقد في الفترة ما بين 15-23 نوفمبر 1995 ناقش كل القضايا السودانية بشكل عميق وتفصيلي وعبر لجان وورش متخصصة ، وشارك في المؤتمر معظم قيادات العمل السياسي والنقابي والعسكري والشخصيات الوطنية. الاحزاب المشاركة وهي الاحزاب المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الامة القومي، الحركة الشعبية، تجمع الاحزاب الجنوبية الافريقية، الحزب الشيوعي، النقابات، القيادة الشرعية، مؤتمر البجة، قوات التحالف السودانية. *- اهم مقرارت الموتمر ايقاف الحرب واحلال السلام، التاكيد على حق تقرير المصير كحق اصيل للشعوب على ان يمارس في ظل مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت اشراف اقليمي ودولي. وفي اطار العلاقة بين الدين والسياسة تم الاتفاق على عدم تأسيس اي حزب على اساس ديني مع التأكيد على حرية المعتقد واحترام الاديان. وحول آلية اسقاط النظام اكد المؤتمر على مشروعية العمل المسلح الذى تقوم به فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. وبظهور نيفاشا على المسرح السياسي السوداني وانفراد الحركة الشعبية بالتفاوض مع النظام وتقاسم السلطة انطوت صفحة التجمع ومقررات اسمرا كان مصيرها النسيان والتجاهل، ولاشك ان نيفاشا اوقفت الحرب ووسعت من هامش الحرية. ولكن من عيوب فترة التجمع الوطني الديمقراطي ترجيح كفة العمل بالخارج على العمل الداخلى مما ادى الى حالة من الترقب والانتظار للجماهير السودانية للتغيير القادم من الخارج. شكل انقصال الجنوب وتراجع النظام من كل الاتفاقيات وحتى ملزمات نتفاشا وانفجار الحرب في دارفور واتساع نطاقها هزيمة للقوي السياسية المعارضة وظلت تبحث عن مخرج فكان لقاء قوى الاجماع الوطني. *- البديل الديمقراطي والاعلان الدستوري تم لقاء حوالي 17 تنظيم من القوي السياسية السودانية في العام 2009 ووضعت هذه القوي ما يعرف بوثيقة البديل الديمقراطي والاعلان الدستوري واهم ما تم التوقيع عليه: *- اسقاط النظام عن طريق النضال السياسي السلمي، فترة انتقالية (3 سنوات) مهمتها عقد المؤتمر الدستوري، الدولة السودانية دولة مدنية، عدم استغلال الدين في السياسة، مع تحديد اشكال الحكم خلال الفترة الانتقالية. (يمكن الرجوع للوثيقة). رغم مرور اكثر من 3 سنوات على التوقيع على الوثيقة الا ان القوى الموقعة عجزت عن اسقاط النظام واقامة البديل الديمقراطي ، ويلاحـظ تردد بعض المـوقعين على الوثيقة وفتح قنوات اتصال مـع النظام.وفي ظل الحراك السياسي وظهور جبهة القوى الثورية في معادلة الصراع السياسي كان طبيعيا ان تلتقي هذه الجبهة وقوي الاجماع الوطني فكان اقاء كمبالا. *- لقاء كمبالا (وثيقة ميثاق الفجر الجديد) انعقد في يناير 2013 وشاركت فية قوى الاجماع الوطني والحركات المسلحة واخرين وتم التوقيع على ميثاق الفجر الجديد وهويتطابق في معظم بنوده مع وثيقة البديل الديمقراطي وتضمن: *- التأكيد على مبدأ العدالة والمحاسبة، التوزيع العادل للسلطة والثروة، قومية اجهزة ومؤسسات الدولة ، حسن الجوار والتعايش السلمي، الحقوق الاساسية للحريات وحقوق المرأة، التأكيد على اعادة المصولين سياسياً، فترة انتقالية (4سنوات) وحكومة انتقالية واجهزة الحكم الانتقالي وكثير من التفاصيل حول السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليم والصحة ( مهم مراجعة الوثيقة). تبنت الوثيقة آلية اسقاط النظام عن طريق العمل المسلح والعمل السلمي المدني، تعتبر وثيقة الفجر الجديد اعمق واكثر شموليتاً من وثيقة البديل الديمقراطي، كما يحسب لها انها تناولت بالدعم والمساندة منظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية، واكدت بوضوح على اعادة المفصولين ساسياً. تظل القضايا الخلافية حول الوثيقة محور للحوار والنقاش الجاد لتطوير الوثيقة ويحسب لجبهة القوى الثورية قبولها لفكرة تجديد الحوار وعمدت الى تكوين لجنة لهذا الحوار وتمثل اهم القضايا الخلافية: وسيلة اسقاط النظام ، العمل العسكري ام العمل السلمي المدني 2- شكل نظام الحكم رئاسي ام برلماني، 3- علاقة النيل بالدلة فصل الدين عن الدولة ام فصل الدين عن السياسة 4- مدة الفترة الانتقالية، واقاليم السودان المقترحة. يجب ان يتوسع الحوار ليشمل كل السودانيين بالداخل والخارج وان لا يقتصر على القوي السياسية في تقديرنا في فرع الحزب الشيوعي باتاوا بان مؤتمر القضايا المصيرية باسمراء 1995 قد تناول الازمة السودانية بمشرط ماهر ولا تزال مقرارته تشكل مرجعية مهمة وفاعلة للعمل السياسي السوداني، ويمثل خارطة طريق للخروج من عمق الازمة الي رحاب الامل. فرع الحزب الشيوعي باتاوا 23/فبراير2013