كوهين يشكر ويهنيء ... ويصلح الساعات !!

Quote: ملاحظة عابرة!! هل يعد ماقام به فتحي البحيري ومجموعته إنقساما ? ** فتحي البحيري وجماعته- لم يزعموا أنهم القيادة الشرعية لحزب الخضر السوداني ولم يشككوا في شرعيته .. ** لم يدعوا أنهم إمتداد لتاريخ ذلك الحزب ,, ** ولم يتمسكوا بإسم الحزب ولم ينازعوا فيه! ** بل إنهم أوضحوا بجلاء إنهم مشروع لتأسيس حزب سياسي جديد... ** وإنطلاقا من هذا أزعم أن ماقام به فتحي ليس إنقساما أو إنشقاقا - بالمعني التنظيمي- وإنما هو ميلاد لكيان جديد تحت مسمي جديد!ولايقدح في ذلك - الإستفادة من تجربة سابقة أو حقيقة أن هناك من سبق علي تنزيل الفكرة في أرض الواقع ** حق التنظيم وحق تأسيس وإنشأ حزب جديد- حق ديموقراطي وإنساني أصيل لايجوز سلبه ! ** المفاهيم العامة:- مثل الديموقراطية/ الإشتراكية/ البئية/ الإقليم / الرؤي الدينية تشكل منبعا لقيام عدة أحزاب لذا يصعب إحتكار الفكرة وحصرها علي حزب واحد ونفي مشروعية سواه ** ثانيا ومن ناحية عملية - كان يمكن تلافي الصراع في حزب الخضر- وذلك بحسمه عبر مؤتمر عام أو إجتماع موسع يحدد الصلاحيات والمهام ويمنع التداخل ويحاسب من تجاوزها بل وحتي إبعاد إطراف الصراع من المواقع القيادية تغليبا للمصلحة العامة ! طالما أن الخلاف ليس حول فكرة أو برنامج !! يمكن الإحتكام للمؤسسية والإنصياع لرأي الاغلبية!! ثالثا ودا كلام عام - بعيدا عن موضوع الخضر الإنشقاقات والإنقسام في الاحزاب بقدر ماهي ظاهرة سالبة ومضرة الاإنها أحيانا تعبر بوسيلة خاطئية- عن الحراك والحيوية والتمرد - ونشدان التغيير- عدم الإنشطار والتمرد -لايعبر بالضرورة عن صحة مسار حزب ما فالآحزاب - النازية والفاشية- كانت - آبان صعودها- في قمة التماسك والوحدة والانضباط التنظيمي !كما أن هناك عضوية وقيادات في بعض الاحزاب لاتكلف نفسها عناء الانشقاق والمزاحمة علي القيادة في حزب يخصم الإنتماء اليه ولايضيف ! ولا تغري القيادة فيه أحدا! لذا تنسحب العضوية بهدوء فبعض الاحزاب تشابه البالونات:- ملونة ومنتفخة خارجيا- ولكنها مجوفة وخاوية بالداخل - تصدر جعحعة بلا طحن !!أو يتحكم فيها شخص واحد يديرها بالرموت كنترول -ويرتبط إسمه بالحزب - بحيث يصبح الحزب شخصا والشخص حزبا وبقية العضوية كومبارس وتمومة جرتق-! وهذا مايؤدي لهجر الحزب برمته وتركه لصاحب العلامة التجارية! ** رابعاالاحزاب تحتاج لقيادات -فاعلة وناشطة تعيش وسط الجماهير يراها الناس في أفراحهم وإتراحهم وهمومهم -تعافر في غبار الواقع - فالإسفير وحده- والإبراج العاجية والتفكير الرغبوي لايصنع قيادة ولايصنع وجودا حقيقيا- فليكن التنافس عبر التواصل والتفاعل الحقيقي مع الشارع والجماهير !! أرفد البوست بمداخلة - قديمة كتبتها في مناسبة أخري أهديها للأستاذ فتحي البحيري وأرجو أن يختزل سلبياته وأن يرسي ويرسم نموذجا لقيادي يتفادي أخطاءه و أخطاء القيادات القديمة Quote: ( عموما فإن التنظيمات الجديدة يجب أن تتجاوز سلبيات القيادات القديمة وتنأي عن علل الاحزاب القائمة وترسي نماذج جديدة - لقيادة معافاة من الفجور في الخصومة والضرب تحت الاحزمة..فشعبنا الذي يحترم عفة اللسان في بعض القيادات القديمة لايمكن أن يقبل ببديل يكون - غير عف في لسانه ولايمكن أن يراهن علي قيادة لم تقدم في سلوكها وأساليبها ما يجعلها نموذجا أو قيادة تعيد إنتاج سلبيات القيادات القديمة دون التمتع بفضائلها .. فالقيادة تتطلب تفاني وتضحية - بجانب من الذاتي لصالح المنظومة التي يقودها , يمكن أن نفهم قيام شخص عادي أو عضو حزبي قاعدي بالدفاع عن نفسه-مستخدما نفس لغة ولأسلوب خصمه .. ولكن من غير المقبول لقيادي مركزي أن يمارس الاسفاف واللغة السوقية البذئية المنحطة والضرب تحت الاحزمة وتجاوز الخطوط الحمراء لو تحت ذريعة الدفاع عن النفس ! من ليس له قدرة علي دفع ضريبة القيادة وإستحقاقتها فعليه الا يتصدي لها !! أما القيادي الذي يطرح نفسه كبديل للقديم فتقع عليه تبعات أخري كأن يتسم بالتسامح وسعة الافق وتقبل الاخر والتعائش معه وأن يكون ديموقراطي في مسلكه وأسلوبه وتعامله فلا يمكن أن أدعو للديموقراطية وأن إفتقد إبجدياتها وركائزها ففاقد الشئ لايعطيه.. !!