الوزير كمال عبد اللطيف.... تعظيم سلام ......

Quote: إن الذي يدور الجدل والنقاش عليه هو والله موضوع خطير جدا وله عواقبه الوخيمة والتي بدأت نتائجها تظهر على السطح بوضوح تام ولكني أكاد أجزم أن كثير من سلبياتها قد ظهرت فعلا منذ أمد بعيد، إن الباوقة لها منذ أمد بعيد خصوصية تتسم بها منذ أن (بقت) فقد كانت مملكة (للإنقرياب) ومشهورة بسمو ورفعة أهلها ولا نجلي ونعالي أحد على رب العالمين، والتاريخ يشهد على ذلك فعمر الباوقة يمتد في القدم أربعمائة عام (400) وحينئذ كان كل سكانها إنقرياب أبناء عمومة، وما سأشير إليه لكي لا يُفهم الذي سبق تعالي وإمعان في العنصرية والتكبر أن الباوقة كانت ومازالت مقصد الكثير من أهل السودان وموسم حصاد البلح خير شهيد على ذلك والآن يتعدى ذلك إلى معظم المحاصيل الزراعية، ولو كان كل من أتى للبلد إمتلك حق المواطنة وفورا بقوة المال يصبح من أهل البلد ( يا جماعة ما تعاينو تحت نخرينكم) كان أصبح عدد السكان الآن حوالي ربع السكان ) خاصة بعد الانفصال، أم الحديث عن العنصرية ومدي الحيز الذي تشغله في عقل إنسان الباوقة فهذا هراء فليس كل أهل الباوقة من جنس واحد ومع ذلك فهم لحمة واحدة وأبناء خؤولة مع من أتى وذابت كل الفوارق وأوجه الإختلاف والآن كلٌ إنسان الباوقة (ود الباوقة) لكن ما يحدث الآن هو جريمة في حق مستقبل الباوقة ومستقبلها في رضيعها القادم وطفلها البرئ وصبيها الطموح وشابها الواعد أين كل هؤولاء بعد فترة من الزمن،ألم يسلمكموها أباءكم وأجدادكم عالية في سمو ورفعة وكرم وشجاعة أهلها والآن ها نحن الآن نضيعها ونطمس معالمها والأهم من ذلك ترايخها الناصع الشرف والبياض، واقول لكم حقييقة مرة الكثير منكم لا يريد أن يصدقها الذي يحدث في الباوقة لا تقبله جميع القرى التي تكون شبيهة لها، فعلى سبيل المثال لا الحصر في قرية ليست بالبعيدة من الباوقة إلا أن الحظ أسعفها وتم تشييد مشروع عملاق إستفادت منه وأهلها إستفادة مهولة وباتت خصبة لإستقبال الوافدين إلا أن أهلها لا يسمحون لأغراب أن يمتلكو فيها وغالو في ذلك إلى الإيجار. الكبار ماتو ورحلو والعمارة كانت على مرمى حجر ولو أرادوها لكانو لها وانا أوكد أنهم تركوها لنا لأنهم عرفوا أنهم يتمددون وينجبون وسينجبون، ألا يحق لنا أن نتمسك بحقنا في البقا والإستمرار.