|
Re: مــافــيــا الاتــــجــــار بــــالــبــشــــر بــــولايــــــة كـ (Re: يسرى معتصم)
|
أخي يسري .... لك الود والتحايا الطيبات وتحياتي لجميع أفراد الأسرة مشكلة تجارة البشر مشكلة قديمة متجددة في شرق السودان كما أثبت ذلك المؤرخ "محمد صالح ضرار" وهو صالح ضرار الأب في كتابه تاريخ شرق السودان حيث ذكر أن هجرة قبائل الرشايدة كانت سنة 1869م وأول من هاجر إلى السودان من قبائلهم هم "الذنيمات" وقدموا ولاءهم لمحافظ سواكن آنذاك فسمح لهم بالسكن جنوب سواكن جهة "أشْعَتْ" و "السنتيراب" وطلب من الشيخ عبيد "شيخ الذنيمات عبيد الله بن أمبارك" مراقبة (التهريب - الرقيق والتمباك والأفيون) وهي الأشياء التي لأتخذوها مهنة لهم وتجارة لن تبور ـ وإلى ارتريا هاجر الرشايدة "البراطيخ" ولعل هذا هو ارتباط تجارة الرقيق بين ارتريا والسودان والرابط هو "الرشايدة" ـ ثم ذكر صالح ضرار الأب واقعة قال فيها :في سنة 1903م شاهدت محمد بك عبود ومعه قوة من البوليس خارجاً من سواكن ثم عاد بعد اسبوع ومعه نحو مائتين من الرقيق أتعى بهم من ميناء الشيخ برغوت "بورتسودان اليوم" وقد هرب بالسنبوك الذي أحضره النخاسون لتهريبهم إلى الحجاز كما اختفي التجار الذين احضروهم من داخل السودان عن طريق بربر ثم بادية الأمرأر - وقد ذكر أن قبيلة جهينة في الحجاز تنتظر الرقيق لشرائه وتفريقه داخل الحجاز ـ هذا باختصار شديد والمشكلة أن تجارة البشر لم تعد رقيق بل تطورت إلى تجارة أعضاء بشرية وأشياء أسوأ من ذلك .... وعلاجها يحتاج من المسؤولين في كلا البلدين - السودان وإرتريا _ فهم جذور المشكلة وتاريخها للوصول للعلاج السليم والقاطع.... تحياتي وتقديري ......
|
|
|
|
|
|
|
|
|